سر العقل والسماوات السبع 2
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
عندما تكون الاثارة السابقة في عقلانية المادة بصفتها سماء اولى تتحرك مراصدنا الى السماء الثانية في عالم الخلية الواحدة لنرى السماء الثانية كما يجب للعلم ان يقوم من القرءان .
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)
في هذا النص الشريف راصدة علم في :
من الارض مثلهن ..
يتنزل الامر بينهن ..
عندما تكون الارض هي (وعاء الرضا) وهو الايجاب والقبول في الخلق فان ذلك يعني ان في كل سماء يقوم الرضا (أرض) وبما انهن سبع سموات فان الرضا في كل سماء (ومن الارض مثلهن) ..
تنزيل الامر بينهن سوف يرى بشكل واضح في علاقة ترابطية بين سماء المادة وسماء الخلية وهي السماء الثانية وسوف نرى ان الامر يتنزل مع بقية المستويات العقلانية الاخرى .
اكبر ماسكة عقلانية واعظم رجرجة للعقل في مسك السماء الثانية هو الترتيب الفائق الدقة لعناصر المادة في الرحيق النووي (الدنا والرنا) وعندما نحاول ان نتصور مثل ذلك الترابط في اوعية المختبر تكون الاستحالة الفكرية قائمة في عقل الكيميائي المراقب للتصرفات المادية في المختبر وتصرفات تقابلها في الوعاء الخلوي .
عجز العلماء عجزا تاما في وضع تفسيرات بل حتى (نظريات) تعالج تلك الفارقة الكبرى بين المختبر والخلية ولاذ ذوي التنظيرات بالصمت امام عظمة خلق الخالق ...
ان استعصت المعرفة في اروقة العلم المعاصر فانها لن تكون عصية في اروقة القرءان العظيم الذي جعله الله مكتملا (مجيد حكيم عظيم) لم يفرط فيه الله من شيء فكل شيء يمكن للعقل البشري ان يثوره في عقله يكون له وجود قرءاني ومربط مع القرءان ...
في تلك السماء قوانين مذهلة وروابط حياتية وكأنك تعيش في مدينة (ولاية) فيها والي (نواة) وفي تلك النواة مجلس للقيادة (كروموسومات) وفي مجلس القيادة ادارات عامة ومدراء لهم دواوين (جينات) وفي كل جين قوم وخلق كثير وفيهم مختلف الاختصاصات كما هم عندنا نجار وخياط وحداد وغيرهم .. وكل يؤدي وظيفة مجتمعية في المجتمع الذي هم فيه وهم قبائل وشعوب فهذه قبيلة الحديد وتلك قبيلة الاوكسجين .. عمل دؤوب وفيها بحيرة حلوة المذاق (سايتوبلازم) ولها سور (جدار الخلية) وعليها حرس شديد ...
وصف بسيط متواضع يربط بين ما شاهده العلماء من عالم كبير في خلية حية وقد تصور احدهم انها خلقت صدفة !!! بل هي كيان تام وشامل ومترابط مع كيانات حياتية اخرى بشكل يرعب العقل ويجبره على السجود للخالق الجبار .
سماء ثانية .. سماء الخلية اينما وجدت ... تعمل بنظام موحد .. تخضع لسلطان قانوني واحد لا تختلف بين خلايا خميرة عن خلية في لسان مخلوق او في عين مخلوق سوى بالوظيفة التي تقوم بها اما عمليات الايض الخلوي والترابطيات الحياتية فهي واحدة في سماء واضحة المعالم تمتلك بيان تام .
تلك السماء هي السماء الثانية في التسلسل الطبقي لطبقات السماوات السبع وكما للمادة (السماء الاولى) حدود فتكون للسماء الثانية (الخلية) حدود عقلانية ايضا ويتنزل الامر الالهي (المشغل العقلاني) من السماء الاولى (المادة) الى السماء الثانية في نظرة للتنزيل من جهة اليمين كما يتم تنزيل الامر الالهي من سماء الخلية الى سماء المادة (الاولى) في نظرة للتنزيل من جهة اليسار (يتنزل الامر بينهن) فنرى عقلانية المادة تخضع لعقلانية الخلية وعقلانية الخلية تخضع لعقلانية المادة في تناغم خلق حكيم رائع ...
المادة تخضع للخلية عندما تتصرف المادة تصرفا يختلف عن تصرفها في المختبر
والخلية تخضع للمادة فان افتقد عنصر من عناصر المادة او زاد عن حده تتصدع الخلية وينتهي دورها الحياتي .. تلك هي نازلة الامر بينهن في اروع وصف حكيم وصفه الله في قرءانه ...
ذلك المخلوق البسيط الكبير يمتلك برنامج مجمل الكائن الحي فان كان الكائن الحي خلية واحدة كالخمائر فان البرنامج الخلوي يخص مخلوق وحيد الخلية بما فيه برنامج عقلانية المادة ... واذا كان المخلوق متعدد الخلايا فيتم تشكيل مستعمرة العضو فنكون في سماء ثالثة (عقلانية العضو) فنرى الفارق بين ورقة الشجرة وساقها وزهرتها وجذورها .. ولكل عضو برنامجه الخلوي الذي شمل المستويات الثلاث بمجملها ومن ذلك نرى اننا يمكن ان نكاثر النبتة من خلال عضو واحد من اعضائها لان العضو الواحد في خلاياه يكمن برنامج المخلوق بكامل اعضائه ..
الخلية (السماء الثانية) وحدة بناء الخلق في اجساد المخلوقات بشكل مطلق ولا يمكن تصور مخلوق دون خلايا وكلما يمعن الانسان في مراصده في الخلية سيجد ان النزول عمقا في البناء الخلوي سيرى فيه السماء الاولى (المادة) من خلال الحوامض الامينية (الدنا والرنا) ولسوف يرى عالما مختلفا ونظم مختلفة حتى في الفيزياء من خلال التبادل الايوني الفريد بين العناصر كما وجد العلماء ما زاد من حيرتهم ووجدوا ان السلطان الخلوي في النبات يمتلك القدرة على تحويل العناصر من عنصر الى عنصر اخر فتستطيع الخلية ان تتحكم بنواة البوتاسيوم لتكون عنصرا اخرا قريبا منه في البناء النووي مثل الصوديوم كما تستطيع الخلية ان تقلب الصودويوم الى بوتاسيوم من خلال تلك الهيمنة ويحصل ذلك عند حاجة الخلية الى عنصر مفقود في وعائها الذي تعيش فيه ...
تلك النظم هي صفات غالبة تغلب في كل شيء فكان ان السماء تعني (الصفات الغالبة) وهي عندما يتم رصدها في الخلية انما يقرأ الانسان خارطة المخلوق فيرى ما يراه من نشاط بايولوجي وبايوفيزيائي وحرارة ونمو وتكاثر وتتكاثر الحافات العلمية بين يديه فهو يكون مثل مصلح الجهاز الذي يتعقب مفاصل الجهاز وهو لا يملك خارطة المصمم الذي صمم الجهاز ... علماء المادة والبايولوجي انما يقرأون خارطة المخلوق واهملوا خارطة الخالق (المصمم) فضاعت عليهم الحقيقة وضاعت عليهم وسيلة مسكها ..
تلك هي مفاصل الخلق كما رسمها الخالق في سماء اولى مادية وسماء ثانية هي سماء عالم الخلية والغريب ان بعض من الناس يطلق عليه (عالم الخلية) في معالجة فطرية لما يراه الانسان في تلك السماء من احوال معرفية ...
عندما تستقر في العقل اثارة السماء الثانية في ازدواجية عقلانية المادة وعقلانية الخلية يبحث العقل عن سماء ثالثة يكون فيها العضو متميزا بعقلانيته ليتخصص في عضو اسمه قلب او كبد او ورقة في نبات ويبدأ الحبو العقلاني في سنن الخلق مع سماء ثالثة (عقلانية العضو)
الحاج عبود الخالدي
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً) (الطلاق:12)
في هذا النص الشريف راصدة علم في :
من الارض مثلهن ..
يتنزل الامر بينهن ..
عندما تكون الارض هي (وعاء الرضا) وهو الايجاب والقبول في الخلق فان ذلك يعني ان في كل سماء يقوم الرضا (أرض) وبما انهن سبع سموات فان الرضا في كل سماء (ومن الارض مثلهن) ..
تنزيل الامر بينهن سوف يرى بشكل واضح في علاقة ترابطية بين سماء المادة وسماء الخلية وهي السماء الثانية وسوف نرى ان الامر يتنزل مع بقية المستويات العقلانية الاخرى .
اكبر ماسكة عقلانية واعظم رجرجة للعقل في مسك السماء الثانية هو الترتيب الفائق الدقة لعناصر المادة في الرحيق النووي (الدنا والرنا) وعندما نحاول ان نتصور مثل ذلك الترابط في اوعية المختبر تكون الاستحالة الفكرية قائمة في عقل الكيميائي المراقب للتصرفات المادية في المختبر وتصرفات تقابلها في الوعاء الخلوي .
عجز العلماء عجزا تاما في وضع تفسيرات بل حتى (نظريات) تعالج تلك الفارقة الكبرى بين المختبر والخلية ولاذ ذوي التنظيرات بالصمت امام عظمة خلق الخالق ...
ان استعصت المعرفة في اروقة العلم المعاصر فانها لن تكون عصية في اروقة القرءان العظيم الذي جعله الله مكتملا (مجيد حكيم عظيم) لم يفرط فيه الله من شيء فكل شيء يمكن للعقل البشري ان يثوره في عقله يكون له وجود قرءاني ومربط مع القرءان ...
في تلك السماء قوانين مذهلة وروابط حياتية وكأنك تعيش في مدينة (ولاية) فيها والي (نواة) وفي تلك النواة مجلس للقيادة (كروموسومات) وفي مجلس القيادة ادارات عامة ومدراء لهم دواوين (جينات) وفي كل جين قوم وخلق كثير وفيهم مختلف الاختصاصات كما هم عندنا نجار وخياط وحداد وغيرهم .. وكل يؤدي وظيفة مجتمعية في المجتمع الذي هم فيه وهم قبائل وشعوب فهذه قبيلة الحديد وتلك قبيلة الاوكسجين .. عمل دؤوب وفيها بحيرة حلوة المذاق (سايتوبلازم) ولها سور (جدار الخلية) وعليها حرس شديد ...
وصف بسيط متواضع يربط بين ما شاهده العلماء من عالم كبير في خلية حية وقد تصور احدهم انها خلقت صدفة !!! بل هي كيان تام وشامل ومترابط مع كيانات حياتية اخرى بشكل يرعب العقل ويجبره على السجود للخالق الجبار .
سماء ثانية .. سماء الخلية اينما وجدت ... تعمل بنظام موحد .. تخضع لسلطان قانوني واحد لا تختلف بين خلايا خميرة عن خلية في لسان مخلوق او في عين مخلوق سوى بالوظيفة التي تقوم بها اما عمليات الايض الخلوي والترابطيات الحياتية فهي واحدة في سماء واضحة المعالم تمتلك بيان تام .
تلك السماء هي السماء الثانية في التسلسل الطبقي لطبقات السماوات السبع وكما للمادة (السماء الاولى) حدود فتكون للسماء الثانية (الخلية) حدود عقلانية ايضا ويتنزل الامر الالهي (المشغل العقلاني) من السماء الاولى (المادة) الى السماء الثانية في نظرة للتنزيل من جهة اليمين كما يتم تنزيل الامر الالهي من سماء الخلية الى سماء المادة (الاولى) في نظرة للتنزيل من جهة اليسار (يتنزل الامر بينهن) فنرى عقلانية المادة تخضع لعقلانية الخلية وعقلانية الخلية تخضع لعقلانية المادة في تناغم خلق حكيم رائع ...
المادة تخضع للخلية عندما تتصرف المادة تصرفا يختلف عن تصرفها في المختبر
والخلية تخضع للمادة فان افتقد عنصر من عناصر المادة او زاد عن حده تتصدع الخلية وينتهي دورها الحياتي .. تلك هي نازلة الامر بينهن في اروع وصف حكيم وصفه الله في قرءانه ...
ذلك المخلوق البسيط الكبير يمتلك برنامج مجمل الكائن الحي فان كان الكائن الحي خلية واحدة كالخمائر فان البرنامج الخلوي يخص مخلوق وحيد الخلية بما فيه برنامج عقلانية المادة ... واذا كان المخلوق متعدد الخلايا فيتم تشكيل مستعمرة العضو فنكون في سماء ثالثة (عقلانية العضو) فنرى الفارق بين ورقة الشجرة وساقها وزهرتها وجذورها .. ولكل عضو برنامجه الخلوي الذي شمل المستويات الثلاث بمجملها ومن ذلك نرى اننا يمكن ان نكاثر النبتة من خلال عضو واحد من اعضائها لان العضو الواحد في خلاياه يكمن برنامج المخلوق بكامل اعضائه ..
الخلية (السماء الثانية) وحدة بناء الخلق في اجساد المخلوقات بشكل مطلق ولا يمكن تصور مخلوق دون خلايا وكلما يمعن الانسان في مراصده في الخلية سيجد ان النزول عمقا في البناء الخلوي سيرى فيه السماء الاولى (المادة) من خلال الحوامض الامينية (الدنا والرنا) ولسوف يرى عالما مختلفا ونظم مختلفة حتى في الفيزياء من خلال التبادل الايوني الفريد بين العناصر كما وجد العلماء ما زاد من حيرتهم ووجدوا ان السلطان الخلوي في النبات يمتلك القدرة على تحويل العناصر من عنصر الى عنصر اخر فتستطيع الخلية ان تتحكم بنواة البوتاسيوم لتكون عنصرا اخرا قريبا منه في البناء النووي مثل الصوديوم كما تستطيع الخلية ان تقلب الصودويوم الى بوتاسيوم من خلال تلك الهيمنة ويحصل ذلك عند حاجة الخلية الى عنصر مفقود في وعائها الذي تعيش فيه ...
تلك النظم هي صفات غالبة تغلب في كل شيء فكان ان السماء تعني (الصفات الغالبة) وهي عندما يتم رصدها في الخلية انما يقرأ الانسان خارطة المخلوق فيرى ما يراه من نشاط بايولوجي وبايوفيزيائي وحرارة ونمو وتكاثر وتتكاثر الحافات العلمية بين يديه فهو يكون مثل مصلح الجهاز الذي يتعقب مفاصل الجهاز وهو لا يملك خارطة المصمم الذي صمم الجهاز ... علماء المادة والبايولوجي انما يقرأون خارطة المخلوق واهملوا خارطة الخالق (المصمم) فضاعت عليهم الحقيقة وضاعت عليهم وسيلة مسكها ..
تلك هي مفاصل الخلق كما رسمها الخالق في سماء اولى مادية وسماء ثانية هي سماء عالم الخلية والغريب ان بعض من الناس يطلق عليه (عالم الخلية) في معالجة فطرية لما يراه الانسان في تلك السماء من احوال معرفية ...
عندما تستقر في العقل اثارة السماء الثانية في ازدواجية عقلانية المادة وعقلانية الخلية يبحث العقل عن سماء ثالثة يكون فيها العضو متميزا بعقلانيته ليتخصص في عضو اسمه قلب او كبد او ورقة في نبات ويبدأ الحبو العقلاني في سنن الخلق مع سماء ثالثة (عقلانية العضو)
تعليق