(العقل ) و( بيت الله الحرام) : قراءة في لزوجة ( السائل المخي )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهيرتبط شعر الرأس بمنسك مكة المكرمة فيثير عقلانية حامل القرءان الباحث في منظومة الخلق ليرى فيما يرى يوميات نافذة في زمن هيجان كل حديث وكل جديد ويمسك فيه ضياع حضاري متزايد واضح رغم بريق آخاذ ..
(لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ءامِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:27)
ربنا سبحانك اهدنا صراطك المستقيم ..!! (فعلم ما لم تعلموا ..!!) فان كان شعر الرأس في سنة الخلق ضرورة خلق (في أحسن تقويم) فلماذا محلقين الرؤوس او مقصرين ..؟ .. ونبدأ رحلة عقل في منظومة خلق في زمن كثر فيه الغور العميق في حقائق الخلق بناظور مادي مع ضياع تام للناظور العقلاني (اللامادي) فاصبحت البشرية في العلم الحديث ترى رحم المادة ولا ترى رحم العقلفضاعت الحقيقة على الناس وتردت تطبيقاتهم وتراجعت الحكمة وطفت عليها التقنيات وحواشيها واصبح الانسان يتعامل مع نظم ليس لها تاريخ طويل فهي لن تخضع لتجارب الاجيال المتعددة بل خضعت لترشيح علمي يرى المادة ولا يرى العقل الذي ضبط المادة كما في عالم الخلية ... اما اجيال العلم فهي تتهاوى جيل بعد جيل فقد اعلن المعهد الامريكي لدراسة مرض السرطان ان 12 مليون اصابة سرطانية في امريكا لوحدها في عام 2007 واعلن البريطانيون ان مرض الزايهايمر عبر سقف النسبة الوبائية في معايير الصحة الدولية وهنا اعلان يتحدث عن ارتفاع كبير للوفيات بسبب السكري وارتفاع خطير للوفيات بسبب ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية مع تناقص في السبب التكويني للوفيات وهو الشيخوخة ..!!
العلم المعاصر يتحدث عن عضو من اعضاء الجسد حير العلماء وافقدهم توازنهم في المعالجة وهو (السائل المخي) الذي يغلف الدماغ والنخاع الشوكي ويستبدل على مدار الساعة حيث قال فيه علماء فسلجة الدماغ ان مزاجية العقل الانساني (الشعور) يرتبط بشكل فعال بلزوجة ذلك السائل فكلما خفت لزوجته كلما قل الاحتقان النفسي المتأثر بما يجري من حدث في محيط حامل العقل وعندما تنخفض لزوجة السائل دون معدلها عند ارتفاع درجات حرارة الانسان او الاجواء او عند احتساء الخمر فان مشاعر الانسان تصاب بالخمول والذهول وصولا للهذيان فيكون انخفاض لزوجة السائل المخي لمعدلة التكويني المرتبط بالحرارة الطبيعية لجسد الانسان مؤثر في (مشاعر حسنة) والعكس يصح في رصد العلم وما يعلنه العلماء في رقابتهم السريرية والمختبرية .. ويقول العلم ان عملية خفض لزوجة ذلك السائل تخضع لعدة مؤثرات منها معروفة للعلم من خلال معرفة المؤثر ومن ثم الاثر ومنها معروفة الاثر غير معروفة المؤثر وهنالك بحوث حول عدة مؤثرات مادية تمكن العلماء من مراقبة اثرها كما في شرب الكحول وتعاطي المخدرات اذ ان تلك المتعاطيات تخفف من لزوجة السائل المخي فتحلو للسكران مشاعره كذلك وجد العلماء كثير من الاثار في السائل المخي تخضع لمؤثرات ونظم غير معروفة مثل مقتربات النوم وعند اجراء العمليات الجراحية وعند الاطفال عموما كما تتهم علميا ظاهرة اضطراب السائل المخي كسبب في مرض الفصام وفي مرض الزايهايمر (الشيخوخة المبكرة) وهنلك بحوث كثيرة لا تتفق فيما بينها بشكل مطلق على حقيقة وظيفة السائل او بالاحرى وظائف السائل المخي المتعددة وان وجد في بعض البحوث اتفاق (نسبي) بين العلماء على وظيفة واحدة يقوم بها السائل المخي فمنهم من يعتبره ناقل للاشارة العصبية ومنهم من يعتبره مجرد وعاء حافظ (تزييت) للدماغ ومنهم من يعتبره مسؤولا عن النوم والصحو ومنهم من يعتبره المنشط للخلايا العصبية و ..و .. وكم لا ينتهي من البيانات العلمية المعلنة علميا وبمعضمها يظهر اضطراب علمي مهم يصاحب حقيقة وظيفة ذلك السائل العجيب الذي يستبدل تكوينيا باستمرار باتفاق علمي مطلق حيث يتم تفريغه في الجهاز الهضمي عن طريق قناة وقيل عن طريق اوردة دموية خاصة وفي حال انسداد قناة التفريغ او الاوردة تحصل ازمة احتقان دماغي تودي بحياة المريض مما يستدعي عملية جراحية ..
عملية الاستبدال تلك يقف عندها الباحث القرءاني موقفا راصدا ويتسائل عن سبب الاستبدال في حين يعلن العلم ان الخلايا العصبية لا تستبدل طول عمر الانسان ..!! رغم تكوينة السائل المخي المرتبطة بالجملة العصبية ومن ثم بعقل الانسان وهنا يقوم التساؤل عن لفظ (شعر) وهو شعر الرأس ومزاجية الانسان بلزوجة السائل المخي وترتبط من جهة اخرى بحلق الشعر في الحج ..!! وما علاقته بالشعور (الارتياح النفسي والشد النفسي) ولزوجة السائل المخي الذي يسجل سببا مؤثرا في صفات الشعور الانساني ..!! ... لم ننشر بحوثنا عن (العقل وبيت الله الحرام) الا اننا يمكن ان نستمر في هذا الادراج مع تلميحات عن نتاجات مرابط في ذلك الركن الاسلامي الكبير (الحج) بما يدفع متابعنا الفاضل للتذكر وهو يرى سنن الخلق بين يديه ..
عندما نقرأ سنن الخلق سنجد ان عملية اخراج أي مادة من جسم المخلوق يكون للتخلص من ضررها او انها غير نافعة فلا حاجة لوجودها في الجسم بعد ان يستنفذ المخلوق تلقائيا وبموجب نظم صارمة حاجاته من عناصر المادة الغذائية او غيرها من المواد التي نعرفها من ماء وهواء ودواء والتي يدخلها الانسان الى جوفه بارادة مباشرة كالاغذية والماء والادوية او بطريقة غرائزية كالهواء والعوالق التي يحتويها وهنلك منافذ عديدة لاخراج الفائض او الضار فمنها الكربون الذي يخرج من الجسد على شكل غاز ثاني اوكسيد الكربون ويكون الجهاز التنفسي مسؤلا عن ذلك الاستبدال (الاوكسجين في الشهيق وطرد ثاني اوكسيد الكربون في الزفير) ... عندما تزداد نسبة الكربون في الدم فان الجسد يتسمم (توقف وظيفي) ويؤدي الى الموت كما عند الاشخاص الذين يتعرضون الى مزيد من الكربون في مواقع الحريق ..!! الجهاز البولي يتصدى لطرد الفائض من اليوريا واملاح واحماض فائضة عن الجسد وضارة ايضا فارتفاع اليوريا في الجسد يسبب تسمم الجسد ويودي للموت كذلك ارتفاع السكر في الدم وارتفاع بقية الاملاح مثل الاملاح المسماة بـ املاح الدم ..!! الجهاز الهظمي يتولى طرد المواد غير المتحللة والفائضة من حاجات الجسد وانسداد ذلك الجهاز يسبب التسمم ويودي للموت ..!! وهنلك المواد المخاطية التي تقذف خارج الجسد ومنها ما يطرح خارج الجسد من خلال عملية التعرق ...
فلماذا السائل المخي لا يطرد الى خارج الجسد بل يتم تفريغه في الجهاز الهضمي ..؟؟ اذا كان السائل المخي ضار بالجسد فان طرحه خارج الجسد هو الاصلح وهو الذي يطابق سنن الخلق لجسد المخلوق تحت رقابتنا الفطرية (بداهة عقل) فلماذا يطرح السائل المخي في منظومة هضمية ليدخل دورة اخرى في الجسد ..؟؟ الجهاز الهضمي مخصص لتحليل وتفكيك المادة وتسليمها للجسد فكيف يتم ادخال مواد ضارة في ذلك الجهاز سيكون الجواب بعد يسر فكري ان السائل المخي يكون ضار بالعقل الانساني ولن يكون ضارا بالجسد وذلك الاستدلال يركع له العقل ولا مفر منه فلو كان السائل المخي ضارا بالجسد فلما افرغ في جهاز الهظم اصلا ..!!...
وهنا تنتقل مراصدنا الى (رحم العقل) ونرى فيه ولادة علمية ان صحت علميتها ورسخت بين يدي حامل القرءان فانها تقيم مساحة علمية تعلو فوق مساحة العلم القائم ..!! .... انسداد قناة التفريغ او اوردة التفريغ لا تسبب تسمم في الجسد بل تسبب احتقان في المخ وذلك الاحتقان يسبب توقف وظيفي للدماغ ويسبب الموت .. اذن فان السائل المخي يحمل متراكمات غير معروفة الصفات تسبب في اخراجه من محيط المخ والحبل الشوكي وذلك يعني عزله عن مراكز الجملة العصبية فقط ومن ثم يدخل جهاز الهظم فيأخذ دورته الهظمية كاي مادة كونية اخرى تكون الاغذية حاوية لها دون ان يكون له ضرر على الجسد الانساني والا لكان خالقنا قد خلق له منفذا ليطرح خارج الجسد مباشرة كما هي سنة المواد الخارجة الاخرى التي يسبب وجودها تسمم الجسد ... تلك ضابطة عقل منضبط في سنن التكوين ونظم الخلق وهي ليست ملكا للاكاديميين وفرق البحث المختبري بل هي ملك مشاع لكل البشر ويحق لاي شخص فطري ان يتعامل بها ومعها وان يحتظن نتاجه العقلي منها ..!!
( الحاج عبود الخالدي )
استكمالا لبيانات هذا التذكرة القرءانية العلمية الهامة ،ننصح الاخوة بالاطلاع على الملف ادناه :
الموضوع: شعر الرأس والشعور الانساني في نظم الخلق
تعليق