دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره

    عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره





    من أجل قابضة تقبض الزمن





    الفصل الاول
    من المؤكد ان فطرة العاقل تدرك ان الزمن لا يمكن وقفه (قبضه) فهو يأتي من المستقبل في ومضة حاضر ويتحول الى ماضي سواء رصدنا يومنا ذو الليل والنهار او قمنا بتهشيم اليوم الى حزمة ومضات زمنية متصاغره حتى نصل الى ومضة زمن لا يمكن ادراك صغرها كما فعل الماديون فكرا نظريا حين جزأوا المادة بنظرتهم العلمية الى اجزاء متصاغره حتى وصلوا للذرة التي يصعب تصغيرها اي (تجزئتها)


    حسب نص القرءان فصغيرة الزمن تأتينا بغتـه


    { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الأَعراف 187)


    لفظ (بغتة) كتب في المصحف بالتاء (ــة) الا ان تكوينة اللفظ بالهاء (ــه ) وليس بالتاء فهي (بغتــه) وفي المصحف كثير من المختلفات مثلها ذلك لان المحدث اللغوي استحدث في القرءان بعد عصر الرسالة الاول وبشكل يقره جميع مؤرخي رسم المصحف الشريف وتنضيده حيث لم يكن علم قواعد اللغة العربية معروفا في الحقبة الاولى من انتشار القرءان في امصار المسلمين ولم يكن لما يسمى بقواعد اللغة العربية اي وجود معرفي او مجتمعي , عندما يقرأ القاريء القرءان فان استمر بالقراءه بعد ان يقرأ (بغتةً) فهو يقرأها بالتاء المنونه وان اراد التوقف عندها فيقرأها بالهاء (بغتــه) لان التنوين والحركات جميعا فرضت على القرءان من اجل تحريك الالفظ وحروفها وكذلك من اجل الحشو اللغوي الذي دخل على القرءان دون اجازة السابقين واللاحقين من حملة القرءان فالتنوين لا يمكن ان يعلو الهاء (ــهً) فجعلوها (ــة) لغرض تنوينها

    فهي (بغتـــه) بالهاء وهي تعني في علم الحرف (ديمومة قابض) لـ (محتوى حيز متنحي) فحرف الهاء يعني في علم الحرف (ديمومه) لـ الصفه باركانها او ديمومه لـ الفاعليه


    لو تعاملنا مع الذاكرة التي يحملها الفرد فهي في وصف فكري لـ (محتوى حيز متنحي) ولا يفقد صفته المتنحيه الا عندما نستذكره من الذاكره وهو كمعنى يمثل نفس الترجمه الحرفيه لـ لفظ (بغت) وحين تكون دائمه فتكون (بغتــه) , فالطبيب والمهني حين يمارس مهنته انما يستحضر ذاكرته من ماضيه المهني (حيز متنحي) ليفرغها في حاضر مهنته بشكل دائم فالمطرقه التي يطرق بها النجار مسمارا في صنعته انما استخدم ذكرى لفاعليه قد مضت (تنحت) في تلك الممارسة فقبضها في عقله (مهنيه) ثم استخدمها في حاضر يفعله المهني فكان سعيه وهو يطرق المسمار متصلا بماضيه وما حمل فيه من محتوى لحيز متنحي في الماضي يسقط في الحاضر فيتمم غرز المسمار بشكله الصحيح المهني


    عندما يباغت المهاجمين عدوهم فذلك يعني انهم يهجمون على عدوهم دون ان يحس عدوهم بهم اي ان (محتواهم القتالي متنحي الحيز) كأن يهجمون في الظلام او يأتونهم زحفا ليباغتوا عدوهم (بغته) ومثلها حين تبغت الساعة الساعي في حاضره فان ماضيه ينصب في حاضره فيبغته (مباغته) وهو لا يدري انه استخدم ماضيه (ما اعتاد عليه) ففي مثلنا مع النجار اعلاه نراه يستخدم ماضيه في حاضره وهو لا يدري انه ارتبط بماضيه حين استحضر مهنيته الماضية في سعيه الحاضر ومثله من يكتب رسالة على قرطاس بالقلم فهو انما يستنفذ ومضة زمن يكتب فيها ما يكتب بغته عنه يوم تعلم القلم فهو لا يعود بماضيه الى ما تعلم من كتابه بل يكتب وهو لا يدري ان ماضيه قد حضر في حاضره وهو يكتب !! مثله حين يقوم التلميذ باداء الامتحان التحريري فانه يستحضر ماضيه في حاضره بشكل مباغت ويتحول الى فطرة قلم يكتب به في عنصر زمني حاضر اصله من عنصر زمن مضى حين درس درسه واتقن فهمه الذي اودعه في ذاكرته مرتبط بزمن يوم نشأ الفهم وهو انما يستعيده في زمن امتحانه بغته


    تلك الـ (بغتــه) تمتلك ديمومه بدلالة حرف الهاء وبدلالة ما ضربنا من امثال فطرية في السطور اعلاه وتلك الدلائل الفطرية ملزمة لحامل العقل وهي صفات يدركها كل عاقل بلا استثناء شرط ان يتنازل العاقل عن ثوابت معرفيه غير علميه بخصوص بيان لم يثبت علميا ان الذاكره في مكان ما في الدماغ او جزء منها في النخاع الشوكي لان المتمسك بتلك المعرفة الباطله غير قادر على ان يوائم عقلانيته مع هذه السطور الحرجه , من ذلك الحراك الفكري يقوم استدلال ان الماضي يقوم في الحاضر بكينونته حين يمارس الساعي فعلا من اي نوع


    الفارق البحثي الذي قد يفرق بين القاريء وما تحاول هذه السطور ان تبرزه لمرءاة العقل كما قلنا اعلاه يقع في بيان مكمن الذاكره فالناس قديما وحديثا يعتقدون ان الذاكرة تكمن في موقع ما في الدماغ او في الحبل الشوكي في الافعال الانعكاسية مثل حركة الاقدام او عندما يمارس الانسان ركوب الدراجة الهوائية فهو يدير قدماه بتناسقيه رائعة دون ان يفكر او ان يعتصر دماغه ليفعل فعله في تدوير عجلته الهوائيه ومثله بعض الحرفيين حين يمارسون حرفتهم وادمغتهم خالية من التفكير او التركيز فيما يفعلون .. تلك الصفة يسميها علماء فسلجة الجملة العصبية بانها تصدر من الحبل الشوكي وعجبا ما قالوا فهم لم يثبتوا ان مركز الذاكرة يقبع في مكان ما في الدماغ ولكنهم يدعون ان (الفعل الانعكاسي) من مصدر ذاكره اخرى يكمن في الحبل الشوكي !!


    لن ندعي باطلا ان علماء العصر عجزوا عن تحديد مراكز الذاكره الا ان تلك حقيقة يعرفها ذوي الاختصاص فمنهم مثلا العالم (بافلوف) الذي قال ان مركز الذاكرة في القشره المخيه ورسم خارطة لتلك الذاكرة في تلك القشره ففصلها كما يتم تفصيل خارطة الجغرافيا فمنطقة للنطق واخرى للمشاعر واخرى للتعرف على الاشياء والاشخاص واسمائها الا ان علماء ءاخرين خلفوا بافلوف اسقطوا تلك النظرية من خلال تجارب فسلجية اجريت على ادمغة الحيوان وانتقلت الى مظاهر تم التعرف عليها عند الانسان في حادثة مشهورة عن جندي امريكي في حرب فيتنام اصيب بشضية في رأسه اتلفت منطقة ذاكرته الخاصه بالاشكال والاسماء فاصبح بعد شفائه نسيجيا لا يعرف اهله ومن يكون هو وبقي عشر سنوات فاقدا لتلك الذاكرة وفجأة بدأ يتذكر نفسه واهله فظن المختصين ان تلك المنطقة التي حددها بافلوف والتي شاهدوا تلفها نسيجيا قد شفيت وبما ان مؤسسة بحثية متعاقده معه على الكشف الدوري لـ دماغه من اجل العلم فقاموا بفتح قحف الجمجمة ولاحظوا ان تلك البقعة التالفة من القشره المخية لم تشفى ولا تزال على حالها من التلف النسيجي ولكن منطقة اخرى من قشرة الدماغ تحفزت لتقوم بوظيفة الذكرى لـ الاشكال والاسماء في الذاكرة ومنها تذكر اسمه واسم عائلته ومن ثم تعرف على اشكالهم وكان التساؤل الكبير (اين هي الذاكرة الام) التي استطاع ذلك الفاقد لذاكرته استعادتها ؟؟ وكيف استعادها .. وجوابنا هنا هو ان الذاكرة تقبع في عنصر الزمن كما نفصله في هذه المذكرات الحرجة على حملة المعرفة !


    قال ءاخرون ان مستودع الذاكرة يقع في (اللوزة المخية) ولكنهم لم يستطيعوا ان يثبتوا قولهم ففي عمليات جراحة الدماغ عندما يرفعوا اللوزة المخية يصبح الانسان كالحيوان لا يمتلك عقل اساسا وليس ذاكرة فحسب

    اذا تحولت مراصد الباحث الفكرية نحو رصد الذاكرة في عنصر الزمن فان تحولا علميا كبيرا يناله الباحث ويدفعه الى كينونة الزمن ويمكنه إن شاء عبور سقف علوم العصر وما نحن الا في الف باء تلك المحاولة ولا نضمن استمرارها لوحدنا لاننا لا نمتلك بقية زمن يكفي لاستكمال هذه المهمة لانها تحتاج الى جهد فكري وتجريبي ذا حجم كبير لانها تتحدى عملقة علمية خرساء في موضوع عنصر الزمن


    في مثل مفترض لو كان ثلاثة اشخاص يجلسون على طاولة واحدة احدهم هندي فرضا والاخر فرنسي وءاخر عربي يعرف لغة كل من الهندي والفرنسي بشكل متقن فانه يصلح ان يكون مترجما بين الهندي والفرنسي رغم انه عربي وحين يستذكر الهندي مفردات لغته عندما يتكلم ويستذكر الفرنسي لغته حين يتكلم فان العربي سوف يستذكر لغته هو وذاكرته المرادفة لـ الالفاظ في الترجمة لكليهما لان الالفاظ عند العربي تنقلب من هنديه الى عربيه ومن ثم تعود لتنقلب الى فرنسية .. ذلك المثل المفترض يوضح ان لكل شخص من اولئك الثلاثة المفترضين رابط خاص بهم مع ذاكرة الزمن الذي يمر في حاضرهم وانهم حين تكلموا ارتبطوا بذاكرة من الماضي تحضر في الحاضر الا ان كل واحد منهم يمتلك رابطه الخاص به في تفعيل ذاكرته من (البغتـــه) التي يبغتها عنصر الزمن في عقولهم


    تلك الرؤيا التي قامت على مثل افتراضي نرى مثلها في التطبيق عندما يكون لكل شخص من المعاصرين رابط خاص به بمجمل شبكة الاتصالات وفيها مستودعات ما اختزنته الشبكة من فاعليات مكتوبة او مصورة او مسموعه او فيديوهات بالوان احداثها ولكل مرتاد يرتادها فيها ذاكرة تخصه او تهمه وهو يمتلك معها بصمة دخول تخص حاسبته الشخصية او هاتفه الشخصي الا انها لا تأتيه (بغته) فتبهته لانها من خامة مادية تقنية وليست من عنصر زمني يبغت الحي الواعي .. تلك التجربة الافتراضية مع عنصر الزمن انقلبت الى واقع مادي مثيل في الاتصال الخاص بـ شبكة الاتصالات وفيها ذاكرة تتاح حسب الرابط الذي استخدمه المتصل بالشبكة الدولية مع التأكيد كما هو دائم في بحوثنا ان المثل استحضر للتوضيح ولا يتطابق كينونة بمرابط المخلوقات في عنصر الزمن


    من ذلك الحراك الفكري الحذر نستطيع ان ننتقل الى كينونة رابط الذكرى الشخصية بعنصر الزمن لنعرف ما اذا كان ذلك الرابط يتحكم به عنصر الزمن او ان يتحكم به الانسان المتذكر نفسه


    في مثلنا الافتراضي لـ الفرنسي والهندي والعربي يمكن ان نرصد بوضوح بالغ ان المترجم (العربي) انما يستدعي ذاكرته عند الترجمة اي انه يستدعي الماضي لحاضره فيكون قادرا على الترجمة بين الهندي والفرنسي وهو ينتقل لثلاث مرابط مع الماضي في مفردات اللغة العربية والهندية والفرنسيه في زمن واحد حين يترجم للطرفين .. ذلك التحكم من قبل (المتذكر) تقوده الجملة العصبية للشخص مثله مثل الحرفي الذي يستدعي ماضيه في حاضره وهو يمارس حرفته ولاصناف مختلفة من مقاطع الزمن الماضي وليس من فسحة زمن واحد لانه حين تعلم حرفته لم يتعلمها خلال ومضة زمن واحدة بل قد تكون حرفته قد امتدت الى سنوات مثل الطبيب الجراح الذي يستخدم ومضات لا حصر لها من ماضيه الجراحي وهو يقوم بعملية جراحية في حاضره بل تحضر ذكرى مهنتيه في عقله بغته !! من ذلك يتضح ان الماضي يحضر في الحاضر من خلال عنصرين فاعلين ,الاول بارادة الشخص والثاني بدون اراده بل بغته ويمكن توضيح ما يجري ان استدعاء الشخص لذاكرته لن تكون بغته الا ان افراغ الماضي في الحاضر هو عنصر المباغته مثل الشخص الذي يكتب على قرطاس فانه يكتب الفاظ تحضر في ذاكرته من ماضيه وهي التي تبغته ومثل تلك الصفة تظهر بشكل مبين عند الشاعر عندما يقول شعرا وعندما يسأله سائل كيف قمت بالشعر سيقول (لا ادري) حيث تحل الالفاظ في عقله ليدلو بها من لسانه


    بالقدر المحدود الذي عالجنا فيه رابط عنصر الزمن الماضي بحاضر الانسان من خلال رصد استحضار ذاكرته الماضية الا ان الانسان بطبيعته التي يدركها عقله غير قادر على ادراك ما سيحدث في مستقبله فالذاكرة خالية معرفيا بشكل تام عن اي شيء سيحدث له او امامه خلال ومضة الزمن الاتي الا ان القرءان بنصوصه التذكيرية يربط حاضر الانسان بمستقبله ضمن برنامج دقيق ومحكم كما نقرأ في النص الشريف التالي :


    { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 7)


    { وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 8)


    العمل سواء كان خير او شر فهو يحصل في حاضر الساعي (الفاعل) الا ان القرءان يربط المستقبل (الزمن الآتي) بالحاضر من حيث النتيجة لا من حيث الذاكرة كما عالجنا الشطر الاول من رابط الانسان بماضيه من خلال الذاكرة لان المستقبل لا يتيح ذاكرة لـ يدركها الفاعل للخير او الفاعل للشر


    امام ذلك (التفكر) الذي يحث عليه القرءان (يتفكرون) نستطيع ان ندرك ان الانسان لا يرى الخير وهو فاعله في زمن ءاتي بل يأتيه الخير جاهزا (يره) وهو لا يسهم بفعله بل يوفق اليه توفيقا في زمن يأتي وهو يأتيه بغته ايضا بصفته الحميدة وهو نتيجة لما فعله من خير في زمن مضى الا ان فاعلي الخير يرون خيرا وقد لا يكون من جنس ما عملوا الا ان اتحاد الصفة يقع في صفة (الخير) وهي دائما تقع في حاجة الشخص فمن يمتلك كثيرا من المال لا يرى ان رزق في زمن ءاتي مالا انه خير مخصوص لفعل خير فعله بل يظن ان رزقه من ماسكة وسيلته المعتاده في الرزق وانه يمارس الانفاق من ماله ولا يربطه بخير سابق فعله بل سيرى الخير في شكل ءاخر من الخير الذي فعله ومثل ذلك يدركه العقل البشري جميعا فمن يسهم في نجاة غريق مثلا وهو فعل خير سيوفقه ربه خيرا له مثلا في نجاة ابنه ايضا ولكن لا يشترط ان تكون نجاة ابنه من غرق بل قد تكون نجاة ابنه من حادث سير وهو خير يره فاعل الخير في الماضي , نفس المراشد الفكرية تنطبق على فاعل الشر فهو سيرى في مستقبله شرا (يباغته) ولكن موصوفه قد يختلف عن موصوف الشر الذي فعله في ماضيه


    من ذلك الحراك الفكري المستند الى (تحليل فكري) لواقع حال مرئي مرتبط بذكرى قرءانيه من سورة الزلزله يتضح ان ذاكرة الحاضر تقيم رابطا مع عنصر الزمن في المستقبل (اليوم الاخر) وبذلك نستطيع ان نبني قيمومة فكرية في عقولنا ان الماضي يحضر في حاضر الساعي وينقلب الى المستقبل ومن ذلك الرشاد (الاولي) اي المبدئي نستدرك ان الزمن يدور من الماضي الى الحاضر الى المستقبل ويمكن ان نرسم سهما لمسار عنصر الزمن مع افعالنا ان الزمن يدور علينا باتجاه عقرب الساعه فمن حرث الارض ثم بذر بذور القمح وسقاها فهو حاضر يسقط في ماضي ما عمل وفي حاضره اينعت واثمرت بقيمومة زمن مضى وبعد حصادها قام بطحن القمح في حاضره من ماضي حرثه وزرعه ومن ثم قام بشي عجينة الدقيق في الفرن فصارت خبزا في حاضره وحين يأكلها ستكون جزءا من بناء جسده في يومه الاخر فلو عكسنا مسار عنصر الزمن في تلك الراصده من الخبز لغاية حرث الارض ونثر البذور في مسعى ذلك الشخص فان المسار سيكون تراجعي عكس عقرب الساعة وذلك يعني ان مرابط الزمن كانت في البناء التسلسلي تسير مع الساعي باتجاه عقرب الساعة

    اذا رسخ مسار تلك الخارطة الزمنية لدي الباحث سيرى ما يخالف ذلك المسار في الخلق ولكنه مسارا فيزيائيا مرتبطا بالزمن حيث يرى ان (الفلك الدوار) يدور (عكس عقارب الساعة) فالارض والشمس والقمر والمجرات والالكترونات وهالة الميزونات تدور بما يعاكس عقرب الساعة ! ونحتاج هنا الى وقفة فكرية نرى فيها رابط ذلك الاختلاف التكويني بين المسارين (سعي الانسان مع الزمن) و (حراك الفلك مع الزمن) فهما يدوران بشكل متضاد ونتسائل هل لتلك الفارقه في اتجاه مسار الزمن نقطة ضوء فكري يمكن ان تساعدنا على استدراج عقولنا لرفع شيء من المجهول عن عنصر الزمن


    اذا تصورنا (فكريا) شريطا ممغنط عليه احداث فلم فان تصوير الفلم يبدأ من نقطة تدور على اسطوانة دائرية تدور عكس عقارب الساعة وكذلك الاسطوانة التي يلف عليها الشريط الخام تدور عكس عقارب الساعة ايضا والحدث يدخل على الفلم الممغنط من خلال باثق مغنطي يحول الصورة الى اثر مغنطي يسجل احداث حاضرة ماديا .. فهل حراك المادة الكونيه من الذرات لغاية المجرات تمثل حراك يشبه ءالة التسجيل المغنطي للفلم الممغنط ؟ .. للجواب على ذلك التساؤل نحتاج الى وقفة تأمل فكري اطول من سابقتها !


    لو وضعنا تصورا افتراضيا مفاده ان شارعا معبدا يربط بين مدينتين تسير عليه سيارات لشركة نقل متجهة من المدينة (س) الى المدنية (ص) ذهابا وايابا فاذا تصورنا ان سيارات الشركة الذاهبة من (س) الى (ص) هي وحدات من عنصر الزمن وان ركابها هم ذاكرة محموله على تلك السيارات فذلك يعني ان السيارة التي تمثل وحدة الزمن فرضا تنقل شخوصا لمرة واحدة فقط الى المدينة (ص) وتعود كما تعود الذاكرة لحائزها على خادم زمني (سيارات شركة النقل) كما في مهنية المهني في مثالنا الافتراضي اعلاه فهي اخذت مسافرين وفي يوم (ءاخر) سترجعهم الى المدينة (س) التي خرجوا منها في زمن ماضي , حين نرصد مسار تلك الحركة سنجدها معاكسه لمسار الساعة عدا (بريطانيا والهند) وربما غيرهما فهما دولتان (حسب علمنا) يجعلون مسار الذهاب يسارا والعودة يمينا حتى ان مقود السيارة ومقعد السائق يكون على يمين مسار السير , ذلك ليس غريب فهنلك ساعات صنعت تدور عكس عقارب الساعة كان لها وجود في الخمسينات الا انها اندثرت لان فطرة الناس اتجهت الى مسار الساعة من اليمين الى اليسار فاصبحت الساعات المغايرة تراثية فقط


    يمكن ربط تلك المفترضات الفكرية بمظاهر علمية تطبيقية مرئية في زمننا ونمارسها بشكل مستمر مثل الشريط الممغنط وبلورة السليكون او بلورة الجرمانيوم وبموجب تقنيات معروفة يمكن ان تحمل ذاكرة ضخمة من الاحداث !! وهي لا تدور كما يدور الفلك الا انها تمتلك الكترونات ونيوترونات وبروتونات في خامتها تتكون من شحنات تسمى ميزونات وهي تدور عكس عقارب الساعة كما يدور الفلك واذا عدنا لفرضنا السابق في بصيرة للشريط الممغنط لوجدنا ان كلا الاسطوانتين الحاملتين للشريط تدوران عكس عقارب الساعة عند تسجيل الاحداث او عند عرضها فنرى ذاكرة (مادية) مستقرة على شريط ممغنط مادي ايضا الا انه متقن بتقنية دواره .. عند تلك النقطة نفترض ان عنصر الزمن يستثمر الكون باكمله وبمختلف ارجائه ويأتينا بمسار يعاكس عقرب الساعة الا ان مستودعاته للذاكرة التكوينية تدور باتجاه عقارب الساعة


    الفطرة العقلية تدرك بشكل مبين ان الزمن مرتبط بحراك فلكي (ليل ونهار) وهي دورة الارض حول نفسها وكذلك (شهر قمري) وهي دورة القمر حول الارض او (سنة شمسية) وهي من دورة الارض حول الشمس ومن خلال حركة تلك الاجرام الثلاث نرصد حركتان لـ الارض (حول نفسها + حول الشمس) ولكننا لم نستطع ربط عنصر الزمن من خلال دورة الشمس حول نفسها (لا تدخل في حسابنا للزمن) ودورة القمر حول نفسه كذلك ومن تلك الراشدة الفكرية التي تدعمها المكتشفات العلمية نجد ان عقولنا لا تستطيع ان تدرك حجم فاعلية عنصر الزمن في مساحة لا محدودة للكون المادي باجرامه والاقمار التابعة لكثير من الاجرام كذلك المجرات التي لا تحصى مع ما تحدث به العلم مؤخرا عن (الثقوب السوداء) , اذا رسخ لدى الباحث حجم الكون العظيم ومرابطه التي لا تحصى فان رغبته في ادراك تكوينة الزمن سوف تضيق وتضيق حتى تصل الى اقرب نقطة يمكن ان يرصدها الباحث في الحركة النووية لذرات العناصر التي تمثل خامة جسده هو وجميعها تدور عكس عقارب الساعة وعندها يبدأ الباحث بالبحث عن اقرب المرابط التي قد تنفعه في فهم الخادم الزمني وندفع عقولنا نحو المادة العلمية التالية :


    رسخ عند علماء الحراك العضوي (البايولوجي) ان خلايا الجسم في الانسان وغير الانسان تمتلك في نواتها ذاكرة نافذة التفعيل مثل ذاكرة المهني التي روجنا لها في مثلنا الافتراضي وان خامة تلك الذاكرة تشمل البرنامج الوراثي بكامله لحياة المخلوق ولكنها تعطل ذلك البرنامج عدا ما تختص به لـ برنامج العضو الذي تنتسب اليه فخلية الكبد مثلا تحمل ارشيفا كاملا لحراكها البايولوجي للمخلوق الذي تحيا فيه بمجمله الا انها توقف وظيفة الكل عدا الجزء المخصص لوظيفة الكبد في ذلك المخلوق , وفي تجارب اكاديميه لاحظ العلماء ان خلية من لسان ضفدع تم نقلها الى عين الضفدع فبدأت تلك الخلية المنقولة وظيفتها بصفتها جزءا من عين الضفدع مما يؤكد ما ذهب اليه الباحثين في الفسلجة العضوية الى ان خلية واحدة من جسد مخلوق نباتي او حيواني ومن اي عضو منه تكفي لمعرفة كامل البرنامج التنفيذي للفاعليات العضوية لذلك المخلوق وهي كم هائل لا يمكن احتوائه من البيانات المؤرشفة في خلية واحدة وقيل في بعض الموصوفات العلمية ان حاسبات الارض جميعا لا تكفي لتحميل برنامج عضوي لحبة قمح واحده !

    اكتشاف الخلايا الجذعية الذي اعلن في الحقبة الزمنية القريبة من كتابة هذه السطور اكد بيانات الجيل الاول من الباحثين في الفسلجة العضوية حيث تعتبر الخلية الجذعية خلية خام تصلح لزرعها في اي نسيج عضوي تالف من المخلوق ونسمع ان تلك الممارسة قائمة لتعالج ما كان صعبا في جيل علماء الامس


    ذلك البرنامج البياولوجي العظيم سواء كان في الكروموسومات او الجينات او الاعضاء وصولا لاصغر وحده بايولوجيه مستقله مثل الخليه انما تربط برنامجها ربطا تكوينيا مع عنصر الزمن فعمر الخلايا (زمن) يختلف بين الاعضاء ومن المعروف ان خلايا الجمله العصبيه عمرها يساوي عمر المخلوق كما نرصد بيضة الطير ومساحة زمن الفقس وندرك الاختلاف البرامجي بين المخلوقات فحظانة البيض يختلف بين فصائل الطيور وكذلك زمن الحمل يختلف بين فصائل الثدييات ومن تلك البيانات المعروفة ندرك ان عنصر الزمن يهمين على برامجية تلك المخلوقات ويختلف تكوينيا حسب اختلافها المنهجي التكويني ومثل ذلك الرصد ينفعنا في قراءة تكوينة الزمن من خلال تكوينة المخلوقات وصولا الى علة كل منهجية عضوية اي قراءة المنهج العضوي من خلال هيمنة عنصر الزمن لان حساب عنصر الزمن سهل ميسور بعددات زمنية تكوينة (ايام وشهور) او ساعات ودقائق وثواني .. ذلك ليس طموحا علميا بل هو منهجا علميا نطرح تذكرة منه من اجل توسيع مهمة الباحث ان اراد الجهاد من اجل علوم الله المثلى

    في هذه المرحلة من مذكراتنا هذه استخدمنا الامثال القائمة على الفرض التجريبي المرئي وربطنا تلك الافتراضات مع حقائق علميه معروفة ومشهورة فمسعانا غير مبني على فرضيات خيالية بل استخدمنا الامثلة المفترضة كأدوات تساعدنا على توسيع مداركنا لما نريد ان نصل اليه بالبحث لذلك نتسائل تساؤلات كبيره وهو من حق الباحث (اي باحث) وهذه التساؤلات تمتلك صفه غاية في الاهمية ونصها :

    هل عنصر الزمن هو (سر الجاذبية الكونية) المجهول علميا جهلا مطلقا ؟!


    حيث نرى مساران متعاكسان في المسار لاهم عناصر الخلق في الفيزياء والبايولوجيا وعنصر الزمن


    او


    هل الفيزياء الكونيه والبايولوجيا والموت والحياة في رابط مزدوج مع الزمن




    والاكثر اثارة


    هل عنصر الزمن هو سر الخلق الاكبر


    على ناصية هذا التساؤلات نختتم الفصل الاول من حكايتنا التثويريه الباحثة عن مرابط التكوين لـ عنصر الزمن ولمزيد من اوليات التعرف على عنصر الزمن مع مرابطها بعلوم الله المثلى ننصح بالاطلاع على عناوين ومضامين المذكرات في الرابط ادناه


    مراجع لـ مذكرات قرءانيه ذات صله بخلق الزمن

    الحاج عبود الخالدي

    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره

    بسم الله

    ارى ان : عنصر الزمن هو سر الخلق الاكبر لان له( ثقل ) في السموات الارض مصداقا لقوله تعالى بنفس الاية من سورة الاعراف ( ثقلت في السموات والارض ) ،وعنصر الزمن له ارتباط وثيق بالجاذبية ، لان السماء حين كانت ( دخان ) وقبل ان يسويها الله تعالى الى سموات سبع بعقلانيتها ظهرت حينها ذاكرة الخلق ( العقل ) المرتبطة بالزمن .

    فما معنى كلمة ( ثقلت ) .. ؟ هل ( الزمن ) له وزن ؟ ويمكن وزن( ثقله) ؟ وما معنى كلمة ( حفي عنها ) ؟ وهل الخطاب هنا موجه الى صفة ( اللاحدود ) ؟ وكيف نفهم ( حفي عنها ) وليس ( بها ) داخل صفة ( اللاحدود ) ؟

    هل يمكن هذه التساؤلات الفكرية خيوط اخرى علمية لفهم ( سر الخلق الاكبر ) ؟

    ولما سمي ( المهدي المنتظر ) صاحب الزمان ؟ وصفته تواطئ صفة ( اللاحدود ) التكويني ؟ اذن فالساعة او ( الزمن ) لصيق بالصفة المحمدية ووظيفتها .

    السلام عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره

      المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة

      فما معنى كلمة ( ثقلت ) .. ؟ هل ( الزمن ) له وزن ؟ ويمكن وزن( ثقله) ؟ وما معنى كلمة ( حفي عنها ) ؟ وهل الخطاب هنا موجه الى صفة ( اللاحدود ) ؟ وكيف نفهم ( حفي عنها ) وليس ( بها ) داخل صفة ( اللاحدود ) ؟

      هل يمكن هذه التساؤلات الفكرية خيوط اخرى علمية لفهم ( سر الخلق الاكبر ) ؟ السلام عليكم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } (سورة المزمل 5 - 6)

      ثقل القول ارتبط برابط زمني هو الليل ذلك لاننا ندرك الزمن من خلال الليل والنهار وقد اجرى فريق من العلماء في نهاية ستينات القرن الماضي تجربة على متطوع للبحث تم توفير كابينه له في اعمق مناجم افريقيا لمدة ستة اشهر وتم قطعه مع العالم الخارج فلاحظوا انه استعاد رابطه بحركة الليل والنهار خلال اسبوع واحد وهو يتأقلم مع كابينته العلمية ولاحظوا انه يتناول فطوره صباحا وياخذ غدائه ظهرا ويأخذ وجبة العشاء ليلا !!

      فالقول في الاية اعلاه (ثقيل) وفي الليل اشد وطئا واقوم (قيلا) ومن تحت ذلك النص التذكيري تبرز مرابط الزمن بكينونته التي كونها الله في الخلق اجمالا ولـ الانسان خصوصا !! ولكن .. لمن الذكرى وهي لا تقوم الا بمشيئته ؟؟ فالزمن مجهول كالعقل يمحق القول الثقيل ومنه ثقل الزمن (ثقلت) في السماوات والارض اي مكون (الرضا)

      ثقلت لفظ من جذر عربي وهو في البناء الفطري (ثقل .. ثقيل .. ثقال .. يثقل .. مثقل .. مثقال .. مثقله .. مثقلة .. ثقيله .. ثقاله .. أثقال .. ثقلين .. ثقلان !! .. و .. ) ..
      وفي الثقلان وقفة تأمل

      { سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ } (سورة الرحمن 31)

      سنفرغ لكم .. فهي لنا وليس لـ عرب قريش !!! ففي الثقلين هنلك عملية افراغ وهي تخص عنصر الزمن كما سنوضحه في سطور لاحقة

      ثقلت .. في علم الحرف تعني ( محتوى مفعل وسيله) لـ (ناقل فاعلية ربط متنحية) .. ذلك الترشيد الحرفي للفظ (ثقلت) كان ورائه ما استحضرناه من فاعلية لعنصر الزمن في ان (ثقل الزمن الماضي) يقع في زمن السعي (ثقل الزمن الحاضر) فمن يكتب على قرطاس انما يفرغ ما حمله من تعليم (ثقل) في حاضره فيكتب !!

      الا ان القرءان يذكرنا ان هنلك (ثقلان) يتم افراغهما في حاضر العبد الساعي عرفنا منه ما ثقل به في الماضي الا ان (ثقل) اخر يأتي من المستقبل فيكونان (ثقلان) اثنان محمولان على عنصر الزمن ..

      { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 7 - 8)

      فمن كان يحمل ثقلا من خير سيتم افراغه (مخبأ) لانه (فاعلية ربط متنحية) في المستقبل فيكون (ثقلان) مفرغان في حاضر الساعي الاول من الماضي بادواته والثاني من المستقبل وادواته لان (فعل الخير) حين يرتد على فاعله من ماضيه انما تقوم فاعليات منه ومن غيره (تزامن زمن) وذلك الثقل له ادوات فالانسان حين يصادف خيرا سيرى ان هنلك ادوات مرئية فعلت له الخير مثل ما طرحناه من مثل حين يقوم شخص بانقاذ ابن غيره فهو كان اداة خير وحين يقوم شخص ما بانقاذ ابن فاعل الخير فيما بعد انما كان المنقذ اداة خير ايضا تم افراغها في حاضر الساعي الاول من الماضي والثاني من الحاضر الا انه كان مخبأ في مستقبل فاعل الخير .. بنفس المنهجية نرصد فاعل الشر شرا يره وقد روجنا لتلك الآلية لـ عنصر الزمن في مسلسل (الواقعة وعنصر الزمن) من 6 إدراجات كانت ولا تزال حرجة على العقل حتى يقضي القرءان وحيه لمستحقيه

      مسلسل الواقعة وعنصر الزمن ـ 6 ـ ولدان مخلدون


      ثقلت =
      ( محتوى مفعل وسيله) لـ (ناقل فاعلية ربط متنحية) .. مفعل الوسيله في عنصر زمني حاضر (سعي) يقع في محتوى زمني تدركه الفطرة العقلية فلا سعي بلا زمن هذا المحتوى ينقل فاعلية ربط متنحيه مع زمن ءاخر هو اليوم الاخر المتكرر ذكره في القرءان فلكل عمل يوم البديء ويوم اخر تظهر فيه نتائج يوم البديء فهي (ثقلت في السماوات والارض) وليس فقط بين يدي مفعلي الحدث فكل حديث له مرابط كونيه في السماوات وما يصاحبها من (رضا) و (عدم رضا) في فيزيائها وكيميائها وحراكها العضوي تسجل الحدث على ذاكرة الزمن وتعيد ثقله تارة اخرى على من سعى وفق طيف سعيه بنظام عظيم (مستكمل لوسيلته) كما خلقه الله ذو صفة (الجبار)

      الرابط العقلاني بين عنصر الزمن (الساعة) وفيه (ثقلت) مع اءية (الثقلان) ربط فطري لا يحتاج الى جهد ليستقر في عقل طالب الحقيقة القرءانية

      شكرا لاثارتك التي كانت سببا في تثوير مذكرات مضافه

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره

        السلام عليكم

        اذا كان ( الفلك الدوار ) يدور عكس عقارب الساعة ويسجل الاحداث بآية ( مد الظل ) ونذكر بمذكرات مقتبسة :

        أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا } (سورة الفرقان 45 - 46)

        مد الظل .. لفظ (مد) في علم الحرف القرءاني يعني (منقلب مسار مشغل) .. لفظ (ألظل) يعني في علم الحرف القرءاني (حراك مكون) (خارج حيز الحراك) فيكون (مد الظل) في المعنى الحرفي (منقلب مسار مشغل خارج حيز الحراك) وهو ما ينطبق تنفيذيا عند التقاط الصورة بواسطة ءالة التصوير (منقلب مسار مشغل) والمنقلب ينقلب في الصورة لـ حيز خارج الحراك لان الحراك (الحدث) انتهى فان الصورة ستستقر خارج حيز الحراك !!

        وجعلنا الشمس عليه دليلا ... الشمس تمثل المغنط الكبير في مجموعتها الشمسية فهي ليست (صانعة البحر الموجي) بل هي (دليل عليه) وهو ما يعنيه النص الشريف في توليفة (الخارج من حيز الحدث) بصفته المغنطية في (بحر موجي) فالشمس بحجم مغنطها الكبير هي التي تربط المجموعة الشمسية بالكون الاجمالي.( انتهى الاقتباس )


        تحليلات :

        المستودع لا بد ان يكون ( ظل ساكن ) اي يتصف بصفة السكون ، والسكون هو اللاحركة !! .. والثقوب السوداء بكثافتها الغالبة ولا صورة فيها ، وهي تستطيع ان تبتلع اي شمس مغنطية !! فهي اذن ( المستودع المغنطي ) العظيم الذي يحتوي على ( مستقر النبأ) والشمس دليل عليه .

        فالشمس ( المغنط الشمسي ) تدلنا عليه اي على ( مستقر النبأ) ، وذلكوبعد سكونه بالثقوب السوداء ، فهذه الثقوب السوداء شبيهة هنا بغرفة مظلمة كونية تحتوي على مغنط كوني هائل ( مستودع) يحتوي على ذاكرة الخلق .

        فاذا اردنا استرجاع ( مستقر. النبأ) فلا بد من توظيف التقاطع المغنطي للشمس مع المغنط الكوني للمستودع !! وهذا ما اشير اليه بالاية تحت معنى ( وجعلنا الشمس عليه دليل ) اي ( الاستدلال ) !/ وهو شبيه بخريطة دليل جغرافية مثلا ان جاز لنا توظيف هذا التشبيه .

        اظن ان حصل هذا .. ستتحول الارض عند وقوع ذلك الحدث العظيم (التقاطع المغنطي) الى ظلام دامس !! وسوف لن نرى الا مرءاة مغنطية شمسية شبيهة بـ ( شاشة ) عليها ( شريط تلك الانباء ) !! وعند حدوث هذا الامر ستتعطل جل شبكة النت والتواصل عن بثق ما تحتضنه موجتها من بيانات ، وستعوض بشريط ذلك ( الحدث ) ليرى في العالم !! لان مستدوع النبأ محمول على حقيقة ( الموج المغنطي ) !! ولعل بعض الاحداث والظواهر التي عوينت بشان الاطباق الطائرة ، ان تلك الاطباق بما تحتويه من نظام فيزيائي مغاير محمول على قوة ( مغنطية ) خاصة يستطيع ايقاف الاقمار الصناعية والبث الموجي الصناعي !! وهذا ما سيحصل ان حصل ( التقاطع المغنطي ) عند ظهور ( مستقر النبأ) .

        اللهم عجل لنا برؤية ( نبأ الوحي الرسالي ) صوت وصورة عبر هذا التقاطع المغنطي في سماء مكة والمدينة المنورة .

        اللهم عجل ..للمؤمنين بالفرج .

        السلام عليكم


        sigpic

        تعليق


        • #5
          رد: عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره

          المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة

          المستودع لا بد ان يكون ( ظل ساكن ) اي يتصف بصفة السكون ، والسكون هو اللاحركة !! .. والثقوب السوداء بكثافتها الغالبة ولا صورة فيها ، وهي تستطيع ان تبتلع اي شمس مغنطية !! فهي اذن ( المستودع المغنطي ) العظيم الذي يحتوي على ( مستقر النبأ) والشمس دليل عليه .

          فالشمس ( المغنط الشمسي ) تدلنا عليه اي على ( مستقر النبأ) ، وذلكوبعد سكونه بالثقوب السوداء ، فهذه الثقوب السوداء شبيهة هنا بغرفة مظلمة كونية تحتوي على مغنط كوني هائل ( مستودع) يحتوي على ذاكرة الخلق .

          فاذا اردنا استرجاع ( مستقر. النبأ) فلا بد من توظيف التقاطع المغنطي للشمس مع المغنط الكوني للمستودع !! وهذا ما اشير اليه بالاية تحت معنى ( وجعلنا الشمس عليه دليل ) اي ( الاستدلال ) !/ وهو شبيه بخريطة دليل جغرافية مثلا ان جاز لنا توظيف هذا التشبيه .



          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


          عنصر الزمن لا يمكن ان يكون (ساكن) فالساعة ءاتية

          {
          إِنَّ السَّاعَةَ ءاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى } (سورة طه 15)

          حتى ان الثقوب السوداء لا تصلح لتكون في مراصدنا مع الزمن وان علماء الماده ادركوها كفرض افترضوه حين وجدوا ان مركز المجرات شيء مجهول فظنوا ان في مركز المجرة او مجموعة مجرات يوجد ثقب اسود

          سكون الذاكره امر مقبول فلو رصدنا شريط ممغنط سجلت عليه احداث فان تلك الاحداث تفقد فاعليتها (ماضي) وتبقى ساكنه على الشريط الممغنط وحين نحرك الشريط الممغنط نرى الاحداث تتحرك وفي حقيقتها هي ساكنه الا ان المتحرك فيها هو الشريط الممغنط او حركة الالكترونات اذا رصدنا احداث مسجله على دائرة الكترونيه كما في الهاتف الذكي او على الحاسوب

          ذلك الحرك الفكري يوحي الينا اننا لو اردنا ان نبحث عن مستقر النبأ علينا ان نحرك عنصر الزمن حركة ارتداديه مثلما نحرك الشريط الممغنط او البرنامج الالكتروني

          الحركة الارتداديه لعنصر الزمن لن تكون كما في الشريط المغنطي (ارتداد مادي) بل ارتداد تكويني لعنصر الزمن كما يجري في المحامل الالكترونيه التي سجلت عليها الاحداث وهنا راصده


          الحمار قائد لكل قطيع من الاغنام في الصحراء وغيرها وقد رصدنا حركته بفضول علمي في صحراء خالية من اي دليل مادي يدل على مسلك يصلح دليلا .. لم نكن نشاهد الحمار رافعا رأسه وهو يقود القطيع بل رأسه متدلي نحو الارض فهو لا يرى الافق او غيره بل يرى الارض ويقرأ فيها دليل هدفه !! انه يستخدم (ذاكرة الزمن) التي تخصه والاغنام خلفه على شكل مثلث ومن خلفهم الرعاة !!

          الاحساس بالاتجاهات الاربع لا يمكن تحديدها بدقة في مثل تلك الصحراء التي لا يمكن وصفها الا بـ المتاهة ولكن للحمار قدرة على تذكر اشياء لا يستطيع الانسان ان يتذكرها رغم رقي عقل البشر بشكل كبير !!


          { وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة النحل 8)

          وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ... الله خلق الاشياء وخلق النظم ومرابط تلك الانظمه والنص الشريف يبين ان ما خلقه فيه كثير مما لا نعلمه وهو لا يعني ما لا نعرفه فلفط (علم) يعني مشغل عله ولفظ (تعلمون) تعني (تبادلية احتواء رابط مشغل العله) وهو ما لا يمكن ان نحتويه من مشغلات نتبادل بها رابط العله الا ان القرءان يذكرنا ان (والخيل والبغال والحمير) في تراكيبها (لتركبوها) خلق (انظمه ومرابط) ما لا يمكن ان نتبادل محتواها الا بها (لتركبوها) وبتلك المرابط فتلك المخلوقات تحتويها ونحن كبشر لا نستطيع احتوائها

          بين الرغبة الكبيرة في احتواء العلم (رابط مشغل العله) و ادوات رابط العله مساحة غير محدوده من الجهاد الفكري والجهد التجريبي

          سلام عليكم


          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره

            السلام عليكم و رحمة الله و بركانه ...

            جاء مداخلتكم الأخيرة أستاذنا و شيخنا الفاضل الحاج عبود الخالدي ما يلي :

            إقتباس

            الحمار قائد لكل قطيع من الاغنام في الصحراء وغيرها وقد رصدنا حركته بفضول علمي في صحراء خالية من اي دليل مادي يدل على مسلك يصلح دليلا .. لم نكن نشاهد الحمار رافعا رأسه وهو يقود القطيع بل رأسه متدلي نحو الارض فهو لا يرى الافق او غيره بل يرى الارض ويقرأ فيها دليل هدفه !! انه يستخدم (ذاكرة الزمن) التي تخصه والاغنام خلفه على شكل مثلث ومن خلفهم الرعاة !!

            الاحساس بالاتجاهات الاربع لا يمكن تحديدها بدقة في مثل تلك الصحراء التي لا يمكن وصفها الا بـ المتاهة ولكن للحمار قدرة على تذكر اشياء لا يستطيع الانسان ان يتذكرها رغم رقي عقل البشر بشكل كبير !!
            انتهى الاقتباس

            رقي عقل البشر بشكل كبير ... و قد رأيت ذلك رأي العين عندما كنت عاملا في المؤسسة العسكرية حيث كنا نستعين أثناء مهامنا في الصحراء دائما بدليل من اهالي الصحراء يدلنا على نقطة التواجد و اتجاه السير و لا نعتمد بأي حال من الأحوال أو بشكل مطلق على التقنيات المعاصرة التي تعتمد استخدام الخرائط و أجهزة تحديد الموقع (جي بي أس) فالدليل البشري في الصحراء يعتبر ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها ...

            و من هنا قام لدينا تساؤل مهم أن ما علاقة الزمن بنظام تحديد المواقع الحقيقي الذي خلقه الله سبحانه و الذي يعتمده عقل المخلوق (فطرة) سواء كان إنسانا أو حيوانا ... هذا إذا صح فهمنا للجزئية من خطبة حجة الوداع للرسول صلى الله عليه و سلم { إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات و الأرض } ... و التي قلنا عنها أنها تعني أن جميع الأجرام (كواكب شموس أقمار و مجرات ...) التي خلقها الله سبحانه قد رجعت إلى الإحداثية الأولى أو موقعها الاول الذي خلقها الله سبحانه و تعالى فيها لتبدأ منه حراكها ... كمثل مثال نضربه بسيارة رجعت إلى المصنع الأول الذي صنعت فيه أول مرة لتبدأ منه السير ...فنقول إن صح المثال و التعبير أن السيارة قد استدارت كهيئتها يوم صنعت ...
            هذا إذا فهمنا أن الإشارة النبوية في استدارة الزمان هي إشارة إلى نظام تحديد المواقع الكوني ... فهل يعني هذا أن الزمان هو ذاته نظام تحديد المواقع الذي تعتمده المخلوقات في حراكها الفطري ... في تدبرنا فيما سبق قلنا أن سورة ص هي السورة تتمحور ءاياتها ضمنيا حول نظام تحديد المواقع الكوني .... فما علاقة سورة ص بسورة الواقعة التي يتمحور مسلسل ءايتها حول الحدث بعد حدوثه ... خاصة أن موقع الحدث هو شريك فعلي في الحدث الذي يحدث على موقع الحدث و يحمل صورة أو نسخة للحدث الذي وقع عليه في ذاكرة الموقع بشكل خاص و في ذاكرة نظام التموقع الكوني بشكل عام ... لقد اختلط الحابل بالنابل في عقولنا أستاذنا الفاضل بين الزمن و نظام التموقع الكوني نرجوا أن تعينونا على فك أواصر ذلك الاختلاط .... السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
            نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
            ( قر ... ءان )
            لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

            تعليق


            • #7
              رد: عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره

              المشاركة الأصلية بواسطة إبراهيم طارق مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم و رحمة الله و بركانه ...
              و من هنا قام لدينا تساؤل مهم أن ما علاقة الزمن بنظام تحديد المواقع الحقيقي الذي خلقه الله سبحانه و الذي يعتمده عقل المخلوق (فطرة) سواء كان إنسانا أو حيوانا ... هذا إذا صح فهمنا للجزئية من خطبة حجة الوداع للرسول صلى الله عليه و سلم { إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات و الأرض } ... و التي قلنا عنها أنها تعني أن جميع الأجرام (كواكب شموس أقمار و مجرات ...) التي خلقها الله سبحانه قد رجعت إلى الإحداثية الأولى أو موقعها الاول الذي خلقها الله سبحانه و تعالى فيها لتبدأ منه حراكها ... كمثل مثال نضربه بسيارة رجعت إلى المصنع الأول الذي صنعت فيه أول مرة لتبدأ منه السير ...فنقول إن صح المثال و التعبير أن السيارة قد استدارت كهيئتها يوم صنعت ...
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              من المؤكد ان الحديث الشريف يستفز عقل الباحث واذا اردنا تعييره فانه يمتلك معيارا مثاليا من اجل ثبات صدق الرواية بسلسلة الناقلين فان ما جاء من تدقيق علمي لنص من سورة الزلزلة يتطابق مع الاشارة القدسية من المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام

              { فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) } (سورة الزلزلة 7 - 8)

              وفي هذا النص نرى بوضوح (استداره لعنصر الزمن) فالذي ذهب من (شر او خير) سيعود على فاعله (شر او خير) وتلك (الهيئة) مهيأة من خلال نظام كوني في دورة (استدار) وتلك الدوره الزمنيه التي تحدثنا عنها بانها تعمل باتجاه عقرب الساعة ورغم ان تلك الالة المصنوعة لا تعتبر رمزا يمكن اعتماده كأداة من ادوات علوم الله المثلى الا ان اتصالها بفطرة العقل تقوم قيمومة الاداة التي تصلح ادراك البيان العلمي والتي هي نفسها قامت في كل علوم الماده في عقول المبتكرين والمخترعين والمكتشفين فعقرب الساعة يستدير (مثلا) من الدقيقة الخامسه ليكون في الدقيقة السادسة ومنه ندرك ان عنصر الزمن حين يستدير يحمل معه ارشيف ما سبق من زمن

              قدرة الحيوان على قراءة (جي بي اس) الارض مثل الحمار والطيور التي تعود لاعشاشها والطيور المهاجرة انما هي ظاهرة تصلح للرصد العلمي وهو ان تلك المخلوقات تمتلك (رابط فطري) غير متصدع ويمكن ان نرى تلك الظاهرة على حقيقتها اذا استطعنا العودة الى ماضي جيلنا فالناس قبل اشتداد الحضارة كانوا يدركون الزمن بشكل افضل من يومنا فهم يجلسون للصلاة بدون منبه ساعة التوقيت او سماع الاذان عبر مكبرات الصوت العالية والناس لم يكونوا قد امتلكوا ساعات يدوية او جدارية الا ان مواقيتهم كانت منضبطة من خلال احساسهم بدائرة الزمن سواء بدلائل شمسية في النهار او مستشعرات تكوينية في الليل المظلم

              لكل مخلوق ساعة بايولوجيه ونجدها بسهولة في النبات والحيوان بمختلف اطيافها حتى في بيضة طير ندرك وجود ساعة بايولوجيه وقد اعترفت المنظومة العلمية المعاصرة بـ ساعة بايولوجيه عند الانسان الا انهم لم يعثروا على مكمنها لغاية اليوم وشأنها شأن الذاكرة التي قالوا انها في جسد المخلوق الا انهم لم يعثروا على مكمنها ولكن الحديث الشريف اعلاه يؤكد انها في عنصر الزمن

              نشكركم على مشاركتكم التثويرية ونأمل المزيد من الحراك الفكري من اجل ان نتعرف على مزيد من خصائص عنصر الزمن

              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره

                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

                بل الشكر كل الشكر لكم أستاذنا الفاضل على ردكم الكريم ببيانه ...

                و لمزيد من الحراك الفكري من أجل التعرف على خصائص عنصر الزمن ... رأينا الاستمرار في الإثارة الشريفة التي حملتها خطبة حجة الوداع {و إن عدة الشهور 12 عشر شهرا منها أربعة حرم } و كما قال الله تعالى في سورة التوبة {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)} ....

                و هنا سنفتح تساؤلا فكريا رئيسيا عن علاقة القمر بالزمن و تساؤلين ثانويين عن علاقة الأشهر الأربعة الحرم بالزمن و عن علاقة الأشهر الثمانية المتبقية بالزمن ...

                و لبيان ما يدور في فكرنا بهذا الخصوص سنضرب المثل التالي كما سبق و ضربنا مثلا بالسيارة التي صنعها العقل البشري الذي خلقه الله تعالى و أوحى إليه أن يجعل في السيارة قمرا هو لوحة القيادة في السيارة و التي تحتوي على عدادات السرعة و مؤشرات درجة الحرارة و غير ذلك من الإشهارات التي تشهرها لوحة القيادة للسائق الذي يتخذ قرار قيادة السيارة على ما أنزلته لوحة القيادة من بينات في عقله ، علما أن مسمى القمر هو وسيلة لبيان الفاعليات المتنحية الربط فالسائق لا يمتلك رابطا مباشرا مع محرك السيارة ليعرف درجة المحرك أو سرعة دورانه و لا يمتلك رابطا مع خزان الوقود ليعرف كمية الوقود المخزنة فيه ليقرر استمرار قيادته للسيارة من عدمها إلا أن قمر السيارة أو لوحة التحكم هي الوسيلة التي تربط السائق مع كل مفصل من مفاصل السيارة لتضهر له و لتبين له ما كان متنحيا عنه ...

                و لعل التسمية الفطرية التي يطلقها أهل الاختصاص على كابينة الطيار في الطائرة لخير دليل فطري على ذلك بحيث يسمونها قمرة القيادة ...

                عندما تنقسم الأشهر القمرية إلى أشهر حرم و أخرى غير معرفة فإن الباحث ملزم بأن يبحث عنها في عقله و في ما كتبه الله في خلقه لمعرفتها لتقوم لديه المعرفة بمهيتها و بالتالي ماهية الأشهر الحرم و ما وظيفتها و وظيفة الأشهر التحويلية ....

                عند استكمال المثل في السيارة سنجد أن قمر السيارة أو لوحة القمرة تقوم بوظيفتين رئيستين أولهما هي شهر حرم تقوم فيه قمرة القيادة بالامساك بالفاعليات المتعددة المتنحية عن مصادرها المختلفة في السيارة و خارج السيارة من حرارة و وقود و ماء و زيت ....

                و ثانيهما هو تحويل تلك القراءات المتعددة لمفصال السيارة إلى السائق من خلال إضهارها على الشاشة ....

                إذا تعاملنا مع الأشهر الحرم في قمرة السيارة سنجدها تتعامل مع الزمن الماضي في السيارة فدرجة حرارة المحرك الذي أضهرته اللوحة هو حدث ماضي و الحدث المستقبلي هو قرار السائق الذي سيبنيه و سيتخذه على ما أشهرته اللوحة و أما الحدث الحاضر في كل هذا فما هو إلا نقطة التقاء بين حدثين في زمنين كما في التقاء السدين في مثل ذي القرنين زمن مضى لا يمكن إعادة الحدث الذي وقع فيه لتغييره و زمن مستقبل ....

                فلو ضربنا مثلا أن لوحة التحكم في السيارة قد بينت ارتفاعا في درجة حرارة المحرك بسبب نقص الماء المبرد للمحرك فإن السائق سيرصد أن ارتفاع درجة المحرك هو حدث واقع و قبر في الزمن الماضي وأن الزمن المستقبل يحمل قرارين لحدثين منفصلين إحدهما شر للسيارة في تجاهل بيانات القمر عن ارتفاع درجة حرارة المحرك و ءاخر هو خير للسيارة في وقف السيارة و ركنها جانبا لنفي السبب الذي تسبب في رفع درجة حرارة المحرك بإضافة الماء المبرد للسيارة للمستوى المطلوب لتبريد السيارة ...

                بعد هذا المثل التقريبي الذي سقناه في قمرة القيادة في السيارة أو الطائرة و بالعودة إلى الأقمار المخلوقة و إشهاراتها 12 التحريرية الأربعة و التحويلية الثمانية سنكون أمام مفتاح تمهيدي يربطنا بمستقرات النبأ هذا من جهة و من جهة أخرى و إذا اعتمدنا على صفتي التحرير و التحويل في الأشهر القمرية و قمنا باسقاطها على نظام المسجدين الحرام و الأقصا الذي بارك الله حوله فسنكون أمام رؤية فكرية جديدة في أن المسجدين الحرام و الأقصا هما وحدة واحدة يشكلان معا قمر الإسراء و إذا قلنا كذلك فأين تكمن شمس الإسراء على الأرض ؟...

                عسى أن تكون سطورنا ذات نفع لنا و لكم ....

                و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                نحن لا نفسر القرءان لأنه ببساطة عقل
                ( قر ... ءان )
                لا ( قر ... فات) و لا ( قر ... ءات )

                تعليق


                • #9
                  رد: عنصر الزمن بين ماضيه وحاضره

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  احسنتم في ماذهبت اليه افكاركم المستنيرة بنور القرءان وقد جاء تخريجكم الفكري لقمرة الطائرة ومؤشرات مرابط قراءات ما في باطن السياره دليلا حيا لتطبيقات ماديه مرئية توضح مقاصد البشر (فطرة النطق) في وظيفة القمر سواء كان في قيادة السيارة او الطائرة او في القمر الذي يدور حول الارض الا ان الناس لا يقرأون ما يبثقه القمر من وسائل ربط تكوينيه لمخلوقات الله على الارض الا ان مواقيت الحج والصوم ارتبطت بالقمر بشكل مبين على غلفة من العلم المادي وعلى المسلمين الذين استقبلوا الدين كما كان في الامم التي لم تنحى منحى العلم الا ان المسلمين انفسهم جددوا كل شيء قديم بجديد عدا قرائتهم للقرءان

                  الاشهر الحرم لم تحدد في النص القرءاني ولكن حددت صفاتها في تحريم القتال

                  { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
                  مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } (سورة التوبة 36)

                  {
                  يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } (سورة البقرة 217)

                  ربما قد يكون القتال في الاشهر الحرم صفة مفقودة في زمننا فادارة الحرب ليست بايدي المسلمين بل بيد دولة علمانيه رسميه وليس بيد المجتمع المسلم اما المجتمع المسلم بقديمه وحديثه ان استخدم القتال في الاشهر الحرم انما يدعي انه يرد العدوان ولعل اشهر حادثة في التاريخ هي حادثة مقتل الامام الحسين واصحابه في العاشر من المحرم وعمر الرسالة المحمدية 60 عاما .. الا ان نص بيان (فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) فيه معبر عقلي يحتاج الى تأمل فكري حيث ظلم النفس ممنوع بشكل مطلق سواء في شهر حرام او غيره فلماذا اختص ظلم النفس بحرمته في شهر حرام وما هي المظلمة المختصه في الشهر الحرام

                  رغم ان موضوع الاشهر الحرم تحتاج الى تفرد من حيث الرابط العلمي في (الحلال والحرام) الا ان الاشهر الاربع لها رابط زمني مع القمر مما يجعل ضرورة الحراك الفكري في عنصر الزمن حراكا فكريا كما جاء في مشاركتكم الكريمة

                  قيل تاريخيا في الاشهر الحرم انها (ذي القعدة وذي الحجة ومحرم ورجب) فثلاث اشهر متصله (ذي القعد وذي الحج ومحرم) اما رجب فهو يسبقهما في الدورة القمرية بثلاثة اشهر

                  تعيير الرواية التاريخية في (الاشهر الحرم) لا يمكن ان تقوم له قيمومه علميه ما لم (تـُعرف كينونة الحرام) في تلك الاشهر وتحديدا في (ظلم الانفس) لان تلك الصفة تثبت الحرمة في الشهر الحرام فهي صفة دائمة وليست مؤقتة مثل القتال قد يحدث وقد لا يحدث الا ان (الغفلة عن نوع وشكل الحرمة) تسبب ظلم النفس في الشهر الحرام ... ننصح بمراجعة

                  القمر والخلق


                  الوصول الى
                  الحقيقة العلميه في تحديد (كينونة الحرمة) في الاشهر الحرم يحتاج الى كشف (وظيفة القمر) في اثرها على المخلوقات العضوية في الارض وقد بذلنا بعض الجهود الاولية لمعرفة بعض الحقائق من خلال فحص يومي لثلاث مواقع في معرفة اثر القمر على البكتيريا التي تنتشر في خزانات الماء وكان يشرف على البحث اكاديمي متخصص فظهر ان البكتيريا تتجمع في وسط خزان الماء عند البدر وتختفي تماما عند سطح الخزان وعلى العكس من ذلك فان البكتيريا تختفي من وسط خزان الماء لتنتشر في سطحه عند المحاق ... التجارب استمرت لثلاث اشهر متعاقبه وكان المفروض ان تستمر التجارب على مدار 12 شهر قمري الا ان الاكاديمي الفاحص هاجر خارج البلد بسبب ضغوط النظام الحاكم ضده !! لو تم استكمال دوره قمريه لـ 12 شهر قمري كان من الممكن ان نقرأ بعض الفوارق في تصرفات البكتيريا خلال الاشهر الحرم الا ان ذلك لم يحدث .. تم اختيار البكتيريا لانها تمتلك دورة حياتيه قصيره

                  النحل مرشح ان يكون هدفا بحثيا لمراقبة تصرفاته خلال الدورة القمرية لانه مخلوق يمتلك دورة حياتية قصيرة ويمتلك عقلا متميزا على بقية المخلوقات من صنفه الا ان توفير متطوعين لمثل تلك البحوث اصبح امرا ميئوس منه (بين ايدينا) فقد اعلنا باستمرار عن استعدادنا لدفع تكاليف اي مشروع مع اجور الباحث الا ان احدا لم يتقدم بجديه لمثل تلك البحوث ويبدو ان الامر متصلا بالارادة الالهية

                  { يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } (سورة آل عمران 74)

                  من خلال تدبر النص القرءاني يتضح ان بعض الافعال والممارسات يجب ان تتوقف خلال الاشهر الحرم وقد تكون تلك الافعال والممارسات معروفة في جيل المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام الا انها اندثرت او تغيرت موصوفاتها ففي كتب الرواية كثير من المستحبات والمكروهات من الاعمال في الاشهر القمرية الا ان الامتناع عن بعض الممارسات او استحباب بعض اخر ليس لها جذور روائية تخص الاشهر الحرم بل وجدت كراهة اعمال واستحباب اعمال تخص كل دورة قمرية دون فارق بين اشهر حرم او غير حرم فعلى سبيل المثال (يكره الفراش الشرعي ليلة البدر وليلة الهلال !!) ولكن الرواية لم تحدد انها تخص الاشهر الحرم

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق

                  الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 5 زوار)
                  يعمل...
                  X