حضور الألف في لفظ (سَمَوَاتٍ طِبَاقًا) فقط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ورد بريدنا تساؤل كريم من احد اعضاء المعهد الافاضل فيما يلي نصه مقرونا بالمعالجه التذكيريه الخاصة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طيب الله أوقاتكم أخي الفاضل وسركم وعجل لكم ما تحبون، ومع علمي بثقل حملكم لكنكم النافذة الوحيدة والمدخل الوحيد الذي أثق به في علوم القرءان.
وردت كلمة (السماوات) في القرءان الكريم مئة وتسعين مرة، وقد حذفت منها الألفان في جميع المواضع (سموت، السموت) ما عدا موضع واحد هو موضع فصلت: (فقضاهن سبع سماوات) فثبتت فيه الألف بعد الواو (سموات).
فما السر في ذلك بارك الله فيكم؟
السلام عليكم
المعالجه :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طيب الله خاطرك اخي فضيلة الشيخ وجعل لكم كل الاماني متاحة فهو الودود الرحيم ... حسب مراشدنا في علم الحرف القرءاني المرتبط بعقلانية النصوص الشريفه يظهر ان لفظ (سموات) بدون الف لام التعريف يجب ان يظهر في نصين في القرءان اقترن فيهما صفة سموات بصفة التطابق الوظيفي في نظام الكون السباعي التكوين والنصين هما
{ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ } (سورة الملك 3)
{ أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا } (سورة نوح 15)
فلفظ طباقا ليس من (الطبقات) كما في خطاب الدين التقليدي بل من (التطابق) في (فاعلية) مرابط السموات السبع فـ عندما تكون الـ (سموات السبع) في (التطبيق) فان الالف تظهر في اللفظ لوجود (فاعليه ربط) في تلك التطبيقات التكوينيه
اما لفظ (السموت) بدون الف فهو اشاره الى (نظام) كوني مبني على وجود الرابط بين محتوى كل سماء مع السماء الاخرى مثلها مثل انظمة الحاسب الالكتروني فهي انظمه يجب ان تحمل تطابق في مرابطها ببعضها واذا ما تم تنزيل برنامج الكتروني من منظومة لغة الكترونيه اخرى غير مطابقه لبرامجيات الحاسبه فان (فاعلية الرابط) لا تتفعل بسبب اختلال في (نفاذ النظم) مع بعضها (المثل للتوضيح ولا يتطابق في الكينونه)
{ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ } (سورة الملك 3)
ففي الفيزياء مثلا حين (لا تتطابق) محصلات القوى في مأذنة او قبة جامع او منزل فتظهر (فطور) في حين التطبيقات الكونيه بين النظام السباعي لا تسمح بحصول فطور فان ظهر سوء فلا يعزى الى (عدم التطابق) بل يعزى الى فعل الانسان الفاسد
{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } (سورة الروم 41)
لفظ (السموت) بدون الف الفاعليه يعني (محتوى مكون) لـ (رابط غالب التشغيل) فهي انظمه قهريه من صفة الله (القاهر) و (الواحد القهار)
لفظ (سموات) بالف الفاعليه و (بدون الف لام التعريف كما يسمونها) يعني في علم الحرف (محتوى غالب) لـ (فاعلية مشغل ربط) وهو (التطابق بعينه) ففاعلية مشغل الربط لا تتفعل ان لم يكن لـ (الرابط) (مربط) يرتبط به كما هي تطابق (محصلات القوى) في منشأة بناء مستقر
نأمل ان تكون التذكرة نافعة وهنا اضافه
تدبر القرءان امر لازم في شرط مساس بيانه وعند التعامل مع اي لفظ قرءاني يستوجب ان يرتبط بـ (تدبر القرءان) جملة ولا يكفي تدبر اللفظ بصفته كلمة قيلت في تاريخ القرءان ومن ذلك المنحى الفكري الكبير اصبح واجب على جيل حملة القرءان المعاصرين ان يحتظنوا قرءانهم لدرء الاتهامات الباطله التي يوجهها اعداء الاسلام والا فلسوف نكون نحن ايضا اعداء لـ الاسلام حين نضع اقفال تاريخيه على متقلباتنا الفكرية (قلوبنا) فما كان حقا لهم في التاريخ ان يتفقهوا في القرءان فهو حق لنا ايضا في زمننا ونحن في زمن العلم وقد كشف الغطاء عن كثير من خفايا التكوين والقرءان يحتويها بكاملها ونحن عنها ساهون .. علم الحرف القرءاني ركن من اركان (تدبر القرءان) بل هو عملية رفع الاقفال التي اقفلت متقلباتنا الفكرية في قرءان فيه ءايات للذين يتفكرون ! يعقلون !
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } (سورة محمد 24)
السلام عليكم
تعليق