تساؤل : عن الايةالكريمة ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ) في قراءة قرءانية معاصرة
-وءد الاطعمة والاغذية ( كمثال ) -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموءوده
{ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } (سورة التكوير 8 - 9)
لفظ (موءوده) قيل انه من جذر عربي هو (أد) وهو في بناء عربي فطري وبسيط (أد .. اداء .. أدى .. أداة .. يوءدي .. موءدي .. مائد .. مائده .. موائد .. .. موءدا .. موءود .. موءوده .. و .. و ..)
قيل في الموءودة انها البنت الحية التي يتم دفنها بعد الولاده وقيل انها كانت عادة عرب الجاهليه الا ان قتل الاناث بعد الولاده لا يزال قائما في الهند وغيرها من الدول التي تعاني من الكثافة السكانية الحاده وشظف العيش ويقال ان هنلك ارقام مخيفه (2 ـ 3 مليون) قتل البنات بعد الولاده سنويا او تركهن في الازقه والشوارع او قرب مجمعات القمامه !!
في القرءان ورد لفظ (المائده) في سورة المائده وفي مائدة من السماء
{ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِقَالَ اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ } (سورة المائدة 112)
{ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَءاخِرِنَا وَءايَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ } (سورة المائدة 114)
قتل الانثى بعد الولاده يعني في تدبر عقلاني هو اخراجها من وظيفتها التكوينيه عبثا بغير حق فهي مخلوق خلق بموجب نظم الخلق الخاضعة للخالق وان اخراج البنت من وظيفتها بقتلها هو خروج على سنن الخلق والعبث بها وابسط صوره يمكن ان نرى فيها مساويء قتل البنت هو (قتل اداة) تسهم في معادلة الاوكسجين في جو الارض على مساحة عمرها
مثلها (وأد المائده) حين يتم اخراج المأكل من وظيفته التي خلقها الله وتحويله من (مادة) حيويه تمنح الاحياء طاقتهم الحيوية الى تفسخ فهو (تدهور وظيفي) مسؤول عنه من يسهم في اخراج الغذاء من وظيفته التكوينيه
المسلمون جميعا يدركون ان لـ المأكل حرمات حاده حين يتم رميه في القمامه (وأد المائده) فهي اغذية (موءوده) وقد ورد في القرءان عقوبة (الكفر بانعم الله) باشد وصف للعقوبه
{ وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ ءامِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } (سورة النحل 112)
لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ ... هو اصعب وصف لـ العقوبه وهو لباس تنفيذي يلبسه المحرومين من كثير من النعم بسبب امراضهم مع ما يصاحبهم من خوف ما يأتي به الغد من تدهور صحي .. المواد العضوية المتفسخه في القمامه تقيم رابط كوني مع من طعم منها فتفسخ المرمي في القمامه يرتبط بما موجود في معدة الطاعم فيؤثر في وظيفته ويحرفها عن مسارها التكويني فـ (يسبب امراض) تضر بجسد من كفر بالنعمة (التي اكل منها) ورماها في القمامه !!
لفظ (الموءوده) في علم الحرف يعني (ديمومة مكون) لـ (منقلب مسار تشغيلي) لـ (رابط يربط المكون)
فعندما نتناول المأكل يكون لـ (ديمومة مكون) اي حيويته الدائمه سواء كان انسان او حيوان ويكون في جوفه على شكل (منقلب مسار تشغيلي) اي طاقه (وقود حيوي) وتلك الطاقة هي التي تمنح الايض الخلوي في اجساد الاحياء منهج نافذ في ترابطها الوظيفي فمن ينقطع عنه الغذاء تتحلل مرابطه الوظيفيه بسبب قصور الاعضاء في الاداء الوظيفي وعند المأكل (التغذية الاصولية) تترابط العناصر الوظيفيه لـ الجسد الحي (رابط يربط المكون) سواء في الايض الخلوي او المواد التكوينيه التي يحملها الغذاء العضوي من عناصر ماديه ومن محفزات انزيميه وهرمونيه
النص اعلاه يمثل الحقيقه العلميه لـ المأكل في بطون الطاعمين وعندما يتم قتل الاكل فان خللا تكوينيا يحصل فالمأكل المتفسخ لا يستكمل وظيفته (الدائمه) فالاكل حين يؤكل يكون (طاقه) في جسد الاحياء ومن تلك الطاقه يتحرر عنصر الكربون على شكل (ثاني اوكسيد الكربون) يخرج الى الاجواء على شكل غاز يتنفسه النبات فيعود ليبني الكربوهيدرات تارة اخرى الا ان المأكل حين يتفسخ فان دورة الكربون تتعطل جزئيا فيحصل خلل وظيفي في سنن الخلق نتيجة المخالفة القاسية ذلك لان التفسخ لا ينتج ثاني اوكسيد الكربون بشكل تام لان وعاء التفسخ لا ينتج طاقه كالتي يتم انتاجها في بطون الانسان والحيوان
من ذلك الرشاد الفكري المبين علميا يتضح ان قتل الموءوده هو عند رمي الاغذيه العضويه (مكونات المائده) في القمامه وهنلك ارقام ضخمه جدا تشير الى الغذاء المرمي في القمامه وهنلك ارقام مروعه منشوره على شبكة الاتصالات ففي دول الخليج قيل ان 1.3 مليار طن من المواد الغذايه ترمى في القمامه سنويا وقيل ايضا ان في دولة اليهود 400000 طن ترمى سنويا وقيل ان 35% من مكونات القمامه (عالميا) هي مواد غذائيه وفي دول الاتحاد الاوربي اكثر من 43 مليون طن من المواد الغذائيه ترمي في القمامه سنويا وفي الولايات الامريكيه اكثر من 34 مليون طن من الغذاء في القمامه سنويا
الازمة اكبر بكثير من خسارة الغذاء والذي يعني خسارة الجهد والمال فالغذاء حين يتفسخ ينتج غاز (الميثان) وهو غاز مؤثر في الطبيعه ويسبب ثقوب وتدهور في طبقة الاوزون التي تحمي سكان الارض من الاشعاع الكوني فـ الاوزون كما يعرفه العلم (خيمة الامان) لـ الحياة على سطح الارض والناس بكفرهم انما يمزقون تلك الخيمه وهنلك تقارير سيئة الوصف كما في التقرير المنشور في الرابط ادناه
النفايات العضوية.. من نقمة إلى نعمة
وأد الموائد = موءوده .. بلسان عربي (مبين) والارقام اعلاه تحسم البيان وقرءان ربنا بلسان عربي مبين فيه بيان عظيم كما في النص ادناه
{ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرءانَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ } (سورة يوسف 3)
النص الشريف (يوحي) لقاريء القرءان ان (ما قبل القرءان) غفله عقل و (ما بعد القرءان) صحوة عقل والله القائل
{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} (سورة الأنبياء 10)
علينا ان نبحث عن ذكرنا في عقولنا نحن اليوم وليس في الامس التاريخي والقرءان بين ثنايا عقولنا ولا ينفع حين كان بين ثنايا عقول السابقين (فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).
الحاج عبود الخالدي
تعليق