السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشفيع..جاء في القرءان الكريم مقترن بالله تعالى الا اننا لا نجد هذا الاسم ضمن اسماء الله الحسنى ال 99 المتعارف عليها من قبل المسلمين !!!!!!
الشافي والشفيع وما يتعلق بهما من كلمات( شف يشفي شافي,كشف يكشف كاشف, شفع يشفع شافع) كل هذه الكلمات اساس اللفظ فيها ( شف)
شف هو تبادلية فعاليات متعددة متنحية.. وامثلة على فعاليات متعددة متنحية مثل اسباب المرض والضرر كأن تكون بكتريا فايروس ,جرثومة, مادة كيميائية فيزيائية او بايولوجية ضارة, او اكلات محرمة دخلت الجسم او ان الشخص اكتسب سيئات وتحمل من الذنوب, هذه الفعاليات المتعددة المتنحية عندما تدخل جسم الانسان او يحملها الانسان فان مناعة الشخص او الخط الدفاعي للجسم سيتصدى لها اما ان يتغلب عليها الجسم الانساني خلال ساعات او ايام او اشهر او ان الفعاليات المتعددة المتنحية تتغلب على الجسم الانساني خلال ساعات او ايام او اشهر وهذه هي بدايات واوليات المرض والسوء والضر التي تصيب وتتحكم على الوعاء البايولوجي للخلية والتي فيها يتصدع الرضا بين مستويات عقلانية الخلية وعقلانية العضو( مرض) وتتخلل فعالية العضو مثل بنكرياس او كبد او قلب او الرئة هذا هو اساس او اوليات المرض ومن ثم ينتج عن هذا الخلل اعراض ونتائج المرض. مثال على علة المرض في اولياته كأن تكون خلية سرطانية في أوليات طور التكوين, او ترسبات دهنية في الاوعية الدموية, او دخول جرثومة الى الجسم, او ظهور تغيرات في الخلايا التي تفرز انسولين وهي في طور تكوين المرض وهذه الفعاليات لم تظهر نتائجها بعد اي انها في اوليات طور تكوين المرض وعندما تكتمل تلك الفعاليات وتفشل مناعة الجسم في الدفاع ضد تلك الفعاليات تظهر اعراض ونار المرض فالأعراض ونتائج ونار المرض التي نراها نحن والتي يتعذب منها الشخص هي ليست علة المرض فما نرى من الم في صدر ليس مرض بل نتائج لخلل في جدار الاوعية الدموية للقلب, وما نرى من اعراض السكري كالوهن والام في الاطراف وفقدان الوزن والعطش ليست امراض وانما نتائج واعراض لخلل في البنكرياس وما نرى من فقدان العقل لدى الشخص هو نتائج لخلل في خلايا عضو الدماغ وهكذا ...
وفي حالة الشفاء من هذا الخلل في الخلايا العضو فانه يحتاج الى فعل تبادلي ( ف) ليتبادل مع فعاليات متعددة متنحية(ش) كي يشف ويكشف السوء والضر والمرض من الانسان ( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو) (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ). ( امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء) (لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللهِ كَاشِفَةٌ ) (سورة النجم 58) ( ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ) (سورة النحل 54)
فالشفاء هو ان يشفى من اوليات المرض واوليات السوء والضر وعندما تتحكم وتطول مدة هذه الاوليات فسوف تتأول الى نتائج( اي اعراض) المرض وفي هذه الحالة يحتاج الانسان الى شفيع اولا ومن ثم الشافي.
في الشفيع (شفع) يحتاج الى فاعلية تبادلية لنتاج (ع) الفعاليات المتعددة المتنحية فالشفيع يتبادل الفعالية مع النتائج وليس مع الفعاليات المتعددة المتنحية اي ان الشفيع لا يشفي ولايكشف السوء والمرض والضر وانما ينهي الاعراض ونتائج ( تأويل) هذا المرض و الضر والسوء.
"هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (سورة الأعراف)
أنَّ الشَّفاعَة تكُون عند الحاجة والضُّر التي تستلزم تدخلا خارِجيا للإنقاذ وفك العَنت للتخلص من نتائج واعراض نار والتي المشفوع له فيها ك المرض وهي التي بحاجة الى شفاء ايضا, اي انهاء اوليات المرض والسوء والذنب.
تكُون الشفاعَة هُنا بِمعنى تدخل الشفيع لإنقاذِ إنسان مِن ضُر ألمَّ بِه بواسطة من الوسائِط المادِّيَّة (إنسانا أو حَيوانا أو جَمادا). وهذا الشَّفيعُ المُنقِذ لا يسير ولا يتحرَّك ولا ينفُذُ إنقاذُه إلا بالشروط التي حددها الله تعالى.
ولكن الإنسانَ الغافِل الشَّارِد عَن ربّه يتَّخِذُ مِن دُون الله شُفعاء يلتَمسُ مِنهُم النَّفع وكَشف الضُّر؛ مُعلِّقا آمالَه عَليهِم؛ ناسيا الشَّفيع الحَقيقي مشروط بشروط في نظم التكوين من لدن الله ولا يوجد شفيع من دون الشروط المطلوبة في نظم وسنن التكوين والتي ان تكون بأذن الله ورضى الله و على الشفيع ان يقول الصواب ويقول الحق ويملك ويعقل ,فيذكرنا الباريء عز وجل بشروط الشفاعة في القرءان: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلَا يَعْقِلُونَ . قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [الزمر :43-
إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ [يونس : 3]
وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [الأنعام : 51]
وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ [غافر : 18]
ويقُول: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً }[طه : 109].
: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ : 23].
: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [الزخرف: 6].
..إذا لماذا لا نجد هذا الإسم ضمن أسماء الله الحسنى 99 المتعارف عليها؟؟؟
الشفيع هو الشافع، الذي يتوسط لدى المشفوع عنده لتحقيق طلب للمشفوع له,إن الشفيع لا يملك أن يلبي طلب المشفوع له بنفسه، فلذلك يحتاج إلى أن يشفع له عند من يملك قضاء تلك الحاجة ولذلك لا يجوز إطلاق هذا الوصف على الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً
لأن الله تعالى هو الملك وأمره نافذ على جميع خلقه فلا يشفع تعالى لأحد عند أحد.فجميع الخلق مقهورون بحكمه تعالى لا يخرج عن حكمه أحد والله تعالى هو المالك الذي له كل شيء ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال، ولا يصح في عقل ولا فطرة ولا إيمان أن يملك أحد شيئاً دون الله.والايات اعلاه لم يثبت بشكل قطعي بان الله هو الشفيع .
الشفاعة تكون بشروط !!!!
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى }
{... فليسَ هذا الإِذن في الإيمان عَشوائِيا؛ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}[يونس 100] بل هُو مقيَّد بالآيات الكَثيرَة التي تُبيِّن سُبلَ الإيمان الحَق وطَرائِقه؛ كقَوله تعالى مَثلا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات : 15].
فيتحصَّل إذَن و أنَّ إذنَ الله تَعالى للمَلائِكَة في الشَّفاعَة لا يكُون إلاَّ في صالِح المُتَّقين، ويستَحيلُ أن يكُون للعُصاة والمَردَة والطُّغاة!
لان شفاعَته لا تَنالُ الظَّالمين؟
{وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر : 18].
وعَهد الله لا ينالُه الظَّالِمُون كَما هُو صريحُ القُرآن!
{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً . وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً . لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} [مريم :85- 87].
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة : 124].
الطبيب والادوية والرقي بالقرءان لشخص اخر ممكن ان يشفع في التخلص من اعراض(ونتائج) المرض لكن الشفاء من علة المرض( اوليات المرض) بعد ان تحكم المرض في التغير في الكروموسومات الخلية فهذا يحتاج الى شفاء والله هو الشافي وهنالك ادوات للشفاء مذكورة في القرءان كالقرءان والنحل
ونقتبس هذا المقاطع باللون الاحمر من كلام الاستاذ الحاج(الاستشفاء بالعسل لا يعني بالضرورة ان يكون العسل لشفاء مرض محدد بالاسم ذلك لان علة المرض تقوم من خلال خلل فسيولوجي نتيجة سوء الفعل او سوء المأكل او اي سبب ءاخر فتقوم علة المرض من مهد بايولوجي أولي قبل ان تظهر اعراض مرضية فالعسل انما يقي المرشح للمرض من مرضه قبل ان يقوم لذلك قال ربنا (فيه شفاء للناس) وليس (منه شفاء للناس) واذا عرفنا ان لفظ (الناس) في القرءان يعني (الناسين) فان المرض يقوم حين ينسى الانسان ضرورة الحفاظ على جسده من فعله الضار او مأكله الضار فتقوم مقومات المرض فيه ففي العسل صفة استشفائية في محاربة المرض وهو في بداياته التكوينية وذلك لا يعني انه لا يشفي من مرض قائم الا ان السوء مهما كان نوعه ان اشتد فعله فان عملية رفع السوء او اصلاحه تكون صعبة واحيانا مستحيلة فمقومات المرض ان نشطت واصبحت قوية فان اصلاحها سواء بالعسل او غيره يكون صعبا او مستحيلا)
القرءان شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين .اما.الذين في قلوبهم مرض ( اي مرض الضلالة والكفر والشرك) ولا يزيد الضالمين الاخسارا
(الشفاء بالقرءان يتحصل للذين ءامنوا بالقرءان اي الذين (ءامنوا بحيويته) اي (وحيه الدائم) اما الظالمين الذين يتصورون ان القرءان (عجل لفظي) اي انه نص سردي يراد منه العبرة فقط انما يحرمون انفسهم من فاعلية القرءان في يومهم فالذي يقرأ القرءان متصورا ان القرءان انما يتحدث عن حدث ماضي او انه بلسان زمن نزول القرءان ولا يمتلك في الحاضر اي فاعلية فان (نوافذ العقل) سوف تنغلق عنده ولن يستفيد من (تنزيل القرءان) شيئا ولن تنفع معه الذكرى ...
رقيا المريض ان كان لشخص ظالم لحيوية القرءان يؤدي تصدع صحي عند الشخص القائم بالرقيا فتظهر عليه اعراض مرضية والاسباب مجهولة بموجب معارف الناس التقليدية الا ان السبب الاكثر رسوخا على طاولة البحث القرءاني هو (ولا يزيد الظالمين الا اخسارا) فالراقي هو (شفيع) لمن يتم الرقيا عليه وهنلك نص قرءاني دستوري يؤكد ان الشفاعة نوعان
{مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً }النساء85
فمن لا يؤمن بحيوية القرءان (وحيه) في كل زمن يقرأ فيه فانه سيكون (ظالم) وشفاعته ستكون شفاعة سيئة اما المؤمن بالقرءان ووحيه ورقيه فان شفاعته ستكون حسنة فيستفيد الراقي والمـٌرقى ... وفي غيرها يزيد الظالمين خسارا
فالأمراض الجسديه العضويه ،بل وكثير جدا جدا من الأمراض النفسية مُسبباتها عضوية ايضا ، نتيجة دخول شيء او فعل شيء في جسد الانسان مما يؤدي الى نقص أو زيادة فى أداء وظيفة جهاز ما فى الجسم وإعتلال خلاياه ،او زيادة أو نقص فى إفراز مواد كيماويه حيوية كالهرمونات أو الإنزيمات ،او نقص فى الوسائط التى تحملها داخل الدورة الدموية والمخ ،او حتى نقص فى عدد خلايا مُستقبلاتها على ابواب الخلايا او داخلها ... وهذه الأمراض (العضوية والنفسية ) لابد لها من علاج مادى دوائى خارجى يتناوله المريض بإنتظام لفترة مؤقته او ربما طول حياته ، أو بتدخل جراحى إذا كان يصلح فيه التدخل الجراحى .ولا هزل ولا هزار فى هذا ..
ولنتذكر أن النبى عيه الصلاة والسلام نفسه وهو أتقى المُسلمين وأعرفهم بالقرآن وأقربهم منه ،وأكثرهم رضا وطمأنينة ،.وكان عليه الصلاة والسلام والمؤمنون معه يتداوون بالأعشاب الطبية ،او مستخلصاتها ،وبالوسائل الطبية المتداولة والمُتاحة لهم فى عصرهم من إصابات وجروح الحروب فهذه الاساليب للتداوي هي الشفاعة .
وإذا مرض أحد من افراد اسرتنا نحن مسؤلون عليهم فالذهاب الى حكيم وطبيب كي يشفع الطبيب والدواء للمريض واجب. وإلا فسيُحاسبنا المولى عزّ وجل على تقصيرك فى حق ذلك المريض الضعيف نعم القرءان ليس كتاب في الطب -ولكن هو الكتاب الوحيد الذي يجعلك طبيبا ماهرا .. فيدعونا الي التفكر - التعقل - التدبر - وفي مجال تخصصك تعلم جيدا اهمية المنظومة الغذائية المتكاملة - والقرءان شفاء لما في الصدور ..قلب سليم ونفس مطمئنة .. -
من اين يأتي المرض ؟؟ وكيف يقع المرض في جسد الانسان ؟؟ فيقع عندما لا يراعي الانسان الميزان والتوازن في طعامة وشرابة وافعاله ومسكنه ليؤثر تأثير مباشر على النفس والعضو -قانون -الفعل ورد الفعل - الذبذبات - فلا ينفصل العلم عن الايمان ؟؟ .....
لكن لا ننسى ونتذكر (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ) (الزمر:19)
... فمن جعله الله في عذاب النار فلا يمكن انقاذه والمنقذ سيكتوي بتلك النار كما جاء فيها نص واضح
(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً) (النساء:85)
فمن يريد أن ينقذ معذبا يعذبه الله في النار انما يشفع شفاعة سيئة وله كفل منها وتلك عتبة فكرية غاية في الخطورة فعبورها صعب ومراسها صعب خصوصا عندما يرى المؤمن إن من يتعذب في نار امامه هو قريب كأبن نوح ..!!
ملخص شروط الشفاعة:
1-الإذن، 2- العهد، 3- رضي له القول، 4- ارتضى(للمشفوع فيه)، 5- شهادة الحق، 6- العلم بأعمال المشفوع فيه، 7- الشافع يقول الصواب.
نجد أن شروط الشفاعة 7 شروط
في موضوع الشفاعة يتجه النص القرآني إلى ثلاث إتجاهات،
الاَول: الذين لا تنالهم الشفاعة.
الثاني: الاتجاه الذي يُحدد الشفعاء.
الثالث: الذين تنالهم الشفاعة.
1- أمثلة للذين لا تنالهم الشفاعة
" إنَّ الَّذِينَ كَفرُوا وَمَاتُوا وَهُم كُفَّارٌ اُولئِكَ عَلَيهِم لَعنةُ اللهِ والملئِكةِ وَالنَّاسِ أجمعِين * خَالدِينَ فِيها لا يُخفّفُ عَنهُمُ العَذابُ وَلا هُم يُنظَرُونَ " البقرة2: 161 ـ 162 .
" وَالَّذِينَ كَفَرُوا وكَذّبوا بآيَاتِنا أُولئِكَ أصحابُ النَّارِ خَالدِينَ فِيها وبِئسَ المصِيرُ " التغابن 64: 10 .
" وَعَدَ اللهُ المنَافِقِينَ وَالمنافِقاتِ وَالكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّم خَالدينَ فِيها هِيَ حَسبُهُم وَلَعَنَهُم اللهُ وَلَهم عَذَابٌ مُّقِيمٌ التوبة 9: 68
" وَمَنَ يَرتدِد مِنكُم عَن دِينِه فَيمُت وَهُو كَافِرٌ فَاُولئِكَ حَبِطت أعمالُهُم في الدُّنيَا وَالآخرةِ واُولئِكَ أصحَابُ النارِ همُ فِيها خَالدونَ "البقرة 2: 217
" وَقَد آتينَاكَ مِن لّدنَّا ذِكراً * مَّن أعرَضَ عَنهُ فإنَّهُ يَحمِلُ يَومَ القِيمةِ وِزْراً * خَالِدينَ فيهِ وَسَآءَ لهُم يَومَ القيمةِ حِمْلاً " طه 20: 99 ـ 101 . هذه 5 أمثلة من الكثير فى القرءآن، وعلى نفس السياق يمكننا معرفة صفات الذين لا تنالهم شفاعة الشافعين.
2-الإتجاه الذى يحدد الشفعاء لنضرب مثال يحدث دائما وأبدا فى مجتمعاتنا كل يوم، إذا أراد شخص أن يلتحق بوظيفة معينة وهناك العشرات من المتقدمين، فيحاول هذا الشخص أن يجد من يتوسط له عند صاحب هذا العمل، نتوقع أن الذى سيقوم بدور الوساطة إذا سُئل عن سلوكيات وأخلاقيات هذا المتقدم للوظيفة أن يكون على علم كافى لكى يقدمه لصاحب الأمر حتى تُقبل وساطته وإن وجد صاحب الأمر أن الوسيط لا يعلم عن أخلاقيات المتقدم للوظيفة وما يفعل فى سلوكياته اليومية فالمتوقع أن صاحب الأمر سوف لا يقبل هذا الوسيط ويفشل المتقدم للعمل فى الحصول لما يرغب.
إن اللـــه سبحانه وتعالى قد أوضح لنا هذا فى القرءآن الكريم فى آيتين توضح ذلك، ومن الذى تنطبق عليه هذه الشروط :
" وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"
" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُون –
• الملائكة الكرام هم الكاتبين الذين يشهدون بالحق ويعلمون ما تفعلون ( المطلوب لهم الشفاعة) بعد توافر الشروط السابق ذكرها، وأولا بإذن اللــه ورضاه، فهؤلاء الذين يشفعون - إن شاء اللــه - سبحانه وتعالى. وهؤلاء الذين هم علينا حافظين، طيلة حياتنا الدنيوية، كراما كاتبين والذين يعلمون ما نفعل
- 3-الذين تنالهم الشفاعة
لقد وضح اللــه سبحانه وتعالى هذا الموقف فقال:
"...{ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ }
فهنا يتضح أن المطلوب له الشفاعة لابد أن ينال رضا اللــه سبحانه وتعالى فى المقام الأول.
أولا وأخيرا الأمر كله للــه العلى القدير ولا يشرك فى حكمه أحدا ولنقرأ سويا هذا المقطع من القرءآن الكريم من سورة الفرقان:
" وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا {25} الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا {26} وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا {27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا {28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا {29} وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا {31
هذه الشفاعة ليست بمعنى أن يأتي أحد فيقول إني أشفع لفلان، فيدخل الله فلانا للجنة.. الشفاعة هنا قول دفاع ولله الحكم في الأول وفي الآخر.
يعني بصريح العبارة فعلك وعملك هو الذي يحدد لك وجهتك من البداية والقول من الشفاعة قد ينفعك وقد لا ينفعك وقد يأتي الشفيع يوم قيامة اعمالك, فيقول فيك (يارب ان قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا..)
وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ(123)" البقرة.
يعني قد يقول أحد فيك قولا يوم القيامة ولكن ليس شرطا أن ينفعك.
والسلام عليكم.
الشفيع..جاء في القرءان الكريم مقترن بالله تعالى الا اننا لا نجد هذا الاسم ضمن اسماء الله الحسنى ال 99 المتعارف عليها من قبل المسلمين !!!!!!
الشافي والشفيع وما يتعلق بهما من كلمات( شف يشفي شافي,كشف يكشف كاشف, شفع يشفع شافع) كل هذه الكلمات اساس اللفظ فيها ( شف)
شف هو تبادلية فعاليات متعددة متنحية.. وامثلة على فعاليات متعددة متنحية مثل اسباب المرض والضرر كأن تكون بكتريا فايروس ,جرثومة, مادة كيميائية فيزيائية او بايولوجية ضارة, او اكلات محرمة دخلت الجسم او ان الشخص اكتسب سيئات وتحمل من الذنوب, هذه الفعاليات المتعددة المتنحية عندما تدخل جسم الانسان او يحملها الانسان فان مناعة الشخص او الخط الدفاعي للجسم سيتصدى لها اما ان يتغلب عليها الجسم الانساني خلال ساعات او ايام او اشهر او ان الفعاليات المتعددة المتنحية تتغلب على الجسم الانساني خلال ساعات او ايام او اشهر وهذه هي بدايات واوليات المرض والسوء والضر التي تصيب وتتحكم على الوعاء البايولوجي للخلية والتي فيها يتصدع الرضا بين مستويات عقلانية الخلية وعقلانية العضو( مرض) وتتخلل فعالية العضو مثل بنكرياس او كبد او قلب او الرئة هذا هو اساس او اوليات المرض ومن ثم ينتج عن هذا الخلل اعراض ونتائج المرض. مثال على علة المرض في اولياته كأن تكون خلية سرطانية في أوليات طور التكوين, او ترسبات دهنية في الاوعية الدموية, او دخول جرثومة الى الجسم, او ظهور تغيرات في الخلايا التي تفرز انسولين وهي في طور تكوين المرض وهذه الفعاليات لم تظهر نتائجها بعد اي انها في اوليات طور تكوين المرض وعندما تكتمل تلك الفعاليات وتفشل مناعة الجسم في الدفاع ضد تلك الفعاليات تظهر اعراض ونار المرض فالأعراض ونتائج ونار المرض التي نراها نحن والتي يتعذب منها الشخص هي ليست علة المرض فما نرى من الم في صدر ليس مرض بل نتائج لخلل في جدار الاوعية الدموية للقلب, وما نرى من اعراض السكري كالوهن والام في الاطراف وفقدان الوزن والعطش ليست امراض وانما نتائج واعراض لخلل في البنكرياس وما نرى من فقدان العقل لدى الشخص هو نتائج لخلل في خلايا عضو الدماغ وهكذا ...
وفي حالة الشفاء من هذا الخلل في الخلايا العضو فانه يحتاج الى فعل تبادلي ( ف) ليتبادل مع فعاليات متعددة متنحية(ش) كي يشف ويكشف السوء والضر والمرض من الانسان ( وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو) (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ). ( امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء) (لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللهِ كَاشِفَةٌ ) (سورة النجم 58) ( ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ) (سورة النحل 54)
فالشفاء هو ان يشفى من اوليات المرض واوليات السوء والضر وعندما تتحكم وتطول مدة هذه الاوليات فسوف تتأول الى نتائج( اي اعراض) المرض وفي هذه الحالة يحتاج الانسان الى شفيع اولا ومن ثم الشافي.
في الشفيع (شفع) يحتاج الى فاعلية تبادلية لنتاج (ع) الفعاليات المتعددة المتنحية فالشفيع يتبادل الفعالية مع النتائج وليس مع الفعاليات المتعددة المتنحية اي ان الشفيع لا يشفي ولايكشف السوء والمرض والضر وانما ينهي الاعراض ونتائج ( تأويل) هذا المرض و الضر والسوء.
"هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (سورة الأعراف)
أنَّ الشَّفاعَة تكُون عند الحاجة والضُّر التي تستلزم تدخلا خارِجيا للإنقاذ وفك العَنت للتخلص من نتائج واعراض نار والتي المشفوع له فيها ك المرض وهي التي بحاجة الى شفاء ايضا, اي انهاء اوليات المرض والسوء والذنب.
تكُون الشفاعَة هُنا بِمعنى تدخل الشفيع لإنقاذِ إنسان مِن ضُر ألمَّ بِه بواسطة من الوسائِط المادِّيَّة (إنسانا أو حَيوانا أو جَمادا). وهذا الشَّفيعُ المُنقِذ لا يسير ولا يتحرَّك ولا ينفُذُ إنقاذُه إلا بالشروط التي حددها الله تعالى.
ولكن الإنسانَ الغافِل الشَّارِد عَن ربّه يتَّخِذُ مِن دُون الله شُفعاء يلتَمسُ مِنهُم النَّفع وكَشف الضُّر؛ مُعلِّقا آمالَه عَليهِم؛ ناسيا الشَّفيع الحَقيقي مشروط بشروط في نظم التكوين من لدن الله ولا يوجد شفيع من دون الشروط المطلوبة في نظم وسنن التكوين والتي ان تكون بأذن الله ورضى الله و على الشفيع ان يقول الصواب ويقول الحق ويملك ويعقل ,فيذكرنا الباريء عز وجل بشروط الشفاعة في القرءان: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلَا يَعْقِلُونَ . قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [الزمر :43-
إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ [يونس : 3]
وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ [الأنعام : 51]
وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ [غافر : 18]
ويقُول: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً }[طه : 109].
: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ : 23].
: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [الزخرف: 6].
..إذا لماذا لا نجد هذا الإسم ضمن أسماء الله الحسنى 99 المتعارف عليها؟؟؟
الشفيع هو الشافع، الذي يتوسط لدى المشفوع عنده لتحقيق طلب للمشفوع له,إن الشفيع لا يملك أن يلبي طلب المشفوع له بنفسه، فلذلك يحتاج إلى أن يشفع له عند من يملك قضاء تلك الحاجة ولذلك لا يجوز إطلاق هذا الوصف على الله، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً
لأن الله تعالى هو الملك وأمره نافذ على جميع خلقه فلا يشفع تعالى لأحد عند أحد.فجميع الخلق مقهورون بحكمه تعالى لا يخرج عن حكمه أحد والله تعالى هو المالك الذي له كل شيء ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال، ولا يصح في عقل ولا فطرة ولا إيمان أن يملك أحد شيئاً دون الله.والايات اعلاه لم يثبت بشكل قطعي بان الله هو الشفيع .
الشفاعة تكون بشروط !!!!
{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى }
{... فليسَ هذا الإِذن في الإيمان عَشوائِيا؛ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ}[يونس 100] بل هُو مقيَّد بالآيات الكَثيرَة التي تُبيِّن سُبلَ الإيمان الحَق وطَرائِقه؛ كقَوله تعالى مَثلا: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات : 15].
فيتحصَّل إذَن و أنَّ إذنَ الله تَعالى للمَلائِكَة في الشَّفاعَة لا يكُون إلاَّ في صالِح المُتَّقين، ويستَحيلُ أن يكُون للعُصاة والمَردَة والطُّغاة!
لان شفاعَته لا تَنالُ الظَّالمين؟
{وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر : 18].
وعَهد الله لا ينالُه الظَّالِمُون كَما هُو صريحُ القُرآن!
{يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً . وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً . لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً} [مريم :85- 87].
{وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة : 124].
الطبيب والادوية والرقي بالقرءان لشخص اخر ممكن ان يشفع في التخلص من اعراض(ونتائج) المرض لكن الشفاء من علة المرض( اوليات المرض) بعد ان تحكم المرض في التغير في الكروموسومات الخلية فهذا يحتاج الى شفاء والله هو الشافي وهنالك ادوات للشفاء مذكورة في القرءان كالقرءان والنحل
ونقتبس هذا المقاطع باللون الاحمر من كلام الاستاذ الحاج(الاستشفاء بالعسل لا يعني بالضرورة ان يكون العسل لشفاء مرض محدد بالاسم ذلك لان علة المرض تقوم من خلال خلل فسيولوجي نتيجة سوء الفعل او سوء المأكل او اي سبب ءاخر فتقوم علة المرض من مهد بايولوجي أولي قبل ان تظهر اعراض مرضية فالعسل انما يقي المرشح للمرض من مرضه قبل ان يقوم لذلك قال ربنا (فيه شفاء للناس) وليس (منه شفاء للناس) واذا عرفنا ان لفظ (الناس) في القرءان يعني (الناسين) فان المرض يقوم حين ينسى الانسان ضرورة الحفاظ على جسده من فعله الضار او مأكله الضار فتقوم مقومات المرض فيه ففي العسل صفة استشفائية في محاربة المرض وهو في بداياته التكوينية وذلك لا يعني انه لا يشفي من مرض قائم الا ان السوء مهما كان نوعه ان اشتد فعله فان عملية رفع السوء او اصلاحه تكون صعبة واحيانا مستحيلة فمقومات المرض ان نشطت واصبحت قوية فان اصلاحها سواء بالعسل او غيره يكون صعبا او مستحيلا)
القرءان شفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين .اما.الذين في قلوبهم مرض ( اي مرض الضلالة والكفر والشرك) ولا يزيد الضالمين الاخسارا
(الشفاء بالقرءان يتحصل للذين ءامنوا بالقرءان اي الذين (ءامنوا بحيويته) اي (وحيه الدائم) اما الظالمين الذين يتصورون ان القرءان (عجل لفظي) اي انه نص سردي يراد منه العبرة فقط انما يحرمون انفسهم من فاعلية القرءان في يومهم فالذي يقرأ القرءان متصورا ان القرءان انما يتحدث عن حدث ماضي او انه بلسان زمن نزول القرءان ولا يمتلك في الحاضر اي فاعلية فان (نوافذ العقل) سوف تنغلق عنده ولن يستفيد من (تنزيل القرءان) شيئا ولن تنفع معه الذكرى ...
رقيا المريض ان كان لشخص ظالم لحيوية القرءان يؤدي تصدع صحي عند الشخص القائم بالرقيا فتظهر عليه اعراض مرضية والاسباب مجهولة بموجب معارف الناس التقليدية الا ان السبب الاكثر رسوخا على طاولة البحث القرءاني هو (ولا يزيد الظالمين الا اخسارا) فالراقي هو (شفيع) لمن يتم الرقيا عليه وهنلك نص قرءاني دستوري يؤكد ان الشفاعة نوعان
{مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتاً }النساء85
فمن لا يؤمن بحيوية القرءان (وحيه) في كل زمن يقرأ فيه فانه سيكون (ظالم) وشفاعته ستكون شفاعة سيئة اما المؤمن بالقرءان ووحيه ورقيه فان شفاعته ستكون حسنة فيستفيد الراقي والمـٌرقى ... وفي غيرها يزيد الظالمين خسارا
فالأمراض الجسديه العضويه ،بل وكثير جدا جدا من الأمراض النفسية مُسبباتها عضوية ايضا ، نتيجة دخول شيء او فعل شيء في جسد الانسان مما يؤدي الى نقص أو زيادة فى أداء وظيفة جهاز ما فى الجسم وإعتلال خلاياه ،او زيادة أو نقص فى إفراز مواد كيماويه حيوية كالهرمونات أو الإنزيمات ،او نقص فى الوسائط التى تحملها داخل الدورة الدموية والمخ ،او حتى نقص فى عدد خلايا مُستقبلاتها على ابواب الخلايا او داخلها ... وهذه الأمراض (العضوية والنفسية ) لابد لها من علاج مادى دوائى خارجى يتناوله المريض بإنتظام لفترة مؤقته او ربما طول حياته ، أو بتدخل جراحى إذا كان يصلح فيه التدخل الجراحى .ولا هزل ولا هزار فى هذا ..
ولنتذكر أن النبى عيه الصلاة والسلام نفسه وهو أتقى المُسلمين وأعرفهم بالقرآن وأقربهم منه ،وأكثرهم رضا وطمأنينة ،.وكان عليه الصلاة والسلام والمؤمنون معه يتداوون بالأعشاب الطبية ،او مستخلصاتها ،وبالوسائل الطبية المتداولة والمُتاحة لهم فى عصرهم من إصابات وجروح الحروب فهذه الاساليب للتداوي هي الشفاعة .
وإذا مرض أحد من افراد اسرتنا نحن مسؤلون عليهم فالذهاب الى حكيم وطبيب كي يشفع الطبيب والدواء للمريض واجب. وإلا فسيُحاسبنا المولى عزّ وجل على تقصيرك فى حق ذلك المريض الضعيف نعم القرءان ليس كتاب في الطب -ولكن هو الكتاب الوحيد الذي يجعلك طبيبا ماهرا .. فيدعونا الي التفكر - التعقل - التدبر - وفي مجال تخصصك تعلم جيدا اهمية المنظومة الغذائية المتكاملة - والقرءان شفاء لما في الصدور ..قلب سليم ونفس مطمئنة .. -
من اين يأتي المرض ؟؟ وكيف يقع المرض في جسد الانسان ؟؟ فيقع عندما لا يراعي الانسان الميزان والتوازن في طعامة وشرابة وافعاله ومسكنه ليؤثر تأثير مباشر على النفس والعضو -قانون -الفعل ورد الفعل - الذبذبات - فلا ينفصل العلم عن الايمان ؟؟ .....
لكن لا ننسى ونتذكر (أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ) (الزمر:19)
... فمن جعله الله في عذاب النار فلا يمكن انقاذه والمنقذ سيكتوي بتلك النار كما جاء فيها نص واضح
(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً) (النساء:85)
فمن يريد أن ينقذ معذبا يعذبه الله في النار انما يشفع شفاعة سيئة وله كفل منها وتلك عتبة فكرية غاية في الخطورة فعبورها صعب ومراسها صعب خصوصا عندما يرى المؤمن إن من يتعذب في نار امامه هو قريب كأبن نوح ..!!
ملخص شروط الشفاعة:
1-الإذن، 2- العهد، 3- رضي له القول، 4- ارتضى(للمشفوع فيه)، 5- شهادة الحق، 6- العلم بأعمال المشفوع فيه، 7- الشافع يقول الصواب.
نجد أن شروط الشفاعة 7 شروط
في موضوع الشفاعة يتجه النص القرآني إلى ثلاث إتجاهات،
الاَول: الذين لا تنالهم الشفاعة.
الثاني: الاتجاه الذي يُحدد الشفعاء.
الثالث: الذين تنالهم الشفاعة.
1- أمثلة للذين لا تنالهم الشفاعة
" إنَّ الَّذِينَ كَفرُوا وَمَاتُوا وَهُم كُفَّارٌ اُولئِكَ عَلَيهِم لَعنةُ اللهِ والملئِكةِ وَالنَّاسِ أجمعِين * خَالدِينَ فِيها لا يُخفّفُ عَنهُمُ العَذابُ وَلا هُم يُنظَرُونَ " البقرة2: 161 ـ 162 .
" وَالَّذِينَ كَفَرُوا وكَذّبوا بآيَاتِنا أُولئِكَ أصحابُ النَّارِ خَالدِينَ فِيها وبِئسَ المصِيرُ " التغابن 64: 10 .
" وَعَدَ اللهُ المنَافِقِينَ وَالمنافِقاتِ وَالكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّم خَالدينَ فِيها هِيَ حَسبُهُم وَلَعَنَهُم اللهُ وَلَهم عَذَابٌ مُّقِيمٌ التوبة 9: 68
" وَمَنَ يَرتدِد مِنكُم عَن دِينِه فَيمُت وَهُو كَافِرٌ فَاُولئِكَ حَبِطت أعمالُهُم في الدُّنيَا وَالآخرةِ واُولئِكَ أصحَابُ النارِ همُ فِيها خَالدونَ "البقرة 2: 217
" وَقَد آتينَاكَ مِن لّدنَّا ذِكراً * مَّن أعرَضَ عَنهُ فإنَّهُ يَحمِلُ يَومَ القِيمةِ وِزْراً * خَالِدينَ فيهِ وَسَآءَ لهُم يَومَ القيمةِ حِمْلاً " طه 20: 99 ـ 101 . هذه 5 أمثلة من الكثير فى القرءآن، وعلى نفس السياق يمكننا معرفة صفات الذين لا تنالهم شفاعة الشافعين.
2-الإتجاه الذى يحدد الشفعاء لنضرب مثال يحدث دائما وأبدا فى مجتمعاتنا كل يوم، إذا أراد شخص أن يلتحق بوظيفة معينة وهناك العشرات من المتقدمين، فيحاول هذا الشخص أن يجد من يتوسط له عند صاحب هذا العمل، نتوقع أن الذى سيقوم بدور الوساطة إذا سُئل عن سلوكيات وأخلاقيات هذا المتقدم للوظيفة أن يكون على علم كافى لكى يقدمه لصاحب الأمر حتى تُقبل وساطته وإن وجد صاحب الأمر أن الوسيط لا يعلم عن أخلاقيات المتقدم للوظيفة وما يفعل فى سلوكياته اليومية فالمتوقع أن صاحب الأمر سوف لا يقبل هذا الوسيط ويفشل المتقدم للعمل فى الحصول لما يرغب.
إن اللـــه سبحانه وتعالى قد أوضح لنا هذا فى القرءآن الكريم فى آيتين توضح ذلك، ومن الذى تنطبق عليه هذه الشروط :
" وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"
" وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُون –
• الملائكة الكرام هم الكاتبين الذين يشهدون بالحق ويعلمون ما تفعلون ( المطلوب لهم الشفاعة) بعد توافر الشروط السابق ذكرها، وأولا بإذن اللــه ورضاه، فهؤلاء الذين يشفعون - إن شاء اللــه - سبحانه وتعالى. وهؤلاء الذين هم علينا حافظين، طيلة حياتنا الدنيوية، كراما كاتبين والذين يعلمون ما نفعل
- 3-الذين تنالهم الشفاعة
لقد وضح اللــه سبحانه وتعالى هذا الموقف فقال:
"...{ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ }
فهنا يتضح أن المطلوب له الشفاعة لابد أن ينال رضا اللــه سبحانه وتعالى فى المقام الأول.
أولا وأخيرا الأمر كله للــه العلى القدير ولا يشرك فى حكمه أحدا ولنقرأ سويا هذا المقطع من القرءآن الكريم من سورة الفرقان:
" وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاء بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا {25} الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا {26} وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا {27} يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا {28} لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا {29} وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا {30} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا {31
هذه الشفاعة ليست بمعنى أن يأتي أحد فيقول إني أشفع لفلان، فيدخل الله فلانا للجنة.. الشفاعة هنا قول دفاع ولله الحكم في الأول وفي الآخر.
يعني بصريح العبارة فعلك وعملك هو الذي يحدد لك وجهتك من البداية والقول من الشفاعة قد ينفعك وقد لا ينفعك وقد يأتي الشفيع يوم قيامة اعمالك, فيقول فيك (يارب ان قومي اتخذوا هذا القرءان مهجورا..)
وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ(123)" البقرة.
يعني قد يقول أحد فيك قولا يوم القيامة ولكن ليس شرطا أن ينفعك.
والسلام عليكم.
تعليق