دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العقل في الأرض والسماوات السبع

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

    المشاركة الأصلية بواسطة سهل المروان مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله

    نتابع باهتمام هذه البيانات المهمة في العقل وما يرتبط به من نصوص القران ونرى ان ذبح البقرة وعلاقته بموسى العقلانية قد اخذ حيز كبير من الاهمية لدينا مما ادى الى تحفيز افكارنا لنسأل عن حقيقة قتل موسى كما جاء في القران الكريم

    وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ـ سورة غافر الاية26

    فهل يمكن قتل العقل وكيف بالذبح او بوسيلة اخرى

    جزاكم الله خيرا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    موسى هو (وعاء المساس العقلاني) وان عملية (قتل) ذلك الوعاء تعني (وقف فاعلية المساس العقلي) ويتحول (موسى) الى مجرد (خزانة بيانات) ترده من المستوى الخامس (هرون) واذا اردنا ان نفهم تلك الممارسة فنقول (مثلا) ان الامبراطور فلان قال (ذروني اقتل المطبخ) فهو سيسعى بما يملك من ادوات الى وقف فاعلية المطابخ في البيوت فينشر الاكلات السريعة في مدن امبراطوريته لتقدم اكلات مستساغة وبسعر بسيط فتتوقف مطابخ البيوت وقد تشمل ممارسته حين يذرّها بين الناس ان يرفع قيمة غاز الطبخ او ان يضع الرسوم الكبيرة على استيراد الاطعمة او على المزارعين وفي نفس الوقت يعفو مطاعم الاكلات السريعة من الرسوم ويقدم لها قروضا ميسرة فتهبط اسعار الاكل الجاهز والناس حينها زعزفون عن الطبخ في بيوتهم ويتوجهون لصناع الاكلات الجاهزة فتموت المطابخ نتيجة عملية قتل ممنهجة

    قتل موسى تم ويتم من خلال ذرأ الادوات التي تعزل العاقل عن عقله الحر فتبدأ (مثلا) من تلقين الابناء منذ الصغر على ثوابت الا انها ليست ثوابت فتغرس حب الوطن في التلميذ ولتلك الممارسة ادوات كبيرة وعظيمة فعلت فعلها الكبير في العقل البشري لانها عزلتهم عن خالقهم !!! لان الذين يجعلون لله اندادا يحبونهم كحب الله !!! ومن يجعل لله ندا يخرج من رحمة ربه !! كما امتلكت نظم الدولة الحديثة حجما ضخما من الادوات لتوقف حراك العقل الموسوي وتقييده بالقانون النافذ فمن يمتلك مثلا ممارسة لشفاء الناس جاء بها من قدراته العقلية لا يستطيع ان يمارس تلك الممارسة لـ الناس لانه لا يمتلك قانونا حق ممارستها !! كما امتلكت المنظمة الاممية الخفية وسائل اكبر (تذروها) بين الشعوب من خلال تحويل كل شيء الى (مكننة) فانسان اليوم غير قادر على صناعة مسمار لان المكننة تصنعه والناس فقدوا اصول عقولها في صناعته فطرة لان المكننة عزلت الانسان عن عقله!! كما ان الناس اصبحوا تحت سيطرة (الكترونية) فـ على سبيل المثال كنا في ايام الشباب نسعى لتصليح سيارتنا الشخصية بايدينا في كراج المنزل وكانت كل القطع مبينة ومعروفة الوظيفة ونعالج التصدع الجاري فيها واستبدال قطع الغيار بيسر متيسر وقد تكون تلك الصفة (هواية) يهواها مالك السيارة الا ان اليوم مختلف ففي السيارة عدد كبير من الشرائح الالكترونية التي لا يمكن التعامل معها الا من خلال اجهزة فحص الكترونية تتوفر في ورش التصليح ولا يستطيع حامل العقل ان يستخدم عقله في اصلاح سيارته كما ان قطع الغيار اختلفت بتكوينتها فهي كانت قابلة لـ التفكيك واليوم جميعها كبست كبسا ميكانيكيا لا يمكن فتحها بل لا بد من استبدالها والعاقل لا يعرف ما باحشائها !! فيتوقف عقله مع اقرب شيء يستخدمه !!! ذلك المثل ينطبق على مجمل الممارسات الحضارية بما فيها ما نمارسه في طباعة هذا السطور الان (فالعقل الالكتروني) في هذا الزمن يقتل العقل البشري ويوقفه عند (حد التبعية) الممنهجة له بمنهاج مدروس ومتطور ولا زلنا نحس ان قدراتنا على الكتابة بالقلم متصدعة كثيرا وفي تراجع !! اما الابداع والتألق الشخصي فقد فتحت له صوامع اكاديمية ومراكز بحوث وتطوير و (مؤسسات قطاعية) مسيطر عليها بشكل تام ومطلق ولا يصدر من تلك الصوامع الا ما يخدم الهدف الفرعوني (انا ربكم الاعلى) ولا إله غيره ويمكن ان نعرج بهذه السطور على ما نسمع عن اجهاض اي جهد فردي لانتاج الطاقة الحرة ونسمع ايضا عن تصفية اشخاص نجحوا فيها كما ان الانشطة العلمية والصناعية الكبرى احكمت السيطرة على كل عقل حر منتج فما ان يكتشف احد ما حالة او ممارسة او نموذجا صناعيا يسارع به طوعا الى مؤسسات متخصصة ومن هناك تتم غربلة اي نتاج ينتجه العقل الحر (موسى) وتقييده بشتى اصناف التقييد منها مثلا شراء براءة الاختراع بالمال ومن ثم حجبها وحجة الشركة التي تشتري براءة الاختراع ان الاختراع الجديد يقوض برنامجها فهي دفعت استحقاقه للمخترع ولا يحق له ان يتصرف بما باع !!

    نقول في المثل (ذر الرماد في العيون) لوقف فاعلية العيون ومثلها حين يقول فرعون (ذروني) اقتل موسى فـ (ذر) الممارسات والاساليب والتفنن في وقف فاعلية (العقل الحر) تبدأ من رياض الاطفال او قد تبدأ حين يكون الاطفال في ارحام امهاتهم اللائي ينتمين الى مؤسسات (رعاية الامومة والطفولة) طوعا ويتناولن ما يقدموه اليهن (مجانا) من ادوية ومنظمات هرمونية جعلوها ثوابت كما هي ثوابت الخلق !!! وينمو الفرد تحت تلك التبعية ويكبر حتى يصل الى مقتربات لحده !! ولا يكفي !! بل وصولا الى قبره فـ عملية قبره مرتبطة بحزمة قوانين وممارسات ونظم ملزمة فيحيا الانسان (اسير النظم الفرعونية) و يموت فيها بموجب (ما يذروه فرعون) من وسائل وكان اخطرها الممارسات الالكترونية الحديثة جدا (العقل الالكتروني) الذي قام بتحجيم العقل البشري حتى اننا رفعنا في هذا المعهد شعارا :

    الانسان المعاصر صار عتلة بايولوجية في حضارة اليوم


    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #47
      رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

      السلام عليكم ورحمة الله
      ما يميز قلمك اخي العزيز هو طريقة ربطك للذاكرة بواقع معاش والتي تجعلني أستمتع عند قراءتها بعد تلاوتها لإنها تنبع من روح صادقة تُخاطب ذاتي...فلقد أبدعت كعادتك في البيان وتفصيله ولا أملك إلا أن أدعوا لك بدوام صحتك وعافيتك وعملك الصالح الذي تُصلح به ذاكرتنا الصدءة وأن يجزل الله لك العطاء ويحشرني واياك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا...
      قبل أن نكمل حجنا المبرور في فهمنا لذاكرة مستويات خلق السموت والأرض إسمح لي أن نتوقف قليلاً لنعالج بعض من أجزاء ومحطات المذكرات السابقة كي لا ندخل في إحتقان قد يصيب الذاكرة القصيرة المدى بالفسق ومن ثم نخسر عملية الأرشفة دون معالجة...ولكن أود أن أشير في البداية إلى ملاحظة تحدث معي بشكل دائم تقريباً في المعهد تدعوا إلى التعجب لأن مرابطها لم تُعقل بعد...وهي إتيان أسئلة وأجوبة لما يدور في خاطري أثناء البحث من قبل أعضاء المعهد..فكلما أردت أن أطرح تساؤل أو تفاعل أجدك أنت أخي الحاج أو أحد الأخوة يقوم به ويطرحه للناظرين أو يقوم برفع موضوع سابق منسي في إرشيف المعهد له علاقة!!...العجب ليس في الأسئلة فالتشخيص والرجم بالغيب سهل فربما هو ما نقول عنه التخاطر أو الرنين...ولكن كيف تم ذلك ولماذا؟...فهل هو ما أشار إليه الكتاب بتأليف القلوب؟..

      لندخل الحج....
      لعلي اطلع إلى إله موسى ... وتعني (نقل علة موسى) في حيازتي والنص فيه استفزاز عربي (لعلي اطلع إلى) وليس لعلي (اطلع على) وقد نحتاج هذه التذكرة في مقام لاحق !! إله موسى او (ألة موسى) لا تزال في مجهول فلو ان فرعون (ملك ظالم) مثلما يقولون فهو يعرف ان الهه هو يعني اله موسى ان كان بشرا مثله الا ان موسى ليس بشر بل هو (وعاء المساس العقلي) اي الرابط الذي يربط المخلوق بالعقل الذي فطره الله في الخلق في اصغر صغيرة (بعوضة ليس تحتها شيء) الى اكبر مجرة في الكون او النقاط السوداء كما يصفون !!
      عربة (إله) تتكون من (إلى) مربوطة بـ (ـه) وهناك تراكيب آخرى مفصولة أو متصلة...الا له الأمر...الا هو...إلهه ...فهل لفظ (إله) يعني إستمرار أو ديمومة مكون التوجيه؟...وهو ما اسميته ءالة موسى؟...ام ان اله من ءال ؟...وبالتالي غاية فرعون العقل الإطلاع لـ ءال تلك العلة بهدف التحكم في مسارها وليس العلم بها ففرعون عندما يطغى في البلاد يكثر الفساد فهو خبير في إفساد مكونات البلد مجتمعة أي الأرض بعد إصلاحها ...فمن صفات الإطلاع هو أخذ نظرة سريعة وخاطفة عن الموضوع المراد لهدف الحكم أو التحكم وذلك لأخذ القرار كما يفعل ذي القرنين عندما يتبع سببا ويبلغ مطلع الشمس ولكن بهدف الإصلاح...ففرعون يريد ان يبلغ الأسباب وليست أي أسباب بل أسباب السموت دون أرض لذلك ظنه كاذب في موسى الصديق فهرون بمستوياته الخمسة لم يرسل بعد ردءا لموسى...وهنا تشخيص لكيفية تزيين سوء عمله..

      وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب


      تعليق


      • #48
        رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

        فالعقل (يتم تنزيله) والقرءان (نزل على قلب المصطفى) عليه افضل الصلاة والسلام ولفظ (قلب) لا يعني مضخة الدم بل يعني (قبض فاعلية ربط متنحية النقل) فـ (حل القرءان) حلولا في عقلانية المصطفى الشريفة فكان اول من نطق القرءان على الارض !!!
        هذا يعني أن كل لفظ منطوق صوتي ينطق به الإنسان واستقر في أي إقليم على الأرض وإستخدمه الكتاب كـ قرءان في بناءه يكون وراءه محمد رسول الله والذين معه...والذي حمل اسمه خاتم النبيين عندما اكتمل تنزيله على قلبه بشكل كامل...مما يعني أن محمد كرسول وكنظام تكويني يرافق الإنسان منذ بدء خلقه!!...(وهو ما يفسر لنا الألفاظ التي قالوا عنها أعجمية والموجودة ضمن ألسن أخرى) رغم أن الكتاب أوضح هذه النقطة تحديداً...وانه لفى زبر الأولين...وأن مشغل علّة القرءان هو الرحمن...وهو ما يفسر لنا أيضاً ذكر مراحل(عقلية) لبناء أسماء محددة في التكوين...فـ موسى وعيسى ويحيى تم إيضاح مراحل بدأ خلقهم في التكوين كـ الأب والأم وطريقة الحمل والرضاعة وروابط أخرى تخصهم وهذا يدل على أن شجرة هذه الأسماء تنمو وتعمل بالتوازي مع الخلق العقلي والمادي ولكن من وجده يتيماً فأوى كينونته أنه لم يكن أب لأحد من رجالنا ويدل أسمه أن ذاكرته تعمل في التكوين وتختم على جميع الأسماء السابقة وغيرها منذ البداية ولا تنمو لأنها كاملة وما علينا الا التطهر لتهيئة موسى وهرونه لإستقبال هذا التنزيل ولوحه المحفوظ والذي كان مفرق على مراحل...ربما ستكون هذه النقطة أوضح في الإقتباس التالي...
        ذلك تنزيل عقلاني من مجمل تلك الحاويات التي اشار اليها الذكر الحكيم وان نزول مادة محددة من تلك احدى تلك الحاويات لا يعني الغاء دور بقية تلك الاوعية فكلها فعالة الا اننا نتصور انها قراطيس او صحف مكتوبة او الواح من خشب او غيرها من التصورات بل هي (برامجيات عقلانية) تمثل (خامة الخلق) واذا اردنا معرفة كينونتها الوظيفية فعلينا ان نتجرد من كل وصف مادي لها لانها (عقل) وليس (مادة) فالعقل لا يرى بل نتاجه في المادة يرى واذا اردنا ترسيخ تلك الوظائف فلا مناص الا في ترجمة حرفية لتلك المسميات لان (الاسم في القرءان) يعني (الصفة الغالبة) للشيء المسمى وعندها تتفتح مغاليق العقل (بعد سقوط التصورات) المادية لتلك الاوعية ويبقى (التنزيل العقلاني) صفة يمكن قيام ذكراها من القرءان وفهم (أوليات) مرابط التنزيل من خلال نصوص القرءان حصرا لا غير
        موسى ليس هو العقل هذا ما أدركته متأخراً بعد جهد جهيد إذ هو إسم لمكون يربطنا بالطور أو الذاكرة أو العقل المحيط ...ولكن إذا كان موسى هو وعاء مساس العقل فماذا عن بقية الأسماء الخاصة بالنبيين والرسل؟....كـ ابراهيم ومحمد وعيسى...أين عقلهم ومساسه وبالتالي موقعهم في مستويات وروابط العقل؟...أم هم أطوار في الطور مرتبطون تكوينياً بموسى الإسم...والذي يبني الإسراء يأخذ من أطوارهم بقوة؟...هذه النقطة أخي الحاج تسبب لي خلل في المعالج لأن مرابطها ضمن مستويات الخلق تحديداً ليست واضحة أو منتظمة بعد بالنسبة لي...وهي تشبه ما أوضحته سابقاً عن طريقة فهم مسميات الكتب من توراة وإنجيل وقرءان وفرقان وميزان...الخ...فعملية الفصل والإدراك والعقل بين تلك الحاويات ليست بالأمر اليسير رغم أن عقلنا يدرك تلك المسميات النفسية بشكل متزامن إلا أنه في حقيقة الأمر يتم بشكل متراكب طبقي على التوالي وليس على التوازي(لتركبن طبقا عن طبق)...فكيف نستطيع ان نعقل ترتيب أو ظهور أسماء النبيين النفسية داخل المستويات؟...من يظهر أولاً ومن يرتبط بالآخر ليشكل القواعد التي تبني البيت؟...فحتماً موسى وأي نبي لا يعمل وحده في التكوين...

        ومن جهة أخرى...ما الغاية من الإسراء؟...ربما تكون الإجابة لنريه من ءايتنا الكبرى ولكن ما هي هذه الآيات وما الغاية من هذه الرءية؟...وفي أي مرحلة من العمر يتم بناء الإسراء؟...وهل هو إختياري أم تكويني؟... وماذا عن بقية النبيين هل بنوا الإسراء؟...أم هم تحت صفة اسرءيل؟...

        وعلى سبيل المثال هل بنى اسرءيل يبنون روابط سموت العقل من الأساس في بداية المسير من المسجد الحرام الى المسجد الأقصا وبالتالي يبنون بشكل تصاعدي كالطفل بمعزل عن إسم ابرهم؟...أم أن الإبراهيمية والموسوية والمحمدية ترافقهم من بداية الإسراء عند بلوغ سن الرشد في هرون؟...وفي كل إسراء يأخذون من الطور بقوة ويترابطون مع ذاكرة وصفات أسماء النبيين الآخرين المقسمين لفريقين...كما جاء في الذكر..

        لقد اخذنا ميثاق بني اسرءيل وارسلنا اليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى انفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون

        فما ظهر لي أن بنى اسرءيل يبدأون الإسراء من محطة أو مستوى هرون ثم ينطلقون منه ليربطون المستويات الأدنى والأعلى ذهاباً واياباً ليصلوا ويتقوا بإدراك وكيفية عمل روابط الذاكرة الكلية ولا بد أن يكون في البداية وخلال هذا التنقل والإسراء بين المستويات من عقل طاهر وإلا كيف يعقلون؟... ولكن ماذا عن بنى ءادم هل لهم اسراء؟...

        وبالمقابل إمام الناس وصاحب الملة إبرهم رفع القواعد من البيت والذي هو هدى للعلمين ولم يبني الإسراء...فنحن هنا امام تجربة مختلفة تماماً عن تجربة الإسراء...
        فكيف نستطيع أن نعقل تلك الأبنية النفسية وغيرها مجتمعة ضمن سياق النفس الواحدة؟...
        أنا هنا لا أتكلم عن الذاكرة فالذاكرة موجودة ولكن عن ءالية عمل وتنظيم أو بناء إرتباطات تلك الذاكرة بعد أن تم إختزالها بالنسيان...

        ومن جهة أخرى الطور وما فيه من أمن تكويني هو الذاكرة الكونية لكل شيء...ولكن لماذا نداء موسى مرتبط بجانب منه وليس به مباشرة؟... وندينه من جانب الطور الأيمن...كيف نستطيع ان نفهم (جانب) بشكل عقلي؟...وكأن موسى لا يحيط بكل الجوانب ولكن فقط حيز الجانب الأمين منه أي الأيمن ولذلك يده بيضاء...لأن لفظ(وندينه)يوحي لنا بأن موسى عندما يصل لهذه المرحلة القريبة جداً في بحثه عن السبيل يتوه وبنفس الوقت لا يدرك أنه مرتبط أو أنه قد وصل لأقرب مكان أو مكون لذلك يُنادى...أليس كذلك؟!...

        واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب
        اولئك ينادون من مكان بعيد
        انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا

        فالهداية مرتبطة بالأيمن...ان الذين ءامنوا وعملوا الصلحت يهديهم ربهم بأيمنهم...

        تعليق


        • #49
          رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

          الانسان (العزير) يمتلك ست مستويات عقل واحد مقضي عليه بالموت وهو المستوى العقلي السادس وواحد مرسل الى اجل مسمى ينام ويصحو واربعة مستويات عقلانية يحملها جسد الانسان لا تمت في منامها الا ان الله يتوفى الانفس جميعا عند موتها ...
          في الحقيقة قضية الأنفس ما زالت بحاجة للمزيد من التدقيق...فالآيات ذكرت أكثر من نفس تتكون(الأنفس) وليس نفس واحدة فقط..فلماذا تم حصر الأنفس التي قضى عليها الموت في نفس موسى فقط؟...

          أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءايَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
          قلمك العميق في تناوله لهذا المثال أثار في مخيلتي أسئلة عديدة...فالكتاب يخاطبنا نحن الأحياء...فأين يمكن أن ندرك تطبيق مثل الذي أماته الله في واقعنا المعاش الآن؟...وبمعنى آخر..أين تقع هذه الأحداث وحاويتها هل في حياتنا أم في مماتنا أو أثناء نومنا؟.. وما يشعرون أيان يبعثون...فهل ما مر بالعزير شعر به أم أنه وصف حال لنا؟...
          لأن إبرهم أدرك تلك الهندسة العكسية وإطمئن لكيفية القلب أو(الرجعة)العقلية في سياق مختلف وذلك عن طريق طلب التجربة وهي تجربة مرتبطة بما قبلها(وإذ قال) ومثل العزير نفسه مرتبط تكوينياً بما دار بين إبرهم والذي حاجه ويشكل محطة ربط أو فاصل توضيحي وتفصيلي لما سيأتي...ولكن هل قول العزير هو قول عقلي يتحقق عندما نسأل نفس التسائل الذي سأله؟...أي أن نبدأ بشكل فعلي عقلي بأن نمرعلى القرية وهي خاوية على عروشها ونتسأل إن كان سؤال...أنى يحى الله هذه بعد موتها؟...وننتظر أن يميتنا الله تكوينياً ؟...أم هو قول تجريبي؟...وإذا كان ذلك كذلك فما هي إذاً القرية المستهدفة لفهم علّة النظام الذي يحكمها أو يتحكم بها؟...فالمثل ترك القرية موضع التسأول والنظر وأخذ بشرح سياق آخر... طعامك وشرابك...حمارك...وعظامك...فهل هذه هي القرية التي مر عليها العزير وهي مجتمعة فيه؟!...أم أنها مكونات القرية وهي منفصلة عنه؟!..وحين البعث يشهد الإتصال؟... وهل هذا المثل يعالج قضية البعث والتي تسمى (تقمص) في أساطير الأولين؟...والتي فحواها أننا حياتنا الحالية نتيجة أعمال إجترحناها في حيوات سابقة ونحن نعيش يومنا الآخر..

          فهو مر على قرية وهي خاوية على عروشها... فالذي يربط مروره بالقرية هو (وهي خاوية على عروشها)...وخاوية هي من عربة (أخ) أي سريان التكوين ولكن في مثل من أماته الله لا تمتلك تكوين بعد أي ذاكرة موجهة فلكي يتفعل ويكتمل العرش لا بد من عظام... فهو مر على قرية والقرية هي حاوية لحيز يستقر في داخله التكوين أي أنه وسط مكون أو مضيف أي أنها الحيز الذي يتم فيه بناء العرش..فالقرية ليست خاوية بمعنى فارغة فلا وجود لشيىء فارغ في الكون..وإنما هو مر على القرية أثناء سريان الحيز المربوط..
          فهل لحظة البعث هي إختيارية أم أن لها قانون يحكمها والعمل من ضمنها؟...فما يبدو أن لحظة البعث هي إختيارية ومن يقررها هو التساؤل أو ما يبدو أنه تساؤل من قبل العزير...والذي يسأل ايان يبعثون؟...أي أن للبعث نظام يحكمه والذي يرتبط أو ينبني على نظام الطعام والشراب في مستواه الأدنى لذلك جاء تفصيل محرمات الطعام والشراب في الكتاب لأنها لها دور في عملية البعث في المحطة الأخرى وتؤثر بميقاته وأحداثه...فأنظر إلى طعامك وشرابك...ولنجعلك ءاية للناس....وفي سياق سور أخرى...فلينظر الإنسان إلى طعامه...فلينظر أيها أزكى طعاماً...تأكيد وتذكير واضح على النظر إلى الطعام وليس الأكل أو المأكل...مما يدل على أن الذاكرة مرتبطة به وعند البعث يتم جمع هذه العظام بناءا على علّة الذاكرة التي إرتبطت بالطعام والشراب...أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه...
          وبالتالي أرشيف العقل الذي تم تنزيله لحظة الرجوع أو البعث أي الذاكرة مرتبط أو موزع على الطعام والشراب والحمار والعظام...وبالتالي تلك الرباعية هي إرشيف الطور الخاص به والذي اطمئن ابرهم لكيفية قلبه بطريقة تكوينية أخرى وذلك بأخذ عينات منه...فهل هذا الإستنتاج العقلي صحيح؟...
          من جهة أخرى...أعتقد أن (حمارك) يحتاج مزيد من البيان والتذكرة...فالذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا...فالحمار يحمل اسفار وهذه الأسفار مماثلة لحمل التورىة..أي أن الحمار هو الذي يحمل أسفار ما هو متواري عنا من نظم الخلق ونحن لا نعلم...والحمار والحمر والحمير تذكرني عقلياً وليس مادياً لما يحدث للطعام عندما يُحمّر أو يتم تحميره على النار ليكتسب لون خارجي...وهي النتيجة التي (اسفرت) من تعريضه للحرارة...

          قالت اليهود عزير ابن الله....لماذا قالت اليهود هذا القول؟!!...

          تحياتي...

          تعليق


          • #50
            رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

            المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله
            ما يميز قلمك اخي العزيز هو طريقة ربطك للذاكرة بواقع معاش والتي تجعلني أستمتع عند قراءتها بعد تلاوتها لإنها تنبع من روح صادقة تُخاطب ذاتي...فلقد أبدعت كعادتك في البيان وتفصيله ولا أملك إلا أن أدعوا لك بدوام صحتك وعافيتك وعملك الصالح الذي تُصلح به ذاكرتنا الصدءة وأن يجزل الله لك العطاء ويحشرني واياك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا...
            قبل أن نكمل حجنا المبرور في فهمنا لذاكرة مستويات خلق السموت والأرض إسمح لي أن نتوقف قليلاً لنعالج بعض من أجزاء ومحطات المذكرات السابقة كي لا ندخل في إحتقان قد يصيب الذاكرة القصيرة المدى بالفسق ومن ثم نخسر عملية الأرشفة دون معالجة...ولكن أود أن أشير في البداية إلى ملاحظة تحدث معي بشكل دائم تقريباً في المعهد تدعوا إلى التعجب لأن مرابطها لم تُعقل بعد...وهي إتيان أسئلة وأجوبة لما يدور في خاطري أثناء البحث من قبل أعضاء المعهد..فكلما أردت أن أطرح تساؤل أو تفاعل أجدك أنت أخي الحاج أو أحد الأخوة يقوم به ويطرحه للناظرين أو يقوم برفع موضوع سابق منسي في إرشيف المعهد له علاقة!!...العجب ليس في الأسئلة فالتشخيص والرجم بالغيب سهل فربما هو ما نقول عنه التخاطر أو الرنين...ولكن كيف تم ذلك ولماذا؟...فهل هو ما أشار إليه الكتاب بتأليف القلوب؟..

            لندخل الحج....

            عربة (إله) تتكون من (إلى) مربوطة بـ (ـه) وهناك تراكيب آخرى مفصولة أو متصلة...الا له الأمر...الا هو...إلهه ...فهل لفظ (إله) يعني إستمرار أو ديمومة مكون التوجيه؟...وهو ما اسميته ءالة موسى؟...ام ان اله من ءال ؟...وبالتالي غاية فرعون العقل الإطلاع لـ ءال تلك العلة بهدف التحكم في مسارها وليس العلم بها ففرعون عندما يطغى في البلاد يكثر الفساد فهو خبير في إفساد مكونات البلد مجتمعة أي الأرض بعد إصلاحها ...فمن صفات الإطلاع هو أخذ نظرة سريعة وخاطفة عن الموضوع المراد لهدف الحكم أو التحكم وذلك لأخذ القرار كما يفعل ذي القرنين عندما يتبع سببا ويبلغ مطلع الشمس ولكن بهدف الإصلاح...ففرعون يريد ان يبلغ الأسباب وليست أي أسباب بل أسباب السموت دون أرض لذلك ظنه كاذب في موسى الصديق فهرون بمستوياته الخمسة لم يرسل بعد ردءا لموسى...وهنا تشخيص لكيفية تزيين سوء عمله..

            وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            نحييك اخي الفاضل محيا الباحثين عن الذكرى فهي (وقود العقل وطاقته) فمن امتلك (محرك الذكرى) فاز فوزا كريما ...

            لا ننسى ان الله عنده (علم الساعة) فاذا
            عرفنا (علم الساعة) انه يعني (مشغل علة السعي) فسوف تتسع الذكرى في موضوع ملاحظتكم التوفيقية المباركة وهي في انكم ترون ما يجول في خاطركم من اسئلة موجود ظاهر حال يرادفها في مسعى صادر من غيركم فتدركون مطلبكم بتوفيق الهي محض لان الله عنده مشغل علة الساعي في سعيه وذلك دليل على قربكم من ربكم ونسأله تعالى ان يتمم عليكم تلك النعمة فتغترفون من علوم الله ما يسد حاجاتكم الفكرية والمادية في يوم عسير ضاعت فيه الحكمة واختفى فيه الحكماء فتزامن الزمن في السعي (عقلاني او مادي) هو نظام الهي الخلق نافذ في الناس جميعا وهو (قدر الله) في كل حدث يتزامن مع حدث ءاخر

            إلى .. إله ... لفظان متقاربان في خارطتهما اللفظية الا انهما مختلفان في وجهة المقاصد فلفظ (إله) خالي من التفعيل بدلالة عدم ظهور حرف (ا) في اللفظ اما لفظ (الى) فيدل على وجود فاعلية عقلانية بدلالة الحرف (ى) وليس (ا) اي بالف مقصورة وهو دليل ان لفظ (إلى) عقلاني الوظيفة وهو يعني في علم الحرف (فاعلية مكون منقول) فعندما نقول في عائدية مال او عائدية قضية نستخدم لفظ (الى) فعندما نقول (فروا الى الله) فذلك يعني انهم غير فارين الى الله ففاعلية مكون الفر منقوله منهم وعندما نقول هذا المنزل يعود الى فلان فذلك يعني ان (فاعلية ساكن مكون المنزل منقولة الى فلان) فلا يشغله غير فلان وهنا تبرز فارقة في القصد في لفظ (إلى) فاما ان تكون دلالة حرف (ل) ناقلة نافية او ان يكون الحرف (ناقل ينفي ضديد الصفة) مثل الفارين الى الله يكونون على ضديد عدم فرارهم فالصفة التي ترتبط في منطق لفظ (الى) هي التي تحدد نوع الناقل في الحرف (ل) فالاطلاع (الى) إله موسى يحمل حاجة فرعونية (عقلانية) كما سنرى

            لفظ (إله) في علم الحرف يعني (ديمومة مكون نقل او منقول) وهو (الخلق) فالخلق هو(ديمومة مكون) (نقل الخلق) وهو في مظهره المرئي (حراك الخلق) من اللاوجود الى الوجود وبعدها يتحول الى(ديمومة مكون منقول) وهو الموت فكل شيء هالك الا الخالق (إله) ويظهر (الناقلان) او (النقلتان) في ترجمة الاسم الشريف (الله) ترجمة حرفية بموجب علم الحرف ففيه ناقلان (ناقل ومنقول) وهي في (يحي ويميت) (يبسط ويقبض) (يرحم ويعاقب) و .. و .. وانتم والاخوة يعلمون ان معالجة لفظ الجلالة سجل عجزا لغويا مستديما الا ان علم الحرف القرءاني المرتبط بفطرة الخلق الناطقة تمتلك اللاحدود لان كلمات الله لا تنفد فـ (الحمد لله) صفة في الخالق (الله) فلا حدود عند موسى العقل فقد ءاتاه الله سلطانا مبينا (وَءاتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًامُبِينًا) وهو (موسى العقل) مصنوع لنفس الله (واصطنعتك لنفسي)

            الله ... ( فلفظ الجلالة) لا يتصل بشخصية اسمها (الله) او (إله) ولا يتصل بمجسم (فكري
            او مادي) ليتصل به العبد بل الاسم الشريف يحمل (صفة الخلق في الخالق) ولا يحمل (صفة الخالق في الخلق) لان انتقال صفة الخالق في الخلق يعني (تجسيم الله) او تحديد مكونه القدسي فكينونة الخالق لا يمكن ادراكها بل يمكن ادراك (الخلق) في صلته بـ (الخالق) ومثلها حين نرى قطعة اثاث خشبية فندرك مهارة النجار من خلال مصنعيته ولا يصح العكس !! وفي معالجتنا هذه فان راشدة الفكر تعلن ان (إله موسى) يحمل معرفة نقطة الوصال بين (الخالق إله) و (المخلوق موسى) وينتقل الى صحوة الانسان في عقله الخامس (هرون) وهذا المنحى يسري على كل انظمة الخلق في (هذا صراطي مستقيم) وهي نظم الله التي يدركها العقل البشري فتقوم العبادة الحق من المخلوق لـ الخالق بموجب عقلانية (الخلق) فيقوم الوصال التعبدي مع الخالق .. ومن تلك المراشد الفكرية نرى ظاهرة واضحة عند البشر حين يرون شيئا في الخلق كان خفيا عليهم مثل اكتشاف عمل ومواصفات نواة الخليه فتراهم يقولون (سبحان الله) لانهم ادركوا الكينونة الالهية بصفتها الخالق الشامل لمجمل الخلق وهو (الله) و(الرب) و (الإله) و (الخالق)

            إله موسى هو (كينونة فاعليات العقل الموسوي) الا انه ليس في حاوية محددة الابعاد فلو صار ذلك الاله في حاوية محددة البعد قامت فيه صفة (اللات) وليس (الله)

            اللات والعزى ومناة الثالثة


            (الله سبحانه وتعالى علوا معلولا عن مخلوقاته) ففي منظومة الخلق نرى ان الله خلقها بشكل متفرد (واحد احد) في نقلتان في الخلق (يحي ويميت) وهو (إله) موسى حيث (نرى بوضوح) ان هنلك نقلة واحدة في العقل فيتلقفها العقل السادس عند الانسان لان (موسى) مقضي عليه بالموت ولا يمتلك نقلتان في منظومة الخلق بل (نقلة واحدة) فهو حي في نقلة اولى (يحي) ولا يموت لانه مقضي عليه بالموت في كينونة خلقه (حياته في موته) ... تلك الصفة تعني الارتباط المباشر بين العقل الانساني السادس ونظم الله سبحانه في البعد الثاني من الزمن (زمن الموت) فلن يكون لـ (فاعلية العقل الموسوي) اي اثر مرئي لتلك الفاعلية في زمن الحياة (زمن الفلك) لذلك كان العقل عصيا على العلم المادي الا ان المستوى العقلي الخامس (هرون) يمكن رؤية فاعلياته في زمن الصحو في حياتنا مثل التعليم والتربية والعلم المكتسب والعادات والاعراف وكلها (فاعليات عقل) تقع في المستوى العقلي الخامس فيمكن ادراك فاعلياتها فما يراه العاقل في وعيه من تعليم او معلومة او بيان يدرك كيفية حصوله على الفاعلية العقلانية لانها حدثت في زمن الفلك اما (ما يقوم من مقومات موسوية) في العقل السادس لا تمتلك رؤيا عن كيفية قيامها مثل الشعراء فهم لايدرون كيف يقولون الشعر وسألوا كثيرا من الشعراء عن عقلانيتهم التي تقول شعرا فلا يعرفون .. وهنلك ظاهرة الخاطرة والهاجس والاحلام في النوم فهي فاعليات عقلانية لا يعرف العاقل مصدر فاعليتها لانها تتفعل في بعد زمني ءاخر (زمن الموت)

            من ذلك يتضح ان فاعلية المكون (موسى) المقضي عليه بالموت عصي على علوم العصر فلا يدرك علماء المادة اي فاعليات لـ (إله موسى) وكيف تجري فاعليات العقل الموسوي كما شوهدت فاعليات الخلية او الذرة او اجزاء تلك المكونات في الخلق الا وعاء المساس العقلي موسى لم يستطع العلم ان يكتشف كينونة حراك العقل ... (الله) لا يمكن ان يكون حاوية (اللات) فالله لا يمكن تجسيمه او تحييده في حاوية ولا يمكن وصفه كما توصف مخلوقاته فالله لا يمكن ان يتم ادراكه مدركا مجسما بل الله سبحانه منزه عن كل مرئي وعقلاني وان ما يمتلكه العقل البشري من رصد لله سبحانه هو (منظومة الخلق) بمجملها بما فيها (عقلانية المتفكر نفسه) فهي خلق الهي ايضا متصلة بخالقها من خلال موسى المسمى في القرءان (موسى) وهو يعني في علم الحرف (فاعلية عقلانية مشغل غلبة رابط) فهي فاعلية عقلانية لان اللفظ يحمل (ى) وليس (موسا) فالرابط الذي يقوم في العقل له (فاعلية عقلانية) وله (مشغل) وفرعون بهامانه يبحث عن ذلك المشغل وذلك الشأن معروف مبين لـ المطلعين على الحراك العلمي الكبير جدا لمعرفة (مشغل العقل) والذي بدأ مع بدايات النهضة بالمدرسة البايولوجية على يد الباحث الشهير (لومبروزو) واستمرت المؤسسة العلمية الحديثة متقلبة بين (فرويد) في جعل مشغل المساس العقلي وفق نظرية الكبت الجنسي وهو مشغل غير مادي الا ان العالم الجراح (بافلوف) عاد البحث الفرعوني الى النظرية المادية فقال بـ (القشرة المخية) واعتبرها مشغل العقل البشري واضطربت المدرسة العلمية المعاصرة وهي من (ءال فرعون) وانكفأت النظريات ورفعوا بعدها شعارا اكاديميا مشهورا يقول إن (العقل بلا جواب) لذلك فان اي (هامان) من ءال فرعون عبر تاريخه الباحث عن (إله موسى) لـ (يطلع) و (يطالع) (تطلعات) يرنو اليها فرعون انما سوف يظنه (كاذبا) فالكذب في (نتائج المطالعة) عن فاعليات العقل السادس موسى الذي يمارسه هامان وليس في موسى الكذب (اني لاظنه من الكاذبين) ورغم ان المؤسسة العلمية المعاصرة جدا تمتلك حقائق كثيرة عن العقل من خلال احتظانها لكل صاحب قدرة عقلية فائقة الا انها لا تزال عاجزة عن تقديم تعريف لـ (العقل) البشري

            اسباب السماوات عند هامان فرعون هي نفسها القائمة في نظرية ابو العلوم وهو الفيلسوف (ديكارت) القائل ما معناه (ثبات الحقيقة العلمية يقوم عندما تكون ظاهرة تؤدي الى ظاهرة مع ثبات علاقة السببية بينهما) واستطاع خلفاء ديكارت ان ينفذوا نظرته الى الحقيقة العلمية في مجمل اصناف العلوم المادية الا العقل حيث (تقطعت الاسباب) بين ايديهم ولا يزال فرعون بهامانه المشترك بين (همة العلم + همة الدولة الرسمية) يبحث عن (اسباب العقل) لان العقل (ظاهر) في حراك عقلي وهو من دستور ديكارت في ان (ظاهرة تؤدي الى ظاهرة) كما في فاعلية الذكرى حين يريد العاقل ان يتذكر شيئا فيذكره ولكن حبل الاسباب منقطع في مثل تلك الفاعلية وهو ايضا تقطع الاسباب كما في نظرية البايولوجيا لـ (لومبروزو) في التجويف المخي الخلفي او نظرية (فرويد) في الكبت الجنسي او نظرية (بافلوف) في القشرة المخية وما جاء بعدهم من منظرين في نظرية خليط تخلط بين المظاهر المادية البايولوجية والعقلانية (النفسية) وكذلك ظهرت نظريات في ما سمي بـ (علم النفس التجريبي) الذي اراد رواده التعامل مع ظاهرة العقل البشري مرتبطا بظاهرة العقل اجمالا في حيوان او نبات او انسان الا ان اسباب تلك النظريات (طلعات الفكر) مصحوبة بـ (الظن) انها كاذبة لانها نظريات لم تثبت سببيا كما وضع دستورها الفيلسوف (ديكارت) فالنظريات حسب معارف قادة العلم الحديث انها (معالجة علمية) غير ثابته وتبقى النظرية قائمة لغرض (اثباتها) او لغرض (دحضها) فالنظرية عموما هي (مادة علمية مبنية على الظنون) وكثيرا منها ما ثبت (كذبها) !!

            اما الصرح من (طين) فهو يعني انه من خامة اساس في الخلق فلفظ طين يعني في علم الحرف (تبادلية نفاذ حيازه) سواء كان الطين الذي نعرفه فهو يتبادل نفاذ الحيازة بما يمتلكه الطين من خامة اساسية للانبات وما يمتلك النبات من برنامج نمو وتلك التبادلية هي (تبادلية خام) بشكل (نافذ) وهي ان تبدأ في الطين لنرى النبات الا ان بدايتها (التبادلية النافذة) تقوم في الزوجين في الخلق (الذكر والانثى) وفرعون بهامانه يبحث عن تلك التبادلية الاساس في العلة (على الطين) صرحا

            الصرح هو(التصريح) و (الصراحة) بلسان عربي مبين وهو يحتاج الى (بناء) في المنظومة الفرعونية والكل يعلم ان (مخاض علوم الباراسايكولوجي) استمر سنين طويلة لكي يتم التصريح به من قبل هامان فرعون (الاكاديمي والرسمي) لغرض بناء صرح ذلك العلم وقد حصل قبل قيامه سجال كبير بين العلماء الذين ينتمون الى انشطة (الميتافيزيك) و (السوبر ناتيك) والتي كانت تمتلك ارشيف كبير من المظاهر التي يعجز علماء تلك الحقبة من تفسيرها وهي لا تزال تعجز عقل المعاصرين فهي مظاهر اخرست الماديين لان تلك الظواهر ظهرت خارج الفيزياء فسميت علوم الـ (ميتا فيزيك) وهنلك خوارق خارج المألوف وسميت بعلوم الـ (سوبر ناتيك) وبعد ذلك السجال وفوز الميتافيزيقيين فيه حصل (تصريح) لبناء (صرح) اكاديمي خاص بعلوم (الباراسايكولوجي) رغم ان المؤسسة العلمية اصدرت قرارها المسبق ان (العقل بلا جواب) وبالتالي فان النظم الفرعونية ابتنت ذلك الصرح على (ظن) انه كاذب وليس على ظن انه (تطلع صادق)

            يوم يركع العلم الحديث لـ قرءان الله يكون العقل علما معروف العلة ولن تتقطع الاسباب ..!! ذلك ليس كلام صحفي بل حقيقة مبينة في (قرءان) وليس في (اكاديمية) فرعونية ولا من رأي مسطور في هذه السطور

            السلام عليكم
            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

            تعليق


            • #51
              رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

              المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة

              هذا يعني أن كل لفظ منطوق صوتي ينطق به الإنسان واستقر في أي إقليم على الأرض وإستخدمه الكتاب كـ قرءان في بناءه يكون وراءه محمد رسول الله والذين معه...والذي حمل اسمه خاتم النبيين عندما اكتمل تنزيله على قلبه بشكل كامل...مما يعني أن محمد كرسول وكنظام تكويني يرافق الإنسان منذ بدء خلقه!!...(وهو ما يفسر لنا الألفاظ التي قالوا عنها أعجمية والموجودة ضمن ألسن أخرى) رغم أن الكتاب أوضح هذه النقطة تحديداً...وانه لفى زبر الأولين...وأن مشغل علّة القرءان هو الرحمن...وهو ما يفسر لنا أيضاً ذكر مراحل(عقلية) لبناء أسماء محددة في التكوين...فـ موسى وعيسى ويحيى تم إيضاح مراحل بدأ خلقهم في التكوين كـ الأب والأم وطريقة الحمل والرضاعة وروابط أخرى تخصهم وهذا يدل على أن شجرة هذه الأسماء تنمو وتعمل بالتوازي مع الخلق العقلي والمادي ولكن من وجده يتيماً فأوى كينونته أنه لم يكن أب لأحد من رجالنا ويدل أسمه أن ذاكرته تعمل في التكوين وتختم على جميع الأسماء السابقة وغيرها منذ البداية ولا تنمو لأنها كاملة وما علينا الا التطهر لتهيئة موسى وهرونه لإستقبال هذا التنزيل ولوحه المحفوظ والذي كان مفرق على مراحل...ربما ستكون هذه النقطة أوضح في الإقتباس التالي...

              موسى ليس هو العقل هذا ما أدركته متأخراً بعد جهد جهيد إذ هو إسم لمكون يربطنا بالطور أو الذاكرة أو العقل المحيط ...ولكن إذا كان موسى هو وعاء مساس العقل فماذا عن بقية الأسماء الخاصة بالنبيين والرسل؟....كـ ابراهيم ومحمد وعيسى...أين عقلهم ومساسه وبالتالي موقعهم في مستويات وروابط العقل؟...أم هم أطوار في الطور مرتبطون تكوينياً بموسى الإسم...والذي يبني الإسراء يأخذ من أطوارهم بقوة؟...هذه النقطة أخي الحاج تسبب لي خلل في المعالج لأن مرابطها ضمن مستويات الخلق تحديداً ليست واضحة أو منتظمة بعد بالنسبة لي...وهي تشبه ما أوضحته سابقاً عن طريقة فهم مسميات الكتب من توراة وإنجيل وقرءان وفرقان وميزان...الخ...فعملية الفصل والإدراك والعقل بين تلك الحاويات ليست بالأمر اليسير رغم أن عقلنا يدرك تلك المسميات النفسية بشكل متزامن إلا أنه في حقيقة الأمر يتم بشكل متراكب طبقي على التوالي وليس على التوازي(لتركبن طبقا عن طبق)...فكيف نستطيع ان نعقل ترتيب أو ظهور أسماء النبيين النفسية داخل المستويات؟...من يظهر أولاً ومن يرتبط بالآخر ليشكل القواعد التي تبني البيت؟...فحتماً موسى وأي نبي لا يعمل وحده في التكوين...

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              المنطق البشري لا يقوم حصرا في المنطق الصوتي بل هو واحد من ادوات عدة خلقها الله في فطرة خلق العقل الانساني ومنها فطرة القلم سواء كان كتابة كالتي نكتبها لتقرأ او اشارات تحمل معناها يدركها العاقل ... لفظ (نطق) في علم الحرف القرءاني يعني (فاعلية ربط متنحية تبادلية النفاذ) وهو ما يحصل في الصوت او غيره من ادوات (التبادل النافذ) وهي تبادلية (بيان) تنفذ الى عقل الاخر فهي (فاعلية ربط متنحية) بين الناطق والسامع ان كان صوتا مسموعا او نصا مكتوبا وهنلك الاشارة المعبرة والتي تدركها العين وهي تحمل بيانا منقولا من عاقل لـ عاقل ءاخر تنفذ الى عقله وهنلك (لغة الوجوه) وهي ظاهرة في العنصر البشري دون غيره من المخلوقات ومنها الابتسامة والبكاء او نوع النظرات او تغيير في سحنات الوجه وغيرها وهنلك (الاثر) الذي ينقل البيان فاذا شاهد احدهم اثرا لجمال او بعرة جمل فان العقل البشري يمنطق ذلك الاثر فيدرك ان الجمال قد مرت من ذلك المكان ومنها توقعات الطقس المبنية على اثر قائم ...

              الصفة الغالبة في وجه من وجوه قرائتها وادراك بيانها وكأنها تتكلم وهي اساس المدرك العقلي واستلام البيان العقلاني في العقل البشري بازدواجية مستويين عقليين (الخامس والسادس) وهما موسى وهرون وهي صفة تعلو على فطرة النطق وفطرة القلم ونسمع القرءان في بيانها

              { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ (114) وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (115) وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ (116) وَءاتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117) وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } (سورة الصافات 114 - 118)

              فالعقل البشري ادرك مكنونات ما كتبه الله في الخلق من خلال متابعته لـ (الاثر) الظاهر (الصفة الغالبة) في الزرع او في البناء او في غيره من الانشطة فعرف الانسان زراعة ما يحتاج وتدجين ما يحتاج وتطوير ادواته لسد حاجته وفق منطق (ادراك البيان) في (كتاب مستبين) فعلى سبيل المثال عرف الانسان ان القمح يمكن ان يطحن ويتحول الى عجين ومن ثم تخميره وبعدها شويه ليكون افضل غذاء يتناوله الانسان وهو (الخبز) الا ان القمح كثمرة لا يمكن ان تؤكل قبل تلك المعالجات ولكن معالجات الانسان تلك نزلت في عقله تنزيلا فاستطاع ان يتخذ من القمح غذاءا رئيسا له الا ان انتقال البيان من القمح الى الانسان لم يتم عبر ادوات المنطق التي نعرفها بل تم من خلال خاصية في فطرة العقل فطرها الله فيه مرتبطة بمنظومة كونية (الطور) فعرف العاقل كيف يزرع القمح وموسم زراعتها وموسم حصادها من خلال (قراءة عقلية صامته) في كتاب مستبين منحه الله لعقل البشر وعلى ذلك المنحى فان قراءة الصفة الغالبة (الاسم في القرءان) او (في كتاب الله المستبين) لا يحتاج الى معلم معرفي عند بديء الممارسة الا ان بعد الممارسة الاولى تتحول الى معرفة يتناقلها البشر بينهم فهي اذن قراءة صامتة في بيان كتاب الله المستبين مصحوبا بتنزيل عقلاني كما سنرى تسري في عقلانية العنصر البشري وهذه المعالجة تتصل بحراككم الفكري الكريم وهذا مقتبس منه

              وهذا يدل على أن شجرة هذه الأسماء تنمو وتعمل بالتوازي مع الخلق العقلي والمادي ولكن من وجده يتيماً فأوى كينونته أنه لم يكن أب لأحد من رجالنا ويدل أسمه أن ذاكرته تعمل في التكوين وتختم على جميع الأسماء السابقة وغيرها منذ البداية ولا تنمو لأنها كاملة وما علينا الا التطهر لتهيئة موسى وهرونه لإستقبال هذا التنزيل ولوحه المحفوظ والذي كان مفرق على مراحل...ربما ستكون هذه النقطة أوضح في الإقتباس التالي... انتهى الاقتباس

              ما جاء في كريم مشاركتكم ان موسى ليس العقل وهذا مدرك مهم في مسارب علوم الله المثلى فهو (وعاء المساس العقلي) وليس خزانة عقل مصفوف على شكل مكون المستعمرة الخلوية او كأنسجة المخلوقات فالعقل يتنزل على ذلك الوعاء تنزيلا من مصدر كوني وهو الطور الشريف كما ادركتموه وفي القرءان دلائل علمية عظيمة على تلك الناصية الفكرية وهي مدركة علمية لا يمكن ايجازها وتحتاج الى مقام بحث متسع نسبيا الا ان الترجمة الحرفية للفظ (موسى) يبين تكوينة وعاء المساس العقلي فـ موسى في علم الحرف يعني (فاعلية عقلانية لـ تشغيل غلبة رابط) والرابط هو الـ (طور) ولفظ طور يعني في علم الحرف (وسيلة نافذة الربط) فهي معدة اعدادا تكوينيا لتلقف اي رابط يقيمه العقل البشري وهي ايضا تمتلك اعدادا تكوينيا غالب الفعل في الارتباط بالعقل البشري (موسى ـ طور) كل منهما يمتلك رابط يكون نافذا في مشغل عقلي عند البشر يقابله نفاذية رابطة في الطور وهكذا يكون موسى (وعاء المساس العقلي)

              { وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا } (سورة نوح 14)

              وهو طور خاص بوعاء المساس العقلي (موسى) يختلف من شخص لـ شخص واذا اردنا توضيح الرابط بين طور المستوى السادس والطور الشريف فان مثلنا سيكون لغرض ترطيب المعالجة الا انه لا يتطابق تكوينيا مع ما نريد الوصول اليه في مثل سهل في الاستخدام فنرى ان لكل عضو في هذا المعهد كلمة دخول خاصة به يرتبط من خلالها ببرنامج المعهد فلكل عضو في المعهد (طور) في الدخول الى المعهد ولا تتداخل الاطوار الا انها تؤدي وظيفة واحدة وهي الارتباط ببرنامج المعهد

              التنزيل العقلاني من الطور الى اطوار الخلق قد يمتلك مجسما فكريا على هذه السطور وهو في (الالهام) وهو مساس عقلاني لا يتصل باثر او بسبب او باستدلال او بهاجس او بفراسة يعرف العقل البشري حراكها حيث يكون الالهام هو عملية تنزيل عقلاني من الطور الى المستفيد بطوره هو وبمرجعيته هو مع منظومة الخلق والالهام الذي نتحدث عنه لا يشترط ان يكون حميد الصفة الا عند السائرين على الصراط المستقيم اما الخارجين عن الصراط فان الالهام عندهم ذو نتائج غير حميدة وهو دافع يدفعهم نحو العذاب الذي كتبه الله لـ المخالفين او الثواب الذي يكتبه الله لعباده المخلصين ونحن نسميه في معارفنا (توفيق حسن) يقابله (توفيق سيء)

              التنزيل العقلاني يشبه من حيث الوصف تنزيل برامجية الكترونية او تنزيل رسالة في الهاتف الذكي فهو يحل في العقل حلولا وله ءالية كونية لا تزال غير معروفة وهي التي يبحث عنها فرعون (إله موسى) والتي تحدثنا عنها في المشاركة السابقة وهو ما قمنا بتجسيمه على انه (الالهام) بشكليه الحميد وغير الحميد حسب موقع الانسان (طوره) من صراط الله المستقيم وذلك الطور الشخصي للانسان هو الذي يحدد الصفة الحميدة وضديدها بدرجات غير موحدة الطيف حسب المديونية (الدين) الذي عليه المكلف في مرابطه بنظم الخلق سواء كانت مع (احسن تقويم) او (اسفل سافلين) وتلك الالية التكوينية هي التي تمثل (حكومة الله) على عباده وتقع في المستوى العقلاني السابع (السماء السابعة) والتي تتحكم بالخلق اجمالا من اصغر صغيرة الى اكبر كبيرة بما فيها الانسان في دورته الحياتية وهي حزمة لا حدود لها من السنن والقواني الالهية الخلق نافذة نفاذا فائق بشكل مطلق وتلك الحكومة الحاكمة لا يعزب عنها مثال ذرة ولا يخفى فيها سعي ولا حتى خائنة الاعين وما تخفي الصدور وهي منظومة خلق الهي لا يرقى اليها (الشرك) مهما بلغ طغيان الانسان على الارض فهي منظومة لا تشترك مع اي منظومة من دون الله او من غيره كما يحصل في حياتنا التي نسعى فيها والتي تتصف بانسياب شركة نظام الهي مع نظام غير الهي كما في الاستشفاء بالادوية الكيميائية وكثير من المخالفات الخارجة عن الصراط المستقيم اما الطور الشريف يمتلك تفوق مطلق (ورفعنا فوقكم الطور) فهو متفوق بنفاذية (وسيلة خلق) لا يمكن ولوجها والعبث بها كما هي حياتنا الدنيا

              جانب الطور الايمن ... جانب في عربة العربية من جذر (جنب) وهي في البناء الفطري (جنب .. جانب .. جنبا .. جنوبها .. جنوب .. جنيبة .. جنائب .. اجنبي .. اجانب .. جوانب .. و .. و .. ) .. لفظ جنب في علم الحرف يعني (قبض فاعلية احتواء بديلة) او تبادلية حسب الصفة التي تستخدم عندها كلمة جنب ... الجار الجنب .. هو القابض لفاعلية احتواء تبادلية فالجار له (حد) تبادلي مع جاره فهي حد جاره وهي حده في نفس المكون بين الجارين

              جانب الطور ... هو القابضة لـ فاعلية احتواء الطور التبادلية الفعالة اي ان جانب الطور هو الذي يستلم فاعلية الرابط من طور العبد اما جانبه الا يسر فيرسل الطور رابطه نحو العبد لذلك يكون (باني الاسراء) قد حصل على رابط مأتي من الطور الى العبد فهما رابطان (الايمن) ذهاب و (الايسر) اياب ومن خلال جانب الطور الايسر يتم (التنزيل العقلاني) فتتم عملية (الاخذ) عند بناة الاسراء ويكون ما مأتي من بنيان الاسراء عند بناة الاسراء (أمين) لان الجاريات يسرا مقسمات امرا

              { وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا } (سورة مريم 52 - 53)

              تلك هي جذور الرابط التكويني في فاعليات العقل فالمستوى العقلي السادس (موسى) يتصل بالطور لانه قريب منه فهو مستوى سادس والطور مستوى سابع ويكون المستوى الخامس هو حامل (النبأ) لموسى وهي من اخاه هرون نبيا فعندما يرى هرون في زمن الفلك ان القمح زرع متوفر فان ذلك النبأ يرسل الى موسى القريب من الطور فيتم تنزيل المعالجة في العقل السادس فيتلقفها العقل الخامس فيأخذ العقل البشري معالجة القمح بطحنه ومن ثم عجنه وتخميره ومن شويه ليكون خبزا !! فهي عملية اخذ وعملية تذكر في نصين شريفين

              { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا ءاتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة 63)

              وان لم يأخذ العقل البشري ما ءاتاه الله من الطور بقوة واقام الذكرى لما فيه لظل في منقصة غذاء نوعي اودعه الله في الخبز ... ذلك مثل لـ التوضيح يبين لنا كيف نقرن النص القرءاني بما هو بين ايدينا من كتاب الله

              من المؤكد ان مقومات الذكرى لـ علوم العقل لا تغطيها سطور حوارية موجزة بل لا بد لقيام علوم العقل قيام حشد متناغم المنهج متوائم الهدف فالجهد الفردي لا يمتلك الا طورا عقليا واحدا وتلك العلوم تحتاج الى ذكرى عشرية تتعاشر من اجل قيام ذلك العلم على يقين أمين

              السلام عليكم


              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #52
                رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                المشاركة الأصلية بواسطة احمد محمود مشاهدة المشاركة

                في الحقيقة قضية الأنفس ما زالت بحاجة للمزيد من التدقيق...فالآيات ذكرت أكثر من نفس تتكون(الأنفس) وليس نفس واحدة فقط..فلماذا تم حصر الأنفس التي قضى عليها الموت في نفس موسى فقط؟...


                قلمك العميق في تناوله لهذا المثال أثار في مخيلتي أسئلة عديدة...فالكتاب يخاطبنا نحن الأحياء...فأين يمكن أن ندرك تطبيق مثل الذي أماته الله في واقعنا المعاش الآن؟...وبمعنى آخر..أين تقع هذه الأحداث وحاويتها هل في حياتنا أم في مماتنا أو أثناء نومنا؟.. وما يشعرون أيان يبعثون...فهل ما مر بالعزير شعر به أم أنه وصف حال لنا؟...
                لأن إبرهم أدرك تلك الهندسة العكسية وإطمئن لكيفية القلب أو(الرجعة)العقلية في سياق مختلف وذلك عن طريق طلب التجربة وهي تجربة مرتبطة بما قبلها(وإذ قال) ومثل العزير نفسه مرتبط تكوينياً بما دار بين إبرهم والذي حاجه ويشكل محطة ربط أو فاصل توضيحي وتفصيلي لما سيأتي...ولكن هل قول العزير هو قول عقلي يتحقق عندما نسأل نفس التسائل الذي سأله؟...أي أن نبدأ بشكل فعلي عقلي بأن نمرعلى القرية وهي خاوية على عروشها ونتسأل إن كان سؤال...أنى يحى الله هذه بعد موتها؟...وننتظر أن يميتنا الله تكوينياً ؟...أم هو قول تجريبي؟...وإذا كان ذلك كذلك فما هي إذاً القرية المستهدفة لفهم علّة النظام الذي يحكمها أو يتحكم بها؟...فالمثل ترك القرية موضع التسأول والنظر وأخذ بشرح سياق آخر... طعامك وشرابك...حمارك...وعظامك...فهل هذه هي القرية التي مر عليها العزير وهي مجتمعة فيه؟!...أم أنها مكونات القرية وهي منفصلة عنه؟!..وحين البعث يشهد الإتصال؟... وهل هذا المثل يعالج قضية البعث والتي تسمى (تقمص) في أساطير الأولين؟...والتي فحواها أننا حياتنا الحالية نتيجة أعمال إجترحناها في حيوات سابقة ونحن نعيش يومنا الآخر..

                فهو مر على قرية وهي خاوية على عروشها... فالذي يربط مروره بالقرية هو (وهي خاوية على عروشها)...وخاوية هي من عربة (أخ) أي سريان التكوين ولكن في مثل من أماته الله لا تمتلك تكوين بعد أي ذاكرة موجهة فلكي يتفعل ويكتمل العرش لا بد من عظام... فهو مر على قرية والقرية هي حاوية لحيز يستقر في داخله التكوين أي أنه وسط مكون أو مضيف أي أنها الحيز الذي يتم فيه بناء العرش..فالقرية ليست خاوية بمعنى فارغة فلا وجود لشيىء فارغ في الكون..وإنما هو مر على القرية أثناء سريان الحيز المربوط..
                فهل لحظة البعث هي إختيارية أم أن لها قانون يحكمها والعمل من ضمنها؟...فما يبدو أن لحظة البعث هي إختيارية ومن يقررها هو التساؤل أو ما يبدو أنه تساؤل من قبل العزير...والذي يسأل ايان يبعثون؟...أي أن للبعث نظام يحكمه والذي يرتبط أو ينبني على نظام الطعام والشراب في مستواه الأدنى لذلك جاء تفصيل محرمات الطعام والشراب في الكتاب لأنها لها دور في عملية البعث في المحطة الأخرى وتؤثر بميقاته وأحداثه...فأنظر إلى طعامك وشرابك...ولنجعلك ءاية للناس....وفي سياق سور أخرى...فلينظر الإنسان إلى طعامه...فلينظر أيها أزكى طعاماً...تأكيد وتذكير واضح على النظر إلى الطعام وليس الأكل أو المأكل...مما يدل على أن الذاكرة مرتبطة به وعند البعث يتم جمع هذه العظام بناءا على علّة الذاكرة التي إرتبطت بالطعام والشراب...أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه بلى قادرين على أن نسوي بنانه...
                وبالتالي أرشيف العقل الذي تم تنزيله لحظة الرجوع أو البعث أي الذاكرة مرتبط أو موزع على الطعام والشراب والحمار والعظام...وبالتالي تلك الرباعية هي إرشيف الطور الخاص به والذي اطمئن ابرهم لكيفية قلبه بطريقة تكوينية أخرى وذلك بأخذ عينات منه...فهل هذا الإستنتاج العقلي صحيح؟...
                من جهة أخرى...أعتقد أن (حمارك) يحتاج مزيد من البيان والتذكرة...فالذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا...فالحمار يحمل اسفار وهذه الأسفار مماثلة لحمل التورىة..أي أن الحمار هو الذي يحمل أسفار ما هو متواري عنا من نظم الخلق ونحن لا نعلم...والحمار والحمر والحمير تذكرني عقلياً وليس مادياً لما يحدث للطعام عندما يُحمّر أو يتم تحميره على النار ليكتسب لون خارجي...وهي النتيجة التي (اسفرت) من تعريضه للحرارة...

                قالت اليهود عزير ابن الله....لماذا قالت اليهود هذا القول؟!!...

                تحياتي...
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                النفس والأنفس الفاظ لها مقاصدها وعلينا ان ندرك مقاصدها التي قصدها الله في قرءانه وان نبتعد عن مقاصدنا ليس لغرض شطبها بل لغرض ادراك مقاصد الله في قرءانه .. تلك المهمة الفكرية تجعلنا اكثر فهما لـ القرءان حين نستطيع ان نقيم رابط بين مقاصدنا ومقاصد الله من خلال ممارسة منهجية في (ترجمة المقاصد) بعد مرحلة (ترجمة الألفاظ) فلو قرأنا في القرءان لفظ (ءاية) وهي ءاية الهية فهي في معارفنا ان الايات هي مكون فائق الاعجاز او ان الاية الالهية حالة مذهلة لـ العقل وما ان نسمع ان هنلك ءاية الهية نذهل الا ان الحقيقة مختلفة جدا حين نترجم لفظ (الاية الالهية) ترجمة تتمركز في المقاصد الشريفة بعد الترجمة الحرفية فلفظ (ءاية) في علم الحرف يعني ان هنلك (حاوية) لـ (مكون حيازة فعال) وهذه الترجمة الحرفية تحتاج في مرحلة ملتحقة بها الى ترجمة القصد في ما هو مكنون في نظم الخلق (كتاب الله) وهو منهج معتمد في بحوثنا ونحن ننشر جزء مجتزأ من هذا المنهج بين ايديكم وايدي الاخوة المتابعين لضرورة المقام وعرفانا بكريم مشاركتكم فكرا ومنهجا وحين نربط الترجمة الحرفية تلك بما هو مكتوب في كتاب الله تظهر لنا مقاصد الله مرتبطة بمقاصدنا (غير التقليدية) وعندها سنجد ءاية الاوكسجين فهو عنصر مادي (ءاية) ومثله الزرع وءاية الانجاب وءاية عقلنا المتفكر في نظم الله وكل (حاوية لمكون حيز او حيازه فعال) هو ءاية سواء كان المكون الفعال في حيازتنا او في حيازة اي مخلوق ءاخر مثل (ضوء الشمس) و (حرارة الشمس) و دوران الشمس والليل والنهار وكل خلق الله هو حزمة ءايات فعالة في مكونات يمكن حيازتها

                على نفس المنهج البحثي اذا عطفنا مراشدنا الفكرية على لفظ (نفس) سنجدها في الترجمة اللفظية الحرفية تعني (غلبة تبادلية) لـ (فاعلية تبادلية) واذا اردنا ان نمركز مراشدنا نحو كتاب الله لتلك الترجمة سنجد ان ثاني اوكسيد الكربون الخارج من صدورنا بالزفير هو ءاية لانه صفة (غالبة) في (تبادلية ناقلة للهواء) تحمل (فاعلية تبادلية) بين خلايا الجسد والهواء الخارجي وهي (الاكسدة والاختزال) لعنصر الاوكسجين والكربون وهو ايضا (ءاية) لذلك نطقت الفطرة التي خلقها الله في النطق لتلك الايات بـ (عملية التنفس) والشهيق والزفير يسميه الناطقون بـ (نفس) وبذلك يتضح جليا ان مجمل فاعليات الخلق هي (ءايات خلق) وهي جميعا (نفس) الا ان البحث المفصلي (تفصيل الايات) قسم تلك (الانفس) في الانسان الى (مستويات عقلانية مادية) استنادا لـ التفصيل الالهي لـ السماوات السبع فالاوكسجين ءاية وهو
                (نفسه)!! يقع في المستوى العقلاني الاول (السماء الاولى) وهو (نفسه)!! الاوكسجين حين يكون في الخلية يكون في مستوى عقلاني ثاني (السماء الثانية) (ونفسه) !! الاوكسجين عندما يكون في العضو يكون في مستوى عقلاني ثالث (السماء الثالثة) وحين يكون الاوكسجين اجمالا في جسد المخلوق فهو (نفسه) !! في مستوى عقلاني رابع (السماء الرابعة) الا ان الاوكسجين في كل تلك المستويات هو (نفسه) !! (سماء اولى) وان عملية تنزيل تجري بين السماوات

                { اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } (سورة الطَّلَاق 12)

                بينهن .. هي التبادلية الغالبة بين السماوات كما نراها في الاوكسجين

                في المختبر .. سماء اولى

                في الخلية تبادلي سماء ثانية

                وهكذا يقوم الرضا (بين بين) تلك التبادلية ونحن نرى سنة خلق تقرأ في يومنا المعاصر هذا وهي نفس ـ انفس .. اربعة منها مادية لا تموت في منامها اما العقلانية (مستوى خامس وسادس) لا يموت في منامه فالمستوى العقلي السادس نفس مقضي عليها بالموت في كينونتها اما المستوى الخامس فهو في الصحو في أجل مسمى (زمن الفلك) وفي النوم في اجازة (معزول عن زمن الفلك) فيكون في زمن وسط يتوسط عنصر زمن الحياة (الفلك) وعنصر زمن الموت مع التأكيد ان (الزمن الوسط) لا يمتلك وجود معرفي في مجمل المعارف القائمة قديما وحديثا وهو عنصر زمن تم التعرف عليه على طاولة علوم الله المثلى حصرا والتي يغطيها النص القرءاني بكامل بيانه !!

                من المؤكد ان مثل (العزير) في موتته وعودته هو مثل مضروب لنا بدليل قاطع {
                فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ ءايَةً لِلنَّاسِ } فهو مثل تقوم فيه (ءاية لـ الناس) الناسين ذلك المفصل (تلك الايات المفصلات) من سنن الخلق ومنهم نحن (ناس ناسين) واذا لم نكن نعرف (معامل تصريف المثل الشريف كاملا !!) اليوم فان الغد في جيلنا او اجيال لاحقة سيعرفون تلك الاية حتما قبل ان ينتهي برنامج الانسان في دورة الحياة هذه لان الله حين وضع ذلك المثل يعلم ان العقل الانساني سيحتاجه وذلك الشأن ليس بغريب فمكونات الذرة التي عرفت اليوم وصفها الله في قرءان يقرأ (ظلمات بعضها فوق بعض) فهي غير مرئية فهي ظلمات الا ان عقل البشر اكتشفها ومثلها مثل العزير ان لم يكن مكتشفا فان اكتشاف تطبيقات ذلك المثل مؤكدة بيقين مطلق لانها (ءاية لـ الناس) وهو يمثل (حاوية مكون) لـ (حيز فعال) وهو موت العزير (أماته الله) !! ...

                لا ندعي اننا نمتلك (معامل تصريف مثل العزير كاملا) ولا نتملك الا مقتربات التعامل مع ذلك المثل ولكن طاولتنا البحثية لا تخلوا من بعض الاوليات الخاصة في ذلك المثل فقد اكتشف ان عظام الموتى يقرأ فيها خارطة الحمض النووي !! وان الكاربون رقم 14 وهو الكربون المشع يقرأ بطيفه الاشعاعي (نصف عمر طيف الاشعاع) في كاربون العظام ولا زلنا جالسين على تلك الطاولة لـ (نقرأ الحياة في ميت) وهو من اوليات اولية تحتاج الى مزيد من البحث لمعامل تصريف مثل العزير في ان الناس تقوم بين ايديهم (ءاية) لقراءة الحياة من وعاء الموت ولو عطفنا على نص
                { قَالَ كَمْ لَبِثْتَ } والسؤال حين يكون (علميا) لاي ميت مات (كم لبثت ؟) يجيب عليه تحليل طيف الكربون العضوي المشع المرقم بكربون 14 ولا يزال البحث مستمر عسى ربنا ان يهبكم ويهب من يتابعنا ويهبنا الرشاد في ذلك المثل العظيم الذي يعبر سقف علوم العصر حتى وان استخدمنا مواد علمية من علوم العصر في معامل تصريف المثل فما اكتشفه العلماء لم يخلقوه بل الله خلقه ونحن نقرأ القرءان (في كتاب خلق الله) المكنون

                المعروف ان طيف الكربون 14 الان يستخدم لـ الكشف عن عمر مخلفات العظام لمعرفة الحقبة الزمنية التي كان يحيى فيها ذلك المخلوق الا ان تلك المواد العلمية في كتاب الخلق سترقى الى علوم قرءانية يحتاجها الناس الناسين في تسوية كثير من الامور العالقة !! منها اعادة البصمة الوراثية لبعض المخلوقات المندثرة او استرجاع البصمة الوراثية لبعض انواع المزروعات المنقرضة اذا عثر على اثر لها وان كان في حالة موت وذلك ليس بخيال علمي بل هو مشغل لحراك فكري (تفكر بالقرءان) مرتبط بمثل قرءاني في كتاب مكنون

                الرشاد الفكري اعلاه يتطابق مع ما ذهبتم اليه في كلامكم الكبير الذي يحتويه المقتبس التالي :


                وبالتالي تلك الرباعية هي إرشيف الطور الخاص به والذي اطمئن ابرهم لكيفية قلبه بطريقة تكوينية أخرى وذلك بأخذ عينات منه...فهل هذا الإستنتاج العقلي صحيح؟.

                قرية خاوية على عروشها .. يفهم منها انها قرية هلكت بدليل قول العزير في المثل الشريف (أنى يحي الله هذه القرية بعد موتها) .. قرية من جذر (قر) وهي تعني (وسيلة فاعلية ربط متنحية) اما القرية فهي (حاوية فاعلية ربط متنحية) لـ (حيازة وسيله) وتلك الصفة نعرفها فمن يسكن (القرية) انما يتنحى عن اي مكان ءاخر فيربط فاعليته في حيز متنحي عن الاماكن الاخرى وفيها (يستقر في قرية) الا ان البدو والغجر لا قرية لهم لانهم غير مستقرين في حاوية محددة لـ الاستقرار !! .. فالقرية هو (مستقر الحراك) سواء كان في البشر او في (قرار حكم) او (جينات مخلوق) فهي (قرية) بموجب اطلاق القصد في المقاصد الشريفة وعدم تقييدها بمقاصدنا الدارجة في لفظ (قرية) وتبقى مقاصدنا في القرية (هو مستقر حراك بشري) الا ان شمولية البيان القرءاني تلزمنا باطلاق عمومية القصد على الخلق اجمالا وليس حصرا في تصرف بشري في قرية او قرار او مستقر يخص البشر لوحدهم بل لمجمل الخلق !!

                خاوية .. لفظ من جذر (خي) وهو في البناء العربي البسيط ( خي .. خوى .. يخوي .. خوي .. أخوي .. اخاء .. خاوة .. و .. و .. و) فيكون لفظ (خاوية) في علم الحرف (حاوية سارية الفاعلية) لـ (حيز فعال) (يحوز رابط) وهذا الترشيد الحرفي يعيدنا في اوليات تصريف مثل العزير الى الكربون العضوي المشع رقم 14 فهو يمتلك (حاوية سارية الفاعلية) فالحاوية هي العظام وفيها سريان فاعلية الاشعاع النووي للكربون العضوي 14 وذلك الكربون الفعال يحوز رابط (زمني) حيث انه يمتلك (نصف عمر) كما يفصله علماء الاشعاع النووي الذي يستمر بموجب تسقيط زمني نصف عمر فلن يصاب بالتصفير الزمني ويبقى يمتلك نصف عمر الا ما لا نهاية من الزمن !! فهو (يحوز رابط)


                على .. هو فاعلية علة وهو (فاعلية نتاج مناقلة) وهو حراك الفاعلية المنتجة وهو وصف العلة عموما

                عروشها ... وهو لفظ من جذر (عرش) وهو يعني في علم الحرف (فاعليات متعددة متنحية تنتج فاعلية وسيله) فيكون المعنى الحرفي لـ (عروشها) بمعنى (فاعلية منتجة) (دائمة الوسيلة) لـ (فاعليات متعددة متنحية الرابط) وذلك الرشاد الفكري المأتي من علم الحرف ينطبق على البصمة الوراثية (الحمض النووي) ويستطيع مهندسي الوراثة ان يمكسوا به بصفته (خارطة جين) وهو (فاعلية منتجة) (دائم الوسيلة) لـ (فاعليات متعددة متنحية الرابط) اي انها (فاعليات تركيبية الا ان مربطها الحيوي متنحي) اي متوقف وهو بالضبط ما يحصل عند ترقيع الجينات والذي يسمى بالتعديل الوراثي فعلى سبيل المثال قام مهندسوا الوراثة بدراسة خارطة جين لنبتة قصيرة القامة فيقرأون مكونات تلك الخارطة ويأتون الى محصول الحنطة والشعير ويقرأون خارطة الجين المسؤول عن طول ساق النبتة فيجدونه مختلف عن خارطة الجين نفسه في النبتة القصيرة ويحددون نقاط الاختلاف ويبدأون بترقيع جين الحنطة والشعير استنادا الى جين قرأ في نبتة ذات ساق قصير فيحصلون على نبات حنطة وشعير ذات ساق متقزم عن اصله ليزرع في مناطق شديدة الرياح لزيادة غلة انتاجية الهكتار الواحد حيث السيقان القصيرة لتلك النبتات تقلل كثيرا التكسر الذي يحصل في النبات وهلاك نسبة عالية منه بسبب الرياح ... تلك هي مثل لفهم (خاوية على عروشها) تقرأ ونحن احياء وليس بعد البعث لتكون لـ (الناس ءاية)

                لفظ أليهود في علم الحرف القرءاني يعني (منقلب مسار مكون) لـ (رابط ناقل) لـ (ديمومة حيازة) وتلك صفة مطلقة تقع في صفة الدين عند الذين (هادوا) الا ان بداية حديثنا تكلمنا عن ترجمة المقاصد الالهية تاتي بعد الترجمة الحرفية لـ اللفظ على ان لا نتقيد بمقاصدنا الدارجة فلفظ (اليهود) في مقاصدنا الدارجة هم الذين على الدين اليهودي المعروف الا ان منطلق البيان القرءاني لا يتقيد بما قيدنا انفسنا به فـ (منقلب مسار مكون لـ رابط ناقل لديمومة حيازة) هو وصف ينطبق على السلالة والانجاب فالمكون في الزوجين الذكر والانثى ينقلب مساره الى خلق جديد (ابن) من خلال (رابط ناقل) ينقل الحيمن الى البيضة لـ (ديمومة حيازة الصنف المخلوق)

                العزير .. لفظ في مقاصدنا هو لرجل عاش في الماضي الا انه في المثل الشريف يمتلك حضور حي في عقولنا وهو بموجب علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة تكوين) لـ (حيازة ناقل) لـ (مفعل وسيلة منتجة) فهو اسم يحمل (صفة غالبة) مترجمة حرفيا من لفظ قرءاني (العزير) والذي عزروا الرسول ونصروه ووقروه لم تكن اسمائهم العزير

                { فَالَّذِينَ ءامَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } (سورة الأَعراف 157)

                { لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا } (سورة الفتح 9)

                فـ (العزير) صفة لـ (وسيلة تكوين) تمتلك حيازة ناقل ذلك الناقل (حراك) يقوم بتفعيل وسيلة منتجة فـ (مفعل الوسيلة) يسمى في الكيمياء (عامل مساعد) لا يشارك في التكوينة الكيميائية بل يساعد على قيامها من خلال تفعيل وسيلة التركيب الكيميائي وذلك هو نفسه القصد في الذين عزروا الرسول فهم ساعدوا في نشر البلاغ الرسالي ولم يدخلوا في حيثيته .. (وسيلة التكوين) تلك قال فيها اليهود وهم ليسوا يهود الدين بل الذين (يقلبون مسار تكويني) في خصوصية الانجاب فيقوم لديهم انجاب جديد عبر ممارسة (الاستنساخ) كما جرى في النعجة (دوللي)

                ابن الله لا تعني (الولد والابن) بل تعني (تبادلية مكون قابض) فالاستنساخ هو تبادلية مكون قابض يقبض خلية منشطرة على بعضها انشطارا لا جنسيا فيحصلون على بيضة تمتلك كروموسومات انثوية وذكورية وذلك ما (تبناه الله) في خلقه فيكون الرشاد الفكري لتلك الممارسة في الاستنساخ انهم تبنوا ما تبناه الله في الخلق فيكون قولهم (العزير ابن الله) ولكن الله لا يتبنى شيء بل يخلقه !!

                نعود فنؤكد لكريم حواركم والاخوة الافاضل ان طاولتنا البحثية في مثل العزير لم تكتمل وان الاوليات التي نشرت في السطور اعلاه لا تغني الحاجة الفكرية لكامل المثل الشريف ونأمل ان يهبنا الله واياكم كمال تلك المعالجة

                السلام عليكم
                قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                تعليق


                • #53
                  رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  هذه التذكرة قامت باثارة من الاخ الفاضل احمد محمود نسأل الله ان يجزل له ثواب المحسنين

                  رؤى تطبيقية في مفهوم النفس

                  مفهوم النفس والانفس عند موتها والامراض النفسية بكامل مسمياتها مع ما جاء في القرءان من نصوص تخص لفظ النفس وتخريجاته البالغة قرابة 295 مرة في القرءان وعملية التنفس لمخلوقات الله والله الذي كتب على (نفسه) الرحمة تتحول الى (سلة فكرية) تحتاج الى عملية (فرز علمي) مبني على حراك فكري غير تقليدي صحبة القرءان بذكراه الشريفة التي ان قامت مقوماتها تحولت الى تاج عقلاني يتوج حامل العقل في اروقة الفكر المظلمة عبر منظومة الفكر المعاصرة وتراث المعرفة بكامله من الفلاسفة الاغريق الى يومنا هذا وسبب عقم مفهوم النفس بصفته المطلقة هو (غياب تام لكينونة العقل) في معارف البشر رغم ان العقل هو مخلوق فطره الله في مخلوقاته وهو ظاهر في الانسان والحيوان والنبات وفي اصغر صغيرة ليس تحتها شيء الى اكبر كبيرة ليس فوقها شيء فالنفس والعقل يكادان يكونان رديفان في دروب المعرفة وعند اهل الاختصاص فالطب الحديث يسمي امراض العقل بالامراض النفسية والناس يسمون الشهيق والزفير (نفس) وفقهاء الدين يصفون النجاسات في الحيوانات التي (لها نفس سائلة) اي ذوات الدم اما الحشرات كالجراد والفراشات فهي لا تمتلك نفس سائلة فلا تعتبر عين نجاسة واذا اوغلنا في مطالبنا الفكرية ونحن نقرأ (والصبح اذا تنفس) فان العقد الفكرية تزداد حدة واذا قرأنا (وهو الذي خلقكم من نفس واحدة) ونقرأ في ءاية اخرى (وهو الذي انشأكم من نفس واحدة) فتستمر اشكالية الفكر في توفي الانفس عند موتها والتي لم تمت في منامها

                  نفس .. لفظ في علم الحرف القرءاني يعني (غلبة تبادلية) لـ (فاعلية تبادلية) وهي صفة مؤكدة في فاعليات العقل لها مجسم فكري معروف في (الرضا) الذي يمتلك مكونان عقلانيان وهما (الايجاب والقبول) يتبادلان غلبة اي (قرار عقلي) وتلك الغلبة المتبادلة بين (الايجاب والقبول) وهما عنصري الرضا تتحول الى (فاعلية تبادلية) بعد ان كانت غلبة تبادلية وتلك الفاعلية التبادلية بين (الايجاب والقبول) في عنصر الرضا تتحول الى (رحم مادي) نافذ في البيوع والاجارة والرهن والزواج وكل تصرف يقع بين (مكونين عقلانيين) حتى بين (الحيمن والبويضة) وبين جدار الخلية ومحيطها الخارجي وبين الهيدروجين والاوكسجين عند اتحادهما لمكون تركيبي هو (الماء) حتى ما يجري داخل اجزاء الذرة من عالم كهربي (شحنات) تتبادل السالب والموجب حتى وان كانت متعادلة مثل (النيوترون) الا انه مكون من ميزونات مشحونة تتبادل الغلبة بينها بشكل متعادل ومثلها الشمس والقمر وتوابع الشمس فهي ايضا مبنية على (غلبة تبادلية + فاعلية تبادلية) ومثلها كل قوانين الفيزياء وقوانين الكيمياء ونظم البايولوجيا وقطبا المغناطيس وصولا الى المجرات الكبيرة ... فكل (منشأة خلق) مبنية على (غلبة تبادلية + فاعلية تبادلية) ومن هنا يحق لنا ان نقيم تعريفا اوليا للفظ الـ (نفس) وهو أن

                  النفس هي

                  خامة خلق اولية


                  ذلك التعريف يحتاج الى رحلة فكرية باتجاهات فكرية متشعبة قد نصفها بشكل عنكبوتي التشعب لغرض ادراك ذلك المضمون وتحديد مسارنا الفكري تجاهه فهو لن يكون تعريفا ادبيا او معرفيا بل هو تعريف علمي يحتاج الى مرابط علمية متعددة الوشائج لترسيخ ذلك الفهم الخاص بالنفس

                  كل الانفس (خامات الخلق الاجمالي) تمتلك صفة المنهج (التلقائي) الا الانسان فهو يمتلك مستويين عقليين (الخامس والسادس) فيظهر في الخلق عنصر الاختيار في بنية خامة (النفس) البشرية وتلك الراشدة تستقر من قيامة تذكرة قرءانية

                  { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } (سورة الشمس 7 - 10)

                  تلك النفس التي خضعت لـ (التسوية) كان لها (إلهام) والالهام هو (فاعلية عقلانية) وبشكل مبين ان تلك الفاعلية العقلانية امتلكت صفة تكوينية عند التسوية ان لها (فجور) و (تقوى) وهو فجور له خصوصية بشرية فالحيوان والشجر والصخر والشمس والقمر لا تمتلك تلك الصفة في الالهام واختص بها المخلوق البشري بما يمتلكه من وظيفة في الخلق وهنا تبرز اهمية الانسان في الخلق بصفته يمتلك (خلفية) تمكنه من التصرف خارج تلقائية نظم الله

                  { وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 30)

                  الجعل الالهي قامت قيمومته (في الارض) فاذا رسخ عند الباحث ان (الارض) هو وعاء الرضا التكويني وهو (الايجاب والقبول) ذو (الغلبة التبادلية + الفاعلية التبادلية) التي افرزت الانسان بصفته (مستخلف على نظم الخلق) فهو المخلوق الوحيد على الارض قادر على اشعال النار وحيازة وقودها وهو القادر على ان يصنع لنفسه ما يشاء مستخدما نظم الله في الفيزياء والكيمياء والبايولوجيا وهو المخلوق الوحيد الذي يمتلك القدرة على كشف ما هو متواري (توراة) في نظم الله فعرف الجاذبية وتعامل معها وعرف اقطاب المغناطيس وانتج منها طاقة منسابة في اسلاك .. و .. و ..

                  كل تلك الصفات وردت في (ونفس وما سواها) ... لفظ (سواها) في علم الحرف القرءاني تعني (فاعلية غالبة) لـ (ديمومة ربط فعال) وهو ما يجري في عقل الانسان من (فعل غالب) لـ (ديمومة رابط فعال) فاستطاع ان يربط بين الخشب والنار واستطاع ان يربط بين شعيرات الصوف والقطن وغيره ليقوم ببرمه فيكون الخيط واستطاع ان يربط بين خيوط الطول وخيوط العرض فيصنع لـ (نفسه) ثوبا وسرابيل تقيه بأسه هو ...

                  فجورها ... لفظ في علم الحرف يعني (فاعلية فعل تبادلي) لـ (ديمومة فاعلية احتواء) لـ (وسيلة رابطة) وهو المخلوق الوحيد على الارض يمارس (الزرع) و (بناء المساكن) فنفس الانسان تتفجر بكل حاجة ومطلب يحتاجه وهو رشاد مختلف عن (الفجور) في معارف الناس فهم يتصورون ان الفجور هو مثل شرب الخمر والزنا ولعب القمار وغيره الا ان لفظ (فجور) من جذر (فجر) وهو في البناء اللفظي (فجر .. يفجر .. فجور .. تفجير .. انفجار .. و .. و .. و ) فهو اذن يمتلك (نفس متفجرة) تفجر نظم الخلق وتستثمرها لصالحة كما يجري في زمننا من ممارسات ءالية وتقنية في كل شيء فجره العقل الانساني تفجيرا فهو يمتلك (نفس متفجرة)

                  تقواها ... لفظ يعني في علم الحرف (فاعلية محتوى) لـ (ديمومة فاعلية ربط متنحي) لـ (فاعلية رابط) وهو لفظ من جذر حرف واحد فقط هو (ق) وهو في البناء (ق .. يق .. وق .. تق .. أق .. أقي .. اتقي .. قو .. قوة .. تقوية .. تقوى .. وقى .. وقاية .. و .. و .. و .. ) ففي (تقواها) تبرز صفات النفس البشرية المزدوجة بين مستويين عقلانيين (الخامس والسادس) وهما (موسى وهرون) واذا عطفنا مراشدنا على (سواها .. فجورها ... تقواها) سنجد ان تلك (الملهمات) تمتلك (ديمومة) بدلالة المقاصد الشريفة لـ حرف (الهاء) في تلك الالفاظ المتوالية وتلك تقيم دلالة ديمومة حضور المستوى العقلي الخامس (هرون) الذي يمتلك (ديمومة تبادلية) وهي صفة عقل الانسان عند (الصحو) فيتعلم من غيره فقد يكون الذي اكتشف صناعة الخيط هو شخص واحد في بطن التاريخ تنفيذا لصفة في الخلق في (فجورها) الا ان ذلك التفجير في نظم الخلق التي تحولت الى تصنيع الخيط انتشرت في عقلانية كل البشر فحين يرى احد الاطفال عند بدء ادراكه امرأة تغزل خيطا فلا يعجب من عملها وكأنه يعرف تلك الممارسة التي انفجرت في بطن التاريخ واستمرت فهي (دائمة الرابط الفعال) في العقل البشري الخامس ومن تلك الصفة قامت دستورية (صنعة لبوس لكم) (لتحصنكم من بأسكم) وهي صفة سليمانية في (الفعل السليم + اداة فعل سليم) يتبادلان الغلبة

                  { وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ } (سورة الأنبياء 80)

                  { وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ } (سورة النحل 81)

                  (تقيكم) تقيم رابط مع (تقواها) فاللفظان على عربة عربية واحدة بلسان عربي مبين وفي ءاخر الاية تبرز ايضا الصفة السليمانية (لعلكم تسلمون) فيكونون مع تصريف مثل (سليمان) في (سلامة الفعل + سلامة أداة الفعل) وحين كفر الانسان المعاصر كان قد امتلك (سلامة الفعل) في صنعة لبوس له الا انه اخطأ في (اداة الفعل) فهي غير امينة وغير سليمة لانه ترك القطن والصوف وغيره من الالياف الطبيعية وذهب الى الالياف التركيبية التي اضرت بصحته كثيرا

                  التفس خامة خلق .. ان تم استيعاب مضامين تلك الخامة قامت الفرصة في معرفة الدستور الامين في نظم الخلق واصلاح ما افسدته حضارة المعاصرين استنادا الى استثمار (دستورية النفس) ليس بصفتها ظاهرة عقلانية بل بصفتها خامة خلق تخص الانسان بخصوصية عظمى جعلته سيد المخلوقات في الارض وتلك الراشدة من فطرة مرئية وظاهرة فكل خامة خلق ان لم يتم (تأمينها) فان مخاطر كبيرة تصاحب استخدامها فالنار هي سنة خلق ان لم يقوم الانسان بتأمينها في موقد مع حزمة كبيرة من ادوات السلامة وممارسات السلامة فان النار ستكون عدو لا يرحم ومثلها كثير من الممارسات التي يستوجب تأمينها عند استخدامها مثل التيار الكهربائي والمواد السامة والمواد الضارة عند لمسها مثل الحوامض اللاعضوية وهي (خامات خلق) لا تحصى يقوم الانسان بتأمينها الا النفس بصفتها خامة خلق فتركها الانسان لــ (الهوى) والرغبات غير الدستورية في الخلق

                  { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } (سورة الشمس 9 - 10)

                  وفي النص الشريف بيان لا يحتاج الى معالجة فكرية فالسم حين يدس في العسل يكون ضارا او مهلكا ذلك لان ظاهر الشراب (عسل) وباطنه (سم) وذلك هو (الدس) فالنفس البشرية معرضة لـ (الدس) وفي دسها خيبة في المرتجى كما في الاحتباس الحراري الذي تولد من (دسائس) حضارية حملتها النفس البشرية في حب السرعة في التنقل والانتاج فملأ الارض بعوادم سامة يدفع الانسان المعاصر ثمنها باهضا في احلى وارقى ما يمتعه في الحياة (صحته) وهي خيبة امل في المتحضرين !!

                  تلك هي النفس وتركيبتها كـ (خامة خلق) واذا تعاملنا معها كخامة خلق فان كثير من الاعوجاج في النفس البشرية يمكن اصلاحها الا ان غضبة الله سوف تسبق عملية الاصلاح لان سطورنا اعلاه سوف لنا ترى النور العقلاني وتم سطرها ليس من اجل تطبيقها بين الناس الناسين بل من اجل رفع المظلمة في صفة كاتب السطور

                  { أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } (سورة البقرة 140)

                  وما كانت تلك الشهادة من بنات افكارنا فهي عندنا من الله ونحن نقرأ دستور الله في الخلق في قرءان نزل ليقرأ وليذكروا ولكن اكثر الناس لـ الحق كارهون

                  السلام عليكم
                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #54
                    رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                    السلام عليكم ورحمة الله

                    ولكن إذا كان موسى هو وعاء مساس العقل فماذا عن بقية الأسماء الخاصة بالنبيين والرسل؟....كـ ابراهيم ومحمد وعيسى...أين عقلهم ومساسه وبالتالي موقعهم في مستويات وروابط العقل؟...أم هم أطوار في الطور مرتبطون تكوينياً بموسى الإسم...والذي يبني الإسراء يأخذ من أطوارهم بقوة؟...هذه النقطة أخي الحاج تسبب لي خلل في المعالج لأن مرابطها ضمن مستويات الخلق تحديداً ليست واضحة أو منتظمة بعد بالنسبة لي...وهي تشبه ما أوضحته سابقاً عن طريقة فهم مسميات الكتب من توراة وإنجيل وقرءان وفرقان وميزان...الخ...فعملية الفصل والإدراك والعقل بين تلك الحاويات ليست بالأمر اليسير رغم أن عقلنا يدرك تلك المسميات النفسية بشكل متزامن إلا أنه في حقيقة الأمر يتم بشكل متراكب طبقي على التوالي وليس على التوازي(لتركبن طبقا عن طبق)...فكيف نستطيع ان نعقل ترتيب أو ظهور أسماء النبيين النفسية داخل المستويات؟...من يظهر أولاً ومن يرتبط بالآخر ليشكل القواعد التي تبني البيت؟...فحتماً موسى وأي نبي لا يعمل وحده في التكوين...

                    ومن جهة أخرى...ما الغاية من الإسراء؟...ربما تكون الإجابة لنريه من ءايتنا الكبرى ولكن ما هي هذه الآيات وما الغاية من هذه الرءية؟...وفي أي مرحلة من العمر يتم بناء الإسراء؟...وهل هو إختياري أم تكويني؟... وماذا عن بقية النبيين هل بنوا الإسراء؟...أم هم تحت صفة اسرءيل؟...

                    وعلى سبيل المثال هل بنى اسرءيل يبنون روابط سموت العقل من الأساس في بداية المسير من المسجد الحرام الى المسجد الأقصا وبالتالي يبنون بشكل تصاعدي كالطفل بمعزل عن إسم ابرهم؟...أم أن الإبراهيمية والموسوية والمحمدية ترافقهم من بداية الإسراء عند بلوغ سن الرشد في هرون؟...وفي كل إسراء يأخذون من الطور بقوة ويترابطون مع ذاكرة وصفات أسماء النبيين الآخرين المقسمين لفريقين...كما جاء في الذكر..

                    لقد اخذنا ميثاق بني اسرءيل وارسلنا اليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى انفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون

                    فما ظهر لي أن بنى اسرءيل يبدأون الإسراء من محطة أو مستوى هرون ثم ينطلقون منه ليربطون المستويات الأدنى والأعلى ذهاباً واياباً ليصلوا ويتقوا بإدراك وكيفية عمل روابط الذاكرة الكلية ولا بد أن يكون في البداية وخلال هذا التنقل والإسراء بين المستويات من عقل طاهر وإلا كيف يعقلون؟... ولكن ماذا عن بنى ءادم هل لهم اسراء؟...


                    وبالمقابل إمام الناس وصاحب الملة إبرهم رفع القواعد من البيت والذي هو هدى للعلمين ولم يبني الإسراء...فنحن هنا امام تجربة مختلفة تماماً عن تجربة الإسراء...
                    فكيف نستطيع أن نعقل تلك الأبنية النفسية وغيرها مجتمعة ضمن سياق النفس الواحدة؟...

                    أنا هنا لا أتكلم عن الذاكرة فالذاكرة موجودة ولكن عن ءالية عمل وتنظيم أو بناء إرتباطات تلك الذاكرة بعد أن تم إختزالها بالنسيان...

                    أخي الحاج عبود...أرجوا أن أجد تذكرة نافعة تعالج بعض من ما جاء ذكره بالإقتباس أعلاه وذلك لأهميته البالغة بالنسبة لي...وخاصة الفرق التكويني بين(ءادم/اسرءيل)وبين (بنى ءادم/بنى اسرءيل)والذي عالجت بعض منه في مذكراتك..ولكن أسئلتي تتمحور حول ذلك الفارق من جهة طبيعة بناء الإسراء من الطرفين والمرتبط بدوره بظهور الرسل والأنبياء لهم...فما الذي يجعل بنى اسرءيل يفضلون على العلمين والبناء الآخر يفضل على كثير ممن خلق تفضيلا؟!...

                    هناك رءية ما زالت في طور البناء والتقليم وبها بعض الفجوات أو الثغرات سأطرحها بعد ان اسمع تذكرتك اذا اذن الله بذلك...

                    تحياتي

                    تعليق


                    • #55
                      رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      اخي المحترم احمد محمود ، اظن ان الجواب على اثاركم الكريمة والغنية بالذكرى - جزاكم الله خيرا عليها - يمكن الولوج اليها بسهولة ، اذا انطلقنا من الصفات الغالبة لاسماء الرسل والانبياء ، وبني ءادم ، وبني اسرائيل .

                      - بني اسرائيل : هم بناة الاسراء ، وهم المصلين عموما ، فتفضليهم تفضيلا تكوينيا تفضيل واضح في منظومة ذلك الاسراء في العالمين ( عالم المادي+ العقلي ) .
                      - بني ءادم : له تفضيل اقل عن بناة الاسراء ، فتفضيلهم في الخلق ، كونهم خليفة .
                      - موسى هو اعلى مستوى عقلي ، وعاء المساس العقلي الذي اصطنعه الله لنفسه ، فمحمد هو مشغل الحمد في العالمين وموسى فيه ، والصفة الابراهيمية هي الملة التي يجب ان يتبناها العقل .

                      فمحمد وموسى وابراهيم : ركائز ثلاثية .

                      عيسى ، مريم، زكريا ، يحيى : لا يمكن ان تتفعل دون الاساسيات الاولى .

                      اسماء الصفات الاخرى : كنوح ، وصالح ، وهود ، ولوط....الخ ، كيانات عقلية تتفعل وفق حاجات البشرية والاصلاح الذي تحتاجه او تتطلبه وفق نوعية الفساد.

                      السلام عليكم
                      sigpic

                      تعليق


                      • #56
                        رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الاخ الفاضل احمد محمود نحيي فيكم روح المثابرة في البحث لغرض الوصول الى قاعدة البيان وجذوره ليرسخ باذن الله ذلك لان نظم الله مرئية وباستطاعة العقل ادراكها ان اجتهد فيها

                        روجنا في ادراجات وحوارات كثيرة ان (الاسم في القرءان) يعني (الصفة الغالبة) فهي صفة (غالبة) الا انها لا تعدم بقية الصفات فاذا رصدنا صفة المحامي في مجتمعنا مثلا فلا ننفي اسمه الشخصي او انه اسمر اللون او انه طويل القامة او انه ملتزم دينيا او بلا دين او صفته اعزب او متزوج فكل صفاته تبقى معه الا ان صفته الغالبة في الامر الذي نتعامل به مع تلك الشخصية انه (محامي) عندما نوكله في قضية قضائية اما زوجته فتتعامل معه بصفته زوجة له وجاره يتصل به بصفته جار له وابنه يقيم معه الصلاة بصفته اب له وهكذا تكون الصفات ودائما تكون فيها (صفة غالبة) تستحضر في غلبتها ضمن حاجة التعامل مع حامل الصفة

                        العقلانية المرتبطة بنظم الله بشكل تام ومطلق تحمل كافة صفات الخلق وفيها غالبية صفة على صفة حسب المقام الذي ينشط به حامل العقل المكلف بالصلة بنظم الله جميعها دون استثناء حسب ما ينشط فيه

                        ابراهيم حمل صفة البراءة من المجتمع الفاسد فهي صفته (الغالبة) في المجتمع الفاسد في عبوديته لنظم الخلق الا ان المتبرهم ان ءامن من حوله واتصلوا بنظم الله مثلما اتصل بها ابراهيم فان صفته الغالبة سوف تخفت لتظهر فيه صفات اخرى هو الذي قام ببنائها كما ورد في مثل اولاد ابراهيم وهم (اسماعيل واسحق ويعقوب) فهي (صفات غالبة) ابتناها ابراهيم الا ان تلك الـ (بنية) متصلة بنظم الخلق وحين نبحث عن صفة يعقوب وهو من بناء ابراهيم سيكون له بناء يوسفي في يوسف ... كل حملة تلك الصفات هم من بناء الادمي (بني ءادم) وهم بشر حتما لانهم يمتلكون مستويين عقلانيين (خامس وسادس) يكون (خامة الربط في البناء) وهي (انفس) والادمي حين يبني اسرائه يكون (اسرائيل) ويكون من بني اسرائيل وذلك البناء ليس من خامة مادية او خامة مرئية بل هي (صلة) تؤديها (انفس) يتصل بها باني الاسراء من يساره وهي (يمين الطور) لان الطور مرفوع فوقنا (رفعة فائقة) فيكون يسارنا يمين الطور ويميننا يسار الطور لذلك بينا في ادراج سابق عن عملية جعل الكعبة البيت الحرام لان الكعبة تمثل (افراغ فيض اليمين) والبيت الحرام يمثل (الاستلام من فيض اليسار) لانها (جاريات يسرا) وبالمقابل فان المسجد الاقصى يمنح فيض اليمين لكل المخلوقات ويستلم افراغ فيض اليسار من بناة الاسراء فهو (بيت مقدس) !!!

                        تفضيل (بني اسرائيل) على العالمين (العقلاني والمادي) لانهم متصلين بمنظومة خلق (تنهى عن الفحشاء والمنكر) حيث تبدأ ادوات الانهاء في العقل مأخوذا من الطور في (رحم عقلاني) لـ (تتفعل في رحم مادي) فتكون نهاية الفحشاء والمنكر فهم (بناة الاسراء) ان كانوا صادقين لا ينقضون عهدهم فيكون (شعب الله المختار) الا انه ليس شعب اليهود الذين نعرفهم بل هم (المصلين) البانين اسرائهم بناءا تكوينيا صحيحا لا شائبة فيه تدهور ذلك البناء ولا تنجزه !!

                        عملية تفصيل تلك البيانات بشكل جامع لا يمكن أن تحويها سطور مشاركة مهما طالت لانها تمثل (قاعدة بيانات) علوم الله المثلى بمجملها لنعرف فيها كيف يكون (محمد) هو (بشر مثلكم) فـ محمد عليه افضل الصلاة والسلام يحمل صفة غالبة ندركها من اسمه الكريم الا ان اسمه حين جاء في القرءان فهو يعني قدرا مقدورا من الله ولو عدنا الى تاريخه عليه افضل الصلاة والسلام لوجدناه اسم (وتر) فلم يسمي العرب اسم محمد قبله !! فهو صفة غالبة مكنونة في قدر الهي محتوم وهو يحمل صفة غالبة في (مشغل الحمد) فاذا عرفنا لفظ (حمد) لوجدناه في علم الحرف يعني (منقلب مسار مشغل فائق) فاذا كان لفظ (حد) يعني (منقلب مسار فائق) فان منقلب المسار للمشغل الفائق انه يعبر كل الحدود لان العقل او الحاجة لاي حد تصل فله مشغل يقلب مساره ليصطدم صاحب الحاجة مع حد ءاخر وهو ايضا يمتلك مشغل لذلك الحد فيتم عبوره وهكذا نرى اللاحدود في الصفة المحمدية الشريفة اي ان الصفة الشريفة تغطي كل حاجة لذلك كان ءاخر الرسل وما من رسول بعده ... لا يمكن لرجل منا ان يكون محمدا (ما كان محمدا ابا احد من رجالكم) فهو في صفته الغالبة لم يبني (حمد) لانه (محمد) فهو ليس مثل بقية الانبياء الذين كان لهم بناء مثل ابراهيم الذي بنا اسحق ويعقوب واسماعيل وزكريا بنا يحيى ويعقوب بنا يوسف !! فالمحمدية الشريفة قامت في سنته لتغطي حاجة (لا حدود لها) فهو اذن يحمل صفة غالبة غلبت صفات من قبله من الرسل او حين تتفعل الصفة المحمدية (من خلال سنته) في احد البشر انما تكون تلك الصفة غالبة على بقية الصفات في (ابراهيم .. ادريس . يوسف يعقوب اسماعيل لقمان اليسوع هود نوح صالح اسرائيل وغيرهم) وهي موجودة عنده الا ان المحمدية صفة غالبة غلبت تلك الصفات لان صفته الغالبة عليه افضل الصلاة والسلام هو تشغيل الحمد وهو اللاحدود في حاجات العقل الانساني علما ان القرءان منزل على محمد فهو في سنته وسنة من يستن بسنته فتحصل جامعية مطلقة لتجمع كل الصفات في وعاء خلق واحد مختلف الاطوار حسب الموقع الذي يحيا فيه العابد (المتصل) بـ (العلة المحمدية الشريفة) وهو دستور في

                        { إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا } (سورة الأحزاب 56 - 57)

                        فهو نبي رسول .. والصلاة عليه تعني الاتصال والصلة بعلته وهي علة جامعة جمعت كافة الصفات (الغالبة في حاجتها) الا ان المحمدية غالبة على جميع الصفات الغالبة التي وردت في الذكر الحكيم فهو الادمي (بشر) باني اسرائه تبرأ من قومه واعتزلهم وما يعبدون لانه (محمد) بصفته الغالبة وهو يعني قد احتوى كل الصفات (مصدقا لما بين يديه)

                        يبقى حديثنا هذا مجتزأ لان الوسعة فيه تعني اقامة مرابط بحثية مع مجمل قاعدة بيانات علوم الله المثلى

                        بني ءادم / بني اسرائيل / فالاسراء لا يقوم عند من لا يمتلك المستوى الخامس والسادس وهو حصرا في البشر (بني ءادم) لانهم يمتلكون مستويين عقليين في سماء خامسة وسماء سادسة وبموجبهما يتم الاسراء فلا صلاة منسكية لـ النائم ولا صلاة لفاقد العقل (مجنون) ولا صلاة للصغير غير المميز ولا صلاة منسكية للحيوانات لان مستويات العقل في السماء السادسة والخامسة غير مؤهلة لبناء الاسراء والحيوان والشجر لا يمتلك تلك المستويات اما مرابط الادمي عموما فهي متصلة لمن شاء الاتصال بكافة الصفات الغالبة لكل الانبياء ومجمل نظم الخلق بموجب (حنفية) تفتح عند الحاجة كما هي حنفية الماء تفتح عند الحاجة لـ الماء وتغلق عندما يكون الماء قد غطى حاجة (الحنيف) وهنا مثل للايضاح ولا يتطابق بالكينونة فلو ان شخصا يمتلك في منزله (بث الشبكة الدولية) وهو (انتر نت) فهو متاح له فان امتلك حاسبة تحمل (صلة اتصال) بالشبكة العنكبوتية فان (المتصل) هو (مصلي) يبني (سريان فاعلية) بين حاسبته والشبكة العنكبوتية ليغطي حاجاته المعلوماتية منها فكل شي نكرة عنده (منكر) تكون له نهاية بالاتصال بتلك الشبكة فيعرف ما يريد !! نؤكد ان المثل لا يشبه النظم التكوينية بل تم طرحه لترطيب قنوات الفهم في (بناء الاسراء)

                        شكرا كبيرا لاثارتكم

                        السلام عليكم
                        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                        تعليق


                        • #57
                          رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                          السلام عليكم

                          في الحقيقة هناك عدة نقاط تولدت من مجمل الحوار الطيب سأذكر منها التالي والأخرى إلى أجل مسمى...

                          كيف نفهم المستوى اخي الحاج ومشتقاته بشكل عقلي(ساوى/استوى/سوىهن/سويته/سوء/سوءة/ساء/اسوة..الخ)...المستوى في المفهوم الهندسي هو أرضية العمل او الخلفية التي تقع عليها الاحداث وتفهم من خلاله...في المفهوم الفيزيائي نفس المعنى ولكنه يُعطى صفة الطاقة التي تتحكم بإنتقال الذرات...

                          النقطة الثانية...كيف نفهم ونوحد زمن السعي في السموت...فنحن نعلم ان للخلية زمن سعي وللعضو زمن سعي وصولا لبقية المستويات فما الذي يجمعهم ويتحكم بميقاتهم ليشكلوا ميقات واحد لعقل واحد في نهاية الامر؟...من المؤكد موسى فهو المسئول عن عدة الميقات وما زال..ولكن كيف يتم ذلك؟...

                          النقطة الثالثة والأهم في نظري وهي مرتبطة بما سبق أو تفصيل لها...أعتقد أن هناك شيء ما مفقود في المستويات وعدتها... مدة الحمل الفطري والطبيعي الخاص بالإنسان هي تسعة شهور قد تزيد أو تنقص وذلك حسب ميقات السعي من أين بدأ...أي أن هناك تسعة مستويات ترافق تلك الشهور تكتمل بالتعشير ليصبح المخلوق البشري واحد وتنطوي بداخله تلك المستويات عند الخروج من رحم جنته...فلماذا هناك فقط سبعة مستويات..فمن المفروض أن هناك تسعة مستويات(0---9) تُقلب إلى عشر مستويات(0---1) لتبدأ الرحلة بالعكس!!!..فأين ذهبت؟..اين مستوى وسبيل ذي العرش؟!..لإنه ببساطة يجب أن تكون الابعاد الخارجية المستوية مماثلة للإبعاد الداخلية المطوية في مراحل التخليق والتكوين...فهناك سبعة مستويات سماوية عقلية مطوية داخل سبعة مستويات مادية وهي زوجية حتما لتشكل ما مجموعه 14 مستوى متماثل ومتداخل ومتمازج(سبع مثاني)...ولكن تلك المستوايات لا بد لها من مستوى يجمعهما معا قبل الطي...وهي حتماً ثلاثة مستويات متممة بعشر ويبقى مستوى لا يمكن الولوج اليه وهو النور الذي تسعى من خلاله جميع الأحداث...فهناك الرحم العقلي الحاوي لتلك الزوجية والله من وراءهم محيط...وأعتقد أن الذين يقولون إن الله ثالث ثلاثة يرجع إلى هذا السبب فهناك ثلاثة مستويات تتحكم بالمستويات السبع المسواة جعلوا الله ثالثها...فالمستويات في نظري هي عشر منبثقة من مستوى النور الصفري إن جاز التعبير والذي يحيط بكل شيء...


                          تحياتي

                          تعليق


                          • #58
                            رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            حياكم الله اخي الفاضل محيا الطيبين بطيب اثاراتكم

                            مستويات العقل .. استخدمنا فيها لفظ (مستوى) وهو استخدام الاختيار المؤقت فهو مسمى مختار من قبلنا وهو يستخدم احيانا بين الناس في بعض الموصوفات كأن يقال (مستويات الاقتصاد) او ان (المستوى الدراسي منخفض) والاختيار وصفناه بـ المؤقت لعدم قيام طائفة او جمع يمارس العلم في علوم الله المثلى لتثبيت مصطلحاته الخاصة به ويبقى المصطلح مختار كخيار اولي لغاية اجتماع حشد علمي في علوم الله المثلى (إن قام لذلك العلم قيمومة) ليتصالحوا عليه ويعتمد كمصطلح فيحق للجمع عندما يحتشد تغيير او انشاء مصطلحات ذلك العلم باتفاق (عقلاني) يجعل من المصطلح مجاز علميا ليكون (اداة ثابتة) اما ما (حق علينا) بيانه من مسمى (مستوى) فهو يطرح بدون ارشيف سابق كما تعلمون ولم يتوفر باحث نتصالح معه على مصطلح ويعلم جميع متابعينا الافاضل ذلك فان مفهومنا القائم لـ (المستوى) يمنح الصفة المحددة خصوصيتها وفي نفس الوقت يفرز فاعليتها في مستوى محدد الابعاد يراد منه (البيان) فالمستوى الاقتصادي عندما يكون مرتفع او منخفض مثلا فان الصفة تبقى (في الاقتصاد) الا ان الفصل يقع (في نوع الفاعلية) ومثله عندما قلنا (مستويات العقل) والادق من ذلك كان يجب ان يقال (سماوات العقل) الا ان لفظ (سماوات) استخدم استخداما في غير محله على طول ارشيف المدرسة الدينية ووصف بشكل غير مباشر على ان السماوات هي عبارة عن بناية كونية من سبع طبقات لذلك تم استبعاده عن بحثنا لكي لا يؤثر على استقلالية مبحثنا وكذلك لكي لا يؤثر على مفاهيم المتلقي لبحوثنا فيخلط بين سماوات الفكر التقليدي وسماوات علوم الله المثلى ..

                            (زمن السعي) هو موحد بطبيعته التكوينية في كافة مستويات العقل الاربعة + عقلانية المستوى الخامس في الصحو

                            1 ـ المادة 2ـ الخلية 3 ـ العضو في الكائن الحي 4 ـ عقلانية الكائن الحي 5 ـ عقلانية المستوى الخامس (هرون) في زمن الصحو

                            6 ـ المستوى العقلي السادس (موسى) يحيى في عنصر زمني مختلف اطلقنا عليه مصطلحا مختارا ايضا باسم (زمن الموت) لوصفه بصفة (مجسم فكري) يمكن ان ندرك طيفه العقلي وقلنا ان تلك المصطلحات تبقى مؤقتة حتى تثبت ان اراد الله لها الثبات

                            7 ـ المستوى العقلي السابع (الطور الشريف) الذي يمثل (حكومة الله) التي تستقر في زمن ءاخر او لا زمن !! ولا يستطيع حامل العقل بكامل جبروته ان يحرك مفصل واحد من مفاصل الخلق فيها ولا يمكن العبث فيها لان الله وصفها بالتفوق (ورفعنا فوقكم الطور) لذلك فهوى مستوى عقلاني لا يمكن استثماره في (العبث) بنظم الخلق الا ان (موسى) وهو المستوى العقلي السادس يخترق من خلال المستوى العقلي الخامس (هرون) ويمكنه العبث بنفاذية مفاصل الخلق اي (في التنفيذ حصرا) الا انه لا يتمكن من العبث بحيثيات الطور الشريف كما جاء في مثل السامري وكما يجري من عبث في سنن الخلق بحضور عقلاني لـ موسى العقل في الهندسة الوراثية او في السيطره على الشعوب وتغويمها وغيرها كثير

                            عنصر الزمن وحراك الزمن مفاصل علم لا تزال مفاهيمها متواضعة وغير مؤهلة لتكون من اعمدة واركان علوم الله المثلى والسبب يكمن في امرين

                            الاول : ان عنصر الزمن يأتي بغتة فلا يمكن الامساك به لمعرفة تكوينته الا في صورة الحدث لومضة زمن ليس تحتها شيء لا تكفي لوضعه تحت مجهر مادي او فكري

                            الثاني : ان مشغل علتها عند ربنا الله اي ان العبد لا يمتلك بعدا عقليا ليصل الى (مشغل الزمن) اما الزمن فيدركه العقل بوضوح كبير الا انه لا يمتلك كينونة تحليلية كما في المادة والخلة وغيرها

                            { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الأَعراف 187)

                            طيف الزمن في الخلق موحد ويأتي بغتة بموجب نصوص القرءان وقد اطلقنا عليه مصطلح (الخادم الزمني) وهو الذي (يخدم الساعي) في (سعيه) في كل خلق مادي للمستويات العقلية الاربعة + صحوة هرون ورغم ان طيف عنصر زمن الحياة موحد الا ان (خدمته) تختلف من خلق لخلق حسب الاقوات التي قدرها الله في الخلق وهي مودعة في الطور الشريف ويمكن ان ندرك ذلك في زمن حمل امرأة بشرية مع زمن حمل شاة او حمل بعير او سرعة الضوء او خلية دم ذات عمر 40 يوم وعمر خلية عصبية ذات عمر يساوي عمر المخلوق بكامله ومثله يمكننا رصد النبات وتفاعله مع الزمن بين الليل والنهار وفي عمر وموسم كل نبته في بطن الزمن ويمكن ان ندرك الاختلاف النوعي لـ (خادم الزمن) في العقل حيث ثبت جزافا لدى علماء جدد في الباراسايكولوجي ان العقل يعمل خارج الزمن ومن خلال ابحاثنا ثبت لدينا ان العقل يعمل خارج (خادم زمن الفلك) وليس خارج الزمن وبما ان موسى في عنصر زمني مختلف (زمن الموت) فان هرون يتأرجح بين زمنين الاول (زمن الفلك) الذي نحياه وفيه خادم زمني و الثاني عند النوم حيث يختفي هرون (العقل الخامس) ويذهب الى عنصر زمني لا يزال غير معروف في معارف البشر معرفيا او علميا الا انه على طاولة علوم الله المثلى توجد (أوليات) بيانية تفيد بوجود (زمن وسط) يتوسط زمن الحياة وزمن الموت وهو الزمن الذي التقى فيه (موسى وفتاه)

                            { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا } (سورة الكهف 60 - 61)

                            (نسيا حوتهما) اي (اختزلا حياتهما) فهرون (يحيا في زمن الحياة) وموسى (يحيى في زمن الموت) وكل منهما اجتمعا في (مجمع بحرين) بعد ان اختزلا (حوتهما)

                            المعالجة اعلاه في عنصر الزمن لا تعتبر مادة علمية مكتملة البيان فعلوم (عنصر الزمن) على طاولتنا تتهدهد في مهد فكري نأمل ان نتقدم فيها او ان يتقدم فيها من هو حاملا لطيف عقلاني اكثر تناغما مع القرءان من طيفنا العقلاني الذي نسطر به هذه البيانات

                            الاثارة الثالثة من مشاركتكم الكريمة والتي وصفتموها بـ (الاهم) فهي لا تقع في تسع مستويات (مستقلة) حسب ما احتوت طاولتنا البحثية فنحن اليوم نمتلك في ارشيفنا البحثي (ثلاث شعب زمنية) مختلفة النوع وليست مستويات متجانسة كما يتجانس العقل في مستوياته كما ورد ذلك في القرءان

                            { اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا } (سورة الطَّلَاق 12)

                            مستويات العقل تتجانس بترابطه وبالتنزيل الذي يشملها اما شعب الزمن في (أوليات) بيان هي (زمن الفلك ـ الحياة) + (زمن الموت) + (زمن وسط) يتوسط بين الموت والحياة تحتاج الى (اختزال) حين يتم جمعهما في وعاء واحد (مجمع البحرين) فمستويت العقل تجتمع في جسد مخلوق واحد اما شعب الزمن لا تجتمع في وعاء واحد فالمستقبل والحاضر والماضي لا تجتمع في وعاء واحد بل ينقلب المستقبل الى حاضر ومن ثم ينقلب الحاضر الى ماضي في ومضة زمن لا تكاد ترى او تمسك بماسكة عقل او بحواس العقل

                            في زمن الفلك الذي نحياه ندرك ثلاث شعب في تكوينته (مستقبل ـ حاضر ـ ماضي) ويمكننا ان نرسخ مسار تلك الشعب الثلاث فالزمن يأتينا بغتة من المستقبل ليحل في الحاضر وينقلب في الماضي وكل ذلك يجري بـ (ومضة زمن) لا يمكن تحديدها او تحييدها وذلك المسار يتضح من خلال ادراكنا ان (الماضي لا يعود) و (الحاضر لا يدوم) و (المستقبل في غيب الله) ولكل تلك الشعب الثلاث نصوص قرءانية دستورية تصلح لتثبيت قاعدة البيانات التي تحدثنا عنها ولكن الماضي يعود بصورة نافذة اخرى من خلال استدعاء الذاكرة كما سنرى

                            من تلك الرؤيا المادية لعنصر الزمن بين ايدينا ندرك ان لكل شعبة زمنية (مستقبل ـ حاضر ـ ماضي) مربط يربطه مع عنصري الزمن الاخرين (زمن الوسط + زمن الموت) ذلك لاننا ندرك ان (الذاكرة) تكمن في الماضي عقلا بالوانها وحراكها وحجومها اذن هنلك رابط زمني يربط بين (الحاضر) لينقلب في (الماضي) ويعود ينقلب الى الحاضر من خلال الذاكرة

                            الانسان حين يفقد صحوته في نوم او غيبوبة او تخدير يذهب عقله الخامس (هرون) الى مربط زمني ءاخر وعندما يصحو يعود وهنا صورة لمجسم فكري يدركه العقل ان عقلانية المستوى العقلي الخامس لا ترتبط بالماضي كما في الرصد الاول !! ذلك يعني ان ما نراه في عنصر الزمن لثلاث شعب (مستقبل .. حاضر .. ماضي) يحملنا الى راشدة تقيم الدليل الفكري المجسم امام العقل ان عناصر الزمن الثلاث (ذات ثلاث مرابط) مع بعضها ونحن في زمن الفلك نمتلك (ثلاث مرابط) في مستقبل وحاضر وماضي فاذا كان لكل شعبة زمنية ثلاث مرابط فتلك (سنة خلق) تقوم في عناصر الزمن الثلاث (زمن حياة .. زمن وسط .. زمن موت) فتقوم رؤيا علمية (أولية) ان هنلك عدة اواصر زمنية لم يثبت تعدادها لدينا بعد تتنزل بين تلك الشعب الثلاث وهي تشمل كافة مستويات العقل (الست) من المادة صعودا للمستوى السادس اما المستوى السابع (زمن الطور) فلا يزال في مخاض بحث لم يحضر على طاولة بحثنا بعد وفي خاتمة هذه السطور معالجة اولية موجزة تحتاج الى الرسوخ ... تلك المرابط الزمنية التي قد تظهر استنادا لقراءات قرءانية قائمة بين ايدينا الا انها لم ترسخ بعد هي التي تحدد (الوعاء الزمني) لمختلف المخلوقات ورغم ان الانسان يمتلك مساحة زمن محددة الابعاد في حياته الا ان عظامه غير معروفة في مساحتها الزمنية فالكربون العضوي المشع له (نصف عمر) وهو كامن في عظام البشر وكل المخلوقات من ذوات العظام وبالتأكيد انه يحمل رابط زمني متشعب لان الله عندما اودع في عظام المخلوقات عداد زمني (نووي) فانه يعني ان ذلك الخلق له (مشغل علة) لان الله قد احاط بكل شيء علما اي ان (الله قد احاط بكل شيء مشغل علة) فاذا عرفنا المشغل (نصف عمر الكربون المشع) علينا ان نعرف العلة في ايداع الكربون العضوي في العظام وليس علة الاشعاع في الكربون وهو طموح يبقى قائما ما دام هنلك قيمومة لعلوم الله المثلى اما غير ذلك من العلوم بما فيها المعاصرة لا تمتلك (قاعدة بيانات) تكوينية تبين جذور سنن التكوين فهي علوم لا قرءان لها !!


                            المستويات العقلية السبع التي رسخت على طاولة علوم الله المثلى لم تقم على (فرض) او (اختيار) بل جائت من قراءة بيان قرءاني في سبع سماوات طباقا ومعهن عنصر الرضا (ارض) يتنزل الامر بينهن فالله سبحانه بين في قرءانه ان مجمل الخلق في (السماوات السبع والارض) ولا يوجد خلق غيره كما لا يوجد خلق بلا عقل وكذلك لا يوجد خلق بدون قانون حاكم يحكمه حتى في اصغر بعوضة ليس تحتها شيء فيكون الزاما فكريا ان نتعامل مع مستويات عقلانية سبع لا اكثر ولا اقل

                            المستويات السبع تلتقي في المستوى العقلي السابع (الطور) بفوقانيته وما جاء في القرءان من امثلة شريفة ربطت العقل الموسوي (المستوى السادس) بما فوقه من الطور عندها يظهر البيان ان السماء السابعة سماء جامعة تجمع كل الخلق في (طور) ثبته الله سبحانه في خلقه

                            يمكننا ان ندرك تلك التكوينة الشريفة الجامعة حين نرصد المادة قبل ان تكون في الخلية ونراها في الارض والجبال والماء والشمس والاجرام ونتسائل من يضبط قوانينها الصارمة ويتحكم بها في فيزياء وكيمياء وسرعة ضوء ومغنط عام يمثل بلازما الكون فهي مادة لا تخضع لادارة وارادة مادية او خلوية والا هلكت قبل ان تقوم في المستوى الثاني لانها مجرد مادة فتتحصل نتيجة حتمية لفكر باحث في القرءان ان تلك المادة مرتبطة بالطور مباشرة وذلك الرشاد يختلف تماما عن الفلسفة العلمية المعاصرة ففي صوامع علوم العصر ان المادة والخلية والنبات والحيوان لها (ارادة الاله) المتأله واوضح صورة لتلك الفلسفة حملتها نظرية داروين المقيتة !! .. وحين نعتلي بعقولنا الى المستوى العقلي الثاني (مستوى عقلانية الخلية) فنرى ان هنلك مخلوقات وحيدة الخلية فمن يضبطها ويحدد مساراتها في خمائر او جراثيم او فايروسات وغيرها فلا نجد محيص غير ربطها بالطور الشريف ومثلها خلايا جسد اي مخلوق حتما لا فرضا لان المستوى الخلوي النافذ يمتلك (مشغل اعلى) هائل التفاصيل والوصف فالخلية ليست مكون صغير الحجم بل هي مكون اكبر من اي كبير في القانون النافذ فالخلية هي خامة الخلق البايولوجي عموما اي فيها وهي خامة الخلق (الساعي) سعيا (تلقائيا) ... اذا انتقلنا الى السماء الثالثة وهو المستوى العقلي الثالث ونراه بوضوح في النبات فمن يضبطه ويمسك بقوانينه وهو عالم ضخم في الحجم والقانون فلا نمتلك غير مسرب فكري واحد يربط ذلك المخلوق الثلاثي المستويات بالطور الشريف .. واذا عطفنا نفس الهمة الفكرية على المخلوقات الحيوانية التي تمتلك اربع مستويات للعقل لوجدنا انها ضخمة جدا نوعا وكما وقانونا فمن يديرها ويضبها ولا نمتلك (ايضا) غير مداركنا للطور الشريف ماسكا لها وحين ننتقل الى الانسان بصفته حامل لستة مستويات عقلانية خمسة منها تعيش في وعاء حياتي نافذ في عنصر السعي (الزمن) فان مراشدنا لا تمتلك غير ذلك الرابط الذي يبينه القرءان (ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة) وتلك القوة تكمن منهجية خلق لا تزال خفية على عقل البشر الا ان بيانها مسطور في القرءان

                            { وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ } (سورة الطور 1 - 3)

                            البحث القائم في علوم الله المثلى لم يحسم في كينونة الزمن في المستوى العقلي السابع (الطور الشريف) الا ان هنلك مراصد هي ايضا (اولية) تحتاج الى وسعة حتمية في علوم الزمن في القرءان لرسوخها وهو ما تحويه هذه المعالجة الموجزة ادناه

                            الله سبحانه يقول في قرءانه

                            { إِنَّهُ لَقُرْءانٌ كَرِيمٌ (77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ } (سورة الواقعة 77 - 78)

                            وحين ذكر ربنا الطور (المستوى العقلي السابع) في القرءان وادرجه ضمن السماوات السبع وهو سبحانه يبن لنا ان القرءان في كتاب مكنون فذلك يعني ان حكمة البيان القرءاني تمنحنا اجازة رؤية ملكوت السماوات في ما كتبه الله في الخلق المرئي فنرصد في ثنايا انشطة الانسان بقديمه وحديثه (عنصر الزمن) في (القانون) فاي قانون مسطور سواء كان مكتوب باليد او في زرع او غزل خيط او نسيج او غيره من القوانين المعروفة فانها لا تحتاج الى (عنصر الزمن) في تكوينتها القانونية فذا قرأنا قانون نافذ هو في (موسم زراعة القمح وموسم حصاده) مثلا فان (مكمن القانون) ليس بحاجة الى عنصر زمن الا ان الزمن يبرز في نفاذ القانون فيزرع الفلاح القمح ومثله القوانين الوضعية المكتوبة فهي كتبت وفقدت تعاملها مع عنصر الزمن الا تنفيذها يحتاج الى زمن في قوانين العقاب او قوانين المعاملات وقد يرى المختصون ان بعض مواد القانون لم تسجل اي حالة نافذة في القضاء وهي قابعة في قرطاسها لا حاجة لها بعنصر الزمن لانها (لا تسعى) فالطور ليس فيه سعي بل السعي على حافته كما سنرى في مقام لاحق نامل ان لا يطول فالذكرى لا تقوم الا بمشيئة الله

                            { وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا } (سورة مريم 52)

                            السلام عليكم

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                            قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                            تعليق


                            • #59
                              رد: العقل في الأرض والسماوات السبع

                              السلام عليكم ورحمة وبركاته

                              لنا مساهمة تفكرية وهي في غاية التواضع لان تحاوركما في هذا المجلس غني وعميق جدا .

                              ما اود طرحه هو عن ( هارون ) حيث ارى ان ما دام ( هارون ) حامل لحرف ( الهاء ) فهو حلقة الوصل الرئيسية اي ما يشبه قلب هذه المنظومة التي تربط بين زمن مستويات ( الاربعة ) في زمنها( زمن الفلك) وموسى في زمنه ( زمن الموت ) والمرتبط بالطور .

                              حلقة الوصل هذه تتفعل في ( الزمن الوسط ) حيث مجمع البحرين ، وفيها سعي مكثف ، وفيها سبق للاحداث ، لان عقلانية ( الميم ) في موسى لها فائقية تشغيل ، ويتزود منها هارون بما يحتاج من فعل .

                              احسن لفظ مختار لتشبيه تلك السموات السبع هو لفظ ( مستوى ) فهو من ( الاستواء )، وكل عقلانية سماء هي فعلا مستوية .

                              فجزاكم الله خيرا على ما توفروه لنا من ذكرى .

                              السلام عليكم



                              sigpic

                              تعليق


                              • #60
                                رد: العقل في الأرض والسماوات السبع


                                السلام عليكم


                                أخي الحاج عبود في قراءتي الدائمة لذاكرة هذا البحث الرصين ذهابا وإيابا مرارا وتكرارا وما يتعلق بها من بحوث أخرى ذات صلة نشأت من خلالها حزمة تساؤلات عقلية تتعلق بمسألة ءالية الموت (الميكانزم) سواء الطبيعي منه أو بفعل مؤثر خارجي طارئ أو متنحي...فكثيرا ما تشغل تفكيري هذه المسألة كيف تحدث ومتى وأين ولماذا تحدث؟...وإن كانت ءالية الحيوة بدورها والتي تُمثل الجانب والزوج المكمل والمقابل تدعوا للدهشة والتفكر والتساؤل أيضاً إلا إننا لنتركها هي والـ متى الزمنية جانباً الأن ونركز على الكيف والأين ولماذا الخاصة بالموت...فعلى سبيل المثال لو أخذنا النوع الثاني أي الموت بفعل مؤثر خارجي متنحي وأفترضنا تعرض جسد شخص ما لطعنة أو طلقة نارية أو إنفجار قنبلة أو إنهيار جدار أو سقوط صخرة أو جلطة دماغية أو قلبية أو كسر في العنق أو حقنة أو لدغة سامة وغيرها من إحتمالات كثيرة لا تعد ولا تحصى سنرى أن بعض الأشخاص يموتون على الفور والبعض يدخل في غيبوبة ويموت بعد مدة والبعض الأخر ينجو ولكن بإعاقة أو يتماثل للشفاء تماماً بعد غيبوبة أيضاً أو سبات وذلك تبعاً لموقع المنطقة المصابة التي تضررت واختل ميزانها الوظيفي (هذا إذا بقينا في المستوى المادي الظاهري أي فيزياء وبيولوجيا المادة للأحداث وإلا أمر واقعة الموت والنجاة بالتأكيد مترابط ومتداخل وله روابط عقلية كثيرة مرتبطة بمنظومة الإيمان والعمل الحكيمة)...حيز التفكر المشغول متعلق بهذا الجانب أو المحتوى من نظام السموات والأرض...فلو أبطأنا مشهد أحداث أحد الإحتمالات السابقة وليكن تعرض الجسم لطلق ناري في منطقة الرأس أو القلب وأردنا أن نرى ما الذي حدث في عقلانية أحد شرائح أو مستويات ذاك النظام إثر هذا الفعل الطارئ أو المتنحي وأدى إلى إختلال أو خلخلة تدفق معلومات (ذاكرة) أو عقلانية وظائف مستويات الجسم الأربعة السارية وبالتالي الموت أو الخروج من زمن الفلك بشكل نهائي...مع الأخذ بعين الإعتبار الذاكرة المصاحبة لهذا البحث وغيره من أبحاث وهي أن العقل يسبق المادة في نظام خلق السموات والأرض وأن الأمر يتنزل بينهن وذاكرة مثل الذي أماته الله...ولكن هل في الموت وحضوره يحدث العكس أي أن عقلانية مستويات المادة الأربعة والتي تحيى في زمن الفلك تسبق عقلانية مستويات العقل العلوية الميتة؟!...والذي يُمكن إرجاعه إلى أن منظومة تنزيل الأمر بينهن لم تعد قادرة على إحتواء الأمر النازل وتفعيله ومن ثم تمريره بسبب ما أحدثته تلك الإصابة من مصيبة وبالتالي لا بد من الطلاق بين تلك الزوجية...فهل أمر (الطلاق) لتلك المستويات يحدث صعودا أم نزولا؟ وما دور المستوى السادس (الميت) والخامس (المهتز) هنا؟...إذا إعتبرنا أن المستويات الأربعة التحتية هي مستويات مادية يمكن إدراك ومراقبة عقلانيتها ومدى الضرر الناتج في حيزهم...فهل الذي تضرر أولاً هي ذاكرة المستوى الأول الأرضية (المادة) ثم الثاني (الخلية) ثم الثالث (العضو) ثم الرابع (الجسد) والتي فقدت أواصراها أو مسارات طاقتها مع ذاكرة المستويات العلوية لحظة الإصابة؟!...أم الذي تضرر أولاً هي أواصر ذاكرة المستويات العلوية المرتبطة بالطور ثم يظهر أثرها في المستويات التحتية الأربعة؟!...مع الأخذ بعين الإعتبار أن ترتيب المستويات الجسدية متغير بحسب المنطقة إلا أن المستوى الثالث أي (الجلد) يحيط بكامل الجسد وبالتالي يشكل أول نقطة إختراق للطلقة النارية ثم يأتي سائل الدم ثم العظم ثم بقية الأنسجة إن كانت الإصابة في الرأس أو يكون الترتيب...الجلد الدم اللحم العظم الأنسجة إذا كانت الإصابة في الصدر...أرجوا أن تكون التساؤلات واضحة...


                                تحياتي

                                تعليق

                                الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 24 زوار)
                                يعمل...
                                X