العمامة و حماية الدماغ
من اجل استثمار سنن الاولين لغرض السلامة
{ اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلًا } (سورة فاطر 43)من اجل استثمار سنن الاولين لغرض السلامة
من المؤكد ان الاولين كانوا اقرب منا الى فطرتهم الشخصية حيث يدرك كل ذي فكر ثاقب ان السنن التي نحن عليها الان ليست من رحم فطري بل هي سنن فرضت علينا من خلال عملية تغيير كبيرة قادتها امم سبقتنا في الحضارة والزمتنا سننها المبتدعة ومنها ترك غطاء الرأس !! فسنن الاولين (بلا استثناء) استخدمت غطاء الرأس وكانت من خامة طبيعية فلم يكن لديهم انسجة بولمرية تركيبية .. مع بداية الغزو الحضاري لبلدان المسلمين بدأ النفور من سنة غطاء الرأس تدريجيا حتى اصبحت حياتنا المعاصرة مستنة بسنة المعاصرين بشكل شبه تام
من خلال بحوثنا في سنن الاولين عموما كان حراكنا البحثي يحبو لمعرفة التباين في المظاهر حين تستخدم سنة الاولين وتضاهى حين تستخدم سنة المعاصرين وهو حراك فكري بحثي تطبيقا لنص الاية 43 من سورة فاطر (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ) فوجدنا ان غطاء الرأس سجل فارقا ايجابيا (نفسيا) و (بيولوجيا) لنا و للذين مارسوا سنة غطاء الرأس القديمة بتوجيه منا وتكاثرت الايجابيات التي تم رصدها حتى انقلبت الى يقين مطلق بين ايدينا مما استوجب نشر هذا البيان بصفته بيان مبين في ما كتبه الله في الخلق
وجدنا ان غطاء الرأس يجب ان يكون كثيفا فلا يكفي مثلا نسيج ما يسمى بـ (الطاقية) بل كلما زادت لفائف الانسجة القطنية وتضخمت كلما كانت النتائج اكثر ايجابية واكثر بيانا لذلك كانت سنن الاولين هي (العمامة) سواء في المجتمعات الاسلامية او غير الاسلاميه كما لاحظنا طول ارتفاع مميز في القبعات والطرابيش التي كانت تمثل زي لغطاء الرأس عند كثير من الامم ولوحظ ايضا ان غطاء الرأس شمل المرأة ايضا بازياء تخصصت للنساء في مختلف الامم القديمة كما نقلت الينا مظاهرها من اخر تلك الاجيال قبل انتشار الحضارة الساحق ووثقت في الصور وارشيف الامم
استخدام العمامة عند المتحضرين ليس سهلا وغير مقبول مجتمعيا حيث اختصت العمامة برجال الدين والخطباء واختص الطربوش ببقايا ثقافة الجيل العثماني واختصت القبعات بـ اوربا وربما رعاة البقر وبعض الاقوام في القسم الجنوبي من الارض والذي اكتشف مع بدايات التحضر
من اجل صحة الانسان خصوصا في التصدعات التي لا حلول جذرية لها مثل صداع الرأس المزمن ... و احتقان الرأس والاحساس بثقله ... والرهق وعدم الارتياح اثناء النوم ... والارتفاع المفرط والدائم في ضغط الدم ... وكثير من الصفات غير الحميده التي ترتبط بالحالة النفسية مثل (التشنج النفسي , اليأس بلا اسباب , الخوف بلا اسباب , القلق غير المنطقي , الشعور بالوحده , الشعور بالملل .. و .. و) كل تلك الاعراض لها علاقه بحراك العقل البشري ووجدنا من خلال تجاربنا المستمرة ولسنين طويله ان ذلك متصل باضطراب الحراك المغنطي لبايولوجيا الدماغ وكانت (العمامة) كغطاء للرأس حلا سحريا عندما تستخدم حيث تظهر النتائج الايجابية خلال يوم او يومين من تلك الممارسة
صعوبة استخدام العمامة وجدنا له بعض الحلول وهي استخدامها في المنزل حصرا والاصرار على استخدامها اثناء النوم
التخفيف من كثافة الانسجة الملفوفة حول الرأس اي ان تكون (عمامة خفيفة) ليس كالعمائم التقليدية على ان تكون الانسجة قطنية بنسبة 100% ذلك لان الانسجة التركيبية تؤثر سلبا في تلك الممارسة وهنا بعض الصور لمعالجات سهلة حصلنا عليها من النت
عند استخدام ممارسة لف غطاء الرأس وضبطه خصوصا عند النوم ستظهر بعض المصاعب خصوصا عند التقلب اثناء النوم الا ان تلك المصاعب تذوب بسرعة من خلال قدرة الانسان على التأقلم من اجل خدماته الشخصية
ما كان لنا ان ندلي بمثل هذه البيانات لاننا نعلم انها غير مرغوبه وغير مفهومه وغير مدعومه من قبل المؤسسة الصحية ويصعب التعامل معها ولكن سنة التكليف تلزمنا
{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ } (سورة البقرة 159)
الحاج عبود الخالدي
تعليق