{ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } 2 ـ دورة النايتروجين الطبيعية
من أجل بيان صورة تعاسة المعاصرين الحضارية
من أجل بيان صورة تعاسة المعاصرين الحضارية
{ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } (سورة محمد 8)
الحاقا بالذكرى المنشورة تحت العنوان والرابط التالي :
ومن اجل رضوان الله نقيم ذكرى ترتبط بـ ضلال اعمال الذين كفروا بنظم الله وسننه والتعاسة التي نحيا سوئها حين صنعوا وسيلة مستحدثة لـ السفر السريع عبر وسائل النقل المعروفة حضاريا من سيارات وقاطرات وشاحنات نقل وانتاج الكهرباء بوقود نفطي فرحين بما صنعوا سواء كانوا صانعين لـ السيارات ووسائل النقل الحديثة او المستخدمين لها الذين استخدموا الالة السريعة لـ السفر والنقل البضائعي عابدين لها عند سفرهم ونور منازلهم واجهزة الترف الكهربائية متصورين انهم يحسنون صنعا ونحن مثلهم سعداء بما صنعوا الا ان البشرية صنعت من الشياطيين عددا متزايدا لا يتوقف عند حد تفتك باجساد البشر وكلهم يعلمون ان تلك الالة سواء كانت سيارات او كهرباء واجهزة كهربائية انما هي عدو مبين لهم فهي تقتل مالكيها وراكبيها وتقتل من يقترب منها وفي ادناه بعض الارقام التي تنذر بالشؤم العظيم وكأن الانسان في حرب مع تلك الالة تقرير منقول عن منظمة الصحة العالميه عن حوادث السير
- [*=right]يلقى نحو 1.25 مليون شخص سنوياً حتفهم نتيجة لحوادث المرور.
[*=right]حدّدت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتُمدت حديثاً، غاية طموحة تقضي بخفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور في العالم إلى النصف بحلول عام 2020.
[*=right]تتكلف حوادث المرور في معظم البلدان 3% من الناتج المحلي الإجمالي.
[*=right]نصف الأشخاص تقريباً الذين يتوفون على طرق العالم يكونون من "مستخدمي الطرق السريعي التأثر"، أي المشاة وراكبي الدراجات الهوائية والنارية.
[*=right]تشهد البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل %90 من الوفيات الناجمة عن حوادث المرور في العالم، على الرغم من أنها لا تحظى إلا بنحو 45% من المركبات الموجودة في العالم.
[*=right]تمثّل الإصابات الناجمة عن حوادث المرور السبب الأول لوفاة الأشخاص البالغين من العمر من 15 إلى 29 سنة
www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/road-traffic-injuries
{ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي ءادَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } (سورة يس 60)
بيان تلك العدواه اوضح من شمس الظهيرة وهو عداء مبين بين الانسان ووسائط النقل الحديث والكهرباء الساري في كل منزل واذا كانت تلك الالة السريعة تقتل الناس وتعوق الكثير منهم كـ ظاهرة مرئية الا ان التلوث البيئي (تلوث الهواء) بالكربون من مصدر نفطي هو الاكثر سوءا يضاف اليه ما يصدر من عوادمها من غاز (اوكسيد النتروجين N0) كما سنرى في هذه التذكرة انها نتائج حرب ضروس بين الانسان وءالة النقل الحديث في مشهد مرئي يمكن احصاء بياناته بصفته (عدو مبين) فـ الرقم الاحصائي اعلاه ذكر الوفيات وعادة ما يكون الجرحى اكثر من الموتى بتلك الالة القذرة وتلك الارقام تعني نتائج حرب كبيرة بين الانسان وادوات العصر تفعل فعلها السيء على مدار الساعه (فتعسا لنا) كما قال ربنا في القرءان
الاصعب من ذلك هو التدمير غير المرئي لجسد الادميين بسبب ماده ثبثقها الالات التي تستخدم زيت الغاز (الديزل) وما اكثر انتشارها المتزايد في الوقت الراهن !! من كافة محركات الديزل سواء كانت سيارات مسافرين او شاحنات نقل سلعي او مكائن توليد الكهرباء حيث تلك الماده المشخصه تشخيصا علميا باسم (اوكسيد النتروجين) تنتشر في الهواء وتؤدي الى ضيق في التنفس مع زياده في افرازات الغدد المخاطيه او تؤدي الى حساسيه في العيون حسب تقارير طبيه منشوره حديثا وما يزيد الامر سوءا حين يراجع المصاب مؤسسة الطب فانه ملزم باخذ العقاقير الطبية ومنها مركبات (الكورتزون) وهي ماده سيئة جدا ومدمره لنخاع العظام باعتراف اهل الطب انفسهم !!
الامان مفقود باتجاهين (الاول) بسبب انتشار غاز اوكسيد النتروجين الضار جدا و (ألثاني) بسبب التكتيم الاجرامي على سوء تلك الماده المنتشره في الهواء بنسبة مهلكه وقد حصلت فضيحة في امريكا قبل اعوام وكانت نتائج التحقيق ان شركة (فولكس واكن) التي سوقت لـ امريكا 5 مليون سيارة ديزل كانت تتلاعب باجهزة الفحص البيئي وتظهر الاجهزه المعنيه بالفحص ان غاز اوكسيد النتروجين الخارج من عوادم ذلك النوع من السيارات مسموح بها ضمن نسبة الامان رسميا الا ان التحقيقات لبعض مراكز المؤسسات غير الحكوميه اثبتت ان نسبة غاز NO)) الخارج من عوادمها سجل عبورا عن خط الامان من 40 ـ 90 ضعف عن الحد المسوح به !! الا ان مدراء الشركه الالمانية الاصل والمتورطين في عملية التلاعب باجهزة الفحص لم يتهموا بتهم جنائيه بل تم التحقيق معهم في الكونغرس الامريكي وقرر ذلك المجلس تغريم الشركه مبالغ ضخمه (2,8 مليار دولار) والزموهم باسترجاع السيارات المصدره لامريكا !!!
علق احد الصحفيين على تلك العقوبة بالسخرية قائلا ان مواطن امريكي عادي حين يتعاطى الهيروين فيضر بجسده هو فقط الا ان القانون يجرمه في امريكا ويتم سجنه اما مدراء شركة فولكس واكن الذين اضروا المجتمع الامريكي بكامله وحصلت وفيات مبكره لـ 10 مليون مواطن امريكي لا يعاقبون بعقوبة جنائيه !! بل بعقوبة مالية فقط !!
مثل تلك التحقيقات المعلنه يقف العقل حائرا ازائها عن مدى قذارة القرارات الحكوميه على حساب صحة الادميين المعاصرين في كل ارجاء الارض فالغاز السيء الذي انتشر في امريكا لم يشمل امريكا لوحدها بل يشمل ارجاء الارض كلها لان الهواء يدور بدورة فيزيائية معروفة للعلم فـ الكتل الهوائية المتحركه طبيعيا لا تعترف بحدود الاقاليم والدول
تشير التحقيقات التي اكتنفت حادثة شركة فولكس واكن ان هنلك ايادي ءاثمه ومتمكنه تصر على تدمير العنصر البشري واغراقه بالامراض ولعل فشل كافة المؤتمرات الخاصة بمكافحة التلوث النفطي دليل كبير على فاعلية تلك الايادي الاثمه وما يزيد تلك الرؤيا الفكرية وضوحا هو التزايد المستمر في انتاج النفط في انحاء العالم وزياده غير مسبوقه في تكاثر وسائل النقل وتخفيض اسعارها بشكل ملفت حتى وصلت السياره الصالون الى اقل من 3000 دولار وبالتقسيط المريح في بعض الدول مثل الهند والصين !! يصاحبها تزايد خطير في انتشار الدراجات الهوائية وتزايد مفرط في مكائن توليد الطاقه الكهربائية في الدول التي يتلكأ فيها التيار الكهربائي العام مما يدفع سكان المدن الى استخدام مكائن التوليد داخل الحارات والشوارع في الاحياء السكنيه !! كما شهدت العقود الثلاث الاخيره من الزمن تزايد نسبي كبير جدا لـ الاجهزة الكهربائية المستخدمه في المنازل ففي كل منزل حشد كبير لـ الاجهزة التي تعمل بالتيار الكهربائي ومصدر ذلك التيار هو وقود نفطي !!
غاز النايتروجين غاز خامل ويشكل نسبة 78% ضمن الكتلة الهوائية الطبيعيه الا انه يمتلك دورة طبيعيه في بنية الحياة في الارض فهو غاز خامل كيميائيا الا انه فعال حياتيا ضمن الخلق العضوي فالاحماض الامينيه هي من تركيبات عنصر النتروجين والاسمده النتروجينيه التي تتغذى عليها النباتات هي مصدر تجهيز بقية المخلوقات بمركبات النتروجين الطبيعية ضمن تركيبة النبتة وثمارها التي تشكل غذاء لـ بقية المخلوقات الا ان النظام الكوني المتين (خلق الله) تم تنظيمه لـ يعيد النايتروجين الى الطبيعه من خلال التحلل الخمائري (عضوي) ويمكن ان نرى ذلك فطرة (بلا مختبرات) فـ الانسان والحيوان حين يتغذى على النبات الا ان فضلاتها تتحلل في التربه وتعيد النتروجين للطبيعه في معالجة (بايولوجيه) الا ان (اوكسيد النتروجين) المنتشر في الهواء نتيجة عوادم السيارات لا يمتلك فرصة بايولوجيه لـ التحلل !! لانه في الجو وليس في الارض كما هو خبث الحيوان والانسان
من الرصد الفكري الفطري اعلاه يتضح ان اوكسيد النتروجين في الهواء والناتج من عوادم وسائل النقل وصنع الكهرباء يخضع لظاهرة تراكمية لانه لا يتحلل ولا يترسب لانه غاز وتلك كارثه بيئيه خطيره ستؤدي الى هلاك بشري متزايد حيث سوف ترتفع نسبة الموت المبكر الى معدلات نسبية كارثية
الحد من تراكم اوكسيد النتريك في الجو يحصل بشكل غير دائم حيث (الامطار الحامضيه) تقلل شيئا من نسبة تراكم ذلك الغاز السيء الا ان تلك الامطار تسبب هلاك واضرار فادحه لـ النباتات وتقلل من نشاطها او هلاكها فتتساقط الاوراق وتضمر منتجات النبات كذلك تسبب الامطار الحامضيه والرطوبه العاليه في الاجواء الى ارتفاع كبير في نسبة الاختناق وحساسية الجهاز التنفسي لدى الكثير من الناس سطورنا لا تسهم في رفع درجة الانين والآهات لدى متابعيها بل هي مذكرات تنفع المؤمنين (طالبي الامان) ان كانت الذكرى من مستحقاتهم من الله لان الذكرى لا تقوم الا من خلال منهج الهي متين
{ كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ (54) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (55) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56) } (سورة المدثر 54 - 56)
اوكسيد النتروجين حين يدخل الى الرئة عبر جهاز التنفس من خلال الاجواء سوف يسهم في خلل وظيفي لـ الرئه لان اي كيان بايولوجي يمتلك بطبيعته منهج حيوي (عاقل) متصل بارشيف نوع ذلك المخلوق وعندما تتحسس مجسات التكوين في ذلك الجهاز فان ردة الفعل البايولوجيه سوف تستخدم النظم الدفاعيه التي اودعها الله في المخلوقات فتزيد من حجم السوائل المخاطيه في الجهاز التنفسي والتي خصصت خلقيا لاقتناص الشوائب في هواء التنفس وبما ان اوكسيد النتروجين ذو حجم جسيمي صغير جدا (نانوي) كما يسمى في تقارير العلم لانه (غاز) وليس جسيم مادي مثل الغبار فان عملية الاقتناص ستكون غير فعاله مما يسبب في تفعيل جهاز مناعي ءاخر فـ تتقلص حويصلات الرئتين لحماية المخلوق حيث تجري عملية التنفس في اقل ما يمكن لذلك تظهر ظاهرة الاختناق وصعوبه في التنفس ويحتاج المصاب عندها الى الاوكسجين المركز من قناني خاصه يضغط فيها الاوكسجين لمساعدة المصاب في تخفيف ازمته خصوصا في فترة ارتفاع الرطوبه او عند حصول الامطار الحامضيه حيث يختنق عدد كثير من الناس وذلك العدد في تزايد مستمر سنة بعد اخرى وجميعهم لا يجدون سوى التقاطر والتجمهر عند المؤسسات الصحيه بشكل يفوق قدرة تلك المؤسسات كما رأيناه وسمعنا عنه اعلاميا
الحل العاجل الوحيد لتلك الازمات هو التنفس الصناعي ببثق الاوكسجين للمصابين وبعدها يتم صرف نوع من الادوية تؤخذ من خلال الفم على شكل رذاذ يدخل في قنوات التنفس يحمل من مركبات (الكورتزون) المعروفه لغرض توسيع حويصلات الرئه وذلك الاجراء يسبب في الغاء قدرة الجسد على حمايته الذاتيه لجسده ذلك لان تضييق الحويصلات الهوائيه وانكماشها هو اجراء وقائي مودع في سنن الخلق وعند استخدام الكورتزون وتتوسع الحويصلات تنعدم انظمة الدفاع فيتسرب غاز اوكسيد النتروجين عبر الدم بكميات اكثر ضررا !!
ذلك الغاز (احادي النتروجين) حين يكون محمولا في الدم فهو غريب جدا على جسد الادمي والحيوان لانه خارج عن سنة التكوين لمخلوقات الدم الحار وبالتالي فان مضاعفات ذلك الغزو المادي لـ الدم ستكون مجهوله النتائج لان ذلك المركب النتروجيني سيهاجم مفاصل جسديه ويعبث بها عبثا سيئا لانه مركب فعال وليس خامل كما هو عنصر النتروجين مما يدفع المؤسسه الطبيه لصرف مضادات حيويه فعاله وبحجم دوائي عالي عن طريق زرق الحقن الطبيه للمصابين بالاحتقان الرئوي !!
من خلال رقابتنا لـ مصابين حصلت لهم نفس الازمة في عائلتنا وفينا شخصيا حيث لاحظنا تورم ملحوظ في الوجه وحول العينين كما تعرضنا شخصيا لازمة اعراض صدريه حاده لعدة مرات كذلك لبعض من افراد اسرتي وقمنا باجراء فحوصات مختبريه في مختبرات حديثة الاجهزة والمنهج اختصت بالجهاز التنفسي ومركبات الدم ولم يظهر اي مؤشر غير حميد في تلك الفحوصات مما جعل من مراشدنا الفكرية تبحث عن مجهول (شبح) يدمر جسدنا صحيا ويصيب بعضا من افراد اسرتي بسوء حاد
عندما كان يتهمنا الكثيرون ان ازمتنا التنفسيه بسبب التدخين وبعضهم يتهم العمر الا ان اربعة من افراد اسرتي اصيبوا بنفس الاعراض ... كانت اعراض بعضهم اسوأ من الاعراض التي ظهرت لدينا !! وهم ليسوا بمدخنين وليسوا كبارا في السن
تلك الازمه الحضاريه السيئه والحادة جدا كان لزاما علينا ان نهيء مراشدنا لربط عقولنا بشكل كثيف مع علوم القرءان لغرض البحث عن (رابط ذكرى) يهيء لنا الفعل الامين والاداة الامينة لغرض الخلاص من ذلك السوء ومن ثم الوقايه من ذلك السوء المفرط الذي ينتشر في الهواء دون التمكن من الاتقاء منه او تحجيم اثره فينا بالطرق التقليديه او الطبيه التي تزيد السوء سوءا غير مرئيا ونقرأ لـ نذكر
{ فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ } (سورة هود 116)
وحين بحثنا عن تلك البقية الباقيه من قرون قبلنا فلم نجد منهم احدا ذلك لان ان بحثنا في ذلك المنهج يصطدم بسوء منتشر حضاريا ولسنين طويله لم يكن له وجود او مثيل في (القرون من قبلنا) فلم يكن لمثل تلك المعالجات حضورا في القرون السابقه كما اننا تبعنا (الذين ظلموا حضاريا في ترفهم) في وسائل النقل الحديث والافراط في استخدام الاجهزة الكهربائية اي اننا شاركنا في الجريمه بشكل متميز (مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ) !!
استمرت متقلباتنا الفكرية تتقلب مع ءاي القرءان ومذكراته لتقوم ماسكة عقل تبحث صفات حال السوء الذي وصلنا من حضارة العصر في اصابة مرضية متكررة بظاهرة الاختناق فينا وفي اسرتنا وفي مجتمعنا بشكل يتكاثر حتى بات مشهورا في الاعلام !! الا اننا حين نكون مع القرءان نكون بحاجة الى وحيه
{ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْءانًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا (113) فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْءانِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } (سورة طه 113 - 114)
ورغم استمرار الازمه لعدة سنين الا ان الله سبحانه قد افاء علينا ذكرى من القرءان ونحن نقرأ
{ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } (سورة الأنبياء 30)
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ... فاذا عرفنا القصد الشريف في (أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) انها تخص طلب الامان والنص يربط الامان بالماء في عملية الجعل التي بينها القرءان المبين (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ) عندها يكون لزاما علينا ان نذكر صفة الماء الذي جعله الله وسيلة امان لنا من كل شيء ليكون (حي) !!! ولكن مراشدنا ومراشد الناس تدرك الحياة في كل شيء عضوي وهو حقيقة كونية في الحاجة الى (الماء) الا ان تلك المراشد هي مراشد عامه لا ترقى الى (العلم) بل هي (معرفه) عرفنا من خلالها ان الماء ضروري لكل خلق عضوي واذا اردنا ان نوجه عقولنا نحو العلة فعلينا ان ندرك لفظ (حي) بصفته العلميه ولا سبيل لذلك الامر الا اذا عرفنا لفظ (حي) من خلال منهج قرءاني متين
لفظ (حي) ورد في القرءان واستقر في مفاهيمنا على انه يعني الحياة العضوية الا اننا نسمع في ءاذان الصلاة الذي وردنا تواترا عن رسول الرحمه عليه افضل الصلاة والسلام فـ نقول (حي على الصلاة) ونحن ندرك ان لا توجد مادة عضوية في الصلاة المنسكية بل هي افعال فيزيائيه قوليه و حركيه ومثلها ندرك (التحية) من جذر (حي) وقد ورد ذكرها في القرءان { تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ }
لفظ (حي) في علم الحرف القرءاني يعني (حيازه فائقه) ويمكن ان نرى تلك الصفة في الماء مع كل شيء فـ الاملاح حين تذوب في الماء تكون حيازة الماء لها فائقه ولا يمكن فصل الملح عن الماء الا بتبخير الماء او بتقنيات عاليه لان حيازة الماء هي حيازه فائقه كذلك الالوان الذائبة بالماء وليس من السهل فصل الالوان الذائبه عن الماء فالماء مذيب فائق الحيازه ومن خلاله تقوم الحيازه وتبادلياتها في الكائن العضوي ولكل اطيافها ... التحية ليست سقيا ماء بل هي (حيازه فائقه) من قبل فاعل التحية { وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا } ومثلها الصلاة فهي ذات (حيازه فائقه) لـ المصلي الذي يتصل بنظم التكوين التأهيليه فتنهي عن جسده الفحشاء والمنكر فيكون فهمنا العلمي لقول (حي على الصلاة)
نسبة الماء في جسد الانسان تتراوح بين 70% الى 90% حسب العمر ففي حديثي الولاده تكون نسبة الماء 90% وعند المتقدمين في السن 65 ـ 70% وفي النبات تكون نسبة الماء من 70 ـ 95% حسب نوع النبات ولو اردنا معرفة نسبة الماء في الارض فتقارير العلم الحديث تشير الى نسبة 71 % من مساحة الارض هي ماء اما كميته نسبة للتراب والصخور فالله وحده يعلم تلك النسبه وتلك المساحة الفائقة للماء تذكرنا بعملية التبخر والتي ينشأ منها ظاهرة المطر وهو مصدر الماء العذب في الانهار والينابيع والابار .. فالماء بطبيعته التكوينيه (فائق الحيازه) ومن ذلك الحراك الفكري نحاول الذكرى من القرءان
{ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } (سورة الروم 19)
الحي يحتاج الى ماء ليكون نشطا بنشاطه البايولوجي واخراج الاشياء الميتة من الحي ندركها عندما يخرج الكربون من اجسادنا عند اتحاده بالاوكسجين ومن الحيوانات ايضا على شكل ثاني اوكسيد الكربون وهو ماده غير عضويه (ميت) ومثلها ما يخرج من ميتة من جسد المخلوق عبر ظاهرة البول وهو يحمل مواد غير عضويه مثل اليوريا والاملاح الفائضه ومثله دورة النتروجين في الطبيعه حيث التحلل العضوي ينتج النتروجين او مركبات نتروجينيه تكون سمادا للنبات الا ان نسبة المركبات النتروجينيه تزداد في الارض نتيجة تحضير الاسمده النيتروجينيه مما سيسبب خللا تكوينيا في نسب الطبيعه لمكونات الارض خصوصا اذا استمر البشر بالاعتماد على السماد النتروجيني الكيميائي الا ان مشكلتنا الصحية هي الاكثر حرجا في الوقت الراهن نتجية الاحتقان التنفسي بسبب اوكسيد النتروجين فكان الماء هدفا علاجيا لنا
التجربة :
فقرات التجربة بدأت حين الانتباه الى ان حضارتنا صنعت العديد من وسائل تبريد الماء ومن خلال فطرة عقلية محض ادركنا ان الانسان يرتوي في الشرب بنسبة ماء اقل بكثير من الماء القليل البرودة وذلك المدرك الفطري يقيني يدركه كل عاقل فكلما كان الماء اكثر برودة كلما ارتوى الظاميء بماء اقل !! تلك الممارسه قللت كثيرا من استهلاك الفرد لماء الشرب في زمن الحضاره مما تسبب في اختلال نسبة الماء الداخل في جسم الانسان ومن خلال رقابتنا للحيوانات ذات الدم الحار التي ضمتها مزرعتنا التجريبية وجدنا ان الاختناق لا يصيب الحيوانات اللبونه مثلما يصاب بها الانسان فلم يحدث ان اختنق حيوان في مزرعتنا الخاصه رغم ان عددها ليس قليل بل يزيد احيانا على 200 حيوان من الابل والخيل والحمير والبغال والمعز والخراف وحين نسأل المربين المختصين لرعايتها عن حالة اختناق قد ظهرت فيها فانهم ينفون حصول مثل تلك الظاهرة !! وقد كنا نعزي غياب تلك الظاهرة لان المزرعة خارج المدينه الا ان تلك الظاهرة تظهر فينا وفي بعض افراد اسرتنا ونحن هناك في المزرعة بالقرب من تلك الحيوانات مما يدلل على ان الازمة التي نرصدها تحتاج الى جذور علميه اعلى بكثير من جذور المؤسسه الطبيه المعاصره وان زمننا يحتاج الى الارتواء بكمية ماء اكثر لمساعدة اجسادنا على استثمار عملية الجعل الالهي في خروج (الميت) من (الحي) !!
اخراج ذلك الميت (اوكسيد النتروجين) من جهاز التنفس كان في تجربتنا من خلال زيادة كمية الماء المستخدمه للشرب لاكثر من الضعف وعندها اندثرت الظاهرة الخانقه بعد ساعات قليله من بديء الاكثار من شرب الماء الوفير ومن خلال الفطرة اتضح لدينا ان كثرة الماء زادت من كمية الادرار بالكميه وعدد المرات في الحاجة الى دورة المياه مما يدلل ان الماء الكثير يخفف من لزوجة الدم و يقلل من كثافته مما يسهم في (اخراج الميت) من (الحي) عبر دورة المجاري البوليه التي خصصها ربنا لاخراج المواد المطروده من الجسد فمن تتوقف لديه تلك الدورة (توقف الكلى) يحصل التسمم المؤدي لـ الموت فكانت معالجتنا لـ عملية الجعل الالهي للماء مرتبطة مع التذكرة القرءانيه في (وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ) حيث كان الهدف هو اخراج ذلك الميت الذي احتل اجسادنا من بيئة غاضبة علينا في هواء الحضاره وهي في ما تحمل (اوكسيد النتروجين) الذي يدخل جهازنا التنفسي بدون استئذان !!
تم تعميم التجربه على المصابين بنفس الازمه من اسرتي وكانت النتائج هو الشفاء التام خلال يوم او بعض يوم واختفاء ذلك الاثر السيء مما استوجب نشر هذا البيان بصفته تكليف شرعي ملزم
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق