{ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } .. دورة الكربون الطبيعية
من أجل بيان ضلال الاعمال على غفلة ونسيان
من أجل بيان ضلال الاعمال على غفلة ونسيان
ضلال العمل هو نتيجة حتميه لـ ضلال الفكر فـ عقلانية العاقل تتدهور بصفة سلبية ومنها تقوم مقومات ضلال الاعمال ظنا من العاقل انه قد احسن عملا وقد جاء بيان تلك الصفة السالبة لـ الضالين في القرءان على شكل بيان يصف العقل ومن بعده العمل
{ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } (سورة الكهف 104)
فـ ضلال السعي مرتبط بحسابات عقلانية ضاله (أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) ومثل تلك الحسابات العقلية الظنيه يمكن ان تقوم على حسابات فردية او يحسبها قلة من الناس او فئة من الناس وهم على ضلال فكري ومنه تقوم مقومات ضلال العمل الا ان السوء حين ينتشر على غفلة الناس ويتحول الى عرف يتبع دون تعيير او تمحيص فيكون دور العقل وراء حجاب يحجب الحقيقه عن تلك الاعمال وهي الموصوفه بالضلال ايضا نتيجة تبعية الناس بعضها لبعض وطاعتهم لكل جديد حضاري والله يقول
{ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ } (سورة الأَنعام 116)
ففي التبعية للغير دون وعي عقلاني اي دون تعيير واعي تقوم مقومات قوم (تبع) والله ذكر تلك الصفة غير الحميده في (التبعية) واكبرها حجما في زمن الحضارة تبعية الاعمال حيث جاء في القرءان { وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ } فنحن في زمن امراض العصر كذبنا رسل الله البايولوجيه (امراض العصر) وتصورنا انها نتيجة طبيعيه الا اننا تابعون لـ المتحضرين في كل شيء نقوم بتأمين اعمالنا نتيجة لقرارات الامان التي يقرها الحشد العلمي المعاصر وحين نقرأ الاية 8 اعلاه من سورة محمد نرى انها قدمت وصفا تكوينيا يثير العقل (فَتَعْسًا لَهُمْ) فما هو معنى (التعس) ؟
نحن نعرف ان (التعاسة) صفة غير حميده جدا الا ان الرابط العلمي لتلك الصفة يمكن ان ندركه في ترجمة جذر اللفظ (تعس) فهو يعني في علم الحرف (غلبة محتوى نتاج فاعليه) اي ان هنلك (نتاج لفاعليه) اي اعمال او (عمل) يرتبط بمحتوى محدد الصفه (ممارسه وادواتها) يكون (غالبا) في الصفه (جاذبه للناس) او (مفروضة على الناس) وتتضح الصورة اكثر حين نفهم (فتعس) باضافة حرف الفاء فهو لفظ يعني (غلبة فعل بديل) لـ (نتاج محتوى) ومن المؤكد ان الممارسات الحضاريه هي ممارسات بديله عن سنن الله في الاولين وهي فعل بديل في محتوى معاصر منتج لـ فاعليه اي (عمل) لان الفاء في لفظ (فتعسا لهم) تعني فاعلية بديله لـ (نتاج المحتوى) .. وفي تذكرة اولية لهذا الموضوع في الفعل البديل هو في (الطاقة) حين تكون من النفط بدل سنة الله التي ندركها في سنة الاولين حين كانوا يستخدمون الطاقة من شجر اخضر { الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ }
السطور السابقه هي مرابط عله علميه تحتاج الى تطبيق ميداني في (ضلال الاعمال) لمعرفة تلك التعاسة المرتبطه بحرف الفاء (فتعس) وهو (الفعل البديل) وهو الخارج عن سنة الخالق في الخلق !! ومن يصبر على هذه السطور سيرى وضوحا بالغا في تلك المرابط العلمية
المعاصرون يعلمون بشكل مبين حقائق علميه ينشرها التعليم الابتدائي في دورة الكربون في الطبيعة فـ الانسان والحيوان يتنفس الهواء عبر جهاز التنفس ليأخذ عنصر الاوكسجين لغرض اكسدة الكربون المستهلك عبر منظومة بايولوجيه احكم الله خلقها فينتج (ثاني اوكسيد الكربون) على شكل غاز معروف يبثقه الانسان والحيوان ضمن مكونات الهواء الا ان خلق الله قدر تلك القوى وربطها بديمومة خلق ومنها تدوير الكربون من خلال حاكمية خلق في النبات حيث يتنفس النبات ثاني اوكسيد الكربون ليأخذ عنصر الكربون في بنائه البايولوجي ويطرح الاوكسجين لـ الاجواء تارة اخرى لـ تتوازن عناصر الخلق كما ارادها الخالق العظيم ومن ضمن تلك الدورة التكوينيه في الخلق فان الكربون المستهلك في النبات لا يستهلك من قبل الانسان والحيوان بكامله بل يستهلك منه فقط الجزء الذي يمكن ان يكون غذاءا لـ الانسان والحيوان فـ جذوع الاشجار والاغصان والسيقان والاوراق المتساقطة والجذور والاعشاب الشوكية لا تؤكل والخشب يصنع منه الكثير من السلع والاثاث والابواب وغيرها فالكثير من النبات التي استهلكت الكربون تتفسخ (تتحلل) عبر الزمن ولا تقوم بترجيع الكربون للطبيعه بشكل تام فهي لا تحرق كطاقة يحتاجها البشر لتنتج ثاني اوكسيد كربون طبيعي ذلك لان الله سبحانه منح الانسان خاصية متفردة له حصرا في اشعال النار من المنتوجات النباتيه التي لا تؤكل لـ حاجة وقود يحتاجها الانسان حصرا في عمله وفي طهو طعامه او للتدفئة او الاناره وغيرها من الممارسات التي فطر عليها الانسان قبل قيام الحضاره لموازنة دورة الكربون في الطبيعه بفاعلية طبيعيه الا ان البديل (التعيس) حل محلها وسط حضارة براقة ..
عند اكتشاف الوقود الاحفوري (النفط) بدأ الانسان يعتمد على ذلك الوقود المخزون في اعماق عميقه في باطن الارض وترك سنة اشعال النار من الخشب والحطب (اغصان واعشاب جافه) حتى تكاد تكون تلك السنة مفقوده خصوصا في المدن العصرية التي حشر فيها الناس بنسبة ساحقة كما ان السكن الريفي المعاصر لا يستخدم نار الحطب الا بشكل محدود جدا ونقرأ
{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ } (سورة يس 80)
في عصر الماكنه الحديثه التي تديرها طاقة نفطيه اصبح تطبيق الاية الشريفة اعلاه نادر مما جعل دورة الكاربون في الطبيعه من مصدر نفطي بديلا ضالا عن مصدر الشجر الاخضر فاصبح النبات انما يبني كيانه البايولوجي بـ كربون مأتي من نفط محروق وليس من شجر محروق !! نحن نأكل النبات في زمن حضاري متألق (ضلال الاعمال) !!! ذلك الكيان البايولوجي النباتي الذي نأكله (غذاء) انما يحمل كربون من مصدر نفطي فالنفط المحروق انما يستهلك الاوكسجين ليربطه بالكربون النفطي لياخذه النبات ويبني الغذاء الذي يتناوله البشر والحيوان , اما ما لا يأكله البشر من النبات من خشب وعشب فلا يحترق بل يصنع منه الاثاث والورق والمناديل الورقية والجرائد والكتب ومصير تلك الاستخدامات هو التفسخ ولا تنتج ثاني اوكسيد الكربون الا بنسبه ضئيله جدا من خلال الخمائر التي تفسخ بايولوجيا النبات فيكون النبات معطل في جزء كينوني من وظيفته في الخلق
السؤال الكبير :
هل الكربون المنتج من حرق النفط كعنصر من عناصر التكوين والداخل في بناء النبات الذي نأكله هو مطابق لـ عنصر الكربون الذي فطر الله خلقه في دورة طبيعية من خلال حرق الشجر الاخضر !! ؟؟
العلم المعاصر يعترف ان عنصر الكربون يختلف فيزيائيا باختلاف اصله وفيما يلي مقطع من وصف علمي لعنصر الكربون منقول من موقع (ويكيبيديا)
يوجد الكربون في الطبيعة بالشكل الحرّ على شكل عدة متآصلات أشهرها الألماس والغرافيت. تختلف الخواص الفيزيائيّة لعنصر الكربون حسب طبيعة الارتباط في المتآصل، فبينما يكون الألماس شفّافاً وصلداً وضعيف الموصليّة للكهرباء، فإنّ الغرافيت، على العكس من ذلك، يكون على شكل مادّة سوداء سهلة التفتّت، ذات موصليّة جيّدة للكهرباء. من المتآصلات الأخرى للكربون كلّ من الأنابيب النانويّة الكربونيّة والغرافين، اللّذَين لهما أعلى ناقليّة حراريّة من بين المواد المعروفة. للكربون ثلاثة نظائر معروفة، وهي الكربون-12 12C،والكربون-13 13C، وكلاهما مستقرّان، بالإضافة إلى النظير المشعّ كربون-14، والذي يستخدم في التأريخ الإشعاعي.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%86
اذن اجسادنا واللحوم التي نأكلها بنيت من كربون اصله من نفط وليس من شجر اخضر فهل نحن في زمن الغفلة وهل هنلك حلول ؟ ويمكن ان نكون على يقين ان كربون النفط لا يختلف تكوينيا عن كربون النبات !! وهل لمثل تلك الصفة اثار غير حميده على صحة الانسان ؟
نتفكر كما طلب منا ربنا فـ نتسائل :
هل الله سبحانه طمر خام النفط في اعماق الارض وجعله (غير متاح) للناس كان رحمة منه او غضبة منه ؟ هل الله سبحانه وتعالى حين خلق طبيعة الاشياء في الخلق جعلها منقوصه ليقوم الانسان باكمالها من خلال استخراج النفط بـ ءالة معاصرة لم تكن متاحة في الخلق الاول (عند الاولين) فقام الانسان المعاصر بسد النقص واستخرج النفط ..!!؟
في حراك علمي معاصر انتشر نبأ افاد ان قلة عنصر (اليود) في جسم الانسان يؤدي الى اضطراب في عمل الغدد عموما والغده الدرقية خصوصا كما انتشر نبأ صحي علمي مفاده ان اليود او مركباته المحضره بالطرق الكيميائيه غير نافع في معالجة الغدد الهرمونيه وله تأثيرات سلبيه الا ان مركبات اليود العضويه الموجوده بنسبه نافعه في الاغذيه هي المرشحه للعلاج او للمحافظه على ميزان الصحه العامه وذلك دليل معاصر على ان (مصدر العنصر) يلعب دورا رئيسيا في فعاليات البناء البايولوجي ذلك لان العلم المعاصر حين تعامل مع العناصر الكونيه لم يستطع الغور عمقا في معرفة بنيتها التكوينيه وهنلك جدل علمي كبير حول تلك النقطه فالعلماء المعاصرون يرون جزءا من المظاهر التكوينيه ولا يرون كامل الظاهرة التكوينيه في الخلق فـ حين رصدوا الذرة في العنصر ومن ثم اعترفوا بـ (عقلانية الماده) فقرأوا البناء المادي لتلك العناصر ولم يقرأوا البناء العقلاني المرتبط بها وهنلك شك مشهور في فلسفة العلم تطبيقيا يتحول الى جدل علمي متفاقم
اذن هل عنصر الكربون من مصدر نفطي والداخل في بناء بايولوجيا النبات (غذاء) يمكن ان نعتبره (أمين) !!؟
للجواب على ذلك السؤال نحتاج الى حراك فكري مرتبط بالقرءان باعتماد القرءان بصفته (خارطة خلق) انزله (الخالق) وكذلك نحتاج الى حراك مادي مرتبط بميدان تجريبي في الحراك الفكري ونحن كمسلمين نحمل القرءان بصفته (خارطة خلق) ندرك ان سنة الله في (وقد النار) لا بد ان تقوم من شجر اخضر بموجب الاية 80 من سورة يس (الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ) ونحن نعلم كـ (حملة قرءان) ان سنة الله لا تتبدل ولا تتحول وقد وصفها القرءان ان ادراك معيارها يقوم مع سنة الاولين (أول من استخدم نظم الطبيعه) قبل العبث بها كذلك نحن ندرك بيقين عقلاني ان الطبيعة تتدهور بشكل يدركه حتى الغافلين ونقرأ { فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلًا } ومن ذلك الرشاد الفكري المرتبط بخارطة الخلق (قرءان) ندرك ان الكربون المأتي به من حرق النفط لا يتطابق مع سنة الاولين والتي وصفها الله سبحانه بانها سنته (سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ)
الحراك المادي:
من دفائن الارض قبل النفط وفي اوربا استخدم الفحم الحجري كوقود للصناعه عند انطلاقتها الاولى الا ان ظاهرة السرطان ظهرت في عمال مناجم الفحم وفي عمال تنظيف مداخن غرف احتراق الفحم .. تلك كانت مرابط لـ ظاهرة سوء كبيره حركت عقلانية العالم (بيار كوري) وزوجته المشهورة (مدام كوري) لاكتشاف العناصر المشعه في الفحم المتحجر وفي عوادم الكربون في المداخن ولعلنا لا نحتاج كثيرا الى ذلك المنشور العلمي من (وكيبيديا) لان العلم يعترف عموما ان هنلك (كربون عضوي) يحمل الرقم (C12) و (C13) و (C14) فـ ثاني اوكسيد الكربون الصادر من حرق الخشب هو من اصل كاربون عضوي اما ثاني اوكسيد الكربون الصادر من حرق النفط فهو كربون لا عضوي فالنبات المعاصر انما يحمل كربون غير عضوي في مكونه لانه من اصل غير عضوي مثله مثل (الفحم الحجري) ونرى نفس الظاهرة التي ظهرت عند العالم (بيار كوري وزوجته) في المعلومة التاليه :
صناعة استخراج النفط الخام :
في تلك الصناعه توجد محطات تخصصيه لعزل غاز الميثان عن النفط المستخرج من الابار .. تلك العازلات يظهر فيها اشعاع نووي تراكمي وعند صيانتها لا يسمح للعاملين في التواجد عند صيانتها لاكثر من ساعتين مما يقيم دليل مادي ميداني ان هنلك اشعاع نووي يصاحب النفط المستخرج ومثلها ظاهرة الاشعاع النووي المصاحب عند استخراج الفحم الحجري المعروف علميا وبدلائل مختبريه ماديه ان الاشعاع النووي يتراكم مهما كان ضعيفا فان الزمن يراكمه حتى يصل حد الخطر كما في ظاهرة السرطان !! والسؤال يدور حول غاز ثاني اوكسيد الكربون الصادر من حرق النفط والذي يدخل في جهازنا التنفسي رغم ان ذلك الجهاز لا يتعامل مع ثاني اوكسيد الكربون مثل (عازلات الغاز) في استخراج النفط ومثل مداخن الفحم الحجري الا ان التراكم الاشعاعي في عنصر زمني يرينا ظاهرة السرطان الا ان العقل يدرك ان التصدع الصحي يظهر بدون السرطان او ما قبل السرطان فان الاشعاع النووي يصدع صحة الانسان بشكل خطير في كامل مفاصل نشاطه البايولوجي وما السرطان الا خاتمة سوء مبينه في مفصل صحي واحد وما قبل ذلك فان السوء فعـّال الا انه غير ظاهر سرطانيا بل يعتبر مؤثر يؤثر في صحة الانسان بمظاهر مرضيه اخرى قبل ان يصل الى سقف مرتفع في ظاهرة سرطانيه في بعض مفاصل الصحة وليس السرطان مرض حصري نتيجة الاشعاع النووي فالاشعاع يصدع مفاصل صحيه لا تحصى
لا نمتلك مختبرات فحص عالية التقنيه ولا نمتلك كوادر بحث وبحوث موسعه لانها تحتاج الى كتل نقديه ضخمه لا يملكها الا فرعون زماننا الذي يجعل من الورق المطبوع بقوة القانون الفرعوني قيمة نقديه يستخدمها في تلك البحوث !
{ وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ ءاتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ } (سورة يونس 88)
لا نملك الا انفسنا واجسادنا لتكون محطة تجريبية وكان جسدنا الشخصي يمتلك تراكما زمنيا زاد عن سبعين عاما يحمل من التصدعات الصحية العصرية ما يحمل وقد اخضعنا جسدنا لفحوص مختبرية متاحة في مؤسسة الطب المعاصر وسجلت تلك الفحوص ظواهر صحية سلبية متعدده فكان جسدنا مختبرا كـ محل لـ التجربة وكان علينا حكما تكليفيا لـ بيانها هنا
بداية التجربه :
الامتناع عن اي غذاء (طازج) يدخل جسدنا واعتمدنا فقط الغذاء المطبوخ طبخا زمنيا لبضع ساعات وكان الهدف من تلك الممارسه هي استثمار صفة (النار) التي تفرق الصفات المترابطه (تحلل مرابطها) وكان الرابط الذي ربط ذلك الرشاد الفكري مع نص قرءاني { نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ } ففي ءاية (النار التي تورون) تقوم عملية (جعل) الهي تقيم تذكره و (متاع للمقوين) ففي الطبخ (نار متواريه) داخل وعاء الطبخ الا ان طاقة الطبخ تقيم متاع للمقوين طالبي التقوية ومنها التقوى التي ورد جذرها العربي في القرءان اكثر من 400 مره ذلك لان النار تفرق الصفات المترابطه ومن ثم تقوم بربط مكونات المادة المطبوخه ربطا مستحدثا يخضع لنظام كوني متين وغالب بل فائق الغلبه وذلك للتخلص من اي صفة سيئة يحملها الكربون اللاعضوي الداخل في بناء الغذاء النباتي والحيواني من مصدر يحمل عنصر الكربون المتأصل من انتاج احتراق النفط خصوصا (غاز ثاني اوكسيد الكربون) الناتج من عملية الاحتراق
النتائج :
تحسن طردي كبير في عموم الصحة البدنية واختفاء مبين لمظاهر سوء كان يحملها جسدنا وكان ذلك خاضعا لبصيرة عقل اراد الله لنا ان نستخدمها { بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } حيث كان التحسن الصحي واضح في كثير من المظاهر التي تحسها بصيرة الانسان على نفسه وقد سجلت اجهزة الفحص المنزليه قراءات حميدة بدأت تقترب من القراءات الطبيعيه وفق معايير طبيه مشهوره ولسوف يتم اعادة كافة الفحوص الطبيه المتاحه عند المؤسسه الطبية التقنية بعد حين لمعرفة القراءات المختبريه ومظاهاتها مع قراءات الفحوصات السابقه
اصبنا مصيبة ما كتب الله لنا قبل حين بمرض مشهور يسمى بـ (الذبحة الصدريه) وهو مرض معاصر يصيب القلب يسمى بـ اضطراب كهربائية القلب ومنها ظاهرة اضطراب دقات القلب بسبب تصدع في عقلانية توزيع الاشارات العصبية التي تحرك عضلات القلب وكان نتيجة تلك الاصابه هو الاصرار الطبي والاسري والاقربون لـ الامتناع عن التدخين الا ان اصرارنا كان على تقليل ممارسة التدخين لحدود دنيا وعدم الامتناع الكامل الا اننا لاحظنا ظهور عوارض صحيه لا علاقة لها باصابة القلب فادركنا من خلال هذه التذكره المنشورة ان التدخين يسهم في اتاحة الفرصة لجهازنا التنفسي بالحصول على ثاني اوكسيد الكربون بشكل مباشر من شجر اخضر (تبغ) وجود ثاني اوكسيد الكربون الطبيعي في الرئتين كمكون من مكونات الهواء يخفف المتراكم الكربوني النفطي في الرئه وكذلك الدخان يعمل بشكل افضل لانه يحفز الغدد المخاطيه ومن خلالها يمكن التخلص من المتراكم الكاربوني السيء في الرئه وقد ادركنا ذلك من خلال الليل حيث النوم ففي النوم لا يمكن ممارسة التدخين رغم قلته مما تسبب ذلك في ظهور مظاهر سيئه لنا اختصت في الليل .. عندما زدنا من الحد الادنى للتدخين الى معدل الوسط كانت النتائج واضحه واختفت المظاهر السيئة التي صاحبت زمن النوم والتفسير المبين لتلك الصفه هو ان المدخنين يمتلكون فرصة للحصول على ثاني اوكسيد الكربون (طبيعي) مباشر من السيجاره نتيجة احتراق التبغ ولفافة ورق التبغ المصنوعه من عجينة الورق .. تلك ليست دعوه للتدخين بل هي دعوه لـ التعامل مع النار الطبيعيه في مجلس الانسان المعاصر في صيف اوشتاء ليستخدم سنة الخلق على طبيعتها التي خلقها الله لتخفيف الازمه الحاده التي يفعلها ثاني اوكسيد الكربون المنتج من حرق النفط في الاجواء وقد مارسنا تلك السنه فكانت النتائج الحميده مبينه مما استوجب علينا ذكرها
{ أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ } (سورة الواقعة 71 - 74)
النَّارَ الَّتِي تُورُونَ .. هي النار المتواريه (لسان عربي مبين) فعندما يختفي (يتوارى) لهب النار فتكون النار بلا لهب كما في السيجار فعندما تتوارى النار عند حرق المواد العضوية يظهر الدخان وفيه قال ربنا فيها (وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ) فاذا عرفنا ان المقوين هم طالبي القوة (لسان عربي مبين) فان ذلك يعني ان في استنشاق الدخان عن طريق السجائر او عن طريق نار الحطب هو سبح باسم رب من جعل الشجر الاخضر نارا (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) وبسم من جعل تواري النار ينتج دخان فيه رحمة لـ السابح في نظم الله التي لم يدنسها العمل الضال الذي اغرق الناس في سوء يتراكم
اصيب جهازنا التنفسي بازمة حادة قبل حين من اصابة القلب مما اضطرنا الى شراء جهاز كهربائي حديث يقوم بتنقية هواء الغرفه خصوصا عند النوم بسبب التدهور الكبير الذي اصابنا اثناء النوم .. لم يمنحنا ذلك الجهاز العصري نتيجة واضحة في انهاء الازمة التي كنا فيها ولكن قام لدينا شك في تخفيف تلك الازمه ربما لاسباب نفسيه واستمر الجهاز بالعمل لفترة من الزمن فطلبنا من احد اولادنا تنظيف مرشحة الجهاز فظهرت في وعاء الغسل قطع متراكمه من الكربون الاسود وكأنها تلك التي تتراكم في مداخن الفحم الحجري او في مداخن صناعة الطابوق !! وبالتالي فان المتراكم في حويصلات الرئتين (الجهاز التنفسي) من جسيمات الكربون غير المرئيه فهي تتراكم ولا ترى لانها جسيمات اصغر من المجهريه فهي عناصر عناصر كربونيه عديمة اللون !! لا تظهر حتى بالصور الاشعاعيه كما كانت صور الاشعة التي اخذت لنا عند الازمه !!
البحث في الازمة المعاصرة يستوجب ادوات بحث ومنهج بحثي مختلف عن المألوف من الادوات والمناهج المتاحة في زمننا المعاصر الا ان ذلك لا يفقد الباحث وسيلته حيث يمكن استثمار ادوات البحث الحديث عند خضوعها لمنهج يضعه الباحث وليس بمنهج الطب الحديث وقراءاته ومعاييره ذلك لان اجهزة الفحص الحديث برمجت لاستثمارها على منهج ضال (اضل اعمالهم) فتلك الاجهزة انما تقوم بتشخيص ظواهر العله اما العلة ذاتها فهي لا تزال ترتطم بغلاف سميك يغلف فطرة العقل البشري واذا اراد الباحث ان يبتكر منهجا معلولا لغرض الخلاص من السوء او تجنبه او تخفيف اثره فانه يحتاج الى بصيرته الفطرية فلكل حامل عقل بصيرة عقل بها يبصر الخير وبها يبصر الشر
نحن في يأس من حشد علمي قرءاني محتمل كما اننا في يأس من متابع او قاريء لهذه التذكره يمكن ان يوسع دائرة الذكرى في حراك عقلاني او قرءاني او حراك مادي تجريبي ذلك لان حجم الكارثه اكبر بكثير من حجم فرد يقوم بتجارب على جسده او تجارب في مختبر معاصر لان (الناس نيام) على وسادة حضاريه ملئت بطانتها بمعارف منهجية ما انزل الله بها من سلطان
ما كان لنا رغبة في اعلان تلك التذكرة والتجارب التي انبثقت بسببها وهي لا تزال في مهدها الا ان التكليف الزمنا نشر ما هو متاح بين ايدينا من معالجات وادوات لـ الخلاص او التخفيف من سوء الحضاره المنتشر بصفته التراكمية ونحن نقرأ
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق