دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقل في الأرض والسماوات السبع

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

    السلام عليكم ورحمة الله

    العقل في علم الحرف القرأني تعني نقل فاعلية نتاج لربط فعل تبادلي ما يدل على أن العقل هو أدات لمسك معلومة منتجة أي أنه لم ينتجها بل قام بنقلها عندما ارتبطت بفعل تبادلي ونحن نقول لشخص ما مثلا اعقل هذا المكان حتى تذكره ذلك أنه أول مرة يشاهده لأن الذكرى تحتاج لألتي السمع والبصر فهل هما خلية العقل ...
    لا يمكننا أن نختصر أعمال موسى وأفعاله (بعلوم العقل) ونحن نعلم الأسماء كلها كأدميين ونعرف أن صفة العقل ليست مثل صفة موسى فموسى في علم الحرف تعني فاعلية مشغل لربط غلبة وهو سيكون الاحساس وأنا قسمت سابقا السموآت والأرض الى عالمين عالم مادي هرون وعالم حسي موسى فنأخد العقل كمستوى أول للشعب السماوية لموسى ونضع فيه الجن الذي لمس السماء بينما الأنسي يطلع عليها ببناء صروح من المعرفة ، والعقل حسي فنحن نحس به ولا يمكننا لمسه بينما الجن يلمسه أي بامكانه الأسراء الى المستوى الثاني للشعب السماوية سماء الحاسة حيث كتاب موسى وهو مهيمن على ما قبله وهو المنادى من جانب الطور الأيمن والمقرب نجيا من المستوى الثالث في الشعب السماوية وهو سماء الطور ولكل حاسة طور ولكل عقل حاسة ...
    فمثلا حينما نسأل من يفكر هل العقل أم القلب فالقرأن يجيبنا أنها لا تعمى الأبصار فالأبصار دورها العقل أو التسجيل بينما القلوب هي التي تعمى فهي من تحوز رضا الشكر أو الكفر بينما العقل يجيب ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد ...

    تعليق


    • #32
      رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

      السلام عليكم

      مثل فرعون في القرءان يحمل صفات كثيرة منها الأستعلاء في الأرض وجعل أهلها شيعا وسنتكلم عن تشيع مؤهلات الرضا من طرف فرعون لذبح ابنائهم واستحياء نسائهم ففرعون الصفة لا تتحصل عند قوم نوح مثلا أو عاد وثمود لكن عندما تبدأ مرحلة قيام مقومات مدين يظهر فرعون ويربط كل المقومات السابقة لملأه حينها يظهر كتاب موسى ولقد أرسلنا موسى بأياتنا وسلطان مبين الى فرعون وملأه...

      تشيع مؤهلات الأرض من اختصاصات فرعون ونحن نعلم أن السابقين لم تكن لديهم الألات والمكينات الحالية فكانوا راضين مثلا بالماديات التي يحوزونها أنذاك ولم تكن متشيعة كما هو متحصل اليوم (ويستضعف طائفة منهم) كما لو قلنا يستضعف طائفة الفلاحين ويقوي مثلا طائفة صانعي السيارات ...

      عندما يستعلى فرعون في الأرض ويجعل أهلها شيعا فذلك كله من أجل ذبح بنائهم وإذا أردنا أن نغور أكثر في البيان فنسئل من الذي يريد البناء وماذا يريد أن يبني؟ فتذهب بنا الرؤيا الى بني اسرائيل الذين يحاولون تذكر ما أنعم الله عليهم فهم المصلون لله فلا بد أن يكونوا هم المفضلين على العالمين وفرعون يذبح أي مصلي يحاول أن يصل ويسري الى السماء فلا يمكن الأسراء الى الأرض لأن ذكرى الأرض يبنيها أدم بينما ذكرى السماء يبنيها إسرائيل ...

      من هم بني إسرائيل هل هم من عالم مادي أو من عالم لا مادي أو من عالمين فنحن نسمع عند السابقين أن إسرائيل ملك من الملائكة مثل جبرائيل وميكائيل ونحن اليوم سنقول أن اسرائيل من عالم الجن والجن من فصيلة الملائكة ونحن نعلم أن العقل هو الذي يسري وليست المادة فالعقل يبني احساسه على فكرة أو كلمة لحيازة طورها...

      رسالة موسى يتلقفها المصلي عند اخلاصه في الخشوع لله سواء في منسك أو تفكر وتأمل لكن فرعون يقتل أي بناء لأسرائيل...

      (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) سورة الأسراء

      تعليق


      • #33
        رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

        المشاركة الأصلية بواسطة ادواي مصطفى مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم

        مثل فرعون في القرءان يحمل صفات كثيرة منها الأستعلاء في الأرض وجعل أهلها شيعا وسنتكلم عن تشيع مؤهلات الرضا من طرف فرعون لذبح ابنائهم واستحياء نسائهم ففرعون الصفة لا تتحصل عند قوم نوح مثلا أو عاد وثمود لكن عندما تبدأ مرحلة قيام مقومات مدين يظهر فرعون ويربط كل المقومات السابقة لملأه حينها يظهر كتاب موسى ولقد أرسلنا موسى بأياتنا وسلطان مبين الى فرعون وملأه...

        تشيع مؤهلات الأرض من اختصاصات فرعون ونحن نعلم أن السابقين لم تكن لديهم الألات والمكينات الحالية فكانوا راضين مثلا بالماديات التي يحوزونها أنذاك ولم تكن متشيعة كما هو متحصل اليوم (ويستضعف طائفة منهم) كما لو قلنا يستضعف طائفة الفلاحين ويقوي مثلا طائفة صانعي السيارات ...

        عندما يستعلى فرعون في الأرض ويجعل أهلها شيعا فذلك كله من أجل ذبح بنائهم وإذا أردنا أن نغور أكثر في البيان فنسئل من الذي يريد البناء وماذا يريد أن يبني؟ فتذهب بنا الرؤيا الى بني اسرائيل الذين يحاولون تذكر ما أنعم الله عليهم فهم المصلون لله فلا بد أن يكونوا هم المفضلين على العالمين وفرعون يذبح أي مصلي يحاول أن يصل ويسري الى السماء فلا يمكن الأسراء الى الأرض لأن ذكرى الأرض يبنيها أدم بينما ذكرى السماء يبنيها إسرائيل ...

        من هم بني إسرائيل هل هم من عالم مادي أو من عالم لا مادي أو من عالمين فنحن نسمع عند السابقين أن إسرائيل ملك من الملائكة مثل جبرائيل وميكائيل ونحن اليوم سنقول أن اسرائيل من عالم الجن والجن من فصيلة الملائكة ونحن نعلم أن العقل هو الذي يسري وليست المادة فالعقل يبني احساسه على فكرة أو كلمة لحيازة طورها...

        رسالة موسى يتلقفها المصلي عند اخلاصه في الخشوع لله سواء في منسك أو تفكر وتأمل لكن فرعون يقتل أي بناء لأسرائيل...

        (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) سورة الأسراء
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        نشعر من خلال المشاركات الاخيرة منكم اخي الفاضل ان هنلك حراكا فكريا حميدا في مسارب علوم الله المثلى ونحتاج منكم الانتباه الى بعض الملاحظات (ليس كلها) لغرض توسيع مسارب علوم الله في حراككم الفكري الكريم

        لا يمكن ان نتصور ان (اسرائيل) من الجان بل هو من جنس بناة الاسراء وذلك من نص قرءاني

        { كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (سورة آل عمران 93)

        اسرائيل + اسرائيل + اسرائيل + اسرائيل = باني اسراءه + باني اسراءه + باني اسراءه + باني اسراءه و = (بناة الاسراء) و = بني اسرائيل ... فاسرائيل هو من جنس بناة الاسراء وهو بشر يتصف بصفة (بناء الاسراء) وقد حرم على نفسه بعض الاطعمة ليس لان فيها شيء سيء (متواري) اي قبل ان (تنزل التوراة)في عقله ذلك لان ما حرمه اسرائيل على نفسه لا يرتبط بصفة متوارية بل يرتبط بـ (قبول اسرائيل) للطعام وهو رشاد منطق عربي مبين في نص (من قبل) فهو ليس ظرف زماني كما نقول من قبل ومن بعد بل هو من (قبول) وتلك الصفة موجودة في كل البشر الا انها متميزة في (بناة الاسراء) فباني الاسراء (اسرائيل) يحرم بعض الاطعمه على نفسه لانه (لا يحبها) اي (لايقبلها) لا لشي يدركه في حاوية المتواري (توراة) بل لان (بناء الاسراء) فيه يتفعل فعلا ايجابيا فيرفض بطبيعته الاجمالية طعم خاص لانه (لا ينفعه) وتلك الصفة هي من رحمة الهية للمصلين الذي يبنون اسرائهم ذلك لان (الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ومن ذلك (النهي) ان المصلي يرفض بعض الاطعمة لانها تقيم فاحشة بايولوجية في جسده وهو لا يدري وهي ليست في (حاوية متوارية) يمكن كشفها لانها تخص (طور الشخص) المصلي ...

        كذلك لا يمكن ان نتصور ان المستوى العقلي الخامس (هرون) هو مستوى مادي محض وان المستوى العقلي السادس (موسى) هو مستوى عقلاني محض ذلك لان النصوص القرءانية تضع صفات مشتركة بين المستويين وذلك يعني انهما من جنس واحد (رحم عقلاني) ونقرأ

        { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَرُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) وَءاتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } (سورة الصافات 114 - 118)

        { اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24) قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا (35) قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى } (سورة طه 24 - 36)

        ولقد مننا على موسى وهرون * ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ... بيان مبين ان (مقومات موسى وهرون) هي من جنس واحد (وقومهما)

        واجعل لي وزيرا من اهلي ... تعني ان هرون هو (مؤهل من موسى) وبعد ان يتم تاهيل هرون من قبل موساه يقوم موسى باشراك هرون معه ويحمله (وزر) وهو يعني (وسيلة ربط مفعل الوسيلة) فـ هرون و موسى من جنس واحد في الخلق والفرق بينهما ان موسى يحيى في زمن مختلف عن زمن حياة هرون وللموضوع متسعات علمية كبيرة لها مقام ءاخر

        نشكركم على اثارتكم ونسأل الله ان يجزل لكم ثواب التفكر باياته فهي خير العبادات واكثرها سموا في (الملة الابراهيمية)

        السلام عليكم

        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #34
          رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          نقرء في القرءان كثيرا أسماء أدم وزوجه الأنس والجان هرون وموسى كعالمين مترابطين من نفس واحدة فنقرء مثلا أن أدم وزوجه سكنا الجنة والشيطان أزلهما عن الشجرة شجرة الخلد للجني وملك لا يفنى للأنسي فالشيطنة من الجني والكتاب من كلمات والكلمة شجرة والقرءان رحمة للعالمين ...

          ويجب أن نعرف أن العقل هو الذي يأسر شيطنة ما كيفما كانت فالعقل هو الذي يأسر (تنظير شيطاني) خاطيء في كل محطة من السموات وعندما يتم القبول من طرف الأرض أي الأنسي ذلك ما يعني اتباع خطوات الشيطان ...هرون في علم الحرف القرءاني تعني استمرارية وسيلة لرابط تبادلي وأنا أسمي كتاب هرون ب(الحيوان الأجتماعي ) وهو موجود في عالم الخلية (واحمل فيها من كل زوجين اثنين) ...

          الأسراء هو فعل غالب الوسيلة لفاعلية تكوينية ونقرءها تكوينة فعالة لغلبة وسيلة فعالية فعندما ندخل الى عالم السموات ونريد الأسراء في محطاتها فنحن نمسك فقط بتكوينة ذلك الأسر أي أن الذي يأسر المعلومات ويعقلها يجب أن تكون لديه غلبة وسيلة الفعل أي سجن أو تسجيل ذبذبات الحاسة والطور لحاجة إسرائه من ذلك نعرف لماذا لم يكن للنبي أسرى

          في منطقنا نحن الأمازيغ نقول لكلمة ( يل ) للأشياء المرتفعة فنقول مثلا للنسر الطائر بأنه ييل أي يطير وفي علم الحرف القرأني يل تعني حيازة ناقل ونقرءها ناقل حيازة والأنسان لا يمكنه نقل حيازته من مكان الى مكان أخر دون عقل فالعقل يحوز الوسيلة والوسيلة هي ما خلق الله لنا في هذه الدنيا من كل شيء مسخر لنا كالبغال والحمير والخيل فهما وسائل السابقين في نقل حيازتهم من مكان الى أخر لذلك فالبشر يمشي ولا يطير...

          اسرائيل سيكون اسم من أسماء الملائكة فالملائكة قالت سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا فهي معلمة باسماءها مثلا جبرائيل اسرافيل فالجن من الملائكة وهو معلم باسمه الجني الأنسي علمه الله الأسماء كلها ذلك أنه ينسى والذكرى تتحصل في التقاء العالمين والله أعلى وأعلم ...

          وما كان لي أن أكتب شيء لولا قلم عالمنا الفاضل الحاج عبود الخالدي الذي أنار لنا الطريق الصحيح لتدبر القرءان فشكرا لكم وزادكم الله علما والسلام عليكم ورحمة الله.

          تعليق


          • #35
            رد: العقل في الأرض والسماوات السبع


            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            نستمر بالحوار معكم والاخوة المتابعين في موضوع (ذبح البقرة) من اجل اخراج ما هو مكتوم لاستخدامه لدريء شيء في عقلانية الكاتم وبذلك ندير دفة الحوار باتجاه قوانين الله المثلى واول ما نقرأ

            { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً } (سورة البقرة من الاية 67)

            اذا ادركنا ثابت علمي يثبت ان موسى هو المستوى العقلي السادس وان ذلك المستوى قائم بقيمومته في كل حامل عقل بشري فندرك عندها ان هنلك (أمر الهي) موجه الى ذلك المستوى العقلاني وهو (أمر تكويني) مصاحب للخلق ان على الانسان ان يذبح البقرة التي تكتم البيان ان كان البيان لدريء شأن من شؤون الكاتم يضر بحامل العقل وذلك الامر ان (نفذ) في العقل البشري فان عملية تغويم البشر تختفي او تنخفض ويكون عندها البشر في رحمة الهية كبيرة ولا يمكن استغلال البشر فئويا كما هو حال الانسان اليوم الذي تحول الى (عتلة بايولوجية) تستثمره فئوية محددة تسيطر على البشر من خلال تغويم عقلانيته ..! .. الامر الالهي في ذبح البقرة هو برنامج عقلاني يوضحه الله سبحانه في قرءان لم يترك مثلا في الخلق الا واغناه بيانا مبينا ففي القرءان تصريف لكل مثل فهو برنامج يستخدم فرديا او جماعيا فلا يشترط ان تقوم صحوة مبرمجة تشمل كل البشر في امر ذبح البقرة ويمكن ان تقوم عملية الذبح في تنفيذ الامر الالهي عند بشر واحد فقط مثل ابراهيم الصفة او نوح الصفة فابراهيم جاء فيه نص قرءاني أن يريه الله ملكوت السماوات والارض ونوح (الصفة) قال فيه القرءان

            { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَءاتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ } (سورة هود 28)

            ءاتاني رحمة من عنده سواء صادق عليها المبلغ بها او لم يصادق عليها وكره تصديقها فالامر لا يضر من ءاتاه الله رحمة ان لم يستمتع بها غيره فهي ستكون (فردية) له ... وملة ابراهيم هي (ملة) سواء فعلها شخص واحد او مجموعة اشخاص او امة من الناس فهي ملة من يرغب عنها الا من سفه نفسه فيكون الامر الالهي بذبح البقرة نافذ في شخص واحدة او اكثر سواء كان موضوع الشأن المكتوم موحد الطيف او له اطياف متعددة تختص بخطر على اناس ولن يكون خطرا على اناس غيرهم

            ذبح البقرة هي ممارسة ممنهجة في القرءان تقوم بـ (تنوير العقل) واخراج المكلف من اي ضغوطات تديم زخمها نظم الظلم والجور التي تكتنف المجتمعات البشرية في كل زمن وخصوصا في زمننا المعاصر المتميز بكبر حجم (خفاء الاهداف) حيث تقوم الفئة الباغية المتحكمة بشعوب الارض باستثمار الانسان دون ان يدري فان درى انفلت منها وان تم تغويم عقله فانه ينفلت من نظم الله ويسقط في نظم فرعونية تحدد مساره نحو وجهة مختارة فيتحول الى (عتلة) تدار بعيدا عن ربه فيكون تحت رعاية المعيار الفرعوني (انا ربكم الاعلى) ومعيار (ما علمت لكم من إله غيري)

            موضوعية (ذبح البقرة) مهمة شاملة وكبيرة حجما وخطيرة جدا في زمن قيام الدولة الحديثة فان (امر الله في ذبح البقرة) يتحول الى (واجب تكليفي) في زمننا فالدولة الحديثة هي (الرب الاعلى) وهي التي ما علمت من إله غيرها تتحكم بمصير الانسان وتخرجه من ولاية الله الى ولاية الوطن فكان وجوبا شرعيا تكليفيا في تنفيذ الامر الالهي بـ (ذبح بقرة) كل نشاط قائم فينا تتبناه الدولة وتسعى اليه سرا او علانية لمعرفة ما (تكتمه الدولة) من وراء تلك الانشطة ومثله معه اي نشاط (خاص) يمس كيان المكلف يستوجب ان ينفذ الامر الالهي في ذبح بقرة ذلك النشاط لمعرفة ما يدريء به الناشط حين يكتم بيان في كتمانه ضرر يصيب المكلف

            منهج ذبح البقرة يمتلك عمق فكري لا يمكن ان يؤتى الا حين تقوم براءة ابراهيمية من كل نظم المعرفة القائمة والتجرد من كل حيثية سارية في بنية المجتمع الانساني من اجل تلقي الامر الالهي في العقل الموسوي من غير شائبة تشوبه فـ (نقاء العقل) ضرورة لـ بيان المنهج لانه منهج (عقلاني) محض لا تستخدم فيه اي اداة مادية فهو (فيزياء عقل) كما جاء في مشاركتكم الكريمة ولا بد لـ الفيزياء ان تقترن بـ الكيمياء فـ نقاوة العقل ضرورة ما بعدها ضرورة في قيام ماسكات تمسك بمنهج ذبح اكبر بقرة في التاريخ الا وهي (بقرة الماسون) التي تفعلت في الثورة الفرنسية واستنسخت في كل بقاع الارض لتملأ الارض ظلما وجورا بما فيها مجتمع البدو البعيد عن الحضارة بطبيعته ..!!

            تنقية العقل من الشوائب قائم في القرءان وعلى المكلف الحامل لـ القرءان ان يتمسك بهما من اجل تفعيل العقل في (رياض الهية) حين يكون نقيا فيخرج من الرب الفرعوني والاله الفرعوني ويخضع الى (رب العالمين) ويعتمد المنهج على نقطتين اساس

            الاولى:

            (نقاء لا يلزم الاخرين) بل يلزم من قام بتنقية عقله

            { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَءاتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ } (سورة هود 28)

            الثانية :

            { وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا } (سورة مريم 48 - 49)

            الاعتزال الموصوف في النص الشريف يحمل هدف (النقاء العقلي) وعنده تقوم في العقل ضابطة منهجية ان (دعوة نظم الله في العقل) متاحة (عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا) ويكون الاعتزال متخصص بـ ما يدعون من دون الله كالوطن والادوية وامثالها لا يحصى في هذا الزمان وبعدها ينتقل العاقل الى صفة (اعتزال ما يعبدون) وهو نفاذية الاعتزال الاول النافذ في رحم (عقلاني) فينقلب الى نفاذية في (رحم مادي) وهنا يكون العبد في كنف (رب العالمين) وهما (العالم العقلاني + العالم المادي) فيكون لـ (نقاء العقل) فاعلية عقلانية تنفذ في نظم مادية ضمن منظومة الاعتزال

            في نقطة متقدمة من نظم الاعتزال يكون العقل مرشحا لولوج (رحمة ربه) فيه كما في مثل نوح فيحصل على (فائقية) لـ (بديل) (رابط) وهو الترجمة الحرفية لـ لفظ (نوح) اي ان من يعتزل النظم القائمة يحصل على (بدائل) من نظم الله (رب العالمين) وهي بدائل عقلانية نافذة الانقلاب في بدائل مادية

            نقاء العقل ضرورة قصوى في قيام منهج (ذبح البقرة) وتنفيذ الامر الالهي (ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة)

            ولـ الحديث بقية باذن الله

            السلام عليكم




            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #36
              رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

              السلام عليكم ورحمة الله

              تساؤل قيم : من اعضاء صفحة المعهد على الفيس بوك

              لو تكرمت الحاج عبود الخالدي توضيحا حول المستويات العقلية ، أو الرابط لذلك .
              إذا كان هذا المستوى المبيأ لديك بالمستوى العقلي السادس قائم بقيمومته في كل حامل عقل بشري هل يعتبر صحيحا أن أقيم من خلاله مفهوم ذبح البقرة بمعنى بناء صرح فاصل بيني و بين الآبائية ؟
              .................................................
              سقوط ألآلـِهـَه
              من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

              سقوط ألآلـِهـَه

              تعليق


              • #37
                رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                الجوابية :

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي المحترم
                تجدون بالرابط ادناه الخاص بمعرض (الايات المفصلات) السلسلة الخاصة ( العقل في الارض والسموات) ابتداءا من السماء الاولى الى السماء السابعة .
                معرض الايات المفصلات

                وادناه جوابية فضيلة الحاج عبود الخالدي على الشق التاني من استفساركم :

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... المستوى العقلي السادس يعتبر خير مرشحة تقوم بترشيح افعال الاباء وتكون مرشحة ايجابية اذا كان حامل العقل مؤمنا بالله ابراهيمي الملة الا انها ستكون مرشحة غير أمينه اذا كان حامل العقل متأثرا بما هو عائم من مستقرات معرفية تقودها فئوية تعلن شيئا حسنا وتكتم اهدافها ... والعقل عموما يمكن ان يكون (وعاءا) لـ الهدى ويمكن ان يكون وعاءا لـ الضلال .. السلام عليكم
                .................................................
                سقوط ألآلـِهـَه
                من أجل بيان الشاهد والمشهود في شهادة ان لا إله الا الله

                سقوط ألآلـِهـَه

                تعليق


                • #38
                  رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                  المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة

                  فالكتاب هنا لا يتكلم عن شخص ميت يحمل لقب(موسى) وإنما يتكلم عن طريقة احياء ذاكرة اسم أو نفس تنمو في التكوين ولكن مقضي عليها بالموت...فاسم هذه الذاكرة هو كتاب بحد ذاته(كتاب موسى) وله حضور عجيب داخل ذاكرة الكتاب الذي يستخدمه لعقل أحداثه(المتزامنة)مما جعل بعض الأسلاف يقولون كاد القرءان أن يكون كله لموسى... فكل ما أتى في قصصه من أحداث اختصرها الكتاب تحت حديث واحد... هل أتاك حديث موسى ...والمرتبط بدوره بذهابه إلى فرعون عندما طغى ... اذهب الى فرعون انه طغى...فكتابه مليء بالتحديثات والتي ترسم جغرافيا أرض العقل وفساد فروعه ذات الأوتاد بقطع متجاورات تنتظر الفجر ولياليه العشر .
                  .. فمرة نرى موسى مُرسل الى فرعون وءآله وحده ، ومرة نراه مُرسل مع هارون ، ومرة يذهب الى الوادي المقدس طوى ، ومرة يكلم من جانب الطور الأيمن ، ومرة أنست نارا ، ومرة يجاوز البحر ، ومرة يلقى باليم ، ومرة يلقي عصاه ، ومرة يضرب بها البحر والحجر ، ومرة يذّكر بأيام الله ، ومرة يواعد بيوم الزينة ، ومرة يهدي قومه ، ومرة يسقيهم ، ومرة يتركهم مع هارون وعجل السامري ثم يغضب ويلوم أخاه ويُمسك برأسه ولحيته ، ومرة هو نفسه يعجل ويقول ... عجلت اليك رب لترضى ، ومرة يقتل ومرة يندم ، ومرة من الضالين ، ومرة يسقي امرأتين ، ومرة يُخرج يده بيضاء من غير سوء ، ومرة يكلمه الله تكليما ، ومرة ساحر كذاب ، ومرة مع فتاه ومرة مع عبد صالح ، ومرة إصطنعتك لنفسي ، ومرة ...إنك أنت الأعلى ...

                  لعل البعض يتساءل بعد كل ذلك عن العلاقة بين تلك السطور وما نبحث عنه من قالب بناء يخص السموت والأرض... واذكره بقول موسى نفسه(التكويني) لفرعون...

                  وقال موسى يا فرعون انى رسول من رب العلمين..

                  وعندما يُربط فرعون بملئه يصبح قول موسى ... رسول رب العلمين ... مباشرة دون (من)...

                  ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إنى رسول رب العلمين....

                  وعندما يكون هرون بصحبته يصبح القول قولا ويبقى رسول الرب واحد...

                  فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العلمين...

                  ولعل السائل يسأل بعد ذلك سؤال فرعون...
                  قال فرعون وما رب العلمين...

                  ويجيب موسى بالحق وببراءة ...

                  قال رب السموت والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين

                  فهذا الرسول بذاكرته الربوبية هو الذي سيقودنا ليخرج مقوماتنا من الظلمات إلى النور ويذكرنا بأيام الله ومرابط أيام الخلق الستة الدائمة ما دامت السموت والأرض ... ولكن بشرط أن نحسن ذبح البقرة ونذكر اسم الله عند الشروع في إحياءه ...

                  ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور

                  ولكن لماذا هذا الإسم تحديداً من بين جميع الأطوار والأسماء الذي يذكر بأيام الله؟ .. لأن الذي إختاره هو الذي اصطنعه لنفسه ليستمع لرابط كل شيء حي (وحي)...فكل حي لا بد أن يرتبط بزوجه الميت الذي خرج منه...

                  وانا اخترتك فاستمع لما يوحى

                  وما يوحى هو...

                  إننى أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى

                  ووسيلة ما يوحى هو حيز الكلام ...

                  وكلم الله موسى تكليما


                  وبغض النظر الآن عن كيفية الإختيار وشروطه فكل شيء في نظام الخلق سنني ولكن إختيار موسى كإسم وككتاب هو اختيار لمكونات برمجة محددة إن صح التعبير لتشكل فاعلية ربط موجهة لحيز عبادة (أنا الله) ونفي أي إله آخر أثناء العبادة ... فهو إختيار يبين كيفية برمجة بعض مكونات نظام التشغيل او الصنعة الخاصة بالنفس ... واصطنعتك لنفسي ... التي يتميز بها العقل البشري في كشفه للنظام الكلي وفي نفس الوقت نفي أي نظام أو ءالية أخرى أثناء البحث ، وهو ما يمكن أن نطلق عليه أساسيات (كتاب فيزياء العقل)...فهو إختيار لا يمكن العبث به وتبديل مساره المعبد ... ولكن هذا لا يتم إلا بربطه بإقامة الصلوة لذكرى .. فموسى مكون تخصصي يقوّم الصلات لينقلها لذكر الله . فالإختيار هنا هو اختيار لهدف الإصطناع أي تثبيت ذاكرة الصنعة .. فكل ما أتى لاحقاً بعد الإختيار في سياق الآيات يوضح حيثيات الصناعة ... ولتصنع على عينى ...والتي نهايتها ... واصطنعتك لنفسي ... لذلك ما اختاره الحي القيوم لا يمكن ان يكون ميت بمفهومنا ...

                  فغاية انزال الكتاب هي تقويم صلات ذي الذكر الموجودة اصلاً في نفس خلق الإنسان المخلوق بأحسن تقويم ... وهذا الوحي الذي يستمع له موسى الرسول كرنين كوني مرتبط بـذاكرة لا اله الا انا ... والذي مرتبط بدوره بعلم أي بمشغل العلّة ... فاعلم انه لا الا الله ... فعلاقة الإنسان بالله يتولى الإنسان تحديدها وتوجيهها إما للتذكر وعبادته واما للنسيان والعبادة من دونه .. فالله هو المصلى...

                  هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما

                  والإنسان هو المطالب بالتذكر بعد أن ينسى تلك الصلة ومقوماتها وبالتالي ينسى تكوين نفسه المصنوعة ...

                  فاذكرونى اذكركم واشكروا لى ولا تكفرون ...

                  نسوا الله فأنساهم انفسهم ...


                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  اثارات غنية بالذكرى اثابكم الله عليها خير ثواب المتفكرين باياته

                  سطورنا مهما طالت الا انها ستنحصر في دائرة موجزة ضيقة تقيم مقومات التذكرة لذلك فان الايجاز جوهر سطورنا ولنا في الايجاز عذر عاذر فكلمات ربي لا تنفد حتى لو جعلنا البحر مدادا لكلماته ولو جئنا بمثله مددا بل ولو مددناه بسبعة ابحر اخرى !!

                  القرءان كله موسى ... كما جاء في مشاركتكم الكريمة نقلا عن ماضي ما قيل في القرءان وقد جاء ذكر اسم موسى في القرءان قرابة 140 مره وجاء ذكر فرعون اكثر من 70 مره وحين نقيم مقومات التذكرة في هذا المنعطف الفكري سنجد ان (موسى) بلا فرعون يكون (عقل حر) متحرر من الصفة الفرعونية بمضمونها (انا ربكم الاعلى) و (ما علمت لكم من إله غيري) ولو تصورنا (فرضا) ان بشرا عاش على الارض لوحده مع زوجه وعياله على الارض مع انعدام الصفة الفرعونية فان عقل اولئك البشر سيختلف كثيرا عن عقل البشر اليوم وفيهم فرعنة فرعون (الرب والإله) ولكان موسى (مطلق الحرية) في موساه ومعه وزيره طائع له منفذا امينا الا ان فعل (السامري) وفعل (فرعون) يجعل العقل البشري معرض الى عملية (تهكير) كالتي تجري في اجهزة الحاسوب عندما يتصل الحاسوب بالشبكة الدولية وتغزوا عقلانية الحاسبة الالكترونية فيروسات تدمر ما وضعه (المصمم) لـ الحاسبة (المثل لـ التوضيح ولا يتطابق مع كينونة العقل) ... اذن نحن بحاجة الى التذكرة بسبب وجود الصفة الفرعونية ووجود صفة السامري التي تغزو العقل البشري في (المستوى السادس) وتقوم بتخريب ادوات المصمم (الخالق) فينحرف المسار الانساني علما ان الصفة الفرعونية في التاريخ كانت موجودة وكان يديرها الاباطرة والطغاة والكهنة وغيرهم اما اليوم فان الصفة الفرعونية (موحدة الطيف) في بنية (الدولة الحديثة) في كل مكان فـ (القانون الوضعي النافذ) في كل شبر في الارض هو (رب المواطنين) وهو (إله كل نشاط ينشط به المواطنين) لذلك فان موسى (اليوم) مقيد بقيود فرعونية من خلال ممارسة (ذبح الابناء) وهو يشمل الاباء لان الاباء كانوا ابناء وتم ذبحهم وان اصبحوا ءاباء فهم مذبوحين فرعونيا بشكل مسبق وممارسة ذبح متجددة تجري في ابنائهم وهكذا تدور الصفة الفرعونية على الاجيال جيلا بعد جيل مما يجعل من المستوى العقلاني اكثر عرضة لـ التصدع فتتصدع المنقلبات الفكرية بين (المدرك العقلاني وردة فعل العقل)

                  { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
                  وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } (سورة الحديد 16)

                  واذا اردنا ان نقيم ذكرى من النص الشريف اعلاه بما يتناغم مع يومنا القائم فان قيام الدولة الحديثة فينا قد قارب المائة عام وتقلبت فيه اجيال من المسلمين (حملة القرءان) فاصبحت المتقلبات الفكرية (القلوب) قاسية غير طرية فعلى سبيل المثال (ما ان تقول الوطن تدمع عيون المواطنين) !!! ويقع موسى اسير الصفة الفرعونية فتضطرب عنده صيرورة (رب العالمين) العقلانية والمادية لذلك جاء الى موسى بلاغ تكويني على شكل امر في ذبح البقرة (ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة) فاذا ذبحت (بقرة الوطن) وتم استخراج ما كانوا يكتمون عندها حين نقول لهم (الوطن) فلا تدمع عيون المواطنين بل يغضبون من تلك الصفة الوطنية ويقولون (ربنا الله) ولا ربوبية لـ الوطن !!! فيسقط (الرب الاعلى) و (الاله المفروض) ويتحرر العقل الموسوي من فايروسات فرعون العقلانية فيصبح (موسى واخاه هرون) في نقاء تكويني فيصلح حال العاقل بعد نقاء وتنقية ذلك لان هرون يحمل وزر موسى فان كان موسى نقيا فيدرك

                  { أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } (سورة القصص من الاية 30)

                  ويسقط الرب الاعلى والإله المعلول بعلة محتوى الوطن والوطنية !!!

                  عندما نقول لدار او منشأ مادي (ابتنيتك لي) فالمنشأ او الدار تم بناؤه لارادة الباني في (البناء) جملة وتفصيلا وعلى ذلك المنحى نقرأ النص الشريف

                  { وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي } (سورة طه 41)

                  الله يخلق ولا يصنع فتقوم مقومات التذكرة في النص ان موسى يحمل صفة (الصنع) مثلما حمل الدار صفة (البناء) ونستدرج مثلا في العالم (جميس واط) الذي اكتشف صناعة المحرك البخاري فهو إن لم يكن له عقل موسوي فلم يدرك من خلالها قوة البخار حين شاهد ابريق الماء يغلي فيرفع الغطاء من فوقه بقوة البخار وحين شاركه هرون { وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي } (سورة طه 32) فكان ان تم صنع محرك البخار وذلك يعني ان (موسى صانع) الا ان صناعته مقيدة بموجب برنامج الهي ونقرأ ذلك في نص شريف

                  { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } (سورة طه من الاية 39)

                  فهي ليست (ولتـُصنع) بضم التاء بل هي (ولتـَصنع) بفتح التاء حين نلوي السنتنا في الكتاب اي لتكون (صانعا) وهي الصفة (الكبرى) التي يحملها الانسان متميزا فيها على كل المخلوقات فالانسان (صانع) وعندما تكون صناعته معلولة (على) عين الله فذلك يعني ان ما يصنعه الانسان معلول بعلة مركزية مأتية من الله ومنها نفهم (الذين ءاتيناهم الكتاب) فهو إتيان معلول بعلة مركزية (عين) فلا يستطيع الانسان صنع ما لا يجعل الله له (علة) منتجة .. لفظ (عين) في علم الحرف القرءاني يعني (استبدال نتاج الحيازة) وهذا ما فعله العالم الشهير (جيمس واط) حيث استبدل حيازة البخار المتشتت وهو نتاج (تسخين الماء) من حالته المشتتة الى حالة (الانضغاط) لتدوير محركه البخاري .. بخار الماء (نتيجة التسخين) شأن معروف لـ عقل الانسان منذ القدم الا ان جيمس واط استبدل (حيازة النتاج) فقبض البخار وحشره ليستفيد من (القوة الدافعة له) فالناس يسخنون الماء من اجل حرارته الا ان جيمس واط استخدم تسخين الماء لينتج قوة بخارية وليس ماء ساخن وذلك رشاد ذكرى (ولتـَصنع على عيني) فكان الانسان صانعا

                  { وَعَلَّمْنَاهُ
                  صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ } (سورة الأنبياء 80)

                  {
                  وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ } (سورة هود 37)


                  من تلك الرجرجات الفكرية نحصل على منهج تذكيري تتفعل فيه اداة (البراءة من لوي اللسان وتحريكه في القرءان) فالقرءان فيه امر

                  { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } (سورة القيامة 16)

                  وعندها تقوم قائمة علم الحرف لنقرأ قرءان مجردة احرفه من الحركة (ولتصنع) فيكون في الفهم (نتاج رابط) (يستبدل ناقل) (فاعلية متنحية المحتوى) واذا طبقنا الترشيد الحرفي على فعل (جيمس واط) سنجد ان ذلك الشخص الحامل للعقل البشري (موسى وهرون) قام بـ (انتاج رابط) وهو (قوة البخار) وبدلا من تشتت البخار قام بحشره لتوليد الضغط (استبدل ناقل) لـ الحصول على (فاعلية متنحية المحتوى) وهو ضغط البخار المشتت فكان جيمس واط (صانعا) لمحرك بخاري وهو المحرك الالي الاول على الارض !!!

                  اذا عرجنا على الصفة الفرعونية في قدرة الانسان (عقلا) على الصنع سنجد ان نظم الدولة الحديثة تفرض على (الصانع) فروضا متألهة وفيها ربوبية (انا ربكم الاعلى) من خلال قاموس معلوماتي نافذ ومحدد الابعاد تحت اسم (المواصفات المعتمدة قانونا) وهي شروط وقيود (مادية) تحدد مسار الصانع تحت ذريعة (المصلحة العامة) وتلك (المصلحة) (العامة) لوحدها تعتبر (بقرة مستحقة الذبح) لمعرفة حقيقة خفية يدريء بها فراعنة زماننا وتحتها اخطار كبير في مفاصل مهمة من ما يصنع البشر وعلى سبيل المثال التوضيحي نرصد (المياه المعبأة بقناني) حيث يشترط تعقيم المياه بمواد ضارة يقينا مثل مركبات الفلور او غاز الكلور او جزيئات الاوزون الا ان هنلك (ما يكتمون) الا وهو السعي لتقصير عمر العنصر البشري بسبب الزيادة السكانية الكبيرة في التعداد البشري وكلما شرب الانسان مياه ملوثة بمواد ضارة تتراكم في جسده وتحوله الى (انسان معتل) بعلل مرضية يندفع بسببها الى التهام مزيد من الادوية (غير العضوية) فيزداد سوءا بسبب مضاعفات تلك الادوية وينخفض معدل عمر الانسان من خلال حفنة ممارسات تنفذ من خلال الهيمنة على مفردات الصناعة تحت ذريعة (المصلحة العامة) وكأن العقل البشري العام لا يعرف مصلحته وان هنلك (كهنة) يمتلكون لوحدهم رؤيا المصلحة دون غيرهم فيرفعون متطلبات التصنيع (المواصافات) الى (قوة القانون) في ربوبية علوية (ربكم الاعلى) وتحت تلك الربوبية طغيان يؤثر في حرية العقل البشري ويقيد الانسان في بحر من السوء (وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ) (وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى) ويصف ربنا الصفة الفرعونية صفة عامة فيها الكثرة من الفساد

                  { وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ } (سورة الفجر 10 - 12)

                  تكاثر الفساد يصدع ويؤثر في (بناء الاسراء) فيفقد باني الاسراء قدرته البنائية التكوينية وكذلك يفقد السيطرة على شأنه بفعل الصفة الفرعونية لذلك قامت التذكرة القرءانية على مرابط الصفات الفرعونية تجاه بناة الاسراء (بني اسرائيل) وهو رابط (اسرائي تكويني) يربط فرعون بموسى (العقل) وبـ بني اسرائيل ذلك لان فرعون يريد قتل فاعليات العقل الموسوي والمصلين يمتلكون فرصة (وزن العقل) من خلال صلاتهم المنسكية

                  { وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ ءالِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ } (سورة البقرة 49)

                  وهي نعمة الهية لبناة الاسراء (المصلين) ففي الصلاة المنسكية تتزن (مرابط العقل التكوينية) ذلك لان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي من حيثيات طرد صفة (الفساد في الرضا) اي الفساد في الارض فيكون الفساد معروفا بفساده لعقل باني الاسراء فيتحرر عندها العقل الموسوي جزئيا من النظم الفرعونية من خلال النجاة من (ءال فرعون) وهم موظفي الدولة الحديثة الذين ينفذون القانون وتلك مرحلية خاصة من (نظم النجاة) التي بينها القرءان تقوم بعدها مرحلة اخرى تتوسط مرحلتين وهو منهج الهي تقوم تذكرته في القرءان

                  { وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا ءالَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ } (سورة البقرة 50)

                  وفي تلك التذكرة يدرك باني الاسراء ان هنلك (قانون الهي) ينجيه من موظفي الحكومات حيث يغرق ءال فرعون وتنخنق صفاتهم وبعدها يأتي غرق الصفة الفرعونية بكاملها

                  { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ ءامَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي ءامَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ ءايَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ ءايَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92) وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ فَمَا اخْتَلَفُوا حَتَّى جَاءَهُمُ الْعِلْمُ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } (سورة يونس 90 - 93)

                  بنو اسرائيل وهم بناة الاسراء يتم مطاردتهم من قبل الصفة الفرعونية وهي مطاردة جارية اليوم فكثير من المصلين يمارسون ممارسات لا يرضاها قانون الدولة الحديثة لانهم يعبدون ربهم ولا يعبدون الرب الفرعوني الا ان (ءال فرعون) اي موظفي الحكومات يغفلون عنهم وحتى وان علموا بتلك المخالفات فان قانونا الهيا يصدهم عن ايذاء بناة الاسراء لان الله بيده ملكوت كل شيء وان الله يدافع عن الذين ءامنوا

                  بناة الاسراء سينجون من الغرق الفرعوني ومن تذكرة النص يتضح ان غرق الدولة الحديثة يحصل من خلال برنامج الهي تتميع من خلاله الصفة الفرعونية وتموت الهيمنة وسط اضطراب فرعوني مهلك والتذكرة قامت مقوماتها من النص الشريف (ولقد بوأنا بني اسرائيل مبوأ صدق) وعندها تقوم (بيئة) حسنة لبناة الاسراء (مبوأ صدق) وفيها يتحرر عقل المصلين المتصلين بنظم الله بشكل مباشر

                  السطور اعلاه تحتاج الى ابراهيمية متقدمة لغرض تفعيلها في العقل فتقوم التذكرة عسى ان تنفع المؤمنين

                  ولـ الحديث بقية في (ايام الله) فنذكرها باذن الله

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #39
                    رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                    السلام عليكم ورحمة الله
                    لي مداخلة متواضعة في موضوع ذبح البقرة عسى تنفع

                    إذا عرفنا أن الذبح هو استقطاب لعقلية المذبوح فإن الله قد أمرنا بذبح البقرة تطبيقا لكتاب موسى والبقرة في علم الحرف تعني (محتوى قابض لفاعلية ربط متنحية الوسيلة) فالمقر هو مشغل القر ونقر هي تبادلية قر وكلمة قر تعني فاعلية ربط متنحية الوسيلة فمن أقر بصحة الخبر قد فعل ربط متنحي عن الناس لأن الخبر موجود وهو وسيلة نبأ ما لكن لم تثبت صحته والذي أقر بصحة الخبر يكون هو من فعل الروابط المتنحية عن الناس في صحة الخبر ، من ذلك نعرف كلمة بقر أنها ستكون قبض القر ولا يستطيع فرد واحد قبض القر بينما الدولة تستطيع البقر فهي البقرة التي يجب أن تذبح أولا ...

                    (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما أتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون)63

                    (ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين)64 سورة البقرة

                    فائقية الطور تحتاج لقوة وذكرى أي أنها تحتاج لغلبة مشغل لأحتوائها وموسى عندما أمر قومه بذبح البقرة ذلك لأنهم تولو فمن يأخذ من الطور سيتولى وهو نظام الهي مسطور في القرأن لأننا اليوم في زمن فرعون الكل يحسب أنه يحتوي الطور (تطور) والطور الذي رسمه فرعون لقومه هو طور مادي دون عقل الطور لذلك عندما نأخذ من الطور الألهي وهو عقلي سيكون لزاما علينا قبض القر الخاص بنا...
                    عندما قال لنا الأخ الفاضل الحاج عبود الخالدي أن كتاب موسى موجود في السماء السادسة فهو بقر فردي يحتاج لجماعة من الأفراد ليقروا صحة قراره ومصادره ...

                    ذبح البقرة إذا عرفنا أنها تعني إستقطاب عقل البقرة فيمكننا تسميتها أيضا ب(مصادر البوح بالقرار) فعندما يأخذ باني الأسراء من الطور فهو لن يقر بصحة ما أخذ حتى يجد من قبض نفس القر من فرد أخر وإن لم يجد فسيتولى أو يكون من جند فرعون ...
                    والله أعلى وأعلم

                    تعليق


                    • #40
                      رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                      المشاركة الأصلية بواسطة ادواي مصطفى مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله
                      لي مداخلة متواضعة في موضوع ذبح البقرة عسى تنفع

                      إذا عرفنا أن الذبح هو استقطاب لعقلية المذبوح فإن الله قد أمرنا بذبح البقرة تطبيقا لكتاب موسى والبقرة في علم الحرف تعني (محتوى قابض لفاعلية ربط متنحية الوسيلة) فالمقر هو مشغل القر ونقر هي تبادلية قر وكلمة قر تعني فاعلية ربط متنحية الوسيلة فمن أقر بصحة الخبر قد فعل ربط متنحي عن الناس لأن الخبر موجود وهو وسيلة نبأ ما لكن لم تثبت صحته والذي أقر بصحة الخبر يكون هو من فعل الروابط المتنحية عن الناس في صحة الخبر ، من ذلك نعرف كلمة بقر أنها ستكون قبض القر ولا يستطيع فرد واحد قبض القر بينما الدولة تستطيع البقر فهي البقرة التي يجب أن تذبح أولا ...

                      (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما أتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون)63

                      (ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين)64 سورة البقرة

                      فائقية الطور تحتاج لقوة وذكرى أي أنها تحتاج لغلبة مشغل لأحتوائها وموسى عندما أمر قومه بذبح البقرة ذلك لأنهم تولو فمن يأخذ من الطور سيتولى وهو نظام الهي مسطور في القرأن لأننا اليوم في زمن فرعون الكل يحسب أنه يحتوي الطور (تطور) والطور الذي رسمه فرعون لقومه هو طور مادي دون عقل الطور لذلك عندما نأخذ من الطور الألهي وهو عقلي سيكون لزاما علينا قبض القر الخاص بنا...
                      عندما قال لنا الأخ الفاضل الحاج عبود الخالدي أن كتاب موسى موجود في السماء السادسة فهو بقر فردي يحتاج لجماعة من الأفراد ليقروا صحة قراره ومصادره ...

                      ذبح البقرة إذا عرفنا أنها تعني إستقطاب عقل البقرة فيمكننا تسميتها أيضا ب(مصادر البوح بالقرار) فعندما يأخذ باني الأسراء من الطور فهو لن يقر بصحة ما أخذ حتى يجد من قبض نفس القر من فرد أخر وإن لم يجد فسيتولى أو يكون من جند فرعون ...
                      والله أعلى وأعلم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      الاتصال بنظم الخلق (الصلو’ة) لا يشترط قيامها جماعة ولا يشترط ان تقوم فرادى ويمكن ان تقام جماعة وفرادى ونرى ذلك في (الصلاة المنسكية) فهي تقوم جماعة وفرادى لذلك فان اقامة الصلاة بالطور الشريف لا تحتاج الى جمع اما الخطاب الموجه الى (قوم موسى) وجاء نصوصه في القرءان وكانه (خطاب جمعي) فهو لا يعني ان هنلك جمع من المخاطبين بل هو خطاب لـ (مقومات العقل الموسوي) وليس مجموعة بشرية وهو ايضا لا يؤخذ على انه خطاب كلامي مسموع بل هو تفصيل لـ صفات فعالة في مستويات العقل ومثل ذلك الترشيد قد نجده في نصوص قرءانية كثيرة نتصورها على شكل خطاب جماعي الا ان التجرد من مستقرات (منهج الخطاب) بيننا كسامعين ومتكلمين واجب منهجي يجب الانتباه له عندما نقرأ القرءان

                      { وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } (سورة يوسف 82)

                      وفي منهجنا الخطابي لا يمكن تقديم سؤال لـ القرية ولا لـ العير وهو ليس بسؤال بل هو (تساؤل) يقيمه العقل من اجل فهم الصفة فالقرية لا تعني مجمع سكني بل تعني (حاوية المستقر) وهو البيان المرئي في حراك اولاد يعقوب وقد ورد تفصيله في النص الشريف

                      { ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ } (سورة يوسف 81)

                      فهي حقيقة مرئية (مستقرة) مشهودة (ما شهدنا) ومثلها (العير) فهي بركبانها وسياسها (شهود)

                      اذن عملية الاتصال بالطور لا تحتاج الى جهد جماعي ولا تحتاج الى مصادقة جمع ءاخر غير الفرد المتصل بالطور ذلك لان الطور يمتلك (فائقية) لانه من (ورفعنا
                      فوقكم الطور) وذلك لا يمنع ان ينفر طائفة من الناس بالاتصال بالطور الشريف فـ قوة البخار التي اكتشفها (جيمس واط) كما في مثلنا المساق في المشاركة السابقة لا يحتاج لاكتشافه فريق من الباحثين ولا يمنع ان يتصدى له شخص واحد كما في مثل قوة البخار ومن ثم الاتصال بتلك القوة ومن ثم (تفعيل المحرك البخاري) من خلال فرد واحد وليس بـ جمع من الناس كما رأينا الصلة تفعلت في جيمس واط حيث اكتشفت صفة قوة البخار لاول مرة في ابريق لتسخين الماء عندما شوهد غطاء الابريق يندفع بقوة البخار فتلقفها العقل الموسوي لجيمس واط فاشرك معه هرون (المستوى الخامس) فصنع محرك البخار وحين تم تشغيله اصبح (حقيقة مرئية) اعترف بها الناس وركعوا اليها والركوع لم يكن لـ المحرك البخاري بل الركوع البشري لـ محرك البخار او المحرك الالي عموما هو ركوع لنظم الهية النشأة في قانون فيزيائي خلقه الله وليس جيمس واط !!

                      استثمار فرعون لـ المحرك الالي جعل من ادوات الاستثمار من البشر هم من (ءال فرعون) اما الحقيقة العلمية الفعالة المستحلبة من (الطور الشريف) في قوة البخار او اي محرك ءالي انما هي (سنة خلق) كانت خفية على العقل البشري الا ان مرابطها مودعة بالطور الشريف وتم اكتشافها ولم يتم خلقها من قبل فرعون وءاله

                      من يخضع لمنهجية فرعون في استثمار سنن الخلق فانه من (ءال فرعون) فـ علماء الهندسة الوراثية (مثلا) انما يمتلكون القدرة على تصحيح الجينات المتصدعة لـ الحصول على جينات خالية من علقات السوء في النبات والحيوان حين يتراكم تصدع الجينات عبر الاجيال الا ان (تغيير خلق الله) والذي اسموه (تعديل وراثي) انما هو (تخريب وراثي) بانت خرائبه بعد اكثر من اربعين سنه من استخدامه !! فكان العاملين في الهندسة الوراثية من (ءال فرعون) وفرعون (ءامرهم) وهو قد خرج عن الصراط المستقيم فاتصف بصفة (الشيطان) عند خروجه على سنن الخلق وهو ءامر لـ مهندسي الوراثة يفعلون ما يأمرهم

                      { وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءاذَانَ الْأَنْعَامِ
                      وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا } (سورة النساء 119)

                      يسرنا ان تكتمل صورة منهجية علوم الله المثلى معكم ومع الاخوة المتابعين فقد كانت مشاركتكم الاخيرة صورة طيبة من الصور الفكرية لـ علوم الله المثلى وان كمالها هدف نسعى له بمشاركتكم لاتمام رتوش تلك الصورة عسى ان تنفع المؤمنين

                      السلام عليكم
                      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                      تعليق


                      • #41
                        رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                        بسم الله

                        استاذنا القدير الحاج الخالدي ، مهما ذكرنا في حقك من فضل سنكون مقصرين ، فما تنشره من بيانات هي علوم قرءانية عظيمة ترفع ضيق الصدر عن انفسنا حيث نترجى خيرا في ابنائنا واحفادنا والاجيال المؤمنة القادمة ان تتلقف هذا العلم القرءاني وتحتضنه...يارب.

                        استاذي، رغم ما ذكرت في هذا المجلس الحواري عن سر بقرة بني اسرائيل بيان عميق جدا، قد لا نرقى الى الاحاطة به الا بعد اجتهاد تفكري كبير وضروري منا ، ولكن اود طرح استفسار عادي ومتواضع جدا:

                        هل موصوفات البقرة التي تتطلب من مقومات موسى الذبح !! بقرة مادية او فقط عقلانية ! او كلاهما؟؟

                        فالامثلة التي استشهدت في احدى مرافق هذا الحوار ابانت عن توظيف طرق عقلانية في الكشف عن الاسرار المكتومة، وامثلة اخرى كانت تستشهد بطرق مادية بعينها !....لهذا سؤالي يتجه نحو هذا المنحى من التوضيح .

                        متشكرين لكم غاية التشكر وممتنين لكم غاية الامتنان

                        السلام عليكم ورحمة الله

                        تعليق


                        • #42
                          رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                          المشاركة الأصلية بواسطة أمة الله مشاهدة المشاركة
                          بسم الله

                          استاذنا القدير الحاج الخالدي ، مهما ذكرنا في حقك من فضل سنكون مقصرين ، فما تنشره من بيانات هي علوم قرءانية عظيمة ترفع ضيق الصدر عن انفسنا حيث نترجى خيرا في ابنائنا واحفادنا والاجيال المؤمنة القادمة ان تتلقف هذا العلم القرءاني وتحتضنه...يارب.

                          استاذي، رغم ما ذكرت في هذا المجلس الحواري عن سر بقرة بني اسرائيل بيان عميق جدا، قد لا نرقى الى الاحاطة به الا بعد اجتهاد تفكري كبير وضروري منا ، ولكن اود طرح استفسار عادي ومتواضع جدا:

                          هل موصوفات البقرة التي تتطلب من مقومات موسى الذبح !! بقرة مادية او فقط عقلانية ! او كلاهما؟؟

                          فالامثلة التي استشهدت في احدى مرافق هذا الحوار ابانت عن توظيف طرق عقلانية في الكشف عن الاسرار المكتومة، وامثلة اخرى كانت تستشهد بطرق مادية بعينها !....لهذا سؤالي يتجه نحو هذا المنحى من التوضيح .

                          متشكرين لكم غاية التشكر وممتنين لكم غاية الامتنان

                          السلام عليكم ورحمة الله

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          لو رصدنا ذبح خروف (مثلا) فان الفاعلية تبدأ في (رحم عقلاني) وهي (نية الذبح) والتي تحمل مفاصل متعددة منها ذكر اسم الله وان يكون الذابح مؤهل للذبح عقلا (مميز) وبعدها يتم الانتقال الى (الرحم المادي) حيث تجري ميكانيكية قطع الاوتاد الاربعة باتجاه القبلة ...

                          البقرة التي ورد ذكرها في القرءان والتي حملت تذكرتها ان هنلك أمر الهي بذبحها (ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة) فهي لا بد ان يكون لها (وجود مادي) الا ان فاعلية الذبح تبدأ في (رحم عقلاني) والا فان عملية الذبح لا تجري ولن تكون هنلك بقرة يستوجب ذبحها ونسوق لذلك مثلا توضيحيا في مسمى (الوطن) فهو كيان مادي معروف فاذا ادرك العاقل ان وراء الوطن (سر ميت) يدريء به جهة من البشر فيكتمونه عندها تقوم الهمة العقلية في (ذبح بقرة الوطن) وعندها ينتقل القائم بالذبح الى مفاصل مادية في الوطن فيتسائل هل الوطن شريك لله او انه ند لله وهنا يكون قد وجه وجهه لله في عملية الذبح تلك (ذكر اسم الله) وهي ذكر الصفات الغالبة لله مضاهاة بالصفات الغالبة للوطن ... وهنا تقوم مقومات صفات البقرة والتي اوجزنا عنها مقومات التذكرة منها (لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث) فالوطن يقيم ثورة في رضا الانسان فاذا اراد الانسان ان يسافر فعليه ان (يرضي الوطن) واذا اراد ان يتزوج فعليه ان يرضي الوطن (تثير الارض) الا ان الوطن لا يسقي الحرث فلو ان الانسان سافر دون رضا الوطن فانه سوف لن ينقص شيء من تكوينته سوى ان هنلك وطن ءاخر سوف يتلقفه ويثير الرضا تجاهه .. الناس كانوا يسافرون بلا جواز سفر (موافقات السفر الوطنية) وحين يدخل وطن ءاخر لا يحتاج الى تاشيرة دخول ... على ذلك المنحى الفكري يتم (ذبح البقرة) ورغم ان تلك الممارسة الفكرية صعبة ليس لانها صعبة بل لانها ممارسة غريبة على النشاط الانساني (الفكري والعملي) لذلك جاء فيها نص تذكيري في القرءان وهي جزء من علوم الله المثلى التي قلنا فيها انها علوم (مشغلات علة) وردت على شكل (امثال) وهي لا تقوم الا حين يدلنا (الله) عليها فهي (علوم الله المثلى) اي انها (مشغلات علة المثل القرءاني) وبما ان القرءان من الله وفيه تصريف لكل مثل فان مساحة علوم الله المثلى تغطي حاجات الانسان مهما تقلبت النظم البشرية وطال امدها

                          السلام عليكم
                          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                          تعليق


                          • #43
                            رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                            المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
                            وقال موسى يا فرعون انى رسول من رب العلمين..

                            وعندما يُربط فرعون بملئه يصبح قول موسى...رسول رب العلمين...مباشرة دون(من)...

                            ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فقال إنى رسول رب العلمين....

                            وعندما يكون هرون بصحبته يصبح القول قولا ويبقى رسول الرب واحد...

                            فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العلمين...

                            ولعل السائل يسأل بعد ذلك سؤال فرعون...
                            قال فرعون وما رب العلمين...

                            ويجيب موسى بالحق وببراءة...
                            قال رب السموت والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين

                            فهذا الرسول بذاكرته الربوبية هو الذي سيقودنا ليخرج مقوماتنا من الظلمات إلى النور ويذكرنا بأيام الله ومرابط أيام الخلق الستة الدائمة ما دامت السموت والأرض...ولكن بشرط أن نحسن ذبح البقرة ونذكر اسم الله عند الشروع في إحياءه...

                            ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور

                            ولكن لماذا هذا الإسم تحديداً من بين جميع الأطوار والأسماء الذي يذكر بأيام الله؟..لأن الذي إختاره هو الذي اصطنعه لنفسه ليستمع لرابط كل شيء حي(وحي)...فكل حي لا بد أن يرتبط بزوجه الميت الذي خرج منه...

                            وانا اخترتك فاستمع لما يوحى

                            وما يوحى هو...
                            إننى أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى

                            ووسيلة ما يوحى هو حيز الكلام...
                            وكلم الله موسى تكليما

                            وبغض النظر الآن عن كيفية الإختيار وشروطه فكل شيء في نظام الخلق سنني ولكن إختيار موسى كإسم وككتاب هو اختيار لمكونات برمجة محددة إن صح التعبير لتشكل فاعلية ربط موجهة لحيز عبادة (أنا الله) ونفي أي إله آخر أثناء العبادة... فهو إختيار يبين كيفية برمجة بعض مكونات نظام التشغيل او الصنعة الخاصة بالنفس...واصطنعتك لنفسي...التي يتميز بها العقل البشري في كشفه للنظام الكلي وفي نفس الوقت نفي أي نظام أو ءالية أخرى أثناء البحث ، وهو ما يمكن أن نطلق عليه أساسيات(كتاب فيزياء العقل)...فهو إختيار لا يمكن العبث به وتبديل مساره المعبد...ولكن هذا لا يتم إلا بربطه بإقامة الصلوة لذكرى..فموسى مكون تخصصي يقوّم الصلات لينقلها لذكر الله.فالإختيار هنا هو اختيار لهدف الإصطناع أي تثبيت ذاكرة الصنعة..فكل ما أتى لاحقاً بعد الإختيار في سياق الآيات يوضح حيثيات الصناعة...ولتصنع على عينى...والتي نهايتها...واصطنعتك لنفسي...لذلك ما اختاره الحي القيوم لا يمكن ان يكون ميت بمفهومنا...
                            فغاية انزال الكتاب هي تقويم صلات ذي الذكر الموجودة اصلاً في نفس خلق الإنسان المخلوق بأحسن تقويم...وهذا الوحي الذي يستمع له موسى الرسول كرنين كوني مرتبط بـذاكرة لا اله الا انا...والذي مرتبط بدوره بعلم أي بمشغل العلّة...فاعلم انه لا الا الله...فعلاقة الإنسان بالله يتولى الإنسان تحديدها وتوجيهها إما للتذكر وعبادته واما للنسيان والعبادة من دونه..فالله هو المصلى...

                            هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما

                            والإنسان هو المطالب بالتذكر بعد أن ينسى تلك الصلة ومقوماتها وبالتالي ينسى تكوين نفسه المصنوعة...
                            فاذكرونى اذكركم واشكروا لى ولا تكفرون...
                            نسوا الله فأنساهم انفسهم...


                            فالتذكر والنسيان هما جدلية في خلق الأزواج..فلا معنى للذاكرة دون نسيان...فنحن تتذكر ما ننساه وأي فرد منا عندما يتكلم فهو يتكلم كما لو كان يتذكر، ولكن إن كان يتذكر فبفعل النسيان!!...فالذكر لا يكتمل إلا بزوجه(نسى)منذ أن تم برمجة نظام التشغيل الأساس...ولقد عهدنا إلى ءادم من قبل فنسى ولم نجد له عزما...لذلك نحن مطالبون بالصلوة والصبر على علتها كما صبر أولوا العزم من الرسل...ولا أعلم حقيقة لماذا وضعت فينا هذه الزوجية...ولكن ما نستطيع فعله هو البعد عن التطير والصبرعلى تلك الزوجية التحكمية إن كنا نرجو فهم الطور وصناعته العينية...

                            واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم

                            ونستطيع أن نستمر بترتيل ذاكرة العبادة وإقامة الصلوة إلا أننا سنختمها الآن بأهم صفة يمتاز بها هذا الإسم والتي يذكرنا بها فرعون العقل بهذا القول عندما تُترك فروعه لمرابطها ويطغى ليحاول وقف فاعلية موسى أي ما صُنع لأجله...

                            وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد

                            فموسى هو المختص بكشف الفساد عندما يظهر في أرض العقل فهو يعمل كإنذار مبكر لإظهار ما في باطن الأرض من مرابط فاسدة رغم الزخرفة الظاهرة ، وفرعون نفسه(كعلّة أرضية)يعلم هذا جيداً والكتاب يتلوه علينا بالحق... فلله الحمد رب السموت ورب الأرض رب العلمين الذي ارسل لنا رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ويرينا ءاياته لعلّنا نعقل...فنفس المصنوع تدل على نفس الصانع...

                            تلك الذاكرة وفلاشاتها السريعة اخي العزيز لم تكن لتظهر بتلك المرابط لولا بحوثك الرصينة المذكرة بها بعد فضل الله علي واذنه...وهناك المزيد من المرابط إلا أن الغاية من كل ذلك هو أن أشير إلى أن ءالية التذكر في الكتاب ليست عشوائية أو هكذا أزعم وهو ما أحاول أن أصل لكشفه والإعفاء عنه حين يُنزل القرءان...فكل تلك الأحداث التي مر ويمر بها موسى لا تحدث صدفة في الكتاب...وانما تم وضع ذاكرة احداثها المصفوفة تحت عناوين سور محددة لتقرء من خلالها وتستقر أنباءها...وهي تعالج أحداث صناعة طور العقل الموسوي وفروعه بشقيه الظاهر والباطن بالتفصيل وبالحق وأحسن تفسيرا وفي نفس الوقت قالب الصناعة...والذي تبين لنا أنه مرتبط بها لأنه رسول من رب العلمين..ففي نظري الكتاب يتبع نظام في الذاكرة ليساعد قارءه على التذكر...وهذا النظام المبثوث في الكتاب يقره الكتاب نفسه في بنيته كما أوضحت في السابق...ونحن أي الانسان في صناعته استطاع ان يجمع ذاكرته ويضعها في كتاب ضمن رموز وأرقام وجعل له مقدمة وابواب وفصول تحمل عناوين ثم فهرسة ليسهل عملية الرجوع إلى ذاكرة الكتاب نفسه...فكيف ننفي ذلك عن منزل الكتاب وسجله المرقوم؟! وفي نفس الوقت نحاكي ما تم نفيه كصناعة!... فالعقل في تكوينه يرفض العشوائية أو الفوضى حتى ما يظنه عشوائي اثناء نظره وضعه تحت نظرية وفي فعله لذلك كان كمن (يفوّض)أمره لله من حيث لا يعلم!...فايماني المزعوم نابع من ذلك فلا يمكن أن يكون منزل الكتاب كتابه لا يعبر عن نظامه والا لما اسماه كتاب من الأساس!...

                            فحديثنا عن مشيئة الله في كل مرة والتي نحيل عليها كل شيء وكأن تلك المشيئة مرتبطة بكائن غريب عنا أو كما يقال ذات شريفة ، بل هو نظام يحيط بنا من كل جانب عند الرءية..وغاية الكتاب هو توجيهنا إلى تشىء هذا النظام الواحد كما أسلفنا.فالمشيئة مرتبطة بمدى توحيدنا لهذا النظام كإدراك والمرتبط بدوره بمدى تذكرنا وترتيبنا لمرابط الذاكرة الكلية التي تخص تكويننا...فكلما زاد تشيؤنا لمرابط النظام الواحد والمكون ، زادت بالمحصلة مرابط مؤهلات التقوى ومؤهلات المغفرة والتي أندثرت بفعل النسيان(والمدثر وظيفته الإنذار)...لأننا سنكتشف أن ءالية أو سُنة التكوين واحدة وكوثرالحلول لا يحصى...فمثلما فتح الله لك فتحاً مبيناً عندما تشيأت الله كنظام واستحييت بعوضة فما فوقها بإرادتك التي فهمت بها زمر الأنفس وعقلت من خلالها زمرة موسى الإسم في الكتاب وضربت به كل أسواقه وصليت لربك ونحرت عندما أعطاك الكوثر، فكذلك أحاول أن أتشىء الله في خلق السموت والأرض عندما أردت أن أعقل هذا البناء لأضربه بكل سياق يخص ذاكرة الكتاب ككل...
                            فالإنسان كمثال أراد الطيران فبحث وتشيىء إرادته وحلق بما إستطاع أن يدركه من ذلك النظام الواحد...وهو الذي يتحمل نتائج ما تشيئه من إرادة فيذوق وبال أمره إن كان صالح فمن الله وضمن صراطه المستقيم أو غير صالح فمن دونه ومن شيطانه الغوي وعليه وزره.... فما تفضلت به عن أننا لا نستطيع أن نضع ثابت، يصطدم في نظري مع المثل المضروب والمقروء تحت عنوان سورة اسمها سورة إبراهيم ...

                            ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء(24) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون(25) الآيات من سورة ابراهيم

                            فإسم إبراهيم وموسى كمثلين مضروبين في صراعهما المسطور مع مقوماتهم في الكتاب هو في إرجاع فروع الشجرة التي طغى فيها فرعون لفرع ذو مكون صلة واحد وثابت...لماذا؟...كي تؤتى اكلها كل حين...ولكننا نصر على النسيان ولا نتذكر علّتنا...فليس هناك إلا فرع واحد للشجرة في السماء...والغرق هو نهاية فرعون فشجرته ما لها من قرار...
                            صحيح ان الأمر مرتبط بالحاجة ولكن ماهية الحاجة ونوعها والمخلوقون لأجلها هي الهدف والغاية ، فلست في هذه الدنيا مجرد مخلوق (نُفخ فيه الروح) للأكل والشرب كما تأكل الأنعام!...فالحاجة المنشودة رسمها اختيار الله لموسى...فاعبدنى واقم الصلوة لذكرى...وطبقها إبراهيم ببراءته وبحث عنها بحنيفته بشكل سليم دون إشراك أي حاجة اخرى وما انزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده...فمعالجة كل حاجات الخلافة الناتجة من الأكل والشرب والخارجة عن الصراط بفعل النسيان والشيطنة هي حق ولكنها تأتي لاحقاً كتحصيل حاصل أثناء التسبيح ومسيرة بناء الإسراء لإنها نتيجة نسيان يوم (الحج الأكبر) والذي يحتوي في داخله كل الحاجات الأصغر أو الأدنى ويغني عنها...عندها فقط يمكن أن نحوز صك البراءة من الله ورسوله ونكون قد استحققنا نصر الله وتوبته ودخلنا في دينه أفواجا...متى نصر الله الا ان نصر الله قريب..

                            ولتحديث الذاكرة بقية فلقد تذكرت أشياء ما كانت لتتشىء لولا هذا الحوار وثماره المباركة....
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            موسى ... وعاء العقل في المستوى العقلي السادس .. ان رسخت تلك الراشدة في عقلانية الباحث فان مراشد الفهم التي تقيمها الذكرى من النص التالي تكون ميسرة باذن الله

                            { فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (سورة الشعراء 16)

                            { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَقَالَ إِنِّي رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ } (سورة الزخرف 46)

                            التبصرة بالنص الشريف تبرز ازدواجية في الرسول (موسى وهرون) كذلك تبرز تفردية في الرسول (موسى فقط) الا ان كلا النصين حمل انفراديه في (الرسول) فجاء النص (إنا رسول رب العالمين) ولم يأتي النص (إنا رسولا رب العالمين) ومن تلك التبصرة يتضح يقينا ان (المادة الرسالية) لكل من موسى وهرون هي مادة رسالية واحدة بتكوينتها ... واذا رسخ الرشاد عند الباحث عن صفة (رب العالمين) على انهما (عالم عقلاني + عالم مادي) اي (فاعلية مشغل علة عقلانية + فاعلية مشغل علة مادية) فان فهمنا لجواب موسى سيكون راشدا باذن الله

                            { قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ } (سورة الشعراء 23 - 24)

                            فيكون (رب العالمين) هو (القابض لوسيلة) (مشغل العلة التبادلي) لفطرة (السماوات والارض) وهي العلة التي تتفعل في (هرون) الخامس حيث يمثل (الوسيط) بين العالمين (العقلاني موسى + المادي في المستويات العقلية الاربعة) ويمكن ان نستذكر تلك الظاهرة المبينة في مثل موسى وفتاه فكان ما قام به (العبد المأتي من ربه علما) في اعابة السفينة وقتل الغلام وبناء جدار يريد ان ينقض وهي (افعال مادية تحتاج الى ادارة عقلانية مادية) كان المستوى السادس (موسى) لا يفهم ما يقوم به العبد المأتي علما من ربه حيث حصل (حلول عقلاني) في المستوى العقلي الخامس دون ان يختزن مشغل علتها في ذاكرة المستوى العقلي السادس وذلك الترشيد الفكري واضح ومبين في مثل موسى والعبد الصالح الذي اصلح في ثلاث امثلة قرءانية عظيمة الذكرى ... في هذه النقطة نقترب من (ايام الله) التي امر الله فيها العقل الموسوي ان يذكر بها مقوماته (قومه) وهو لا يذكرها لانها ايام تقوم على عتبة زمنية في برنامج الخلق (كما سنرى) فهي غير مخزونة في ذاكرته ولا تشكل مفصلا من مفاصل كينونته لانها ذات تكوينة تخص البرنامج الالهي في حراك البشر فلو لم يكن ملك ظالم ياخذ كل سفينة غصبا لما كان لـ العبد الصالح وظيفة في اعابة السفينة !! فـ موسى لا يمتلك بيانات ذلك المنهج الالهي الا عند قيام ميقات تزامني بين اعابة السفينة وفعل الملك الذي ياخذ كل سفينة غصبا فتكون الذكرى لايام الله مرتبطة بالتزامن الزمني للاحداث التي يقوم بها البشر وغير البشر فالجدار الذي يريد ان ينقض لم يكن حراكا بشريا بل هو حراك فيزيائي طرأ على الجدار وتحته كنز !!

                            { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } (سورة إِبراهيم 5)

                            مقومات موسى هي المستويات العقلانية الخمس التي تحيا في (زمن الفلك) بما فيها الحراك المادي والبايولوجي في مجمل الخلق وموسى يحيى في (زمن الموت) وعندما نسيا حوتهما (اختزلا حياتهما) حين اجتمعا في مجمع البحرين وهو (الزمن الوسط) الذي يتوسط زمن الفلك وزمن الموت والذي كان مسرحا للمثل القرءاني الشريف في اصلاح ما يتصدع من المنهج الالهي في خلقه !!!

                            التذكير بايام الله يمنح المتذكرين فرصة حيازة حاوية حيز فاعلية مكون اي (ءاية) وهي تنفع (الصبار + الشكور) وتخرج المكلف من الظلام (لا يرى شيء) الا نور (يرى الاشياء) في حاجته فاذا عرفنا ان الصبر يرتبط مع عنصر الزمن الفلكي وان الشكر يرتبط مع (وسيلة فاعليات متعددة متنحية الماسكة) فان (أيام الله) ستكون ذات عنصرين (الاول) عنصر زمن الفلك (الثاني) ماسكة مفقوده لـ حاجة من حاجات بناة الاسراء

                            العرب القدامى كان يقسمون قسما فطريا غريبا علينا وهو (وأيم الله) حيث نقل لنا التاريخ شيئا من كلامهم مع ذلك القسم واذا عرفنا ان (الزمن والماسكة المفقودة) تحتاج الى الذكرى فان الخروج من القرءان لغرض العودة اليه تقيم لدينا مقومات الذكرى بشكل اكثر ايجابية لمطالبنا الحياتية اليومية ونقرأ

                            { وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا (23) إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا } (سورة الكهف 23 - 24)

                            وهنا يبرز بروزا مبينا للعقل ان (التشيء) مقرون بعنصرين (زمني + مادي) فهو لا يقوم بقيامة رغبة المتشيء للشيء بل سيرتبط يـ (ءاليه) متحكمة في (نظم الله) وبذلك يكون لـ (عنصر الزمن) حضورا تكوينيا فيقوم (الصبر)

                            ءايام الله هي تلك النظم (العقلانية) التي ترتبط بـ (نظم مادية) ويمكن ان نراها في ما كتبه الله في صور فكرية مجسمة كالتالي :

                            1ـ الخاطرة ... وهي ذات مضمون معروف لدى العقل البشري وصفة الخاطرة الرئيس انها بموضوعيتها لا تمتلك ارشيف في ذاكرة المستوى العقلي السادس فهي (تحل) في المستوى العقلي الخامس حلولا يكاد يكون تلقائيا وكثيرا ما تشكل الخاطرة (حاجة من حاجات الفرد) وتلك الظاهرة معروفة لكل حامل عقل بقدر يتأقلم مع (الكيان العقلي الشخصي) ومدى سلامته من التصدعات فكثير من الناس لا يعيرون اي اهتمام لـ (الخاطرة) حين تخطر في بالهم وقليل من الناس يحترمون الخاطرة التي تحل في عقلانياتهم خصوصا (العلماء الباحثين) فان الخاطرة تكون بالنسبة لهم كمورد من موارد التقدم البحثي لديهم وهي من (أيام الله)

                            2 ـ الحدس ... الحدس من المظاهر العقلية المعروفة لدى حملة العقل وهو ايضا يرتبط ارتباطا بـ (كيان العقل الشخصي) وهو يتألق في ميدان الكيان العقلي الشخصي فكثير من الناس لا يصغون لـ الحدس حين يحل في عقلانياتهم وقليل من الناس يحترمون الحدس الذي يحيا في عقلانيتهم رغم انه لا يمتلك اي ارشيف في المستوى العقلي الخامس بل يحل في المستوى العقلي الخامس حلولا مبينا لحامل العقل فالذين يحترمون (الحدس) انما يمارسون نشاطا عقلانيا يحتاجون الحدس في تفعيل نشاطهم (المادي) مثل المحققين بالجريمة او موظفي الجمارك او المدراء المسؤولين عن كيانات يمكن التلاعب بها فيعتمدون الحدس في ملاحقة المخالفين لادارته وقد يسمى الحدس في بعض مفاصل المتكلمين بـ (الفراسة) وهو نفس الحدس وقد يكون اعمق ويسميه المعاصرين (الحاسة السادسة) وهي حاسة مجهولة للعقل الا ان (ايام الله) تفتح مغاليق الفهم تجاه تلك الحاسة فالحاسة السادسة هي مجسم الفكري لايام الله

                            3 ـ القدرات العقلية الفائقة .. تأكيد : ان القدرات العقلية الفائقة هي من اهم (أيام الله) في العقل ويسميها النشاط العلمي المعاصر باسم (القدرات الباراسايكولوجية) وهي قدرات غير متوفرة في كل الناس بل هنلك بعض من الناس يمتلكونها فمنهم من يعبر عنها ويعلنها ومنهم من يكتمها سواء تحت رغبة عدم الاهتمام بها او انه يعاني من حالة الرفض حين يعلنها وقد نشط علم اكاديمي له صوامعه الاكاديمية تحت مسمى (الباراسايكولوجي) وقد جهد العلماء فيه كثيرا على قرابة 40 عام من ولادته والاعتراف به الا ان خيبة امل ظهرت من ذلك النشاط لانها (نظم الهية خفية) ذلك لانها (أيام الله) وليست ذات مظهر فيزيائي او كيميائي او بايولوجي او بايوفيزيائي وبقي العقم المعرفي مصاحبا لتلك الظاهرة التي لم يصل احد الى جذورها الا ان القرءان يبين لنا جذورها المعرفية في ايام الله المرتبطة بعلوم (كينونة العقل) ... مرابط الكينونة في المظاهر الباراسايكولوجية رسالة (عقل) يمكن ان تكون ذات صفات متطابقة مع معيار القرءان (ليخرجهم من الظلمات الى النور) اما اليوم فالعقل لا يزال في (ظلمات المعرفة البشرية) الا ان المظاهر الباراسايكولوجية يمكن ان تتحول الى ادوات (عقلانية) مرئية في سبر اغوار العقل البشري ومعرفة تكوينته ومرابطه بنظم الخلق وذلك سيكون في مستقبل (علوم الله المثلى) اذا كتب الله لذلك العلم القيمومة بين نفر من حملة القرءان ليكون في اجيال لاحقة مسرب فتح بوابة علوم العقل مع حضور كبير لـ النصوص القرءانية المرتبطة بتلك المظاهر فهي ايام الله التي لم يأتي ميقاتها بعد على ما تفيض به مراشدنا البحثية الان

                            المستوى العقلاني الخامس (هرون) والذي نكتب به هذه السطور لا يعمل مستقلا بل يرتبط برؤيا ماديه في ما كتبه الله في الخلق (رحم المادة الفعال) ويرتبط بالمستوى العقلي السادس (موسى) كذلك يرتبط بـ (الذكرى) وهي من النظم الالهية بشكل مباشر سواء (مع القرءان) ومنه او ومع النظم الالهية الفعالة ومنها ... وهي

                            4 ـ الذكرى الالهية المورد

                            وهي ذكرى ترتبط بمنهج الله (المتغير) وفق متغيرات الخلق وحراكه فـ ترتبط بـ (مواقيت) تخص المنهج الالهي ازاء المتغيرات الحاصلة في الخلق وقد نسميها على سطورنا بـ (الصحوة) العقلانية التي تحل في وعاء عقلانية حامل العقل وقد ورد فيها نص كريم

                            { فَاذْكُرُونِي أَذْكـّرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ } (سورة البقرة 152)

                            النص تم رسمه في لوي اللسان (أذكـُركم) بضم الكاف الا انه بلسان عربي مبين بلا لوي لسان أن الله يذكرنا عندما نذكره في نظمه وهي تذكرة (خاصة) تقع ضمن مراشدنا لـ (ايام لله) اي ان مثل هذا النوع من الذكرى لا يمتلك ارشيف في ذاكرة المستوى العقلي السادس

                            التبصرة بالنص تؤكد راشدة يدركها العقل ان (الله لا ينسى احد من خلقه) حتى يتذكره بل موضوعية التذكير لمن يقيم ذكرى في نظم الله هي الراشدة التي تقوم في عقل المتدبر للنص الشريف ... نضرب مثلا ... الاجسام الساقطة تحمل ارشيف في العقل الخامس والسادس ان كل شيء يسقط من الاعلى الى الاسفل الا ان المستوى العقلاني الخامس عند نيوتن الذي قامت لديه ذكرى من (ايام الله) تسائل لماذا تسقط الاجسام ولا تطير ؟؟ ذلك لان نيوتن ذكر ظاهرة خلق في سقوط الاجسام وفي نفس الوقت كانت ذاكرة المستوى العقلي السادس عند نيوتن خالية من اي ارشيف يجيب على السؤال المطروح من قبل المستوى العقلي الخامس الا ان (حلول الجواب) حل في المستويين العقليين الخامس والسادس (شركة بينهما) هي التي اجابت على السؤال ان هنلك (جاذبية) تجذب الاجسام فتسقط !!! فالذكرى هي من ايام الله ايضا والعقل الموسوي يذكرنا بها وما كانت الموجزات الاربعة اعلاه الا من تذكرة فعلها المستوى العقلي السادس شركة مع هرون في مقومات تذكيرية بايام الله ومن مقومات المستوى العقلي الخامس (هرون) تفعل التساؤل في الاجسام الساقطة فمهمة تذكير مقومات موسى ان ليس كل ما يحمله موسى هو (كل الذكرى) بل هنلك ذكرى تقيمها ايام الله في منهجه وتختص بميقات زمني ضمن وعاء الخليقة الخاص والعام ونضرب مثلا ءاخر لابرازه كمجسم فكري مبين عندما صنع الانسان (المشروبات الغازية) كان في (ظلام) لا يرى مساويء ما صنع الا ان (ذكرى) قامت مؤخرا عند كثير من الناس (صحوة) في مساويء تلك المشروبات التي تكاثرت بين الناس ومن يصحو انما يخرج من تلك الظلمات الى نور يرى فيه تلك المساويء (
                            أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ) فعندما تقوم الصحوة يتم اخراج مقومات العقل الموسوي بالشراكة مع هرون فيرى ان المشروبات التي يذاب فيها المزيد من غاز ثاني اوكسيد الكربون تسبب مشاكل صحية كبيرة تمت رؤيتها بـ (صحوة) حلت في عقل (انسان اليوم) وما كان لها اي مقومات في (ايام الامس) لان المشروبات الغازية لم يكن لها وجود في السابقين .. الصحوة لا تمثل كل صفات ايام الله بل جزء منها ذلك لان (الصحوة) تعني ما يصح فعله الا ان ايام الله قد تقيم ذكرى العقل وتستخدم بعيدة عن الفعل الصحيح مثلما قام عند العالم (نوبل) عندما اكتشف التحلل السريع لـ المادة (تفجير) من اجل ان يفتح نفقا في جبل ويختصر مسافات طويلة في طريق اقصر داخل الجبل الا ان اكتشافه تحول الى متفجرات واسلحة قاتلة ومثله اكتشاف نيوتن لا يندرج تحت (الصحوة) حين استخدمت المجالات المغناطيسية في غير (الفعل الصحيح) الا ان الصحوة لـ الفعل الصحيح تقع ضمن (ايام الله) الا ان ذكرى نيوتن وذكرى نوبل لا تسمى صحوة رغم الترابط التكويني بين المسميات

                            { قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } (سورة الكهف 103 - 104)

                            اعمال المكتشفين وان صلحت يوم اكتشافها الا ان من جاء خلفهم اساء الاستخدام الامثل وذلك واضح حتى في العقيدة ومنها العقيدة المحمدية الشريفة وان الاختلاف فيها قام به رجال دين (فقهاء) وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا الا ان واقع حال الاختلاف فينا لا يتصف بصفة حميدة رغم ان مصدرية العقيدة الشريفة من نبع واحد

                            يبقى التشيء مرتبط برابط زمني (عنصر الزمن) ورابط مادي تفعيلي في نظم الله يقيم الذكرى ويمكن ادراك تلك الراشدة من سؤال فطري لماذا نيوتن في عصره سأل عن سقوط الاشياء وقد سبقه قرون من البشر لم يسألوا ذلك السؤال ... ذلك هو عنصر الزمن !! الحاكم في قيام الذكرى بايام الله (ميقات) وظهر عند سقوط الاشياء من الاعلى الى الاسفل فكان القانون الذي ارتبط به (كل جسمين في الكون يتجاذبان طرديا مع كتلتيهما وعكسيا مع مربع المسافة بينهما) والذي قال به نيوتن من جراء ذكرى مقومات (ايام الله) موقوته في تجليات الزمن

                            { وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ } (سورة المدثر 56)

                            اذا كان التشيء لشيء قائم وموجود في (رحم مادي) مرئي فان التشيء حين يرتبط بعنصر الزمن فان العقل يفقد القدرة على ان يقول لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله ذلك لان عنصر الزمن حين يقيم ميقات الشيء يخضع للمشيئة الالهية وهي ليست مشيئة حاكم او امبراطور او ملك جبار بل هي مشيئة تكوينية ممنهجة بمنهاج يخص الخلق الجزئي او الاجمالي فما يسمح به الله شيئا ان يقوم بعد اسبوع فان الله قد يسمح ان يقوم شيء ءاخر الان لان (حراك الانسان) مرتهن بوظيفة المخلوق الناشط في وعاء الخلق ولا ينفلت احد منه وقد نشرنا مسلسل تذكيري في (الواقعة وعنصر الزمن) لبيان حاكمية (التزامن الزمني) في حراك المخلوقات اجمالا والبشر خصوصا ونقرأ

                            { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الأَعراف 187)

                            من المؤكد على طاولة بحوث علوم الله المثلى ان (الساعة) لا تعني القيامة بعد الموت بل تعني بلسان عربي مبين (حاوية السعي) فالله لا يجليها لوقتها الا هو ولها (ثقل في السماوات والارض) فهي لن تكون فردية محض وتخضع لمشيئة الفرد الواحد بل مستحكمة بوظيفة الفرد في المنهاج الالهي العام (ثقلت في السماوات والارض)

                            نأمل ان نكون اوفينا جزء من مشاركتكم الكريمة بمواردها الطيبة الذكر ونأمل ان يكون كلامنا الموجز على انه محاولة لاقامة الذكرى ولا يصلح ان يكون تحت صفة (المعرفة المكتسبة) فهي ذكرى تنتقل من عقل لـ عقل بمشيئة مشتركة الهية المورد ومشيئة المتلقي (وما يذكرون الا ان يشاء الله)

                            السلام عليكم
                            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                            تعليق


                            • #44
                              رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                              السلام عليكم ورحمة الله

                              نتابع باهتمام هذه البيانات المهمة في العقل وما يرتبط به من نصوص القران ونرى ان ذبح البقرة وعلاقته بموسى العقلانية قد اخذ حيز كبير من الاهمية لدينا مما ادى الى تحفيز افكارنا لنسأل عن حقيقة قتل موسى كما جاء في القران الكريم

                              وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ـ سورة غافر الاية26

                              فهل يمكن قتل العقل وكيف بالذبح او بوسيلة اخرى

                              جزاكم الله خيرا
                              كل منطلق لا ينطلق بسم الله فهو من دون الله

                              تعليق


                              • #45
                                رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                                السلام عليكم
                                في إعتقادي أن أول سر من أسرار القرأن يجب علينا حيازته هو سور البقرة وهو في الحقيقة سور عالي وطويل لمن أراد فهم تكوينة نقل المشغل لهذا الكتاب الذي بين أيدينا وهذه السورة سورة البقرة هي المفتاح الثاني بعد الفاتحة لتحصين أنفسنا داخل سور إلهي رصين فيه هدى للمتقين ويجب علينا قتل النفس لوقف فاعلية العجلة في فهم هذه السورة ...

                                وإذا افترضنا أننا أمسكنا سر البقر وقتلنا النفس لدرء فاعلية الكتم (كتم المشاعر مثلا ) ثم بعد ذلك قست قلوبنا وفجرنا الحجر فلن يؤمن أحد بأن من الحجر يتفجر الماء والأنهار بل بالعكس سنكون كمن لم يؤمن كما آمن الناس الناسين ، لذلك فليس من السهل حيازة سر البقر فهو سر عميق وهو دليلنا لفهم الكينونة التي يجب أن نكونها إذا ما أردنا نقل المشغل للكتاب ...

                                وفي عصرنا الحالي نحن المسلمين هم أصحاب الحجر فنحن نتكلم بأفكار عن الدين كأنها تنفع لتكون من اللبنات الأولى لبناء هذا الدين بل نحن في العصر الحجري لهذا الدين وأصبحنا نرى رهبانا وأرباب باسم الدين وصرنا نتخدهم قربان الى الله فهم أولياء أمرنا وهم المسؤلون عن ديننا والمشرعون والمفتون لدنيانا على حسب عقلية أصحاب الحجر ...

                                وإن من الحجارة لما يتفجر منه أنهار من المعرفة فصفة الحجر تكون قاسية وعندما يقسوا مقلب أفكارنا ويبدأ في بناء البيت من صفة القلب الشاكر وينفي صفة الكفر وعندما يحين وقت صدور القرار بالأستقرار على مبدأ أرضي أدمي تبدأ الصفة الأبراهيمية في الظهور ورفع القواعد من البيت ...

                                القرأن هو قراءة انية للكتاب وعندما نسمع في سورة الرحمان أن الرحمان علم القرأن خلق الأنسان علمه البيان الشمس والقمر بالحسبان فكأنني أقرأ أن الله علمنا البيان بالحسبان فالأمر يجب ان نأخده حسابات ولنحسب مثلا زمن ظهور الأسلام فقد ظهر بعد سبع قرون من المسيحية وقبل سبع قرون من تغير الخلافة الأسلامية من العرب الى التتار واليوم بعد سبع قرون من الخلافة العثمانية ألا يمكننا الحدس بخلافة قريبة على الأبواب ، فكيف إذا سنفهم الكتاب إن لم نقاتل الذين يقاتلوننا والذين أخرجونا من ديارنا ، كيف سيتحرر العقل المسلم المسالم من قيود (يجب عليك) قانونيا (قانون الدولة) ويدخل في كنف الديار التي كان عليها أجداد أجدادنا حينما حصنوا أنفسهم في بيوت آمنة بل كان المسلمين هم أسياد القرون الغابرة وكانت بيوتهم من قصور وأساورهم من ذهب فاكهين فيها ولم تكن كيومنا المليء بالتصدعات الظاهرة والمخفية التي تصيب المسلم دون الكافر فاليوم الكافر هو الفاكه والمتأسلم فقط من هو في فاكهة من أساور الكفار.

                                السلام عليكم

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 18 زوار)
                                يعمل...
                                X