السلام عليكم ...
هي حكاية رجل غني جدا مرض بالربو فكان كل صباح مع وقت الفجر يمر على المسجد مسرعا متجها إلى المستشفى لإسعافه ... و لاحظه شيخ كبير كان يرتاد المسجد مع صلاة الفجر ... فقرر ذلك الشيخ أن يسأل ذلك الرجل سبب مروره كل صباح مسرعا و مع وقت صلاة الفجر و لا يدخل المسجد ... في اليوم التالي و في نفس التوقيت جاء الرجل المريض مسرعا فأوقفه الشيخ و سأله ما بك يا بني تسرع هكذا و لا تدخل المسجد للصلاة ... فأجابه الرجل أني مريض بالربو و تنتابني نوبة مع وقت الفجر فأسرع حتى أسعف نفسي في المستشفى ... فقال له الشيخ ماذا تعطيني لو أني دللتك على دواء فيه الشفاء ... قال الرجل إن شفيت حقا بدوائك فأسعطيك كل ما تطلب ... فأحضر له الشيخ قليلا من حليب الحمير و طلب منه أن يشرب منه كل صباح مع وقت الفجر ... بعد يومين شفي الرجل المريض من مرض الربو و جاء إلى الشيخ و قال له ... سل عطائي لك و لجميع أهلك و معارفك ... فقال له الشيخ لا أريد منك شيئا إلا أن تصاحبني في الصلاة في المسجد ... فعل الرجل ما طلب منه الشيخ و صار مواضبا على الصلاة في المسجد لعدة أيام إلا أن أمواله عادت إلى شغل وقته و تفكيره فترك الصلاة في المسجد .... إلى أن جاء يوم و قد كان لذلك الشيخ جحش صغير ( حمار صغير ) يرعى في محيط قصر الرجل الغني فوجد باب حديقة القصر مفتوحا فدخل و بدأ ذلك الجحش في أكل أزهار الحديقة ... فرءاه الرجل الغني و انطلق مسرعا و أخذ يضرب في ذلك الجحش بالعصا و لم يدري أن صاحب الجحش هو الشيخ نفسه و كان قريبا من قصره فرأى الشيخ ذلك الرجل و هو يضرب جحشه بقسوة ... فصار الشيخ يصيح على الرجل ... لا تضرب أخاك إنه أخاك لا تضربه ... فتوقف الرجل عن ضرب الجحش مستغربا ... أخي ؟ ... الجحش أخي ؟ ... كيف ذلك أيها الشيخ ....فأجابه الشيخ ألم تشربا أنت و هو من حليب واحد .... إن الحليب الذي شفاك هو حليب أم هذا الجحش و من ذلك اليوم صرت أنت و هذا الجحش أخوة من الرضاعة .... صار الرجل يطلب من الشيخ أن يسامحه لأنه لم يكن يعرف أن الجحش له ... فقال له الشيخ أما أنا فسامحتك بشرط أن يسامحك أخوك فاطلب السماح منه إن سامحك سامحتك ... فأمسك الرجل بالجحش يقبله و يحتضنه و يطلب منه السماح حتى تدخل الشيخ و قال لقد سامحك ألا ترى أنه قد سامحك هيا بنا للمسجد حتى نصلي .... ذهبا معا الرجل و الشيخ إلى المسجد للصلاة و ما إن دخل وجدا الإمام يلقي درسا قائلا إن أنكر الأصوات لصوت الحمير فانتفض الرجل في وجه الإمام قائلا إلزم حدودك أيها الإمام فإن الحمير قد صاروا إخوة لي ... نهاية القصة .... السلام عليكم
هي حكاية رجل غني جدا مرض بالربو فكان كل صباح مع وقت الفجر يمر على المسجد مسرعا متجها إلى المستشفى لإسعافه ... و لاحظه شيخ كبير كان يرتاد المسجد مع صلاة الفجر ... فقرر ذلك الشيخ أن يسأل ذلك الرجل سبب مروره كل صباح مسرعا و مع وقت صلاة الفجر و لا يدخل المسجد ... في اليوم التالي و في نفس التوقيت جاء الرجل المريض مسرعا فأوقفه الشيخ و سأله ما بك يا بني تسرع هكذا و لا تدخل المسجد للصلاة ... فأجابه الرجل أني مريض بالربو و تنتابني نوبة مع وقت الفجر فأسرع حتى أسعف نفسي في المستشفى ... فقال له الشيخ ماذا تعطيني لو أني دللتك على دواء فيه الشفاء ... قال الرجل إن شفيت حقا بدوائك فأسعطيك كل ما تطلب ... فأحضر له الشيخ قليلا من حليب الحمير و طلب منه أن يشرب منه كل صباح مع وقت الفجر ... بعد يومين شفي الرجل المريض من مرض الربو و جاء إلى الشيخ و قال له ... سل عطائي لك و لجميع أهلك و معارفك ... فقال له الشيخ لا أريد منك شيئا إلا أن تصاحبني في الصلاة في المسجد ... فعل الرجل ما طلب منه الشيخ و صار مواضبا على الصلاة في المسجد لعدة أيام إلا أن أمواله عادت إلى شغل وقته و تفكيره فترك الصلاة في المسجد .... إلى أن جاء يوم و قد كان لذلك الشيخ جحش صغير ( حمار صغير ) يرعى في محيط قصر الرجل الغني فوجد باب حديقة القصر مفتوحا فدخل و بدأ ذلك الجحش في أكل أزهار الحديقة ... فرءاه الرجل الغني و انطلق مسرعا و أخذ يضرب في ذلك الجحش بالعصا و لم يدري أن صاحب الجحش هو الشيخ نفسه و كان قريبا من قصره فرأى الشيخ ذلك الرجل و هو يضرب جحشه بقسوة ... فصار الشيخ يصيح على الرجل ... لا تضرب أخاك إنه أخاك لا تضربه ... فتوقف الرجل عن ضرب الجحش مستغربا ... أخي ؟ ... الجحش أخي ؟ ... كيف ذلك أيها الشيخ ....فأجابه الشيخ ألم تشربا أنت و هو من حليب واحد .... إن الحليب الذي شفاك هو حليب أم هذا الجحش و من ذلك اليوم صرت أنت و هذا الجحش أخوة من الرضاعة .... صار الرجل يطلب من الشيخ أن يسامحه لأنه لم يكن يعرف أن الجحش له ... فقال له الشيخ أما أنا فسامحتك بشرط أن يسامحك أخوك فاطلب السماح منه إن سامحك سامحتك ... فأمسك الرجل بالجحش يقبله و يحتضنه و يطلب منه السماح حتى تدخل الشيخ و قال لقد سامحك ألا ترى أنه قد سامحك هيا بنا للمسجد حتى نصلي .... ذهبا معا الرجل و الشيخ إلى المسجد للصلاة و ما إن دخل وجدا الإمام يلقي درسا قائلا إن أنكر الأصوات لصوت الحمير فانتفض الرجل في وجه الإمام قائلا إلزم حدودك أيها الإمام فإن الحمير قد صاروا إخوة لي ... نهاية القصة .... السلام عليكم
تعليق