ألله أكبر !! كيف ؟!
من اجل فهم التطبيقات القولية العقائدية
المسلمون يرددون مقولة (ألله أكبر) كثيرا في مواقيت الآذان وفي منسك الصلاة ويكاد تكون مقولة ألله أكبر شعارا أسلاميا او شعارا جهاديا من اجل فهم التطبيقات القولية العقائدية
عندما تكون صفة الكبر لصيقة بالله سبحانه فذلك يعني (التجسيم) لذات الله الشريفة وهو ما ترفضه عقيدة التوحيد الفطرية فعندما يكون الله اكبر فذلك يعني ان هنلك رديف اصغر ليكون الله اكبر ولكن الخطاب الديني (المعوق) استورد من التاريخ مسميات اعتاد عليها الناس دون معالجتها فكريا ومعرفة الحقيقة التكونية لكبر الله وهل يمكن ان نصف الله بـ (الاكبر) حيث يتردد قول (الله اكبر) في اليوم عشرات المرات قبل الصلاة وفي الصلاة وعلى منابر المساجد وفي رايات المسلمين وشعاراتهم ورغم ان الخطاب العقائدي هو امتداد لخطاب الدين منذ نشأته لغاية وصوله الينا مما يجعل اللسان اكثر حرجا حين يعالج مثل تلك الشعارات الراسخة والمستقرة الا ان القرءان هو الفيصل القاطع الذي يرفع الحرج عن لسان الباحث لان القرءان ليس امتدادا خطابيا بل هو (ذكر محفوظ) بامر إلهي تقوم قائمته كلما قامت الحاجة لتذكرة نصوصه التذكيريه التي تمنح حامل القرءان والباحث فيه علة الاحكام الجذرية دون التعرض الى التقلبات التاريخيه التي انهكتها الاراء المذهبيه والروايات المختلفة في تطبيقات الشريعة الشريفة
اذا قام الامل بالحق في القرءان ومن القرءان فان الله قد صرف فيه من كل مثل وفي ما نخوض غماره (الله اكبر) جاء نصه في القرءان ثلاث مرات
{ وَعَدَ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } (سورة التوبة 72)
{ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُيَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } (سورة العنْكبوت 45)
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ } (سورة غافر 10)
ثلاث نصوص دستورية في قرءان محفوظ للذكر يذكرنا ان الكبر لا يلتحق بذات الله الشريفة بل يلتحق بصفة من صفات الخالق في خلقه وهي
1 ـ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ
2 ـ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ
3 ـ لَمَقْتُ اللهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ
اذن (ذكر الله) (اكبر) وليس (الله اكبر) وذلك ما لم يتناوله الخطاب الديني على مرور عصوره كذلك (رضوان من الله) (اكبر) وليس (الله اكبر) و (مقت الله) (اكبر) وليس (الله اكبر)
ذلك الدستور الثابت قرءانيا ملزم لحامل القرءان لان يسعى لغرض تغيير نيته في قول يردده يوميا أن (ألله اكبر) في الصلاة وفي غيرها حيث الحق في ان تنصرف النوايا الى صفات الله في الخلق في ما يخص المخلوق مثل (رضوان الله) و (ذكر الله) و (مقت الله)
حين تتحسن النوايا يكون الدين الاسلم للمسلم
ما كان لتلك السطور ان تقوم الا لاقامة الذكرى بالحق في زمن ضياع الحق فقد جعلوا (كبر الله) على رايات سياسيه او رايات قتاليه هجومية جسمت الله تجسيما ينفر منه حامل الفطرة السليمة
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق