تويت
تخصص لفظ الخطاب القرءاني في لفظ (أفلا)
من أجل بيان دستورية الخطاب القرءاني
ورد لفظ (أفلا) في القرءان حوالي 47 مره مما يدل على اهميته بصفته يمتلك مصدريه منهجيه لالفاظ القرءان وقد فهم اللفظ على انه يحمل صيغة التساؤل الموجه للمخاطب وهو حامل القرءان مثل ما يقوم في منطقنا (افلا تأكل .. افلا تنام .. افلا تتعب ... ) وقال مؤهلي اللغه انه من جذر (أفل) وبناؤه (افل , يأفل , أفول , أفلا , و .. و ..) الا ان اللسان العربي المبين يبين لنا ان جذر (أفلا) هو (فل) ومنه بناء فطري بسيط (فل .. يفل .. فلت .. فيل .. فلا .. فلى .. فلاة .. فلول .. أفل .. أفلت .. و .. و ..) .. من أجل بيان دستورية الخطاب القرءاني
فل .. أفل مثلها في المنطق العربي .. جد .. أجد .. قل .. أقل .. حسن .. أحسن .. وقال مؤهلي اللغه في الميزان الصرفي (فعل يفعل أفعل) ومثله (فل .. يفل .. أفل)
جذر (فل) في اللسان العربي المبين يعني (ناقل لـ فعل بديل) وقد وجدنا ذلك المنطق لـ لفظ (فل) في احد الاقطار العربيه (لبنان) فحين يغادر شخص ما من موقعه قالوا (فل الى منزله) اي ان هنلك ناقل نقله الى منزله اي ان هنلك فاعليه بديله تسببت في نقله الى منزله كأن تكون انتهاء فترة نوبته في العمل , ومن نفس اللفظ لفظ (أفلت) مثلما نقول (أحسن .. أحسنت) ومثلها أدبر أدبرت ومنه نقول في منطقنا (افلت السجين من ساجنه) او نقول (فلت الطير من قفصه) وجاء في القرءان
{ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ } (سورة الأَنعام 78)
افول الشمس عن نظر ابراهيم يعني ان هنلك ناقل تسبب في غيابها الا وهو دوران الارض حول نفسها فلفظ (أفلت) يعني في علم الحرف (محتوى مكون) (ينقل لـ فعل بديل) وهو حلول الليل بعد افول الشمس
لفظ (أفلا) في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلية مكون) لـ (ينقل فعل بديل) ونقرأ
{ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرءانَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } (سورة محمد 24)
فاعلية مكون .. المكون الذي ملأ حاوية الخطاب الديني هو (التفسير) الذي اعتمد على الرواية سواء فسرت على قصص في التاريخ لاشخاص واقوام عاشوا وماتوا في زمنهم او ما شارك الرواية هو قواعد اللغة العربية في بناء ذلك المكون البديل فـ قواعد اللغة هي ايضا تاريخ سواء كان تأريخ اللفظ او تأريخ بناء قواعد اللغة التي استحدثت كنشاط بعد نزول القرءان بزمن طويل حيث ظهر اول كتاب لغوي لـ الخليل الفراهيدي في النصف الاول من القرن الثالث الهجري .. الرواية وقواعد اللغة وهو المكون الفعال عند حملة القرءان وهو بديل التدبر في القرءان
ينقل فعل بديل ... اذن هو وعاء تفسير القرءان وهو مشهور بين حملة القرءان بشقيه الروائي واللغوي الذي نقل الينا الفعل البديل عن تدبر القرءان والتبصرة في نصوصه
فيكون المدرك العلمي لنص (افلا يتدبرون القرءان) ان فاعلية التفسير نقلت فعلا بديلا عن تدبر القرءان
لفظ (أم) في علم الحرف القرءاني تعني (مشغل مكون)
القصد الشريف يبين ان التفسير الروائي واللغوي استبدل الفعل التكويني لتدبر القرءان والتبصر بـ ءاياته لان هنلك مشغل تكويني (أم) على قلوب مقفله ولكل قلب قفل مذهبي خاص به !!
ذلك هو اللسان العربي (المبين) الذي يبين مقاصد الله في امثال القرءان
{ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } (سورة البقرة 44)
النص الشريف مبين في ان الذين ينسون انفسهم وهم يتلون ما كتب الله في خلقه بشكل متوالي لاشياء كثيره فـ من المفروض ان تقوم عقلانية البر لدى العاقل ذلك لان القرءان للذين يعقلون الا ان مكون النسيان تسبب في تغيير الفعل التكويني لغرض عقلانية النصوص وتدبرها ولكنم عندما نسوا انفسهم فقدوا عقلانيتهم واتجهوا الى فاعلية بديلة في غير البر
من ذلك يتضح ان لفظ (أفلا) ليس تساؤل محض فقط بل هو بيان ويمكن ادراك تلك الفطرة في ان المتسائل انما يريد جوابا الا ان نص القرءان للبيان حصرا ومنه تقوم الذكرى وليس لجواب على تساؤل وقد يأتي التساؤل في منطق الناطقين ليستفز العقل فذلك يمكن ان يعتمد على انه تساؤل استفزازي يراد منه البيان وليس الجواب على السؤال نفسه كما في (افلا يتدبرون القرءان) الا ان المادة العلمية المعلوله بعلتها تقوم على ان التساؤل هو بحد ذاته بيان مبين حيث يكمن الجواب في (علة) التساؤل
تلك ذكرى تزيد من مساحة قاعدة بيانات علوم الله المثلى المستحلبه من مصدرها التذكيري (قرءان) يتم طرحها لغرض منهجي قد يحتاجه يوما من هو بحاجة اليه
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق