شعر الرأس والشعور الانساني في نظم الخلق
من أجل ان نرى الدين في نواظير العلم
كثافة الشعر فوق قحف الرأس صفة انسانية وتر ولا يوجد عند الحيوان مثلها وان وجد في بعض الحيوانات فهو قليل غير متكاثر وهو جزء من طبيعة جلد الحيوان كما في رقبة الخيل او رقبة الاسد والخنزير اما الانسان فيمتلك كثافة متفردة للشعر فوق قحف الرأس العلوي ويسترسل منسدلا على قفا الرقبة ويستمر لوسط الظهر قبالة العمود الفقري سواء عند المرأة اوعند الرجل حين يمتنع الرجل عن تقصير شعره ... وتلك سنة خلق نراها بوضوح كبير ونحن نرى ما حولنا من مخلوقات فنقيم لرصدنا موقعا استدلاليا رصينا ...
يرتبط شعر الرأس بمنسك مكة المكرمة فيثير عقلانية حامل القرءان الباحث في منظومة الخلق ليرى فيما يرى يوميات نافذة في زمن هيجان كل حديث وكل جديد ويمسك فيه ضياع حضاري متزايد واضح رغم بريق آخاذ ..
(لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح:27)
ربنا سبحانك اهدنا صراطك المستقيم ..!! (فعلم ما لم تعلموا ..!!) فان كان شعر الرأس في سنة الخلق ضرورة خلق (في أحسن تقويم) فلماذا محلقين الرؤوس او مقصرين ..؟ .. ونبدأ رحلة عقل في منظومة خلق في زمن كثر فيه الغور العميق في حقائق الخلق بناظور مادي مع ضياع تام للناظور العقلاني (اللامادي) فاصبحت البشرية في العلم الحديث ترى رحم المادة ولا ترى رحم العقل فضاعت الحقيقة على الناس وتردت تطبيقاتهم وتراجعت الحكمة وطفت عليها التقنيات وحواشيها واصبح الانسان يتعامل مع نظم ليس لها تاريخ طويل فهي لن تخضع لتجارب الاجيال المتعددة بل خضعت لترشيح علمي يرى المادة ولا يرى العقل الذي ضبط المادة كما في عالم الخلية ... اما اجيال العلم فهي تتهاوى جيل بعد جيل فقد اعلن المعهد الامريكي لدراسة مرض السرطان ان 12 مليون اصابة سرطانية في امريكا لوحدها في عام 2007 واعلن البريطانيون ان مرض الزايهايمر عبر سقف النسبة الوبائية في معايير الصحة الدولية وهنا اعلان يتحدث عن ارتفاع كبير للوفيات بسبب السكري وارتفاع خطير للوفيات بسبب ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية مع تناقص في السبب التكويني للوفيات وهو الشيخوخة ..!!
العلم المعاصر يتحدث عن عضو من اعضاء الجسد حير العلماء وافقدهم توازنهم في المعالجة وهو (السائل المخي) الذي يغلف الدماغ والنخاع الشوكي ويستبدل على مدار الساعة حيث قال فيه علماء فسلجة الدماغ ان مزاجية العقل الانساني (الشعور) يرتبط بشكل فعال بلزوجة ذلك السائل فكلما خفت لزوجته كلما قل الاحتقان النفسي المتأثر بما يجري من حدث في محيط حامل العقل وعندما تنخفض لزوجة السائل دون معدلها عند ارتفاع درجات حرارة الانسان او الاجواء او عند احتساء الخمر فان مشاعر الانسان تصاب بالخمول والذهول وصولا للهذيان فيكون انخفاض لزوجة السائل المخي لمعدلة التكويني المرتبط بالحرارة الطبيعية لجسد الانسان مؤثر في (مشاعر حسنة) والعكس يصح في رصد العلم وما يعلنه العلماء في رقابتهم السريرية والمختبرية .. ويقول العلم ان عملية خفض لزوجة ذلك السائل تخضع لعدة مؤثرات منها معروفة للعلم من خلال معرفة المؤثر ومن ثم الاثر ومنها معروفة الاثر غير معروفة المؤثر وهنالك بحوث حول عدة مؤثرات مادية تمكن العلماء من مراقبة اثرها كما في شرب الكحول وتعاطي المخدرات اذ ان تلك المتعاطيات تخفف من لزوجة السائل المخي فتحلو للسكران مشاعره كذلك وجد العلماء كثير من الاثار في السائل المخي تخضع لمؤثرات ونظم غير معروفة مثل مقتربات النوم وعند اجراء العمليات الجراحية وعند الاطفال عموما كما تتهم علميا ظاهرة اضطراب السائل المخي كسبب في مرض الفصام وفي مرض الزايهايمر (الشيخوخة المبكرة) وهنلك بحوث كثيرة لا تتفق فيما بينها بشكل مطلق على حقيقة وظيفة السائل او بالاحرى وظائف السائل المخي المتعددة وان وجد في بعض البحوث اتفاق (نسبي) بين العلماء على وظيفة واحدة يقوم بها السائل المخي فمنهم من يعتبره ناقل للاشارة العصبية ومنهم من يعتبره مجرد وعاء حافظ (تزييت) للدماغ ومنهم من يعتبره مسؤولا عن النوم والصحو ومنهم من يعتبره المنشط للخلايا العصبية و ..و .. وكم لا ينتهي من البيانات العلمية المعلنة علميا وبمعضمها يظهر اضطراب علمي مهم يصاحب حقيقة وظيفة ذلك السائل العجيب الذي يستبدل تكوينيا باستمرار باتفاق علمي مطلق حيث يتم تفريغه في الجهاز الهظمي عن طريق قناة وفي حال انسداد قناة التفريغ تحصل ازمة احتقان دماغي تودي بحياة المريض مما يستدعي عملية جراحية ..
عملية الاستبدال تلك يقف عندها الباحث القرءاني موقفا راصدا ويتسائل عن سبب الاستبدال في حين يعلن العلم ان الخلايا العصبية لا تستبدل طول عمر الانسان ..!! رغم تكوية السائل المخي المرتبطة بالجملة العصبية ومن ثم بعقل الانسان وهنا يقوم التساؤل عن لفظ (شعر) وهو شعر الرأس ومزاجية الانسان بلزوجة السائل المخي وترتبط من جهة اخرى بحلق الشعر في الحج ..!! وما علاقته بالشعور (الارتياح النفسي والشد النفسي) ولزوجة السائل المخي الذي يسجل سببا مؤثرا في صفات الشعور الانساني ..!! ... لم ننشر بحوثنا عن (العقل وبيت الله الحرام) الا اننا يمكن ان نستمر في هذا الادراج مع تلميحات عن نتاجات مرابط في ذلك الركن الاسلامي الكبير (الحج) بما يدفع متابعنا الفاضل للتذكر وهو يرى سنن الخلق بين يديه ..
عندما نقرأ سنن الخلق (كتاب الخليقة) وهو (كتاب الله) سنجد ان عملية اخراج أي مادة من جسم المخلوق يكون للتخلص من ضررها او انها غير نافعة فلا حاجة لوجودها في الجسم بعد ان يستنفذ المخلوق تلقائيا حاجاته من عناصر المادة الغذائية او غيرها من المواد التي نعرفها من ماء وهواء ودواء والتي يدخلها الانسان الى جوفه بارادة مباشرة كالاغذية والماء والادوية او بطريقة غرائزية كالهواء والعوالق التي يحتويها وهنلك منافذ عديدة لاخراج الفائض او الضار فمنها الكربون الذي يخرج من الجسد على شكل غاز ثاني اوكسيد الكربون ويكون الجهاز التنفسي مسؤلا عن ذلك الاستبدال (الاوكسجين في الشهيق وطرد ثاني اوكسيد الكربون في الزفير) ... عندما تزداد نسبة الكربون في الدم فان الجسد يتسمم (توقف وظيفي) ويؤدي الى الموت كما عند الاشخاص الذين يتعرضون الى مزيد من الكربون في مواقع الحريق ..!! الجهاز البولي يتصدى لطرد الفائض من اليوريا واملاح واحماض فائضة عن الجسد وضارة ايضا فارتفاع اليوريا في الجسد يسبب تسمم الجسد ويودي للموت كذلك ارتفاع السكر في الدم وارتفاع بقية الاملاح مثل الاملاح المسماة بـ املاح الدم ..!! الجهاز الهظمي يتولى طرد المواد غير المتحللة والفائضة من حاجات الجسد وانسداد ذلك الجهاز يسبب التسمم ويودي للموت ..!! وهنلك المواد المخاطية التي تقذف خارج الجسد ومنها ما يطرح خارج الجسد من خلال عملية التعرق ... فلماذا السائل المخي لا يطرد الى خارج الجسد بل يتم تفريغه في الجهاز الهظمي ..؟؟ اذا كان السائل المخي ضار بالجسد فان طرحه خارج الجسد هو الاصلح وهو الذي يطابق سنن الخلق لجسد المخلوق تحت رقابتنا الفطرية (بداهة عقل) فلماذا يطرح السائل المخي في منظومة هظمية ليدخل دورة اخرى في الجسد ..؟؟ الجهاز الهظمي مخصص لتحليل وتفكيك المادة وتسليمها للجسد فكيف يتم ادخال مواد ضارة في ذلك الجهاز سيكون الجواب بعد يسر فكري ان السائل المخي يكون ضار بالعقل الانساني ولن يكون ضارا بالجسد وذلك الاستدلال يركع له العقل ولا مفر منه فلو كان السائل المخي ضارا بالجسد فلما افرغ في جهاز الهظم اصلا ..!!... وهنا تنتقل مراصدنا الى (رحم العقل) ونرى فيه ولادة علمية ان صحت علميتها ورسخت بين يدي حامل القرءان فانها تقيم مساحة علمية تعلو فوق مساحة العلم القائم ..!! .... انسداد قناة التفريغ لا تسبب تسمم في الجسد بل تسبب احتقان في المخ وذلك الاحتقان يسبب توقف وظيفي للدماغ ويسبب الموت .. اذن فان السائل المخي يحمل متراكمات غير معروفة الصفات تسبب في اخراجه من محيط المخ والحبل الشوكي وذلك يعني عزله عن مراكز الجملة العصبية فقط ومن ثم يدخل جهاز الهظم فيأخذ دورته الهظمية كاي مادة كونية اخرى تكون الاغذية حاوية لها دون ان يكون له ضرر على الجسد الانساني والا لكان خالقنا قد خلق له منفذا ليطرح خارج الجسد مباشرة كما هي سنة المواد الخارجة الاخرى التي يسبب وجودها تسمم الجسد ... تلك ضابطة عقل منضبط في سنن التكوين ونظم الخلق وهي ليست ملكا للاكاديميين وفرق البحث المختبري بل هي ملك مشاع لكل البشر ويحق لاي شخص فطري ان يتعامل بها ومعها وان يحتظن نتاجه العقلي منها ..!!
سنرى ان كثافة الشعر في رأس الانسان لها علاقة تكوينية لحماية السائل المخي وبالتالي العقل الانساني المتفرد على بقية المخلوقات والحماية تكون من مؤثرات خارجية استوجبت درعا قاسيا وهي بداهة عقل ايضا لان السائل المخي يقع تحت قحف الرأس مباشرة وحول الحبل الشوكي والناس يعرفون كم هو الشعر قاسي في تركيبته التكوينية فهو لا يتحلل بسهولة وهو لا يتفسخ ولا يذوب ولا يتشرب السوائل ولا ..ولا ... وقائمة عجيبة من عجائب الله في تركيبة الشعر خصوصا الانساني ..!! فحين يتجمع الشعر في رأس الانسان وينسدل على الظهر بكثافة فان قيامة العقل مع الفطرة ينتج ما لا تنتجه مختبرات العصر البراقة الانيقة ..!!
من الممكن ان نصف شعر الرأس بصفة عازل حراري ذو فعل مزدوج فهو يمنع نقل حرارة الدماغ الى خارج الجسد وتشتتها على حساب تأثر سلبي في حرارة الدماغ ونفس الخاصية للشعر ستكون في حماية المخ من درجات الحرارة المرتفعة خارج قحف الجمجمة ... سنضع معالجات فكرية ونسقطها على مساحة عقل يأبى ان يكون تابعا لمنظومة تعمل بعين واحدة فقط (رحم المادة) اما (رحم العقل) فهو عين عوراء في العلم الحديث .. فنرى :
حصول فارق حراري سالب غير محسوس بين السائل المخي ودرجة حرارة الجسد (حراره مفقودة) يسبب في زيادة لزوجة السائل علما ان السائل المخي موقعيا هو اول ما يكون في قحف الرأس بعد غشاء السحايا الثاني وهو المعرض للتبادل الحراري اكثر من قشرة الدماغ والدماغ نفسه ولعلنا لا نكتشف سرا عندما نربط اللزوجة بدرجة الحرارة فكل سائل لزج يمتلك علاقة عكسية بين لزوجته ودرجة الحرارة فكلما تزداد الحرارة كلما تقل اللزوجة وبذلك انضبطت (محاسن الخلق) في درع واقي من الشعر الكثيف في قحف الرأس عند الانسان للحفاظ على حرارة السائل المخي من الانخفاض عن معدلها فيحصل التشنج النفسي ...! كذلك الارتفاع عن معدلها فيحصل انخفاض عالي في لزوجة السائل فيؤدي الى فقدان التألقق الفكري وصولا للهذيان كما عند شارب الخمر او متعاطي المخدرات او المصاب بالحمى ..!! ونرى كم كان بنا الرحمن رحيما .. الا ان الانسان كفور يقوم بقص شعره ومنهم كاتب السطور وهو لا يعلم ان ذلك سيسبب له عقل متشنج بسبب فقدان حراري فهو غير محسوس ويؤثر في درجة حرارة سائل المخ فيكون مؤثرا في استقرار عقلانية الادمي تكوينيا بسبب التلاعب بسنة من سنن الخلق عند تخفيف الدرع العازل وهو شعر الرأس ..!! ... فشعر الرأس يحافظ على ميزان الشعور في عملية مزدوجة (فقدان الحرارة او اكتساب حرارة) فهو عازل يعزل الدماغ ومحتوياته عن المحيط الخارجي المتقلب ... لو عدنا الى الانسان قبل الحضارة لوجدنا ان ذلك الانسان الفطري ادركها بفطرته غير المشوشة لانه كان يرتبط بالطبيعة من خلال فطرته بمرابط كثيرة لا تعد فكان الاكثر استخداما للفطرة فكان يستخدم الناس غطاء الرأس وبمختلف الازياء ولم نلاحظ ان امة من الامم القديمة كانت حاسرة الرأس الا الامة المعاصرة بكافة اطيافها ..!! يضاف الى ذلك ان السابقين كانوا لا يقصون شعر رأسهم مثلنا ومع ذلك كانوا يغطون رؤسهم بالعمائم والقبعات والطرابيش والبيريه والكاسكيت والبهلوية والسدارة والطاقية والكوفية و ..و .. وكل الامم دون استثناء جماعة واحدة او جيل واحد منها ..!! وعندما نرى حالنا اليوم وحجم امراض العصر وتزايدها نوعا وشراسة سنعلم اننا نتعرض الى مس الشيطان في خارجة على نظم الخلق فنرى نتيجتها في شد عصبي واضح في المجتمع المتحضر وقائمة امراض لا تعرف اسبابها ولا تمتلك علاجا ناجعا لها ذلك بسبب غياب معرفي في مسبباتها لان العلماء تصوروا انهم امسكوا الدنيا وزخرفها وانهم قادرون عليها ...!!
العلم يقول ومعاييره تمتلك ميزان تعييري بين يدي الباحث في القرءان لان الباحث القرءاني يتعامل معها بصفتها ناظور لسنن الخلق فنرى ان للمادة الكونية اليوم اكثر من 350 جسيم ذري مكتشف ولا تزال جهود المكتشفين تزيد من العدد فقد تكون في حقيقتها تكثر بكثير على الجسيمات المكتشفة فالجسيمات المكتشفة بدأت بثلاث جسيمات (نيوترون بروتون الكترون) الا ان الاكتشافات الذرية تصاعدت بشكل مذهل وما خفي كان ويكون اعظم بشكل كبير ... الجسيمات المادية المتناثرة من الحقول المغنطية الصناعية في صناعة الكهرباء وتشغيل الاجهزة التقنية الحديثة اغرقت البشرية فيما اسماه العلم (الغبار النيوتروني) والعلم يعرف رحم ولادة تلك الجسيمات (رحم المادة) ولكن العلماء لا يعرفون رحم (العقل) وكيف تتوالد المرابط العقلانية ولا احد يعرف لغاية اليوم ماذا يحدث من ترابط عقلاني بين الزوج وزوجته في عقد الزواج لان العقل غير معروف ورحم العقل غير معروف ولو سأل سائل لماذا حرمة الزواج من المرأة ان تزوجت من الاب وان لم يدخل بها الاب لانتفض العقل يتسائل عن مرابط التكوين في العقل وكيف يتم النشيء في رحم العقل ... الا ان ربنا يقول لنا حين يـُحرم الحجيج في اول منسك الحج (عمرة التمتع للحج) ويلبس ثياب الاحرام ويمنع لبس غطاء الرأس ثم يتممه بالحلق (ازالة شعر الرأس) او في تقصيره بعدها ينهي المعتمر من إحرامه فيكون الرحم العقلاني قد خضع لبيت الله الحرام فلا خوف ولا ضرر لان هنلك مرابط عقلية في رحم العقل تم تكوينها لصالح الحاج المحرم او المعتمر فجاز له ازالة شعر الرأس وعندها سوف يرتبط الحاج برابط تكويني (حرام) به يستطيع ان يسجل جفرة كل غبار نيوتروني يتساقط على رأسه ويكون الوعاء الخاص في استلامه من قبل العضو المتخصص وهو الجملة العصبية وواقيتها التكوينية (السائل المخي) لذلك جاء في بعض الروايات عدم الاستظلال بظل عندما يكون الحاج محرما كاستخدام المظلة او غطاء الرأس ذلك لكي يستلم المحرم مزيدا من الغبار النيوتروني المنتشر في زمنه حيث يعمل الجسم العائم في الموقع على ضديده فيتوائم في عقلانيته مع عقلانية جسد الحاج المحرم اثناء الحج وبعد الحج لان عقلانية الجسيم اصبحت مجفرة في جسد الحاج فهو يتطابق مع سنة تكوين نراها في امصال التلقيح التي تحقن في جسد الانسان السليم وهي عبارة عن جراثيم ميتة او نظائر فايروسية غير فعالة فيستلم جهاز المناعة جفرتها ويختزنها في منظومة الجسد فيكون محصنا من برامجيتها العقلانية التي تخرب منظومة بايولوجية جسدية ..!!
(فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً )(آل عمران: من الآية97)
في بحوثنا تظهر مراشد القصد الشريف في (كان آمنا) حيث يكون الأمان من مرابط عقلانية ذلك الغبار الذري الذي يمتلك عقلانية قاسية على الانسان تخترق حاوية (مشاعر) وهو السائل المخي الذي يشكل درعها الثاني بعد شعر الرأس فهي مدمرة بعقلانيتها كالفايروسات ومراشدنا البحثية تقع حصرا في رصد منسكي في الحج (مشاعر مقدسة) في عدم استخدام غطاء الرأس ومن ثم حلق الشعر او تقصيره مما يقيم عندنا دليلا ان الشعر بصفته درع لحماية السائل المخي تحت قحف الجمجمة وبالتالي فان السائل المخي الذي يستبدل باستمرار حيث سيكون السر التكويني لوظيفة السائل المخي هو اصطياد الغبار الذري ومن ثم استبدال السائل لطرح ذلك الغبار وعزله عن مركز الجملة العصبية في الدماغ فيكون منسك الحج هو رحمة للمسلم حين يحصل على تلقيح كوني من تلك الجسيمات الذرية في مواقع حددت تكوينيا (آمنة) بصفتها (مشاعر) تصنع (الشعور) و (الاستشعار) فتقوم الترجمة العقلانية في جسد المعتمر او الحجيج...
في مؤتمر لاهاي العلمي الخاص بمرض الأيدز في تسعينات القرن الماضي قدمت عشرة بحوث تؤكد وجود مرض الايدز (القصور المناعي) في حالات سريرية متعددة دون العثور على الفايروس في جسد المرضى مما دفع الى ترويج نظرية الفايروس الموجي وحين تدلنا بحوثنا المنسكية لركن الحج مع معايير علمية في حقائق نظم الخلق ونبحث عن الامن الذي ذكره الله في بيته الحرام سنجد ان ذلك الامن يعني علميا التأمين من امراض موجية السبب (الغبار الذري) وهي جسيمات مادية منتشرة بشكل كبير في زمننا العصري
لو رصدنا الفايروسات بفطرة العقل لوجدناها مواد تكوينية كالدنا والرنا (الحمض النووي) موجودة في كل غذاء نأكله في لحوم او نبات فتكوينة تلك المخلوقات مليئة بتركيبات من الحامض النووي التي تمثل هندسة الفايروس نفسه الا ان الفارق هو (عقلانية الفيروس) التي لم يستطع العلم قرائتها لان العلماء لا يعرفون ان للعقل رحم كما للمادة رحم ..!! الفايروس هو حامض نووي مصاب بجسيم مادي يحمل متغيرات عقلانية فيكون حبونا الفكري مع الغبار الذري في الحج سيكون (آمنا) كما يتم (تأمين) اللقاحات التي تزرق في الاجساد لمنح الجسد ترجمة عقلانية عن برامجيتها المؤذية والعلماء يعرفون تلك الحقيقة الا انهم يغفلون العقل وابعاده ووزنه وشكله وطعمه ورائحته فهم مع علوم العقل في ظلمة حالكة ..!!
من ذلك يظهر ان الحاج سيحصل على لقاح عقلاني من الغبار الذري وما يفعله من مؤثرات في عقلانية المادة في موقع تكويني (مكي) يضعف الفاعلية العقلانية لتلك الجسيمات في الحرم الآمن لذلك جاء في مستحبات الحجيج ان لا يترك ثلاث سنوات وذلك لمتغيرات الغبار الذري من خلال الصناعة وغير الصناعة ولعل متسائل يتسائل عن وجود الغبار النيوتروني في زمن ما قبل الحضارة فذلك مؤكد لان المادة الكونية تتفتت بالاحتكاك (الصوت) وبالحرارة (نار) ومن الشمس والاجرام الاخرى ترد جسيمات واردة للارض بكثرة الا انها لا تتضاهى بالوصف المتكاثر في زمننا فالاجواء لا تخلو من الغبار الذري حتى في زمنها القديم ولعل الدارسين للكهربائية المستقرة يعرفون ذلك بشكل كبير الا ان اتلسوء المنتشر في زماننا هو في الجسيمات الذرية المقيدة بحقول مغنطية (الموجات الكهرومغناطيسية) فهي جسيمات مؤججة مغنطيا وصفتها (مقيدة) وتفعل الفساد في وعاء الرضا (عقل) وهو من فساد يأجوج وماجوج في المثل القرءاني الشريف ...
في هذه الراصدة يكون الشعر الكثيف وغطاء الرأس خير واقي يقى الانسان من تلوث السائل المخي الذي يحمي الدماغ فيصطاد تلك الجسيمات ويطرحها عبر منظومة الجهاز الهظمي لتدخل في رحم عقلاني بايولوجي محمي وبذلك تخرج تلك الجسيمات تلقائيا من مساسها الضار بالجملة العصبية ومن ذلك نمسك بخيط علمي متين يؤكد ان الغبار الذري مصدرا خطيرا للامراض غير المسببة علميا لغاية اليوم والمنتشرة كثيرا في زمن صناعي حديث ... فائقية فعل الغبار وشيطنة الانسان عند تخفيف شعر الرأس وفي تلك الشيطنة ازالة موجود تكويني يرتبط بمحاسن الخلق دون توفير حماية يؤدي الى زيادة المخاطر وحصول ما هو ضار بالانسان وهنا سنرى عجبا في تقارير احصائية تؤكد مرابطنا مع نظم التكوين وتشهد برصانتها ففي تقارير علماء العصر ان احصائيات مرض الزايهايمر في بريطانيا تؤكد ان الاصابة في الرجال اكثر من النساء ذلك لان قليل من النساء يقصرن شعر رؤوسهن وكثير من الرجال يحلقون شعر الرأس وبالتالي يكون الزايهايمر بين الرجال بمعدل اعلى من النساء ..!!
من هذه الناصية الفكرية الوتر والغريبة على مسامع الناس نؤكد ان بحوثنا تصل الى واحدة من علل منسك الوضوء في تخفيف تراكمات الغبار النيوتروني وبالتالي فان المتوضئين باستمرار هم الاقل خطرا ولن يكونوا ناجين بشكل مؤكد وكلما زاد المتوضيء من منسك الوضوء يوميا كلما حصل على بطاقة وقاية من تراكمات الجسيمات المادية ولا ننسى ان من منسك الوضوء يتم فيه مسح الرأس بيد مبلولة ولعل العارفين بالكهربائية المستقرة يعرفون اكثر من غيرهم ان تفريغا كهربيا متراكا يحصل في ذلك المنسك ويتم مع مادة الشعر التي تحمي السائل المخي والسائل المخي بدوره يحمي الدماغ ويمكن معرفة قدرة الشعر على اصطياد الجسيمات الذرية ونمسك بها من خلال ظاهرة حصول شرارة كهربائية احيانا في المشط عند اول لمسة للمشط مع شعر الرأس ...!! تلك الظاهرة سيقت في وعاء الفيزياء لان أي مظهر مادي يقرأ في رحم مادي مع شطب الرحم العقلاني من علوم العصر لخفائه في الساحة العلمية ... الماء يكون الوسيط التفريغي لتلك المتراكمات التي تحمل شحنة كهربية يقينية فلا يوجد جسيم مادي إلا ويمتلك شحنة وذلك ما يؤكده علماء الذرة ..!!
حجاب المرأة واقية اضافية تضاف الى تكوينتها عندما تترك شعر الرأس دون تقصير حيث ينسدل شعر المرأة على ظهرها والسائل المخي يحيط بالنخاع الشوكي كما يغلف الدماغ والشعر المتدلي يعمل عمل الواقي للمرأة لحماية السائل المخي المحيط بالنخاع الشوكي ايضا في منطقة الظهر وان تقصيره خروج على سنة خلق (شيطنة) تدفع المرأة ثمنه من صحتها ..!!
الرجل ايضا يمتلك شعر طويل يتدلى خلف رقبته وينسدل على ظهره وكان الناس يحتفظون به ويرجلونه وفي تلك سنة نبوية شريفة معروفة الا ان المسلمين المعاصرين يخففون كثيرا من شعر الرأس وكثير منهم يزيل الشعر فاصابهم مس من الشيطان وبالتالي فان الامراض العصرية تغزو اجسادهم وكاتب السطور لا يبريء نفسه منها ..!! المصابين بالصلع هم الاكثر حاجة لغطاء الرأس ونلاحظ ان كثيرا من المصابين بالصلع يرتدون اغطية الرأس وسألت أحدهم (هل لاخفائها) فاجاب بل اشعر براحة منها ..!!وهنا نجد ان المصابين بالصلع يمتلكون البديل في غطاء الرأس ولعلنا لو حملنا عقولنا محمل الجد في التساؤلات فان مجهولية اسباب كثير من الامراض تفجع الانسان والانسانية كلها فقد قيل ان مرض السكري يصيب اكثر من نصف الناس بعد سن الاربعين كما نتسائل عن مسببات ضغط الدم وكلا الاصابتان تبدأ من رحم عقلاني فالسكري يقوم لاسباب عقلانية (الخوف الشديد) وضغط الدم يرتفع عند الانفعال النفسي ولو اضفنا لهما مرض الذبحة الصدرية فهي عقلانية ايضا حيث تضطرب الجملة العصبية في سقف القلب المسؤولة عن توزيع واجبات حركية العضلات القلبية وهو سبب يصدر من رحم عقلي يقود عضلات القلب نحو عدم التناغم (اضطراب عقل العضو) كما ينتشر الان مرض الزايهايمر باطراد مع الحضارة ونحن تكلمنا عن (الشعر) كدرع يحمي الشعور سواء بالحفاظ على لزوجته المنخفضة ببقاء حرارته التكوينية دون تسريب فتسبب التشنج العصبي او عند زيادة درجة الحرارة في الحر الشديد فتقل لزوجة السائل عن معدلها فيحصل الذهول وعدم التركيز في العقل كما يكون درعا لاصطياد الغبار الذري لحماية مراكز الجملة العصبية من المؤثرات العقلانية التي تحملها تلك الجسيمات ..!!
مما لا يخفى على احد ان المشاعر الانسانية لا تمتلك مقياسا ثابتا وليس لها جهاز للقياس فيكون في هذه البؤرة الفكرية حضورا فرديا لمقياس المشاعر حيث تخضع لرقابة الشخص ذاته دون ان يكون لاي شخص اخر قدرة على فرز حالة (الارتياح النفسي) من (التعصب النفسي) حيث يكون الفرد حصرا هو القادر على مراقبة حالته النفسية وهنا ندعو من يتطوع من متابعينا الافاضل ان يمارسوا استخدام غطاء الرأس وان كان في المنزل فقط لمراقبة حالتهم النفسية بعد دفيء قحف الرأس حيث تنخفض لزوجة السائل المخي ويستطيع الراصد لتفاعلياته العقلية ان يمسك الفارق بين حالة اللاغطاء وحالة استخدام الغطاء للرأس ولسوف يساعدنا الاخوة ان تطوع بعضهم لابلاغنا بنتيجة تجربته في هذا المتصفح
تلك تذكرة قامت من منسك الحج والعمرة وقرءان يقرأ عسى ان تنفع الذكرى
الحاج عبود الخالدي