الدوش المشحون ولا يصبون الماء صبا
من اجل بيان ضرورة الذكرى في زمن حضاري
من اجل بيان ضرورة الذكرى في زمن حضاري
في ذكرى مستجده من قرءان ربنا
{ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40) وَءايَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ } (سورة يس 40 - 41)
فنحن مخلوقون في (فلك مشحون) وفي زمننا العلمي ادركنا الشحنات وعرفنا انواعها وهو ما لم يكن متاحا عند الاولين ونحن غارقون في ممارسات حديثة وتستحدث رفقة ما سمي بـ النهضة الحضارية
من الفطرة المجردة نرى اننا وضعنا (خزان الماء) فوق اسطح المباني لتغذية المنازل والمرافق الاخرى بالماء من خلال المواسير والحنفيات في زمننا المعاصر اليوم وذلك لم يكن من سنة الاولين بل هي (بدعة) ابتدعها مستثمرون صناعيون هدفهم الربح !!
بعد ان تقدمت الادوات الحضارية وتكاثرت ظهرت في اجواء الارض شحنات مضافة على ما كان من شحنات طبيعية قبل الحضارة وذلك شأن يعرفه الناس جميعا من خلال ادراكهم للبثق الموجي بدءا بـ (البرق) الذي بدأ سلكيا ومن ثم انتقل الى النظام اللاسلكي ومن ثم ظهر البث الاذاعي وبعدها التلفزيوني وتكاثر البثق الموجي حتى وصل الى اوج من التأجيج المحسوس والملموس في كل مكان وفي كل ثقافة حتى ثقافة البسطاء
خزان او خزانات الماء في اسطح المنازل هي مياه للغسيل والشرب احيانا وتحمل نسبه من الاملاح والمختصون بعلوم التأين يعرفون ويعلمون ان الماء المالح يعمل عمل (المكثف الكهربائي) اي ما يسمى بـ (المتسعه) واسمها في الوسط العلمي بالانكليزيه (Capacitor) وباللاتينيه (Condensatrum)
تلك الظاهرة تعني ان ذلك المكون (خزان الماء في سطح المنزل) يشفط الشحنات الكهربية سواء كانت تيار الكتروني او شحنات عائمة في الاجواء عندما يكون خزان الماء في سطح المنزل وذلك يعني انه مرشح لان يكون (هوائي موجي) بامتياز فائق وذلك يؤدي الى ان من يستخدم الحنفيه انما يقوم بتفريغ شحنات (مكثفه) مستقره في خزان الماء وذلك التفريغ مؤذي لجسد الانسان وهو شأن معروف علميا ومجتمعيا فالشحنات الكهربية تؤذي الانسان ولكن الاسى الفائق حين نمعن الفكر في تلك الممارسة سنجد ان الشحنات التي يتم تفريغها في جسد مستخدم الحنفية هي ليست حصرا تلك الشحنات المكثفة في خزان الماء بل سوف يتم تفعيل عمل متسعة الماء في سطح المنزل فـ بالقدر الذي يسحب جسم المستخدم من الشحنات فان الاجواء المشحونه تمنح خزان الماء شحنات مضافة يشفطها الخزان ليفرغها في جسد المستخدم بشكل شافط متكاثر !! لتسيح المياه على الارض والمعروف ان الارض شحنتها متعادله فيسري فيض ضخم من الشحنات عن طريق الجسد والارض تشفط المزيد المتزايد اي يسري تيار من الشحنات من الاجواء الملتهبه موجيا الى جسد المستخدم !! لتفرغ في الارض والارض متسعة كهربية ضخمة !!
انها كارثه الا ان كارثة (الدوش) هي الاشد وقعا والاكثر ايذاءا لـ الانسان عندما يستخدمه لان مساقط الماء عند الاغتسال تسقط على الرأس فـ تدمر (كهربائية الدماغ) + (كهربائية القلب) الطبيعية ذلك لان ذينيك العضوين في جسد الانسان يمتلكان كهربائية طبيعية ومستقلة عن كهربائية الجسد عموما بسبب تكويني يخص العقل ففي نسيج الدماغ فاعلية رحم العقل المادي والعقلاني والقلب ايضا يمتلك جملة عصبية في سقفه ولها كهربائية مرئية في الاجهزة الحديثة وكلاهما يتضرران من اي شحنات مضافة حيث يحصل اضطراب في اداء وظيفة كل من الدماغ والقلب
كلما تعددت طوابق المنزل او البناية وارتفعت خزانات الماء نحو الاعلى كلما زادت الشحنات التي يستقطبها الماء وذلك شأن معروف في زمننا حيث نرى هوائيات الاتصلات وابراجه العالية وكلها باثقات موج جسيمي تملأ رحاب ما حولها بمزيد من الشحنات دائمة البثق ! ومنها كثافة خزانات الماء المتأينه بسبب الاملاح المذابة بالماء طبيعيا
الحنفية خطرة على حياة الناس الا ان (الدوش) اكثر خطرا لان ماؤه النازل في تماس مباشر مع قحف الجمجمه وفيه مستودع نسيج الدماغ الذي يمثل ادارة الجسد الادمي !!
الحل في ذكرى قرءانية ايضا حين يبين لنا القرءان صفة (الاستكبار في الارض)
{ اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَحْوِيلًا } (سورة فاطر 43)
كان الناس لا يثمدون الماء في خزانات علوية بل في اوعية على الارض ويستخدمون الماء صبا لان الله جعله يصب صبا
{ أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا } (سورة عبس 25)
وتلك هي سنة الاولين عندما يستحمون وعندما يستخدمون الماء اجمالا يصبوه على الرأس وبقية اعضاء الجسد صبا !!
تلك الذكرى تحتاج الى توفيق تذكيري لان الله سبحانه يقول في بعض الناس او كثير من الناس
{ وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ } (سورة الصافات 13)
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي ءاذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا } (سورة الكهف 57)
الحل هو وضع الماء في اناء معدني متصل بالارض بطبيعته رغم ان تجهيز الماء من مصدر علوي (خزان الماء) الا ان اتصال الوعاء المعدني بالارض يسهم في تسريب الشحنات الى الارض لـ حد ادنى ولا يبقى في الاناء سوى التأين الملحي الطبيعي الخفيف وعندها يكون العبد (ءامن) بنظم الله فيكون من (الذين ءامنوا بالله) لان الله صب الماء صبا والعبد يصب الماء صبا (وهي طاعة الله) فلا يثمده فيكون قد بريء من (مقومات قوم ثمود) ونسمع من القرءان دعاء ابراهيمي التواب والبريء مما يعبدون
{ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ } (سورة البقرة 128)
{ لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ } (سورة الحج 67)
ذلك لان لكل امة منسك ونحن امة تختلف عن بقية الامم خصوصا السابقة فنحن كمسلمين معاصرين للحضارة الحديثة امة اطفأت فطرة الله التي فطر الناس عليها وتبعنا ما فرضته الحضارة علينا راضين بها ونسينا رضوان الله في ادق دقائق تصرفاتنا واكبرها شهرة في مأكلنا ومشربنا وملبسنا وممارساتنا المختلفة عن نظم الخلق الطبيعية
اهم ركن من اركان الانسان عقله واهم مركز يدير عقل الانسان بايولوجيا هو الدماغ ولكن ممارسة مقومات ثمود (خزن الماء) واستخدام (الدوش) لينساب الماء المشحون فوق الرأس ادى ويؤدي الى تكاثر الامراض العضوية التي تتجذر من جذور عقلانية في نسب مكونات الدم والهرمونات الكثيرة وتفاعلاتها وكذلك عمل الغدد ووفرة الانزيمات او قلتها واذا عرفنا من علوم العصر (كهربائية الدماغ) وهي صورة كهربية للحراك العقلاني والمادي عرفنا خطورة (الدوش) المرتبط بخزانات علوية تعبث بكهربائية الدماغ والقلب وما اكثر ازماتنا المرضية المعاصرة ولعل الاضطراب الهرموني لدى الكثير من الناس ظاهرة باتت شامله لكل الناس صغارا وكبارا وامراض القلب التي شملت الصغار والشباب وكبار السن ونرى الاحتقان النفسي منتشر بين الناس بمختلف اعمارهم ورغم ان العلم يعزو الاحتقان النفسي الى هرمون (الادرنيالين) او مركب (الكرياتين) فان ذينيك المركبين ينتجهما جسد الانسان نفسه وهو الذي يتحكم بنسبة تلك المركبات وتذكرتنا هذه تعزو اضطراب ذينيك المركبين الى ممارسة الاغتسال بالدوش
تلك ذكرى من قرءان ذي ذكر انزله الله للبشر ليخرجهم من الظلمات الى النور وسبحانه القائل
{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } (سورة الأنبياء 10)
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق