يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ـ الصاخه
من اجل بيان القرءان في زمن الفيروسات
صفات مستقرة في طبيعة الانسان وعواطفه بين ماضيه ومستقبله تنطفيء (فإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ) فيفر المرء من اخيه وأمه وابيه وصاحبته وبنيه وهو وصف صعب وقاسي وقد جير المفسرون تلك الصفة الى اعمال يوم القيامة بعد الموت وان صدقت تفسيراتهم فهي لا تغطي شمولية المثل الشريف ذلك لان متوالية الايات التي سبقت صفة الفرار من الاحبة بعد مجيء الصاخة وهو مرتبط بواقع دنيوي مبين
{ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ } (سورة عبس 24 - 33)
عندما نرفع اقفال التأريخ عن متقلباتنا الفكرية ونقرأ متوالية الايات وفيها في الاية 32 من سورة عبس (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) ففي يوم القيامة لا انعام نطعمها ولا ممارسة زرع وفاكهة ونخل وزيتون لان تلك الصفات اوكلها المفسرون الى اهل الجنة ويوم القيامة في تفسيراتهم يوم حساب وليس يوم اكل وشراب !
وضوح النص الشريف في المدرك العقلي المجرد من ثوابت التأريخ ان الموصوفات في الدنيا وان مجيء (الصاخة) امر دنيوي وليس بعد الموت !
الصاخة تجيء ولا تؤتى :
لفظ (الصاخة) من جذر (صخ) وهو لفظ عربي بدلالة حرفي الصاد والخاء وهما حرفا نطق عربي محض الا ان لفظ (الصاخه) ورد في القرءان مرة واحده ولم يتكرر هو ولا اي تخريجات جذرية له .. ليس للجذر العربي (صخ) اي تخريجات في منطق الناس المعاصرين عدا بعض الاقاليم يصفون ذوي العطاء (صخي) وهي كلمة (شعبية) اما عربيا فهي (سخي) وليس (صخي) ويوجد منطق قريب من جذر (صخ) في القرءان هو (الصخر .. صخرة) وفي منطقنا (صراخ) وهو لفظ يختلف عن جذر (صخ)
لفظ (صخ) في علم الحرف القرءاني يعني (سريان فاعلية لـ فعل متنحي) فيكون لفظ (صاخه) بالهاء وليس بالتاء يعني (ديمومة فعل متنحي) لـ (سريان فاعلية فعاله)
هذا المعنى ينطبق حرفيا على انتاج الكهرباء (يأجوج ومأجوج) فـ (ديمومة الفعل المتنحي) تنطبق على قوى الجذب المعروفة علميا حيث تتنحى من القطب الشمالي نحو القطب الجنوبي الا ان قطع قطبي المغناطيس الشمالي والجنوبي في تدوير ملفات مولدات الكهرباء هو الذي (يسري فاعلية فعالة) وهو سريان التيار الكهربائي
تيار الكهرباء (جيء به) صناعيا ولم يكن مأتي من سنن الخلق وان كانت هنلك تيارات كهربية بسيطة فهي ليست من (سريان فاعلية فعاله) ذلك لان تلك التيارات في الهواء او في البحار انما هي فاعليات انسيابية وليست فعالة فاذا وصفنا السوائل وفاعليتها كمشروبات او مذيبات ولكن الحوامض تمتلك (فاعلية فعالة) عند التفاعل ومثلها تيار الكهرباء الصناعي فهو ان كان سيل الكتروني الا انه فعال لانه مصنوع بفعل بشري من بدعة ابتدعت وحملة القرءان يعرفون صفات البدعة ... فـ الصاخه جيء بها وهي لم تأتي من سنن الخلق وفق منظومة الخلق والله وصف تلك المنظومة التي فوض الله الانسان بها
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ , أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا , ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا , فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا , وَعِنَبًا وَقَضْبًا , وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا , وَحَدَائِقَ غُلْبًا , وَفَاكِهَةً وَأَبًّا , مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ , فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ
تلك الفاعلية الفعالة التي جيء بها من فعل متنحي عن الخلق (تيار كهربي) ينتج تيار بوسيلة قطع قطبي المغنط الشمالي والجنوبي فان الفاعلية (الفعالة) تقوم منه في تشغيل اجهزة الكهرباء (مأجوج) الا ان مجيء الصاخة يكون حين ينتج (الفيروس) ذلك لان الفيروس (معدي) ولكل اصنافه وانواعه وينطبق عليه وصف القرءان المبين في يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ , وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ , وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ , لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
الفرار يحصل وبشكل مرئي خوفا من العدوى لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ... فالاخ والاب والابن والصاحبة والابناء ان مرضوا فيروسيا فهم في شأن مختلف مع الذي فر منهم فهم يبحثون عن الشفاء اما الفارين فهم يبحثون عن سبل عدم الاصابة
النص ينطبق بشكل مبين على على ايامنا هذه في ازمة فيروس كورونا 19 الذي هاجم البشرية كلها في عام 2020 وهو ينطبق على كل مرض معدي وهو (صاخه) فكل طاعون يطعن صحة الانسان وهو معدي فهو (صاخه) لذلك لو اردنا ان ننطق بمنطق القرءان فعلينا ان نسمي الفيروس بـ الـ (صاخه) لانه حين يجيء يفر الانسان من احبته !!
سطورنا غير متفائله في احتظان فكري لهذا البيان وذلك من نصوص قرءانيه ملزمة
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا } (سورة الإسراء 41)
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرءانِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا } (سورة الإسراء 89)
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرءانِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا } (سورة الكهف 54)
{ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرءانًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا } (سورة طه 113)
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق