دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحرارة والزمان عنصران مجهولان في العلم المعاصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحرارة والزمان عنصران مجهولان في العلم المعاصر

    الحرارة والزمان عنصران مجهولان في العلم المعاصر

    من اجل ترسيخ اهمية وخطورة البيان القرءاني

    تعامل العلم الحديث مع عنصري الزمن والحراره على انهما ظاهرة فيزيائيه ولم نقرأ او نسمع ان العلماء يعتبرون الزمن عنصر من عناصر الخلق بل هو ظاهرة فيزياء الحركه سواء في الذرات او في الاجرام او في ظاهرة دوران الارض حول نفسها ومنها الليل والنهار .. اما الحراره ومنها الوقود المنتج للحراره او الحركيه المنتجه للحراره مثل حركة الاشياء عند احتكاكها او عند مرور تيار كهربي في مقاومة سلكيه (هيتر) او حتى في الايض الخلوي الحيواني (حرارة المخلوقات الساخنه) كذلك رصدت الحراره من الشمس واشعتها وفي اعماق الارض وكل العلماء يعتبرونها ظاهره دون ان يتعاملوا معها على انها عنصر من عناصر الخلق مثلها مثل الاوكسجين او النيتروجين وغيرها

    اولا (الحرارة)



    اذا اعتمدنا ان الحراره مجرد ظاهره فكيف اغفلوا وجودها عندما تكون لصيقه بعناصر التكوين حين قالوا علميا (درجة الغليان) وقالو (درجة الانصهار) او (درجة الانجماد) لمجمل العناصر ومركباتها وقالوا ايضا (درجة الاتقاد) وهي ثوابت تكوينيه ثبتت بشكل يقيني مطلق لكل شيء سواء كان لـ عنصر او لخليط من العناصر فـ درجة انصهار الحديد الثابته تتغير عندما يكون الحديد مع سبيكة اخرى او درجة انصهار النحاس تختلف عندما يكون النحاس جزءا من سبيكه لعدة معادن .. ذلك يؤكد ان الحراره عنصر تكويني مرتبط بعناصر التكوين وليست مجرد ظاهرة كما يعتقدون ذلك لان الثابت الحراري جزء من التكوين لكل العناصر الحرة او الكيميائيه حتى المخلوقت الحيوانيه ذات الدم الحار لها ثوابت حراريه تمثل طبيعة تكوين نموها وايضها الخلوي حتى المخلوقات الباردة فهي تنمو وفق مساحة حراريه محدده مؤرشفه في كينونة المخلوقات لذلك نرى زرع المواسم حسب درجة حرارة النباتات التي تنمو فيها فلو كانت الحرارة مجرد ظاهرة لما أءتلف الخلق العضوي على ميزانها الحاكم فهي جزء من تكوينة الخلق كاي عنصر من عناصر خلق الله

    لو كانت الحرارة ظاهرة فان درجة الغليان يجب ان تكون ثابته لـ السوائل الا ان متغير درجة الغليان يرتبط بمتغير الضغط في وعاء الغليان فكلما يزداد الضغط كلما ترتفع درجة الغليان وبالعكس وذلك يقيم رشاد فكري يؤكد ان الحراره عنصر من عناصر التكوين (معروف) كظاهره ولكنه مجهول في مرابطه التكوينيه مع مجمل عناصر الخلق فكل ما يكتشف من رابط لـ الحراره مع العناصر الكونيه في الخلق يتم التعامل معه على انها ظاهره وليست عنصر .. وحين نضرب مثلا لادراك الفرق بين الظاهرة والعنصر قد نجده ببساطة في تكوينة (الماء) فـ الماء كان في ماضي الانسان عباره عن عنصر تكويني الا ان اكتشاف العناصر وليس الظواهر ادى الى معرفة تكوينة الماء من عنصرين (هيدروجين واوكسجين) وحين عرفت تكوينة الماء عرفت عناصره ومن ثم اصبح اساسا علميا لـ اكتشاف العناصر واواصرها ومنها قامت علوم وتطبيقات لا حصر لها

    لو ان الحراره ظاهره فان الواح صناعة الطاقه من الشمس قد تكون بارده ودرجة حرارتها تحت الصفر في المناطق الثلجية وهي تستلم اشعة الشمس لتصنع منها تيار كهربي حين يمر في مقاومه ينتج حراره وبالتالي يستطيع حامل العقل ان يدرك ان الحرارة لم تأتي من الشمس حصرا بل الذي اتى من الشمس هي فوتونات ضوئيه (بارده) تحولت الى طاقه حراريه مثلما اتحد غاز الهيدروجين والاوكسجين وصار الماء ..

    ورد لفظ الحراره في القرءان في ثلاث نصوص لاربعة الفاظ في (الحر)

    { وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ } (سورة فاطر 21){ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } (سورة التوبة 81){ وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ } (سورة النحل 81)

    ورد لفظ (الحريق) في القرءان في خمس مواقع وكلها تعلقت بالعذاب

    { ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ } (سورة آل عمران 181) ... { وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ } (سورة الأَنْفال 50) ... { وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ } (سورة الحج 9) ... { وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ } (سورة الحج 22) ... { وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ } (سورة البروج 10)

    لفظ (النار) ورد في القرءان قرابة 150 مره وهي سنة خلق مرئيه بـ تكوينتها ذات الصفة الحرارية وقد جاء وصفها قرءانيا { نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ } كما اشير للوقود المنتج للحراره صحبة النار { الَّذِيجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ }

    ـ
    لفظ (حر) استخدم في منطق الناس لقصد الحرارة واستخدم للحرية (بلا قيود) والحر ضديد العبد المملوك { الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ } واستخدم ايضا في قصد التحري عن شيء او حقيقه او لتأكيد الاهميه مثل (حري بنا ان نلتزم بالدين) الا ان الجذر (حر) يعني في علم القرءاني (وسيلة فائقه) فهي وسيله شامله في رابطها مع العناصر الكونيه اجمالا مثل جسيمات الماده التي تمثل (خامة خلق شاملة) فلو فرضنا ان عنصر الاوكسجين اختفى من الخلق فكيف لنا ان نتصور شكل الخلق ؟؟ ولو تصورنا ان الحرارة اختفت من الخلق فاننا سوف نربط عقولنا كما ربطنا تصورنا مع اختفاء الاوكسجين !! ومثل تلك التصورات موجوده في منهجية العلم فقالوا مثلا (الصفر المطلق) وهو درجة حراره سالبه (- 273 مئوي) او تكون (صفر) على مقياس (كلفن) وقالوا في ذلك التصور استحالة الوصول الى الصفر المطلق فهو افتراضي (تصور علمي) حين يتناقص ضغط الغاز بالبروده وصولا الى الصفر في تلك الدرجه

    حر وحراره رديفان لمكون واحد مثلما نقول (مر و مراره) او (شر و شراره) وهي تعني الانتقال من الصفه (حر) الى فاعليتها الدائمه (حراره) واذا شعرنا اننا اكتفينا عقلا بقبول مبدأ ان الحرارة عنصر وليس ظاهرة فما الذي يستفيده العلم والعالم من تلك المنطقية التي تقلب الظاهرة الى عنصر ؟؟

    اذا كانت الحرارة ظاهرة وليس عنصر فعلينا ان نقبلها كما هي ونبحث عن الوقود الذي ينتج الحرارة كما يجري الان حين اندفع انسان العصر بـءالته الى الاف الامتار في باطن الارض ليستخرج الوقود من اجل الحراره

    من اقوال علماء النهضة ومنهم العالم (كلفن) الذي قال بـ (الصفر المطلق) وهو تقريبا (- 273) تحت الصفر بالمقياس المئوي وقال فيه استحالة الوصول اليه لانه تصور ان الصفر المطلق اذا اصبح ضغط الغاز (صفر) اثناء تبريده وذلك لن يحدث فيزيائيا (كما قالوا) اذن يعني ان (الطاقه) كامنه في تكوينة العناصر الكونية ولا يمكن فنائها ليس لانها طاقه بل لانها (عنصر من عناصر التكوين) لذلك فان مقولتهم (الطاقة لا تفنى ولا تستحدث) قد دحضها العالم (كلفن) وكأنهم لا يشعرون لانهم عجزوا من خلال مرسوم فيزيائي عن تصور وصول ضغط الغاز الى حالة الصفر المطلق لعدم امكانية انقاص ضغط الغاز الى الصفر !! لان صفة الصفر لضغط الغاز يعني اعدام الغاز وفنائه وذلك لم يكن يتصوره عالم في الفيزياء بما فيه (كلفن) الذي وضع نظريته

    عندما تكون الحرارة ولنقول (الطاقة) عنصر فان الامر سيختلف كثيرا في التصور العلمي لها وعندها يتحول الى التطبيق وقد طبقوا ذلك ولكن بشكل خطر جدا حين انتجوا الطاقة النووية من العناصر المشعة وبذلك الانتاج كان حري عليهم ان يعترفوا بان الحرارة او مسمى الطاقة هو عنصر وليس ظاهرة فان ادركوا ذلك فانهم سوف يعثرون على ذلك العنصر في منظومة الخلق ويحضروه بطرق مدروسة بدلا من الاستخدام النووي لاستحضار الطاقه او احراق النفط المفسد للبيئة من اجل الطاقة الحراره من الطاقه والطاقة من الحراره فهما وصفان رديفان لا يمكن استبدال احدهما عن الاخر فاذا قلنا ان (الطاقة تقوم من الحرارة) فذلك واضح في المحركات والتوربينات البخارية فالحرارة تنتج بخار الماء وبخار الماء ينتج الطاقة الكهربائية وان قلنا (الحرارة تقوم من الطاقة) وذلك واضح ايضا من اسلاك الكهرباء الساخنه لان تيارا كهربيا يمر من خلالها ومنه الهيترات الكهربائية

    قيل علميا ان الحرارة شكل من اشكال الطاقة

    بالتأكيد نحن لا ندعي اننا وصلنا الى حقيقة (عنصر الطاقه) ولا نمتلك منهجا علميا للوصول اليها في الوقت الراهن الا ان مسعى هذه السطور هو تغيير مسار النظرة العلمية للطاقه وعندها يمكن ان تتحول همة العقل البشري الى جهد مادي ميداني يبحث عن عنصر الطاقه ليحوزها بامان وليس بصيغة خطر مدمر كما في الطاقة النوويه او الطاقة الاحفورية وكلاهما نشاط مدمر للبيئة

    بالتأكيد نحن نعلم ان نداءنا هذا سوف لن يكون لقمة سائقة تبتلعها مؤسسات العلم المعاصر وعلماؤها لان منبرنا متواضع جدا قد ينصت له بضعة اشخاص لا غير ولكننا على ناصية علوم القرءان نقرأ ان في الكتمان لعنه

    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)

    على ناصية ذلك التكليف كانت تلك السطور ونعلن ان تجاربنا مستمره منذ بضعة سنين بصفة (محاولات) ماديه لفهم ذلك العنصر (الطاقه) من منشأها الكوني نافرين من العقلانية التي اعتبرت الطاقة ظاهرة فيزيائيه وتحتاج الى وقود !

    (ثانيا) الزمان


    الزمن مدرك عقلي ازلي ادركه الانسان القديم والحديث وذلك المدرك قائم من خلال ساعه كونيه ظاهرة للعقل في (الليل والنهار) وبما انهما دائبين فان ادراكهما سهل ميسور حتى عند الصبيان والعلماء وقد جاء في القرءان مسمى عنصر الزمان تحت مسمى (الساعه) ولفظ ساعه من (سعى .. ساعه) وندركها من خلال سعينا في نوم او صحو في ليل ونهار

    { وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } (سورة إِبراهيم 33)

    { وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } (سورة النحل 12)

    مهمتنا في هذه السطور سوف تتكيء على هدف محدد هو معرفة ما اذا كان الزمن عنصر من عناصر الكون او انه ظاهرة فيزيائيه نتيجة لحراك الاجرام او الشمس والقمر والارض او ماذا

    نعالج نفس المعالجة التي عولجت مع الطاقة ونسأل عن الفارق في ما اذا اعتمدنا في عقولنا ان الزمن عنصر او ظاهرة وماذا نستفيد علميا او تطبيقيا

    اذا استقرت عقولنا على منظور راسخ ان الزمن (عنصر) وليس ظاهرة فان ذلك يعني اننا نستطيع ان نحلل الزمن كما حلل العلماء قطرة ماء لمعرفة تكوينتها من عنصرين اثنين وبما ان الزمن لا يمكن ادراك كينونته ولكن اذا اعتبرناه عنصر خلق فاننا نستطيع ان نرى شفق ذلك العنصر من خلال عقولنا

    { يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ ءامَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ } (سورة الشورى 18)

    وَالَّذِينَ ءامَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا ... من النص الشريف يتضح ان هنلك (أمان) يحتاجه طالب الامان ويحتاج (شفق منها) وقد ادركت الفطرة البشرية بقديمها وحديثها ان (الزمان لا امان منه) الا ان القرءان يحدثنا عن الامان في الساعة لينقلب الى امان من الساعه فهي اذن (عنصر) له وجهان الاول (العجول) وهو غير امين والثاني (ضديد العجاله) أمين وقد وصفه النص بتشغيل الشفق (مشفقون منها) فاذا عرفنا (الشفق) وعرفنا كيفية تشغيله فان الامان سيكون المحصله التي يتبناها طالب الامان من الزمن

    النار والحراره مثل الزمن فيها أمان وفيها خطر فان استثمرت النار في محلها فانها نافعة أمينة وان استثمرت في غير محلها فانها عدو مبين !! مثلها الزمان فان يستثمر في اصوله فهو أمين وان استثمر في غير اصوله فهو غير أمين وقالها اهلنا قديما (الزمن غدار) ومثلها النار (غداره)

    شفق .. لفظ جذري عربي وهو في البناء الفطري (شفق .. يشفق .. شفقة .. شفيق .. شفيقة.. اشفاق .. تشفق .. .. شفوق .. مشفوق .. مشفق .. مشفقون .. مشفقين .. و .. و )

    لفظ شفق في علم الحرف يعني (فاعلية ربط متنحية لـ فاعليات متنحية لـ فعل تبادلي) ذلك الفعل التبادلي انما تقوم فاعليته بين صفة فاعليات (مرابط متنحية) مع (فاعليات متنحية) اي ان تلك التبادلية تقيم (الرابط التبادلي) وهو متنحي مع فاعليات هي ايضا متنحية مثلها مثل من يربط فاعلياته (المتنحية) مع كلية الطب ليتعلم الطب اي انه لم يتعلمه بعد (فاعليات متنحية) ونتيجة الدرس في كلية الطب (ترتبط) برابط متنحي وهو (سيكون طبيب) ذلك هو الشفق (مشفقون منها) يحسبون حساب الغد بفاعليات يفعلونها اليوم ويربطونها ربطا متنحي عنهم الان بل سيكون في الغد الاتي ومثل تلك التصرفات المصنوعة اليوم من اجل الغد هي الشفق الذي يحمي الانسان من غائلة الزمن وقد جاء وصفه في القرءان كثيرا تحت مسمى (اليوم الاخر) فقد ورد ذكر اليوم الاخر في القرءان اكثر من 25 مره

    { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ } (سورة البقرة 8)

    اذا كنا نتصور ان الزمن حين يأتينا نستثمره في سعينا الان ويموت فذلك خطأ فادح لان الحدث التي تعلق في عنصر الزمن الان سينعكس على ما سيأتي في الزمن الاتي فيعود هو هو بنتاجه في اليوم الاخر وقد ورد ذلك الدستور في القرءان بشكل مبين

    { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 7)

    { يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 8)

    وهنا تقوم قائمة هذه السطور حين نؤمن ان الزمن (عنصر خلق) وليس ظاهرة فيزيائية نعبر فيها وهي تدور او تعبر فينا ونحن نسعى لان الزمن عنصر خلق نسجل عليه احداث سعينا فان ذهب السعي مع دورة زمن فانه سيعود بما حمل من حدث لنرى نتاجه (خيرا نره) (شرا نره) مثله مثل شريط تسجيل نسجل عليه الصوت او الصورة او كليهما ونعيده فيعود كما سجلنا عليه ويتفاعل مع زمن يمر علينا الان رغم انه سجل في زمن مضى (المثل للتوضيح فقط)

    الزمان وذاكرة الخلق

    اذا رسخ لدينا ان عنصر الزمن الدوار دوار علينا بما سجلنا عليه من حدث اثناء سعينا وان ذلك التسجيل يبقى فعال وهو محمول على عنصر الزمن فان عقولنا سوف تطلب امان الغد مثلما نطلب امان اليوم لاننا نرى الخير خيرا والشر شرا على عنصر خلق يسجل كل صغيرة وكبيرة ويقيم مرابطها مع النظام الكوني ومن ثم يعيدها الينا بنتاجها الكوني مرتبطا بما فعلت ايدينا وذلك هو الاشفاق منها بعد الايمان بها



    احداث الساعة حين يسجلها عنصر الزمن وتتنحى كفاعليات لا تبقى مستقلة كما نسجل شريط فيديو او مقطع صوتي بل تتداخل مع كم غير محدود مع اقدار الاخرين وفاعلياتهم بارتداد زمني غير جامد كما نتصور فعلى سبيل المثال من (فعل شرا) وربح من ورائه مبلغا ماليا يتفاعل ذلك الحدث من حيث (المرابط) مع احداث اخرى وفق نظام كوني يتعامل مع (المال الحرام) في مرابط كونية غير محدوده الا انها منتقاة وفق انظمة قهرية لا يمكن التحكم بها في مجمل انشطة الانسان فعلى سبيل المثال سيشترى ذلك الرجل الاشر بماله الحرام سياره قد تكون صنعت منذ بضعة سنين وهي تحمل خطئا مصنعيا خفيا على شركة التصنيع وعلى الغير فيشتريها ذلك الرجل له او لابنه فتتدهور على طريق سريع ويتصدع حامل الشر فيرى الشر بما فعلت يده في نفسه او في ابنه ... ذلك هو عنصر الزمن (خطير) في اقصى درجة الخطورة على كل الساعين فيه وننصح بمتابعة



    التزامن في الزمن وعلم الساعة


    وكذلك ننصح بمراجعة (مجلس بحث دستورية النص القرءاني) في الرابط

    http://www.islamicforumarab.com/vb/f29/

    وفيه مسلسل تذكيري لاحداث (الواقعة) ومنه

    وهو مسلسل يقع في 6 ادراجات تذكيرية

    عنصر الزمن يمر علينا وكأنه ظاهرة ليل ونهار وعداد ايام واسابيع واشهر وسنين الا انه من اخطر عناصر الخلق لانه مشوب بالغفلة الحادة والغفلة هي اخطر عدو واصعب عدو حين تعتلي عقل العاقل غيمة الغفلة فيكون عدوا لنفسه وهو لا يدري

    { إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } (سورة يونس 44)

    نأمل ان تكون الذكرى نافعة لطالبي الامان في دنيا لا أمان منها ولا أمان فيها الا لمن سفه نفسه فخسر يومه ومستقبله

    الحاج عبود الخالدي

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: الحرارة والزمان عنصران مجهولان في العلم المعاصر

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    جزيل الشكر لشيخنا و أستاذنا الفاضل الحاج عبود الخالدي على هذا الطرح الهام و القيم جدا

    الحرارة عنصر و الزمن كذلك و هما حتما و يقينا كذلك ... و إذا كانا كذلك فلا بد من خضوعهما لقانون الزوجية في الخلق ... ( و من كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) مثلهما مثل العناصر الأخرى التي خلقها الله سبحانه و تعالى ... هذا من جهة و من جهة أخرى ... إذا قلنا أن الزمن أو الحرارة هما عنصران مخلوقان فهل هذا يعني أن برنامجا عقلانيا (سماء) أو وعاء تصميم يسبق خلقهما في وعاء التنفيذ و هي السماء السابعة (إبراهيم) في اعتقادنا {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30)}... الروم

    و بما أن القرءان الكريم هو وعاء التصميم لمجمل الخلق فهذا يعني أن وعاء تصميم عنصري الحرارة و الزمان مذخور في القرءان الكريم حصرا و لا تقوم المعرفة لتكوينيتهما إلا من خلال تأهيل القرءان الكريم لأن ذلك مستحيل ولوجه لأهل الكتاب

    إذا اعتبرنا أن تكوينية عنصر الزمن خاضعة للقانون العام للملكوت (أليل الشمس القمر الكوكب ) فهل هذا يعني أن مخلوق الزمن رباعي التكوين مثله مثل الذرة في تكوينيتها فهنالك شمس زمنية (الحياة) و قمر زمني (الموت) و كوكب زمني (الانتظار) و أليل زمني ( الفلك ) ... {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ (36) وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ (37) وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38) وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39) لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)} ... يس

    إذا قلنا أن الزمن هو عنصر مخلوق فلا بد أن نبحث عن تكوينية ذلك المخلوق في مصدرية البحث الصحيحة الواجب أن نبحث فيها و بما أن الزمن كما العقل بلا جواب عند أهل الكتاب فلا سبيل و لا مصدر للبحث عن تكوينية إلا بتأهيل القرءان في اعتقادنا و كما وجد أهل الكتاب أن الذرة مكونة من إلكترون و نيترون و بروتون تسبح في بحر الذرة الذي غاب عنهم لأنه غير مرتبط بزمنهم حتى وجده الحاج عبود الخالدي في مصدر البحث الصحيح ... فإن تكوينية الزمن أيضا لابد و أن تكون مبينة في المصدر القرءاني خارطة التصميم هذا رأي رأيناه فما ترون في ثلاثة رابعهم كلبهم ... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
    ( قر ... ءان )
    لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

    تعليق


    • #3
      رد: الحرارة والزمان عنصران مجهولان في العلم المعاصر

      المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم طارق مشاهدة المشاركة
      الحرارة عنصر و الزمن كذلك و هما حتما و يقينا كذلك ... و إذا كانا كذلك فلا بد من خضوعهما لقانون الزوجية في الخلق ... ( و من كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ) مثلهما مثل العناصر الأخرى التي خلقها الله سبحانه و تعالى ... هذا من جهة و من جهة أخرى ... إذا قلنا أن الزمن أو الحرارة هما عنصران مخلوقان فهل هذا يعني أن برنامجا عقلانيا (سماء) أو وعاء تصميم يسبق خلقهما في وعاء التنفيذ
      السلام عليكم ورحمة الله وبركته

      نشكر لكم تفاعلكم التذكيري في موضوع يبلغ من الاهمية الاوج في عنصري الحرارة والزمن وفي كلا العنصرين هنلك تدهور معرفي ادى الى تدهور تطبيقي من ذينيك العنصرين الرئيسيين في الخلق فعنصر الزمن (حاكم) مع كل سعي مادي وعقلي و عنصر الطاقة (الحرارة) متصل بكل ماديات الكون المادي بلا استثناء ومنها انشطة العصر التي اقحمت الطاقة في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والتنقل والاتصالات ولم يبق مكون من مكونات الحضارة قيمومة تقوم الا بحضور طاقوي متميز

      معرفة الصفة الزوجية للطاقة والزمن امر حتمي لان الله سبحانه قد خلق كل شيء ازواجا الا ان صفة عنصرا الزوجية في المادة معدومة الادراك معرفيا بشكل تام حيث يتوقف العقل البشر للصفة الزوجية حصرا عند الانسان والحيوان والنبات في تحديد الانوثة والذكورة وصولا الى الكروموسومات العضوية اما جسيمات الماده والماده نفسها فلا يوجد في قاموس المعرفة معايير صفة الزوجية فيها فلا احد يعرف هل الهيدروجين ذكر ام انثى ومثله الاوكسجين وكذلك جسيمات المادة عموما بما فيها القوى سواء كانت قوى الجذب او القوى الكامنه لذلك فان عنصري الطاقة والزمن ستكون مشموله بتلك الوقفة العقلية عند البشر المعاصر المتصل بنظم المعرفة العلمية الحديثة وذلك لا يمنع من ان يكون لعلوم القرءان حضورا في تلك البؤرة الفكرية المجمده عند البشر بل توجد محفزات بحثية تسعى لتلك المعرفة المنقطعة عند البشر في معايير صفة الزوجية للجمادات ولا يسعنا ان نلج تلك الهمة البحثية الان ونحن في مهمة اثبات عنصرية الطاقة والزمن وعلينا ان نصبر قليلا لنعرف ما اذا كان (الحر والطاقة) زوجان في وعاء الماده او ان (الحاضر والماضي) زوجان في الزمن واذا تحدثنا عن تلك الصفات فان عثرة واضحة في قاعدة البيانات ستقوم لان معايير الزوجين (الذكر والانثى) في الجماد لم ينشر عنها شيء في متون هذا المعهد وقد يكون لهذا الادراج فاتحة بيانات تختص عموما بمعايير الذكورة والانوثة في المادة غير العضوية عموما

      الخلق هو اجمالا (سماوات سبع وارض) لا غير وهي شاملة لجميع الخلق فاذا كانت الطاقة هي من سماء المادة (الاولى) فان عنصر الزمن يتحرك في كامل وعاء السماوات السبع والارض لان (الرضا) تنقلب متقلباته في حوض زمني حتى في وعاء الموت خارج الماديات حيث يكون الزمن (مطلق) وليس ثلاثي الابعاد (مستقبل ءاتي , حاضر قائم , ماضي) فالساعة زمن سعي والموت بلا سعي فزمنها مطلق وقد اشرنا الى ذلك التقسيم (الفطري) في بعض طروحاتنا عن الزمن

      اهم ما ينفعنا الان هو اغناء عنصر الطاقة بحثا قرءانيا عسى ان يوفق نفر من حملة القرءان يوما الى استثمار الطاقة بشكل غير تقليدي كما هي الان من وقود نفطي او انفلاق نووي وهما وسيلتان مدمرتان للبيئه خصوصا ان الانسان يحتاج الى طاقة متحركة مع حاجاته في التنقل والبناء والزراعة فهو ليس كالانسان القديم الذي كان يحتاج الى طاقة غير متحركه في موقد الطبخ وموقد التدفئة وفرن الخبر فانسان اليوم قد اعتاد على طاقة تسير معه اينما تكون حاجته !!! ولعل الانسان المعاصر قد قطع شوطا راقيا في استثمار طاقة الشلالات والرياح وضوء الشمس وامواج البحر الا انها طاقة لا تلبي حاجة الانسان المتحرك في مجالات حضاراته الواسعة جدا الا ان الافق الحضاري ان امتد بالسرعة التي يتمدد بها الان فان الطاقة ستكون سببا في هلاك بيئي خطير وقد يتدهور كل شيء حين تميل عتلة الميزان الكوني في ساعة من ليل او نهار .. وللذكرى بقية

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: الحرارة والزمان عنصران مجهولان في العلم المعاصر

        المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم طارق مشاهدة المشاركة
        إذا قلنا أن الزمن هو عنصر مخلوق فلا بد أن نبحث عن تكوينية ذلك المخلوق في مصدرية البحث الصحيحة الواجب أن نبحث فيها و بما أن الزمن كما العقل بلا جواب عند أهل الكتاب فلا سبيل و لا مصدر للبحث عن تكوينية إلا بتأهيل القرءان في اعتقادنا و كما وجد أهل الكتاب أن الذرة مكونة من إلكترون و نيترون و بروتون تسبح في بحر الذرة الذي غاب عنهم لأنه غير مرتبط بزمنهم حتى وجده الحاج عبود الخالدي في مصدر البحث الصحيح ... فإن تكوينية الزمن أيضا لابد و أن تكون مبينة في المصدر القرءاني خارطة التصميم هذا رأي رأيناه فما ترون في ثلاثة رابعهم كلبهم ... و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        من المؤكد ان منهجنا سيكون هو في (تأهيل عقولنا) للذكرى من القرءان فالقرءان مؤهل بتكوينته للذكرى لانه موصوف بصفته التذكيرية ولا يحتاج الى تأهيل { ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ }
        فالذي يخضع لـ التأهيل هي عقولنا في القرءان ومن تلك المقومات التذكيرية نقرأ

        { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } (سورة الحج 1)

        قيل تفسيريا انها (يوم القيامة) بعد الموت الا ان القرءان يذكرنا بامر مختلف ءاخر

        { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ } (سورة الحج 2)

        وعقولنا تدرك ان بعد الموت لا توجد ذات حمل لتضع حملها ولا توجد مرضعة ترضع !! ولو عرفنا (زلزلة) الساعة عرفنا المقاصد الالهية الشريفة وهي متصلة بعنصر الزمن

        لفظ (زلزلة) من جذر عربي هو (زل) وقد ورد ذكره في القرءان { وَلَا تَتَّخِذُوا أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ
        فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا } وواضح من بيان الاية الشريفة ان لفظ (زل) هو ضديد صفة(الثبوت) .. لفظ (زل) في علم الحرف القرءاني يعني (نقل مفعل الوسيلة) فلكل وسيلة مفعل ولا توجد وسيلة بلا تفعيل فالزرع والانجاب والصنع و .. و .. كل وسيلة لها مفعل مركزي يفعلها ويجعلها نافذة بثبات فان تقوم صفة (زل) فهو يعني نقل مفعل الوسيلة (نفيه) اما لفظ (زلزلة) الساعة ففيها زلزلتان اثنتان في محتوى الصفة (ـة) فهو يعني حرفيا (محتوى نقل مفعل وسيلة) لـ (مفعل وسيلة نقل) اي ان النفي (فاعلية نقل الصفة) اي ان (زلزلة الساعة) ستصل الى مرحلة فقدان (مفعل الوسيلة) فيختل الثابت الكوني لصفة (السعي) ومثل ذلك الوصف ورد في القرءان موصوفا بالغ العقل بيسر

        { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ
        وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا } (سورة نوح 26 - 27)

        حيث تتوقف وسيلة الانجاب (السليم) وعندها تضع كل ذات حمل حملها وتذهل كل مرضعة عما ارضعت !! وهنا ترابط مبين بين ءاي القرءان المبين ففي سورة الحج الاية 2 اعلاه وصف لذوات الحمل وذوات الرضاعة وهي صفات تخص (وسيلة الانجاب) وتلك الصفة ترتبط بـ الاية 27 من سورة نوح (
        وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا ) وهي صفة تخص (وسيلة الانجاب) ايضا

        { وَقُرءانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } (سورة الإسراء 106)

        على مكث .. تعني (عقلانية علة المكث) .. لفظ (مكث) يعني (منطلق فاعلية مشغل ماسكه) والماسكه هنا (عقلانية) تخص موضوع عدم ثبوت (فاعلية السعي) عندما تقوم صفة (زلزلة الساعة)

        { أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ
        وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } (سورة الأَعراف 69)

        الذكرى لا تقوم في ذلك الشأن الخطير الا من خلال قرءان ذي ذكر

        نحن اذن على وشك كارثي يختل فيه (ثبات السعي) وهنا مسربان فكريان قابلان للغلق على منهج ملة ابراهيمية

        المسرب الاول : ان يتوقف سعي الانسان ويتوقف الانجاب (تضع كل ذات حملها) و (تذهل كل مرضعة عما ارضعت)

        المسرب الثاني : (ان يتوقف سعي كل شيء متاح لـ الانسان) وتكون الارض غير صالحة للبشرية عندما تقوم الزلزلة

        هنا تضطر عقولنا التي يراد لها ان تتأهل للذكرى من القرءان ان تتفاعل مع نص (
        وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ) فلو كان من قوم نوح بقايا يذكرونا بما حصل فهل كان من الضروري ان يطلب ربنا منا ان نذكر اننا خلفاء من بعد قوم نوح ؟؟!!! اذن نحن نذكر نوح ومقوماته من قرءان ذي ذكر يرتبط بزلزال في الساعة وعلينا ان ندرك ان قوم نوح هلكوا جميعا ولم يبق منهم واحد يذكرنا بما فيهم الذين ركبوا سفينة نوح لم يكونوا قادرين على استيعاب ما حصل لينقلوه على شكل ذكرى تأتي الينا جيلا بعد جيل

        فما الذي حصل في السعي (الساعة) والذي اوصل ان تضع كل ذات حمل حملها حتى وان كانت سيارة نقل (تحمل بضاعة) فوضعته او امرأة حامل وضعت حملها او تلميذ يحمل كتبه المدرسية فوضعها لان (السعي توقف) بعد حدوث زلزلة الساعة وهنلك فئة خاصة تم عزلها عن الحدث وركبت سفينة نجاة

        { فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ
        فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ } (سورة المؤمنون 27)

        عند هذه النقطة نحتاج الى (قول سابق) على الحدث ونرسم مسار الخلاص من زلزلة الساعة ليس شرط ان يكون لنا بل قد يكون لجيل ءاخر يبحث عن (قول سابق) ينجيه من امر محتوم

        نعم نستطيع ان نرسم خارطة لذلك القول السابق اذا عرفنا مكون عنصر الزمن وتعاملنا مع (السعي) (في الساعة) ونحن لا نزال في ابجدية اولى مع عنصر الزمن

        في تجربة افتراضية :

        لو اراد فرد بشري ان يصنع سريرا من خشب وكأنه من الناجين من بعد حادثة نوح وقد هلك كل شيء فكيف سيصنع ذلك السرير .. لابد ان نفترض انه يمتلك فأسا ومنشارا ومسامير ليفكر بصناعة السرير فـ يختار شجرة جافة ليقطع منها الخشب الذي يحتاجه لصناعة السرير فكم من الايام سيحتاج ذلك النجار ؟؟ لنفترض انه يحتاج (س) من الايام ولو اردنا ان نعود بالفرض في اوج قوة قوم نوح ومعهم مكائنهم الحديثة وءالات النقل العملاقة وصناعة قطع الخشب المتطوره فانه قد يحتاج الى 1/ 100 فرضا من س الايام التي احتاجها النجار البدائي

        في فرضنا تعاملنا مع (عنصر الزمن) في (الساعة) فهل الاسراف في العجالة سببا في تدهور الساعة بين ايدينا وفي حضارتنا حتى تصل الى الهلاك !!

        { وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ
        وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا } (سورة الإسراء 11)

        معيار العجالة عند الانسان انقلب من جيل لجيل ءاخر في سرعة السيارات وفي معدلات الانتاج الصناعي وفي كل شيء حتى في محطات المواشي حيث يتم التلقيح الصناعي وبعد ان يصل عمر الجنين 11 يوم يتم نقله في رحم بقرة اخرى وهكذا تنتج محطة التربية الحديثة يوميا مئات الولادات وتسوق مئات الابقار !! وفي النبات لا ينتظرون اللقاح الطبيعي بين الازهار الذكورية والانثوية بل يمنحون النبات محفزا هرمونيا يدفع العضو الانثوي في النبته الى النمو ليكون ثمرة تقطف على عجالة !! والله يعلم اجيال المستقبل ماذا ستفعل من اجل زيادة عجالة الانسان حتى تزل قدمه بعد ثبوتها وتقوم زلزلة الساعة !!

        اصرة الزمن تتصل بسعي المخلوق .. سرعة الجسيمات المادية محددة السقف (سرعة الضوء) الا ان سرعة الانسان تتصاعد حتى تزلزل الساعة يوم تضع كل ذات حمل حملها

        { اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ
        وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ ءامَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ } (سورة الشورى 17 - 18)

        السلام عليكم


        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: الحرارة والزمان عنصران مجهولان في العلم المعاصر

          علينا البحث عن الشجرة ( الخضراء ) في القرءان
          ماهي ؟



          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


          يقول الله تعالى(
          الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون )


          بالتاكيد ان المقصود بالاية الكريمة ( الشجرة الخضراء ) بالقرءان هو الحطب حين تجف اوراق وعيدان الشجر وتتحول الى مادة ( حطب ) قابلة للاشتعال ، ولعل اهل البادية يعرفون ذلك ، فاي تشجير يقومون به انما يحتفظون ببقايا حطامه الجاف كحطب ، ومنه ( التبن ) او ( حطب الاشجار ) او حتى النفايات العضوية للانعام ( البقر والبدنة) .

          لكن ، بالتاكيد ويقينا لن يكون هذا هو المقصود الوحيد بالشجرة( الخضراء ) بالاية الكريمة .

          اذ لو كان المقصود بها فقط ( شجر الحطب ) لكانت الاية جاءت بلفظ ( من الشجر نارا ) دون ذكر لفظ ( الاخضر ) !!!!


          فلما ذكر لفظ ( الاخضر ) اذن بالاية كوصف تكويني حصري لوظيفة هذه الشجرة فهي ( خضراء ) !!

          وعلينا ان نعرف ماهية هذه ( الخضراء) .. لان لفظ ( خضر ) له دلالات تكوينية عميقة في كتاب الله ،بل هو صفة تكوينية تصاحب اهل ( الجنة) ...ونقرء :

          (اولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الانهار يحلون فيها من اساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس واستبرق متكئين فيها على الارائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا)

          ( متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان )

          (
          عاليهم ثياب سندس خضر
          واستبرق وحلوا اساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا ) .

          فالشجرة الاخضر المقصود بالقرءان هي طاقة الحرة النظيفة التي تبحث عنها البشرية الان ... !! ..لانها طاقة تبقى حية ( خضراء ) محتفظة بتشجيرها الاخضر !!

          فماهي ؟ ..وكيف لنا ان نفهمها من القرءان ...واي لباس خضر يلبسه اهل الجنة ؟! لعلنا نفهم من صفة ثيابهم الخضراء ؟ ما المقصود بالشجر الاخضر !!؟؟

          السلام عليكم


          sigpic

          تعليق


          • #6
            رد: الحرارة والزمان عنصران مجهولان في العلم المعاصر

            السلام عليكم


            مقتبس : (اهم ما ينفعنا الان هو اغناء عنصر الطاقة بحثا قرءانيا عسى ان يوفق نفر من حملة القرءان يوما الى استثمار الطاقة بشكل غير تقليدي كما هي الان من وقود نفطي او انفلاق نووي وهما وسيلتان مدمرتان للبيئه خصوصا ان الانسان يحتاج الى طاقة متحركة مع حاجاته في التنقل والبناء والزراعة فهو ليس كالانسان القديم الذي كان يحتاج الى طاقة غير متحركه في موقد الطبخ وموقد التدفئة وفرن الخبر فانسان اليوم قد اعتاد على طاقة تسير معه اينما تكون حاجته !!! ولعل الانسان المعاصر قد قطع شوطا راقيا في استثمار طاقة الشلالات والرياح وضوء الشمس وامواج البحر الا انها طاقة لا تلبي حاجة الانسان المتحرك في مجالات حضاراته الواسعة جدا الا ان الافق الحضاري ان امتد بالسرعة التي يتمدد بها الان فان الطاقة ستكون سببا في هلاك بيئي خطير وقد يتدهور كل شيء حين تميل عتلة الميزان الكوني في ساعة من ليل او نهار .. وللذكرى بقية.)

            نرى بوضوح كيف ان لـ ( الطاقة ) حضور ضروري وحاجة من حاجات الانسان اليومية ، حتى عند اهل البادية ، فاعتمادهم الكلي على تنور ( الحطب ) بحياة جد بدائية ، فالطاقة ملازمة للانسان في كل ساعات يومه لحاجات كل الاسرة صغارها وكبارها من افطار الصباح الى مائدة العشاء ومن تدفئة الى نظافة . وتنور الحطب له استعمالات محدودة في بعض سويعات من النهار ، ويزداد عناء اهل البادية في فصل شتائهم .

            مع تزايد نسبة سكان الارض ، سارع العقل البشري الى ابتكار حلول البعض منها حلول جد ناجعة في زيادة نسبة ( الامن الغذائي ) والمساحات الخضراء المزروعة ، ولكنه وجد نفسه في موضوع ( الطاقة ) مضطرا او متحمسا لاستخدام ( النفط) المكتشف او ( الغاز ) !! فلم يكن للناس امامهم حل وبديل غير ذلك !! مع ايمان البعض ان هذا المصدر من الطاقة لا ضرر منه .

            الان ، المجتمع المدني والدولي منقسم على نفسه الى طائفتين : طائفة تسعى الى بديل ( طاقوي ) لا خبث فيه وتسعى لتامين نفسها في محيطه ،وطائفة اخرى ماضية على قدم وساق في تسخير طاقة ( النفط ) لثروتها وطموحاتها في السيطرة على مصادر الطاقة في الارض .

            ءاملنا في ( القرءان ) كتاب الخليقة به نستمسك للخروج من ازمة هذه الطاقة الى ( طاقة ملائكية ) الصفة والوظيفة .

            والامل منشود لطائفة من المؤمنين عاهدوا الله على نصرته ليفوزوا فوزا عظيما .

            السلام عليكم
            .................................................
            سقوط ألآلـِهـَه
            من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

            سقوط ألآلـِهـَه

            تعليق

            الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
            يعمل...
            X