دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

توبة نصوح كيف تكون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • توبة نصوح كيف تكون

    السلام عليكم

    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
    تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ــ سورة التحريم الآية 8

    عندما بحثنا عن معنى نصوح المتربطه بالتوبة وجدنا هنلك تفسيرات كثيرة ونذكر بعضها أن :

    ـ التوبة التي لا عودة بعدها للمفاسد
    ـ التوبة التي يكثر التائب بعدها لوم نفسه
    ـ التوبة التي يثق بقبولها من الله ولن يكون وجلا من توبته
    ـ التوبة الصادقة الناصحة
    ـ وقيل انها التوبة عند رد المظالم فمن ظلم وقام برد مظلمته فتوبته نصوح
    ـ التوبة التي يكره فيها التائب ذنبه الذي كان يحبه قبل التوبه فمن احب الخمر مثلا وتاب عنه توبة نصوح فهو سيكرهه كلما تذكره
    ـ التوبة الخالصة الكاملة التي لا تحتاج توبة لاحقة او تعديل
    ـ وقيل انها توبة الندم ومن القلب
    ـ التوبة التي لا ينتظر التائب بعدها العوض
    ـ و..و.. وقيل ان للتوبة النصوح اكثر من 20 تفسيرا قد تتشابه في بعض وصفها وقد تختلف وقد تتكرر بعض الوجوه الفكرية في شرح معناها الا ان الحقيقة التي وصلت اليها بعد ان قرأت المزيد عن معنى (التوبة النصوح) اني شعرت بالضياع الفكري لان احدا من المفسرين لم يشرح ويبين الكيفية التي تكون عليها التوبة النصوح ما شكلها وكيف يتم تنفيذها هل باصلاح ما فسد وان لم يكن بالامكان اصلاح ما فسد فليس كل مفسدة يمكن اصلاحها بعد حين

    جئنا الى هذا المعهد المبارك لنستنير بهدي ربنا وما يذكرنا به رواد هذا المعهد الكريم بمعية الحاج الخالدي فلنا رغبة في توبة نصوح ولكن (كيف) بل هنلك ذنوب لا يمكن العودة اليها واصلاحها فقد محاها الزمن وقد حصلت توبة باتجاهها ولم يتكرر الذنب بعد التوبة ولكن لم يبرأ المذنب من ما اذنب بحقه ولم يستطع فكيف تكون توبة نصوح

    كذلك نطمع ان نفهم معنى (نصوح) لاننا نعرف ان النصيحة يعني تقديم المشورة الصادقة لمن يطلب النصيحة فكيف يكون لمثل تلك النصيحة مع النفس عند التوبة فهل التائب نصح نفسه فتاب فاصبحت توبة نصوح

    سلام عليكم

  • #2
    رد: توبة نصوح كيف تكون

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الضياع الفكري هي صفة تلازم كل باحث في الدين سواء دين الاسلام او غيره وذلك حين يكون الباحث على ناصية بحثية شاملة ليقرأ كل المذاهب وكل الطروحات والتفاسير والروايات فيرى نفسه في ضياع فكري في الجزئيات او في امهات المطالب العقائدية ايضا لذلك تفرقت الاديان الى مذاهب (كل الاديان) بلا استثناء وعندما يتمسك الباحث بمذهب واحد فيرى (الضياع الفكري) ايضا في المذهب الواحد وان كان اقل من ذلك الضياع الفكري عندما يبحث في المذاهب ويتزايد الضياع الفكري عندما يبحث في الاديان كلها

    لفظ (نصوح) من جذر عربي معروف (نصح) وهو في البناء الفطري البسيط (نصح .. ينصح .. ناصح .. نصوح .. نصيحة .. أنصح .. مناصحة .. و .. و .. ) وفي القرءان نصوص مبينة

    { أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي
    وَأَنْصَحُ لَكُمْ } { وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ } { وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ } { وَلَا يَنْفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ }

    لفظ (نصح) في علم الحرف القرءاني يعني (فائقية تستبدل الفعل المتنحي) فاذا كان شخص يفعل افعال ضاره غير نافعه (فعل متنحي) فان النصح له يعني اخباره واعلامه بفعل بديل (ضديد) بالصفة ليكون نافعا ... ذلك يعني ان صفة (النصح) لا تعني ذم الفعل السيء وبيان فساده فقط بل يعني توجيه المخطيء لفعل بديل نافع ضديد الفعل الضار

    توبة نصوح .. تعني ان لا يكفي في التوبة ان يتوقف المذنب عن فعله السيء (توبة) بل عليه ان يستبدله بفعل نافع وعليه ان ينشر ما كان يفعل من فعل ضار بما استبدله من فعل نافع فتكون توبته (نصوح) تسري بين الناس

    الاستغفار هو ايضا استبدال الفعل السيء بمثله حسنى

    {
    وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ } (سورة هود 52)

    استبدال الفعل السيء فيه مغفرة وهي من جذر (غفر) وهو يعني في علم الحرف (وسيلة حيز متنحي لفعل بديل) فعند ازالة الحيز المتنحي مثل صناعة الخمر بفعل بديل هو (صناعة الخل) يحصل الاستغفار فتقوم التوبة بعدم الرجوع الى صناعة الخمر تارة اخرى

    التوبة (تب) تعني في علم الحرف (قبض المحتوى) وهو قبض ايقاف .. ذلك لا يكفي بل يجب استبدال الفعل السيء بضديده الحسن فتكون التوبة (نصوح)

    شكرا لكم ففي الحوار نصرة لله في نفوسنا

    السلام عليكم
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

    تعليق


    • #3
      رد: توبة نصوح كيف تكون


      السلام عليكم

      هذا هو معهدنا المبارك سائلين المولى عز وجل ان يجعله نبراسا لكل من ابتلي بالضياع في الدين او في غيره فقد اوجزتم بما يكفي ويزيد

      اذا كانت التوبة ممكنه فالاستغفار عند استبدال الفعل السيء بفعل حسن قد نلاقي صعوبة في تنفيذها لنستكمل المغفرة علميا فهنلك افعال اندثرت بفعل الزمن والعودة اليها لاستبدالها صعب وقد يكون مستحيل بسبب فقدان من مسه الفعل السيء في وقتها وقد ادركنا كثيرا من منشوركم (ان الحسنات يذهبن السيئات) فهل من سبيل ان يكون الاستغفار من الفعل السيء بعمل صالح من جنسه

      جزاكم الله أحسن الجزاء

      السلام عليكم

      تعليق


      • #4
        رد: توبة نصوح كيف تكون

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        سبق ان ناقشنا مثل تلك التساؤلات في مواقع بحث متعددة الا ان استعادة المعالجة وتوسيع الرصد الفكري ينفع في تقويم دائرة البحث من اجل (توبة نصوح)

        الذنب والاثم يبنى بفعل الآثم او المذنب او المفسد في وجوه كثيرة قد يصعب عدها واحصاؤها الا ان موجز لبعض العناوين يمكن ان يهيء لـ الذكرى بما يفي المعالجه حقها فالذنوب والاثام تؤتى من افعال ماديه او نوايا كما في ذكرى النصبن الشريفين ادناه

        {
        وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } (سورة الزلزلة 8)

        وذلك فعل مادي

        { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا
        اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } (سورة الحجرات 12)

        والظن فعل عقلاني

        الافعال المخالفة لمرضات الله لا تعد ولا يمكن العودة لاصلاحها جميعا الا نادرا لانها تترك اثرا في حق الغير وتسجل اثما وذنبا يطارد الفاعل مثل الكذب , الغش , الاحتيال , العدوان , اكل مال اليتيم , الربا .. الزنا . شرب الخمر وصنعه , القمار , السرقة , السباب , العبث السيء بالطرقات , النفاق , الفتنة , شهادة الزور , خسران الميزان , و و و

        تصدع الذمة بالمال الحرام عموما من سرقة او ربا او غش واحتيال او حرمنة معاملات وغيرها يمكن ان تقوم مقومات التوبة والاستغفار بالانفاق بمثلها لمرضات الله نيابة عن من حصل بحقهم الضر ان تعذر عليه العودة اليهم لابراء ذمته

        العدوان بكل اشكاله ان تعذر الوصول لمن حصل بحقهم فان الاستبراء منه والاستغفار حين ينقلب المكلف من تلك الصفات الى ضديدها فبدلا من العدوان يكون مسالما وبدلا من الكذب والاحتيال ينقلب لـ الصدق وبدلا من المجون ينقلب للرصانة والحكمة وبدلا من الافساد ينقلب لـ الاصلاح ونقرأ

        {
        فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } (سورة نوح 10 - 12)

        إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ... عند تدبر صفة (غفار) فانها تعني المقاصد الشريفة انه سبحانه خلق كيان (كان) بصفته في الخلق غفار اي ان هنلك نظم الهية هي التي تفعل المغفرة اي تستبدل { مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } بـ { مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ } وذلك عندما ينقلب عمل الشر عند الـ ءاثم والمذنب الى عمل خير وكلما زاد العامل عمل الخير خيرا تقلص عنه ميزان الشر الذي يره حتى يختفي اي ان هنلك معادلة وزنية (ميزان) انزله الله تنزيلا

        { وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ } (سورة الرحمن 7 - 9)

        {
        لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } (سورة الحديد 25)

        اذا عرفنا السماء تعني مكون الصفات الغالبة وان (الناس) هم (الناسين) بلسان عربي مبين فان ذلك يعني ان رسل الله في عذاب هذا الشرير ونجاة ذاك الصالح وما حصل للمجرم فلان وما حصل للخير ذاك تخضع الى (ميزان) مبين يراه المجرم كما يراه الشرير والاكثر نورا في الرؤيا هو العابد التائب توبة نصوح

        { قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ } (سورة النمل 69)

        من كفة ميزان المجرمين عاقبتهم (عقابهم) نرى الكفة الثانية للميزان في رعاية نظم الله لـ الصالحين وذلك الميزان يدركه كل حامل عقل وهو في طبيعة عقل البشر كخلق مميز على كافة المخلوقات فما من مؤلف قصص الا ويحيك مؤلفه بصيغة العقاب للظالم وسوء خاتمته حيث رصدنا الفكري لـ مؤلفي الروايات يعني رؤية مسارب العقل البشري بفطرة خلقه رغم ان القصة خيال محض الا ان كاتبها حاملا لعقل مخلوق من خالق عظيم حكيم فتنبع الفطرة في عقله ويمكن ان نراها في مؤلفه الخيالي

        المهم الاهم في منهج التوبة هو السعي لاصلاح ما فسد عندها سيجد التائب ان الذكرى تحل في عقله ويمنهج نفسه بنفسه في كيفية استغفاره لان (الله غفار) يغفر الذنوب جميعا الا ان شرك حامل العقل بمنظومة الله انظمة اخرى جيء بها من دونه او ابتدعت من غيره

        { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ
        إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (سورة الزمر 53)

        {
        إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا } (سورة النساء 116)

        ثقافة التوبة والاستغفار في الخطاب الديني مشوهة المنهج بشكل مفجع فالله حكيم (خلق نظاما حاكما) قبل التوبة وبعد التوبة وبينهما يحصل الانقلاب عند الذين اسرفوا على انفسهم لان الله هو الهادي اي ان هنلك نظم ومرابط الهية الخلق تبدأ بالتواصل مع التائب المستغفر تدله على طرق الهدايه

        { وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ
        قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ } (سورة آل عمران 73 - 74)

        التائب المستغفر كالرضيع له مرضعة ترضعه الذكرى فيتذكر كما في مثل رضاعة موسى وهي نظم الهية الخلق واسعة لا حدود لوسعتها وتمتلك قدرات جبارة (
        وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) عليم تعني (مشغل حيز العله)

        السلام عليكم
        قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

        قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

        تعليق


        • #5
          رد: توبة نصوح كيف تكون

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          شكرا للمعلم الفاضل الاستاذ عبود الخالدي على دوام حرصه وجهده في ايصال بيان ما خفي عنا من ادوات فهم كتاب الله

          هنالك صعوبة في فهم وادراك بعض الفاظ

          ( الذنب والاثم والسيئة)


          الذنب :مثل ما تعلمنا من جنابكم بمعنى شيء ملحق او لاصق مرتبط بالشخص , والشخص هذاعليه فك الارتباط من هذا الرابط او الملصق مثل ذنب الحيوان .. مثلا شخص تداين من احد مبلغ من المال و لما جاء موعد ارجاع الدين ابى ولم يرجع الدين وهذا هو ذنب , ومتى ارجع الدين فقد استغفر لذنبه, او شخص لم يصلي احد الصلواة فهو عليه ذنب اواذا قضى صلاته فقد استغفر لذنبه...


          اما السيئة تحتاج الى شيء اخر ليس الاستغفار فحسب بل يحتاج تكفير ولذلك نرى الاية ( ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا).

          اذا السيئة شيء اخر ليس ذنب.... السيئة بمعنى السوء والمساوء مثلا نقول مساوء التدخين او مساوء النفط او مساوء الاشعاع الفلاني فالمساوء يعني يعمل عمل سيء في الاجساد الشخص نفسه او في جسد اشخاص اخرين اي يسبب اعراض جانبية مثلا التهاب في الرئة او التهاب في المفاصل .. اذن السيئة هو فعل يسبب ضرر للشخص نفسه او الاخرين وهنا التوبة والاستغفار غير كافي فعندما تتب عن الفعل السوء فان الفعل هذا قد سبب اذى وضرر للاخرين اولنفسك و هنا تحتاج الى عملية التصليح بالاحسان.. والاحسان يعني عمل فوق الواجب.. فعندما سببت اذى لشخص وهذا الشخص فقد صحته بسببك فعليك توبة واصلاح بفعل احسن مثلا اخذت من مال شخص وسببت له اذى يجب ارجاع المال زائدا مبلغ اكثر لاصلاح الضرر اي الاحسان ( ان الحسنات يذهبن السئات) وهذا هو التكفير اي ذهاب السيئة( كفر عنا سيئاتنا).


          اما الاثم... ارى لا يفيد لا توبة ولا استغفار ولا تكفيير...لان الاثم هو وقوع العقوبة على فعل الذنب والسيئة ...لان الذنب والسيئة له اجل محدد ايام او سنوات الله يمهل واذا لم تتب من الذنب والسوء من قريب فلا يهمل( انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب).فاذا لم يتب من قريب فيتحول الذنب والسيئة الى انزال العقوبة(ءثم يعني ثم تكوينية) وهذا هو الاثم فالاية ان الله يغفر الذنوب جميعا وليس الاثام جميعا ( ان الله لا يغفر ان يشرك به ... ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما).

          (يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفس ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خير قل انتظروا انا منتظرون).


          والسلام عليكم

          تعليق

          الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 2 زوار)
          يعمل...
          X