دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقل في الأرض والسماوات السبع

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

    السلام عليكم
    وجدت فيما قرات هنا ان القرءان مبين وان الحق فيه فقد سرني واسعدني ماجاء في حواركم الراقي (
    مثله مثل (كتاب لمؤلفه) فهو كتاب مادي من قرطاس وحبر الا انه يتفعل في عقل القاريء وليس في مادياته فالقرطاس المخطوط لا ينفع القاريء ماديا بل ينفعه عقلانيا) ومثله عسل النحل فهو محتوى مادي الا ان فعله عقل في عقل فيشفي الجسم حين يكون له قدرة عقلية على تصحيح السوء في الجسم وحقيقة لم استغرب من تلك النقطة ابدا فسمعت عن الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم في ماء زمزم ان (ماء زمزم لما شرب له) فهو محتوى مادي يتفاعل مع عقل شاربه ولم يصبني الذهول حين اطلعت على منشورات تحدثت عن عالم ياباني وجد ان الماء يتاثر بما يقال له ويقول ذلك العالم انه حين يلقي كلاما مزعجا على الماء في المختبر ومن ثم يقوم بنفخه فيحوله رذاذ في درجة الانجماد فان حبيبات الماء الصغيرة تنجمد وتشكل كرستالات وحين فحص تلك الكرستالات للماء المتجمد وجدها شكلت اشكالا مخيفة ومزعجة وعندما كرر التجربة وقال كلاما جميلا للماء فان الكرستالات كانت جميلة جدا ومريحة للاعصاب ومبهجة , انه العقل الصامت في تقنيات هذا الزمان الا اني حين ارى ملعقة طعام مثلا فاني استطيع ان اقرأ عقل مصمم تلك الملعقة وعقل صانعها فهي وان كانت ملعقة مادية الا انها تعلن ما خلفها من عقل صانعها


    وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله فقد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين لانفسنا


    السلام عليكم

    تعليق


    • #17
      رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

      السلام عليكم ورحمة الله
      لي مداخلة متواضعة في هذه الحوارية عن كتاب السماوات والأرض...
      وتقبلوا بساطة طرحي وضعف لغتي وإملائي
      .
      سنقسم السماوات الى ثلاث شعب:
      (السماء الاولى: المادة ، السماء الثانية: الخلية ، السماء الثالثة: العضو) وهما السماوات الارضية لأي كائن حي مادي ومرئي ونأخد مثالا الماء وهو عضو يتكون من خلية فيها الاوكسجين والهيدروجين وهما مواد أيضا عضوية يمكن تحليلها الى خلية ومادة الى اخره... ويمكننا أن نسمي هذه السماوات ب: الشعب الارضية ويتواجد فيها الانسان والحيوان وكثير من الامم...
      (السماء الرابعة: الحياة والموت) وهذه السماء يمكن تسميتها بسماء الزمن...!
      (السماء الخامسة : العقل، السماء السادسة : الحاسة، السماء السابعة : الطور،) وهذه السماوات يتواجد فيها الجن والملائكةوكتابها مأتي لموسى بينما هرون أوتي كتاب الشعب الارضية وهما ما يشكلان معشر الجن والانس لأنه بدون معشر لا يمكنهم النفاذ من أقطار السماوات ، وهذه الشعب السماوية مصيطرة على السماء الرابعة وكل شيء حي له طور خاص به أي أن كل المخلوقات تعيش بحسب الطور الذي فطرها الله عليه كما أن الطور متحكم بالمادة لذلك نجد عند الحيوان غريزة متطورة في الجري والقفز والطيران.
      والشعب الارضية تخص هرون والشعب السماوية تخص موسى وهما يجتمعان في مجمع بينهما وستكون السماء الرابعة زمن الحياة والموت وللكلام بقية والله أعلى وأعلم

      تعليق


      • #18
        رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

        السلام عليكم ورحمة الله,نعم كثيرا ما تدور هذه الأسئلة في داخلنا ولا ندري لماذا نبحث عن أجوبة,أيهما خلق أولا الأرض أم السماء,أم أن السماء تكونت طاقويا بفعل الأرض,وهل العلاقة بين كل الخلق هي علاقة أرض وسماء تليه خلقا,وفي نفس الوقت أي سماء هي أرض لسماء تليها ,أيهما خلق أولا الجبل أم الشجر وأيهما ارض وأيهما سماء لهذه الأرض,أيهما خلق أولا الشمس أم القمر,أيهما خلق أولا الكبد أم الطحال,وأيهما خلق أولا الأكسجين أم مثلا الهيروجين ,وأيهما خلق أولا حرف الألف أم النون,ما الذي تلى الإنسان خلقا من الأنعام ,هل هي البقرة أم القرد,مالعلاقة المغناطيسية والطاقوية بين الأرض والسماء التي تليها ,وهل أي أرض ميتة تحييها السماء التي تليها(ببعضها) وأخيرا ما العلاقة بين إحياء النفس المقتولة في مثل موسى وبني إسرائيل ببعض البقرة وبين معالجة عبادة العجل ب(اقتلوا أنفسكم) السلام عليكم

        تعليق


        • #19
          رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

          السلام عليكم
          تتمة عن كتاب السماوات والأرض
          وسنتكلم في البداية عن السماء الرابعة وهي سماء الزمن وفيها طور خاص نجده في اليوم مثلا أو في شهر مشهور باسمه المسمى به فهو سيكون زمن محدود فيه ثلاثين يوما أو أقل مشهور بطور خاص كأن نقول مثلا شهر محرم فنقسمه الى ايام لنحسب دورة القمر حول الأرض ونعرف مثلا كل يوم وطوره فهذا يوم النحر وهذا يوم بدر حتى نعرف أيام الشهر كل واسمه وندخل الى أعماق اليوم ودوران الأرض حول نفسها فنكتشف مثلا طور الصباح والضحى والمساء والليل ...
          الشعب الأرضية تتأثر بطور سماء الزمن بينما الشعب السماوية تؤثر في سماء الزمن ...
          الانسان هو الكائن الوحيد في الشعب الأرضية الذي باستطاعته معاشرة الجن من الشعب السماوية والجن لهم مقاعد للسمع ...
          الأنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع الأخد من الطور وأن يتذكر ما فيه لأنه إذا وصل لمستوى السماء السادسة فهو إذا يمتلك ستة حواس تذكره وإذا وصل الى المستوى الخامس فهو عقل خمس حواس تذكره ...
          الانسان هو الكائن الوحيد الذي يعرف أسماء الشعب الأرضية كلها مثلا القمر إذا رأه انسان ليس كمثل رؤية الحيوان لأن الأنسان يعقل من اسم المادة طورها فمثلا القمر نراه كمغامر يضيء ليلة الأرض رغم أنف الأرض وشمسها (الرضى والحكمة) ولأن لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر فإن الذي غامر وقمر فقد تخلى عن الحكمة لأن الحكمة لا ينبغي لها أن تدرك المغامر أو المقامر...
          والله أعلى وأعلم والسلام عليكم

          تعليق


          • #20
            رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

            السلام عليكم
            بداية يجب أن أشكرك على تفاعلك ووقتك وجهدك المبذول في إقامتك الصلاة والذي أسأل الله أن يديم عليك صحتك وعافيتك ويؤتيك أجراً عظيما ويبعثك مقاما محمودا في الدنيا والآخرة...
            أخي العزيز...قد ذكرت ما ذكرت في مداخلتي المطولة عن مراحل حل المشكلة التي يتبعها العقل إن كان بالتصميم (التركيب) أو التفكير(التحليل)كي أبين وأصل من خلالها إلى أن العقل أثناء صيرورة عمله وتلمسه للحل يمسك بروابط تأمينية محددة تخص حاجته ويكفر بروابط أخرى قصداً أو بدون،وينسى في نفس الوقت أهم مكون ضمن تلك العملية وهو قالب البناء المجهول الذي أجرى داخله كل تلك العمليات...وتلك الروابط العقلية وقالب بناءها ان تم وضعها على طاولة البحث وتم ربطها بمستويات خلق السموات والأرض التي بين أيدينا يمكن ان نصل لبداية (نظرية فكرية) مجردة كما تفضلت من عنصر الزمن نؤسس عليها ونسقطها أو نعيدها متى ما أردنا على أي خلق عند سعيه أو فعله النافذ، لأن الخلق محكوم بتلك البنية والتي سُخر لنا بعض مكوناتها...أي كما قلت سابقا كيف نربط البُنية بالوظيفة...فأنا لا أبحث عن البداية والنهاية ولكن عن فهم ورصد قالب الخلق ومكوناته والذي من خلاله نستطيع أن نعلم كيف يبدأ ويعيد... وليس كيف يبدأ وينتهي!!...وذلك لأن وجهة البداية والإعادة متحصلة في أي نقطة كانت من مراحل الشروق والغروب للخلق...ونسمع القرءان...

            ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم


            فالخيارات مفتوحة التوجه ولكن القرءان لم يترك قارءه في حيرة فحدد له وجهة يراها خيار مناسب له للبدء بالبناء ونسمع القرءان مرة أخرى ماذا يقول ...

            قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون

            ولكن المتتبع لسياق تلاوة تلك الآيات من سورة البقرة وخصوصاً من (106) إلى (153) يرى أن هناك صراع عقلي يخص التوجه وقبلته متلوا بالحق من قبول ورفض وأخذ ورد حدث وسيحدث بين طرفين أو مجموعة أطراف يمثلان البراءة والشرك، وتم كتابة أحداثه بتلك المتوالية العقلية والتي يمكن عقلها كنفس واحد ولكن عند الدخول في تفاصيل موضوعها أو أسواقها وروابطها الموزعة على السور تبدأ رحلة التيه وتصبح الرءية ضبابية...فعندما نحاول على سبيل المثال أن نتوجه شطر المسجد الحرام لنبدأ البناء برضى نصطدم بكم من المعلومات تخص قبلة التوجه نفسه فنحن لا نعلم ابتداءاً ما هو المسجد الحلال حتى نعلم المسجد الحرام وشطره!!..هذا عوضاً عن طريقة التقلب في السماء والتي هي الآخرى بناء يتصف بالتداخل والترابط العضوي كما قلنا سابقاً ، فمرة نرى حالة البناء السباعي مسوى ومرة نراه طباقا ومرة نراه شدادا...ولسان حالنا يصفه قول الجن...وانا لا ندرى أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا..
            وها نحن رغم التيه نقلب الوجه ونتحرى الرُشد لعلنا نُول قبلة نرضاها لنعلم الحق من ربنا في أي تكوين كان (حيثما كنا)...لأن وجهة التقلب محصورة في السماء والتي هي بناء وضع فيها رزقنا...وفي السماء رزقكم وما توعدون...وأي بناء بدوره يحتاج إلى أساس أرضي يقبله ويشكل فراشه...الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء....
            وعلى ذلك فبعد أن علمنا الوجهة على وجه التحديد، بقي أن نعلم من أين نبدأ أو نمسك خيط الرتق لنرتب ذاكرة الفتق ونبدأ بالحبك ونقوم عليه نسجاً...فهل إلى ذلك من سبيل؟...فلا يمكن أن يبقى قالب البناء مجهول أو غير مدرك، لا يمكن إن كنا نبتغي فهم لغز العقل ونضع له جواب ونحن نتلو الكتاب المسطور...وإلا كان كل ما يقوم به العقل وينتجه أثناء وبعد التلاوة عبث في عبث لا تحكمه سنة ولا عام...والله القائل لموسى واصطنعتك لنفسي..
            وأرجو أن تعذر الحاحي وصراحتي أخي الحاج فلقد أثريت الحوار بتفاعلك مع الجزء الأول والثاني والذي سأعود لذاكرته للوقوف على بعض مفاصله،ولكن في ردك الأخير والذي كنت أنتظره أحسست أنك طويت الذاكرة ولم تعد لديك رغبة في الإتمام...


            تحياتي

            تعليق


            • #21
              رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

              سنقسم السماوات الى ثلاث شعب:
              (السماء الاولى: المادة ، السماء الثانية: الخلية ، السماء الثالثة: العضو) وهما السماوات الارضية لأي كائن حي مادي ومرئي ونأخد مثالا الماء وهو عضو يتكون من خلية فيها الاوكسجين والهيدروجين وهما مواد أيضا عضوية يمكن تحليلها الى خلية ومادة الى اخره... ويمكننا أن نسمي هذه السماوات ب: الشعب الارضية ويتواجد فيها الانسان والحيوان وكثير من الامم...
              (السماء الرابعة: الحياة والموت) وهذه السماء يمكن تسميتها بسماء الزمن...!
              (السماء الخامسة : العقل، السماء السادسة : الحاسة، السماء السابعة : الطور،) وهذه السماوات يتواجد فيها الجن والملائكةوكتابها مأتي لموسى بينما هرون أوتي كتاب الشعب الارضية وهما ما يشكلان معشر الجن والانس لأنه بدون معشر لا يمكنهم النفاذ من أقطار السماوات ، وهذه الشعب السماوية مصيطرة على السماء الرابعة وكل شيء حي له طور خاص به أي أن كل المخلوقات تعيش بحسب الطور الذي فطرها الله عليه كما أن الطور متحكم بالمادة لذلك نجد عند الحيوان غريزة متطورة في الجري والقفز والطيران.
              والشعب الارضية تخص هرون والشعب السماوية تخص موسى وهما يجتمعان في مجمع بينهما وستكون السماء الرابعة زمن الحياة والموت وللكلام بقية والله أعلى وأعلم

              أخي أدواي كلام جميل بغض النظر الآن عن بعض الملاحظات...ولكن أين خطوات الوصول والربط لتلك النتائج من الكتاب؟...أين ذاكرته المفصلة؟...


              تحياتي..

              تعليق


              • #22
                رد: العقل في الأرض والسماوات السبع



                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                حياك الله اخي الفاضل محيا العارفين لنظمه واسرار التكوين التي تقبع في حوائجنا من الكتاب (حنيفا) ونسأل الله ان يفتح باب فهمنا واياكم لنسترشد بالقرءان فهو يهدي الى الرشد

                لا توجد لدينا اي رغبة في طي الذاكرة من الكتاب الا اننا (وكما تعلم) لا نرغب بسرد البيانات بصفة موصوفة في (التلميذ والمعلم) ذلك لان كيانكم الفكري اسمى سموا رفيعا من كيان التلمذة كما اننا نسعى للدوران حول الاثارة لان مسك اليقين في اي اثارة فكرية يحتاج الى متقلبات فكرية يقوم بها المتفكر نفسه لتقام بين يديه التذكرة وينشأ الـ (يقين) في منشأة فكرية ولا يمكن ان تندرج تحت صفة (المعرفة المكتسبة) ونقرأ دستورية تلك الراشدة في مثل ابراهيم وهو يبحث عن ربه فرأى كوكبا قال هذا ربي الا انه اغلق ذلك المسرب الفكري وفتح غيره في القمر واغلقه ايضا ومن ثم فتح مسربا غيره في الشمس واغلقه ايضا وعاد ففتح مسربا (لا ماديا) بل فطريا في وجهته لـ (الذي فطر السماوات والارض)

                لفظ (ألسماء) في علم الحرف يعني (مكون تكوين) لـ (فاعلية نقل) لـ (مشغل غالب) .. تلك الموصوفات تنطبق على المادة بكافة مرابطها وهي رباعية الوصف في اربع مستويات للعقل وينفرد المستوى الخامس والسادس والسابع عن الرحم المادي فتكون مشغلات المستويات الثلاث وهن (المستوى الخامس والسادس والسابع) في (رحم عقلاني) مجرد من المادة الا ان تلك المستويات تمتلك (صفة التنزيل) بين مستويات رحم العقل (يتنزل الامر بينهن) ورحم المادة من خلال (عنصر الرضا)

                { اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } (سورة الطَّلَاق 12)

                لفظ (سماء) في علم الحرف تعني (مكون غالب) لـ (فاعلية مشغل) وهو وصف ينطبق على (عناصر المادة) فكل عنصر مستقل او مركب مادي انما هو (مكون غالب) غلبته في صفاته الفيزيائية والكيميائية وذلك المكون له وظيفة تشغيلية في الخلق فيتفعل (المشغل) عندما يمارس العنصر دوره في حاجات الخلق مثل الاوكسجين والحديد والالمنيوم وغيرها من عناصر الخلق ومركباتها الكيميائية

                لفظ (السماوات) في القرءان يكتب (سموت) ويبدو ان اللسان العربي استثقل ذلك اللفظ فقام بتسهيل النطق فقالوا (سماوات) ورسموها في القرءان (سموت) واضافوا الالف المصغرة على اللفظ .. لفظ (سموت) في علم الحرف يعني (محتوى غالب) لـ (رابط تشغيلي) وهو يحصل بعملية التنزيل فلفظ (نزل) في علم الحرف يحمل حرف (الزاي) وهو في القصد العربي بموجب علم الحرف (مفعل وسيله) وهو يعني (مشغل فعل الوسيلة) وبموجب عملية التنزيل تجري عملية تشغيل الـ (سموت) بترابط تكويني يعتبر اساس تشغيل الخلق في رابط (مكون الرضا) وهو (الارض)

                { اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ
                سَمَوَ‘تٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } (سورة الطَّلَاق 12)

                ذلك التنزيل (هو ما تبحثون عنه) لوضع اساس نظري لما يجري في مرابط العقل لاقامة ذكرى الكتاب وفق اسس محددة وثابتة الا ان ذلك الامر يصطدم بما يصاحب اي حراك فكري مرتبط بمشيئة الله الذي (بيده ملكوت كل شيء) فلا يمكن قيام (ثابت) لـ (قيام ذكرى الكتاب) وفق حاجة المتفكر (حصرا) فالله سبحانه يدير كل صغيرة وكبيرة

                { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي
                السَّمَاوَ‘تِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (سورة المجادلة 7)

                حضور امر الله متغير حسب فكر وهدف كل متفكر وبالتالي لا يقوم ثابت مركزي يمكن الوصول اليه في بناء التذكرة في ما كتبه الله في الخلق لذلك جاء في النص الشريف (
                أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَ‘تِ وَمَا فِي الْأَرْضِ) ... ولفظ (يعلم) يعني في علم الحرف (مشغل حيازة ـ العلة) والله سبحانه يشغل العلة بمشيئته هو وذلك شأن يغيب عن حكمة المتفكر تفصيلا رغم ان المتفكر في امر الله يدرك العلة اجمالا دون التفصيل ... يضاف الى ذلك أن (عنصر الزمن) بيد الله وذلك من دستور مقروء في القرءان ولا يخفى ان (تزامن الزمن) يلعب دورا حاسما في قيام الذكرى

                { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي
                لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الأَعراف 187)

                والذي يرسخ تلك الراشدة هو نص قرءاني شريف

                { إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ
                وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } (سورة الأَنْفال 42)

                ورغم ان الهلاك والحياة شأن مبين واضح يدركه الانسان ادراكا حسيا وماديا بنسبة عالية جدا الا ان ميقاته غيبي الصفة (
                لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ) ورغم انها بينة الا ان عنصر الزمن الفعال فيها غيبي واكثر ما يدخل في حاجة الانسان هو حاجته الى (متى) وهي متكررة في حاجة الفرد على مدار الساعة !!! لذلك يكون ذكرى تجليها لوقتها شيء غيبي لا يدركه العقل ولا تقوم فيه ذكرى ما كتبه الله للمخلوق فرد فرد ولكل فرد مرابطه مع ربه والله هو المتحكم فيها !! ... بما اننا لا نستطيع وضع بيانات ثابتة في ذكرى الكتاب لشأن مضى او لشأن ءات فان البحث عن ثابت في قيام ذكرى الكتاب سوف لن يفي حاجة المتفكر ونقرأ

                { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } (سورة محمد 31)

                نبلوكم من جذر (بل) وهي تعني (نقل القابضة) فنقول (لم يحضر الدرس بل ذهب للمنزل) وذلك يعني ان الشخص نقل (قابضة الدرس) الى (قابضة الذهاب للمنزل) فالمجاهدين وهم (من يبذل الجهد) فان نظم الله خلقت لتقوم بـ (تعليمهم) اي ان نظم الله تقوم بتشغيل (علتهم) من خلال ابتلائهم بقابضات متتالية حتى يصل المجاهد الى العلة التي لا تنقل لانها (هدف) ومن ثم يبدأ الله بعدها (بتعليم) باذلي الجهد فردا او جماعة (علة الخبرة) وهو (تطور القابضة التي امسكوا بها) من خلال خبرتهم عندما تتكاثر عندهم المحاولات (بل ثم بل ثم بل ...) وفي تلك الراشدة الفكرية يتضح إن القيام بـ تثبيت ثابت يقيم ذكرى الكتاب شأن غير مقدور عليه بسبب (وجود صفة غالبة في نظم الله) في كل شأن وذلك الوجود هو (وجود متحكم) يغير النتيجة حتى وان وصل المتفكر الى هدفه .. اما ذكرى الكتاب نفسها فهي بالمسمى الذي تحمله (ذكرى) جاء بها نص شريف

                { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

                فلولا مشيئة الله ما ذكر نيوتن مثلا وما ذكر قبله ارخميدس وما ذكر بعده اديسون وهم انما قامت لديهم ذكرى من ما كتبه الله في الخلق والذين سبقونا في الخلق كانوا ايضا يمتلكون ذكرى وهي من مشيئة الهية (مودعة في نظم الخلق ذاتها) فغزلوا الشعيرات وانتجوا خيطا ومن ثم نسجوها فصارت ثوبا (صنعة لبوس لكم) فالمزارع له ذكرى مرتبطة بمهنته والحداد مثله الا انه يختلف في منشأة الذكرى وهكذا لكل متذكر شأن في ذكراه لا تخضع الى ثابت يتمركز في حيازة العقل الانساني

                (
                مقتبس :
                وعلى ذلك فبعد أن علمنا الوجهة على وجه التحديد، بقي أن نعلم من أين نبدأ أو نمسك خيط الرتق لنرتب ذاكرة الفتق ونبدأ بالحبك ونقوم عليه نسجاً...فهل إلى ذلك من سبيل؟...فلا يمكن أن يبقى قالب البناء مجهول أو غير مدرك، لا يمكن إن كنا نبتغي فهم لغز العقل ونضع له جواب ونحن نتلو الكتاب المسطور...وإلا كان كل ما يقوم به العقل وينتجه أثناء وبعد التلاوة عبث في عبث لا تحكمه سنة ولا عام...والله القائل لموسى واصطنعتك لنفسي..)

                احسنتم في ما افضتم ولن نفقد كامل الرغبة ولكن ينبغي علينا ان نمنهج البداية بطموح (متخصص) بعيدا عن (الشمولية) ونستذكر قولا لاحد الاشخاص الذي ابتكر (المصباح الكهربائي) وهو (اديسون) حيث قيل عنه انه قام بـ (2000) محاولة لاضاءة مصباح واحد ولم ينجح الا عند المحاولة (2001) فسأله صحفي عن حالته في 2000 محاولة فاشلة فرد عليه اديسون لا تقل (فاشلة) بل كانت 2000 محاولة رسمت الطريق للنجاح الذي شهدته الارض كلها فصارت لياليها كالنهار !!!

                علينا ان نحاول ولكن ليس كما قال اديسون بل كما قال ربنا (ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين !! ونبلو اخباركم) وهنلك نص ءاخر يرشد لنا ذكرى (نقل القابضة) كيف يكون وما يصاحبه من صبر ومن ثم عطاء كبير

                { وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ
                أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } (سورة البقرة 265)

                فهي جنة (جني الثمار) بربوة اي يربيها الساعي الى مرضات الله فكانت صوابا (اصابها وابل) وهو (نقل رابط فعالية القابضة) فتأتي اكلها ضعفين في (بل .. بعدها بل .. بعدها بل ... !! والله يقول إن الدعوة الى التفكر (التفكير) مرتبطة بالعلة التي ترتبط بالمفكر او مجموعة المفكرين وذلك من نص شريف

                { بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة النحل 44)

                (ولعلهم يتفكرون) وهي تعني (مشغل رابط لـ ديمومة نقل العلة) مثل الامراض المزمنة او الامراض الوراثية او التدهور البيئي فهي (بينات في زبر) وهنلك عملية (تنزيل) ومن ذلك (التنزيل) يقوم (البيان) لـ (الناسين) وفيه ذكرى لهم وهو من نص (وما نزل لهم) فهو تنزيل مزدوج (عند المتفكر حامل البيان) وتنزيل لـ (الناس الناسين) ايضا فيقوم التفكر حيث يشارك (موسى) اخاه (هرون) لان موسى غير متصل (بشكل مباشر) مع المستويات المادية الاربعة فيكون اخاه او وزيره هرون (المستوى الخامس) هو الذي يتوسط الرابط (يقوم بالوزر) بين المستويات المادية الاربعة بـ (عقلانياتها) مع المستوى السادس بموجب حراك عقلاني يمتلك مرابط (ذهاب واياب) فالروابط العقلانية تقوم على تلك الصفة (منقلب مسار) وهو (قلب) و (قلوب) تجري بين مستويات العقل ويمكن ان ندرك ذلك بوضوح في العلاقة بين (موسى وهرون) فالمستوى العقلي الخامس حين يدرك شأنا ماديا او عقلانيا يرسله الى موسى باصرة ذهاب وينقلب الذهاب الى اياب من موسى الى هرون فاذا مرضت (القلوب) ضاعت تلك الصفة التكوينية في العقل وتحكمت بذينيك المستويين الاهواء

                فكر .. لفظ يعني في علم الحرف (وسيلة فاعلية تبادلية الماسكة) فكما تكون ماسكة عند المستوى العقلي الخامس تكون ماسكة في عقلانية المستوى السادس وبموجب صفة (التبادلية) لفاعلية الماسكة فيكون هنلك اربع أواصر عند كل من موسى وهرون فـ عند موسى (العقل السادس) (ماسكة ذهاب الى هرون) + (ماسكة اياب من هرون) وكذلك عند هرون (المستوى العقلي الخامس) تكون لدية فاعلية (ماسكة ذهاب الى موسى) + (ماسكة إياب من موسى) .. التنزيل يتم عبر (ماسكة الذهاب) التي (تنقلب) بدورها الى (ماسكة الاياب) .. تلك الالية هي التي تقيم (الفكر) فهو (وسيلة خلق) اختص بها العقل البشري فان استطاع حامل العقل ان يحافظ على حراك عقلانيته في رحاب نظم الخلق فان نتاجا عقلانيا سيتنزل عليه ليفي بـ (حاجة المتفكر) ومن خلال بحوثنا في علوم الله المثلى وجدنا ان خير وسيلة في ضبط المتقلبات العقلانية (تفكر) تقوم مقوماتها بموجب النص التالي

                { وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ (43) خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ } (سورة العنْكبوت 43 - 44)

                العالمون .. هم الذين يتبادلون مكون الرابط الذي ينقل مشغل فاعلية (العلة) فاذا تم (نقل) (مشغل فاعلية العلة) من (حيازة غير مرئية) الى (حيازة مرئية) تقوم الذكرى عند المتفكر في (الكتاب) ولتلك المنهجية مفصلية ممنهجة ضمن بنية خلق عقلانية الانسان بصفته (مخلوق) مرتبط بنظم الخلق الاجمالي

                { لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ
                وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (سورة الحشر 21)

                حيث يكون التفكر هو الوسيلة التي يحوزها العقل حين ينقل مشغل العلة الى حيازته ويتصرف بموجب حيازته للعلة تلك (قد نرى تقلب وجهك في السماء) وذلك المنهج عام شامل يمكن ان يستنفذه العقل البشري كل حسب مساحة حراكه الفكري والبيانات التي يحملها في ثنايا عقلانيته المرتبطة بـ (حاجته هو) وبذلك يستطيع ان يحدد نقطة البداية في حاجته للتفكر رغم شموليتها الا ان لها خصوصية العلة التي يريد المتفكر حيازتها بعد ان ينقلها من (كتاب الله) وشمولية تلك الصفة وردت في القرءان

                { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } (سورة الزمر 27)

                من ذلك يتضح اننا نستطيع ان نقيم الذكرى (بعد اذن الله) لنا بموجب قراءة قرءانية لانه يحمل (من كل مثل) واذا عطفنا تدبرنا للقرءان في لفظ (مثل) فهو في علم الحرف يعني (نقل مشغل منطلق فاعلية) فالمشغل الكامن في المثل القرءاني انما (يطلق فاعلية) العقل التي بينا موجز منها في متقلبات الفكر بين موسى وهرون ومن تقوم لديه الذكرى لـ العلة التي تصب في حاجته (لعلهم) فان الذكرى تنتقل من (القرءان) الى (ما كتبه الله في الخلق)

                { إِنَّهُ لَقُرءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } (سورة الواقعة 77 - 78)

                الطموح المعرفي تقوم مقوماته في الملة الابراهيمية او عند قيام الدين فطرة فان صفتها ان تكون (حنيف) ونقرأ

                { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ
                حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الروم 30)

                { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ
                حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة آل عمران 67)

                لفظ (حنيف) في علم الحرف يعني (فاعلية تبادلية فائقة تبادل الحيازة) مثلها مثل حنفية الماء فهي (فائقة تبادل الحيازة) فمثلما تغلق سريان الماء ليبقى مخزونا لوقت الحاجة الى حيازته الا انها نفس الوقت تفتح جريان الماء لحيازته عند الحاجة (فتح وغلق) وهي صفة ابراهيم حين (فتح مسربا فكريا ومن ثم اغلقه) في الكوكب والقمر والشمس واخيرا وجهته للذي فطر السماوات والارض


                كيف ولدت الحنفية ..!


                رغم ان ما طرح اعلاه هو (موجز تذكيري) الا اننا نأمل ان يكون كافيا لتغطية حاجة حوارنا في بيان منهج ذكرى الكتاب رغم ان الطموح المعرفي لا يزال بعيدا

                السلام عليكم


                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #23
                  رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                  السلام عليكم ورحمة الله

                  اود التساؤل كذلك عن طريقة التنزيل الخاصة بالمخلوقات التي لاتحتوي الا على السموات العقلية الاربع ، اي كيف يتم التنزيل من عقلانية السماء السابعة الى تلك المستويات ، فهل لابد ان يمر ذلك التنزيل بالمستوى العقلاني السماوي الخامس (الهاروني) و السادس ( الموسوي ) الذي يتفرد بهما مخلوق الانسان علاوة على كينونة مخلوق الجان كذلك ، كون ان الانسان هو الذي حمل الامانة ، تلك الامانة التي رفضتها السماوات والارض بعقلانيتهما !!

                  وكذلك اود ان اتساءل سؤالا ءاخر ، وهي كيف يمكننا ان نوفق بين مفهوم ان السموات والارض التي هي اصلا تحتوي على السماء الخامسة و السادسة لعقلانية الانسان رفضتا حمل الامانة والانسان حملها وهو نفسه حامل لسماء خامسة وسادسة؟!..احس بتناقض ما !!.. في فكري انا اتجاه فهم هذا الامر ؟....فكيف؟

                  وجزاكم الله كل خير عنا
                  sigpic

                  تعليق


                  • #24
                    رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                    المشاركة الأصلية بواسطة الباحثة وديعة عمراني مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله

                    اود التساؤل كذلك عن طريقة التنزيل الخاصة بالمخلوقات التي لاتحتوي الا على السموات العقلية الاربع ، اي كيف يتم التنزيل من عقلانية السماء السابعة الى تلك المستويات ، فهل لابد ان يمر ذلك التنزيل بالمستوى العقلاني السماوي الخامس (الهاروني) و السادس ( الموسوي ) الذي يتفرد بهما مخلوق الانسان علاوة على كينونة مخلوق الجان كذلك ، كون ان الانسان هو الذي حمل الامانة ، تلك الامانة التي رفضتها السماوات والارض بعقلانيتهما !!

                    وكذلك اود ان اتساءل سؤالا ءاخر ، وهي كيف يمكننا ان نوفق بين مفهوم ان السموات والارض التي هي اصلا تحتوي على السماء الخامسة و السادسة لعقلانية الانسان رفضتا حمل الامانة والانسان حملها وهو نفسه حامل لسماء خامسة وسادسة؟!..احس بتناقض ما !!.. في فكري انا اتجاه فهم هذا الامر ؟....فكيف؟

                    وجزاكم الله كل خير عنا
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    مجمل الخلق (متصل منفصل) في ءان واحد وذلك الوصف ينطبق على مجمل الخلق بدءا من اجزاء الذرة وصولا الى مجرات الفلك جميعا وهي ذكرى في ما كتبه الله في الخلق يمكن ان يرى فتقوم الذكرى فاذا كانت جزيئة السلكون (مثلا) مستقلة في الخلق وفي تركيباتها المادية والفيزيائية الا انها متصلة مع مجمل الحراك الكوني فهي تخضع للجاذبية وتتصل بها وترتبط بصيرورتها فلا يوجد مخلوق منفصل (مستقل) استقلالا مطلقا فكل مخلوق مستقل انما هو متصل بالكون الاجمالي من خلال وظيفة ذلك المخلوق ...

                    مثل من امثال كثيرة ثبتت في الحراك البشري المعاصر ومنها في اسبانيا وجد ان محصول التفاح بدأ ينحسر في ذلك البلد وبعد دراسات كثيرة وجد ان هنلك حشرة شبه مفقودة وهي بطبيعتها تكتمل يرقاتها في موسم الشتاء والمعروف ان اشجار التفاح تزهر في الشتاء فتقوم تلك الحشرة بتلقيح ازهار شجرة التفاح !! وعندما بحثوا عن سبب تناقص تلك الحشرة وجدوا انها تضع بيوضها على براز نوع من الطيور المهاجرة من شمال افريقيا فيكون براز تلك الطيور هو وسط حياتي (دافيء) ليرقات تلك الحشرة وحين بحثوا عن تلك الطيور وجدوا انها تأتي من الساحل الشمالي لافريقيا (بلدان المغرب العربي) وحين بحثوا عن اسباب اختفاء او قلة تلك الطيور المهاجرة وجدوا ان الارض في سبعينات القرن الماضي تعرضت الى انحراف في الخطوط المغناطيسية بعد انتشار البثق الموجي الكهرومغناطيسي مما ادى الى انحراف مسار هجرة تلك الطيور باتجاه المحيط الاطلسي اي تحولت الهجرة نحو الغرب بدلا من الهجرة شمالا وعولجت تلك الظاهرة باصطياد كميات كبيرة من تلك الطيور من بلاد المغرب العربي ونقلها الى اسبانيا وحين توالدت هناك سجلت البنات ذاكرة مغنطية متأقلمة مع الانحراف المغنطي المستحدث وحين عادت البنات الى موطنها الاصلي كانت هي الدليل الناجح لعودة ذلك النوع من الطيور الى اسبانبا فانتعشت مزارع التفاح مرة اخرى وهو منتج زراعي يسجل نسبة مهمة من اقتصاديات اسبانبا !! انها وظيفة الخلق (المترابطة) رغم استقلالية كل مخلوق

                    اواصر الاتصال بين السموات كما قلنا رباعية العدد (اثنان لاستلام الفيض) و (اثنان لارسال الفيض) العقلاني وكلها تمر عبر المستوى الخامس (هرون) باتجاه المستوى السادس (موسى) فالرباط العقلاني غير منقطع مع جسد الانسان وعندما ينام الانسان فان المستوى العقلاني الخامس يفقد ارساله الى المستوى الخامس الا ان المستوى السادس يبقى (يستلم ويرسل) الى هرون بصفته (الوسط الرابط) بين مستويات العقل الجسدية وموسى لان موسى لا ينام لانه في عنصر زمني مختلف لذلك نرى ظاهرة مبينة في ما كتبه الله في الخلق ان النائم يبقى نائما عندما يكون في وسط فيه حديث او لغط الا ان النائم حين ينادى باسمه فيصحو لان موسى يسمع الاسم ويرسل النداء الى هرون فيصحو هرون من نومه .. كذلك نرى ظاهرة الاحلام في المنام فهي تصل العقل الخامس دون ان يقوم الخامس بتفعيل اصرة الذهاب بل يستلم ما يراه موسى وغالبا ما يكون (غير مفهوم) لان موسى يتعامل مع (اوليات العقل) وهرون يتعامل مع معرفة مكتسبة قد تتصل باوليات العقل او لا تتصل فحين يرى النائم (مثلا) انه في بيته الا ان البيت الذي يراه في المنام لا يشبه بيته الذي يعيش فيه او نائم هو فيه ذلك لان (البيت) في المستوى العقلي السادس يعني (محتوى قبض حيازة) وهي اوليات العقل فمن يرى انه في بيته في المنام فذلك يعني انه يقبض محتوى حيازة هو في حاجته !! المستوى السادس يتصل بالمستويات الاربع المادية عبر هرون فتمر الاواصر العقلانية عبر المستوى الخامس ويمكن ان نرصد ذلك من خلال ظاهرة (الانفعال) فان تعرض العقل الى الانفعال الحاد فان متغيرات بايولوجية وهرمونية تحصل في جسد المنفعل وبالعكس فمن ترتفع عنده بعض الهرمونات فتؤثر على فاعليات العقل واستقراره وذلك دليل مادي مرئي يؤكد فاعلية اتصال اواصر المستويات البايولوجية الاربع بالمستوى العقلي السادس عبر المستوى الخامس واذا كان حامل القرءان يؤمن بـ (الرقيا) القرءانية فان قراءة القرءان تحصل في المستوى العقلي الخامس ومن ثم السادس ومستقر قراءة القرءان هو المستوى العقلي السادس بدليل ان غير العربي يقرأ القرءان بعربيته بحكم تكليفي رغم ان مستواه العقلي الخامس لا يفقه عربية القرءان الا ان المستوى السادس يفقه عربية القرءان ويهدي للتي هي اقوم فيقوم الرشاد في العقل الموسوي وذلك الرشاد لا يتحصل في المستويين العقليين (الخامس والسادس حصرا) بل يستمر بـ (النزول) للمستويات الاربع فيحصل الرشاد في عقلانية السماوات الاربع الخاصة بجسد المخلوق فيحصل الشفاء

                    { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا } (سورة الإسراء 82)

                    فعملية التنزيل تحمل (رشاد عقلاني) يخص بايولوجيا الجسد ومادته الكونية وهي متصلة بدورها بالمستوى العقلي السابع (جانب الطور الايمن) وفيه رشاد لكل شيء لان (الطور) مستوى (متفوق) على كل مستويات العقل (ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما ءاتيناكم بقوة واذكروا ما فيه) وان عملية (الاخذ) تؤتى من خلال (التنزيل) عبر مستويات العقل (السبع) يصاحبها عنصر الرضا

                    { اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } (سورة الطَّلَاق 12)

                    الامانة عرضت على مستويات العقل جميعا وما حملها الا الانسان وتلك الامانة لها ادارة في المستوى العقلي الخامس ذلك لان (العقل الخامس) هو مصدر (سعادة الانسان) او مصدر عذاب الانسان لان المستوى العقلي الخامس يمتلك خياران (اما شاكرا واما كفورا) والامانة تكمن في (شكورا) وتضيع الامانة في (كفورا) فيفقد الانسان علاقته الرحمانية بربه ويخضع رغما عنه الى علاقة الغضب من ربه فترتد عليه نظم الخلق فبدلا من ان تكون تلك النظم في خدمته فتتحول الى نظم ضده تعذبه وتجعل يومه اسودا بسواد كفره

                    { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ } (سورة التين 4 - 5)

                    فالامانة لم تحملها مستويات العقل التكوينية اي (مكونات تلك المستويات) بل كانت الامانة على (الانسان) وهو الذي حمل الامانة مثلها مثل من (يصمم ويصنع سيارة نقل افراد) فيكون حائز السيارة بصفة (أمين) مستأمن من قبل مصمم وصانع السيارة يستخدمها لنقل الافراد وليس لاحمال ثقيلة اخرى وعندما يقوم سائق السيارة بتحميلها اثقال فائقة فان السائق يخرج من عنصر رضا المصمم وصانع السيارة لان تصميم السيارة هو (رضا) من المصمم والصانع وان حائز السيارة عليه ان يخضع لذلك الرضا ولا يستخدم السيارة في غير ما صمم لها ... تلك الصفة لا تعني ان (المصمم او الصانع) او ان (السيارة) هي جزء من مستلزمات قبول الامانة بل ان (الانسان) هو الذي قبل الامانة لانه بحاجة تكوينية لان ياكل مما خلق الله ويلبس من ما علمه الله ويكتب ويقرأ ويتكلم كما فطره الله فان (كفر) فانه يضيع الامانة وتبقى السماوات (الست) التي يحملها الانسان في منأى عن حمل الامانه لانها (أبت) حملها وهو يعني ان (تكوينة السموات والارض) لا تحمل في كينونة خلقها نظم حمل الامانة مثلها مثل مصمم وصانع السيارة فالسيارة لا تصلح ان تكون (وعاء امانة) فهي اصلا أمينة من خلال تصميمها وتصنيعها !!

                    نامل ان يكون للحوار منفعة في قيام الذكرى

                    السلام عليكم
                    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                    تعليق


                    • #25
                      رد: العقل في الأرض والسماوات السبع


                      السلام عليكم اخي محمود لو افترضنا أن هناك تفصيل موجز للكتاب لكان بمقدورنا فهم تكوينة العقل ولاستطعنا السيطرة على الذكرى لكن تشعب مفاصل الكون والخلق جعلنا غير قادرين على احتواء كل الروابط للكتاب ...

                      وكثيرة هي تساؤلاتي أنا أيضا فيما يخص كتاب السموات والارض لكني أحاول سردها كأجوبة وتحاليل واستنتاجات أكتبها عسى تنفع في هذه الحوارية ومن بينها مثلا عالم الجن وهو غير معروف وغير مرئي لنفهم ذلك المعشر التكويني بيننا وبينه وهو في عالم غائب عنا إلا أننا نؤمن به وبفعاليته العقلانية ونسمع مثلا أن مرض التصدع يصاب به الفلاسفة والعباقرة وبعض العلماء وهو مرض عقلي وكذلك منهم من يصاب بالجنون أو ينعتون بالجنون (وفي منطقنا نحن هنا نسمي الجن ب (جْنون) ...

                      إذا أخدنا عنصر الزمن وقسمناه الى حياة وموت، نهار وليل ومن هذا المنطلق نقول مثلا أن النهار اختصاص لهرون والليل لموسى وهو اختلاف تكويني بين الليل والنهار في النهار ينشط هارون في الحياة وبالليل نعيش داخل مخيلتنا وتفكيرنا لنشاهد نهارنا فيما أفنيناه ونحسب ونحلل ونحاسب أنفسنا على ما فرطنا وأخطئنا وذلك كله داخل مستويات الشعب السماوية لموسى وهو عالم ميت وهو يدخل في الزمن وسيقول قائل وكذلك نفكر ونخطط بالنهار لأجيب أن الأنسان خصص بالذكرى أي أنه يتذكر ما ناقشه ليلا وما أنتجه من تفكير وقرار لكن عند الصحو من النوم كأنه نسي تلك الأشياء ويبدأ في تذكرها أو ينهض قائما من موته قد عرف تسبيحه الذي قرره ليلا ويبدأ في تفعيل ذكراه فيه ذلك أنه أحس بالمسؤلية ولم يعقلها فقط وبذلك باستطاعته الأخد من الطور لشأنه الخاص ويطوره ...

                      الأنسان يحب الأجتماع عصرا او حول النار بالليل ليتسامر والسامري لا مساس فيه وعندما يحين وقت مجيء موسى ليلا يجد مقوماته مفتونة وقد أضلها السامري وهرون يخاف ان يفرق بين بني اسرائيل k وبناء الأسراء يكون في سبع سموات ...والله أعلى وأعلم.

                      تعليق


                      • #26
                        رد: العقل في الأرض والسماوات السبع


                        1. وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
                        2. قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ
                        3. قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
                        4. قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
                        5. قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ
                        6. وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ
                        7. فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
                        8. ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
                        9. أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ
                        10. وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ
                        11. أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ
                        12. وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ
                        13. فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ
                        14. وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ .


                        الايات من الاية 67 الى الاية 80 سورة البقرة.

                        قول موسى هو قول لنا أن نذبح البقرة...ونبدأ بخطوات الذبح المذكورة خطوة بخطوة لاستقطاب عقلها دون أن نسفك دمها ونفسد أرضها ، فلا تلومني فيما انا فيه من تلمذة يتبعها تيه أخي الحاج المعلم ، فالله هو الذي امر، وموسى ينقل القول من ربه وها نحن نسير وننفذ الأمر ونقوم به طوعاً وكرهاً رغم صعوبة البقر وقسوة القلب علّنا نحيي ونكلم به الموتى أو من قضى عليه الموت عندما نضربه ببعضها بعد أن إعتدى عليه أصحاب السبت في سبته ومنامه ، والله القائل...وجعلنا نومكم سباتا...فقتلوه وأوقفوا فاعليته ومس علّة العقل من بعده لأنهم لم يفعلوا ما يؤمرون بل فعلوا ما كادوا هم...وما كيد الظالمين والكافرين الا في ضلال...وعلينا أن نصدق قول موسى فهو لا يمكن أن يكون من الجاهلين...فكذلك يحيي الله الموتى ويريكم ءاياته لعلكم تعقلون...وهنا يجب أن نشير لتحديث طارق دون أن ندخل في روابطه الآن والخاص بفهم وعقل كتاب النوم والمرتبط بدوره بما نسميه(النمو)في رحم الأرض الميتة...والأرض وضعها للأنام...فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام...فهذه الآيات تخص سياق تعليم القرءان وخلق الإنسان والذي يُقرء تحت عنوان سورة الرحمن..
                        فالكتاب هنا كما تعلم وتتلمذنا على قلمك لا يتكلم عن شخص ميت يحمل لقب(موسى)وإنما يتكلم عن طريقة احياء ذاكرة اسم أو نفس تنمو في التكوين ولكن مقضي عليها بالموت...فاسم هذه الذاكرة هو كتاب بحد ذاته(كتاب موسى)وله حضور عجيب داخل ذاكرة الكتاب الذي يستخدمه لعقل أحداثه(المتزامنة)مما جعل بعض الأسلاف يقولون كاد القرءان أن يكون كله لموسى...فكل ما أتى في قصصه من أحداث اختصرها الكتاب تحت حديث واحد...هل أتك حديث موسى...والمرتبط بدوره بذهابه إلى فرعون عندما طغى...اذهب الى فرعون انه طغى...فكتابه مليء بالتحديثات والتي ترسم جغرافيا أرض العقل وفساد فروعه ذات الأوتاد بقطع متجاورات تنتظر الفجر ولياليه العشر.
                        ..فمرة نرى موسى مُرسل الى فرعون وءآله وحده ، ومرة نراه مُرسل مع هارون ، ومرة يذهب الى الوادي المقدس طوى ، ومرة يكلم من جانب الطور الأيمن ،ومرة أنست نارا ، ومرة يجاوز البحر ، ومرة يلقى باليم ، ومرة يلقي عصاه ، ومرة يضرب بها البحر والحجر ، ومرة يذّكر بأيام الله ، ومرة يواعد بيوم الزينة ، ومرة يهدي قومه ، ومرة يسقيهم ، ومرة يتركهم مع هارون وعجل السامري ثم يغضب ويلوم أخاه ويُمسك برأسه ولحيته ، ومرة هو نفسه يعجل ويقول ... عجلت اليك رب لترضى ، ومرة يقتل ومرة يندم ، ومرة من الضالين ، ومرة يسقي امرءتين ، ومرة يُخرج يده بيضاء من غير سوء ، ومرة يكلمه الله تكليما ، ومرة ساحر كذاب ، ومرة مع فتاه ومرة مع عبد صالح ، ومرة إصطنعتك لنفسي ، ومرة ...إنك أنت الأعلى...
                        لعل البعض يتساءل بعد كل ذلك عن العلاقة بين تلك السطور وما نبحث عنه من قالب بناء يخص السموت والأرض...واذكره بقول موسى نفسه(التكويني)لفرعون...

                        وقال موسى يا فرعون انى رسول من رب العلمين..

                        وعندما يُربط فرعون بملئه يصبح قول موسى...رسول رب العلمين...مباشرة دون(من)...

                        ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إنى رسول رب العلمين....

                        وعندما يكون هرون بصحبته يصبح القول قولا ويبقى رسول الرب واحد...

                        فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العلمين...

                        ولعل السائل يسأل بعد ذلك سؤال فرعون...
                        قال فرعون وما رب العلمين...

                        ويجيب موسى بالحق وببراءة...
                        قال رب السموت والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين

                        فهذا الرسول بذاكرته الربوبية هو الذي سيقودنا ليخرج مقوماتنا من الظلمات إلى النور ويذكرنا بأيام الله ومرابط أيام الخلق الستة الدائمة ما دامت السموت والأرض...ولكن بشرط أن نحسن ذبح البقرة ونذكر اسم الله عند الشروع في إحياءه...

                        ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور

                        ولكن لماذا هذا الإسم تحديداً من بين جميع الأطوار والأسماء الذي يذكر بأيام الله؟..لأن الذي إختاره هو الذي اصطنعه لنفسه ليستمع لرابط كل شيء حي(وحي)...فكل حي لا بد أن يرتبط بزوجه الميت الذي خرج منه...

                        وانا اخترتك فاستمع لما يوحى

                        وما يوحى هو...
                        إننى أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى

                        ووسيلة ما يوحى هو حيز الكلام...
                        وكلم الله موسى تكليما

                        وبغض النظر الآن عن كيفية الإختيار وشروطه فكل شيء في نظام الخلق سنني ولكن إختيار موسى كإسم وككتاب هو اختيار لمكونات برمجة محددة إن صح التعبير لتشكل فاعلية ربط موجهة لحيز عبادة (أنا الله) ونفي أي إله آخر أثناء العبادة... فهو إختيار يبين كيفية برمجة بعض مكونات نظام التشغيل او الصنعة الخاصة بالنفس...واصطنعتك لنفسي...التي يتميز بها العقل البشري في كشفه للنظام الكلي وفي نفس الوقت نفي أي نظام أو ءالية أخرى أثناء البحث ، وهو ما يمكن أن نطلق عليه أساسيات(كتاب فيزياء العقل)...فهو إختيار لا يمكن العبث به وتبديل مساره المعبد...ولكن هذا لا يتم إلا بربطه بإقامة الصلوة لذكرى..فموسى مكون تخصصي يقوّم الصلات لينقلها لذكر الله.فالإختيار هنا هو اختيار لهدف الإصطناع أي تثبيت ذاكرة الصنعة..فكل ما أتى لاحقاً بعد الإختيار في سياق الآيات يوضح حيثيات الصناعة...ولتصنع على عينى...والتي نهايتها...واصطنعتك لنفسي...لذلك ما اختاره الحي القيوم لا يمكن ان يكون ميت بمفهومنا...
                        فغاية انزال الكتاب هي تقويم صلات ذي الذكر الموجودة اصلاً في نفس خلق الإنسان المخلوق بأحسن تقويم...وهذا الوحي الذي يستمع له موسى الرسول كرنين كوني مرتبط بـذاكرة لا اله الا انا...والذي مرتبط بدوره بعلم أي بمشغل العلّة...فاعلم انه لا الا الله...فعلاقة الإنسان بالله يتولى الإنسان تحديدها وتوجيهها إما للتذكر وعبادته واما للنسيان والعبادة من دونه..فالله هو المصلى...

                        هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما

                        والإنسان هو المطالب بالتذكر بعد أن ينسى تلك الصلة ومقوماتها وبالتالي ينسى تكوين نفسه المصنوعة...
                        فاذكرونى اذكركم واشكروا لى ولا تكفرون...
                        نسوا الله فأنساهم انفسهم...


                        فالتذكر والنسيان هما جدلية في خلق الأزواج..فلا معنى للذاكرة دون نسيان...فنحن تتذكر ما ننساه وأي فرد منا عندما يتكلم فهو يتكلم كما لو كان يتذكر، ولكن إن كان يتذكر فبفعل النسيان!!...فالذكر لا يكتمل إلا بزوجه(نسى)منذ أن تم برمجة نظام التشغيل الأساس...ولقد عهدنا إلى ءادم من قبل فنسى ولم نجد له عزما...لذلك نحن مطالبون بالصلوة والصبر على علتها كما صبر أولوا العزم من الرسل...ولا أعلم حقيقة لماذا وضعت فينا هذه الزوجية...ولكن ما نستطيع فعله هو البعد عن التطير والصبرعلى تلك الزوجية التحكمية إن كنا نرجو فهم الطور وصناعته العينية...

                        واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم

                        ونستطيع أن نستمر بترتيل ذاكرة العبادة وإقامة الصلوة إلا أننا سنختمها الآن بأهم صفة يمتاز بها هذا الإسم والتي يذكرنا بها فرعون العقل بهذا القول عندما تُترك فروعه لمرابطها ويطغى ليحاول وقف فاعلية موسى أي ما صُنع لأجله...

                        وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد

                        فموسى هو المختص بكشف الفساد عندما يظهر في أرض العقل فهو يعمل كإنذار مبكر لإظهار ما في باطن الأرض من مرابط فاسدة رغم الزخرفة الظاهرة ، وفرعون نفسه(كعلّة أرضية)يعلم هذا جيداً والكتاب يتلوه علينا بالحق... فلله الحمد رب السموت ورب الأرض رب العلمين الذي ارسل لنا رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ويرينا ءاياته لعلّنا نعقل...فنفس المصنوع تدل على نفس الصانع...

                        تلك الذاكرة وفلاشاتها السريعة اخي العزيز لم تكن لتظهر بتلك المرابط لولا بحوثك الرصينة المذكرة بها بعد فضل الله علي واذنه...وهناك المزيد من المرابط إلا أن الغاية من كل ذلك هو أن أشير إلى أن ءالية التذكر في الكتاب ليست عشوائية أو هكذا أزعم وهو ما أحاول أن أصل لكشفه والإعفاء عنه حين يُنزل القرءان...فكل تلك الأحداث التي مر ويمر بها موسى لا تحدث صدفة في الكتاب...وانما تم وضع ذاكرة احداثها المصفوفة تحت عناوين سور محددة لتقرء من خلالها وتستقر أنباءها...وهي تعالج أحداث صناعة طور العقل الموسوي وفروعه بشقيه الظاهر والباطن بالتفصيل وبالحق وأحسن تفسيرا وفي نفس الوقت قالب الصناعة...والذي تبين لنا أنه مرتبط بها لأنه رسول من رب العلمين..ففي نظري الكتاب يتبع نظام في الذاكرة ليساعد قارءه على التذكر...وهذا النظام المبثوث في الكتاب يقره الكتاب نفسه في بنيته كما أوضحت في السابق...ونحن أي الانسان في صناعته استطاع ان يجمع ذاكرته ويضعها في كتاب ضمن رموز وأرقام وجعل له مقدمة وابواب وفصول تحمل عناوين ثم فهرسة ليسهل عملية الرجوع إلى ذاكرة الكتاب نفسه...فكيف ننفي ذلك عن منزل الكتاب وسجله المرقوم؟! وفي نفس الوقت نحاكي ما تم نفيه كصناعة!... فالعقل في تكوينه يرفض العشوائية أو الفوضى حتى ما يظنه عشوائي اثناء نظره وضعه تحت نظرية وفي فعله لذلك كان كمن (يفوّض)أمره لله من حيث لا يعلم!...فايماني المزعوم نابع من ذلك فلا يمكن أن يكون منزل الكتاب كتابه لا يعبر عن نظامه والا لما اسماه كتاب من الأساس!...

                        فحديثنا عن مشيئة الله في كل مرة والتي نحيل عليها كل شيء وكأن تلك المشيئة مرتبطة بكائن غريب عنا أو كما يقال ذات شريفة ، بل هو نظام يحيط بنا من كل جانب عند الرءية..وغاية الكتاب هو توجيهنا إلى تشىء هذا النظام الواحد كما أسلفنا.فالمشيئة مرتبطة بمدى توحيدنا لهذا النظام كإدراك والمرتبط بدوره بمدى تذكرنا وترتيبنا لمرابط الذاكرة الكلية التي تخص تكويننا...فكلما زاد تشيؤنا لمرابط النظام الواحد والمكون ، زادت بالمحصلة مرابط مؤهلات التقوى ومؤهلات المغفرة والتي أندثرت بفعل النسيان(والمدثر وظيفته الإنذار)...لأننا سنكتشف أن ءالية أو سُنة التكوين واحدة وكوثرالحلول لا يحصى...فمثلما فتح الله لك فتحاً مبيناً عندما تشيأت الله كنظام واستحييت بعوضة فما فوقها بإرادتك التي فهمت بها زمر الأنفس وعقلت من خلالها زمرة موسى الإسم في الكتاب وضربت به كل أسواقه وصليت لربك ونحرت عندما أعطاك الكوثر، فكذلك أحاول أن أتشىء الله في خلق السموت والأرض عندما أردت أن أعقل هذا البناء لأضربه بكل سياق يخص ذاكرة الكتاب ككل...
                        فالإنسان كمثال أراد الطيران فبحث وتشيىء إرادته وحلق بما إستطاع أن يدركه من ذلك النظام الواحد...وهو الذي يتحمل نتائج ما تشيئه من إرادة فيذوق وبال أمره إن كان صالح فمن الله وضمن صراطه المستقيم أو غير صالح فمن دونه ومن شيطانه الغوي وعليه وزره.... فما تفضلت به عن أننا لا نستطيع أن نضع ثابت، يصطدم في نظري مع المثل المضروب والمقروء تحت عنوان سورة اسمها سورة إبراهيم ...

                        ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء(24) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون(25) الآيات من سورة ابراهيم

                        فإسم إبراهيم وموسى كمثلين مضروبين في صراعهما المسطور مع مقوماتهم في الكتاب هو في إرجاع فروع الشجرة التي طغى فيها فرعون لفرع ذو مكون صلة واحد وثابت...لماذا؟...كي تؤتى اكلها كل حين...ولكننا نصر على النسيان ولا نتذكر علّتنا...فليس هناك إلا فرع واحد للشجرة في السماء...والغرق هو نهاية فرعون فشجرته ما لها من قرار...
                        صحيح ان الأمر مرتبط بالحاجة ولكن ماهية الحاجة ونوعها والمخلوقون لأجلها هي الهدف والغاية ، فلست في هذه الدنيا مجرد مخلوق (نُفخ فيه الروح) للأكل والشرب كما تأكل الأنعام!...فالحاجة المنشودة رسمها اختيار الله لموسى...فاعبدنى واقم الصلوة لذكرى...وطبقها إبراهيم ببراءته وبحث عنها بحنيفته بشكل سليم دون إشراك أي حاجة اخرى وما انزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده...فمعالجة كل حاجات الخلافة الناتجة من الأكل والشرب والخارجة عن الصراط بفعل النسيان والشيطنة هي حق ولكنها تأتي لاحقاً كتحصيل حاصل أثناء التسبيح ومسيرة بناء الإسراء لإنها نتيجة نسيان يوم (الحج الأكبر) والذي يحتوي في داخله كل الحاجات الأصغر أو الأدنى ويغني عنها...عندها فقط يمكن أن نحوز صك البراءة من الله ورسوله ونكون قد استحققنا نصر الله وتوبته ودخلنا في دينه أفواجا...متى نصر الله الا ان نصر الله قريب..

                        ولتحديث الذاكرة بقية فلقد تذكرت أشياء ما كانت لتتشىء لولا هذا الحوار وثماره المباركة....

                        التعديل الأخير تم بواسطة الباحثة وديعة عمراني; الساعة 02-07-2016, 09:37 PM.

                        تعليق


                        • #27
                          رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          (تقديم)


                          (1)

                          حقيقة اصابني الذهول من مشاركتكم هذه لاني وجدت انكم قد وصلتم الى قمم علمية من علوم الله المثلى ونحن لا ندري لاننا ان شهدنا الحبو على البيان منكم في مشاركات سابقة الا ان ذهولنا قام بسبب القفز على بيان فوقي والامساك به بماسكات موفقة تحتاج الى جهد جهيد لتكتمل دائرة الرحمين (العقلاني + المادي) فتكونون باذن الله في صف ابراهيمي الذي اصطفاه ربه لشأن يقع في خصوصية برنامج الله فنغبط انفسنا ونهنئكم على هذه البيانات المحشوة في موجز وجيز الا اننا ادركنا ما تقولون ومن الصعب ان يكون لمثل هذا الموجز حراك فكري ساري بين حملة القرءان سواء كان لحملته الفطريين او لحملته من الفقهاء ولن يكون لنا امل كبير في ان يفهم كلامكم او كلامنا الذي سنردف به هذه المشاركة من قبل الناس او نفر قليل منهم الا اننا نكتفي أن نجد بيت واحد من المسلمين نجلس في مجلسه ونحدثه حديثا في ما جاء في الملكوت العظيم الخاص بموسى وهرون ومقوماتهما (قومهما) ورغم ذلك سنجعل كلامنا مثل كلامكم يفهمه قليل محدود لهم باع مفتوح الطول في هذا المعهد وبياناته

                          مثل البقرة في القرءان هو (مثل عميق) يحتاج الى عبور مساحة مهمة من علوم القرءان كما يحتاج الى (ثقافة قرءانية) جامعة تحمل معها مسارب (اللسان العربي المبين) كما تحمل (مسارب علم الحرف القرءاني) وتحمل ايضا (مساحة علمية مادية) تم الكشف عنها كحقائق تكوين خلقها الله في ما اعلنته الحضارة المادية من حقائق تكوينية نسبت الى مكتشفيها الا اننا نتعامل معها بصفتها مفاصل من ما كتبه الله في خلقه وخليقته مع حاجتنا لـ حزمة بيانات غير قليلة من (مظاهر العقل) عموما في كل المخلوقات وخصوصا في العقل البشري وما يمكن قراءته من تلك المظاهر لنستذكر (ما كتبه الله في الخلق)

                          والان نجبر مراشدنا على الظهور بين ايديكم وايدي الاخوة المتابعين بخصوص (مثل البقرة) منها ما هو معلن في المعهد ومنها يعلن خصيصا مع مطلبكم الطموح وسوف نسوق البيان على شكل (رؤوس اقلام) مهمتها التذكير اما (تجميع ما هو مفرق) سيكون على ذمة المتذكر ونأمل ان تقوم الذكرى

                          الذبح ... المعروف عنه انه عملية قطع الاوتاد وانهاء حياة المخلوق .. (لكن ..!!) الترجمة الحرفية لـ لفظ (ذبح) في علم الحرف يعني (فائقية قبض) لـ (حيازة سارية الفاعلية) وهذا الرشاد ينطبق على صفة (استراق معلومة من عقل) اي (قبض معلومة) من (حيازة سارية الفاعلية) تقع في ذاكرة العاقل وهو ما يجري في ذبح الابناء من قبل فرعون زماننا فهم يسترقون بيانات رغبات الناس لكل طيف منهم وعلى ما يسترقوه من بيانات ترسم لهم خارطة تنفيذ غير حميدة تجعلهم ادوات ومطايا لـ الخطط الفرعونية فـ لكل قومية طيف يسترق منها بيان ولكل دين طيف يسترق منه ولكل فئوية طيف يسترق منها ما يقع في حاجة فرعون المتسلط القائل (انار بكم الاعلى) و (ما علمت لكم من إله غيري) ... استراق البيان من مكامن العقل (كمفصل علمي بحثي) هو امر سعت اليه المدرسة الحديثة بشكل عنيد منذ اواسط النهضة العلمية في بدايات القرن الماضي لغاية اليوم وارتطمت الجهود العلمية جميعا بحاجز (عقلاني) كبير وبقيت الوسيلة التقليدية للوصول الى معلومة (خاصة) ومحددة الابعاد في عقل حامل العقل تعتمد على (تحطيم العقل الخاص) وصولا للمعلومة التي يراد استراقها وقد تصدت لمثل تلك الخصوصية اجهزة المخابرات والامن الداخلي حيث تستخدم وسائل التعذيب العنيف من اجل انهيار عقل خازن المعلومة ليدلي بها على انهيار امارة عقله !!! وفي احيان كثيرة تفشل مهمة القائمين بالتعذيب فيموت العاقل ويموت سره معه ولا يستطيع احد ان (يقبض) المعلومة وهي في (حيازة سارية الفاعلية) في ذاكرة العقل لان للعقل إمارة

                          إمـــارة العــقــــل


                          .. من المثل الشريف حين نقرأ (فذبحوها وما كادوا يفعلون) حيث هذا الجزء من النص ان لم يكن من (قرءان) فهو احجية (لا تكاد تفهم) لان عملية (الذبح) التي نعرفها لا تقبل التقسيم او انقلاب الصفة من (ذبح) الى (لا ذبح) وعلى حامل العقل ان يستبصر في النص استبصارا فائق الرشاد ليمسك بالحقيقة القرءانية ان كان عاشقا لها او بحاجة ماسة اليها

                          كادوا لفظ من جذر (كد) وهو في البناء (كد .. كاد .. يكاد .. كود .. كيد .. و .. و .. ) .. لفظ (كد) في علم الحرف يعني (منقلب مسار ماسكة) فيكون القصد في (كادو) يعني (رابط الماسكة) (يقلب مسار الفاعلية) وذلك منفي من الممارسة التذكيرية في القرءان (وما كادو) وذلك الرشاد المبني على علم الحرف القرءاني يبين القصد الشريف ان عملية الذبح اي (عملية القبض لـ فاعلية الحيازة السارية الفعل) يجب ان لا (ينقلب الفعل الساري) في الذاكرة اي ان المعلومة التي يراد حيازتها من حامل العقل يجب ان تبقى (فعالة في الذاكرة) ولا ينفع (انقلاب مسارها) من (الذاكرة) الى الاختزال (النسيان) فالتذكرة القرءانية تفيد ان (ذبحوها وما كادو يفعلون) فلا ينقلب الوعاء الفعال للعقل الى منقلب مسار (غير ساري الحيازة) فالمعلومة بدل ان (تقبض) الا انها قد (تمحى) اي قد تختزل فــ (تنسى) فتذهب عملية الذبح بلا فائدة وذلك يعني ان (فعل الذبح) يحتاج الى ميزان محدد الابعاد يتم العمل بموجبه (ذبحوها وما كادو يفعلون)

                          بقرة

                          ... البقرة في معارف الناس والمفسرين هي ذلك الصنف من المواشي ذو الحليب الا ان ذلك القصد وان كان (منطق حق) الا انه غير محدد القصد بموصوف واحد فالصفة دائما ذات وصف عام في الخلق (الصفة الغالبة للشيء) التي يحملها الاسم الا ان (الموصوف) قد يختلف مثلما نقول (حب) فهو في الالفة والتحابب وله موصوف ءاخر في (الحب والنوى) وهي البذرة ومثلها حين نقول (جبل) وهو من (صخر) او نقول (ما جبل عليه الناس) وهو عادات الناس واعرافهم فـ لفظ (بقرة) في علم الحرف القرءاني يعني (حاوية قابضة) لـ (وسيلة) (فاعلية ربط متنحية) وهذا الوصف ينطبق على (حاوية الذكرى) فهي (حاوية تقبض) (وسيلة) والوسيلة تعني انها (سنة خلق) فلا توجد (وسيلة مخلوقة) من غير الله فكل وسيلة في الخلق هي من خلق الهي والبشر انما يمتلك (حيازة الماسكة) او (القابضة) مثل لفظ (ربك) فهو (ماسكة وسيلة قبض) ومن ذلك الحبو (الحرفي) يتضح ان البقرة تمتلك (وسيلة قبض) فعل ربط متنحي وهو ما نلمسه وندركه في (حاوية الذاكرة) فالذاكرة تقبض (تسجل) كل مدرك يمر على العقل او يخرج من العقل فذاكرة الانسان تمسك بالقول المسموع من الاخرين او الافعال الصادرة من الاخرين وفي نفس الوقت تسجل القول الذي يصدر من حامل العقل او الفعل الذي يصدر منه وتتم عملية الربط بـ (فاعلية ربط متنحية) عن حاوية الذاكرة فتلك الحاوية لا تسجل حضورا في الحدث بل ترتبط بالحدث برابط فعل متنحي وذلك سر من اسرار (فاعليات العقل) يمكن ان ندركه عند التعامل مع الذاكرة الشخصية عندما تزود البيان او عندما تحتفظ بالبيان

                          مواصفات البقرة

                          بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك

                          بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين

                          بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها

                          اذا رسخ لدى الباحث ان هنلك مواصفة محددة الصفة لـ (بقرة) فذلك يعني ان الممارسة ليست عامة في كل (حاوية ذكرى) بل يجب البحث عن (حاوية ذكرى) تمتلك تلك الصفات التي يمكن ان (نضرب الشخص المختار) ببعض منها وعملية الضرب لا تعني الضرب الفيزيائي حصرا فهنلك (ضرب الامثال) و (ضرب الارقام) و (الضرب بالمطرقة او العصا) وعلينا ان نعي (موضوعية الضرب) بعد تحديد (موصوفات البقرة) وامكانية التنقيب عنها في نظم الخلق لانها (مخلوق) مستقل او غير مستقل وذلك بدلالة حرف (الراء) الذي حمله لفظ (بقرة) ونبدأ بالتنقيب الفكري عسى ربنا ان يهبنا الرشاد

                          بقرة لا فارض ... عرفنا في معارفنا المكتسبة ان لفظ (لا) يعني (النفي) الا انه في حقيقة منطق النطق يعني (فاعلية ناقل) ومنه النفي فنقول (لا) دلالة نقل فاعلية الصفة عن الشيء فنقول مثلا (لا امتحان مدرسي اليوم) فقد تم (نقل صفة الامتحان) عن (ذلك اليوم) فاصبحت (لا) نافية في معارفنا الا انها في حق النطق (فاعلية منقولة) قد تكون نافية ولا يمكن ان نقول ان كل (فاعلية نقل) هي صفة (نافية) فلفظ (لا فارض) تعني (فاعلية نقل) لـ (خروج حيازة فعل تبادلي) لـ (وسيلة فاعلية) فهي (فاعلية نقل لـ فرض) اي ان الممارسة في اختيار الـ (بقرة) تبدأ بفاعلية نقل لـ (فرض) يفترضه الممارس مرتبط بـ (ولا بكر) .. لفظ (ولا) يعني (فاعلية رابط نقل) ولفظ بكر (يعني) (وسيلة قبض ماسكة) اي ان البقرة تمتلك مواصفة انها حمالة (وسيلة) لقبض (الماسكة) المرجوة بالفرض والبكر اي ان الفرض لا يؤتى من فراغ بل يمتلك رابط ينقل عقل الممارس الى (امكانية قبض الماسكة) مع (بكر) الخاصة بمواصفات البقرة ... ذلك يعني ان بين الفرض والبكر يوجد (نتاج فاعلية تبادلي) يدركه الباحث عند اختيار البقرة بموصوفها القرءاني وهو امر سيتضح في السطور اللاحقة باذن الله

                          عوان بين ذلك ... بين (وسيلة قبض الماسكة ـ بكر) و (فارض ـ فرض) صفة (عوان) بين الراشدتين .. لفظ (عوان) في علم الحرف يعني (تبادلية نتاج فاعلية رابط) بين الفرض والبكر ونضرب على ذلك مثلا بسيطا وان كان لا يتصل بالموضوع تكوينيا الا انه يرتبط معه ربطا فكريا كما (تضرب الامثال) فلو اردنا ان نعرف (مثلا) عمر بستان قائم فاننا نستطيع ان نقيم (فرضا) عن اقدم شجرة في البستان واكثر شجرات البستان حداثة ونقتطع مقطعا عرضيا من الساق الرئيس لتلك الشجرتين ونحسب (دوائر اللحاء) المتكونة في قطر الساق فنعرف عمر الشجرة بالسنين من خلال حساب عدد دوائر اللحاء الشجري ذلك لان الاشجار تقوم بانماء لحاء شجري كل سنة مرة واحدة ذا طيف لوني وطيف نسيجي واضح ومبين ومن تلك الممارسة نقوم بحساب (ذاكرة الزمن) في تلك البستان لاغراض معرفية تخص صاحب الحاجة من خلال (ذبح بقرة) هي (حاوية قبض وسيلة فاعلية ربط متنحي مع السنين) (المثل للتوضيح) ولا يتطابق مع النص الشريف بكينونته ... مثله حين استطاع منتجو الافلام بالاسود والابيض ان يعيدوا ذاكرة اللون من زمن تسجيل الفلم لاظهار الالوان التي كانت في ملابس الممثلين وادواتهم كما كانت عند تسجيلها وهي انما عملية تقع تحت ذكرى (فائقية قبض) لـ (فاعلية سريان حيازة) مودعة في (الطيف الموجي) الملتقط على سطح الفلم المغلون بمادة ايوديد الفضة ومن خلال ذلك الطيف تم اعادة (ذاكرة اللون) .. المثل الاخير يقترب من مهمتنا في معرفة الغاز العقل ولا يزال المثل غير متطابق كلية مع المثل الشريف

                          الصفة المهمة التي سيقت في ممارسة اعادة ذاكرة الالوان لـ افلام الاسود والابيض تكمن في استخدام علماء التقنيات لـ (سريان حيازة الطيف الموجي) لـ ألوان معروفة قائمة بيننا تمتلك بيانا علميا (مشغل علة) يمكن الامساك به ومن خلال تلك (القابضة الماسكة) للطيف الموجي لالوان حياتنا استطاعوا ان ينتقلوا الى شريط الفلم لاستخراج الذاكرة اللونية من مساقط الضوء عبر (كاميرا التسجيل) على مسطح رقائق الفلم المصطبغة بمادة ايوديد الفضة حيث تتم اكسدة تلك المادة الكيميائية بالضوء حسب الطيف الموجي الخاص بالوان الضوء المرتدة من اجساد الممثلين وملابسهم وادواتهم واصبح بامكان مؤهلي التقنيات استخراج الذاكرة اللونية بشكل اذهل الناس في كل مكان لذلك سوف يكون من السهل ان تستوعب عقولنا ما جاء من ذكرى قرءانية شريفة (بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين)


                          ولـ الحديث بقية ان اذن ربي بذلك

                          السلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #28
                            رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                            (2)

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين

                            التذكرة الاولى للنص الشريف اعلاه تبين ان (الصفة المادية) للبقرة خفية وذلك من بيان تذكيري في (تسر الناظرين) .. لفظ (تسر) في مقاصدنا هو السرور ومنه (الاسر) الا ان تبصرة النص والتنقيب في مقومات الذكرى يرينا امر ءاخر .. لفظ (تسر) في علم الحرف يعني (وسيلة احتواء غالب) فتلك البقرة تمتلك (وسيلة احتواء غالب) وذلك الرشاد الحرفي يوصلنا الى المقاصد الشريفة لموصوفات البقرة انها (تأسر نظر الناظرين) اي ان النظر اليها اسير لانها تمتلك وسيلة خلق لها صفة (احتواء غالب) مثل (طيف الالوان الموجي) او (دوائر لحاء الشجر) في مثلنا المساق في المعالجة رقم (1) فمن ينظر الى الالوان لا يرى (الطيف الموجي لـ اللون) الحامل للذكرى اللونية لان اللون الظاهر ياسر نظر الناظر فلا يرى الموج الا عبر جهاز مصنوع (اداة لفك اسر النظر) ومثله دوائر لحاء الشجر فجذع الشجرة وقشرته ياسر نظر الناظر ولا يرى اللحاء وعدد دوائره الا بعد قطع الساق !! فـ عدد سنين عمر الشجرة ليس مكتوب على جذعها

                            صفراء ... لفظ من جذر (صفر) وهو في مقاصد الناس (عداد رقمي) فيقال مثلا (من صفر الى عشرة) كما يوجد في مقاصد الناس الناطقة ان الصفر هو (مادة النحاس المصنع) كما يقال لـ اللون (أصفر) ومنه (صفراء) كما يستخدم اللفظ في قصد (الصفير) ومنها الصفارة التي يستخدمها شرطي المرور او مدرب الرياضة ... اللون الاصفر هو من اركان الالوان الاربعة الرئيسية (اصفر .. ازرق .. اخضر .. احمر) ومن خلط تلك القواعد اللونية تظهر كافة الالوان التي ندركها

                            الوصول الى القصد الشريف في (صفراء) يستوجب الالمام بموضوعية البقرة علميا لمعرفة القصد المختلط بعدة مقاصد موجودة في منطق الناطقين ونعود لـ القرءان ونسمع

                            { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ
                            مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ } (سورة الزمر 21)

                            في ذكرى اولية من النص الشريف يتضح لـ العقل ان الاصفرار يأتي في مرحلة قبل الحطام وورد نص ءاخر بنفس المقاصد وكذلك ورد نص ءاخر يؤكد تلك الراشدة

                            { وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ
                            مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ } (سورة الروم 51)

                            صفة الريح المصفر كان تذكرة لـ عذاب وهو تاكيد ان نظم الرجعة الى الله قد تحطمت (فظلوا يكفرون) ... لفظ صفراء في علم الحرف القرءاني يعني (مكون فاعلية متنحية) لـ (فاعلية فعل يستبدل الوسيلة) فالنبات حين تتحول اوراقه الى اوراق (صفراء) فان ذلك يعني ان هنلك مرحلة استبدال وسيلة لان الاصفرار يدل على فاعلية متنحية عن قبلها الخضراء .. تلك الصفة تقرأ في وجوه الناس ايضا فمن (يصفر وجهه) انما يدل على حصول فاعلية متنحية عن (لون الوجه المشوب بالحمرة) الى لون مشوب بالصفرة نتيجة خوف او مرض او مفاجأة ... وعند العودة الى صفة الـ (بقرة صفراء) ندرك ان حاوية القبض (بقرة) تكون في مرحلة (وسيلة بديلة) وتلك الوسيلة البديلة تقع في ان (المتذكر) لا يستخدم مادة الذاكرة اي (يكتمها) ولا يستحضرها فالذكرى لا تودع في حافظتها لغرض الخزن فقط بل لغرض الاستدعاء وهي وظيفتها التكوينية وما يؤكد تلك الراشدة هو ما جاء نصه في المثل الشريف { وَاللهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ } وذلك يعني ان البقرة التي تحتاج الى (ذبح) هي بقرة تم (كتم) ما فيها من بيان مثلها مثل طيف الالوان الموجي ومثلها مثل لحاء الشجرة كامثال يراد منها توضيح المطلب البحثي

                            فاقع لونها ... فاقع لفظ من جذر (فقع) وهو في البناء الفطري (فقع .. يفقع .. فاقع .. فقاع .. فقاعة .. ) وقد استخدم اللفظ في استخدامات قليلة ومنها (لون فاقع) يراد منه اللون غير الحاد ومنها الفقاعة التي نعرفها في رغوة الصابون وفي غليان الماء واذا اردنا الامساك بالقصد الشريف من خلال حراكنا الفكري الذي تم تحديد مساره في (مادة الذاكرة) فان لفظ فاقع سيكون في القصد الشريف ان المادة المطلوب استخراجها من قمقم الذاكرة قابلة لـ (الفقع) اي (التفجر) كما هو مصير الفقاعة (الانفجار) والتحلل اي ان المعلومة المراد استخراجها من البقرة قابلة لـ التحليل اللوني اي تحليل الطيف مثلها مثل لحاء ساق الشجرة فلو لم نكن نعلم ان الشجرة تقوم بتكوين (كل سنة) دائرة نسيجية من اللحاء فان ذكرى عداد الزمن لا يتم الامساك به في ساق الشجرة فطبيعة (الوسيلة المستبدلة) سنويا في نسيج اللحاء سنويا هو الذي منح تلك الصفة قابليتها على التحليل (من نسيج نباتي) الى (عنصر زمني) ومثلها (طيف موجي) الى (لون مرئي) على ان يكون التحليل دائم الصفة وليس تحليل مؤقت كما في طيف الالوان الموجي ولحاء الشجر وذلك من الترجمة الحرفية لـ لفظ (لونها) وهو يعني في علم الحرف (فاعلية ناقلة لـ ديمومة رابط تبادلي) فـ ديمومة الرابط التبادلي بين الزمن ودوائر اللحاء النسيجي تمنح الصفة ثباتها دائما ومثلها الرابط اللوني مع طيف الموج اللوني دائم الربط

                            تلك الصفات التي تحدثنا عنها ترتبط برابط علمي (مشغل علة) يربط بين (اسر نظر الناظر) و فك ذلك الاسر لرؤية العلة العلمية من وراء اثر العلة في حاوية القبض (بقرة)

                            حاول علماء النهضة المعاصرة وباصرار صناعة جهاز (كشف الكذب) لغرض استخدامه في معرفة مصداقية المتهم بجريمة ما الا ان الجهاز فشل منذ اول مرحلة في استخدامه وكان الجهاز يعتمد على حالة او ظاهرة (غير دائمة) في جسد الانسان وهي (مقاومة الجسد لـ التيار الكهربائي) وقد بني الجهاز على ذلك المبدأ عند (ازدياد مقاومة الجسد لـ التيار الكهربائي عند الكذب) الا انه ثبت ان تلك الظاهرة غير دائمة الربط (ليست فاقع لونها) فتم رفضه من قبل السلطة القضائية فكثير من الذين تم التحقيق معهم كمتهمين كانوا صادقين الا ان مقاومتهم للتيار الكهربائي تصاعدت عند التحقيق معهم ليس لانهم كاذبين بل لانهم خائفين !! وبما ان الخوف ظاهرة نفسية تتحكم بها عوامل لا حصر لها تخص شخصية الخائف فهنلك من يخاف من شيء لا يعتبر مخيفا لغيره مثل الظلام او التحقيق الاجرامي فكان الجهاز فاشلا بعد ان حصل على ضجة اعلامية كبيرة بنجاحه الا انه سرعان ما تهاوى بسبب عدم ديمومة الرابط في (صفراء فاقع لونها)

                            كما استخدم علماء التحقيق الاجرامي ومنظريه طريقة تسمى (تداعي الالفاظ) وهي تعتمد على تقديم حزمة من الالفاظ تعرض على المتهم وهي الفاظ عشوائية قرابة 100 لفظ فيقوم المحقق بحشو بعض الالفاظ فيها وهي الفاظ متعلقة بطبيعة الجريمة وتعرض على المتهم مع ساعة توقيت ويطلب من المتهم ان يعلن اي شيء يحضر في ذاكرته بعد سماع اللفظ ويسجل معدل تداعي الالفاظ عند الشخص كأن يكون مثلا اربع ثوان او خمس وحين يطرح عليه لفظ متعلق بالجريمة مثل لفظ (جثة , مقبرة ... ) فان المتهم يتأخر كثيرا في استدعاء لفظ من ذاكرته الا ان المحقق مثلا حين يطلب منه استدعاء لفظ بمجرد سماعه لفظ لا علاقة له بـ الجريمة فان المتهم يستدعيه بسرعه فلو طلب من المتهم مثلا ان يستدعي اي لفظ من ذاكرته حين يسمع لفظ (دفتر) فسوف يقول (قلم) مثلا وبثواني قليلة الا ان قتل زوجته بالكهرباء مثلا حين يعرض عليه لفظ (سلك) فانه يتلكأ باللفظ المستدعى من ذاكرته زمنا ومنطقا فيقول بعد صمت مثلا (سيارة) ولا علاقة بين السيارة والسلك فيدرك المحقق ان المتهم يخفي (يكتم) حقيقة اجرامية فعلها .. كذلك استبعدت وسيلة (تداعي الالفاظ) من نظم الاثبات القضائي لان اضطراب المستنطق المتهم لا يمتلك (رابط دائم) فقد يضطرب المتهم المستنطق بسبب مرابط اخرى ولا علاقة مع رابط الجريمة فتكون الممارسة خارج الدستور (صفراء فاقع لونها)

                            مواصفات البقرة لا تعني ان هنلك مكون مستقل اسمه (بقرة) يمكن ان نستحضره على طاولة بحث فكري او مختبري مادي ذلك لان (مخرج ما كنتم تكتمون) لا يمتلك مكون مادي مستقل او مكون فكري مستقل بل ان البقرة هي (حاوية قبض) عقلاني فيه (صفة الكتمان) وان عملية (قتل النفس) لا تعني حصريا (سفك دماء النفس) بل القتل عموما في علوم الله المثلى يعني (وقف فاعلية لوقف فاعلية اخرى) فالتذكرة محفوظة في حاويتها وان (كتمها يعني قتل البيان) اي (قتل الصفة التبادلية في نقل البيان) من كاتمه الى من هو بحاجة اليه (واذ قتلتم نفسا فادرأتم فيها) فالنفس ان قتلت كما هي مفاهيمنا العائمة لـ القتل فكيف يدرأون فيها ..؟ كما ان عملية (الدرء) تعني (الدفاع) فمن يدرأ عن نفسه الفاقة انما يدفع عن كيانه الفاقة ومن يدرأ عن النفس التي قتلها (البيان) انما يدرأ عن كيانه خطرا محتملا يخشاه الا ان (محتاج البيان) قد يكون ذا حاجة اكبر بكثير من احتمالات الخطر عند كاتم البيان فعلى سبيل المثال ان شخصا شاهد سارق يسرق وكتم البيان خوفا من بطش السارق به وهي خشية محتملة الا ان صاحب المال اكبر حاجة لمعرفة السارق لكي يصل الى ماله قبل ان يشتته السارق او يختفي وذلك ليس خشية محتملة بل مطلب حق عاجل

                            كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ ءايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ... التذكرة العلمية للنص الشريف لا تعني (الاجساد الميتة) حصرا رغم ان الله يحيي كل شيء ميت الا ان مجمل تذكرة البقرة لا تحمل صفة موت الاجساد وفيها (قتل نفس فادرأتم فيها) فعملية القتل للنفس هي لـ (درء) شيء اي ان قتل النفس هي (اداة لدرء) شيء وتلك هي التي يتم احيائها ويخرج ما يكتمون والعلة من ذلك بينها الله في المثل الشريف (لعلكم تعقلون) اي (عقلانية العلة) من المادة التي كتمت عند قتل النفس التي استخدمت كأداة لدرء خطرا قد يكون محتملا على الكاتم .. لعلكم تعقلون ... تنقلب على طاولة البحث الى (لـ علتهم يتفعل العقل) فالعملية بمجملها (عقلانية) المطلب والنفاذ ..

                            عملية نقل المادة القرءانية من صيغتها المتداولة الى مادة علمية لا بد ان تكون غريبة على الناس فلو استطعنا (فرضا) ان نتكلم مع شخص مات قبل معرفة حقائق الامور العلمية وقلنا ان (الماء) يتكون من (هيدروجين قابل للاشتعال) و (اوكسجين يساعد على الاشتعال) وهو يدري ان الماء يطفي الاشتعال فانه سيتهمنا بالجنون ولا يقبل تلك المعلومة الا حين يترك ماضيه ويحضر مختبرات العصر المادية ويمارس عملية (هضم المادة العلمية) ليفقه تركيبة الماء بعلته المعلولة في التكوين !!! شبيه ذلك يسري على هذه السطور لذلك فان ما قلناه لا يتصل بمعارف الناس من قريب ومن بعيد ولو طالت تلك السطور حتى ملأت شبكة النت فان المادة العلمية القرءانية لا تقوم الا حين يقرر المتذكر ان يمارسها عقلا نافذا كمادة علمية وليس كمعرفة مكتسبة استقرت في عقلانيته ذلك لان القرءان يحاكي العقل ولا يحاكي معارف الناس المكتسبة فلو كانت المادة العلمية القرءانية يمكن ان يتعارف عليها الناس (بلا قرءان) فما كان للقرءان دورا في الهدي الى التي هي اقوم وما كان مذكرا يذكرنا بل كان كتابا معرفيا كبقية كتب المعرفة .. ما قيل في التاريخ عن قصة البقرة مفزع لـ حامل العقل المستقل وما نقوله اليوم في ذلك المثل مفزع لمن قرأ تاريخ ذلك المثل لان البقرة عنده هي بقرة حلوب وان الراعي لها كان ابن مالكها وحين طلبوها منه طلب ان يكون مليء جلدها ذهبا فوافقوا على طلبه وذبحوها وضربوا قتيل بني اسرائيل بذيلها فصحا من موته !!!!! وكان ذلك الاختيار كما قالوا (وعجبا ما قالوا) ان الله اراد بتحديد نوع البقرة لـ يكرم الراعي لان اباه المالك لم يكرمه على رعي الماشية له !!! والعجب في ما قالوا هنلك اكثر عجبا منه حين يصدق حملة القرءان مثل تلك الاقوال ...!!! القصة تصلح لـ فيلم درامي ولا تنفع حامل القرءان في شيء ابدا وان فهم القرءان يحتاج الى عقول مستقلة عن منشأ القول في ماضيه بين الناس سواء كانوا مفسرين لـ القرءان او متفقهين به !!!


                            إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ

                            ولـ الحديث بقية في مهمة فكرية صعبة

                            السلام عليكم


                            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                            تعليق


                            • #29
                              رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              (3)

                              بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا

                              بناء مقومات التذكرة لـ مثل البقرة يحتاج الى (مجسمات فكرية) تستخدم كأدوات لقيمومة الذكرى ونستدرج مجسما فكريا محدد المعالم بمادة تذكيرية من المثل نفسه حين يقر عقل الباحث ان (ممارسة ذبح البقرة) لا يقوم الا عندما يكون (الكتمان) العقلي ضار بالاخرين والا فان اختراق العقل امر صعب لان العقل يمتلك امارة نافذة ويكتمل المجسم الفكري حين يقر عقل الباحث ان ممارسة ذبح البقرة يقوم حين تقوم (حاجة) لرفع الكتمان من اجل معرفة البيان والامساك به فان لم تكن حاجة فان حامل العقل كيفما يكون طيفه يمتلك حق كتمان ما يشاء حتى جاء في حديث شريف ما معناه (اقضوا حوائجكم بالكتمان) فالكتمان (حق) ولا بد ان يقوم (حق غالب) لغرض محق الكتمان الذي يمارسه العاقل اما معايير (الحاجة) التي تجيز (ذبح البقرة) فهي محددة في (واذ قتلتم نفسا فادرأتم فيها) اي ان قيام الحاجة في محق الكتمان مرتبطة بــ (حالة ميتة) بوسيلة قاتلة تم استخدامها كأداة لدرء شيء لا يمتلك صفة (الحق) اي ان حامل السر يكتمه دون وجه حق لان كتمانه يسبب ضررا مؤكدا لذوي الحالة المقتولة اعلى بكثير من الضرر المحتمل الذي قد يصيبه لو تكلم ولعل حاجتنا اليوم الى كشف ما يكتم المهيمنون على الارض هو البقرة التي يامرنا الله بذبحها من اجل ان نحيي ما قتل في انفسنا ونعود على طريق المرجعية الى الله عندما نكتشف ما كتمه المسيطرون على الارض كلها !! .. الكتمان في معرض الحاجة الى بيان يكون حمله مكتوما على باطل وفاعله حمال اثم كما جاء في ذلك نص قرءاني مبين

                              { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } (سورة المائدة 8)

                              واذا اردنا ان نصف حالة (فردية) في الكتمان نضع فرضا ونتصور ان شخصا عثر (مثلا) على (مشهد زنا) وكتم ما عرفه خوفا من فتنة تقوم ضده فانه ءاثم لان فاحشة الزنا باطل كبير يمحق ما يحتمله هو من مشاكل لو اعلن ما شهده وعندها يكون ذوي الزانية والزاني في اجازة وترخيص لـ (ذبح بقرة) ذاكرة الشاهد ومعرفة الحق ... وحين نقرأ القرءان لبناء مقومات الذكرى سنذكر ان البقرة (لا ذلول) فهي (صعبة المراس) ذلك لان القرءان بين لنا المقاصد الشريفة ان لفظ (ذلول) يعني (التسهيل)

                              { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ } (سورة الملك 15)

                              فهي ارض (ميسرة) اي ذلول تسمح للمشي في مناكبها الا ان (بقرة الذاكرة) لا ذلول ففاعلية (ذلول) منقولة عنها لانها تمتلك امارة عقل محكم الاغلاق عندما يقرر حامل العقل اغلاق منافذ عقله ولا يسمح باخراج ما يكتمه من بيان وهنلك من يموت تحت التعذيب ولا يفشي سرا يعرفه لان تلك البقرة تمتلك ثورة رضا (تثير الارض) فـ الرضا على اطلاق البيان يرتبط بـ (ثورة رضا) وتلك الثورة عارمة لا يمكن تحجيمها فمن يريد ان يخفي شيئا في عقله في ثائرة رضا منه فان احدا لا يستطيع اخماد ثورته تلك فيموت الكثيرين تحت اصناف لا توصف من التعذيب من اجل سر يحملونه فهي (ذاكرة عقل) محاطة بامارة عقل ثائر لا يرضى اختراقه

                              ولا تسقي الحرث :

                              علماء التحقيق الاجرامي حاولوا ان يحصلوا على منهج ثابت (يوقع) المتهم ان كان (مجرما) في مصيدة المحقق ولم تستطع اكاديميات علم الاجرام وضع صيغة ثابتة لمنهج محدد الخطوات يمثل (الحراثة) في عقل المتهم وصولا الى البيان المخفي عمدا من قبل المتهم وقد طرحنا منهج (تداعي الالفاظ) الذي سيق في الجزء (2) من هذه المعالجة في المشاركة السابقة وهو ان يطرح على المتهم 100 لفظ ومن ثم حشر بعض الالفاظ المتصلة بالجريمة لايقاع المتهم في زاوية صعبة عند (حرث عقله) مخترقين (ثائرة الرضا) عنده وهو (العناد العقلاني) في كتمان ما يريد العاقل كتمانه الا ان ذلك المنهج فشل لان (حاوية الذاكرة) تتصف بصفة (لا تسقي الحرث) فليحرث المحقق في العقل ما يشاء الا ان حرثه لا سقيا له وتبقى امارة العقل متحكمة بثورة رضا عارمة فان (رفض العقل) اظهار البيان فان رفضه يمثل ثورة يرتضيها ولا سقيا لاي حرث عقلاني يجريه طالب كشف البيان الا حين يتم (ذبح) بقرة الذاكرة !!

                              مسلمة .. حاوية الذاكرة تمتلك (مشغلان) ونقرأ ذلك في حرفية لفظ (مسلمة) فهو لفظ في علم الحرف يعني (حاوية تشغيل) لـ (مشغل غالب النقل) وذلك يعني ان حاوية الذكرى تمتلك (مشغل خزن البيان) لذلك لا يستطيع حامل الذكرى ان يشطب الذكرى من عقله كما نقوم مثلا بمسح بيانات من ذاكرة الحاسبة فالعقل يختلف لانه يمتلك (مشغل لـ الخزن) يقوم بتشغيل غلبة ناقلة تنقل الذاكرة وراء صفة (غالبة) فلا يستطيع احد الوصول اليها الا بطريقة (الذبح) ومن ثم (الضرب ببعضها) كما سنرى ذلك لاحقا اي ان المثل الشريف يبين (علة الذاكرة) في تكوينتها ويضع لها صورة خارطة بناء مقوماتها

                              لا شية فيها ... لفظ (شية) من جذر (شي) وهو في البناء الفطري (شي .. شيء .. يشأ .. يشاء .. شاء .. مشيئة .. شيئا .. شية .. و .. و ) .. شية تعني (حاوية شي) فيكون لفظ شية في علم الحرف يعني (حاوية فاعليات متعددة متنحية الحيازة) وذلك يعني ان صفة (مسلمة) والتي تمتلك (مشغلان) احدهما (غالب النقل) وانه (فعال النقل) لـ (حاوية فاعليات متنحية الحيازة) اي ان فاعليات المناقلة تلك ستكون (متنحية الحيازة) لا يمكن ان يطالها حامل العقل نفسه فالعاقل يحمل نوعين من الفاعليات ازاء ذاكرته

                              النوع الاول : هو في الذاكرة التي لا يمكن شطبها لان فاعليات خزنها متنحية الحيازة عن سلطان عقل حامل الذاكرة

                              النوع الثاني : اختزال الذاكرة (النسيان) حيث يقع النسيان وتطمر المعلومة (البيان) في مخبأ متنحي لا يستطيع الشخص التعامل معها (نسي) الا بعد تنشيط الذكرى باسباب قيام الذكر فيذكر

                              تلك المقومات ذات الصنفين كما في اعلاه متضادان متعاكسان في (التنحية) فلا يستطيع الانسان ان ينسى ذاكرة بمحض ارادته اي لا يستطيع اختزالها وفي نفس الوقت لا يستطيع الانسان ان يعيد الذاكرة المنسية بسلطان مباشر منه بل تعود الذاكرة لاسباب تقوم في رحم عقلاني منفرد او رحم مادي منفرد او يقوم السبب في كلا الرحمين وذلك هو الرشاد التذكيري في (مسلمة لا شية فيها) فلفظ (فيها) يعني ان (الفاعلية لـ الفعل التبادلي بين الذاكرة والمتذكر دائم الحيازة) اي ان ءالية الخزن والتذكر دائمة الحيازة في وعاء الذاكرة وبالتالي يمكن النفاذ الى تلك الالية من خلال (ذبح البقرة والضرب ببعضها)

                              الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ

                              ذكرنا في الجزء الاول من هذه المعالجة ان عملية الذبح (فذبحوها وما كادوا يفعلون) تحتاج الى ءالية ذات ميزان متعادل لكي لا يتعرض وعاء الذاكرة المذبوح الى اختزال في الذاكرة وهنلك ممارسة يمكن ان نستدرجها هنا لمعرفة ما يجري في الذاكرة عند الذبح وتلك الممارسة معروفة من حيث العنوان الا انها مجهولة من حيث التنفيذ وادوات التنفيذ وتسمى (غسيل العقول) وهي نفسها التي يمارسها فرعون زماننا عند (ذبح الابناء) وتم فعلا غسيل عقول ابناء المسلمين او يمكن ان نقول البشرية كلها وان ما يهمنا هو غسيل عقول ابناء المسلمين عندما تم تحويل الدين الى مجرد ممارسة متهيكلة في طقوس منسكية ورواية مروية فتم (عزل القرءان) فاماتوا (الذكرى القرءانية) واحييوا (الذكرى الروائية) فاصبح المسلمين يتعاملون مع قرءانهم في ماضيه حيث تم اختزال عقولهم في الذكرى القرءانية الحية فقتلوا النفس الاسلامية لـ (درء مخاطر الاسلام) الذي يبقى مرشحا لتقويض الهيمنة الفرعونية

                              { وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْءانٌ مُبِينٌ (69)
                              لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ } (سورة يس 69 - 70)

                              لينذر من كان حيا ... اختزلت من عقول المسلمين (حملة القرءان) اي (قتلت) فاصبح القرءان (مذكرا) وكأنه نزل لـ مفسريه حصرا وماتت الذكرى في من هو (حي) وذلك من خلال (احياء التراث الديني) ليكون بديلا غير نافعا عن القرءان المخصص في قيام الذكرى لينذر من كان حيا .. هذه المداخلة مرتبطة بصلب الموضوع ذلك لان (وعاء الذاكرة) عند المسلمين تعرض الى (الذبح) من خلال ممارسة (ذبح الابناء) الذي وردت تذكرته في الدستور القرءاني فهم نجحوا في ذبح البقرة ونحن لا نعرف كيف يتم ذبح البقرة لانهم احيوا التراث التفسيري وفيه ان تلك البقرة باعها الراعي لها بملء جلدها ذهبا لان الله اراد ان يكرمه !!! وكأن الله عندما يريد ان يكرم عبده يفتعل شيئا مـِثلَ مـَثلْ البقرة وفيه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة !!!

                              المسلمون اليوم بحاجة ماسة الى (ذبح البقرة) خصوصا بناة الاسراء (بني اسرائيل) لانهم يتعرضون الى ازمة مع فرعون وءال فرعون وان عملية ذبح البقرة تكشف ما يكتم (النظام الفرعوني) من اساليب ظاهرها حسن الا ان باطنها خبيث يحارب الايمان في جذوره التكوينية ويسعى الى ذل المؤمنين اوضعاف خطرهم

                              { وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ ءالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ } (سورة الأَعراف 141)

                              والمثل الشريف موجه الى مقومات العقل البشري (قوم موسى) عموما فهو مثل دستوري يظهر بواطن من نظم الخلق يحتاجها العقل البشري عندما يكون (الكتمان) المعلوماتي مصدرا للسوء والفساد (العقلاني والمادي) وبرحمة من الخالق يفتح الله لـ المخلوق بوابات الذكرى من اجل التخلص من السوء الذي ينتشر من قبل (الذين يكتمون الحق) فتضيع الحقيقة

                              فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ ءايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

                              ولـ الحديث بقية باذن الله

                              السلام عليك
                              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                              تعليق


                              • #30
                                رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                (4)

                                { فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ ءايَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } (سورة البقرة 73)

                                الـضرب .. لفظ استخدم في اكثر من وظيفة وهنلك ضرب فيزيائي كما يضرب الاب ابنه او الضرب بالمطرقة وكذلك يستخدم في الرياضيات ومنه جدول الضرب حيث يتم (ضرب الارقام ببعضها) ويستخدم ايضا في (ضرب الامثال) ويراد منه طرح مثل لتوضيح حالة اخرى تشبه المثل في الصفات وان اختلفت في الموصوف

                                لفظ (ضرب) في علم الحرف يعني (قبض خروج حيازة وسيله) فهو لفظ يحمل (قابضة) وهي قابضة حيازة سواء للوقف او لغير الايقاف مثل وسيلة لا يمكن (حيازتها) الا بالضرب مثل ضرب الارقام لقبض وسيلة ما كما هو (ضرب العرض بالطول) لغرض (قبض حيازة) مساحة الشكل الهندسي وهي الوسيلة المرجوة من عملية الضرب كذلك حين يضرب الاب ابنه فيراد من عملية الضرب (قبض خروج حيازة وسيلة) وهي مخالفات الابن وعندما يضرب الابن العاصي من قبل اباه انما يراد قبض وسيلة (العصيان) في الابن اما الضرب لغرض إيلام المضروب ليس هدفا يراد قبضه بل هو لـ حيازة وسيلة قابضة تقبض صفة العصيان في الابن

                                { وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ
                                وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا } (سورة النساء من الاية من الاية 34)

                                ضرب المثل هو (ضرب عقلاني) فهو ليس ضرب فيزيائي او ضرب رقمي رياضي ويراد منه تفعيل العقل من اجل فهم حالة حراك عقلاني من اثر مادي (ضرب العقل بالمادة) الا ان المثل يربط الاثر المادي بمؤثره العقلاني حيث تتم عملية (ضرب الاثر بالمؤثر) من اجل قبض (الخارج من حيازة) عملية الضرب مثلما جاء في المثل الشريف (اضربوه ببعضها) من اجل اخراج ما كانوا يكتمون وكذلك ورد الضرب في مواقع قرءانية كثيرة وكان واضحا فيها هو (ضرب الاثر بالمؤثر) لغرض تذكيري عقلاني كما تستخرج مساحة المستطيل بضرب الطول بالعرض ... ونقرأ

                                {
                                وَضَرَبَ اللهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ ءامِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ } (سورة النحل 112)

                                الاثر المادي هو (مذاق لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون) وحين ضرب الله المثل عرفنا (المؤثر العقلاني) وهو (الكفر بانعم الله) والكفر بانعم الله له ايضا (رحم مادي) فالكفر بالنعم وان كان فعال في رحم مادي الا ان هنلك (رحم عقلاني) قام بتحريكه وهو (فاعلية الكفر) التي تبدأ في العقل وتنتقل الى المادة فكان ضرب المثل يعني (ضرب رحم العقل بالرحم المادي) وبالعكس

                                في مثل البقرة كان الامر بالضرب اضربوه (ببعضها) ويبقى ان نعرف من هو (المضروب) هل البقرة ببعضها ام ان هنلك مضروب من جنس ءاخر يتم ضربه ببعض من البقرة كما ذهبت اليه مراشد المفسرين ؟؟ ... القتيل الذي يحمل (السر) هو المضروب وهو (ميت) كما هو واضح من التذكرة (كذلك يحي الله الموتى) الا ان ما يفرقنا عن مراشد المفسرين هو ان القتيل ليس بشرا مثلنا بل هو (المادة المعلوماتية) التي تم قتلها ليدَّر ِيء بها فاعلها الذي قتلها ... المفاصل الثلاث التي سبقت هذه المعالجة ذكرتنا ان ذلك (البيان) الميت استخدم كأداة لدرء مخاطر يخشاها الفاعل لذلك (كتم البيان) فيكون الضرب موجه الى (الكاتم) الذي احتوى البيان في حاوية البقرة فيكون هو (المضروب) ويتم ضربه باجزاء من البقرة بعد ذبحها

                                الكاتم هو أداة الفاعل التي يقبع تحتها البيان وقد جاء ذكره الحرفي في المثل الشريف (مخرج ما كنتم تكتمون) وعند تحليل النص الشريف حرفيا يكون في الرسم الحرفي ان هنلك مخرج للبيان وعندما نقيم مقومات الذكرى من نص القرءان حرفيا يكون لفظ (ما) يعني (فاعلية مشغل) ومعنى لفظ (كنتم) هو (مشغل ماسكه لـ محتوى يتبادل الفاعليه) ولفظ (تكتمون) هو (تبادلية محتوى) لـ (رابط الماسكة) (المشغل لـ المحتوى) ... ونقيم الذكرى مع تلك المراشد الحرفية للنص الشريف فنتذكر ان (كل بيان) انما يمتلك (فاعلية مشغل) اي ان خلفية البيان هي خلفية تشغيلية فلا يوجد بيان من فراغ بل لا بد للبيان مشغل عقلاني يرى في واقع مادي فلو اردنا معرفة بيان عن جريمة قتل مثلا فان خلفية القاتل في جريمته تمتلك مشغل عقلاني تفعل في رحم مادي لذلك قيل في فقه علم الاجرام لا (توجد جريمة كاملة) يختفي فيها الفاعل خفاءا مطلقا بل فعل القتل المادي لا بد ان يترك اثرا ماديا يتركه القاتل وتلك الصفة تنتقل الى تطبيق (كنتم) في النص وهو (مشغل ماسكة لـ محتوى تبادلي الفاعلية) بين (الاثر والمؤثر) ومثل تلك الصفة يعرفها محققوا الاجرام بحيث يمكن معرفة نوع السلاح وحجمه (مثلا) ومن اي عيار كما يمكن معرفة المسافة التي تم اطلاق النار منها وهي عملية ادراك لخلفية (البيان الخفي) حين نحصل على مشغل ماسكة يتبادل الفاعلية فلو كان فعل اطلاق النار من 5 امتار سيختلف عن فاعلية اطلاق النار من عشرة امتار ومشغل الماسكة يكون في حجم الفتحة التي احدثها العيار الناري في جسد المقتول (تأكيد ـ ان المثل للتوضيح وليس للتطبيق) وبعدها تأتي عملية التبصرة بلفظ (تكتمون) فسوف نجد (تبادل الحيازة لمحتوى الماسكة) هو الذي يشغل محتوى البيان الخفي وفي مثلنا التوضيحي يتم البحث عن (هدف جريمة القتل) فيظهر البيان الخفي لذلك يسعى المحققون في الجرائم التي يختفي فيها الفاعل الى البحث عن علائق المقتول لمعرفة مشاكله ومن خلال مشاكله يرشحون (المستفيد من القتل) ويبدأ التحقيق معهم ... مخرج البيان حسب التذكرة الشريفة للمثل القرءاني ان يكون (ضرب البيان الميت) ببعض من البقرة المذبوحة

                                بعض .. لفظ يستخدم في متعارفاتنا الكلامية على انه (جزء من كل) فعلى سبيل المثال من يقول كلاما (يظهر بعض الاحيان) فالمتكلم انما يؤكد ان الظهور ليس في كل الاحيان ومن يقول (يصاب بصداع الرأس بعض الايام) فانما هو بيان ان الصداع لن يكون في كل الايام ... فلفظ بعض ومنه (ببعضها) يعني ان هنلك (فاعلية قبض) (دائمة القبض) وذلك يعني انها ترتبط بكينونة البيان المكتوم وتتصل بـ (خروج حيازة نتاج فاعلية) وذلك يعني ان (البعض) الذي يستخدم كأداة للضرب سيكون (منتجا) يتم استخراجه من البيان المكتوم فعلى سبيل المثال فان نوع السلاح وعيار الاطلاقة ان عرف فهو سيكون اداة ترتبط بحامل مثل ذلك السلاح وهو مشكوك به فيتم تفتيشه او تفتيش متاعه بحثا عن نوع محدد من السلاح ذو العيار المحدد اي ان اداة الضرب يجب ان تكون ذات (قابضة منتجة) ثابتة تمتلك ديمومة رابط مع الحالة التي يراد كشف بيانها ولا تستخدم الـ (بعض) على الاحتمالية ... هكذا تستخدم عملية الضرب في (بقرة) تحتوي قابضة ذاكرة وهنا تقوم نتيجة غاية في الاهمية في البقرة المذبوحة الا وهي ان الباحث عن البيان المكتوم لا يشترط ان يبحث في عقلانية الشخص حامل الذاكرة بل المحيط الكوني بكامل ادواته يصلح لتسجيل الحدث من اجل كشف البيان المكتوم وقد استخدمت وسائل لا حصر لها لا تبحث في عقلانية الكاتم بل تبحث في بقرة تحتوي (ذاكرة خاصة بها) وتقع (خارج امارة العقل) يتم ذبحها واخراج البيان المكتوم منها ولعل اخر صرخة نشهدها في زمننا هي (كاميرات المراقبة) فهي تحمل ذاكرة بعيدة عن عقل الكاتم يمكن ذبحها من خلال اعادة شريط التسجيل لمشاهدة الحدث ومعرفة الفاعلين فيه وطريقة ما فعلوه !!! ذلك ليس الشيء الوحيد فقد استخدمت (بصمات الاصابع) بصفتها (بعض) من بقرة الذكرى تلتصق على الادوات في محيط الحدث وهي ذات (قابضة دائمة) وهي (قابضة منتجة) ذلك لان بصمات الاصابع البشرية تمثل هوية المخلوق البشري وقد ثبت ذلك في اروقة العلم النافذ

                                نحن في منحنى خطير في البحث عن البقرة التي تحمل البيان المكتوم وهذا المنحنى البحثي ان لم ينحني معه الباحث فان عقلانية الباحث تبقى متصلة بالبحث في (امارة العقل) الكاتم لـ البيان وتصاب (عملية اخراج البيان الميت) بالعقم التنفيذي ذلك لان حامل العقل يتألق في اخفاء بيانه بعمق عميق لانه يمتلك امارة تامة على مخارج ذاكرته

                                استخدمنا (البيان الجرمي) كادوات توضيحية الا ان المثل الشريف لا يقتصر على البيان الاجرامي بل هنلك (بيان مكتوم) اخطر بكثير من الحادث الاجرامي لانه يخص جماهير كبيرة من الناس فعلى سبيل المثال التلميحي نسوق (بقرة فيها بيان مكتوم) تهم المسلمين جميعا بحاضرهم ومستقبلهم كما هو موجز ادناه :

                                في الارض اكثر من 600 دين معلن باسمه ومنسكه ومريديه واذا نظرنا الى المجتمع الحضاري القائم اليوم سنجده مقسوم الى قسمين (الاول) يسمى الامم المتمدنة و (الثاني) يسمى دول العالم الثالث ونلاحظ بوضوح تام ان هنلك حربا (رسمية) و (حربا ايدلوجية) مستعرة في العالم المتمدن ضد المسلمين الذين ينتسبون الى العالم الثالث وهنا (عجب) يصاحبها معاناة في حال المسلمين في اوربا وحروب على المسلمين في اقاليمهم بدءا من فلسطين وانتهاءا باحداث اليوم سواء كانت الحرب رسمية معلنة او كانت الحرب (مجتمعية ايدلوجية) ومن تلك الفارقة (600 دين لا يحارب الا الاسلام) تقوم في ثائرة العقل (بقرة) يستوجب ذبحها لمعرفة (البيان المكتوم) في ذلك الامر الخفي لمعرفة البيان من خلال منهجية ذبح البقرة وكشف البيان وجذوره فلا يكفي معرفة البيان عرفانية معرفة تخص الشيء بل يستوجب الدراية بما هو تفصيل (الاداة) التي يدريء بها الفاعلين ولا يمكن فتح عقل احد زعماء اليهود او احد زعماء امريكا لمعرفة الحقيقة بل يستوجب ذبح البقرة التي امرنا الله ان نذبحها بموجب مقومات (العقل الموسوي) المستوى العقلي السادس

                                مقتبس من مشاركة الاخ الفاضل احمد محمود المباركة :


                                ونستطيع أن نستمر بترتيل ذاكرة العبادة وإقامة الصلوة إلا أننا سنختمها الآن بأهم صفة يمتاز بها هذا الإسم والتي يذكرنا بها فرعون العقل بهذا القول عندما تُترك فروعه لمرابطها ويطغى ليحاول وقف فاعلية موسى أي ما صُنع لأجله...

                                وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفسا
                                د

                                فموسى هو المختص بكشف الفساد عندما يظهر في أرض العقل فهو يعمل كإنذار مبكر لإظهار ما في باطن الأرض من مرابط فاسدة رغم الزخرفة الظاهرة ، وفرعون نفسه(كعلّة أرضية)يعلم هذا جيداً والكتاب يتلوه علينا بالحق... فلله الحمد رب السموت ورب الأرض رب العلمين الذي ارسل لنا رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ويرينا ءاياته لعلّنا نعقل...فنفس المصنوع تدل على نفس الصانع...

                                انتهى الاقتباس

                                ولـ الحديث بقية باذن الله

                                السلام عليكم

                                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 16 زوار)
                                يعمل...
                                X