تبكيك عيني ايها الدين
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
اني اراك ايها الدين ... حين ارى المتدينون ... ويوم اراهم تثار في النفس شجون ... ممزقون .. مختلفون ... كل حزب بما لديهم فرحون .. لا يعرفون ان دينهم دين القيامة .. به يقومون .. ولكنهم عن الحق ساربون ... يحجون .. يصومون .. يصلون .. ولكنهم مظلومون ... ظلامهم كثيرون .. وان للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم ... فالظالم والمظلوم .. كل له ذنب فهم في قانون ربي مشتركون ... ويلكم ايها المظلومون .. لـِمَ منحتم الظالمين سلطانا حين اصبحتم مذنبين .. فكنتم ذوي ذنوب كذنوب اصحابكم ... بذنوبكم قام الظلم ايها المظلومون .. وانتم تتباكون ... فمن يبكي على الدين .. الممزق في احزابكم ... ومن يبكي على الظالمين .. إن بكيت على مظلوم بكيت على صاحبه .. فكل له ذنب .. فلا تستعجلون
(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ) (الذريات:59)
جميلة ثيابهم في الدين ... زينة قولهم تاخذ لب السامعين ... ولكنهم مظلومون .. وظلامهم يعرفون .. ان الخارجين من أمان ربهم منكوسون .. يعبث بهم ظالمهم ما يشاء .. فان رحمة ربهم لن تنال المذنبين ... قادوهم الى الذنب .. الى الشرك ... فاشركوا .. وهم موحدون .. غضب الله عليهم .. فاصبحوا في ديارهم جاثمين .. لا يخرجون الا بجواز سفر مختوم .. لا حول لهم .. وقوة ربهم تنأى عن المذنبين .. لاوطانهم راكعون .. وكأن الدين نبتة ارض في وطن معلوم .. فاسروا الندامة انهم مظلومون .. وان ظالمهم ذو قوة متين ... ونسوا ربهم في اوطان عزهم ... فلا يستعجل المستعجلون ... فان ربك بالظالم والمظلوم مكين .. ولن ينال الظالم مؤمن رصين .. لان وليه ربه .. نعم الولي .. منتصر للمنتصرين ... فنصر ربك لا يؤخذ اخذ الآخذين .. بل يؤتى حين يغير المظلومون ما بنفوسهم .. وهم لا يتغيرون .. لانهم للحق كارهون .. ويريدون الدين كما يريدون ... ويمرون على ءايات الله معرضين .. الا يرون ان للمظلومين ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم الظالمين ... ام انهم يرون ويكابرون ... وعلى الله يمكرون .. ويقولون ربنا ظـُلمنا وانت ارحم الراحمين .. او تريدون الرحمة وانتم لا تتراحمون .. تمزقون دين الله وانتم فرحون .. شيعيون .. سلفيون .. سنيون .. حنبليون .. مالكيون .. شافعيون .. بل الدين لاهواء المتدينين .. وكأن للدين صحف مبعثرة .. ليس لها جامع في قرءان .. فمزقوا القرءان كما مـُزق الدين .. وكل يقول في القرءان ... والقرءان لا يقول ... ما لكم كيف تحكمون ... وهل تبكون على ذنب اقترفتموه .. ام على الدين تبكون ... واي دين منهم ... فاديانكم كثيرة ... وكل دين منها فرقة ناجية ... فعلام تبكون ... ولـِمَ تبكون ... وانتم القائلون .. اننا الاعلون .. افبعليائكم تتشدقون .. وتقولون ظـُلمنا .. فنحن المظلومين .. فاي نجاة تحوزون .. وانتم تحت سياط ظلامكم تنوءون .. وفي السجون ترزحون ... مذهبيتم شراكة دين ... فالدين ليس لله .. بل الدين لفلان وفلان .. منه تاخذون .. وللقرءان تهجرون .. به تتغنون .. وبين لحن ولحن فيه تبكون .. وتختنق العبرات عند المقرئين .. ولكن من يبكي على الدين ... فالكل عنه ينئون .. وبهيكل ديني يتشدقون ..
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (النحل:33)
( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ)(الأنعام: من الآية158)
تبكيك عيني ايها الدين ... (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) (الدخان:29)
بل ضيق صدر في عين دامعة (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ) (الحجر:97)
الحاج عبود الخالدي
(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ) (الذريات:59)
جميلة ثيابهم في الدين ... زينة قولهم تاخذ لب السامعين ... ولكنهم مظلومون .. وظلامهم يعرفون .. ان الخارجين من أمان ربهم منكوسون .. يعبث بهم ظالمهم ما يشاء .. فان رحمة ربهم لن تنال المذنبين ... قادوهم الى الذنب .. الى الشرك ... فاشركوا .. وهم موحدون .. غضب الله عليهم .. فاصبحوا في ديارهم جاثمين .. لا يخرجون الا بجواز سفر مختوم .. لا حول لهم .. وقوة ربهم تنأى عن المذنبين .. لاوطانهم راكعون .. وكأن الدين نبتة ارض في وطن معلوم .. فاسروا الندامة انهم مظلومون .. وان ظالمهم ذو قوة متين ... ونسوا ربهم في اوطان عزهم ... فلا يستعجل المستعجلون ... فان ربك بالظالم والمظلوم مكين .. ولن ينال الظالم مؤمن رصين .. لان وليه ربه .. نعم الولي .. منتصر للمنتصرين ... فنصر ربك لا يؤخذ اخذ الآخذين .. بل يؤتى حين يغير المظلومون ما بنفوسهم .. وهم لا يتغيرون .. لانهم للحق كارهون .. ويريدون الدين كما يريدون ... ويمرون على ءايات الله معرضين .. الا يرون ان للمظلومين ذنوبا مثل ذنوب اصحابهم الظالمين ... ام انهم يرون ويكابرون ... وعلى الله يمكرون .. ويقولون ربنا ظـُلمنا وانت ارحم الراحمين .. او تريدون الرحمة وانتم لا تتراحمون .. تمزقون دين الله وانتم فرحون .. شيعيون .. سلفيون .. سنيون .. حنبليون .. مالكيون .. شافعيون .. بل الدين لاهواء المتدينين .. وكأن للدين صحف مبعثرة .. ليس لها جامع في قرءان .. فمزقوا القرءان كما مـُزق الدين .. وكل يقول في القرءان ... والقرءان لا يقول ... ما لكم كيف تحكمون ... وهل تبكون على ذنب اقترفتموه .. ام على الدين تبكون ... واي دين منهم ... فاديانكم كثيرة ... وكل دين منها فرقة ناجية ... فعلام تبكون ... ولـِمَ تبكون ... وانتم القائلون .. اننا الاعلون .. افبعليائكم تتشدقون .. وتقولون ظـُلمنا .. فنحن المظلومين .. فاي نجاة تحوزون .. وانتم تحت سياط ظلامكم تنوءون .. وفي السجون ترزحون ... مذهبيتم شراكة دين ... فالدين ليس لله .. بل الدين لفلان وفلان .. منه تاخذون .. وللقرءان تهجرون .. به تتغنون .. وبين لحن ولحن فيه تبكون .. وتختنق العبرات عند المقرئين .. ولكن من يبكي على الدين ... فالكل عنه ينئون .. وبهيكل ديني يتشدقون ..
(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (النحل:33)
( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ ءايَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ ءامَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ)(الأنعام: من الآية158)
تبكيك عيني ايها الدين ... (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) (الدخان:29)
بل ضيق صدر في عين دامعة (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ) (الحجر:97)
الحاج عبود الخالدي
تعليق