الزمان وذاكرة الخلق
من أجل ذكرى علم ينبع من القرءان
من أجل ذكرى علم ينبع من القرءان
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)
إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46) } (سورة النازعات 42 - 46)
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الأَعراف 187)
أَيَّانَ مُرْسَاهَا ... لفظ (إيان) هو ظرف (زمان ومكان) كما هو ثابت في منطق الناطقين فـ السؤال العلمي (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ) المطروح في النص الشريف هو عن (السعي) بديمومته ليكون (الساعه) وله (زمان ومكان) فاذا عرفنا مكان السعي كأن يكون في فاعلية (ذرة عنصر) تتحرك شحناتها وتدور بسرع ثابته (سرعة الضوء) فهي ميزونات (مكون خلق) فهو اذن (يسعى) في حيز مكاني في خارطة ذرة لكل عنصر ونرى عنصر الزمن في مطرقة تطرق على خشب او في ايض خلوي او حراك الكروموسومات وكلها (إيان) في ظرف زمكان اي في (وعاء زماني ومكاني) ومنها حراك الناس والحيوان والنبات والرياح والضوء فلا سعي الا بـ (فعل) ولا فعل الا في زمان ومكان فـ الافعال لا تقوم من لاشيء او في لا شيء او بلا زمن !!
إيان .. لفظ يدل على الزمان والمكان يتبادلان رابط الخلق فمن يمشي (يسعى) وفي سعيه تبدل في المكان والزمان (إيان) وحين يتحد الهيدروجين والاوكسجين يتم تبادلية لـ مكان المكون من اوكسجين وهيدروجين مستقل الى ماء فعال !! فالماء هو إيان لذرتين من الهيدروجين والاوكسجين ففي داخل جزيئة الماء هنلك الكترونات تتبادل المكان بين ذرتي عنصر الهيدروجين والاوكسجين فـ الماء وان نراه (راكد) او (ساكن) في اناء او قنينه مقفلة الا انه مرتبط بعنصر زمن (ساعه) لان الكتروناته الرابطه بين مكونين (هيدروجين واوكسجين) انما تسعى داخل جزيئات الماء , فالماء الراكد (يسعى) وعلوم اليوم شاهدت وعرفت ذلك السعي فكل شيء يسعى في ذرة عنصر او في تركيبة جزيئة متحده مع جزيئة اخرى فـ الهيدروجين والاوكسجين كل منهما كان يسعى قبل ان يتحدا ليكونا الماء وحين اتحدا بقيا يسعيان في مكون مستحدث هو (ماء)
مُرْسَاهَا ... عرفنا من منطقنا الذي انطقه الله مسمى (المرسى) انه مرسى السفن التي كانت تتحرك فتوقفت في مرسى فـسعي السفينة يتوقف في المرسى اي توقف (صفة السفينه) في الابحار فما من ممارسه الا ولها مرسى وما من فعل او حزمة اعمال لهدف ما الا ولها يوم اخير فيكون مرساها ومثلها كل نبته وكل وليد له يوم لينبت فـ (يسعى) ولسعيه مرسى ونهايه ليكون في مرسى سعيه عندما ينهي فعله او عندما يموت اخيرا
ذلك العنصر الزمني (غالب) الصفه ولا يمكن فصله عن اي مكون في الخلق من اصغر صغائر الماده (الميزونات) الى اكبر من كل كبير في الكون من اقمار وشموس ونجوم ومجرات فالزمن لصيق بكل خلق ولا يوجد خلق بلا (سعي) ولن يستطع العلماء المعاصرون او الفلاسفه تصور (العدم) في عنصر الزمن ولم يتمكنوا من ادراك الـ (ما لا نهايه) لعنصر الزمن حتى وان تحدثوا عن نشأة الارض واجرام السماء فان تصوراتهم تعلن عدم امكانيتهم في تصور المالانهايه للزمن وعلى سبيل المثال هنلك نظرية علمية قالها علماء يتربعون على عروش العلم عن تفاعلات الشمس فقالوا فيها ان (ذرة الهيليوم) حين تتعرض للضغط والحراره في الشمس لـ (مليارات السنين) تتحول الى ذرة (هيدروجين) !! وكذلك حين يتقولون عن نشأة الاجرام او القمر القريب منهم او الارض التي يمشون عليها من صخور ونفط ومناجم فحم انما يلصقون بتلك النشأة ما اعتادوا القول عليه (مليارات من السنين) كما جاء في تصورات الكاتب الغافل (داروين) حين تصور ان الخلية نشأة في التكوين من مكونات ارضيه عبر ملايين (غير معدوده) من السنين وتطورت الى حيوان مائي ثم بري وانشأت لنفسها برنامجا عصبيا راقيا متدرجا حتى وصلت الى الانسان الا ان ذلك (الغافل) لم يتحدث عن (عنصر الزمن) الذي جعله اساس نظريته الكسيحة عقلا وتطبيقا !! ففي نظريته كل شيء تطور واصبح (كائن حي) الا انه غفل عنصر الزمن ولاذ بالصمت ولم يشمله بالتطور كما شمل الماده فهو قد ادرك (السعي) في الخلق وجعلها على عربة تتطور الا انه شطب (تطور الزمن) !!
تحدث العالم الشهير (انشتاين) عن البعد الرابع للماده الكونيه وقال ان بعدها الرابع هو (الزمن) الا انه فشل في ربط ذلك البعد الزمني بعناصر الماده ولكنه رصد السرعة رصدا موفقا في وصفه لمثال عن سرعة كرة منضده بين لاعبين اثنين على قطار متحرك فقال ان سرعتها نسبية (نسبة لحركة القطار) الا ان نسبتها تختلف لراصد يقف على سكة القطار ورغم انه لم يدرك (عنصر الزمن) لوحده في تلك التجربة المفترضة الا ان رصده وان كان موفقا بعض الشيء الا انه كان ضيقا بحيث جعل النسبيه في كرة المنضده والقطار ولم يحسب تداخل الزمن عندما يلج (زمن في زمن) حين يكون الساعي في كون متحرك بشكل دائم ولم يكن ليدرك ان تداخل الزمن قد يقلل من سرعة السعي او قد يزيد من سرعة الساعي والقرءان فيه بيان
{ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } (سورة الأنبياء 33)
{ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) وَءايَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ } (سورة يس 40 - 41)
انسان اليوم بكل حشد العلماء والمفكرين والبشر الاعتيادين يرصدون التطور في التقنيات على انها مبنيه على (الزمن) فالاسرع الاسرع هو الاكثر تطورا وربما هنلك صورة رصد فكري مرئية في الموقع الالكتروني الشهير (جوجل) فهو قد وضع عنصر الزمن في البحث لـ يعلم الباحث ان بحثه استغرق كذا ثانيه او اجزاء الثانيه رغم تزايد حجم البيانات التي يتعامل مع ذلك الموقع بشكل كبير جدا مع تكاثر استخدام شبكة الاتصالات والاعلام
الاسرع في السعي هو (الاكثر تطورا) في طائرات او سيارات او اتصالات او مكائن صناعيه او نشاط مصرفي الكتروني او اي شيء يقوم التطور فيه كصفة عصرية على فكرة (الاسرع) وافضليته !! حتى ان جهود مختبر سويسرا الشهير كان يريد تسريع سرعة الضوء الثابته تكوينيا !! فهل عنصر الزمن يتطور او ان السرعة هي (اختزال) لعنصر الزمن !!؟؟ وهل (الاسرع سعيا) في ءالة لــ صناعة او زراعة او نشاط تقني يعتبر تطورا حضاريا مبني على (اختزال) مساحه من عنصر الزمن هو الافضل في حراك البشر ؟ ام هو (الاسوأ) في سعي البشر ؟
{ يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ ءامَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ } (سورة الشورى 18)
من المعروف ان (الساعة) او (قيام الساعة) في الفكر العقائدي والمجتمعي تعني عندهم (يوم الحساب) او (يوم القيامه) وفي ثقافة العقيده توجد هلاميه شديده لذلك اليوم فهو يوم مجهول لـ الاحياء لانه (عندهم) يخص (الاموات) حصرا فلا يوجد في العقيده ماسكات فكرية جاده لصورة ذلك اليوم المجهول مجهوليه مطلقه وكأنه يوم خارج التكوين وخارج الزمن !! وقد جاء في القرءان عداد زمني بسنين الارض الا انه يحمل مذكرات مختلفة البيان
{ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } (سورة السجدة 5)
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ } (سورة العنْكبوت 14)
{ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } (سورة المعارج 4) { لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ } (سورة القدر 3)
في علوم القرءان وبوسيلة اللسان العربي المبين وهو منهج قرءاني مؤكد بنصوص القرءان الذي نزل بلسان عربي مبين فان عداد الزمن الذي ورد في النصوص اعلاه وفي غيرها لا يعني اعداد رقميه لمساحة زمن بل يعني ألفه (إإتلاف) رقمي لسنن الله او المشهور المؤتلف منها (ألف شهر) فالشهر من الشهرة او (الف سنه الا خمسين عام) فـ العام من العموميه وليس كما ذهبت اليه مقاصدنا في الزمن ومثلها (أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) فـ تعدون ليس عددية الصفه بل هي اعدادات السنن وفيها حراك ملائكي (مكائن الله) كما روجنا لذلك في عدة مذكرات في مشروعنا لـ علوم القرءان
الاستعجال (في الساعه) اذا فهم بانه السعي فان القرءان يمنحنا رابطا فكريا تذكيريا مبينا { وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا } .. لفظ (عجل) وتخريجاته اللفظيه ورد في القرءان اكثر من 40 مره وجميعها تؤكد طبيعة الانسان في (اختزال من مساحة زمن السعي) كما جاء في النص المبين اعلاه { يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا} فالذين يؤمنون بان الساعة (حاوية السعي) خلقت لـ الساعي فهي خادم زمني لسعيه الا ان الاستعجال بها يجعل الساعي خادما للزمن وليس مخدوما به وقد روجنا لذلك في بعض مذكراتنا (الخادم الزمني) وفيه ما يستوجب المراجعة هنا
{ يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ ءامَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ } (سورة الشورى 18)
الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ ... يمارون من جذر عربي (مر) ومنه المرور وهو صفة في السعي الا انها ذات تخصص مكاني ففاعلية المرور تستوجب (حراك على ثابت) او (حراك في ثابت) مثل الشارع فالشارع لا يمر في الماره بل الماره يمرون في الشارع فمن يجعل من عنصر الزمن (ثابت) لـ يمر فيه انما هو يماري في الساعه فيخدم الزمن رغم ان الزمن لخدمته !! حياتنا المعاصرة تماري في الساعه فكل شيء محسوب الزمن بل محتقن الزمن في تنقل او صناعه او زراعه حيث اصبح رقاص الساعه يتراقص في عقل الساعين مدمرا لاستقرارهم (لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ)
اذا كنا لا نعرف كينونة الزمن ولا نستطيع ان نضعه تحت مجهر الكتروني لنرى جسيمات صانع الزمن الا اننا نعرف معرفه يقينيه ان عنصر الزمن يأتينا من جهة (المستقبل) لنسعى فيه في حاضرنا ومن ثم ينتقل الى ماضي مؤرشف في الذاكره او مكامن كونيه تؤرشف كل صغيرة وكبيرة نسعى فيها فكل ومضة زمن تأتي من مستقبل تستقر في ومضه في حاضرنا ومن ثم تنتقل في ومضه الى ماضينا فمن ينقرعلى طبل فقد امتلك ومضة زمن فعل النقر فصدر صوت الطبل في حاضر زمني في ومضة ثم تختفي الى ماضي في ومضة ايضا
{ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } (سورة الكهف 49)
فـ العمل حين احتوته (الساعة) في سعي المكلف سيكون حاضرا في ماضي ذلك الشخص وبالتالي فان (عنصر الزمن) لا يموت بموت الساعي وتلك مادة علمية تنفع طالبي الامان في يومنا العجول هذا
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 7 - 8)
السعي في الساعه (عمل في حاضر) جاء من زمن ءاتي كان في المستقبل فحضر الحاضر ثم ينقلب الى ماضي الا انه كان صورة من ماضي الساعي انتقلت الى الحاضر عبر المستقبل فـ (يره) سواء مثقال ذرة من شر او خير وهذا المنقلب في شعبه من عنصر الزمن (ماضي) ينقلب الى حاضر عبر زمن يأتي يحمل ارشيف ما مضى يحتاج الى فكر متألق فكريا ليتلقفه والا ستكون سطورنا صحفية الصفه وليست علمية النشأة والنفاذ علما ان وجدان العقل البشري عموما يعلم تلك الظاهرة ويقولون (من زرع حصد) ويقولون لشيء حسن او سيء حين يقوم تلك (عاديات الزمن) الا ان تحويل ذلك الوجدان الى رابط علمي معلول بعلته ينفع الساعي في الساعه لينضبط في سعيه (عمله) لان لعمله منقلب مسار في زمن ءاتي (مستقبل) مرتبط بما مضى من فعل ليكون حاضرا بصورته المنقلبه من ساعة الساعي (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا) وحضوره يمتلك صفة ساعة الساعي فان كان خيرا في الماضي انقلب خيرا في الحاضر ومثله عمل الشر !!
من تلك البيانات القرءانيه تقوم ذاكرة المتذكر لـ ءاي القرءان ان عنصر الزمن هو ليس خادم للساعي حصرا بل هو (مخزن ذاكرة) لكل مسعى ولكل ساعي فهو اكبر من موقع (جوجل) لان هنا شاهد ومشهود ان (نشهد ان الله اكبر) !!
ليس من السهل ان يقول قائل غير معروف مثلنا ان عنصر الزمن هو مكمن الذاكره سواء كانت ذاكرة شخصية تخص الساعي او ذاكرة كونية تخص كل من سعى في الارض من انسان وحيوان ونبات وماده ولكن قيام العلم من القرءان قد يمنح ذلك القائل (غير المشهور) رشادا يلزم عقل متابعه
{ لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } (سورة الأَنعام 67)
وهو بيان مبين لا يحتاج الى جهد لاعلان بيانه فــ (وسوف تعلمون) لا تعني معرفة مستقر النبأ حصرا بل تعني (احتواء تبادلية رابط العله) فـ (تعلمون) ذلك المستقر بعلته المرتبطه بذلك المستقر المكون من عنصر زمني ومن ذلك الرشاد (العلمي) النابع من خارطة الخلق (قرءان) يمكن ان نحلم كما كان ابراهيم (اواه حليم) ان يأتي يوم علمي قرءاني يستطيع انسان عصره ان يسترجع ذاكرة الزمان والمكان في يوم (معركة بدر) ليرى تلك المعركة في تفاصيل الساعين فيها ويكتشف حقائق التأريخ من مصدرها المرئي بيقين مطلق !! او يرى مسعى (الوحي) حين نزل القرءان على المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام في يقين مطلق وفي نفس العله سيرى سعي المنافقين وماذا فعلوا وهل اسمائهم وافعالهم كما قال المؤرخون او اضافوا اليها وشطبوا منها او غيروا في بعض مفاصلها لان الزمن (خادم الساعي) فمن يسعى فيه ولا يماري فيه انما يستفيد من تلك الخدمه في (ذاكرة الزمن) فـ مكامن الذاكره تكمن في عنصر الزمن ويمكن ان نرصد ظاهرة تؤيد ما ذهبنا اليه من رابط علة في (النوم) فـ الانسان النائم يفقد احساسه بـ زمن (السعي) فلا يسعى ولا يذكر افعاله عند منامه حيث تتوقف مرابطه مع ذاكرته بسبب اختلاف عنصر الساعه عند نومه (لا سعي) فهو لا ينسى افعاله عند النوم بل يتذكرها عند الصحو الا انه يفقد رابطه بمكمن الذاكره في عنصر الزمن عندما ينام ونقرأ تذكرة قرءانية في ذلك الرشاد الفكري
{ اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الزمر 42)
التي لم تمت في منامها تبقى (تسعى) عند النوم وهي مستويات الخلق الاربعة (ماده ـ خليه ـ عضو حي ـ كائن حي) فيمسك التي قضى عليها الموت وهو المستوى العقلي السادس الذي لا يسعى في زمن الفلك ويرسل الاخرى الى (اجل مسمى) وهو عنصر زمني حتما وهو المستوى العقلي الخامس (الذي ينام) ولتلك المذكرات ادراجات منشوره سيتم نشر روابطها في ملحق منفصل لهذا الادراج الفكري
يمكننا ان نرصد زمن الساعة (السعي) وهو يخص الحراك الكوني بشكل اجمالي وليس في الارض فقط فلا يوجد بعض من بعض من بعض (بعوضة) الا وهي تسعى حتى قيل ان الميزون الواحد في الماده انما هو هالة شحنات تدور !! الا اننا نرصد من زمن السعي الا ما نرى فهو في ابسط تصور عقلي فطري (زمن ءاتي) و (زمن حاضر نسعى فيه) و (زمن مضى) الا ان رشاد الفكر في القرءان (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) يوضح لنا ان (الزمن الاتي) هو من (خامة الزمن الحاضر) ذلك لان مرابط العله في حاوية السعي (الساعه) مرتبطه بنظام { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } ومن ذلك النص الشريف نتذكر من قرءان ذي ذكر ان الزمن الذي يأتي (الحاضر) يحمل طيف الزمن الذى (مضى) وارشيف الفاعل في خير او شر ويكون مؤثرا في سعي الساعي وادوات سعيه ومن يتشارك معه في السعي فتقع الواقعه عند تحقق ميقاتها ليرى (الخير) الذي فعله في الماضي حاضرا بمرابط علة (خير) وبضديدها شر يره ومن ثم ينقلب الحاضر الى غائب مرة اخرى فمن أتاه الشر في يومه فهو من شر مضى في سعيه مأتي له يحمل ارشيف ما مضى بخيره او شره وذلك ما يحمله الزمن وهنا تذكرة من قرءان
{ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ ءامَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } (سورة ءال عمران 140)
فان يمسسكم قرح فقد مس مقوماته (قوم) قرح مثله وهو يتطابق مع نص (شر يره) فـ تلك الايام (زمن) يداولها الله بين الناس الناسين امرهم فيفعلوا ما يشاءون دون رادع يردعهم لانهم لا يعرفون نظم الله كيف تعمل وكيف هي جبارة وحاكمه !!
{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } (سورة الروم 41)
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
مراجع لـ مذكرات قرءانيه ذات صله بخلق الزمن
قارورة الزمن
السفر عبر الزمن بين الوسيلة والغاية
ادراك العدم
أدوات الخادم الزمني في سـِفر الزمن
الخادم الزمني في بلازما الخلق المرئي
عقارب الساعة عقارب سامة
موت الزمن
الخلود عبر سقف الزمن
مساحة عنصر الزمن في علوم القرءان
التزامن في الزمن وعلم الساعة
مسلسل الواقعة وعنصر الزمن ـ 6 ـ ولدان مخلدون
السفر عبر الزمن بين الوسيلة والغاية
ادراك العدم
أدوات الخادم الزمني في سـِفر الزمن
الخادم الزمني في بلازما الخلق المرئي
عقارب الساعة عقارب سامة
موت الزمن
الخلود عبر سقف الزمن
مساحة عنصر الزمن في علوم القرءان
التزامن في الزمن وعلم الساعة
مسلسل الواقعة وعنصر الزمن ـ 6 ـ ولدان مخلدون
مجموع المذكرات 1 ـ 6 في مجلس بحث دستورية النص القرءاني
تعليق