في هذا المجلس الذي خصص لمناقشة نظم الرزق وجاء تعريفه كالتالي :
مقام فكري متخصص للتعرف على نظم النشاط الإلهي المستديم في رزق الإنسان لغرض ولوج منظومة الرزق فكرا وتطبيقا بما يتوائم مع منظومة الرزق الإلهي
نطرح هذا الحدث الذي شاهدته أعيننا ... ولم تستحمله أنفسنا في مجتمعات تتغنى بكونها شعوب ومجتمعات اسلامية مسلمة !!
في طريق بمشوار قصير واثناء مروري قرب جامع بني حديثا وعلى مبعدة منه قليلا تتواجد حاويات لآزبال .. كانت اشعة الشمس دافئة تنقذ بدفئها ما قد يعانيه الفرد عند حلول المساء من هبوط لدرجات الحرارة وموجة جليد صاقع هذا موسمها .. ترامت عيني الى شخص منحني على احدى تلك الحاويات للأزبال ، ظننته للوهلة الأولى ممن يطوفون على تلك الحاويات لجمع ما يصلح اعادة اصلاحه وبيعه او تدويره في مؤسسات مختصة ... لكن الأمر لم يكن كذلك !! كان شخصا رث الملابس والهيأة متوسط العمر منحني على تلك الحاوية للأزبال يأكل من قمامتها ومن فتاتها ... صدمني المنظر !! وفي المقابل سيارات فاخرة ذاهبة راجعة من ذلك الطريق ولا احد منها اهتم بما رأى !!
اقتربت من ذلك المسكين وامددت بما تيسر من فكة نقود وطلبت منه مغادرة ذلك المكان سريعا والذهاب ليشتري لنفسه غذاءا .
ثم الفيت راجعة الى المنزل ...في طريقي لم تهدئ نفسي ولا تفكيري في مجتمع يدعي الاسلام بعض متشرديه وفقراءه يأكلون من القمامة !!.. وفي الجهة المقابلة بعض مترفيه ومسرفيه يرمون باطباق جاهزة للأكل رفيعة المستوى والبذخ في القواديس والقمامات في اسراف وترف يلعنه الله وملائكته ورسله ....
اعلم ان هناك جهود جبارة في بلدي يقدمونها اشخاص فرادى ( محسنون ) او جمعيات خاصة خيرية او هيآت اخرى لتقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء والمتشردين ..
ولكن .. مادمنا ما زلنا فقراء يصل بهم الحال للأكل من القمامة .. وما زلنا نرى متشردين اطفال وشباب ومسنين يفترشون الأرض في الشوارع !! فهناك خلل ما وخلل فظيع في منظومة ما !! انها منظومة بعض الأغنياء والمترفين والمسرفين !! .. (وليس كل الأغنياء ) من تجردوا من انسانيتهم و اسرفوا في حق انفسهم قبل حق الآخرين .
والاسراف قد نجده حتى في البيوت العادية وعند الأشخاص محدودي الدخل .. فكم من خبز واكل فائض عنهم يرمون به في القمامة ... والله يحاسب عن اللقمة الواحدة ان رمي بها او اسرفت في غير وجهتها !! فما بالك باسراف يلعنه اللاعنون .. ولعب ولهو ....
ونحن مسمون مسلمون !!!
فأي اسلام هذا !! ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. في مجتمعات اسلامية انقلبت على أعقابها .. وخانت الأمانة
مقام فكري متخصص للتعرف على نظم النشاط الإلهي المستديم في رزق الإنسان لغرض ولوج منظومة الرزق فكرا وتطبيقا بما يتوائم مع منظومة الرزق الإلهي
نطرح هذا الحدث الذي شاهدته أعيننا ... ولم تستحمله أنفسنا في مجتمعات تتغنى بكونها شعوب ومجتمعات اسلامية مسلمة !!
في طريق بمشوار قصير واثناء مروري قرب جامع بني حديثا وعلى مبعدة منه قليلا تتواجد حاويات لآزبال .. كانت اشعة الشمس دافئة تنقذ بدفئها ما قد يعانيه الفرد عند حلول المساء من هبوط لدرجات الحرارة وموجة جليد صاقع هذا موسمها .. ترامت عيني الى شخص منحني على احدى تلك الحاويات للأزبال ، ظننته للوهلة الأولى ممن يطوفون على تلك الحاويات لجمع ما يصلح اعادة اصلاحه وبيعه او تدويره في مؤسسات مختصة ... لكن الأمر لم يكن كذلك !! كان شخصا رث الملابس والهيأة متوسط العمر منحني على تلك الحاوية للأزبال يأكل من قمامتها ومن فتاتها ... صدمني المنظر !! وفي المقابل سيارات فاخرة ذاهبة راجعة من ذلك الطريق ولا احد منها اهتم بما رأى !!
اقتربت من ذلك المسكين وامددت بما تيسر من فكة نقود وطلبت منه مغادرة ذلك المكان سريعا والذهاب ليشتري لنفسه غذاءا .
ثم الفيت راجعة الى المنزل ...في طريقي لم تهدئ نفسي ولا تفكيري في مجتمع يدعي الاسلام بعض متشرديه وفقراءه يأكلون من القمامة !!.. وفي الجهة المقابلة بعض مترفيه ومسرفيه يرمون باطباق جاهزة للأكل رفيعة المستوى والبذخ في القواديس والقمامات في اسراف وترف يلعنه الله وملائكته ورسله ....
اعلم ان هناك جهود جبارة في بلدي يقدمونها اشخاص فرادى ( محسنون ) او جمعيات خاصة خيرية او هيآت اخرى لتقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء والمتشردين ..
ولكن .. مادمنا ما زلنا فقراء يصل بهم الحال للأكل من القمامة .. وما زلنا نرى متشردين اطفال وشباب ومسنين يفترشون الأرض في الشوارع !! فهناك خلل ما وخلل فظيع في منظومة ما !! انها منظومة بعض الأغنياء والمترفين والمسرفين !! .. (وليس كل الأغنياء ) من تجردوا من انسانيتهم و اسرفوا في حق انفسهم قبل حق الآخرين .
والاسراف قد نجده حتى في البيوت العادية وعند الأشخاص محدودي الدخل .. فكم من خبز واكل فائض عنهم يرمون به في القمامة ... والله يحاسب عن اللقمة الواحدة ان رمي بها او اسرفت في غير وجهتها !! فما بالك باسراف يلعنه اللاعنون .. ولعب ولهو ....
ونحن مسمون مسلمون !!!
فأي اسلام هذا !! ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. في مجتمعات اسلامية انقلبت على أعقابها .. وخانت الأمانة
تعليق