العطور الطبيعية والدم
من اجل طب قرءاني مبين
مدرسة التفسير فسرت (الرياح) على انها تيارات الهواء (حصرا) الا ان فطرة النطق العربي تشير الى منحى عام غير ذلك فهي تشمل (الروائح) ايضا في منطقنا وفي ذلك الزام منهجي حيث بناء المتن القرءاني مبني على (لسان عربي مبين) من جذر عربي ملتصق بفطرة الناطقين عربيا وهو (رح) وفي البناء الفطري البسيط يكون (رح .. ريح .. روح .. راح .. رياح .. مريح .. مرح .. مراح .. رواح .. استرواح .. استراحة .. رائحة .. روائح .. مروحة .. ارواح .. و .. و .. و ) الرياح (حركة تيارات الهواء) يتم تصريفها ضمن منهج الهي ولا يمكن لعبد يحمل صفة سليمان ان يقوم بتصريفها فهي ذات حراك ضخم ندركه فطرة انه خارج قدرات البشر ونقرأ
{ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } (سورة البقرة 163 - 164)
النص الشريف في الاية 5 من سورة الجاثية يشير الى تصريف الرياح مرتبطا بالنبات (احياء الارض بعد موتها) فيكون تدبر القرءان ملزما لادراك ان تصريف الرياح من نبات الارض ولن يكون القصد الشريف في تيارات الهواء
{ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ ءايَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } (سورة الجاثية 5)
لفظ (رح) في علم الحرف يعني (فائقية وسيله) وتلك صفة عامة لها استخدامات لا حصر لها فكل (تفوق لوسيلة) هي (رح) في منطق عربي مبين ومنها الرياح (تيارات الهواء) ومنها (الاستراحة) عندما يستريح شخص ما انما يغلب الراحة على العمل لان الراحة تمتلك تفوق في وسيلة الشخص المتعب
{ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ } (سورة سبأ 12)
من الصفة السليمانية (سلامة الفعل + سلامة اداة الفعل = سليمان) يدخل عنصر الريح في بنية السلامة للفعل واداة الفعل (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ) ففي غدوها (شهرة) مشهورة وفي رائحتها (رواحها) شهرة معروفة مشهورة يعرفها الناس ويعرفون مواسمها الا ان التفسير نحى منحى غير ذلك ننصح بالاطلاع على الرابط التالي :
روح وريحان في راحة فطرية ناطقة
نحن في زمن العلم ندرك ان الجسد البشري مقفل ولا يمكن التعامل مع الدم بشكل طبيعي فهو في اوعية مقفلة الا ان الطب الحديث عبر تلك السنة بسنة مستحدثة من خلال التداخل الجراحي او من خلال ادخال الادوية الى الدم بواسطة الحقن الوريدي او الحقن الطبية التقليدية وفي ذلك خروج على صلاحيات الانسان في تطفله على الدورة الدموية الا ان هنلك ادراك فطري معزز بالبيانات العلمية المعاصرة ان هنلك تداخل طبيعي بين الدم والمحيط الخارجي من خلال عملية التنفس الطبيعية حيث يكون الدم في تماس مع ما يحمله الهواء الداخل الى تجاويف الحويصلات الرئوية
الطب الحديث مارس تلك الصلة بالدم من خلال غازات فيها مركبات (الفلور) والتي تفعل فعلها التخديري وهي (ايزوفلورين او زيفوفلورين او ديسوفلورين) كذلك تستخدم غازات اخرى مثل (اوكسيد النتروز) و (الزينون) .. تلك المركبات تتصل بالدم وتفعل فعلها التخديري وهنلك ايضا غاز يسمى بالغاز (المضحك) يدفع الشخص للضحك وهو من مركبات النتروجين وهو يرتبط برصدنا في وصال المادة الكيميائية بالدم طبيعيا وبشكل سريع وفعال من خلال الاستنشاق (التنفس) وهو المنفذ الطبيعي الوحيد المتاح لـ الانسان في الاتصال بدمه من خلال الاسترواح (استنشاق الروائح)
المعادلة الفكرية التي يراد طرحها على هذه الاثارة التذكيرية من القرءان ان (الروائح الطبيعية) والتي خلقها الله (أمينة) وأمانها كتاب كتبه الله عندما كتب على نفسه الرحمة سواء كانت روائح مستساغه او روائح كريهة فروائح المواد المتفسخة كريهة تجبر الانسان على طمر المتفسخ او ابعاده (تجنبه) لان في التفسخ بكتيريا وجراثيم يمكن ان تسبب السوء للانسان اما العطور المستساغه فهي تعلن عن (طيبها) وطيبتها في (استطبابها) من اجل استثمار رحمة الله اما الاسترات العطرية الصناعية فهي غير امينه وقد اعلنت المدرسة العلمية الطبية الكثير من اضرارها فقد اعلنت وزارة الصحة العراقية (مثلا) قبل بضعة سنين عن عطر انتشر في الاسواق اسمه (LOVLY) تسبب في توقف القلب لـ 11 حاله سريريه وقامت مفارز رسميه بجمعه من الاسواق ومنع بيعه واستيراده
الناس في غفلة تامة عن ممارسة الاستطباب بالعطور الطبيعية الا ان في اسبانيا اكتشف فريق من الاطباء بالصدفة ان (عطر التفاح) ينشط عضلة القلب مما دفع بعض المستثمرين لانشاء مصحات خاصة بمرضى القلب في بساتين التفاح !!
استخدمنا عطر التفاح للشفاء فكانت النتائج ايجابية بشكل يقيني من خلال نتائج فحص بالاجهزة التخصصية اثبتت بين يدي الطبيب المختص المعالج ان اختلافا ايجابيا مهما في القراءة بعد اسبوع من استنشاق عطر التفاح الطبيعي حيث اداة التجربة كانت بـ وضع كمية من التفاح (الاحمر المعطر) عند سرير المريض او عند مجلسه واعلن الطبيب انه سوف يستخدم تلك الممارسة لامه واباه المتعب قلبيهما وسوف يضع التفاح في عيادته ويوصي به كعلاج
من خلال تجاربنا :
رائحة البصل المفروم تحسن النظر وتحسن الحالة النفسية للمصابين بالكآبه
رائحة ورق شجرة الصفصاف تحجم فايروس الانفلونزا وتنهي دورته خلال ساعات
عطر الثوم بعد فرمه يحسن سيولة الدم ويحسن نسبة الاوكسجين في الدم وقد خضعت التجربة للفحص المختبري الحديث .. بضعة اسنان من الثوم يتم فرمها ووضعها في فنجان تكون بجانب السرير او عند مجلس استراحة صاحب الحاجة
لا نحتاج الى قاموس معرفي لغرض نشر وضائف العطور الطبيعية لانها مشهورة ومن يريد الاستشفاء بها يبحث عن شهرتها (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) فكل عطر مشهور له وظيفة تتوائم مع حاجة المحتاج ففي قشور الحمضيات روائح وفي خضار المائدة الطازجه روائح وفي بعض الاعشاب روائح مثل الهيل والدارسين والزعفران وعلى الانسان المعاصر ان يكون (طبيب نفسه) لان الله يقول
{ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } (سورة القيامة 14)
الروائح الطبيعية متاحة بشكل تكويني بين يدي الانسان فالله سبحانه ومن كتاب رحمته التي كتبها على نفسه جعل الانف فوق الفم ليشم ما يأكل كل ما خلق الله من مأكل معبق بـ استرات عطرية طبيعية سيشمها الانسان بطبعيته حين الاكل بسبب قرب الفم من الانف (وسيلة الاستنشاق) كذلك بين الانف والفم قناتين مفتوحة تنقل الاسترات العطرية الطبيعية عند المضغ الى الرئتين لتتصل بالدم اتصالا تكوينيا مباشرا .. احترام تلك السنة في الخلق تتطور بين يدي الباحث عن سبل الله والمتمسك بها (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم) ومن يتمسك بنظم الله فهي العروة الوثقى ومن يتمسك بمستحدثات السنن والممارسات المبتدعة انما خذل نفسه بالحرمان من نصرة الله في ما خلق
ولو سأل الانسان نفسه !! لماذا ربنا خلقت الزهور التي لا تؤكل بتلك الالوان الجذابة وتلك العطور الذكية ؟! سيكون الجواب { فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } خلقها لتشموها وتأخذوا ريحها الطيب لـ الاستطباب وتنظروا اليها وهي تجذبكم اليها لان في الوانها شفاء وفي عطرها رحمة شافية
انه السلم والسلام على كل علة يعتل بها المتحضرون ويختص حملة القرءان بخصوصية الرحمة الالهية لان القرءان على اكفهم يذكرهم بكل مثل ومنها (غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) ففي رواحها (عطرها) شهرة فطرية يدركها المتذكر من ذكرى القرءان
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة يوسف 108)
لو عرفنا ان العطور هي مركبات معقدة فعلينا ان نرفضها ان كانت من مختبرات تصنيعية معاصرة لانها ستتصل بدمائنا الجارية في عروقنا ونحن لا نعلم ماذا ستفعل من (منكر) اما العطور الطبيعية مشهوره (غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ) فهي تغدو في نبات طبيعي مشهور وريحها مشهور (معروف) والله يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فكل نكرة (غير معروفة) الفعل والاثر فهي قد تكون ضارة لانها لا تتمتع برابط طبيعي (من الله أمين) لان العطور تتصل بالدم من خلال الرئتين والدم هو اخطر مفصل من مفاصل جسد الانسان وعلى الانسان ان يقي نفسه من السوء
تلك تذكرة فمن شاء ذكر
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق