المناعة الذاتية بين العلم المادي والقرءان
من أجل تطبيقات علمية قرءانية معاصرة
هنلك قائمة من الامراض الوراثية وامراض اخرى يطلق عليها العلماء بـ (المتلازمه) وهي مظاهر مرضية محددة الاعراض مثل ما سمي بـ (متلازمة شوغرن) التي وصفت بانها مرض روماتزمي مزمن يؤثر على عدة اجهزة في الجسد البشري مثل الغدد اللعابية والغدد الدمعية والغدد المخاطية ومثلها متلازمة سميت بـ (متلازمة ستراوس) وهي مرض التهاب في الاوعية الدموية الصغيرة والمتوسطة في بعض الاعضاء مثل الرئتين والجهاز الهظمي والنهايات العصبية وكذلك في انسجة القلب والكليتين وهنلك امراض كثيرة ومتزايده سميت باسم (متلازمه) نسبت الى مكتشفيها من العلماء الباحثين فيها ورغم ان مثل تلك الامراض قليلة وغير معدية الا ان تلك الامراض تمنحنا رؤيا فكرية تفيد ان الامراض العصرية تتكاثر نوعا وتحمل صفة المجهولية مع عجز المؤسسة الصحية من القضاء عليها او اخفائها مثلما تم القضاء كثير من الاوبئة في بدايات نشاط الطب الحديث
عند متابعة (المعارف المتاحة) لـ جهاز المناعة ضد الامراض التي تصيب الانسان والحيوان والنبات يظهر بشكل واضح ان العلم لم يصل الى ثوابت منهجية لـ منظومة الدفاع المناعية بشكل مكين وانما تعامل العلماء مع حزم متكاثرة مع ظواهر مرضية يمكن تصنيفها الى صنفين
الاول : الامراض الجرثومية والفيروسيه
الثاني : الامراض الوراثية وهي معروفة (تقريبا) وكذلك الامراض المجهولة الاسباب وهي كثيرة الوصف والمسميات وقد لا تعد ولا تحصى والشائع منها مثل انعدام المناعة في نشاة السرطان وانعدام او ضعف المناعة لمرض الربو بسبب حبوب الطلع وكثير من الامراض التي سميت (نادرة) وهي بلا مسميات قديمة واستخدموا لها مسمى (متلازمة فلان) لان فلان من العلماء اكتشفها وهي كثيرة تتكاثر ..
قام علماء الطب والباحثين فيه بتقسيم المناعة الى نوعين
الاول : المناعة الذاتيه الدائمة وهي معروفه لهم من حيث المظهر العام (فقط) اما المنهج والاساس فهو مفقود ومحاط بكثير من النظريات التي يتم تداولها منذ اكثر من 100 سنه دون ان تثبت او تدحض وقد تحدثت بعض النظريات عن ما سمي بـ (الذاكرة المناعية) عند المخلوق ونظرية اخرى تحدثت عن ربط المناعة الذاتية بـ (الجينات) وتحدثت نظرية اخرى عن مصطلح سمي انتي جين (ANTIGENE) وقيل ان الموصوف يحمل مركبات ترتبط بمستقبل مناعي وتقيم استجابة مناعية ذاتية ومثل ذلك النوع من الذاكرة المناعية ظهرت في بعض الامراض مثل (الجدري) و (الحصبة) و (السل) فمن يصاب بها ويشفى تسجل مناعته ذاكرة ذلك المرض وتتفعل ضد اي عدوى تستجد في محيطه بعد الشفاء
الثاني : المناعة المكتسبة وهي المناعة التي تحمل عناصر (ذاكرة مناعية) كما جاء في مثل مرض الجدري ومرض الحصبة او تتحصل بفعل صناعي عن طريق التلقيح ضد الامراض وهي كثيرة وقد نجحت المؤسسة الصحية الحديثة في القضاء على الاوبئة الكثيرة التي كانت منتشرة قبل الحضارة بفعل المناعة المكتسبة بواسطة اللقاحات الخاصة بكل مرض كذلك قضت على بعض المظاهر المرضية مثل مرض شلل الاطفال
وهنا وقفة فكرية :
لو كان العلم الحديث قد تعرف على (منهج المناعة الذاتية والمكتسبة) وبشكل علمي دقيق لاستطاع القضاء على كثير من الامراض التي لم تسجل اي مناعة جسدية ذاتية او مكتسبة الا وهو (السرطان) والامراض الوراثية الاخرى وما سمي بالمتلازمات المرضية وهي كثيرة وتتكاثر ومنها مرض الزهايمر الذي يتزايد بشكل مقلق
هنلك امراض مستعصية لا تتصل بمنطق (المناعة) ولا تسمى امراض بل تسمى (عاهة) مثل العقم عند احد الزوجين او كليهما والعوق الولادي وكثير من الامراض الوراثية القاسية مثل كفاف البصر والصم والبكم والتوحد وغيرها من الامراض الولادية والتي لا يتعامل معها العلم على انها خلل في وظيفة الجهاز المناعي ويعتبرها طفرات وراثية غير حميده ولكنها في الحقيقة المرئية تعتبر (اساس تكويني) يخص (المناعة) ولو كانت مناعة الام لوحدها فقط سليمة لما حصل العوق الذي قيل فيه انه وراثي لان الام حاوية تكوين ومن جسدها يبنى جسد الجنين ومن حليبها يتم نقل مناعتها الى وليدها فيحمل الوليد مناعة مكتسبة من امه الا ان العلم يتهم الابوين سوية بالعوق الولادي او الامراض الوراثية
لا توجد قراءة علمية مستقرة تحدد نظم المناعة التكوينية التي خلقها الله في جسد الانسان وبقية المخلوقات ولعل ظاهرة العجز العلمي الطبي في القضاء على الفيروسات (بعد الاصابة) عموما دليل واضح ومبين لهذا الاستنتاج الفكري الذي يعني في ما يعني ان هنلك ضلال علمي تجاه اخطر الامراض الفتاكه التي عرفها الانسان تحت اسم (الفيروسات) لذلك كان من الضروري علينا ان نتجه نحو خارطة الخلق (القرءان) لمعرفة الكيفية التي نتعامل معها (المناعة التكوينية) وليس لغرض التخلص من مخاطر الفيروسات بل لغرض تشغيل منظومة خلق الهية غير معروفه للناس (الناسين) فالعجز في مواجهة خطر الفيروسات ظاهر في الخطاب الديني التقليدي او في الخطاب العلمي المتطور
لكي نتخلص من ظاهرة تصاعد الولادات المعوقه والامراض الصعبة مثل السرطان والزهايمر وغيرها من الامراض حتى الوراثية من خلال استثمار جهاز المناعة التكويني في جسد المخلوق عند توفر ادوات لـ اصلاحه او اكمال وظيفته المتصدعة وقد صرف ربنا في القرءان من كل مثل ولا بد لجهاز المناعة أمثلة قرءانيه
هنا سؤال كبير !!
اذا كانت المتغيرات التي يتعرض لها الانسان كثيرة ولا يمكن تعدادها او احصائها وهي نظرة فطرية متاحة لـ العقل البشري فالبشر يتحرك كثيرا ويمارس ما لا نهاية له من المستحدثات فهل تقبل عقولنا ان تكون نظم المناعة ثابتة من الازل الى السرمد في العنصر البشري ومودعة في السلالات عبر تناسخ الجينات من الاجداد لغاية جينات يومنا المعاصر المليء بالمستحدثات المرضية الفيروسه وغيرها
نضرب مثلا ماديا في ماكنة او جهاز او برنامج الكتروني مثل برنامج الـ وورد المعروف لدى المتعاملين مع الحواسيب فهل نضمن ان تلك المكائن والاجهزة والنظم الالكترونية والادوات الاخرى تبقى (صالحة المنهج) و (التعيير) دون ان تسجل تصدعات منهجية او تصدعات في معاييرها ؟ ... فطرة العقل تجيب ان كل شيء يستخدم من مصانع واجهزة وبرامجيات حتى ادوات المطبخ انما تحتاج الى اعادة تأهيل وتعيير بين الحين والاخر حتى البساتين والمزروعات تحتاج الى ما يسمى بـ (الترجيع) ويراد منه التحديث فقد كان المزارعون السابقون حين يزرعون نوعا من المحاصيل يجددون بذورهم من بذور انتجت في اقاليم اخرى كل سبع سنين ويمنحون تلك الاقاليم من بذور انتجوها في ارضهم وذلك المنهج التبادلي انما يغير بيئة المزروعات من اقليم لاقليم ءاخر لتفعيل قدرتها الانتاجية ولا ننسى (مثلا) ما احكمه الله في مناسكنا مثل (الحج والعمرة) حيث يمتلك ذلك المنسك منهجا تكوينيا تدفع اجساد الناس ان تنتقل من اقليمها الى اقليم مكه بموجب مراسيم معروفة !!
{ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ } (سورة الحج 27)
تلك نقطة فكرية تحولنا من (واحة العلم) الى (واحة الدين) فلفظ (حج) في لسان عربي مبين من لفظ (حاجه) فالحاجة في الحج وسيلة تأهيل وتعيير كونية وهو اول رابط ندركه بين جسد الانسان والحاجة لعلوم الدين ونقرأ بيانات قرءانية تشير الى ان هنلك مرابط تربط اجسادنا وعقولنا بنظام كوني (غير معروف) في كل اصناف المعرفه سواء كانت علمية او فكرية او دينيه
{ وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (59) وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ لِيُقْضَى أَجَلٌ مُسَمًّى ثُمَّ إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (60) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ } (سورة الأَنعام 59 - 62)
النص القرءاني الشريف اعلاه يقيم بيان عن (منظومة) إلهية (إدارية) التطبيق وفيها مشغل إلهي (لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ) فلفظ (علم) لا يعني المعرفة في اللسان العربي بل يعني (مشغل العلة) من خلال رابط دائم ويخص الانسان في تلك الادارة بخصوصية خلقه بصفته ذو سيادة عقلية وندرك مشغل العلة ذلك من نص (وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً) ولفظ (عليكم) في لسان عربي مبين تعني (مشغل ماسكة علتكم) ومن فطرة العقل ندرك ان موضوعية الحفاظ على مشغلات علل الانسان هم اولئك الحفظة المرسلون الذين يحفظون المخلوق من الامراض لان المرض يدمر الانسان او يعطل وظيفته التنفيذيه كلا او جزءا ولا نمتلك صفة ندركها عقلا اكثر وضوحا من (جهاز المناعة الذاتي) ومن النص ندرك ان هنلك رسائل إلهية النشأة والنفاذ (وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ) وتلك الرسائل هي (مرسلات كونيه) وجاء فيها تذكير قرءاني كبير
{ وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ } (سورة المرسلات 1 - 7)
مرسلات عرف : عرف يعني في علم الحرف (فاعلية تستبدل نتاج الوسيله) ويمكن ان ندرك ذلك من فطرتنا عندما نتعامل مع (عرف الناس) او المعرفة فالمعرفة تعني استبدال الجهل بوسيلة البيان وعرف الناس يعني استبدلوا وسيلة بوسيلة اخرى لصالحهم مثلما تعارف الناس على اشياء كثيرة مثل الازياء الخاصة بكل أمة او مثل تراكيب الطعام وغيرها كثير فتلك المرسلات العرفية تستبدل وسيلة الناس (الناسين) من فاعلية او وسيلة لوسيلة اخرى وهي تخص شؤون بشرية لا حصر لها ومنها ما هو قائم في ما اختصت به سطورنا هذه وهي (الذاكرة المناعية) فتلك المرسلات التي تستبدل الوسيلة انما تلقي ذكر
ملقيات ذكر .. بما ان عقولنا الفطرية لم تؤهل لـ تمسك بمرسلات العرف عقلا فان تصديق القرءان ونفاذه في منهجنا الفكري (ذاكرة مناعية) تدفعنا في هذه المعالجة لقبول وتبني فكر ان الملقيات لـ الذكر ستخص عقلانية الجسد واذا اردنا توسيع مدركاتنا للذكرى العقلية فان الملقيات ذكرا لا حدود لها سواء لـ عقلانية الجسد او لـ عقلانية الوعي عند الانسان الذي خصه الله ان يكون خليفة في الارض فاذا كانت الرسائل الالهية وظيفتها الحفاظ على طبيعة المخلوق فان ملقيات الذكر ستخص المناعة لتكون فعالية (الذاكرة المناعية) التي ادركها العقل البشري في المؤسسة الطبية فاذا كانت رسائل الحفظ متاحة الادوات فان الذكرى العقلية لجهاز المناعة ستكون فعاله في حفظ الحافظات من ملقيات الذكر ولا ننسى ان حفظ الشيء عقلا يعني تذكرته مثلما يحفظ التلميذ درسه فيكون وعاء الحافظات في ما نعرفه بالمناعة الذاتية كما هي (الذاكرة المناعية) عندما يصاب الفرد بنوع من المرض وينجو منه تقوم لديه صيغة (حفظ ذاكرة المرض) وبمثلها نفهم وندرك
(وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً) أدوات تنفيذ رسائل ذكرى الحافظات عند تنزيلها من نظم الله تحتاج الى ادوات يجب ان يحملها الجسد لتقويم وتعيير مناعته الشخصية وفيها أمر الهي مرتبط بفاعلية الطب والادوات لا بد تان تكون ضمن الجسد البشري وهي كما روجنا لها تقع في المأكل الطبيعي بكل اصنافه
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } (سورة البقرة 172)
عاصفات عصف .. عقولنا تدرك وظيفة لفظ (عصف) في ما نطقته الفطرة التي انطقها الله في لساننا فقلنا (العصف النووي) وهو الاشعاع غير المرئي الذي يعصف باجساد الناس عند الانفلاق النووي واذا اردنا ان نطبق النص على فهم كينونة منهج المرسلات عرفا فهي مرسلات عاصفة تعصف بالمخلوقات فهي (ناشرات نشر) وذلك يعني انها تخص الخلق اجمالا وهي وتقيم لدى الباحث رؤيا فكرية ان الخلق محفوظ بنظم الهية لم يوفق الانسان لاكتشافها وهي تنتشر وتعصف بالخلق وتحفظه من عاديات الخلق من خلال منظومة الجسد نفسها
عذر او نذر ... لفظ عذر ندركه على انه (أسف) او تأسف على شيء حدث وغالبا ما يكون الـ (أسف) مرتبط بمسببات يطلقها المتأسف من سيئة ارتكبها او موعد اخلفه .. لفظ (عذر) في علم الحرف القرءاني يعني (وسيلة تنتج سريان حيازه) وهو سبب الاعتذار فمن تأخر عن موعده بسبب زحمة السير (مثلا) فان هنلك (وسيلة منتجه) وهو النقل بالسيارة انتجت سريان حيازة الوقت فعبر الموعد ومن يخطأ فيعتذر انما كانت وسيلة الخطأ (من غير عمد) انتجت سريان حيازة حدث استوجب الاعتذار لفظ (نذر) نعرفه انه فعل مستقبلي يقوم في (نية العاقل) لفعل شيء كصيام او صدقة او غيره ان تم مراده من النذر
{ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ } (سورة الحج 29)
ومن النذر (الانذار)
{ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ } (سورة البقرة 6)
الانذار هو التوعد لفعل شيء مستقبلي ايضا مثل النذور ان تحقق شيء فهو لفظ يتطابق بالوظيفة في النذور والانذار فنقول لمن ننذره ان لم تدفع مستحقات الايجار فلسوف نخليك من المأجور ومثله النذر اذا رزقه الله ولد فسوف يذبح ذبيحة لوجه الله !! وبذلك نستطيع ان ندرك ان تلك المرسلات المنتشرات صفتها هي
عذر ونذر فالعذر هو حين يحصل خطأ من عدوى مرضية فان المناعة سوف تكون بالمرصاد للجرثوم المعتدي والنذر كـ الانذار اذا جاء المتعدي سوف يقضي عليه جهاز المناعة بما اوتي من حافظات مرسلات منتشرات من نظام إلهي متين وكبير ومتعال وجبار وحكيم ولو عطفنا عقولنا على جهاز المناعة لوجدنا انه يمتلك صفارة انذار أي (نذر) وهي اعراض الاصابه بالجرثوم او الفيروس من الم وحمى واعراض اخرى لتتحفز اجهزة الجسد كلها للدفاع وهو يعني (عذر) اي (وسيلة تنتج سريان فاعلية) وسريان الفاعلية هو في ارتفاع مؤهلات الدفاع للجسد فيمر الجسد بمرحلة الاصابة الاولى ولا ينتقل لمرحلة ثانية او ثالثة بل يتلاشى الغريب المعتدي قبل ان يتم برنامجه العدواني ويمكن ان نرى تلك الظاهرة في أناس من مجتمعنا السابق اصيبوا بامراض قاتلة الا ان مناعتهم تمكنت من القضاء على مسببات العدوان المرضي ونجو من الموت
اذا صادقت عقولنا على فكر يخالف ما هو معلن في مؤسسة الطب في ان (المناعة الذاتية) هو جهاز مثل الكلى والكبد واليد والقدم فان عقولنا سوف تدرك ان ما قاله القرءان هو الحق وان (الحافظات) هي (مرسلات) وهي (منتشرات) في نظام كوني يعمل خارج الجسد وليس داخل جسد المخلوقات !!
الالتزام بما خلق الله في (مأكل ومشرب وملبس ومسكن) واي فعل اخر يتطابق مع سنن الله ونظمه المعروفة فطرة قبل ان يعرفها العلم فان جهاز المناعة في جسد الانسان سيكون في اعلى درجة من صد العدوان الجرثومي او الفيروسي وحتى ما يسمى بالامراض الوراثية لان تلك الصفات هي (ادوات) لـ تقوية مناعة المخلوق ومنها المناسك ايضا ومنها مؤهلات الصوم والتي تعني مؤهلات الجينات
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } (سورة البقرة 183)
فمن وصلته جينات متدهورة قادر على اعادة تأهيلها بمنسك الصيام والصلاة والحج وغيرها من المناسك ولنا في ذلك ممارسات كانت واضحة النتيجة والبيان
المأكل الطبيعي والمتنوع (شامل لكل رزق) هو أول واكبر (الادوات) التي تستكمل المناعة الذاتية (إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) فالمأكل الطبيعي والمشرب والملبس والمسكن ستكون (مستقبلات) لتلك (المرسلات الحافظة) لمناعة الجسد البشري والمخلوقات الاخرى
انه سلام المؤمنين حين يتقون الله وليس غيره فلا قوة الا بما خلق الله ولا نظام يقوي العبد الا انظمة الله التي فطرها في خلقه فالدعاء اللفظي وقرءاة القرءان للحفظ لا تعتبر ادوات (علمية) تمثل (مستقبلات) لـ (مرسلات الحافظات) ويجب ان تكون في جسد المخلوق ادوات تنفيذية وليست قولية ! { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } (سورة الروم 30)
ذلك هو الدين (القيم) اي (القائم) ويمكن ادراكه بالفطرة المجردة حين يتحرر الفكر من قيود المعرفة ومن مسالك الضلال ويتم التوجه الابراهيمي لله
{ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة الأَنعام 79)
الله لا يشخصن !! ولا يمكن ان يكون له كيان مرئي او محسوس بل هو خالق الانظمة وسخرها لعباده فمن يشرك مع انظمة الله انظمة من غير الله او من دون الله فلن يكون عابدا بل مشركا مع الله إله ءاخر والله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك
{ إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } (سورة النساء 48)
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق