تحية واحترام
من المؤكد اننا لا نمتلك حراكا سياسيا ولكننا مغرقون رغما عنا بالسياسة المحلية والدولية لذلك ستكون عيوننا مستقلة النظر فاحداث العراق صورت على انها فقاعة حدث سياسي الا انها في حقيقتها ترتبط بالجذور السياسية الاولى التي قامت بعد الاحتلال الامريكي للعراق في عام 2003 حيث فقعت الارض باكثر من 450 فئة سياسية وقد حصلت تلك الفئات في وقتها على ما يسمى (كوته) لتعيين منتسبيها لان الحقيقة ان العراقيين لم يكن لديهم احزاب متعدده بشكل فاعل وكبير حيث طاغية الامس اقفل الملف السياسي تماما فاصبح الناس في فراغ سياسي خصوصا الجيل الناشيء اثناء وبعد الاحتلال ومن تلك الكوتة الحزبية اصبح التعيين يعني تعال هنا انتسب لحزبي فاضمن لك التعيين
اصبح الموظف الحكومي مسيس بالكامل ازاء تلك الكوته التي استمرت فعاله من تاريخ سقوط النظام السابق لغاية يوم الاحداث في 4/ 10/ 2019 وما بعده فكانت شرارة تشغيل المظاهرات امر يسير بتحريك الكتل الحزبية لتحريك الشارع السياسي بنسبة تكفي لسحب المستقلين الذين هم اصلا لا يملكون انتماءا سياسيا عقائديا بل حاجاتهم تملي عليهم ان يكونوا حزبيين
سوق العمل العراقي مضروب منذ عام 1958 عندما تم تحويل الحكم من ملكي اقطاعي الى جمهورية شعبية فتدهورت الزراعة بتأميم اراضي المستثمرين الزراعيين وفي الجمهورية الثانية عام 1964 تم تأميم اكثر من 80 شركه رائده في الصناعه فاصبح العراقيون لا يجدون وسيلة للعيش الا بالانتساب للجيش والشرطة والامن والمصانع الحكومية (عسكرة الناس) فلم يكن هنلك وازع حزبي حقيقي بل كانت امة من الناس لا تمتلك وسيلة العيش وبما ان نظام الحكم السابق اغرق العراق في معارك طويله واستخدم البطش ضد فئات مختلفة من الناس فان التحزب اصبح وسيلة للخلاص من رجعة الطاغية الواحد للحكم كان من يكون
تم رفع اجر العمل اليومي للعامل غير الماهر بما يزيد عن اسعار العمل في دول الجوار لاربع اضعاف وهو اجر عناصر الشرطة والجيش من غير حملة الشهادات او المهن كما ان الزراعة فقدت دعمها الحقيقي من السلطه ومثلها الصناعة فاصبحت السلع المستوردة افضل نوعا وارخص ثمنا مما ادى اضمحلال الصناعة في القطاع العام والخاص واندثرت المصانع الصغيرة والمتوسطة والكبيره وكان تعدادها يقارب الخمسين الف معمل في ارجاء البلاد وهي اليوم لا تصل لمئات المعامل فاصبح القطاع الخاص غير مؤهل لامتصاص البطالة
المعادلة الحسابية بسيطه جدا يمكن ان يدركها الانسان العادي غير السياسي فلو ان اهل النفط في الشرق الاوسط (المسلمين) امتلكوا نفطهم لاصبحوا اسياد الارض كلها ويفقد الاسياد المعروفين سيادتهم فكان الحل عند اولئك الاسياد الذين قاموا بالنهضة التقنية وجعلونا ذيولا في حضارتهم هو تمييع اموال النفط في امران هما (الصراعات والسلاح) وهذا ما حصل حين زرعت دولة اليهود في فلسطين حيث القادة الوطنيون كانوا يشترون السلاح ويبنون الجيوش لغرض تحرير فلسطين وبعدها يندثر كل شيء وتموت الثروة ومن ذلك الحين لم يهدأ الشرق الاوسط وعاش ويعيش في صراعات دائمية بشتى وسائل الصراع المفتعلة والممولة باموال النفط
السلاح ليس سلعة يتداولها الناس بل هو ذو سعر عالي جدا يفوق التصور فالبندقية الالية مثلا بسعر 3000 دولار وهي لا تساوي اكثر من 50 دولار وتصنعها نفس تقنيات مكائن ماكنة فرم اللحوم المنزلية ومثلها صناعة المواسير والحنفيات المعدنية وقد تسرب لـ الاعلام ان طائرات المراقبة التي اشترت منها احدى دول النفط 4 طائرات بـ 4 مليار دولار انما هي طائرة مروحية ترتفع بعلو شاهق وفيها اجهزة تقنية للمراقبة عن بعد وتتحكم بمسار الصواريخ التي تنطلق من الارض ولو كانت تلك المروحية بكامل وزنها من الذهب لكانت اقل من مليار دولار !
مظاهرات العراق الاخيرة مرتبطه بثروة النفط ارتباطا متشعب فالعراق ينفق في الشهر 5 مليار دولار تقريبا لتدوير عملته المحلية ذلك يعني ان دخله الوطني سالب 5 مليار دولار شهريا فتكاثر العاطلون عن العمل وكثرت اعداد منتسبي الدوله بشكل خطير وكلهم من اجل ان تذوب ثروة النفط من خلال الافراط في التعيينات الحكومية وكذلك في الحرب على داعش وصراع سوريا او غيرهم او لاسكات غضبة الجماهير
في الشرق الاوسط اليوم دول غير مستقرة فالصراعات تنهش البلدان من المغرب لغاية العراق وايران عرضا ومن سوريا لغاية اليمن والسودان طولا ودول منتجة للسلاح تمتلك بما يسمى (كوته) ايضا لتوزيع كعكه المسلمين النفطية على تلك الدول
صحوة الناس امر مستحيل ولكن الاكثر قسوة على النفوس الصاحية هو ان الله سبحانه ترك المسلمين بلا حماية منه لاسباب قد يعرفها المسلمون بكافة اطيافهم
اللهم العن النفط اينما يكون
احترامي
من المؤكد اننا لا نمتلك حراكا سياسيا ولكننا مغرقون رغما عنا بالسياسة المحلية والدولية لذلك ستكون عيوننا مستقلة النظر فاحداث العراق صورت على انها فقاعة حدث سياسي الا انها في حقيقتها ترتبط بالجذور السياسية الاولى التي قامت بعد الاحتلال الامريكي للعراق في عام 2003 حيث فقعت الارض باكثر من 450 فئة سياسية وقد حصلت تلك الفئات في وقتها على ما يسمى (كوته) لتعيين منتسبيها لان الحقيقة ان العراقيين لم يكن لديهم احزاب متعدده بشكل فاعل وكبير حيث طاغية الامس اقفل الملف السياسي تماما فاصبح الناس في فراغ سياسي خصوصا الجيل الناشيء اثناء وبعد الاحتلال ومن تلك الكوتة الحزبية اصبح التعيين يعني تعال هنا انتسب لحزبي فاضمن لك التعيين
اصبح الموظف الحكومي مسيس بالكامل ازاء تلك الكوته التي استمرت فعاله من تاريخ سقوط النظام السابق لغاية يوم الاحداث في 4/ 10/ 2019 وما بعده فكانت شرارة تشغيل المظاهرات امر يسير بتحريك الكتل الحزبية لتحريك الشارع السياسي بنسبة تكفي لسحب المستقلين الذين هم اصلا لا يملكون انتماءا سياسيا عقائديا بل حاجاتهم تملي عليهم ان يكونوا حزبيين
سوق العمل العراقي مضروب منذ عام 1958 عندما تم تحويل الحكم من ملكي اقطاعي الى جمهورية شعبية فتدهورت الزراعة بتأميم اراضي المستثمرين الزراعيين وفي الجمهورية الثانية عام 1964 تم تأميم اكثر من 80 شركه رائده في الصناعه فاصبح العراقيون لا يجدون وسيلة للعيش الا بالانتساب للجيش والشرطة والامن والمصانع الحكومية (عسكرة الناس) فلم يكن هنلك وازع حزبي حقيقي بل كانت امة من الناس لا تمتلك وسيلة العيش وبما ان نظام الحكم السابق اغرق العراق في معارك طويله واستخدم البطش ضد فئات مختلفة من الناس فان التحزب اصبح وسيلة للخلاص من رجعة الطاغية الواحد للحكم كان من يكون
تم رفع اجر العمل اليومي للعامل غير الماهر بما يزيد عن اسعار العمل في دول الجوار لاربع اضعاف وهو اجر عناصر الشرطة والجيش من غير حملة الشهادات او المهن كما ان الزراعة فقدت دعمها الحقيقي من السلطه ومثلها الصناعة فاصبحت السلع المستوردة افضل نوعا وارخص ثمنا مما ادى اضمحلال الصناعة في القطاع العام والخاص واندثرت المصانع الصغيرة والمتوسطة والكبيره وكان تعدادها يقارب الخمسين الف معمل في ارجاء البلاد وهي اليوم لا تصل لمئات المعامل فاصبح القطاع الخاص غير مؤهل لامتصاص البطالة
المعادلة الحسابية بسيطه جدا يمكن ان يدركها الانسان العادي غير السياسي فلو ان اهل النفط في الشرق الاوسط (المسلمين) امتلكوا نفطهم لاصبحوا اسياد الارض كلها ويفقد الاسياد المعروفين سيادتهم فكان الحل عند اولئك الاسياد الذين قاموا بالنهضة التقنية وجعلونا ذيولا في حضارتهم هو تمييع اموال النفط في امران هما (الصراعات والسلاح) وهذا ما حصل حين زرعت دولة اليهود في فلسطين حيث القادة الوطنيون كانوا يشترون السلاح ويبنون الجيوش لغرض تحرير فلسطين وبعدها يندثر كل شيء وتموت الثروة ومن ذلك الحين لم يهدأ الشرق الاوسط وعاش ويعيش في صراعات دائمية بشتى وسائل الصراع المفتعلة والممولة باموال النفط
السلاح ليس سلعة يتداولها الناس بل هو ذو سعر عالي جدا يفوق التصور فالبندقية الالية مثلا بسعر 3000 دولار وهي لا تساوي اكثر من 50 دولار وتصنعها نفس تقنيات مكائن ماكنة فرم اللحوم المنزلية ومثلها صناعة المواسير والحنفيات المعدنية وقد تسرب لـ الاعلام ان طائرات المراقبة التي اشترت منها احدى دول النفط 4 طائرات بـ 4 مليار دولار انما هي طائرة مروحية ترتفع بعلو شاهق وفيها اجهزة تقنية للمراقبة عن بعد وتتحكم بمسار الصواريخ التي تنطلق من الارض ولو كانت تلك المروحية بكامل وزنها من الذهب لكانت اقل من مليار دولار !
مظاهرات العراق الاخيرة مرتبطه بثروة النفط ارتباطا متشعب فالعراق ينفق في الشهر 5 مليار دولار تقريبا لتدوير عملته المحلية ذلك يعني ان دخله الوطني سالب 5 مليار دولار شهريا فتكاثر العاطلون عن العمل وكثرت اعداد منتسبي الدوله بشكل خطير وكلهم من اجل ان تذوب ثروة النفط من خلال الافراط في التعيينات الحكومية وكذلك في الحرب على داعش وصراع سوريا او غيرهم او لاسكات غضبة الجماهير
في الشرق الاوسط اليوم دول غير مستقرة فالصراعات تنهش البلدان من المغرب لغاية العراق وايران عرضا ومن سوريا لغاية اليمن والسودان طولا ودول منتجة للسلاح تمتلك بما يسمى (كوته) ايضا لتوزيع كعكه المسلمين النفطية على تلك الدول
صحوة الناس امر مستحيل ولكن الاكثر قسوة على النفوس الصاحية هو ان الله سبحانه ترك المسلمين بلا حماية منه لاسباب قد يعرفها المسلمون بكافة اطيافهم
اللهم العن النفط اينما يكون
احترامي
تعليق