دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشفاء والشفاعة ( الشافي والشفيع)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشفاء والشفاعة ( الشافي والشفيع)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الشفيع..جاء في القرءان الكريم مقترن بالله تعالى الا اننا لا نجد هذا الاسم ضمن اسماء الله الحسنى ال 99 المتعارف عليها من قبل المسلمين !!!!!!

    الشافي والشفيع وما يتعلق بهما من كلمات( شف يشفي شافي,كشف يكشف كاشف, شفع يشفع شافع) كل هذه الكلمات اساس اللفظ فيها ( شف)

    شف هو تبادلية فعاليات متعددة متنحية.. وامثلة على فعاليات متعددة متنحية مثل اسباب المرض والضرر كأن تكون بكتريا فايروس ,جرثومة, مادة كيميائية فيزيائية او بايولوجية ضارة, او اكلات محرمة دخلت الجسم او ان الشخص اكتسب سيئات وتحمل من الذنوب, هذه الفعاليات المتعددة المتنحية عندما تدخل جسم الانسان او يحملها الانسان فان مناعة الشخص او الخط الدفاعي للجسم سيتصدى لها اما ان يتغلب عليها الجسم الانساني خلال ساعات او ايام او اشهر او ان الفعاليات المتعددة المتنحية تتغلب على الجسم الانساني خلال ساعات او ايام او اشهر وهذه هي بدايات واوليات المرض والسوء والضر التي تصيب وتتحكم على الوعاء البايولوجي للخلية والتي فيها يتصدع الرضا بين مستويات عقلانية الخلية وعقلانية العضو( مرض) وتتخلل فعالية العضو مثل بنكرياس او كبد او قلب او الرئة هذا هو اساس او اوليات المرض ومن ثم ينتج عن هذا الخلل اعراض ونتائج المرض. مثال على علة المرض في اولياته كأن تكون خلية سرطانية في أوليات طور التكوين, او ترسبات دهنية في الاوعية الدموية, او دخول جرثومة الى الجسم, او ظهور تغيرات في الخلايا التي تفرز انسولين وهي في طور تكوين المرض وهذه الفعاليات لم تظهر نتائجها بعد اي انها في اوليات طور تكوين المرض وعندما تكتمل تلك الفعاليات وتفشل مناعة الجسم في الدفاع ضد تلك الفعاليات تظهر اعراض ونار المرض فالأعراض ونتائج ونار المرض التي نراها نحن والتي يتعذب منها الشخص هي ليست علة المرض فما نرى من الم في صدر ليس مرض بل نتائج لخلل في جدار الاوعية الدموية للقلب, وما نرى من اعراض السكري كالوهن والام في الاطراف وفقدان الوزن والعطش ليست امراض وانما نتائج واعراض لخلل في البنكرياس وما نرى من فقدان العقل لدى الشخص هو نتائج لخلل في خلايا عضو الدماغ وهكذا ...

    وفي حالة الشفاء من هذا الخلل في الخلايا العضو فانه يحتاج الى فعل تبادلي ( ف) ليتبادل مع فعاليات متعددة متنحية(ش) كي يشف ويكشف السوء والضر والمرض من الانسان ( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو) (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ). ( امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء) (لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللهِ كَاشِفَةٌ ) (سورة النجم 58) ( ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ) (سورة النحل 54)

    فالشفاء هو ان يشفى من اوليات المرض واوليات السوء والضر وعندما تتحكم وتطول مدة هذه الاوليات فسوف تتأول الى نتائج( اي اعراض) المرض وفي هذه الحالة يحتاج الانسان الى شفيع اولا ومن ثم الشافي.

    في الشفيع (شفع) يحتاج الى فاعلية تبادلية لنتاج (ع) الفعاليات المتعددة المتنحية فالشفيع يتبادل الفعالية مع النتائج وليس مع الفعاليات المتعددة المتنحية اي ان الشفيع لا يشفي ولايكشف السوء والمرض والضر وانما ينهي الاعراض ونتائج ( تأويل) هذا المرض و الضر والسوء.

    "هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (سورة الأعراف)

    أنَّ الشَّفاعَة تكُون عند الحاجة والضُّر التي تستلزم تدخلا خارِجيا للإنقاذ وفك العَنت للتخلص من نتائج واعراض نار والتي المشفوع له فيها ك المرض وهي التي بحاجة الى شفاء ايضا, اي انهاء اوليات المرض والسوء والذنب.

    تكُون الشفاعَة هُنا بِمعنى تدخل الشفيع لإنقاذِ إنسان مِن ضُر ألمَّ بِه بواسطة من الوسائِط المادِّيَّة (إنسانا أو حَيوانا أو جَمادا). وهذا الشَّفيعُ المُنقِذ لا يسير ولا يتحرَّك ولا ينفُذُ إنقاذُه إلا بالشروط التي حددها الله تعالى.
    ولكن الإنسانَ الغافِل الشَّارِد عَن ربّه يتَّخِذُ مِن دُون الله شُفعاء يلتَمسُ مِنهُم النَّفع وكَشف الضُّر؛ مُعلِّقا آمالَه عَليهِم؛ ناسيا الشَّفيع الحَقيقي مشروط بشروط في نظم التكوين من لدن الله ولا يوجد شفيع من دون الشروط المطلوبة في نظم وسنن التكوين والتي ان تكون بأذن الله ورضى الله و على الشفيع ان يقول الصواب ويقول الحق ويملك ويعقل ,فيذكرنا الباريء عز وجل بشروط الشفاعة في القرءان: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلَا يَعْقِلُونَ . قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [الزمر :43-
    إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ [يونس : 3]
    وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [الأنعام : 51]
    وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ [غافر : 18]
    ويقُول: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً }[طه : 109].
    : {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ : 23].
    : {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [الزخرف: 6].

    ..إذا لماذا لا نجد هذا الإسم ضمن أسماء الله الحسنى 99 المتعارف عليها؟؟؟

    الشفيع هو الشافع، الذي يتوسط لدى المشفوع عنده لتحقيق طلب للمشفوع له,إن الشفيع لا يملك أن يلبي طلب المشفوع له بنفسه، فلذلك يحتاج إلى أن يشفع له عند من يملك قضاء تلك الحاجة ولذلك لا يجوز إطلاق هذا الوصف على الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً
    لأن الله تعالى هو الملك وأمره نافذ على جميع خلقه فلا يشفع تعالى لأحد عند أحد.فجميع الخلق مقهورون بحكمه تعالى لا يخرج عن حكمه أحد والله تعالى هو المالك الذي له كل شيء ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال، ولا يصح في عقل ولا فطرة ولا إيمان أن يملك أحد شيئاً دون الله.والايات اعلاه لم يثبت بشكل قطعي بان الله هو الشفيع .

    الشفاعة تكون بشروط !!!!

    {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى }
    {... فليسَ هذا الإِذن في الإيمان عَشوائِيا؛ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}[يونس 100] بل هُو مقيَّد بالآيات الكَثيرَة التي تُبيِّن سُبلَ الإيمان الحَق وطَرائِقه؛ كقَوله تعالى مَثلا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات : 15].
    فيتحصَّل إذَن و أنَّ إذنَ الله تَعالى للمَلائِكَة في الشَّفاعَة لا يكُون إلاَّ في صالِح المُتَّقين، ويستَحيلُ أن يكُون للعُصاة والمَردَة والطُّغاة!
    لان شفاعَته لا تَنالُ الظَّالمين؟
    {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر : 18].
    وعَهد الله لا ينالُه الظَّالِمُون كَما هُو صريحُ القُرآن!
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً . وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً . لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} [مريم :85- 87].
    {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة : 124].

    الطبيب والادوية والرقي بالقرءان لشخص اخر ممكن ان يشفع في التخلص من اعراض(ونتائج) المرض لكن الشفاء من علة المرض( اوليات المرض) بعد ان تحكم المرض في التغير في الكروموسومات الخلية فهذا يحتاج الى شفاء والله هو الشافي وهنالك ادوات للشفاء مذكورة في القرءان كالقرءان والنحل

    ونقتبس هذا المقاطع باللون الاحمر من كلام الاستاذ الحاج(الاستشفاء بالعسل لا يعني بالضرورة ان يكون العسل لشفاء مرض محدد بالاسم ذلك لان علة المرض تقوم من خلال خلل فسيولوجي نتيجة سوء الفعل او سوء المأكل او اي سبب ءاخر فتقوم علة المرض من مهد بايولوجي أولي قبل ان تظهر اعراض مرضية فالعسل انما يقي المرشح للمرض من مرضه قبل ان يقوم لذلك قال ربنا (فيه شفاء للناس) وليس (منه شفاء للناس) واذا عرفنا ان لفظ (الناس) في القرءان يعني (الناسين) فان المرض يقوم حين ينسى الانسان ضرورة الحفاظ على جسده من فعله الضار او مأكله الضار فتقوم مقومات المرض فيه ففي العسل صفة استشفائية في محاربة المرض وهو في بداياته التكوينية وذلك لا يعني انه لا يشفي من مرض قائم الا ان السوء مهما كان نوعه ان اشتد فعله فان عملية رفع السوء او اصلاحه تكون صعبة واحيانا مستحيلة فمقومات المرض ان نشطت واصبحت قوية فان اصلاحها سواء بالعسل او غيره يكون صعبا او مستحيلا)

    القرءان شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين .اما.الذين في قلوبهم مرض ( اي مرض الضلالة والكفر والشرك) ولا يزيد الضالمين الاخسارا
    (الشفاء بالقرءان يتحصل للذين ءامنوا بالقرءان اي الذين (ءامنوا بحيويته) اي (وحيه الدائم) اما الظالمين الذين يتصورون ان القرءان (عجل لفظي) اي انه نص سردي يراد منه العبرة فقط انما يحرمون انفسهم من فاعلية القرءان في يومهم فالذي يقرأ القرءان متصورا ان القرءان انما يتحدث عن حدث ماضي او انه بلسان زمن نزول القرءان ولا يمتلك في الحاضر اي فاعلية فان (نوافذ العقل) سوف تنغلق عنده ولن يستفيد من (تنزيل القرءان) شيئا ولن تنفع معه الذكرى ...
    رقيا المريض ان كان لشخص ظالم لحيوية القرءان يؤدي تصدع صحي عند الشخص القائم بالرقيا فتظهر عليه اعراض مرضية والاسباب مجهولة بموجب معارف الناس التقليدية الا ان السبب الاكثر رسوخا على طاولة البحث القرءاني هو (ولا يزيد الظالمين الا اخسارا) فالراقي هو (شفيع) لمن يتم الرقيا عليه وهنلك نص قرءاني دستوري يؤكد ان الشفاعة نوعان
    {مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً }النساء85
    فمن لا يؤمن بحيوية القرءان (وحيه) في كل زمن يقرأ فيه فانه سيكون (ظالم) وشفاعته ستكون شفاعة سيئة اما المؤمن بالقرءان ووحيه ورقيه فان شفاعته ستكون حسنة فيستفيد الراقي والمـٌرقى ... وفي غيرها يزيد الظالمين خسارا


    فالأمراض الجسديه العضويه ،بل وكثير جدا جدا من الأمراض النفسية مُسبباتها عضوية ايضا ، نتيجة دخول شيء او فعل شيء في جسد الانسان مما يؤدي الى نقص أو زيادة فى أداء وظيفة جهاز ما فى الجسم وإعتلال خلاياه ،او زيادة أو نقص فى إفراز مواد كيماويه حيوية كالهرمونات أو الإنزيمات ،او نقص فى الوسائط التى تحملها داخل الدورة الدموية والمخ ،او حتى نقص فى عدد خلايا مُستقبلاتها على ابواب الخلايا او داخلها ... وهذه الأمراض (العضوية والنفسية ) لابد لها من علاج مادى دوائى خارجى يتناوله المريض بإنتظام لفترة مؤقته او ربما طول حياته ، أو بتدخل جراحى إذا كان يصلح فيه التدخل الجراحى .ولا هزل ولا هزار فى هذا ..

    ولنتذكر أن النبى عيه الصلاة والسلام نفسه وهو أتقى المُسلمين وأعرفهم بالقرآن وأقربهم منه ،وأكثرهم رضا وطمأنينة ،.وكان عليه الصلاة والسلام والمؤمنون معه يتداوون بالأعشاب الطبية ،او مستخلصاتها ،وبالوسائل الطبية المتداولة والمُتاحة لهم فى عصرهم من إصابات وجروح الحروب فهذه الاساليب للتداوي هي الشفاعة .

    وإذا مرض أحد من افراد اسرتنا نحن مسؤلون عليهم فالذهاب الى حكيم وطبيب كي يشفع الطبيب والدواء للمريض واجب. وإلا فسيُحاسبنا المولى عزّ وجل على تقصيرك فى حق ذلك المريض الضعيف نعم القرءان ليس كتاب في الطب -ولكن هو الكتاب الوحيد الذي يجعلك طبيبا ماهرا .. فيدعونا الي التفكر - التعقل - التدبر - وفي مجال تخصصك تعلم جيدا اهمية المنظومة الغذائية المتكاملة - والقرءان شفاء لما في الصدور ..قلب سليم ونفس مطمئنة .. -

    من اين يأتي المرض ؟؟ وكيف يقع المرض في جسد الانسان ؟؟ فيقع عندما لا يراعي الانسان الميزان والتوازن في طعامة وشرابة وافعاله ومسكنه ليؤثر تأثير مباشر على النفس والعضو -قانون -الفعل ورد الفعل - الذبذبات - فلا ينفصل العلم عن الايمان ؟؟ .....

    لكن لا ننسى ونتذكر (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ) (الزمر:19)
    ... فمن جعله الله في عذاب النار فلا يمكن انقاذه والمنقذ سيكتوي بتلك النار كما جاء فيها نص واضح
    (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً) (النساء:85)
    فمن يريد أن ينقذ معذبا يعذبه الله في النار انما يشفع شفاعة سيئة وله كفل منها وتلك عتبة فكرية غاية في الخطورة فعبورها صعب ومراسها صعب خصوصا عندما يرى المؤمن إن من يتعذب في نار امامه هو قريب كأبن نوح ..!!

    ملخص شروط الشفاعة:
    1-الإذن، 2- العهد، 3- رضي له القول، 4- ارتضى(للمشفوع فيه)، 5- شهادة الحق، 6- العلم بأعمال المشفوع فيه، 7- الشافع يقول الصواب.
    نجد أن شروط الشفاعة 7 شروط
    في موضوع الشفاعة يتجه النص القرآني إلى ثلاث إتجاهات،
    الاَول: الذين لا تنالهم الشفاعة.
    الثاني: الاتجاه الذي يُحدد الشفعاء.
    الثالث: الذين تنالهم الشفاعة.
    1- أمثلة للذين لا تنالهم الشفاعة
    " إنَّ الَّذِينَ كَفرُوا وَمَاتُوا وَهُم كُفَّارٌ اُولئِكَ عَلَيهِم لَعنةُ اللهِ والملئِكةِ وَالنَّاسِ أجمعِين * خَالدِينَ فِيها لا يُخفّفُ عَنهُمُ العَذابُ وَلا هُم يُنظَرُونَ " البقرة2: 161 ـ 162 .
    " وَالَّذِينَ كَفَرُوا وكَذّبوا بآيَاتِنا أُولئِكَ أصحابُ النَّارِ خَالدِينَ فِيها وبِئسَ المصِيرُ " التغابن 64: 10 .
    " وَعَدَ اللهُ المنَافِقِينَ وَالمنافِقاتِ وَالكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّم خَالدينَ فِيها هِيَ حَسبُهُم وَلَعَنَهُم اللهُ وَلَهم عَذَابٌ مُّقِيمٌ التوبة 9: 68
    " وَمَنَ يَرتدِد مِنكُم عَن دِينِه فَيمُت وَهُو كَافِرٌ فَاُولئِكَ حَبِطت أعمالُهُم في الدُّنيَا وَالآخرةِ واُولئِكَ أصحَابُ النارِ همُ فِيها خَالدونَ "البقرة 2: 217
    " وَقَد آتينَاكَ مِن لّدنَّا ذِكراً * مَّن أعرَضَ عَنهُ فإنَّهُ يَحمِلُ يَومَ القِيمةِ وِزْراً * خَالِدينَ فيهِ وَسَآءَ لهُم يَومَ القيمةِ حِمْلاً " طه 20: 99 ـ 101 . هذه 5 أمثلة من الكثير فى القرءآن، وعلى نفس السياق يمكننا معرفة صفات الذين لا تنالهم شفاعة الشافعين.
    2-الإتجاه الذى يحدد الشفعاء لنضرب مثال يحدث دائما وأبدا فى مجتمعاتنا كل يوم، إذا أراد شخص أن يلتحق بوظيفة معينة وهناك العشرات من المتقدمين، فيحاول هذا الشخص أن يجد من يتوسط له عند صاحب هذا العمل، نتوقع أن الذى سيقوم بدور الوساطة إذا سُئل عن سلوكيات وأخلاقيات هذا المتقدم للوظيفة أن يكون على علم كافى لكى يقدمه لصاحب الأمر حتى تُقبل وساطته وإن وجد صاحب الأمر أن الوسيط لا يعلم عن أخلاقيات المتقدم للوظيفة وما يفعل فى سلوكياته اليومية فالمتوقع أن صاحب الأمر سوف لا يقبل هذا الوسيط ويفشل المتقدم للعمل فى الحصول لما يرغب.
    إن اللـــه سبحانه وتعالى قد أوضح لنا هذا فى القرءآن الكريم فى آيتين توضح ذلك، ومن الذى تنطبق عليه هذه الشروط :
    " وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"
    " وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُون –
    • الملائكة الكرام هم الكاتبين الذين يشهدون بالحق ويعلمون ما تفعلون ( المطلوب لهم الشفاعة) بعد توافر الشروط السابق ذكرها، وأولا بإذن اللــه ورضاه، فهؤلاء الذين يشفعون - إن شاء اللــه - سبحانه وتعالى. وهؤلاء الذين هم علينا حافظين، طيلة حياتنا الدنيوية، كراما كاتبين والذين يعلمون ما نفعل
    - 3-الذين تنالهم الشفاعة
    لقد وضح اللــه سبحانه وتعالى هذا الموقف فقال:
    "...{ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ }
    فهنا يتضح أن المطلوب له الشفاعة لابد أن ينال رضا اللــه سبحانه وتعالى فى المقام الأول.
    أولا وأخيرا الأمر كله للــه العلى القدير ولا يشرك فى حكمه أحدا ولنقرأ سويا هذا المقطع من القرءآن الكريم من سورة الفرقان:
    " وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا {25} الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا {26} وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا {27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا {28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا {29} وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا {31
    هذه الشفاعة ليست بمعنى أن يأتي أحد فيقول إني أشفع لفلان، فيدخل الله فلانا للجنة.. الشفاعة هنا قول دفاع ولله الحكم في الأول وفي الآخر.
    يعني بصريح العبارة فعلك وعملك هو الذي يحدد لك وجهتك من البداية والقول من الشفاعة قد ينفعك وقد لا ينفعك وقد يأتي الشفيع يوم قيامة اعمالك, فيقول فيك (يارب ان قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا..)
    وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ(123)" البقرة.

    يعني قد يقول أحد فيك قولا يوم القيامة ولكن ليس شرطا أن ينفعك.

    والسلام عليكم.

  • #2
    رد: الشفاء والشفاعة ( الشافي والشفيع)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيرا على هذه التذكره التي ترتبط بعلوم الله المثلى ربطا معاصرا مع حاجات انسان اليوم الى مفاهيم تنقذ الباحثين عن الايمان بالله الذين يأسوا عن الامان وسط علياء علوم العصر كما هم حملة الامراض المستعصيه على العلم الحديث

    لو ادركنا المقاصد الشريفه في (الايمان بــ الله) لاستطعنا ان نلج علوم (طب القرءان) وفق منهج دستوري أمين

    { يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللهِ وَءامِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ
    وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } (سورة الأَحقاف 31)

    فـ الايمان (به) فيه عملية (جر) وهو انقاذ (يجركم من عذاب) والنص فيه الكثير من مقاصد الله الشريفه ومنه الايمان (بالله) وليس الايمان لـ الله او في الله بل بـ الله واذا عرفنا ان حرف الباء يدل على (القابضة) فان الايمان يعني (حيز الامان) فان حيازة الامان يقوم بـ الله اي بقابضة الهية النشأة والنفاذ وليست بشريه المنشأ والنفاذ واذا اردنا تطبيق ذلك الفهم الايماني (تطبيقات الامان) نضرب مثلا , فلو اتينا بجهاز يوفر الهيدروجين والاوكسجين ووفرنا شرارة كهربائيه وانتجنا الماء مختبريا فان ذلك الماء سوف لن يوفر لنا الامان ان شربناه فهو ماء لا امان به لانه من قابضة مبتدعه وليس من قابضة الهية المنشأ والنفاذ .. مثل ذلك الشأن معروف في الاوساط الطبيه ومنشور في كثير من مفاصل الاعلام العلمي فـ عنصر (اليود) مثلا عرف عنه طبيا انه ان نقص في جسم الانسان يسبب اضطرابات في بعض الغدد العامله في جسم الانسان واذا اعطي المصاب عنصر (اليود) الذي يتم تحضيره مختبريا على شكل جرعات فانها سوف لن تنفعه (لا امان بها) الا ان استخدام الاطعمه الحامله لعنصر اليود توفر للمصاب باضطراب الغدد الامان بقابضة الهية النشاة والنفاذ فينصحون مرضى نقص اليود (مثلا) بالاكثار من تناول الاسماك لانها غنية باليود ومثلها من يعاني من نقص الكالسيوم فينصح بتناول الاطعمه التي تتميز بكثرة الكالسيوم في تركيبتها مثل الحليب وهكذا نقرأ رساله الهية النشأة ونافذه بامر الهي ان الامان بالله يعني تطبيق الامان من قابضة الهية النشأة والنفاذ ومن ذلك فان المركبات الدوائيه لا امان فيها لانها قابضة (مختبريه) وليست قابضة الهية (بالله) لذلك كان هنلك تذكير مختص بـ الملة الابراهيمية في القرءان

    { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } (سورة الشعراء 80)

    فالله سبحانه ليس له عياده او مستشفى وليس له صيدليه بل هي قابضات الله في خلقه سواء كانت في فيزياء اوكيمياء او بايولوجيا هي الشافيه ففي البايولوجيا نجد ان ما خلقه الله من مأكل فيه الشفاء والتطبيب

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُلُوا مِنْ
    طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } (سورة البقرة 172)

    وحين نصلي نقرأ (اياك نعبد واياك نستعين) فذلك لا يعني ان نستعين بالادوية التي صنعها بشر مثلنا فطيبات الرزق فيها طب الهي النشأة والنفاذ وبها الامان ومن ذلك يقوم الايمان بالله .. وفي الفيزياء نجد مسخرات الله تملأ اركان حياة الانسان من شمس وقمر ونجوم ونقرأ

    { وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
    وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } (سورة النحل 12)

    والرعد والبرق والمطر والرياح جميعا مسخرات لمخلوقات الله جميعا وعلى راسها الانسان (حامل العقل) ومالك (الاختيار) اما شاكرا و اما كفورا ومن خلال تلك المسخرات يكون (الشفاء) بـ (الله)

    اما الكيمياء فهنلك الكثير الكثير من المركبات الكيميائيه مسخره لنا لغرض ديمومة الحياة واهمها الماء الذي يمثل نسبة قرابة 80% من تركيبة الكائن الحي (بايولوجيا) فهو مركب كيميائي بين عنصرين مادين (هايدروجين واوكسجين) متحدان كميائيا وليس بايولوجيا ومثله اشعة الشمس فهي فوتونات من فعاليه فيزيائيه ماديه وهنلك ملح الطعام من عنصري الكلور والصوديوم وهنلك (مياه معدنيه) فيها شفاء وهي مركبات كيميائيه لعناصر ماديه الا ان الفيصل الذي يفصل بين ما هو أمين وما هو غير أمين هو (المنشأ) و (النفاذ) فان كانت المادة الكيميائيه من منشأ الهي فهي أمينه وان كانت (نافذة) ومتاحه (مسخره) فهي أمينه وان كانت من منشأ قام من دون الله فهي (نكره) لا يعرف شرها من خيرها وهي نافذة بقوة قانون فرعونيه وليس من نفاذ الهي النشأة فهي غير امينه لانها نكره ونافذة بقوة ليس لها سلطان من الله على الناس فهي منكر وفيها عبوديه لغير الله واستعانه بغيره

    في مناسكنا التي نؤديها وفيها صلاح اجساد الناس اي فيها نظم استشفاء تقوم على اسس فيزيائيه (تنهى عن الفحشاء والمنكر) مثل منسك الصلاة ومنسك الذبح ومنسك الوضوء ومنسك الصوم وفيه فارقة الاكل بين الليل والنهار واكثرها وضوحا في الفيزياء الشافيه هو منسك الحج بمجمل تفاصيله فهو فيزياء جسديه وفلكيه وزمنيه (مواقيت) فهو (حج) ومنه (حاج) وفيه (حاجه) يحتاجها الناس رجالا ونساءا ورحمة ربنا التي وسعت كل شيء ولم يستثن ربنا شيئا!!

    { وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ
    سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (سورة الأَنعام 54)

    { قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ
    وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ } (سورة الأَعراف من الايه 156)


    { رَبَّنَا
    وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } (سورة من الايه غافر 7)

    تلك النصوص ترتبط بصفة الله الكبرى أن (الله اكبر) وكذلك ترتبط بشهادة ان (لا إله إلا الله وحده لا شريك له) فتسقط كل الالهة خصوصا الهة العصر ومنها الطب المعاصر وترتبط ايضا بـ { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وهي تعني (اللاحدود) لذلك الرب الذي غطى عالمي العقل والماده بشكل كامل ومطلق !! فلا تنقصنا ادوية كيميائية ولا تنقصنا نظم سياسيه او نظم سلطويه ولا تنقصنا ارباب لـ مصلحة وطنيه او انسانيه او اي شيء بل ينقصنا فقط الايمان بـ (الله) على ثقافة قرءانيه معاصرة جدا لان الطبيعة التي خلقها ربنا تنهار امام اعيننا بوضوح بالغ لندرك كيف ترتبط كل عله بمعلولها ربطا تكوينيا يقينيا فيقوم علم (الخلاص) من الوصف المتدهور الذي يعاني منه انسان اليوم فردا او جماعة (
    وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)

    في نظم الشفاء الكونيه المرتبطه بالله وليس بغيره لا بد من صحبة علوم الله المثلى في القرءان والا فان كل جهد فكري او معرفي مرشح لـ الضلاله فكثير من الناس حين حاولوا الافلات من (الطب الحديث) الى (الطب البديل) فذهبوا الى الاعشاب الا ان الارتباط بعلوم القرءان يغير دفة الانتقال من الطب الحديث الى الطب البديل بموجب دستور قرءاني أمين فيربط العلة بمعلولها من خلال نص قرءاني وليس من خلال بدعة نظام لذلك نرى دستورا ما كنا لنراه لولا ذكرى من قرءان ربنا فالطب القرءاني يقيم الذكرى ان الطب ليس عشبيا فقط

    { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ (41) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ } (سورة ص 41 - 42)

    فالركض بالرجل والاغتسال والماء البارد تذكرة فيزياء فهو طب فيزيائي وليس عشبي وحتى الطب العشبي له دساتيره القرءانيه ومنها

    { أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا ءامِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ } (سورة الشعراء 146 - 150)

    اتتركون ما هاهنا ءامنين .. فالامان (هاهنا) وليس تنحية عشبية من مكان ءاخر فيه كثير كالجبال من العشب يتم تنحيته (تنحتون) ليكون ملاذا للشفاء فعشبة الاقليم تشفي اهلها وهي كالصلاة التامه في اهل الاقليم فالعشبة المأتي بها من اقليم غير اقليم طالب الشفاء لا امان فيها !! لان الدستور القرءاني يشير بوضوح بالغ الى ان (هاهنا) ءامنين ويعني ان (ما هناك) غير امين !!

    كان شابا قد تخرج من كلية الطب وهو في دور الاقامه الالزاميه في المستشفى وهو رحم قريب من ارحامنا ويحمل من الايمان كثيره في صوم وصلاة والتزام شرعي فدعوته الى دراسة الطب البديل في اكاديميات حديثة اجيز متخرجوها بممارسة الطب البديل وعرضنا عليه ان نغطي نفقات دراسته بالكامل ليعود الينا وهو يحمل شهادة الطب البديل ويحق له ممارسته وكانت دعوتنا مقرونه باتاحة علم القرءان في الشفاء بين يديه منهجيا قرءانيا ليكون مسارا له ولامثاله وما نحتاجه منه فقط هو (الاجازة الرسميه) لممارسة الطب البديل لان الطبيب العام او التخصصي ملزم بتطبيق النظم الاكاديميه او ما تعارف عليه اطباء جيله وان الاستطباب بعلوم القرءان لا يمتلك اي مساحه رسميه في زمن الفرعنه الحديث الا من خلال المناوره الرسميه بممارسة ما اطلقوا عليه اسم (الطب البديل) وان من يمارس الطب البديل الان لا يصطدم باعراف طبيه تلزمه وذلك مشهور الان في اكثر الممارسات الطبيه البديله كما في الاعشاب فلكل طبيب مداوي بالاعشاب منهجه الخاص الذي لا يلزم الاطباء الاخرين فيه وذلك الشأن معروف في مهد قيام الطب البديل الحديث في الصين !! الا ان قيام الطب البديل من القرءان يمتلك دستورا حاسما نافذا لان سنن الله لا تتبدل ولا تتحول بموجب نصوص القرءان فيكون طب القرءان البديل الاكثر استقرارا والاكثر امانا بل ذو امان مطلق ولا يحمل سوى نقطة حرجة واحدة انه (
    لا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا)


    { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } (سورة الإسراء 82)

    ولكن قرءان الرب مهجورا !! ليس لان هنلك عزوف عن القرءان فهم قد (اتخذوه) ولكن اتخاذهم ذلك حمل صفة (مهجورا)

    { وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْءانَ مَهْجُورًا } (سورة الفرقان 30)

    فمن لا توفيق له في القرءان فهو سيتخذ القرءان الا انه مهجور التطبيق فهو قرءان مقدس ولا يمتلك حامليه ادوات تطبيقه لانهم يعبدون غير الله ويستعينون بـ الهة اخرين في زمن تكاثرت فيه الالهه

    فهو حصرا فيه (
    شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) وليس لغيرهم فمن يستعين بغير الله ويعبد غير الله يكون قد ظلم نفسه وطب القرءان لا ينفعه بل يزيده خسارا وتلك نقطة حرجة جدا لمن يريد ان يمارس (طب القرءان) كمهنة يمتهنها اما ان تكون وسيلة جهاديه فان الله يقبلها (واقتلوهم يحث ثقفتموهم) فثقافة الاستشفاء بالدواء الكيميائي يجب ان تقتل فينا من خلال ملة ابراهيمية التطبيق (واذا مرضت فهو يشفين) واذا علمنا ان ابراهيم جعله الله جعلا (اماما للناس) الناسين فنعرف معنى الجهاد في (طب القرءان)

    { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
    قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } (سورة البقرة 124)

    الكلمات التي ابتلي بها حامل ملة ابراهيم في (طب القرءان) هي في نقطة الحرج اعلاه (لا يزيد الظالمين الا خسارا) فكيف يعرف حامل المله الابراهيميه من كان طالب الشفاء مستحقا لرحمة الله فيشفى او ان يكون حاملا لغضبة الله فـ يزداد خسارا بممارسة طب قرءاني لانه ظالم !! ذلك ما بينه القرءان ان ابراهيم حين يمارس ملته الابراهيميه يكون مجعولا اماما للناس الناسين فيذكرون ورغم ذلك فان الذكرى لا تقوم الا بمشيئة الهية

    { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

    اذا عرف حامل المله الابراهيميه ذلك فان نقطة الحرج التي وصفتها سطورنا سوف تتميع ويكون كما كان نوح عاجزا عن طلب الامان لابنه ومثله لوط الذي كان عاجزا عن طلب الامان لزوجته ولكن مثلهما في القرءان بين انهما استمرا بطلب الامان رغم فشلهما في انقاذ رحميهما (ابن او زوجة) وبذلك ترتبط ملة ابراهيم النافذة في حاملها بـ دستور قرءاني يمثل صفحة من صفحات السنة النبوية الشريفة المسطورة في القرءان

    { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا ءاخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (96) وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ } (سورة الحجر 94 - 99)

    ذلك هو دستور الملة الابراهيمية في الاستشفاء لانه ينفع هذا ويزيد الاخر (الظالم) خسارا فيحصل الحرج وهي (سنة محمدية) شريفة حمل القرءان ذكراها وحملتها ايضا متون التاريخ المنقول الينا فـ ثورة (محمد الابراهيميه) نفعت الكثيرين واضرت بالكثيرين وانه صلوات الله عليه كان يضيق صدره بما يقولون ويتقولون ويفعلون ولكنه عليه افضل الصلاة والسلام عبد ربه حتى قيام اليقين عنده وهو (القانون الالهي) كما رءاه ابراهيم الذي اراه ربه

    { وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ } (سورة الأَنعام 75)

    فـ (اعبد ربك حتى يأتيك اليقين) مقرونة البيان في ملة ابراهيم (ليكون من الموقنين) وشفاء بالقرءان للذين ءامنوا ولا يزيد الظالمين الا خسارا وحرج الصدر في تطبيقات قرءانيه معاصره

    السطور اعلاه لا تقيم علما معرفيا بل تقيم (تذكره) وهي تحفز عقول طالبي الامان في قرءان كتب فيه ربنا الشفاء كتابا دستوريا لانه سبحانه كتب على نفسه الرحمه التي وسعت كل شيء بلا استثناء


    السلام عليكم

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: الشفاء والشفاعة ( الشافي والشفيع)

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حضرة الحاج عبود المحترم

      { قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا } (سورة مريم 10)

      بخطاب زكريا لرب العالمين عز وجل يكمن السؤال :-

      1- كان خطاب زكريا مباشر مع رب العالمين من غير وسيط فهل المحادثة تذكر بالمعجزات بين الرب والعبد أو تاخذ بمجال من المحادثات الفرضية.

      2- طلب الاية هو الاستيضاح القطعي كما هو مفهوم بصورة عامة، ولكن هنا استخدمة عند زكريا طلب الاية من رب العالمين وكأنها تسبيحة الحمد لما سيرزقه الله عز وجل فالاية هل هو نقل من مستواه الى مستوى اخر باقطاب الاية او ماذا.

      3- طلب رب العالمين ان لا يكلم الناس ثلاث ليالي سويا، هنا قد فعل حيز الصمت على الكلام معتبرا ان الصمت نقطة ارتباط صافية وقوية بعبادة الشكر .
      أو ان الكلام مع الناس فيه شك من الارتباط الديني وحددت بثلاث ليالي مع العلم تعرفنا على الفترات الزمنية بيوم او اسبوع او شهر فاختيار ثلاث ليالي ياخذنا الى تسائل كبير.

      وشكرا لاصغائكم

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #4
        رد: الشفاء والشفاعة ( الشافي والشفيع)

        المشاركة الأصلية بواسطة سامر عبد الوهاب مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        حضرة الحاج عبود المحترم

        { قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا } (سورة مريم 10)

        بخطاب زكريا لرب العالمين عز وجل يكمن السؤال :-

        1- كان خطاب زكريا مباشر مع رب العالمين من غير وسيط فهل المحادثة تذكر بالمعجزات بين الرب والعبد أو تاخذ بمجال من المحادثات الفرضية.

        2- طلب الاية هو الاستيضاح القطعي كما هو مفهوم بصورة عامة، ولكن هنا استخدمة عند زكريا طلب الاية من رب العالمين وكأنها تسبيحة الحمد لما سيرزقه الله عز وجل فالاية هل هو نقل من مستواه الى مستوى اخر باقطاب الاية او ماذا.

        3- طلب رب العالمين ان لا يكلم الناس ثلاث ليالي سويا، هنا قد فعل حيز الصمت على الكلام معتبرا ان الصمت نقطة ارتباط صافية وقوية بعبادة الشكر .
        أو ان الكلام مع الناس فيه شك من الارتباط الديني وحددت بثلاث ليالي مع العلم تعرفنا على الفترات الزمنية بيوم او اسبوع او شهر فاختيار ثلاث ليالي ياخذنا الى تسائل كبير.

        وشكرا لاصغائكم

        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        عملية فهم وادراك الامثله القرءانيه تحتاج الى تدبر وتبصره عقلانيه فائقة التدبير والتبصره وتحتاج الى مساحه من بيانات علوم الله المثلى المنشوره في هذا المعهد

        لو رصدنا سنن الله في خلقه خصوصا مخلوق (الانسان) لوجدنا ان الله لم يحاور بشرا حوارا تقليديا كما نتحاور نحن في ما بيننا وقد ورد في القرءان تذكير يخص تلك الصفه


        { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ } (سورة الشورى 51)

        ومن تذكرة ذلك النص يتضح ان قول زكريا وكذلك قول الله لا ينحى منحى تقليدي كالذي نعرفه (قول او كلام) بل هو (بيان صفه) سواء كانت الصفه في تكوينة العقل البشري فعلى سبيل المثال ندرك ان كل عاقل يقول في عقله (من هو ابي ومن هو جدي) الا ان الاكثرية الساحقه من الناس يعرفون ذلك الا انه قول في كينونة العقل يظهر عند الذي لا يعرف ابواه فيظهر القول ظهورا منطقيا وليس قولا او كلاما .. مثل ذلك الادراك الفكري يكون في عقلانية مثل (زكريا) فهو بيان صفه محددة البعد لمنظومة خلق خفيه وتحتاج الى (بيان) ذلك لان القرءان حامل بيان وما لا يحتاج الى بيان لن يكون جزءا من القرءان او امثال القرءان ففي مثل زكريا ظاهرة توقف في الانجاب بسبب الكبر والوهن وهو الذي حمل القرءان صفته ومنهجية معالجته بصفته دستور خلق صادر من خالق الخلق

        { هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ
        وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ } (سورة آل عمران 38 - 40)

        دعاء زكريا هو دعاء فطري يحمله عقل كل من هو في ازمة انجاب او مصاب بالوهن والكبر والعقم ومن ذلك الدستور يتضح ان نظم الله لا حدود لها فاي خلل في المخلوق دون ان يكون نتيجة خطيئة منه اي انه ليس من غضبة الهية عليه فـ يكون مؤهلا ان يعالج منقصته بنظم الهية ايضا لان سنن الله لا حدود لها وتفعل فعلها بدون ادخال سنن من غير الله مثل الطب وغيره بل بنظم متفرده يبين القرءان بيانها لانها متوارية عن العقل البشري عموما فلو كانت سبل زكريا في الانجاب متاحة للعقل البشري فلن يكن لمثل زكريا في القرءان حاجة لـ البيان

        { قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي ءايَةً قَالَ ءايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ } (سورة آل عمران 41)

        لفظ (ءايه) في علم الحرف القرءاني يعني (ديمومة مكون حيز فعال) اي ان الاية تمتلك صفة الديمومه اي انها (دستور) ينفذ ضمن منظومة الخلق الاجمالي من فيزياء وكيمياء وبايولوجيا وتلك الديمومه تكون لـ (مكون) في الخلق وليس من غيره من مكونات يكونها المخلوق مثل سياره او قطار او ماكنة صناعيه وذلك المكون الالهي الخلق والربط يجب ان يكون (حيز) وهي دلاله (ماديه) لان العقلانيه ليس لها حيز الا حين تكتب على قرطاس فتكون عقلانيه (مكون في حيز) كما هي ءايات القرءان فهي (ءايات بينات) حيزها القرءان المكتوب او المقروء حفظا من ذاكرة العقل وذلك الحيز يجب ان يكون (فعال) فان لم يكن فعالا فهو لا يحمل صفة (ءايه) لذلك عجز العقل الحامل للقرءان عن فهم الحروف المقطعة لانها لا تمتلك حيز فعال في عقل حامل القرءان ورغم انها ءايات بينات في القرءان (ءايه مستقله) الا ان عدم تفعيلها افقدها صفة الاية فـ (كـ هـ ي ع ص) مثلا هي ءايه مستقله في القرءان وهي لا بد ان تكون مبينه الا ان عدم ربطها بمقاصد الحروف في العقل افقدها فاعليتها فـ بقيت عصية على العقل البشري الحامل للقرءان

        في مثل زكريا كان مطلب حامل صفة (زكريا) هو الانجاب

        { ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ
        عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ ءالِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا } (سورة مريم 2 - 7)

        نداءا خفيا يؤكد ما ذهبت اليه تذكرتنا القرءانيه ان القول والكلام هو مطلب في العقل (خفي) وليس ظاهر كما هو كلامنا وقولنا وكان النداء يخص وريث يرث زكريا وءال يعقوب اسمه (يحيى) وهو حيز فعال لـ مكون ينجبه زكريا من امرأة عاقر لان زكريا كبير في السن (
        إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا) وامرأته عاقر (وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ) فـ طرفا وسيلة الانجاب (رجل وأمرأه) غير فعالين في الانجاب وزكريا يريد (حيز فعال) اي (ءايه) في ولاية الارث منه ومن ءال يعقوب وذلك الحيز الفعال هو (غير فعال) وان عملية تفعيله تحتاج الى ممارسة (ءايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ) وتلك الممارسة التفعيليه لـ الحيز غير الفعال (وريث) كانت ذات عدة شعب نقيم لها ذكرى عسى ان تنفع طالبي الامان

        1 ـ لا تكلم الناس الا رمزا

        وتلك الممارسة تعني عدم طلب تفعيل ذلك الامر من الناس (الناسين) فلفظ الناس في الخطاب القرءاني يعني انهم ناسين والناسي يعني ان المعلومه مختزله من ذاكرته (ممسوحه) وعملية الانجاب تلك تخص شيخ كبير هو زكريا وامرأة عاقر وادوات الانجاب لديهما مختزلة (منسية) فهي مشموله بلفظ (الناس) وكذلك لا يوجد في عقل البشر عموما حلا لمثل تلك الحاجه في الانجاب فهي فاعليه مختزله ايضا (منسيه) ويشملها لفظ (الناس) قرءانيا ..

        الايام الثلاثه لا تعني (زمن) كما هي ليالي لـ نهارات شمسيه فلكيه فهي ليس ثلاث ايام بل (ثلث ليلي) وليس (ثلاث ليالي) وتقرأ (لـَيـَلْي) وليس كما تكتب في النسخ القرءانيه الالكترونيه (الحديثه) والتي اضيف اليها حرف الالف تحت قواعد اللغة العربية !! فلفظ (ثلث) تعني في علم الحرف القرءاني (منطلق فاعليتان بينهما نشاط) وهي اداة الانجاب الذكوريه (الحيامن) والاخرى هي اداة الانجاب الانثويه (البيضة) وبينهما (نشاط) هو (الاتصال بين الاداتين) لتتحصل عملية التلقيح التكوينيه في بديء عملية الانجاب

        تلك التذكرة حين يتم احتوائها عقلا متدبرا لايات القرءان مستبصرا بها فانها تعني ان عملية اصلاح اداتي الانجاب مختزله بسبب كبر الابوين (زكريا وامرأته) وان عملية تنشيط الاتصال بين الاداتين مفقود مختزل

        2 ـ اذكر ربك كثيرا

        ذكر الرب لا تعني الذكرى العقلانيه بل هي في الذكرى العلميه (مشغل العله) فـ لفط (ربك) تعني (ماسكة رب) ولفظ (رب) يعني قابضة وسيله وذلك يعني اذكر (ماسكة وسيلة قبض) لذينيك الاداتين الخاص بالانجاب وذلك يحتاج الى تفكر وتدبر لـ (تشغيل العلة) يقع خارج الاداتين ليكون مؤثرا فيهما ليطلق فاعليتهما المختزله (المنسيه) لان الحيامن مفقودة عند من يكبر عتيا وفيه وهن والبيضه كذلك مفقوده عند المرأة العاقر او في ضمور وان عملية (مسك وسيلة قبض) تلك الاداتين تقع في مؤثر خارجي ورد بيانه في كثيرا ..

        لفظ (كثير) في معارفنا يعني الوفرة في الشيء وهو في القصد (ضد القليل) الا ان لفظ (كثير) في علم الحرف يعني (وسيلة ماسكه) لـ (حيازة منطلق فاعليه) فالكثير في سنن الخلق يعني انه (يطلق فاعلية) الانجاب فالحب والنوى كثير في سنن الخلق في النبات والحيوان والانسان فالحيامن بالمليارات وبيض المرأة كثير وكذلك النبات فالكثير هو لاطلاق فاعليه تكوينيه في كل شيء حتى السوء والفساد حين يتكاثر يطلق فاعليات سوء متجدده ينجبها كثرة السوء فيتكاثر ..

        منطلق الفاعليه هو الذي يقع خارج اداتي الانجاب الذكوريه والانثويه فان قام اثر ذلك وظهر الحيمن فعالا وظهرت البيضه فعاله بالوجود عند ابوين كبيرن في السن فان عملية الوصال بينهما تثمر انجابا حيا (يحيى)

        3 ـ بكره وعشي :

        نحن نعرف البكر انه الانجاب الاول ومنه الضياء الاول في الصباح فيقال (الصباح الباكر) او نقول (بكره) وهو يعني بداية يوم جديد ونعرف العشي من (العشاء) ومنه (صلاة العشاء) وهو زمن فلكي يقوم عند غياب حمرة الشمس من افق الغرب اي (الليل التام) وهي (الظلمه)

        بكره .. لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (ديمومة قبض) لـ (وسيله ماسكه) وهو ما ندركه من بكر الصباح فهو دائم بعد كل ليل مظلم وفيه ديمومه لـ وسيله قابضه فالنهار لا نمسكه بل يمكننا من وسيلة ماسكة تمسك من كينونته ما نحتاجه في نهارنا المبصر ووسيلة القبض تلك يعرف بعضا منها علماء العصر اما حقائق التكوين الاجمالي لـ (معاش النهار) بوجود ضوء الشمس فهو غير معروف بالكامل ولا حتى اليسير منه فالعلم الحديث يعرف فيزياء النهار وشيئا محددا جدا من بايولوجيا النهار وضديده الليل

        عشي .. لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (حيازة فاعليات متعدده متنحية النتاج) ومنها ما هو معروف للناس حيث يتنحى الكثير من فاعلية النظر (العشو) وهو قلة النظر ومنها ما عرف علميا من توقف عملية اكسدة الكربون في النبات في توقف عملية التركيب الضوئي اي هي (فاعليات متعددة متنحية النتاج)

        من تلك المراشد المبنيه على ترجمة مقاصد الحروف في اللفظ القرءاني نستطيع ان نتقدم بالذكرى قليلا ونتدبر بعض المتغيرات بين الابكار والعشي لربطها بـ (بمنطلق الفاعليه) الذي تحدثنا عنه بصفته (مؤثر خارجي) عن اداتي الانجاب الذكوري والانثوي وما مدى تاثير ذلك المؤثر في انجاب الكبار

        { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا } (سورة الفرقان 47)

        { وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا } (سورة النبأ 10 - 11)

        علماء العصر والاطباء يعرفون شيء قليل من المتغيرات الفسلجيه بما يختص بـ بايولوجيا الليل وما يختص بـ بايولوجيا النهار الا ان معلوماتهم تقوم على مقومات (ظاهرة فسلجيه) ولو انهم عرفوا الظاهرة بصفتها (مؤثر) ومن ثم ادركوا اثر ذلك المؤثر لـ (استطاع حملة القرءان منهم) ان يدركوا فاعلية (ءاية زكريا) في انجاب كبار السن او الذين وهنت وضعفت عندهم ادوات الانجاب بشقيها الذكوري او الانثوي او كليهما

        يبقى من متطلبات تفعيل مثل زكريا في القرءان ان نعرف (صفة زكريا) قرءانيا وليس على انه اسم شخص في التاريخ وكذلك نتعرف على الرابط بين مثل زكريا ويحيى ومثل مريم وعيسى لان زكريا كفيل مريم و لان كليهما مثلان يخصان الانجاب من خلال اداتين لمكونين في الخلق (الذكورة والانوثة) ففي مثل زكريا ضعف ووهن لـ الاداتين وفي مثل مريم غياب تام لاداة الذكوره في الانجاب العيسوي

        مثل ذلك العلم القرءاني لا يمكن ان يحمله كلام منشور على صفحات المعهد لذلك نتوقف عند هذه التذكره (اضطرارا) لان ذلك يحتاج الى فريق بحث متخصص وتجارب ميدان تراقب (المؤثر) و (الاثر) في مثل (زكريا) لذلك نترك الباحث عن حقيقة العلم القرءاني ان يبحر في علم القرءان في بصيرة عقله ليرى ما لم يره حملة القرءان قبل قيام العلم الحديث

        سطورنا تبقى كما هي تقيم الذكرى ولا تقيم علما مكتسبا يمكن نقله من عقل لعقل ذلك لان القرءان ليس كتابا تعليميا بل هو (ذي ذكر) يمكن ان يمارس الذكرى ويمسه من كان طهورا لا يخضع الى اي معرفه قالوا بها بل لا بد من الارتباط بالقرءان ارتباطا دستوريا خاليا من علقات الفكر البشري المتراكم عبر الاجيال

        الاجابه على تساؤلاتكم الكريمة تضمنتها سطورنا التذكيريه اعلاه ورغم انها لا تمثل اجابات محددة الابعاد كما هي التساؤلات الا ان الغور عمقا في الذكرى تنفع طالبي الامان لتدرك ان القرءان هو دستور أمان لكل حاجة يحتاجها البشر على مر الازمنه والاجيال

        السلام عليكم


        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق

        الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
        يعمل...
        X