السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحبة .. لفظ من جذر (صحب) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (صحب .. يصحب .. صاحب .. إصحب .. صحبة .. أصحاب .. مصحوب .. و .. و .. ) وهو يعني في علم الحرف القرءاني (قبض فاعلية متنحية فائقة) فالصاحبان مثلا كل منهما ينجذب الى (فاعلية متنحية فائقة) في كليهما فيكونان في صحبة وبذلك الرشاد (حين يرسخ) في عقلانية الباحث فان (الصفة الحميدة) و (الصفة غير الحميدة) ستكون متعلقه بـ (الفاعلية المتنحية الفائقة) وليس بالصحبة نفسها فهنالك اصحاب خير وهنلك اصحاب شر ....فالظالم ينجذب لصفه متنحية فائقة في المظلوم فيكونان في صحبة والانجذاب هنا (جذب تكويني) تقوم بتفعيله نظم الهية صارمة فالظالم لا يسلط على المظلوم ما لم يكن المظلوم مستحقا لظلم الظالم حتى في الذين يظلمون انفسهم فذنوبهم هي التي دفعتهم لظلم انفسهم فـ فاعل الشر لا يوفق لفعل الخير حتى في نفسه فيظلم نفسه اما المؤمن فهو في حصن نظم الله لان (الله يدافع عن الذين ءامنوا) .
( الحاج عبود الخالدي )
الصحبة .. لفظ من جذر (صحب) وهو في البناء العربي الفطري البسيط (صحب .. يصحب .. صاحب .. إصحب .. صحبة .. أصحاب .. مصحوب .. و .. و .. ) وهو يعني في علم الحرف القرءاني (قبض فاعلية متنحية فائقة) فالصاحبان مثلا كل منهما ينجذب الى (فاعلية متنحية فائقة) في كليهما فيكونان في صحبة وبذلك الرشاد (حين يرسخ) في عقلانية الباحث فان (الصفة الحميدة) و (الصفة غير الحميدة) ستكون متعلقه بـ (الفاعلية المتنحية الفائقة) وليس بالصحبة نفسها فهنالك اصحاب خير وهنلك اصحاب شر ....فالظالم ينجذب لصفه متنحية فائقة في المظلوم فيكونان في صحبة والانجذاب هنا (جذب تكويني) تقوم بتفعيله نظم الهية صارمة فالظالم لا يسلط على المظلوم ما لم يكن المظلوم مستحقا لظلم الظالم حتى في الذين يظلمون انفسهم فذنوبهم هي التي دفعتهم لظلم انفسهم فـ فاعل الشر لا يوفق لفعل الخير حتى في نفسه فيظلم نفسه اما المؤمن فهو في حصن نظم الله لان (الله يدافع عن الذين ءامنوا) .
لفظ ( أصحاب ) في الامثال القرءانية : اصحاب الرس ، والأيكة ..الخ.
كما سبق واشرنا اليه الامثال التي ذكرت في القرءان تحت صفة الايخاء هم : (ثمود .. عاد .. صالح .. لوط .. نوح).
اما الذين وردت امثالهم تحت صفة (اصحاب) وهم (الرس .. الفيل .. الايكة .. مدين ) والتي ترتبط ببعضها مع فرعون فهي (كتلة فساد واحدة) ينذرنا بها القرءان لذلك كان هنلك (عجز مبين) عن فهمها في مدرسة التفسير لانها مقومات صفات لم تكن منتشرة بشكل واسع في زمن الطبيعة الا انها قامت وانتشرت كثيرا في زمن (هجر الطبيعة) والانتقال الى عالم صناعي يبعد كثيرا عن طبائع الخلق الاولى :
اصحاب الرس .. لفظ (الرس) معروف في منطقنا وهو يعني (الاصل الوراثي) فيقال في الامثال (الرس دساس) فاصحاب الرس وبلسان عربي مبين هم اصحاب (الاصول الوراثية) وما اكثرهم في زمننا هذا وما ابقوا على شيء الا وقاموا بما اسموه (تعديل وراثي) او ما استحدثوه من تكاثر نسيجي دون المرور بسنن الخلق في الوالد والولد فاصبحوا يكاثرون كثير من الاشجار تكاثرا نسيجيا دون (الوالد والولد) والله لا يقسم البلد وفيه (والد وما ولد)
{ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ } (سورة البلد 1 - 3)
قرأوها بلوي لسان وكأنها قسم (حلف اليمين) فكيف يقسم الله وهو الخالق فيحلف بمخلوقاته مثلا !! بل نفى عملية التقسيم لـ البلد لمن يحل بذلك البلد مبني على سلالة متخصصة بيئيا في اقليم محدد الطيف يحمل (والد وما ولد) بلا تقسيم ورغم ان هذا الكلام موجز الا انه يفي التذكرة حقها
ـ اصحاب الأيكة ... لفظ (الايكة) من جذر (أي) ومنه (أيك) مثله مثل (مس .. مسك .. سل .. سلك .. و .. و .. و) لفظ (أي) يعني (حيازة مكون) فيكون لفظ (ايك) بمعنى (ماسكة مكون حيازة) يعني ان (المكون) لا يمتلك (وسيله) ولها ماسكة بل يمتلك (ماسكة) فقط تمسك (المكون) لحيازته بشكل جاهز وهذا ما اعتاد عليه الناس في زمن الحضارة وزخرفها .. فلو دخلنا منزل قروي على النظام القديم لوجدنا ان معظم امتعته في منزله هي من وسيلة بيئته التي هو فيها ومن ما عملت يداه الا اننا حين ندخل منزل احد الناس في مدينة حضارية سوف نجد ان ما فيها من متاع تمت حيازته بصفته مكون جاهز الحيازة ويحتاج الى ماسكة (شراء او هدية) ولا توجد اي (وسيلة) من وسائل الخلق قد تم تفعيلها في كل صغيرة وكبيرة في منزل شخص حضاري فاصبحوا (اصحاب الايكة)
{ وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ } (سورة الحجر 78)
ظلموا انفسهم لانهم كفروا بما مكنهم الله من (ماسكة وسيلة) في كل شيء الا ان الكفر بنعم الله استشرى في الناس المتحضرين حتى فقدوا ماسكات الوسائل كلها تقريبا ولم يبق الا بعض البعض منها من اخمص قدم الانسان المعاصر لغاية اعلى شعرة من شعر رأسه .
اصحاب مدين .. المدينة نعرفها بصفتها الانشائية من منازل واسواق وشوراع ومؤسسات الا ان اسمها في التاريخ يعلن عن وظيفتها انها ترتبط بـ (الدين) وهو ليس معتقد بل من (دائن ومدين) فالمدينة لا تزرع فهي (مدينة للمزارعين بدين) فالمزارعون يرزعون واهل المدينة يأكلون وعليهم (مديونية) للمزارعين بتوفير كل ما يحتاجه المزارعون فهو دين في عنق اهل المدينة .. اعداد البشر في المدن الان خصوصا في الدول المستقرة يساوي ضعفي المزارعين واكثر ويتكاثر وهي كارثة كبيرة والسبب يعزى الى ادخال المكننة في الزراعة مما حجم دور الانسان في الزراعة كما ان مستحدثات الزراعة الحديثة غير الحميدة مثل الاسمدة الكيميائية والمحفزات الهرمونية والانزيمات الصناعية والمبيدات الحشرية والتعديلات الوراثية زادت من حجم الغلة النباتية اضعافا مضاعفة وكل ذلك على حساب مستقبل العنصر البشري على الارض عموما وصولا الى تصدع خطير في قدرة العنصر البشري على الانجاب السليم فتقوم مقومات (قوم نوح) وتحصل الكارثة الكونية الكبرى كما وعد القرءان بها تفصيلا .. ثلث الناس يزرعون وثلثا الناس في المدينة (مدينين) فهو كيل غير موزون فقد بخسوا اشياء الناس فاهل المدينة اكثر استهلاكا لكل شيء وهم ثلثا الناس مدينون لثلث الناس وتلك قسمة غير عادلة ليس باتجاه اهل المدينة فقط بل باتجاه المزارعين ايضا والبشرية عموما فاهل المدينة صدوا المزارعين عن سبيل الله وقعدوا لهم بكل صراط الهي المنشأ فغيروا نظم الزرع (غيروا خلق الله) بتلك المعادلة غير الموزونة (واذكروا ان كنتم قليلا فكثركم) وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين الذين افسدوا ما جعله الله في صراطه المستقيم في الزرع وتربية الحيوان .. وفاء الكيل والميزان مختل اختلالا كبيرا في زمن (المدنية) المعاصرة !!
{ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ ءامَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ } (سورة الأَعراف 85 - 86).
السلام عليكم
كما سبق واشرنا اليه الامثال التي ذكرت في القرءان تحت صفة الايخاء هم : (ثمود .. عاد .. صالح .. لوط .. نوح).
اما الذين وردت امثالهم تحت صفة (اصحاب) وهم (الرس .. الفيل .. الايكة .. مدين ) والتي ترتبط ببعضها مع فرعون فهي (كتلة فساد واحدة) ينذرنا بها القرءان لذلك كان هنلك (عجز مبين) عن فهمها في مدرسة التفسير لانها مقومات صفات لم تكن منتشرة بشكل واسع في زمن الطبيعة الا انها قامت وانتشرت كثيرا في زمن (هجر الطبيعة) والانتقال الى عالم صناعي يبعد كثيرا عن طبائع الخلق الاولى :
اصحاب الرس .. لفظ (الرس) معروف في منطقنا وهو يعني (الاصل الوراثي) فيقال في الامثال (الرس دساس) فاصحاب الرس وبلسان عربي مبين هم اصحاب (الاصول الوراثية) وما اكثرهم في زمننا هذا وما ابقوا على شيء الا وقاموا بما اسموه (تعديل وراثي) او ما استحدثوه من تكاثر نسيجي دون المرور بسنن الخلق في الوالد والولد فاصبحوا يكاثرون كثير من الاشجار تكاثرا نسيجيا دون (الوالد والولد) والله لا يقسم البلد وفيه (والد وما ولد)
{ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ } (سورة البلد 1 - 3)
قرأوها بلوي لسان وكأنها قسم (حلف اليمين) فكيف يقسم الله وهو الخالق فيحلف بمخلوقاته مثلا !! بل نفى عملية التقسيم لـ البلد لمن يحل بذلك البلد مبني على سلالة متخصصة بيئيا في اقليم محدد الطيف يحمل (والد وما ولد) بلا تقسيم ورغم ان هذا الكلام موجز الا انه يفي التذكرة حقها
ـ اصحاب الأيكة ... لفظ (الايكة) من جذر (أي) ومنه (أيك) مثله مثل (مس .. مسك .. سل .. سلك .. و .. و .. و) لفظ (أي) يعني (حيازة مكون) فيكون لفظ (ايك) بمعنى (ماسكة مكون حيازة) يعني ان (المكون) لا يمتلك (وسيله) ولها ماسكة بل يمتلك (ماسكة) فقط تمسك (المكون) لحيازته بشكل جاهز وهذا ما اعتاد عليه الناس في زمن الحضارة وزخرفها .. فلو دخلنا منزل قروي على النظام القديم لوجدنا ان معظم امتعته في منزله هي من وسيلة بيئته التي هو فيها ومن ما عملت يداه الا اننا حين ندخل منزل احد الناس في مدينة حضارية سوف نجد ان ما فيها من متاع تمت حيازته بصفته مكون جاهز الحيازة ويحتاج الى ماسكة (شراء او هدية) ولا توجد اي (وسيلة) من وسائل الخلق قد تم تفعيلها في كل صغيرة وكبيرة في منزل شخص حضاري فاصبحوا (اصحاب الايكة)
{ وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ } (سورة الحجر 78)
ظلموا انفسهم لانهم كفروا بما مكنهم الله من (ماسكة وسيلة) في كل شيء الا ان الكفر بنعم الله استشرى في الناس المتحضرين حتى فقدوا ماسكات الوسائل كلها تقريبا ولم يبق الا بعض البعض منها من اخمص قدم الانسان المعاصر لغاية اعلى شعرة من شعر رأسه .
اصحاب مدين .. المدينة نعرفها بصفتها الانشائية من منازل واسواق وشوراع ومؤسسات الا ان اسمها في التاريخ يعلن عن وظيفتها انها ترتبط بـ (الدين) وهو ليس معتقد بل من (دائن ومدين) فالمدينة لا تزرع فهي (مدينة للمزارعين بدين) فالمزارعون يرزعون واهل المدينة يأكلون وعليهم (مديونية) للمزارعين بتوفير كل ما يحتاجه المزارعون فهو دين في عنق اهل المدينة .. اعداد البشر في المدن الان خصوصا في الدول المستقرة يساوي ضعفي المزارعين واكثر ويتكاثر وهي كارثة كبيرة والسبب يعزى الى ادخال المكننة في الزراعة مما حجم دور الانسان في الزراعة كما ان مستحدثات الزراعة الحديثة غير الحميدة مثل الاسمدة الكيميائية والمحفزات الهرمونية والانزيمات الصناعية والمبيدات الحشرية والتعديلات الوراثية زادت من حجم الغلة النباتية اضعافا مضاعفة وكل ذلك على حساب مستقبل العنصر البشري على الارض عموما وصولا الى تصدع خطير في قدرة العنصر البشري على الانجاب السليم فتقوم مقومات (قوم نوح) وتحصل الكارثة الكونية الكبرى كما وعد القرءان بها تفصيلا .. ثلث الناس يزرعون وثلثا الناس في المدينة (مدينين) فهو كيل غير موزون فقد بخسوا اشياء الناس فاهل المدينة اكثر استهلاكا لكل شيء وهم ثلثا الناس مدينون لثلث الناس وتلك قسمة غير عادلة ليس باتجاه اهل المدينة فقط بل باتجاه المزارعين ايضا والبشرية عموما فاهل المدينة صدوا المزارعين عن سبيل الله وقعدوا لهم بكل صراط الهي المنشأ فغيروا نظم الزرع (غيروا خلق الله) بتلك المعادلة غير الموزونة (واذكروا ان كنتم قليلا فكثركم) وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين الذين افسدوا ما جعله الله في صراطه المستقيم في الزرع وتربية الحيوان .. وفاء الكيل والميزان مختل اختلالا كبيرا في زمن (المدنية) المعاصرة !!
{ وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ مَنْ ءامَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ } (سورة الأَعراف 85 - 86).
السلام عليكم
( الحاج عبود الخالدي )
تعليق