المتقون في زمن انتشار الطاعون
من أجل الإنصات لنص القرءان
من أجل الإنصات لنص القرءان
ورد لفظ التقوى والقوة وتخريجاته اللفظية في القرءان اكثر من 430 مره مما يدل على اهميته في الخطاب الشريف
الجذر العربي (تق) في علم الحرف يعني (فاعلية ربط متنحية المحتوى) فاي تقوى هي تقوية لمحتوى متنحي لا يزال غير موجود فمن يمتلك تقوية بدنية فان المحتوى المتنحي عنه سيكون المرض وذلك مدرك فطري
التقوى والتقويه والمتقين جميعها تدل دلالة عربية مبينه انها تعني المناعة ليس من الامراض فقط بل من كل عارض او حدث فمن يسرف ماله هباءا فهو غير متقي ومن يفرط في الاكل فهو غير متقي ومن يشرب الخمر فهو غير متقي ليس لانه يخالف الاحكام الشرعية حصرا بل لانه سيقع في مشاكل عقلية وصحية ومن يتقي السارق انما يقوم بتشغيل مانعات تمنع اللص من حيازة ماله وامتعته
بايجاز شديد فان (المناعة) كمفهوم صحي تعني في ما تعني نوع من التقوى رغم ان المسلمين جعلوا من التقوى في المناسك وقول المعروف والصدق والامانه ولا اعتراض على ما ذهبوا اليه الا ان مضمون المناعة شامل لكل متطلبات الحياة خصوصا الحياة العصرية التي امتلأت بالممارسات الضارة فالمتقي في زمننا مثلا عليه ان يقود سيارته بامان متعدد المسارب فهو عليه ان يتقي تدهور سيارته وعليه ان يتقي دهس الراجله الغافلة وعليه ان يتقي سائقين اخرين غافلين لكي يتحاشى التصادم مع مركباتهم
المناعة الجسدية تعني (قوة الجسد ضد المرض) وقد ظهرت الان بسبب مرض كورونا عام 2020 افواه متكاثرة تقدم نصائح لا حصر لها من توفير متطلبات المناعة فمنهم من يوصي بالدعاء ومنهم من يوصي بقراءة سورة من القرءان ومنهم من يوصي بالتعقيم والكمامات ومنهم من يوصي بعدم الاختلاط ولكل ناصح منهج يعلنه للناس فاصبحت الحقيقة ضائعة بين تلك الافواه ولا يزال (مثلا) مرض كورونا ينتشر دون ان يكون لتلك الافواه بما فيها الصحية الرسمية كابحا للقلق الجماهيري الذي انتشر في كل ارجاء الارض
الهلع والخوف وسماع كل الافواه الناصحة لا ينتجان حماية من المرض فالاطباء يمرضون ويموتون مرضى ومروجي النصيحة ايضا يموتون مرضى فقد مات مدير مستشفى في ووهان الصينيه بمرض هو الادرى كيف تكون الوقاية منه نظم المناعة
المناعة في المؤسسة الصحية المعاصرة اعتمدت بشكل كبير على التلقيحات ومنذ زمن طويل ولكن مرض كورونا لا يمتلك لقاح لحد الان فهل يبقى الانسان مكتوف الفكر ازاء العجز الطبي المعلن !! المؤسسة الصحية الحديثة تسعى بشكل مفرط لـ (منع العدوى) وليس لـ (مناعة الجسد) حتى وان اخذ الشخص عدوى من مصاب ءاخر ..
النظام التكويني هو (المناعة الذاتية) وليس (المنع) و (الحجر) و (العزل) فهي اجراءات الهلع والخوف والاضطراب المتقون .. هم مشغلي التقوية وذلك من لسان عربي مبين وهو من قرءان ربنا وعلينا ان نكون عابدين خصوصا في الازمات مثل مرض كورونا 2020 القائم بيننا الان ونسمع نظام طبي قرءاني
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } (سورة البقرة 172)
إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ .. وعلينا ان نجعل انفسنا على فارقة طريق بين طلب الامان من الله او طلب الامان من مؤسسة صحية تعلن عدم قدرتها على معالجة مرض كورونا !! ان كنتم لله تعبدون !!
مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ... بفطرة منطق فطره الله فينا انها (طيبات) فهي (طب الهي) وهو من لسان عربي مبين (خامة الخطاب القرءاني) فهو مبين وملزم لمن هو بحاجة للبيان من القرءان وعند تدبر النص ندرك بالفطرة العقلية التي فطرها الله فينا ان (طيبات ما رزقناكم) هي في اعراف متكلمي اليوم (التكامل الغذائي) المأتي به من الله بلا شراكه نظم اخرى كالنكهات والمطيبات والالوان والمواد الحافظة وكلها جيء بها من دون الله ومن غيره من صناع الغذاء المعاصر !!
عند التكامل الغذائي تختفي كثير من الاعراض المرضية ذلك ما يدركه الشخص الذي لا يأكل الا الطبيعيات وكذلك هو قول المؤسسة الصحية المعاصرة وبشكل دائم لانه مدرك فطري يدركه الاطباء قبل غيرهم فينصحون به دائما
المناعة الجسديه هي مؤسسة علم خلقه الله في اجساد البشر ليتقووا ويتقوا امراض زمانهم في كل موجة طاعون يحصد ارواح الناس
اذا اردنا ان نشرح نظم تقوية المناعه فان صوتنا سوف لن يختلف عن الاصوات المتكاثرة في تقديم النصائح المفصلية كلوا من هذا واتركوا ذاك وافعلوا كذا ولا تفعلوا كذا ..
تلك الاصوات التي تتكاثر بشكل مفرط عبر وسائل التواصل الالكتروني ومحطات التلفاز ومواقع ومنتديات متخصصة او غير متخصصه انما تزيد من تشوهات الحقيقة ذلك لان الله حين طلب التقوى من عباده اكثر من 400 مره في القرءان يعني ان عقل الادمي يحمل برامجيه عقليه لممارسة التقوى ليكون العابد هو طبيب نفسه فيأكل من الطيبات ولكل نفس على نفسها بصيره
{ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } (سورة القيامة 14 - 15)
كل من كل شيء ولا تختار لنفسك مأكل مختار من قبلك لان الله اختار لك كل شيء بموجب نص شريف على حامل القرءان ان يسمعه وينصت له ومنه رحمة كتبها على نفسه الشريفة وقد قرأنا هنا القرءان في قرئيه بقرء نصه العربي وقرء تطبيقه
{ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرءانُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } (سورة الأَعراف 204)
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق