الريب يغزو كل شيء
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
لا يزال الناس سكارى من كثير من العقاقير التي ظهر انها مسرطنة مثل اقراص الاسبرين الذي مضى على استخدامها قرابة 70 عاما ثم الى حبوب منع الحمل وما يدور من حديث عن الادمان على المشروبات الغازية ونخر العظام ...
قائمة الريب تغزو كل حديث فالهاتف النقال وما يقال عنه واضطراب الحقول المغناطيسية نتيجة الاجهزة التقنية .. واكياس النايلون مسرطنة وبنزوات الصوديوم (مواد حافظة) التي توضع مع كل مادة غذائية معلبة مسرطنة ايضا .. وغزول البوليستر المستخدمة في الالبسة الداخلية سببا رئيسيا في الحساسية والمنظفات التي لا يعرف ضررها في الاستخدامات طويلة الاجل وفايروسات لا يعرف كيف خلقت ومن اين انطلقت .. و .. و ..
تدخل الانسان بالطبيعة افرز افرازات لا يستطيع الناس انكارها او غمض العيون عنها فهي تسري كما تسري النار في الهشيم ..
البشرية لا تنسى ما حصل في اوربا في ربيع القرن الماضي وكارثة حصدت قرابة 55 مليون من البشر .. ولا تدري البشرية كيف سيكون الحال مع فايروسات فتاكة مثل فايروس (ايبولا) أي فايروس الحمى النزفية الذي يفتك بالبشر فتكا قاسيا كما كنا نسمع عن الجدري سابقا بل بصفات اكثر قساوة ...
اذا كانت الموسيقى تشنف اذان السامعين فان العطور تشنف انوف الناس بذكاء عطرها وجمال الاحساس بها والناس في زماننا كلهم معطرون .
ويقولون ان الاسترات العطرية تفعل فعلها في النشاط الهرموني ..!! تلك ليس بجديدة علم بل من سبعينات القرن الماضي فالعلماء الاسبان يؤكدون ان استرات عطر التفاح تنشط عضلة القلب وهم يجعلون من بساتين التفاح مشفى للمصابين بضعف في عضلة القلب .. وتضيف تقارير اخرى ان الاسترات العطرية تلعب دورا في الانشطة الهرمونية وبما ان الهرمونات غير معروفة التكوين والتفعيل فان الامر يدخل في دائرة الريب ..
اذا كانت الاسترات العطرية الطبيعية هي خلق الله ولا يصاحبها الريب فقد اتقن الله صنعه .. فكيف نتعامل مع الاسترات العطرية الصناعية التي ملأت الدنيا !!!
انها دائرة ريب جديدة تضاف الى قائمة المخاوف التي تلف كل جديد في حضارتنا حتى اصبحت حضارتنا بما فيها عبارة عن شبح مخيف في امراض تخطف الناس دون معرفة الاسباب ..!!
من كان يمتلك بيانات عن الاسترات العطرية الصناعية واثرها فليثري هذه الاثارة قربة لله ..
البشر يحتاج لمنهجية مستقلة تقوم بتعيير ما انتجته الحضارة المعاصرة .. !! والا فنحن عبيد حضارة اليوم ..!!
الحاج عبود الخالدي
تعليق