تحية واحترام
عندما يحاكي الفرد نفسه فيكون الحوار بلا حدود ومهما يحتدم النقاش في العقل فلا يوجد منتصر
1ـ كان علي ان اسافر الى دولة عربية .. ما ان وطأت قدمي ارض الطائرة ولحين عودتي لم اجد من يكلمني عربي الا قليلا ! فعرفت ان هويتي منسلخة في موطن عربي لا عربي !
2 ـ قلت لنفسي ان ايتها النفس ارجعي الى ما كان عليه الاباء والاجداد عسى ان تمسك بهويتك الاولى فصممت ان اطرد برد الشتاء بموقد من نار الحطب الا اني لم اجد بائعا يبيع الحطب ! فعرفت ان مداد هويتي قد جف عبر الزمن !
3 ـ حجرت على نفسي ان لا ترى عيني فضائيات الاخبار ولا تقرأ صحف الدجالين واذا بي افاجأ بان مدينتي تحترق وانا لا ادري .. مظاهرات ؟؟ مظاهرات وعنف ودم وانا في غفوة غير حميده ! فعرفت ان هويتي ارتبطت بديمقرطية قومي الدمويه !
4 ـ قلت لنفسي سوف اكتري اليوم زورقا واتنزه في شط مدينتي , ما ان ركبت الزورق حتى اقشعر بدني من كثرة القمامة العائمة في النهر فسألت نفسي هل هذه القمامة حملها تيار الماء من اعالي دجلة والفرات ام انها قمامة اهلي الذي يرمون قمامتهم في الانهر ! فقلت اسفا على هويتي التي يكتبها غيري محسوبا من اهلي !
5 ـ ذهبت لتجديد جواز سفري فوجدت امة من الناس متجمهرين على شبابيك تخرج منها رياح بارده في حين ارى نفسي في حرارة كاللهب فعجبت من امة تهين اهلها في حر الصيف وتترف خدامهم في تبريد كالصقيع ! فعرفت ان جواز سفري لن يكون هويتي !
6 ـ قلت ايها الناس انظروا لحالنا , قالوا بما لا ترى تهذي لترينا ما لا يرى ! فعرفت ان هويتنا العصرية هي فقدان البصيرة وليس فقدان البصر !
7 ـ قالوا هل انت من المصلين ؟
قلت نعم ولكن ذلك ليس هويتي فكل المتقاتلين في دياري يصلون !
قالوا حسبك الله فاصبر على ما ترى !
قلت الصبر لله سلوان النفوس والصبر على الاسى ذل وهوان
قالوا اهجر وهاجر لوطن يعبد فيه الله وحده واحمل هويتك تلك في موطن العابدين
قلت وهل يوجد في الارض ارضا يعبدون فيها الله وحده !
فقال عقلي كلا فالارض ملئت ظلما وجورا
فقلت لنفسي بنفسي ان وجهي وجهك للذي فطر السموات والارض حنيفا وسلام على ابراهيم
احترامي
عندما يحاكي الفرد نفسه فيكون الحوار بلا حدود ومهما يحتدم النقاش في العقل فلا يوجد منتصر
1ـ كان علي ان اسافر الى دولة عربية .. ما ان وطأت قدمي ارض الطائرة ولحين عودتي لم اجد من يكلمني عربي الا قليلا ! فعرفت ان هويتي منسلخة في موطن عربي لا عربي !
2 ـ قلت لنفسي ان ايتها النفس ارجعي الى ما كان عليه الاباء والاجداد عسى ان تمسك بهويتك الاولى فصممت ان اطرد برد الشتاء بموقد من نار الحطب الا اني لم اجد بائعا يبيع الحطب ! فعرفت ان مداد هويتي قد جف عبر الزمن !
3 ـ حجرت على نفسي ان لا ترى عيني فضائيات الاخبار ولا تقرأ صحف الدجالين واذا بي افاجأ بان مدينتي تحترق وانا لا ادري .. مظاهرات ؟؟ مظاهرات وعنف ودم وانا في غفوة غير حميده ! فعرفت ان هويتي ارتبطت بديمقرطية قومي الدمويه !
4 ـ قلت لنفسي سوف اكتري اليوم زورقا واتنزه في شط مدينتي , ما ان ركبت الزورق حتى اقشعر بدني من كثرة القمامة العائمة في النهر فسألت نفسي هل هذه القمامة حملها تيار الماء من اعالي دجلة والفرات ام انها قمامة اهلي الذي يرمون قمامتهم في الانهر ! فقلت اسفا على هويتي التي يكتبها غيري محسوبا من اهلي !
5 ـ ذهبت لتجديد جواز سفري فوجدت امة من الناس متجمهرين على شبابيك تخرج منها رياح بارده في حين ارى نفسي في حرارة كاللهب فعجبت من امة تهين اهلها في حر الصيف وتترف خدامهم في تبريد كالصقيع ! فعرفت ان جواز سفري لن يكون هويتي !
6 ـ قلت ايها الناس انظروا لحالنا , قالوا بما لا ترى تهذي لترينا ما لا يرى ! فعرفت ان هويتنا العصرية هي فقدان البصيرة وليس فقدان البصر !
7 ـ قالوا هل انت من المصلين ؟
قلت نعم ولكن ذلك ليس هويتي فكل المتقاتلين في دياري يصلون !
قالوا حسبك الله فاصبر على ما ترى !
قلت الصبر لله سلوان النفوس والصبر على الاسى ذل وهوان
قالوا اهجر وهاجر لوطن يعبد فيه الله وحده واحمل هويتك تلك في موطن العابدين
قلت وهل يوجد في الارض ارضا يعبدون فيها الله وحده !
فقال عقلي كلا فالارض ملئت ظلما وجورا
فقلت لنفسي بنفسي ان وجهي وجهك للذي فطر السموات والارض حنيفا وسلام على ابراهيم
احترامي
تعليق