مخلوق عاقل من نار
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
لا يخفى على الناس ان هنلك ثورة علمية كبرى في البحث عن مخلوقات عاقلة في الكون وتتصدى لتلك الثورة اكبر العروش العلمية المعاصرة في حشد علمي وتقني هائل تدعمه امكانيات دولية جبارة وميزانيات عملاقة تذهل العقل ويصاحبها اعلام علمي ثعلبي المكر يناور بالتصريح تارة ويستخدم الصمت تارة اخرى لان اولئك المتحضرون ينهجون منهج الاستثمار العلمي فهم ليس كما نحن في صفةتستهلك العلم فقط ولا تصنعه.. استثمار العلم في واحد من اركانه الاستثمارية يعني احتكار البند المعرفي وتلك ثعلبية ماكرة في الاعلام الذي يصاحب الجهد الكبير في اكتشاف مخلوق عاقل جديد قد يشبه الانسان
مخلوق الجان مخلوق عاقل يشبه الانسان بعقلانيته
(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) (الجـن:6)
(وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) (الحجر:27)
فهو مخلوق من (نار) وهو (عاقل) فالعوذ والتعوذ هو وصف لصفة عقلانية غير مادية وذلك يعني ان مخلوق الجان والانسان يتبادلان نوعا من الفاعليات العقلانية يجب ان تكون في ميزان بحث قرءاني موصوف بصفة العلم القرءاني انه علم مشاع غير محتكر كما في عروش العلم المتحضرة لان القرءان كافة للناس ولدينا بيانات شرعية فيمن يخفي علما يجعله الله في موقف الخاسرين والعذاب المهين وتلك فارقة تفرق منهج علوم القرءان عن علوم العصر وكفى بربنا شهيدا ...
يستخدم الجان القوانين الفيزيائية التي نعرفها وبموجب نص قرءاني واضح البيان
(قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) (النمل:39)
القوة هي في الفيزياء المرتبطة بالزمن (قبل ان تقوم من مقامك) اما الامانة فهي في وعاء عقلاني وهي نوع من انواع الترابط العقلاني بين المؤمِن والمؤمَن عنده ...
العفريت هو : الحاوي لنتاج معين يتبادل وسيلته في حيز (نتاج من علوم القرءان العميقة)
نفس القصد نستخدمه مع الشاطر فنصفه بصفة (العفريت) فهو الشاطر الحاوي لتبادلية الوسيلة للنتاج بين يديه فمن يخرج الى السوق ويعود بالخير لاهله فهو الشاطر (عفريت) فهو قد احتوى نتاج (الخير لاهله) واستخدم تبادلية العمل كأجير (عمل مقابل اجر) في السوق او استخدم تبادلية البيع والشراء في السوق وبنجاح وبدون تلكؤ فيكون عفريت شاطر ... اما من يذهب للسوق ولا ياتي بشي او بشيء بسيط فهو ليس بعفريت . غير حاوي لنتاج تبادلي (ياخذ ولا يعطي) ..
لا بد ان يكون مخلوق الجان هو الاصعب في الفهم قبل حضارة هذه الايام لان الناس في ذلك الزمن لم يكونوا يعرفون عن الطاقة سوى بعض مصادرها التقليدية في الحطب والفحم والزيت المشتعل .. اما اليوم فالطاقة لها مصادر وقنوات كبرى ولا يمكن ان نتصور عملية نقل عرش بلقيس بسرعة فائقة (قبل ان تقوم من مقامك) الا باستخدامات طاقوية ويمكن ان يكون مثل هذا الحدث تنفيذيا في طائرات هذا الزمان وهذا ما لم يمكن ان يتصوره انسان الامس ..
من ذلك يمكن ان نمسك بمخلوق الجان في وعاء طاقوي ولن يكون جسده من مادة مضغوطة كما هي عناصر الكون التي نعرفها بين ايدينا بل يكون التعامل مع طاقويتها التي اغرقت العلماء في بحر غير منضبط الموج .
مخلوق الجان بالوصف القرءاني لا يمتلك ماسكات وسيله بل يمتلك (وسيلة احتواء) وهذا يعني انه يتربع على ناصية تكوينية مادية قبل الانسان .. يتربع على طاقوية المادة وليس على المادة .. (والجان خلقناه من قبل)
الانسان لا يمتلك الوسيلة بل يمتلك ماسكتها فهو الاكثر تطورا ولكنه في مرتبة خلق تلي مخلوق الجان وهذا الانضباط الفكري يحتاجه الباحث كثيرا عندما يكون يريد للعلم القرءاني ان يكون بين يديه على طاولة بحث متخصص .. نحن هنا للتذكير فقط
الفرق بين الوسيلة وماسكة الوسيلة تقع في الفهم التالي :
الماء وسيلة الزرع والبذرة وسيلة زرع .. نحن لا نمتلك احتواء تلك الوسيلة بل نمتلك ماسكتها عندما نمسك بالماء والبذر والحرث ... اما وسيلة الزرع فهي بيد الله في ملكوت الخلق (افرأيتم ما تحرثون اأنتم تزرعونه ام نحن الزارعون ) الواقعة
الجان يمتلك قدرة احتواء الوسيلة ونحن نمتلك قدرة مسك الوسيلة من خلال ماسكاتها ... عندما تكون الماسكة في حيازتنا مثل البذرة فان وسيلة الزرع تقوم عندنا .. عند مخلوق الجان يحوي الوسيله دون ماسكاتها فهو (جن) وبهذا فانه مخلوق لا يحرث ولا يبذر ولا يفعل شيئا بل يستلم الطاقة التي يريد فتكون الوسيلة في حيازته .. مثله مثل الشجر فانه لا يسعى كما نسعى نحن والمثل لغرض تقريب الطرح وليس التطابق .. فالنبات يحتوي الوسيلة تكوينيا فاشعة الشمس تايتيه ولا يسعى لاحتوائها كذلك الماء فالنبات لا يذهب الى النهر ليشرب الماء كما هي الحيوانات الاخرى بل يحتوي الماء في جذوره من ماء حولها ..
مخلوق الجان مخلوق عاقل سمع القرءان وفهم ما فيه وهو يسترق السمع للملأ الاعلى ويمتلك مستوى عقلاني خامس (عبادة) وفيه الصالح وغير الصالح
(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الجـن)
وذلك دليل المستوى العقلاني الخامس ولا بد ان يكون له مستوى عقلي سادس لان المستوى الخامس والسادس رديفان .. والسابع والاول رديفان وهو وعاء ملائكي كما سنبحر به لاحقا في سلالم تذكير مرتفعة
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56)
وذلك يقيم دليل المستوى العقلي الخامس عند مخلوق الجان كما يشير القرءان الى نص قدسي يؤكد هذا المنحى
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الأِنْسِ )(الأنعام: من الآية128)
ولفظ (معشر) هو تشغيل النظام العشري في خمس مستويات انسية وخمس مستويات جنية فيقوم المعشر وهنلك استمتاع بعض ببعض
(وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الأِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)(الأنعام: من الآية128)
تلك موصوفة (الاستمتاع) بين الجن والانس مفقودة في النظم المعرفية تماما ولا يمكن ان تقوم المعرفة فيها الا من خلال علوم الله المثلى وبدلالة الله عليها لان مخلوق الجان مخلوق طاقوي خفي على عقول البشر وان وجوده المعرفي يقع في القرءان حصرا كما هي الملائكة ايضا ...
(والْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) (الحجر:27)
النار في قاموس العلم القرءاني هي (وسيلة نقل تبادلية) أي ان الوسيلة تنتقل بموجب فاعلية النار وليس من تكوينة الوسيلة نفسها فتكون النار (مَفرّقة) لوسائل الصفات وهو نفس القصد في النار التي نعرفها فتقوم النار بنقل وسيلة الصفات لاولياتها (تحلل) في حين تكون الفاعلية عدم التفرق في الشيء قبل ان تمسه النار كالخشب (مثلا) فانه يبقى مترابط الصفات لكل عناصره والنار تقوم بتفريق تلك الروابط وبما يعاكس فعل (نور) حيث يتم بالنور ربط الصفات فلو دخلت غرفة مظلمة فانك لا تستطيع ربط الصفات فيها وعندما يدخل النور اليها فان الصفات تترابط وتعرف ان ذلك سرير وهذا دولاب وذلك طريق بينهما ... وبغير النور لا تترابط فالله نور السماوات والارض حيث يكون الله (الخالق) هو الرابط الذي يربط السماوات والارض ببعضها ..
ذلك هو مخلوق الجان مفرق لوسيلة الصفات في تكوينته وهي الطاقة كما نعرفها في زمننا المعاصر ..
السموم ... السم هو مشغل فاعليه غالبة وهو قاتل عندما يدخل جسد المخلوق (مقاصدنا) ولكنه في القصد الشريف هو من بناء لفظ
سم .. اسم .. سما .. سماء .. سماوات .. سموم .. بسم .. و ..و ..
سم .. سموم .. مثله .. حر .. حرور .. شكر .. شكور .. فهو ليس جمع بل رابطة صفات
مشغل الفاعلية يرتبط بمشغل فاعلية اخرى وهو في دلالة لفظ (و) الرابطة و (م) المشغل ... فالجان يمتلك فاعلية تشغيل مزدوجة (الاولى) هي فاعلية غالبة (سم) و(الثانية) فاعلية ربط (وم) فيكون في البناء اللفظي (سموم) .. عندما نريد ان نمسك بمخلوق من نار السموم علينا ان نبحث طاقويا في صفة
نار ... (وسيلة تفريق تبادلية) + مشغليين (الاول) مشغل فعال و(الثاني) مشغل رابط
ذلك موجود في (احزمة فان الن) التي تعصب بالارض شرقا وغربا وليس شمالا وجنوبا كما هي خطوط المغناطيس في صورة جميلة للخلق يسجد لها الانسان العلمي رغم انف كل العلماء ونصل هنا الى خط فكري يستوجب عند عبوره ان يكون الاختصاص البحثي ضرورة الباحث ولن تكون السطور السابقة الا تذكيرية النهج من اجل حضارة اسلامية معاصرة
مخلوق الجان مخلوق عاقل يشبه الانسان بعقلانيته
(وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) (الجـن:6)
(وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) (الحجر:27)
فهو مخلوق من (نار) وهو (عاقل) فالعوذ والتعوذ هو وصف لصفة عقلانية غير مادية وذلك يعني ان مخلوق الجان والانسان يتبادلان نوعا من الفاعليات العقلانية يجب ان تكون في ميزان بحث قرءاني موصوف بصفة العلم القرءاني انه علم مشاع غير محتكر كما في عروش العلم المتحضرة لان القرءان كافة للناس ولدينا بيانات شرعية فيمن يخفي علما يجعله الله في موقف الخاسرين والعذاب المهين وتلك فارقة تفرق منهج علوم القرءان عن علوم العصر وكفى بربنا شهيدا ...
يستخدم الجان القوانين الفيزيائية التي نعرفها وبموجب نص قرءاني واضح البيان
(قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ) (النمل:39)
القوة هي في الفيزياء المرتبطة بالزمن (قبل ان تقوم من مقامك) اما الامانة فهي في وعاء عقلاني وهي نوع من انواع الترابط العقلاني بين المؤمِن والمؤمَن عنده ...
العفريت هو : الحاوي لنتاج معين يتبادل وسيلته في حيز (نتاج من علوم القرءان العميقة)
نفس القصد نستخدمه مع الشاطر فنصفه بصفة (العفريت) فهو الشاطر الحاوي لتبادلية الوسيلة للنتاج بين يديه فمن يخرج الى السوق ويعود بالخير لاهله فهو الشاطر (عفريت) فهو قد احتوى نتاج (الخير لاهله) واستخدم تبادلية العمل كأجير (عمل مقابل اجر) في السوق او استخدم تبادلية البيع والشراء في السوق وبنجاح وبدون تلكؤ فيكون عفريت شاطر ... اما من يذهب للسوق ولا ياتي بشي او بشيء بسيط فهو ليس بعفريت . غير حاوي لنتاج تبادلي (ياخذ ولا يعطي) ..
لا بد ان يكون مخلوق الجان هو الاصعب في الفهم قبل حضارة هذه الايام لان الناس في ذلك الزمن لم يكونوا يعرفون عن الطاقة سوى بعض مصادرها التقليدية في الحطب والفحم والزيت المشتعل .. اما اليوم فالطاقة لها مصادر وقنوات كبرى ولا يمكن ان نتصور عملية نقل عرش بلقيس بسرعة فائقة (قبل ان تقوم من مقامك) الا باستخدامات طاقوية ويمكن ان يكون مثل هذا الحدث تنفيذيا في طائرات هذا الزمان وهذا ما لم يمكن ان يتصوره انسان الامس ..
من ذلك يمكن ان نمسك بمخلوق الجان في وعاء طاقوي ولن يكون جسده من مادة مضغوطة كما هي عناصر الكون التي نعرفها بين ايدينا بل يكون التعامل مع طاقويتها التي اغرقت العلماء في بحر غير منضبط الموج .
مخلوق الجان بالوصف القرءاني لا يمتلك ماسكات وسيله بل يمتلك (وسيلة احتواء) وهذا يعني انه يتربع على ناصية تكوينية مادية قبل الانسان .. يتربع على طاقوية المادة وليس على المادة .. (والجان خلقناه من قبل)
الانسان لا يمتلك الوسيلة بل يمتلك ماسكتها فهو الاكثر تطورا ولكنه في مرتبة خلق تلي مخلوق الجان وهذا الانضباط الفكري يحتاجه الباحث كثيرا عندما يكون يريد للعلم القرءاني ان يكون بين يديه على طاولة بحث متخصص .. نحن هنا للتذكير فقط
الفرق بين الوسيلة وماسكة الوسيلة تقع في الفهم التالي :
الماء وسيلة الزرع والبذرة وسيلة زرع .. نحن لا نمتلك احتواء تلك الوسيلة بل نمتلك ماسكتها عندما نمسك بالماء والبذر والحرث ... اما وسيلة الزرع فهي بيد الله في ملكوت الخلق (افرأيتم ما تحرثون اأنتم تزرعونه ام نحن الزارعون ) الواقعة
الجان يمتلك قدرة احتواء الوسيلة ونحن نمتلك قدرة مسك الوسيلة من خلال ماسكاتها ... عندما تكون الماسكة في حيازتنا مثل البذرة فان وسيلة الزرع تقوم عندنا .. عند مخلوق الجان يحوي الوسيله دون ماسكاتها فهو (جن) وبهذا فانه مخلوق لا يحرث ولا يبذر ولا يفعل شيئا بل يستلم الطاقة التي يريد فتكون الوسيلة في حيازته .. مثله مثل الشجر فانه لا يسعى كما نسعى نحن والمثل لغرض تقريب الطرح وليس التطابق .. فالنبات يحتوي الوسيلة تكوينيا فاشعة الشمس تايتيه ولا يسعى لاحتوائها كذلك الماء فالنبات لا يذهب الى النهر ليشرب الماء كما هي الحيوانات الاخرى بل يحتوي الماء في جذوره من ماء حولها ..
مخلوق الجان مخلوق عاقل سمع القرءان وفهم ما فيه وهو يسترق السمع للملأ الاعلى ويمتلك مستوى عقلاني خامس (عبادة) وفيه الصالح وغير الصالح
(وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً * وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الجـن)
وذلك دليل المستوى العقلاني الخامس ولا بد ان يكون له مستوى عقلي سادس لان المستوى الخامس والسادس رديفان .. والسابع والاول رديفان وهو وعاء ملائكي كما سنبحر به لاحقا في سلالم تذكير مرتفعة
(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56)
وذلك يقيم دليل المستوى العقلي الخامس عند مخلوق الجان كما يشير القرءان الى نص قدسي يؤكد هذا المنحى
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الأِنْسِ )(الأنعام: من الآية128)
ولفظ (معشر) هو تشغيل النظام العشري في خمس مستويات انسية وخمس مستويات جنية فيقوم المعشر وهنلك استمتاع بعض ببعض
(وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الأِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ)(الأنعام: من الآية128)
تلك موصوفة (الاستمتاع) بين الجن والانس مفقودة في النظم المعرفية تماما ولا يمكن ان تقوم المعرفة فيها الا من خلال علوم الله المثلى وبدلالة الله عليها لان مخلوق الجان مخلوق طاقوي خفي على عقول البشر وان وجوده المعرفي يقع في القرءان حصرا كما هي الملائكة ايضا ...
(والْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ) (الحجر:27)
النار في قاموس العلم القرءاني هي (وسيلة نقل تبادلية) أي ان الوسيلة تنتقل بموجب فاعلية النار وليس من تكوينة الوسيلة نفسها فتكون النار (مَفرّقة) لوسائل الصفات وهو نفس القصد في النار التي نعرفها فتقوم النار بنقل وسيلة الصفات لاولياتها (تحلل) في حين تكون الفاعلية عدم التفرق في الشيء قبل ان تمسه النار كالخشب (مثلا) فانه يبقى مترابط الصفات لكل عناصره والنار تقوم بتفريق تلك الروابط وبما يعاكس فعل (نور) حيث يتم بالنور ربط الصفات فلو دخلت غرفة مظلمة فانك لا تستطيع ربط الصفات فيها وعندما يدخل النور اليها فان الصفات تترابط وتعرف ان ذلك سرير وهذا دولاب وذلك طريق بينهما ... وبغير النور لا تترابط فالله نور السماوات والارض حيث يكون الله (الخالق) هو الرابط الذي يربط السماوات والارض ببعضها ..
ذلك هو مخلوق الجان مفرق لوسيلة الصفات في تكوينته وهي الطاقة كما نعرفها في زمننا المعاصر ..
السموم ... السم هو مشغل فاعليه غالبة وهو قاتل عندما يدخل جسد المخلوق (مقاصدنا) ولكنه في القصد الشريف هو من بناء لفظ
سم .. اسم .. سما .. سماء .. سماوات .. سموم .. بسم .. و ..و ..
سم .. سموم .. مثله .. حر .. حرور .. شكر .. شكور .. فهو ليس جمع بل رابطة صفات
مشغل الفاعلية يرتبط بمشغل فاعلية اخرى وهو في دلالة لفظ (و) الرابطة و (م) المشغل ... فالجان يمتلك فاعلية تشغيل مزدوجة (الاولى) هي فاعلية غالبة (سم) و(الثانية) فاعلية ربط (وم) فيكون في البناء اللفظي (سموم) .. عندما نريد ان نمسك بمخلوق من نار السموم علينا ان نبحث طاقويا في صفة
نار ... (وسيلة تفريق تبادلية) + مشغليين (الاول) مشغل فعال و(الثاني) مشغل رابط
ذلك موجود في (احزمة فان الن) التي تعصب بالارض شرقا وغربا وليس شمالا وجنوبا كما هي خطوط المغناطيس في صورة جميلة للخلق يسجد لها الانسان العلمي رغم انف كل العلماء ونصل هنا الى خط فكري يستوجب عند عبوره ان يكون الاختصاص البحثي ضرورة الباحث ولن تكون السطور السابقة الا تذكيرية النهج من اجل حضارة اسلامية معاصرة
الحاج عبود الخالدي
تعليق