دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تساؤل من طالب جامعي ( اجازة حقوق ) يسأل عن سبل تحصيل الرزق الطاهر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تساؤل من طالب جامعي ( اجازة حقوق ) يسأل عن سبل تحصيل الرزق الطاهر


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ورد المعهد على خاصية ( بريده الاداري ) تساؤل من اخ فاضل ( طالب جامعي ) ويطلب المشورة في سبل البحث عن الرزق الطاهر .



    نص المراسلة :

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، السادة أعضاء و مدراء و مراقبين المعهد الاسلامي للدراسات الإستراتيجية المعاصرة .

    سيدي الحاج عبود الخالدي ،

    لدي تساؤل
    من فضلك ، أنا طالب مجاز في علوم الاقتصاد و التسيير و أعيش بالمغرب وكنت قد قرأت في مجلس مناقشة نظم الرزق كيف يمكنني أن أنجوا وأتبع طريق الله لتحصيلي على رزقي ، إلا أنني أجد هذا الأمر ليس مستحيلا لكن صعب جدا ، أو أجد أنه و في محاولاتي للبحث عن العمل قد أشركت بالله مرارا و تكرارا ما جعلني حائرا في أمري ، فأعتقد انه لا سبيل للنجاة في ظل ما وصلنا اليه اليوم من تصدعات
    .
    .................................................
    سقوط ألآلـِهـَه
    من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

    سقوط ألآلـِهـَه

  • #2
    رد: تساؤل من طالب جامعي ( اجازة حقوق ) يسأل عن سبل تحصيل الرزق الطاهر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قالوا في ثقافة الدين المنقوله من السابقين ان (لا حيلة في الرزق) مستندين الى نص قرءاني

    { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ } (سورة النحل 71)

    ذلك لان الاية فهمت في (التفضيل) انه صفة حصرية في (الكم) اي حجم الرزق الا ان علوم الله المثلى النابعة من القرءان تؤكد لمراشدنا ان الافضلية في الرزق هي صفة تخص (نوع الرزق) اي منهجه ولا علاقة له بحجم الرزق بل في الجهد المبذول ونوع الجهد في الحصول على الرزق فمن يزرع المحاصيل الموسميه مثلا لا يبذل جهدا او يتبع منهجا كما يبذله صاحب البستان ذو الشجر كذلك مثله من يرعى اغنامه في المروج الخضراء التي تنبت طبيعيا ليس كمربي الاغنام التي يستوجب ان يزرع لها البرسيم ومن ثم يحصده ليقدمه لغنمه !! ذلك التفضيل في الرزق جعله الله مرتبطا باطوار البشر الذي خلقهم اطوارا

    ثقافة ان (لا حيلة في الرزق) يدحضها نص قرءاني عظيم

    {
    فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } (سورة نوح 10 - 14)

    اذا اراد حامل القرءان ان يجعل من النص الشريف اعلاه دستورا له في طلب الرزق فان هنلك معضلة كبيرة في (ثقافة الاستغفار) فاكثر الابواق الثقافية في الدين تتحدث عن سجدة الاستغفار ودعاء الاستغفار وطلب المغفرة من الله قولا الا ان الخطايا تبقى مستمره من قبل المكلف على امل ان الله يغفر للعبد خطاياه ما دام يطلب الاستغفار وجاء في ذلك نقلا عن رسول عليه افضل الصلاة والسلام (ان ابن ءادم خطاء وخير الخطائين المستغفرين) .. تلك الثقافة لا تقيم (علة الاستغفار) فـ طلب المغفرة من الله يعني استبدال الفعل الخاطيء او الممارسة الخاطئة او الاساس الخاطيء ببديل مرتبط بنظم الله وليس بنظم اخرى قيمومتها من دون الله او من غير الله

    استبدال فعل الخطيئة لا يكفي بل استبدال ادوات الخطيئة يكمل صفة الاستغفار فلا يكفي ان يستبدل الفعل الخاطيء الا ان اداته تبقى خاطئه فمن يمتلك بستانا ينتج العنب ليصنع منه الخمر (مثلا) واراد ان يستغفر ربه فلا يكفي ان يمتنع عن صنع الخمر (وقف الفعل الخاطيء) ويبقى يبيع انتاجه من العنب الى صانعي الخمر ذلك لان (العنب) هو (اداة الفعل الخاطيء) فعلى صاحب البستان وهو (الخمار المستغفر) ان يمتنع عن صنع الخمر ويمتنع عن بيع الخمر لصناع الخمر الاخرين بل عليه ان يبيع منتجه من العنب في سوق المسلمين الذين يأكلون العنب ولا يصنعونه خمرا حتى وان اضطر ان ينقل العنب من قرية لاخرى او من مدينة لاخرى لكي يستبريء من صنع الخمر باداة هو يوفرها لصانعي الخمر ... على ذلك المنحى يقوم الاستغفار المعلول بعلته التكوينيه ليعود المكلف الى صلته التكوينيه بنظم الله الامينه فيحصل على الوعد الالهي (يفتح السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين) .. ذلك الرشاد الفكري (التفكر بـ ءايات القرءان) متصل بنص دستوري قرءاني كبير

    { أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى
    تَقْوَى مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ } (سورة التوبة 109)

    تقوى الله لا تعني الصوم والصلاة والزكاة حصرا بل تعني (التقوية بنظم الله وسننه) بالفعل والاداة فمن يفتح متجرا ليبيع للناس حاجاتهم عليه ان يختار السلع التي ترضي الله اي السلع الطبيعية المنشأ والتطبيق وفيها الامان (التقوية بسبل الله) وذلك الفعل الامين اما الاداة فيجب ان تكون في مرضاة الله ايضا في ان تكون السلع التي يقتنيها لمتجره مشتراة بموجب عقد شراء اصولي لا شائبة تنقص حليته وغير مسروقه او مغصوبه من مالكها شراءا مبنيا على طمأنينة مع ما يقتني لمتجره من سلع (فاذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة) فالمتقي ربه لا يشتري كل سلعة تعرض عليه الا حين يطمأن لحليتها وهو امر صعب التحقيق في زمن طغيان الحرمات !! ومثله ان يكون متجره ملكا نقيا من الحرمات او ايجار متجره مبنيا على رضا المالك بشكل يرضي الله فكثير من اصحاب المتاجر يجبرون المالك على تسعيرة حكومية لا ترضي الله !! .. هنلك نصوص قرءانيه ترفع من قيمة هذه التذكرة في طلب الوسعة في الرزق

    { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
    فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (سورة النحل 97)

    اهم عنصر من عناصر الحياة الطيبة هو استقرار الرزق ووسعته لرفاه المؤمن بالله الفاعل لسننه الملتزم بولاية الله المطلقه رافضا لاي ولاية اخرى

    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ
    هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ } (سورة فاطر 3)

    وقيل في بعض المنثور الفكري لـ ثقافة الدين لنص الاية الشريفة ادناه في طلب الرزق لمن يشاء ان المقصود فيها مشيئة طالب الرزق وليس مشيئة الله حصريا

    { اللهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ
    يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ } (سورة الشورى 19)

    الا ان مثل تلك الثقافة تتعثر حين نقرأ النص الشريف التالي :

    { إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ
    وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا } (سورة الإسراء 30)

    فالله خبير بعباده ولكل عبد طور مرتبط بنظم الله فمنهم من يكثر ماله فيطغى ويكفر والله لا يرضى لعباده الكفر ويحبب اليهم الايمان ولو عطفنا تلك الراشده الفكريه على زماننا لوجدنا ان وفرة المال اخرجت الكثير من الناس عن ايمانهم الذي كانوا عليه قبل ان يغتنوا فالاموال الكثيرة تزيد من حب زخرف الارض وفي زخرف الارض خروج على سنن الله في شؤون شتى


    هل من خالق يرزقكم من السماء والارض !!! نص قرءاني يحتاج الى تبصرة وتدبر لمستوى عقلي رفيع ومتقن ذلك لان الناس يسيرون على اعرافهم التي تعارفوا عليها ولا يدركوا الخطيئة عندما تكون خارج رضوان الله وان رضي القانون الوضعي واعراف الناس عنها ففعلوا ما يغضب الله ويحسبون انهم يحسنون صنعا فاذا كانت تصرفاتهم تلك مخالفه لامر الله فنرى فيهم ما لا يحمد عاقبته

    { وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ
    إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ } (سورة آل عمران 178)

    لذلك نرى ان ذا الغنى لا يشترط ان نكون مرئيا على ناصية فكرية ان الله قد اغناه برزق منه بل هو قد يكون مشمول بنص الاية الشريفة ليزداد اثما وهو لا يدري لان الله يهدي ويضل

    { مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ
    وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا } (سورة النساء 143)

    من ذلك يتضح ان هنلك مسارب فكريه كثيرة ومتشعبه في معرفة نظم الرزق الامينه المأتية من الله وعلى المكلف ان يدركها بفطرته لانها متشعبه الى شعب لا تعد ولا تحصى ولا يوجد منهج لتعيير نظم الرزق من خلال حجم الرزق او نوعه او مصدره او ماسكته الا ان عقل الانسان الفطري مبرمج من قبل الخالق على قدرته للفرز والتمحيص وذلك ما يشير اليه النص التالي بوضوح

    { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } (سورة القيامة 14 - 15)

    فـ بصيرة الانسان فطرية منهجية في نظم خلق العقل التي فطرها الله في الانسان كما فطرها في السماوات والارض واهم مدرك عقلي يمكن ان يتبناه طالب الامان في الرزق هو عدم التبعية الفكرية لـ (الناس) في سبل رزقهم لان طاعة الناس وهم قد جبلوا على اشياء غير أمينه بنص قرءاني مبين

    {
    وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } (سورة الأَنعام 116)

    فاذا تجرد طالب الرزق من اهل الارض جميعا ونفر الى الله فان الله وعد الحسنى في نص عظيم

    {
    وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } (سورة العنْكبوت 69)

    فالجهاد من اجل الوصول الى اصول سبل الله في الرزق او في سبيل غيره يربط العبد بنظام الهي يهديه الى سبل الله النقيه الخاليه من ملوثات الضلاله

    نأمل ان تكون هذه التذكرة نافعة

    السلام عليكم


    قلمي يأبى ان تكون ولايته لغير الله
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: تساؤل من طالب جامعي ( اجازة حقوق ) يسأل عن سبل تحصيل الرزق الطاهر


      بسم الله

      أظن كما قال الأخ المتسائل البحث في هذا الباب ليس بمستحيل ولكن صعب جدا ،لأن الانسان بطبعه يعيش ضمن مجتمع من الناس والتصدعات وسط هذا المجتمع وصل ذروته ولعل ما ذكرتم من أمثلة بالمقتبس ادناه خير مثال عن ذلك :


      تقوى الله لا تعني الصوم والصلاة والزكاة حصرا بل تعني (التقوية بنظم الله وسننه) بالفعل والاداة فمن يفتح متجرا ليبيع للناس حاجاتهم عليه ان يختار السلع التي ترضي الله اي السلع الطبيعية المنشأ والتطبيق وفيها الامان (التقوية بسبل الله) وذلك الفعل الامين اما الاداة فيجب ان تكون في مرضاة الله ايضا في ان تكون السلع التي يقتنيها لمتجره مشتراة بموجب عقد شراء اصولي لا شائبة تنقص حليته وغير مسروقه او مغصوبه من مالكها شراءا مبنيا على طمأنينة مع ما يقتني لمتجره من سلع (فاذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة) فالمتقي ربه لا يشتري كل سلعة تعرض عليه الا حين يطمأن لحليتها وهو امر صعب التحقيق في زمن طغيان الحرمات !! ومثله ان يكون متجره ملكا نقيا من الحرمات او ايجار متجره مبنيا على رضا المالك بشكل يرضي الله فكثير من اصحاب المتاجر يجبرون المالك على تسعيرة حكومية لا ترضي الله !! .. هنلك نصوص قرءانيه ترفع من قيمة هذه التذكرة في طلب الوسعة في الرزق .

      اللهم ارزق الفارين الى الله سبل تقواه ..

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق

      الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
      يعمل...
      X