تويت
الفيروسات بين الحقيقة العلمية والإعلام
من أجل البحث عن الحقيقة
الفيروسات سميت في البحوث العربية الاكاديمية بـ (الرواشح) وتعريفها العلمي الذي انتشر في القرن التاسع عشر انها مادة غير حية تستطيع التكاثر والانتشار في الخلية الحية لذلك جاء اسمها (فيروس) وهو يعني في اللاتينيه انه (السم الفائق) او (السم القاتل) ولم يستطع البحث رؤية الفيروس تحت المجاهر الضوئية التقليديه واول ظهور مختبري علمي مرئي حصل بعد تشغيل المجهر الالكتروني وقيل في بعض المصادر انه في منتصف الثلاثينات الا ان المجهر الالكتروني عرف اعلاميا في منتصف الستينات من القرن الماضي وذلك يعني (اضطراب معلومات) اختصت بها حقيقة تاريخ رؤية الفيروس حيث وصف في خمسينات القرن الماضي انه كريستلات ماديه مؤثره في الخلايا العضويه يهاجم وظائف الجسد الحي وينتقل بالعدوى من مخلوق لمخلوق اخر وفي تقارير اخرى وصف الفيروس بانه يمتلك نصف حياة ولا تكتمل دورته الحياتيه الا في وعاء عضوي فيتكاثر وينتشر في المخلوق الذي يستعمره ويتحول بطبيعته المرضية الجديدة الى ناقل عدوى ينتشر بسرعه فائقه وتلك ايضا مفارقه لا يرتضيها الباحث المستقل عن المدرسة الطبيه لان صفة (نصف حياة) صفة تعني اللاحياة وحين تتصل بالحياة البيولوجيه يكون لها دور حياتي واذا اردنا تعيير صفة (نصف حياة) لماده لا تمتلك الحياة فالادوية الكيميائية بمجملها لا حياة فيها ابتدأءا (مركب كيميائي) الا انها حين تدخل الكائن الحي يبرز فعلها الحياتي فلماذا لا تسمى بنفس المسمى عند اتحاد معيار التسمية (نصف حياة) !!!
يحدثنا تاريخ العقد الثاني من القرن الماضي سنة 1916 عن انتشار حمى سميت بـ (الحمى الاسبانية) الا انها في حقيقتها كانت مرضا فتاكا نتيجة انتشار فيروس سمي (نيوكايسل) والسبب انه انتشر بداية من مدينة نيوكايسل البريطانيه وانتشر في اوربا ووصل الى غرب تركيا والذي حصد اكثر من 50 مليون شخص ويقال في بعض التقارير اكثر من 100 مليون شخص رغم قلة الكثافة السكانيه في ذلك الوقت وعدم توفر وسائل النقل الحديث وعدم وجود تقنيات الاحصاء ومؤسساته كما هي متطوره اليوم كما ان مدينة نيوكايسل تقع ضمن جزر بريطانيا الشماليه وتعداد سكانها قليل نسبة للمدن الاخرى في ذلك الزمن ولكن الفيروس الذي سمي حينها ولغاية اليوم بـ (فيروس نيوكايسل) الا انه اشتهر تحت اسم (الحمى الاسبانيه) ليس لان الفيروس انتشر في اسبانيا بل كانت الصحف الاسبانية منفرده في نشر انباء ذلك المرض الخطير لان دول الحلفاء المشاركه بالحرب العالمية الاولى اخفت انباء المرض خوفا من اضطراب جيوشها وخطورة الانسحاب غير المنظم نتيجة لـ (هلع) مؤكد سيصيب الجنود بسبب سماع انباء الموت الجماعي الكثير لذويهم نتيجة ذلك الوباء فنجحت خطة كتمان المرض وساعد في ذلك انعدام او ندرة وسائل الاتصال حتى البدائية
نشأة الفيروس لا تزال غير معروفه وهنلك اختناقات فكرية سميت نظريات وهي تعني (وجهة نظر علمية) ولا تزال تحت صفة نظريه لم يستطع الجهد العلمي قلب تلك الصفة الى معيار الحقيقة العلمية الراسخة
هنلك ظاهرة يسجلها العقل الراصد لمثل ذلك المخلوق الميت (الفيروس) فعلى سبيل المثال وجدنا ان لكل فايروس موطن بدءا من مدينة نيوكايسل 1916 مرورا بفيروس جنون البقر الذي ظهر في بريطانيا في عام 1986 وقيل ان المرض يحمل عدوى لـ الابقار دون البشر وهو يصيب النسيج المخي ويؤدي الى الهلاك بعد 30 شهرا من الاصابه عند الابقار ولكن الاعلام حدثنا عن حالات في جنون البقر لـ 10 أشخاص (بشر) في بريطانيا ويصيب الجهاز العصبي ونسيج المخ سمي مرض (جاكوب) وهو مميت خلال 12 شهر من الاصابه وعرف انه فيروس لان العدوى وصفت بسبب ماده غير عاديه سميت بـ البريتون وقد تكررت الحالة في 1999 وهو وصف فيروسي حدد نشاطه في بريطانيا حصرا انفلونزا الخنازير قيل انه فيروس ظهر في بريطانيا 1918 وقيل انه نفس فيروس نيوكايسل البريطاني وانتقل الى الخنازير الا ان تقارير انفلونزا الخنازير قالت بداية في نهاية القرن الماضي انه لا ينتقل الى البشر ومن ثم ظهر اعلاميا انه ينتقل الى البشر ولكنه غير فتاك فعدد الوفيات لذلك المرض منخفضه وقيل اعلاميا ان 10 جنود بريطانيين في قاعدة بريطانية في امريكا اصيبوا به عام 1976 نجا منهم 9 وشخص واحد توفي
الاعلام العام زرع نوعا من الهلع الشديد في بداية القرن الحادي والعشرين الا ان الاعلام انحسر عن متابعته وكأنه فقاعة فقعت وانتهى امرها
الظواهر الغريبه :
متابعتنا (الفكرية) لـ الاعلام العلمي والاعلام الخبري لـ الامراض الفايروسيه عموما على مساحة زمنيه مرئيه ومقروئه بدأت بفطرة تلقائية منذ سبعينات القرن الماضي وجدنا ان المرض الفيروسي موجود الا ان المبالغة الاعلامية العلمية وغير العلمية تسهم في زراعة الهلع بين الناس كما حصل مع فيروس كورونا الذي ظهر في السعوديه 2014 والذي سمي بـ (متلازمة الشرق الاوسط التنفسية) وفيروس (ايبولا) الذي ظهر بداية في افريقيا (زائير) وبعدها في (الكونغو) قرب نهر (ايبولا) فسمي الفيروس باسمه ونفس المرض ظهر في بغداد في مستشفى اليرموك 1976 ومع بدايات الحرب العراقية الايرانية ايضا وصاحبه (كاتم اعلامي) شديد ويبدو انه كان بسبب الحرب وقد ادى ذلك المرض الى غلق المستشفى بعد بضعة وفيات اصابت اثنين من المصابين مع كامل الكادر الطبي لردهة الحميات وعرف اسم ءاخر للمرض بسبب فيروس ايبولا هو (الحمى النزفية) وقد عاد وانتشر في سيراليون في القارة الافريقية وكان عنيفا وغطى مساحة من الاعلام الخبري وسط هلع شديد
مرض الايدز (نقص المناعه) والذي احدث ضجه عالميه بعد اكتشافه في خمسة رجال مثليين في امريكا عام 1981 ولكن الاقاويل كثرت فيه وحصل ذلك المرض على اهتمام دولي (غريب) كما ان المختصين اتهموا حيوان (الغوريلا ) الافريقي وهو من فصيلة القرود بمصدر اولي لنشأة ذلك الفيروس كما قيل في بعض التقارير ما يخالف ذلك في ان الفيروس انتقل من خلال مصل مناعي للقاح شلل الاطفال وفي مؤتمر لاهاي عام 1991 ظهرت عشرة بحوث اكاديمية تحدثت عن وجود اعراض مرض نقص المناعه الا ان الفيروس غير موجود في المرضى الذين خضعوا للفحص ومن ذلك المؤتمر صدرت بيانات تتحدث عن احتمالية وجود ما سمي بـ (الفيروس الموجي) .. هكذا قال الاعلام العلمي والخبري
الغريب في كل تلك البيانات والاجراءات التي تظهر من مصادر مسئولة عن الامراض ومن اعلام يتابع تلك المصادر ممارسات غريبة تحتاج الى وقفة تأمل وسنحاول تعداد بعضا منها لغرض معايرة تلك البيانات
1 ــ اذا كان الفيروس ذو حجم نانوي صغير جدا جدا ولا يرى الا بالمجهر الاكتروني وانه (راشح) يرشح من ادق اوراق الترشيح فما فائدة (الكمامات) التي توضع على الفم والانف ؟؟ انها من انسجة لا تصلح لترشيح اي شيء حتى لو كان سائل بروتيني مثل الحليب !! فكيف ستحمي من يرتدي الكمامه وزفير المصاب (نانوي) غازي ينفذ حتى من اوراق الترشيح الفائقة الترشيح .. حتى الخلايا الحية العائمة في الاجواء تنفذ من غشاء الكمامات وان وضع الانسان كمامة من نوع يستخدم لترشيح الخلايا لاصابه الاختناق !!
انه امر غريب ولكنه منتشر رسميا واعلاميا بكثافة عالية تجعل سطورنا وان كانت (منطقية) ستكون (خارج منطق) ما هو مشهور ومتداول بدون اعتراض علمي او حتى صحفي فالافواه مكممه بكمامات !!
فطرة العقل لا تقبل ان تكون الكمامة كجدار واقي يقي الشخص من فيروس (بلا حياة) او (خلية مصابه بالفيروس) او عدة خلايا وببساطه شديد هل بخار الماء في عملية الزفير لا ينفذ من الكمامه ؟ وهل الفيروس او لنقول خليه حيه تخرج من رئة المصاب او تدخل رئة المتكمم بكمامه اقل حجما من جزيئات بخار الماء وهي مرئية بالعين المجرده وتنفذ من الكمامات وذلك رصد فطري وليس مختبري يوحي ان استخدام الكمامه ما هو الا تهويل يزيد حجم الهلع الذي ينتاب الجماهير لاسباب لا بد من كشفها
2 ـ الاستخدام المفرط لوسائل التعقيم السائل والتي تستخدم المرشات النفاثة تثير حفيظة (المراقب المستقل) فاذا كان الفيروس (بلا حياة) فما فائدة المعقمات التي تنهي الحياة !! واذا كان الفيروس ضمن خلايا من لعاب او رذاذ فم المصاب فان تم وقف ايض تلك الخلايا بمادة معقمة الا ان الفيروس (دنا او رنا) موجود في الخلية الميته بعد التعقيم ايضا وان انتقالها بالعدوى يبقى متاحا لان نشأة الفيروس هي من (لا حياة) وافادت تقارير طبيه انتشار انفلونزا الخنازير في مجموعة تعاملت مع خنازير ميتة كذلك شاهدنا في الاعلام عملية تخصصية في دفن الموتى بفيروس ايبولا في حفرة اعمق وداخل كيس محكم الغلق فما فائدة التعقيم المفرط بالزذاذ اذن سواء كان جسد ميت او خلية ماتت بالتعقيم الا ان الفيروس يبقى فعال قبل وبعد التعقيم فعند اقتران الفيروس بخلية ميتة ينشط تارة اخرى فما فائدة التعقيم وقتل الخلايا المصابة بالفيروس ..
سجل الاعلام العلمي والخبري هلاك كادر طبي في افريقيا لدراسة ومعالجة فيروس الحمى النزفية رغم شدة اجراءات العزل ببدلات تشبه او تتطابق مع بدلات رواد الفضاء !!
3 ـ نظرية الفيروس الموجي التي ظهرت في بداية التسعينات لم تتقدم وسعة وتوضيحا بل اختفت تماما مسميات تلك النظرية في مشغلات البحث الالكتروني ولكننا لا نكذب ذاكرتنا التي سجلت تلك النظرية من خلال الاعلام المكثف عن مرض الايدز ورغم ان الاعلان عنها بدون توثيق قد لا يرضي المتابع ولكن لو حولنا الموضوع باتجاه اثبات وجود الله سبحانه فهو لا يمتلك وثائق ايضا بل ثبوت الله سبحانه يبدأ ويستمر في حراك فكري مبني على ظواهر الخلق ومنها ما هو فطري فلو ان شخصا يتألم فهو يحس بالالم ولا يستطيع اثبات ذلك بوثائق او بمظاهر مرئية
بين ايدينا ظاهرة صمت شامل عن مرض الايدز وكأن ذلك المرض اندثر من على وجه الارض رغم ان مؤسسة الطب الحديث اعترفت وتعترف بالعجز الكامل عن علاجه فان كان المصابين بمرض الايدز في التسعينات قد ماتوا جميعا فاين اولادهم الان والطب اكد ولا يزال يؤكد مرض (المناعة المكتسب) من الابوين او احدهما وانه مرض يستمر مع نسل المصابين !! فان مات الاباء فاين الابناء المصابين بالايدز الذين حملوه بشكل (مكتسب) من الاباء ام ان كل الاباء المصابين كانوا لا ينجبون او يقتلون اولادهم بعد الولادة !! اين هم ؟ ولماذا لاذت المؤسسة الطبية بالصمت وان صمتت فاين الاعلام !
في العراق اصيب اكثر من 80 شخص بالايدز نتيجة لقاح دوري مستورد من فرنسا لمرضى يسمى (اللوكيميا) وهو زيادة في الاقراص الدموية البيضاء وكان ذلك اثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات وكان احد معارفنا لديه اثنين من اولاده اصيبوا بعدوى الايدز من ذلك اللقاح الا ان السلطات انذاك جمعت كافة المصابين قهرا وحجرت عليهم في سجن نائي في الصحراء الغربية للعراق وقيل ان السلطات قامت بتصفيتهم !! والدليل انهم لم يعودوا لذويهم حسب علمنا
البحث عن الحقيقة صعب جدا في وسط اعلام مسيطر عليه بشكل محكم والاصعب من ذلك هو عدم امتلاك وسائل الوصول الى الحقيقة فهي غير متاحة بسبب الهيمنة الرسمية على المؤسسة الطبية وعلى الاعلام ولم يبق للباحث عن الحقيقة سوى المعايرة الفطرية لتلك الظواهر المرضية التي تتقافز بمعدل دوري كل اربع الى خمس سنوات !!
سطورنا لا تعني عدم تصديق الاعلام العلمي او الخبري بل تطالب حامل العقل ان يتعامل مع منظومة الطب والاعلام خارج صفة الكمال المفترض وكأنها رسول الهي لا يخطأ ولا يكذب فالطب اليوم وما يتصل به من صناعة دوائية هم الاقرب وصفا لمفهوم رائج يطلق عليه (تجارة البشر) سواء بتكاليف الادوية التي تتصاعد وتكاليف الفحوصات التي ولدت متصاعدة بلا حدود كما تزايدت نسبة العلاج الجراحي بشكل مفرط بما يختلف كما ونوعا عن ما كان عليه قبل نصف قرن فالعملية الجراحية اليوم قد تكلف ثمن منزل متوسط الكلفة ورغم وجود نظام (التأمين) الا ان التأمين بحد ذاته كنظام مدعوم صحيا يمثل سببا مباشرا لاحتواء الجماهير تحت مظلات مسيطر عليها حيث اصبح (العمل الفردي الحر) ينحسر في سوق العمل بسبب نشوء كيانات مؤسساتيه تمارس حتى الاعمال الخاصة مثل مصلحي الكهرباء والماء المنزلي حيث تكاثرت الشركات التخصصية والتي تخضع بدورها لـ التأمين الصحي الذي يستقطب العمالة المهنية وكأن الحضارة استبدلت الالة بالبشر ومن ثم استبدلت الخدميات بمؤسسات مسجلة رسميا فلم يعد لـ الانسان حزمة خيارات في طلب الرزق بل ضاقت سبل الرزق الحر وانحسرت في فئوية مسيطر عليها قانونا بنسبة عالية جدا ففي الدول الفائقة التحضر وصل الامر ان لا يحق لـ الابوين التحكم بنظام تربية الاولاد ويتم محاسبتهم جنائيا تحت وصف جرمي سمي بـ (العنف الاسري) وتم تثقيف الناس على ذلك تحت عنوان (الصغار هم ابناء الامه) !!
فايروس كورونا الجديد الذي ظهر في الصين هذا العام (2020) بدأ يهز عروش اقتصاديه عملاقه مثل اسعار النفط والاسهم ومجمل السياسة الاقتصادية في العالم وهو لا يزال دون حد الوباء في المعايير الصحية باعتراف منظمة الصحة العالمية الا ان الضجة الاعلامية والرسمية والهلع المفتعل وسط اتصالات واسعة وسهلة التناول جعل من ذلك الفيروس وكأنه (وباء اقتصادي) قبل ان يرتبط بطبيعته خارج موصوف مرحلة الوباء ومن تلك البؤرة التي ترصدها الفطرة الحرة ندرك ان الظواهر الطبيعية مثل (المرض) هي اداة استثمارية لا انسانيه الا ان صورتها الكاذبة انسانية رخيصة (مصلحة الوطن والمواطن)
ان امتلك الباحث صحوة عقلية فان دستوره الفكري سيكون متصلا بنظام كوني حمله مثل ابراهيم البريء من مقومات قومه ليريه الله ملكوت السماوات والارض ومن يرغب عن ملة ابراهيم يصفه الله صفات عالية الرفعة
{ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ } (سورة الأَنعام 75)
اما الباحث حين لا يحمل صفة البراءة من كل ما يجري عموما فان الله وصفه بصفة صعبة
{ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ } (سورة البقرة 130)
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق