المشاركة الأصلية بواسطة الناسك الماسك
مشاهدة المشاركة
جاء في القرءان نصوص رحيمة بالمخالفين (حملة الذنوب) منها
{ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } (سورة الأَنْفال 33)
وجود من يستغفر لهم سواء كان الرسول عليه افضل الصلاة والسلام او اي قريب من المذنب من اهله او رفاقه يدعوه للاستغفار (يستغفر له) يكون حكما في نص (وَأَنْتَ فِيهِمْ) وفيها يتوقف العذاب فان استقال ذلك الشخص المؤمن او وفاة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام فان المخالف يفقد تلك الحماية الايمانية وتظهر في مكونه مظاهر العقاب
الاستغفار للغير ورد ذكره في القرءان
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة النور 62)
وكذلك ورد في القرءان استغفار الابن لوالديه
{ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ } (سورة إِبراهيم 41)
المغفرة والغفران علميا تفيد (اولا) وقف العمل المخالف (ثانيا) استبدال الفعل السيء بفعل صالح (ثالثا) استبدال اداة الفعل او استبدال (وظيفة الاداة) لفعل غير صالح الى فعل صالح
نعم احسنتم فالكذب والكلام السيء واستغابة الاخرين بالباطل والاعابة على الاخرين بالباطل كلها ذنوب ادت اثرها السيء في حق الاخرين وقت قيامها والاستغفار عنها لا يكفي بالدعاء مثل (ربي اغفر لي ذنوبي) حيث يستوجب اصلاح ما تصدع بحق الاخرين وإن استطاع الوصول اليهم او الاتصال بهم ليعتذر اليهم ويطلب منهم العفو عن فعله السيء وإن يفشل المذنب في الوصول الى من اخطأ بحقهم فعليه بالصدقات لان الصدقات تمحو السيئات كالمغفرة وقد ورد بيان دستورها في نص شريف
{ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } (سورة البقرة 271)
العقوبة هي ظاهرة اي (اعلام) تقيمه انظمة الله ومثلها ثواب الله عباره عن (إعلام) تقيمه انظمة الله سبحانه لتكون مرءاة عقل يراها المذنب ليمنحه ربخ فرصة الاستغفار وكذلك (الثواب) فهو ايضا ظاهرة اعلامية تـُعلم فاعل الثواب ان فعله الخير قد اثيب عليه ذلك وفق نص الايتيتن الشريفتين
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 7 - 8)
حين يرى العبد (شرا) لحق به فليبحث في تصرفاته عن شر فعله ليمتنع عنه ويستغفر عنه ومثله من يرى الخير في تصرفاته فليبحث عن خير فعله ليكثر من مثله ليزداد خيرا من ربه
قيل أن الاعتراف بالذنب فضيله وجاء في القرءان
{ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة التوبة 102)
الاعتراف بالذنب هو المدخل العقلي للاستغفار منه لان الاعتراف بالذنب يحتاج الى فسحة زمن وتفكير بكيفية الاستغفار ومادته (وقف فاعلية الذنب + وقف اداة الذنب) وما ان يفكر به المذنب بطريقة الخلاص حتى يحصل على بطاقة ذهبية من انظمة الخالق العظيم
{ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } (سورة الأَنْفال 33)
توقف العذاب عن المذنب الذي اعترف بذنبه يمنحه الله مساحة زمن ليصل الى اصول الاستغفار وطريقته وهي رحمة إلهية كبرى لا تتوفر عند منظومة الحكم الملكية او الجمهورية مهما بلغت ادعاءات الشفافية الرسمية ومهما بلغ ادعياء الانسانية كذبا وخداعا !!
اعضاء الجسد تشهد المخالفة اما المخالفة نفسها فمسئول عنها صاحب تلك الاعضاء
{ يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (سورة النور 24)
هنلك اشارات دستورية قرءانية في بعض الامراض ذكرها القرءان كانت سببا لرحمة الهية للمصاب بها مثل (زكريا) الذي اصيب بالشيخوخة وامرأته عاقرا وهو بحاجة لولد يخلفه ... ومثله مثل ايوب الذي اصيب بنصب وعذاب وبسبب مرضه اجزل الله له العطاء اذ ءاتاه اهله ومثلهم معهم
{ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (42) وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ } (سورة ص 41 - 43)
التوبة الصادقة عهد يكتبه المذنب على نفسه أن يمتنع عن ارتكاب المعاصي جميعا ولن تكون التوبة ناجزة ليقبلها الله سبحانه الا حين تكون شاملة عامة ليتوقف العذاب تدريجيا بعد التوبة وهي فرصة ذهبية للعبد ان يقوم بتسقيط ذنوبه كلما تقوم عنده فرصة الاستغفار سواء كان بمال سرقه وعليه ان يعيده لاصحابه باي وسيلة بائنه او خفية وإن افتقد صاحبه فلينفقه في سبيل الله وكل ذلك يحتاج الى زمن و (همة صادقة) من المذنب
{ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } (سورة النساء 17 - 18)
حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ ... النص يبين أن التوبة مقرونة بزمن في الحياة وهو زمن تفعيلي لتسوية الذنوب التي بذمة المذنب
نشكركم على تساؤلاتكم ونأسف سهوة الرد في حينه بسب لا نزال نجهله
السلام عليكم
تعليق