التأمين الالهي
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
اثارتنا تحاول ربط المفاهيم العقائدية بعناوين انشطة معاصرة
لو يعلم الذين امنوا ان الله يمتلك اكبر مؤسسة تأمين
تأمين شامل يشمل حياة الانسان بكاملها وما يتعلق بها بعد وفاته
(وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ) (الأنعام:61)
لا يفرطون .. ولن يفرطوا .. بماله .. بتراثه ... باولاده ..
والله هو القائل
(الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الاَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82)
والله هو القائل
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)
والله هو القائل
(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً) (طـه:112)
صفة المؤمن تكررت في النصوص الشريفة
نفس الصفة وردت في اسماء الله
(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الحشر:23)
فهل عقولنا تستطيع ان تدرك صفة المؤمن في الله سبحانه
في معالجة عقل مستقلة عن أي فكر .. عقل مجرد ... عربية بسيطة .. بلا قواميس .. بلا لغويين .. بلا معاجم ..
انها العلاقة بين
المؤمن ..... الله
المؤمن عليه ..... المكلف
الذي يدفع اجور التأمين لمؤسسة التأمين الالهي
انها اجور خاصة ليس من ورق يحمل توقيع محافظ بنك الاصدار الوطني
بل في
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ وَالْقُرءانِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:111)
ولو يرى متابع سطورنا فان الاية تتحدث عن جنة
جنة فيها قتال (بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله)
جنة الاخرة لا قتال فيها
انها جنة الدنيا ... فيها قتال ...
فيها فوز عظيم ..
تلك هي مؤسسة التأمين الالهي
تكون الدنيا في خدمة المؤمن (عليه)
ولن يكون المؤمن عليه في خدمتها
كما نراه في اللاهثين وراء بريقها
ذلك هو المؤمن في الفهم
وليس في الوصف الموروث
فهو في دائرة امن الله
فمن ظلم ... لن ينال الامن ..
ومن كان في ماله حرمة .. لن ينال الامن .. لان الله لا يشتري المال الحرام
انه فكر عقائدي في زمن معاصر
مؤسسة تأمين شامل برئاسة الهية
الحاج عبود الخالدي
تعليق