تحية واحترام
يحكى ان في حقبة من تاريخ الحكم العثماني ان الولاة على الولايات كانوا يتنافسون على منصب الوالي بوسيلة التعهد امام (الصدر الاعظم) برفع قيمة الاموال المستحصلة من الضرائب وعندما يخلو منصب ولاية يتنافس ذوي الالقاب (باشا) على شراء المنصب بسعر اعلى الا (ولاية واحدة) كان المرشحون لمنصب الوالي لا يتنافسون عليها فانتبه احد الباشوات لتلك الفرقة وبدأ يتحرى عن سر عزوف الباشوات عن ذلك المنصب فعرف ان سكان تلك الولاية على درجة عالية من الصلاح والورع واي والي تسلط عليهم بالضرائب او بالحكم الجائر تدهور امره وتعرض للسوء مما جعلك طبقة النبلاء يعتبرون تلك الولاية مشئومة منحوسة فلا يتنافسون عليها
قام ذلك الباشا الذي تحرى عن شؤون تلك الولاية بتقديم طلب لمنصب الوالي فيها فوافق الصدر الاعظم بلا شروط وحين حل في منصبه بدأ يساير اهل الولاية بالطيبة والحكمة دون ان يضغط على احد منهم بدفع الضرائب وكان ينفق من ماله الخاص على شؤون امارته فاجتمع بوجهاء تلك الولاية وعرض عليهم ان ينقل الفائض من غلتهم وحرفياتهم الى ولايات اخرى يكون سعرها افضل فوافقوا فرحين ووفر لهم مخازن لجمع الاموال المعده لتصديرها في تلك المخازن وتسجيلها لدى باشكاتب خصص له دور تسجيل تلك الاموال ووزنها باسماء اصحابها الا ان كيد الوالي كان ان حرق غرفة الباشكات بما فيها من سجلات فاصبح الخزين بالمخازن بلا بيان فاعلن الوالي ان الاموال اختلطت ذممها المالية ولا يستطيع تنفيذ ارسالية تلك المواد الى الولايات الاخرى خوفا من سخط الله عليه اذا اختلطت الذمم بسببه وطلب من الناس ان يسحبوا تلك الاموال ليعيدوها تحت سجلات جديدة !
الذي حدث ان الناس اكلوا اموالهم بينهم بالباطل فمن كان له باع من الاشياء ادعى بغيرها وحصلت بين الاهالي نزاعات وصراعات على ضياع الاموال ففقد الامان في تلك الولاية لايام وايام حتى اتى الوالي بقوة عسكرية كبيرة وبدأت انيابه الحقيقية تتوضح بمزيد من الظلم والضرائب فجاء اليه احد وجهاء الولاية يذكره بالسابقين من الولاة الذين حاولوا ان يتسلطوا عليهم فاصابهم وابل من الله , فرد الوالي عليه انكم اكلتم اموالكم بينكم بالباطل فما ينفعكم دعاء والله لا يحمي الظالمين
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) سورة النساء 29
تلك الآية الكريمة هي دستور الله (ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما)
من فعل اكل المال بالباطل (سلب ونهب ورشاوى) ومن ساهم فيه بشكل غير مباشر وهم (دافعوا الرشاوى) ومن سكت عليه ولاذ بالصمت مشمول بصفة (قتل انفسهم) واصعب ما يمر به قوم من الناس ان تكون نفوسهم مقتوله قبل اجسامهم ولا خير في بشر اجسامهم سليمة ونفوسهم قتلى
احترامي
يحكى ان في حقبة من تاريخ الحكم العثماني ان الولاة على الولايات كانوا يتنافسون على منصب الوالي بوسيلة التعهد امام (الصدر الاعظم) برفع قيمة الاموال المستحصلة من الضرائب وعندما يخلو منصب ولاية يتنافس ذوي الالقاب (باشا) على شراء المنصب بسعر اعلى الا (ولاية واحدة) كان المرشحون لمنصب الوالي لا يتنافسون عليها فانتبه احد الباشوات لتلك الفرقة وبدأ يتحرى عن سر عزوف الباشوات عن ذلك المنصب فعرف ان سكان تلك الولاية على درجة عالية من الصلاح والورع واي والي تسلط عليهم بالضرائب او بالحكم الجائر تدهور امره وتعرض للسوء مما جعلك طبقة النبلاء يعتبرون تلك الولاية مشئومة منحوسة فلا يتنافسون عليها
قام ذلك الباشا الذي تحرى عن شؤون تلك الولاية بتقديم طلب لمنصب الوالي فيها فوافق الصدر الاعظم بلا شروط وحين حل في منصبه بدأ يساير اهل الولاية بالطيبة والحكمة دون ان يضغط على احد منهم بدفع الضرائب وكان ينفق من ماله الخاص على شؤون امارته فاجتمع بوجهاء تلك الولاية وعرض عليهم ان ينقل الفائض من غلتهم وحرفياتهم الى ولايات اخرى يكون سعرها افضل فوافقوا فرحين ووفر لهم مخازن لجمع الاموال المعده لتصديرها في تلك المخازن وتسجيلها لدى باشكاتب خصص له دور تسجيل تلك الاموال ووزنها باسماء اصحابها الا ان كيد الوالي كان ان حرق غرفة الباشكات بما فيها من سجلات فاصبح الخزين بالمخازن بلا بيان فاعلن الوالي ان الاموال اختلطت ذممها المالية ولا يستطيع تنفيذ ارسالية تلك المواد الى الولايات الاخرى خوفا من سخط الله عليه اذا اختلطت الذمم بسببه وطلب من الناس ان يسحبوا تلك الاموال ليعيدوها تحت سجلات جديدة !
الذي حدث ان الناس اكلوا اموالهم بينهم بالباطل فمن كان له باع من الاشياء ادعى بغيرها وحصلت بين الاهالي نزاعات وصراعات على ضياع الاموال ففقد الامان في تلك الولاية لايام وايام حتى اتى الوالي بقوة عسكرية كبيرة وبدأت انيابه الحقيقية تتوضح بمزيد من الظلم والضرائب فجاء اليه احد وجهاء الولاية يذكره بالسابقين من الولاة الذين حاولوا ان يتسلطوا عليهم فاصابهم وابل من الله , فرد الوالي عليه انكم اكلتم اموالكم بينكم بالباطل فما ينفعكم دعاء والله لا يحمي الظالمين
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) سورة النساء 29
تلك الآية الكريمة هي دستور الله (ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما)
من فعل اكل المال بالباطل (سلب ونهب ورشاوى) ومن ساهم فيه بشكل غير مباشر وهم (دافعوا الرشاوى) ومن سكت عليه ولاذ بالصمت مشمول بصفة (قتل انفسهم) واصعب ما يمر به قوم من الناس ان تكون نفوسهم مقتوله قبل اجسامهم ولا خير في بشر اجسامهم سليمة ونفوسهم قتلى
احترامي
تعليق