رد: العقل في الأرض والسماوات السبع
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اثارتكم العلمية اخي الفاضل تقع في رابط عنصر الزمن مع الحراك البشري وغير البشري عموما وتلك الصفة هي من اهم اهتمامات العقل البشري الا ان (غياب الحدث الاتي) عصي على مقومات العقل البشري في صفته المطلقة الا ان صفته النسبية قد تكون في حيازة عقل الانسان مع التأكيد ان الانسان قد يكون قادرا على ان يرى شيء من الحدث الاتي من خلال صفة ما يسعى في يومه فالتلميذ مثلا في كلية الهندسة يعلم انه سيكون مهندس بعد عدد محسوب من الزمن الا ان تلك المعرفة نسبية وليست مطلقة بسبب ارتباطها بفطرة نظم السماوات والارض وخضوع كل وعاء السعي (ساعة) لنظم الهية متينة وقوية ونافذة وقمنا في هذا المعهد بنشر مسلسل يناقش الحدث بصفته (واقعة) مرتبطا بعنصر الزمن في توأمه لحزمة من الاحداث وفيها تكمن (ادارة الخالق) لمجمل خلقه (بيده ملكوت كل شيء) الا ان المسلسل توقف بعد ست منشورات واكتفينا بها لـ التذكرة فقط دون اكمالها ذلك لان من الصعب ان يتكلم احد ويستمر بالكلام ويدرك ان (لا يسمعه احد) ومن الصعب ان يستمر باحث ما بكتابة بحوثه حين يشعر (ان لا يقرأ له احد) !!
مسلسل الواقعة وعنصر الزمن ـ 1 ـ ليس لوقعتها كاذبة
لا يوجد حدث مادي نراه ونشهده دون ان يكون خلفه (عقلانية) تدير الحدث وحين يطرق الانسان بمطرقته على معدن او خشب سوف يسمع صوتا وبالتالي تراه يرى الحدث ويرى عقلانيته التي طرقت فاصدرت الحدث لانه يدرك عقلانيته هوالذي مارس الطرق اما اذا كانت العقلانية التي سبقت الحدث قد صدرت من شخص ءاخر كأن تكون اطلاقه عشوائية فان ذلك لا يعني ان الاطلاقة انطلقت تلقائيا من ذاتها بل لا بد ان تكون عقلانية ما هي التي ادارت حدث اطلاق الرصاصة فادت لـ اصابة شخص الا ان ازمة عقل الانسان لا ترى ابعد من ذلك خصوصا عقلانية الانسان المتحضر فـ (مشيئة الله) في ثقافة الدين تجذرت على ان الله ذا صفة مشخصنه في كيان محدد الابعاد اسمه (الله) وان مشيئته راجت رواجا ثقافيا وكأنها مشيئة ملك او امبراطور اما الحقيقة فان لكل شيء مادي من اصغر صغيرة ليس تحتها شيء الى اكبر كبيرة ولا يوجد فوقها شيء يكون ورائها (العقل) الذي خلقه الله صحبة كل مفاصل خلقه ومرابط ذلك الخلق فالخلق بمجمله مرتبط بمرابط (عقلانية) متينة وممنهجة بمنهج فعال عالي الدقة والمتانة والنفاذ ونحن قد نرى الاحداث عشوائية او نقول محض صدفة الا ان لا شيء يتحرك او يسعى او يرتبط او ينفك ارتباطه الا ضمن قوانين وسبل وادوات ووسائل خلق غاية في العظمة هي التي تتحكم في كل شيء ونسمع القرءان
{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة الأَنعام 17)
{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (سورة يونس 107)
فـ (الضر) لا يصنعه المضرور بنفسه الا نادرا او في غفلة وغباء والخير لا يشترط قيام قيمومته من قبل الساعي فهنلك الكثير الكثير من الشؤون تقع خارج ادارة الساعي الا ان وجوده فيها قد تكون مخالفة لارادته فمن يتزوج بقصد تكوين اسره ويظهر انه عقيم او يتزوج من امرأة لا تنجب نراه في الحدث الا انه بلا اراده فكل تلك المظاهر ارتبطت بالساعي الا انها مرفوضة من عقله وهكذا تتشابك البيانات المعرفية لمعرفة الحقيقة والقرءان هو الذي يوضح الحقيقة (ان يمسسك بضر) و (يمسسك بخير)
ذلك البيان القرءاني ان قامت في الناس قيامته وتطورت تلك القيمومة الى ثقافة ايمانية بالله وليس بغيره على ان تكون الثقافة ممنهجة بمنهج لا يستثني شيء من مفردات السعي فان فهم (واقع الحال) القائم والاتي يكون في سيطرة العبد (يسعى نورهم بين ايديهم وايمانهم) الا ان الانسان (ما اكفره)
الفكر الانساني يتصور ان مقومات سعيه بين يديه فقالوا في اسوأ ما قالوا (نحن نصنع التاريخ) وهنلك من يبحث عن مستقبله في الانتساب لحزب او لشهادة يحملها او لعشيرة ينتمي اليها او مذهب الا ان مرابط الانسان (الانية) في سعيه خارج نظم الله (الامينه) لان الشيطان يستحوذ على مرابط عناصر الساعة فنرى الاحداث فان كانت حسنة حميدة نقول (ما شاء الله) وهو قول فطري يؤكد ان الصفات الحميد الظاهرة هي من مشيئة الله واذا ما شاهد حدثا سيئا او ظاهرة سيئة تحيق باحدهم قال (خطية) او (حرامات) الا انها في حقيقتها منطق لمدرك فكري في (خطيئة) و (حرمات) وبعضهم يقول (يا حرام) !! رغم أن تلك المداليل فطرية فنردفها بالقول ( يا ليت كل مداركنا فطرية) لكنا اسعد حالا واوفق توفيقا !!
حادثة الموت هي اكبر واقعه يمر بها الانسان وهي تقوم لاسباب لا حصر لها الا ان حوادث موت مرئية لا سبب لها تظهر حين يموت احدهم بالسكتة القلبية فقد مات احد معارفنا وهو قائم يصلى وحين قال (بسم الله) سقط على الارض ميتا ولم يتمم (الرحمن الرحيم) ... تفيد تقارير الاطباء السريرية ان السكتة القلبية تحدث عندما تتوقف الجملة العصبية التي تقع في سقف القلب عن العمل فيسقط الانسان ميتا وان كان واقفا يتكلم !!
{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 145)
{ إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } (سورة لقمان 34)
الاية 34 من سورة لقمان الشريفة تؤكد (رابط الزمن مع حدث الموت) وهو تأكيد دستوري علمي وذلك يعني ان هنلك منظومة جبارة وضخمة تصيطر و (تسيطر) على كل واقعه وتلك المنظومة تحمل صفة (عنده علم الساعة) وهو مشغل علة (السعي) في نظام الهي مفطور مع فطرة السماوات والارض ولا يستطيع احد ان يتحكم بمشغل العلة ذاك لانه مرتبط بـ (بوسيلة تشغيل) (نفاذية فاعلية متنحية الحيز) وذلك الرشاد الفكري هو نتيجة لـ الترجمة الحرفية لـ لفظ (مصيطر) فـ السيطرة (نفاذية غالبة في الحيز) و الصيطرة (نفاذية فاعلية متنحية في الحيز) فالاطلاقة هي (حدث من فاعلية متنحية نافذة) وان كانت عشوائية الا ان (تزامن الزمن) في (الاحداث) ترتبط برابط غير مرئي (فاعلية متنحية الحيز) وهكذا يمكن ان نفهم التعطل الوظيفي لبعض اجزاء الجسد نتيجة ضربة او اطلاقة نارية او اي سبب ءاخر للموت في حين نرصد ءاخرين يتعرضون لنفس التعطل الوظيفي الا انهم لا يموتون وحصل حادث لاحد معارفنا ان حشر بين سيارة باص كبير راجعة للخلف وحائط الكراج فتهشم عنده اكثر من 20 عظم في جسده مع نزف في عدة مواقع من جسده وبقي حيا لسنتين الا انه مات بالسكتة القلبية وهو جالس بين احبته وذويه !! مثل تلك المشاهد التي نراها او نسمع عنها تؤكد لنا مجهولية (رابط) الاحداث بعنصر الزمن لاننا ان ندرك رابط الموت الا انه ليس الوحيد في قيمومة الحدث ولا يخص الميت لوحده فمن خلفه ورثة وازواج ومهنة يتركها وديون ووووو احداث لا حصر لها كلها ايضا ترتبط بعنصر الزمن في مرابط وان بدت مجهولة الا انها في مستودع عظيم وصفه القرءان بحكمته البالغة (ان الله عنده علم الساعة) !! ونسمع القرءان
{ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا } (سورة الحج من الاية 5)
السلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اثارتكم العلمية اخي الفاضل تقع في رابط عنصر الزمن مع الحراك البشري وغير البشري عموما وتلك الصفة هي من اهم اهتمامات العقل البشري الا ان (غياب الحدث الاتي) عصي على مقومات العقل البشري في صفته المطلقة الا ان صفته النسبية قد تكون في حيازة عقل الانسان مع التأكيد ان الانسان قد يكون قادرا على ان يرى شيء من الحدث الاتي من خلال صفة ما يسعى في يومه فالتلميذ مثلا في كلية الهندسة يعلم انه سيكون مهندس بعد عدد محسوب من الزمن الا ان تلك المعرفة نسبية وليست مطلقة بسبب ارتباطها بفطرة نظم السماوات والارض وخضوع كل وعاء السعي (ساعة) لنظم الهية متينة وقوية ونافذة وقمنا في هذا المعهد بنشر مسلسل يناقش الحدث بصفته (واقعة) مرتبطا بعنصر الزمن في توأمه لحزمة من الاحداث وفيها تكمن (ادارة الخالق) لمجمل خلقه (بيده ملكوت كل شيء) الا ان المسلسل توقف بعد ست منشورات واكتفينا بها لـ التذكرة فقط دون اكمالها ذلك لان من الصعب ان يتكلم احد ويستمر بالكلام ويدرك ان (لا يسمعه احد) ومن الصعب ان يستمر باحث ما بكتابة بحوثه حين يشعر (ان لا يقرأ له احد) !!
مسلسل الواقعة وعنصر الزمن ـ 1 ـ ليس لوقعتها كاذبة
لا يوجد حدث مادي نراه ونشهده دون ان يكون خلفه (عقلانية) تدير الحدث وحين يطرق الانسان بمطرقته على معدن او خشب سوف يسمع صوتا وبالتالي تراه يرى الحدث ويرى عقلانيته التي طرقت فاصدرت الحدث لانه يدرك عقلانيته هوالذي مارس الطرق اما اذا كانت العقلانية التي سبقت الحدث قد صدرت من شخص ءاخر كأن تكون اطلاقه عشوائية فان ذلك لا يعني ان الاطلاقة انطلقت تلقائيا من ذاتها بل لا بد ان تكون عقلانية ما هي التي ادارت حدث اطلاق الرصاصة فادت لـ اصابة شخص الا ان ازمة عقل الانسان لا ترى ابعد من ذلك خصوصا عقلانية الانسان المتحضر فـ (مشيئة الله) في ثقافة الدين تجذرت على ان الله ذا صفة مشخصنه في كيان محدد الابعاد اسمه (الله) وان مشيئته راجت رواجا ثقافيا وكأنها مشيئة ملك او امبراطور اما الحقيقة فان لكل شيء مادي من اصغر صغيرة ليس تحتها شيء الى اكبر كبيرة ولا يوجد فوقها شيء يكون ورائها (العقل) الذي خلقه الله صحبة كل مفاصل خلقه ومرابط ذلك الخلق فالخلق بمجمله مرتبط بمرابط (عقلانية) متينة وممنهجة بمنهج فعال عالي الدقة والمتانة والنفاذ ونحن قد نرى الاحداث عشوائية او نقول محض صدفة الا ان لا شيء يتحرك او يسعى او يرتبط او ينفك ارتباطه الا ضمن قوانين وسبل وادوات ووسائل خلق غاية في العظمة هي التي تتحكم في كل شيء ونسمع القرءان
{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة الأَنعام 17)
{ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (سورة يونس 107)
فـ (الضر) لا يصنعه المضرور بنفسه الا نادرا او في غفلة وغباء والخير لا يشترط قيام قيمومته من قبل الساعي فهنلك الكثير الكثير من الشؤون تقع خارج ادارة الساعي الا ان وجوده فيها قد تكون مخالفة لارادته فمن يتزوج بقصد تكوين اسره ويظهر انه عقيم او يتزوج من امرأة لا تنجب نراه في الحدث الا انه بلا اراده فكل تلك المظاهر ارتبطت بالساعي الا انها مرفوضة من عقله وهكذا تتشابك البيانات المعرفية لمعرفة الحقيقة والقرءان هو الذي يوضح الحقيقة (ان يمسسك بضر) و (يمسسك بخير)
ذلك البيان القرءاني ان قامت في الناس قيامته وتطورت تلك القيمومة الى ثقافة ايمانية بالله وليس بغيره على ان تكون الثقافة ممنهجة بمنهج لا يستثني شيء من مفردات السعي فان فهم (واقع الحال) القائم والاتي يكون في سيطرة العبد (يسعى نورهم بين ايديهم وايمانهم) الا ان الانسان (ما اكفره)
الفكر الانساني يتصور ان مقومات سعيه بين يديه فقالوا في اسوأ ما قالوا (نحن نصنع التاريخ) وهنلك من يبحث عن مستقبله في الانتساب لحزب او لشهادة يحملها او لعشيرة ينتمي اليها او مذهب الا ان مرابط الانسان (الانية) في سعيه خارج نظم الله (الامينه) لان الشيطان يستحوذ على مرابط عناصر الساعة فنرى الاحداث فان كانت حسنة حميدة نقول (ما شاء الله) وهو قول فطري يؤكد ان الصفات الحميد الظاهرة هي من مشيئة الله واذا ما شاهد حدثا سيئا او ظاهرة سيئة تحيق باحدهم قال (خطية) او (حرامات) الا انها في حقيقتها منطق لمدرك فكري في (خطيئة) و (حرمات) وبعضهم يقول (يا حرام) !! رغم أن تلك المداليل فطرية فنردفها بالقول ( يا ليت كل مداركنا فطرية) لكنا اسعد حالا واوفق توفيقا !!
حادثة الموت هي اكبر واقعه يمر بها الانسان وهي تقوم لاسباب لا حصر لها الا ان حوادث موت مرئية لا سبب لها تظهر حين يموت احدهم بالسكتة القلبية فقد مات احد معارفنا وهو قائم يصلى وحين قال (بسم الله) سقط على الارض ميتا ولم يتمم (الرحمن الرحيم) ... تفيد تقارير الاطباء السريرية ان السكتة القلبية تحدث عندما تتوقف الجملة العصبية التي تقع في سقف القلب عن العمل فيسقط الانسان ميتا وان كان واقفا يتكلم !!
{ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ } (سورة آل عمران 145)
{ إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } (سورة لقمان 34)
الاية 34 من سورة لقمان الشريفة تؤكد (رابط الزمن مع حدث الموت) وهو تأكيد دستوري علمي وذلك يعني ان هنلك منظومة جبارة وضخمة تصيطر و (تسيطر) على كل واقعه وتلك المنظومة تحمل صفة (عنده علم الساعة) وهو مشغل علة (السعي) في نظام الهي مفطور مع فطرة السماوات والارض ولا يستطيع احد ان يتحكم بمشغل العلة ذاك لانه مرتبط بـ (بوسيلة تشغيل) (نفاذية فاعلية متنحية الحيز) وذلك الرشاد الفكري هو نتيجة لـ الترجمة الحرفية لـ لفظ (مصيطر) فـ السيطرة (نفاذية غالبة في الحيز) و الصيطرة (نفاذية فاعلية متنحية في الحيز) فالاطلاقة هي (حدث من فاعلية متنحية نافذة) وان كانت عشوائية الا ان (تزامن الزمن) في (الاحداث) ترتبط برابط غير مرئي (فاعلية متنحية الحيز) وهكذا يمكن ان نفهم التعطل الوظيفي لبعض اجزاء الجسد نتيجة ضربة او اطلاقة نارية او اي سبب ءاخر للموت في حين نرصد ءاخرين يتعرضون لنفس التعطل الوظيفي الا انهم لا يموتون وحصل حادث لاحد معارفنا ان حشر بين سيارة باص كبير راجعة للخلف وحائط الكراج فتهشم عنده اكثر من 20 عظم في جسده مع نزف في عدة مواقع من جسده وبقي حيا لسنتين الا انه مات بالسكتة القلبية وهو جالس بين احبته وذويه !! مثل تلك المشاهد التي نراها او نسمع عنها تؤكد لنا مجهولية (رابط) الاحداث بعنصر الزمن لاننا ان ندرك رابط الموت الا انه ليس الوحيد في قيمومة الحدث ولا يخص الميت لوحده فمن خلفه ورثة وازواج ومهنة يتركها وديون ووووو احداث لا حصر لها كلها ايضا ترتبط بعنصر الزمن في مرابط وان بدت مجهولة الا انها في مستودع عظيم وصفه القرءان بحكمته البالغة (ان الله عنده علم الساعة) !! ونسمع القرءان
{ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا } (سورة الحج من الاية 5)
السلام عليكم
تعليق