المعرفة بين الايجاب والقبول
من اجل حضارة اسلامية معاصرة
للمعرفة مصدر محتوم فما قامت المعرفة من غير مصدر حتى المعرفة في منام فرعون حين شاهد البقرات السبع حيث كانت مصدرية المعرفة من رؤيا في منام !!
يعتبر الفكر الانساني مصدرا رئيسيا للمعرفة وهو ما يفرق بين عالم الانسان وعالم الحيوان حيث تبقى المعرفة عند الحيوان في سلوكيته الغريزية حصرا ويتألق الانسان بما منحه خالقه من عقل متفكر منتجا للمعرفة في كل زمن وفي كل مقام .
لم يقتصر الفكر الانساني في انتاج المعرفة لحاجاته الآنية فحسب فهو يقفز الى حاجات الغد او الى ابتكار الحاجات قبل قيام المعرفة في إغنائها ويبحث عن بنود المعرفة لحاجات لم تكن في قاموس حاجاته في طموحاته التي ليس لها سقف محدود .
ذلك هو الانسان بكينونته المتفردة يبحث عن المعرفة حتى لو لم تكن في حاجة يومه او في حاجات غده وانما يمتلك فضولا معرفيا لا حدود له ..
من طبائع الانسان الحر غير المقيد بمنظومة امن وطني او منظومة غل علمي او منظومة استثمار العلم ان يعلن عن نتاج تفكره المعرفي بين الناس ليكون ايجابا معرفيا مطلقا فالمعرفة هي فكر مشاع كالماء والهواء !!
يوم يرتبط المتفكر بمنظومة تحجب المعرفة وتحرص على حيازتها دون غيرها فتلك معرفة لا تمتلك ايجابا معرفيا وتكون حكرا لحائزيها وفي تلك الظاهرة تقوم (الانا) الانسانية في صورة يصعب مدحها ويسهل ذمها ..!!
الايجاب المعرفي يضاف الى قاموس المعرفة سواء بالقبول الجماعي او بالقبول المجزأ بين الناس وكثيرا من البنود المعرفية رفضت بالكامل يوم اعلنت واتهم المتفكرون بها والمعلنون لها بالزندقة في الاسلام وحوكموا وقتلوا وسجنوا .. حصل مثلها في المجتمعات المسيحية حين اعلنوا بنودا معرفية فاتهموا بالهرطقة وحوكموا واعدموا ومنهم من احرق في ساحة المدينة ... ولكن بنودهم المعرفية بقيت متصفة بالشيوع والعولمة .
تلك هي طبائع البشر تقبل او ترفض ويبقى البند المعرفي الصادر من متفكر يتواجد في الساحة المعرفية حكما مفروضا حتى لو كان فكرا مدحوضا او من الافكار المنقلبة على نفسها فلا يزال البند المعرفي الذي قال ان الارض ثابتة والكون يتحرك موجودا في قاموس المعرفة رغم ثوابت العلم الداحضة لذلك البند المعرفي ...
اذن في حاضرة الفكر الانساني تعتبر المعرفة ذات ايجاب وتر لا يستوجب اقتران القبول فيه ليقوم البند المعرفي بين البشر !! تلك ظاهرة خطيرة تودي بالمعرفة الى متاهات لا حامد لعقباها وتوصل البشرية الى سوء المصير خصوصا في الطروحات المعرفية التي تمتلك صفة الهدم الفكري مثل نظرية التطور لداروين ... !!
لابد للايجاب ان يقترن بالقبول لتكون البنود المعرفية مصادق عليها من عقل بشري والا فان بحر المعرفة يحوي بنودا مفترسة للحكمة ومؤذية تلتهم ما هو صالح للبشرية وتوصل البشر الى ناصية الهلاك ..
معايير القبول للبند المعرفي امتلكت في الحضارة المعاصرة مقومات لا تتصف بصفة انسانية مطلقة فقد حمل الفكر الدولي في حافظته التنظيرية خطرا كبيرا في تجزئة المصلحة البشرية الى اجزاء دولية فالانسان في امريكا يمتلك معايير قبول للمعرفة حتى لوسحقت مصالح شعب اخر مثل شعب فلسطين او العراق وخرجت مقومات القبول المعرفي من منظومة الصلاح الانساني الى منظومة الصلاح الوطني فقامت الكوارث الانسانية على اساس ممنطق اقليميا بعيدا عن المنطقية الشاملة لبني البشر ولا نحتاج الى دليل غير دليل واحد في سعير منتوجات الاسلحة المبنية على بنود معرفية من فكر انساني لقتل الانسان بموجب المنطق الوطني فضاعت الانسانية في اروقة الوطنية في كل مكان .
اذا عرفنا معايير الايجاب المعرفي وشيوعه في البشر نفتقد معايير القبول للبند المعرفي فتضيع الانسانية وتفتقد اعلى ملكة خلق اودعها خالقها في الانسان ...
انه الدين اكسير المعرفة وتاج القبول ومن غفل عنه انما يبحر في معرفة هائجة مائجة لا تستقر ردحا من زمن الا وانهارت على اهلها ...
لو رصدنا تنظير المعرفة في حقوق المرأة وتجربة المرأة المعاصرة مع حريتها في بلدان الحرية سوف تتضح معايير القبول المعرفي ونرصد ضياع المرأة في حريتها ويكفي ان نحصي نسبة العوانس في اوربا لتكون صورة الحرية من ابواب معرفية تحصل على قبول جماهيري واسع دون معرفة النتائج !!
ضياع الانسان في وطنية الاوطان وما حصل لشعب فلسطين مراصد حكمة الحكيم في قبول المعرفة من خارج الاوعية العقائدية ليدفع الانسان ثمنا باهضا في قبول المعرفة من مصادر لا تمتلك وثيقة الحكمة كما يمتلكها المعتقد ...
القرءان دستور المسلمين ولكنه مهجور وقبول المعرفة بدون مصادقة قرءانية ضلال مسطور في كتاب الله .. فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا
الحاج عبود الخالدي
يعتبر الفكر الانساني مصدرا رئيسيا للمعرفة وهو ما يفرق بين عالم الانسان وعالم الحيوان حيث تبقى المعرفة عند الحيوان في سلوكيته الغريزية حصرا ويتألق الانسان بما منحه خالقه من عقل متفكر منتجا للمعرفة في كل زمن وفي كل مقام .
لم يقتصر الفكر الانساني في انتاج المعرفة لحاجاته الآنية فحسب فهو يقفز الى حاجات الغد او الى ابتكار الحاجات قبل قيام المعرفة في إغنائها ويبحث عن بنود المعرفة لحاجات لم تكن في قاموس حاجاته في طموحاته التي ليس لها سقف محدود .
ذلك هو الانسان بكينونته المتفردة يبحث عن المعرفة حتى لو لم تكن في حاجة يومه او في حاجات غده وانما يمتلك فضولا معرفيا لا حدود له ..
من طبائع الانسان الحر غير المقيد بمنظومة امن وطني او منظومة غل علمي او منظومة استثمار العلم ان يعلن عن نتاج تفكره المعرفي بين الناس ليكون ايجابا معرفيا مطلقا فالمعرفة هي فكر مشاع كالماء والهواء !!
يوم يرتبط المتفكر بمنظومة تحجب المعرفة وتحرص على حيازتها دون غيرها فتلك معرفة لا تمتلك ايجابا معرفيا وتكون حكرا لحائزيها وفي تلك الظاهرة تقوم (الانا) الانسانية في صورة يصعب مدحها ويسهل ذمها ..!!
الايجاب المعرفي يضاف الى قاموس المعرفة سواء بالقبول الجماعي او بالقبول المجزأ بين الناس وكثيرا من البنود المعرفية رفضت بالكامل يوم اعلنت واتهم المتفكرون بها والمعلنون لها بالزندقة في الاسلام وحوكموا وقتلوا وسجنوا .. حصل مثلها في المجتمعات المسيحية حين اعلنوا بنودا معرفية فاتهموا بالهرطقة وحوكموا واعدموا ومنهم من احرق في ساحة المدينة ... ولكن بنودهم المعرفية بقيت متصفة بالشيوع والعولمة .
تلك هي طبائع البشر تقبل او ترفض ويبقى البند المعرفي الصادر من متفكر يتواجد في الساحة المعرفية حكما مفروضا حتى لو كان فكرا مدحوضا او من الافكار المنقلبة على نفسها فلا يزال البند المعرفي الذي قال ان الارض ثابتة والكون يتحرك موجودا في قاموس المعرفة رغم ثوابت العلم الداحضة لذلك البند المعرفي ...
اذن في حاضرة الفكر الانساني تعتبر المعرفة ذات ايجاب وتر لا يستوجب اقتران القبول فيه ليقوم البند المعرفي بين البشر !! تلك ظاهرة خطيرة تودي بالمعرفة الى متاهات لا حامد لعقباها وتوصل البشرية الى سوء المصير خصوصا في الطروحات المعرفية التي تمتلك صفة الهدم الفكري مثل نظرية التطور لداروين ... !!
لابد للايجاب ان يقترن بالقبول لتكون البنود المعرفية مصادق عليها من عقل بشري والا فان بحر المعرفة يحوي بنودا مفترسة للحكمة ومؤذية تلتهم ما هو صالح للبشرية وتوصل البشر الى ناصية الهلاك ..
معايير القبول للبند المعرفي امتلكت في الحضارة المعاصرة مقومات لا تتصف بصفة انسانية مطلقة فقد حمل الفكر الدولي في حافظته التنظيرية خطرا كبيرا في تجزئة المصلحة البشرية الى اجزاء دولية فالانسان في امريكا يمتلك معايير قبول للمعرفة حتى لوسحقت مصالح شعب اخر مثل شعب فلسطين او العراق وخرجت مقومات القبول المعرفي من منظومة الصلاح الانساني الى منظومة الصلاح الوطني فقامت الكوارث الانسانية على اساس ممنطق اقليميا بعيدا عن المنطقية الشاملة لبني البشر ولا نحتاج الى دليل غير دليل واحد في سعير منتوجات الاسلحة المبنية على بنود معرفية من فكر انساني لقتل الانسان بموجب المنطق الوطني فضاعت الانسانية في اروقة الوطنية في كل مكان .
اذا عرفنا معايير الايجاب المعرفي وشيوعه في البشر نفتقد معايير القبول للبند المعرفي فتضيع الانسانية وتفتقد اعلى ملكة خلق اودعها خالقها في الانسان ...
انه الدين اكسير المعرفة وتاج القبول ومن غفل عنه انما يبحر في معرفة هائجة مائجة لا تستقر ردحا من زمن الا وانهارت على اهلها ...
لو رصدنا تنظير المعرفة في حقوق المرأة وتجربة المرأة المعاصرة مع حريتها في بلدان الحرية سوف تتضح معايير القبول المعرفي ونرصد ضياع المرأة في حريتها ويكفي ان نحصي نسبة العوانس في اوربا لتكون صورة الحرية من ابواب معرفية تحصل على قبول جماهيري واسع دون معرفة النتائج !!
ضياع الانسان في وطنية الاوطان وما حصل لشعب فلسطين مراصد حكمة الحكيم في قبول المعرفة من خارج الاوعية العقائدية ليدفع الانسان ثمنا باهضا في قبول المعرفة من مصادر لا تمتلك وثيقة الحكمة كما يمتلكها المعتقد ...
القرءان دستور المسلمين ولكنه مهجور وقبول المعرفة بدون مصادقة قرءانية ضلال مسطور في كتاب الله .. فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا
تعليق