نظم العبودية بين ماضيها وحاضرها
من اجل بيان جروح العقل المعاصر
الإنسان مخلوق عظيم وهو سيد يسود نفسه ويسود بقية مخلوقات الله من نبات وحيوان وبيئة فما هي الامانة التي يحملها ؟ ... الجواب على ذلك السؤال يحتاج الى فطرة العقل الانساني نفسه فهو المخلوق الوحيد الذي يتحكم بعقله هو وبجسده هو بما يختلف عن بقية المخلوقات وهو المخلوق الوحيد الذي يتحكم بعلاقته مع الطبيعة سواء طبيعة الاشياء او طبائع مخلوقات الله بما فيها المادة (الجماد) فاستطاع استثمار المادة فبنى منازل له وادوات واستطاع اشعال النار واستثمارها واستطاع ان يتحكم بالحيوان ويدجنه لمصلحته واستطاع ان يزرع ويستثمر الزرع لمأكله وملبسه حين تألق منفردا عن بقية الخلق في غزل شعيرات القطن والصوف وحياكتها للبسها والوقاية من برد او حر ... ذلك الانسان الذي خلقه الله حمله الامانه بموجب النص الشريف الذي توج تذكرتنا هذه وجعله خليفة في الارض وهي بحد ذاتها أمانه كيفما فهمنا معنى الامانه , الامانة لها عناوين وظيفية وممارسات وادوات ومنهج تطبيقي نحاول تقريب مفاهيمها بوسيلة فكرية معاصرة
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 30)
الانسان يدرك انه لا يحق له قتل نفسه ومن يقتل نفسه فهو ءاثم وهو المتضرر الاول من مقتله والانسان بطبيعته ينفر من اي عدو يقترب منه ويدافع عن نفسه مثل اي حيوان مفترس او افعى او عقرب او مادة سامة او رياح عاتية او ءالة جارحة
{ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي ءادَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } (سورة يس 60)
ففي طبيعة خلق عقل الانسان كتب الله ذلك العهد وهو نفوره من اي شيء يعاديه سواء كانت نارا مشتعلة او حائط ءايل للسقوط او سيارة مسرعة وهو يعلم ان السيارة عدو له فهي تقتل مالكها او راكبها او من يقترب منها ولكنه يعبد السيارة على شارع مـُعبـَّد بالاسفلت !! فقد خان الامانه التي حملها في ممارسة تصورها شفافة وهي عدوة له ومثلها كل ءالة عصرية دوارة ولكنه خائن لامانته مع كل مرغوب ومبهج وفيه متعة لان الانسان عجول بطبيعة خلقه والحضارة بنيت على العجالة في كل شيء وتتزايد العجالة من جيل لجيل في عصر التطور فالافضل هو الاسرع عند استخدامه
{ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا } (سورة الإسراء 11)
الانسان يدرك انه المسئول الاول عن سلامة جسده من الخطر والفساد الذي يصيب الجسد وكل تلك الصفات امانة في عنقه والانسان يدرك بطبيعة عقله انه مسئول عن سلامة الاخرين ايضا وان لا يفسد في الارض فالامانة التي يحملها الانسان تبدأ بجسده وتنتهي في كل شيء خلقه الله على الارض في محيط الانسان لانه خروج على الامانة التي اودع الله مكنونها في عقل الادمي فان كان ذا عقل امين فلا يغفل عن صفة العدوان والظلم ولكن حين يخون الامانه يبني لنفسه معاذيره وهو لا يؤمن بها يقينا لانها تتعارض مع طبائعه الفطرية وهو يدري انها مغروسة فيه بموجب العهد الذي كتبه الله في طبائع الانسان يوم خلقه
{ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } (سورة القيامة 14 - 15)
وبذلك الخرق الكبير لـ الامانة التي حملها الانسان بتكوينته يعاقب عاجلا او ءاجلا
{ احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (23) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ } (سورة الصافات 22 - 24)
المسئولية (الذاتية) تلك هي التي فرقت الانسان عن غيره من المخلوقات مثل الحيوان والنبات والمادة لان تلك المخلوقات لا تمتلك عقلا يفكر بل تمتلك عقلا غرائزيا وكأنه برنامج الكتروني غير مسئول بين يدي الخالق فالظلم يبدأ بالعقل وينتشر مخترقا الامانة التي كتبها الخالق في مخلوقه
{ مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } (سورة آل عمران 117)
ترك السابقون الاوائل تأريخ مكتوب عن العبودية حيث كان الانسان القوي يستعبد الانسان الضعيف في حين كان يستوجب فطرة ان يقوم القوي باعانة الضعيف على ضعفه وتلك قراءة اولية في فطرة عقل محض مجرد من كل الاختناقات الفكرية او العدائية وقد اشتهر في التأريخ كيف كان الطغاة الاقوياء يستعبدون شعوبهم ونحن ندرك ان الطاغية لا يستطيع ان يستعبد شعبا لوحده الا ان الطاغية يجتذب امثاله من خونة الامانة ليجعلهم ادوات ظلمه ويجعل لهم منهجا متينا في بناء تلك العبودية بالقوة والبطش والوحشية
{ إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ } (سورة الجاثية 19)
ولاية الظالمين بعضهم لبعض نجدها بوضوح في أجندة الاباطرة الظالمين تحت صفة (سلسلة المراتب) كما في الجند وقادته والولاة ونياشينهم والنبلاء والشرطة والعملاء وهم بعضهم اولياء بعضهم ووليهم الاكبر هو السلطان الجائر او الظالم الاكبر وتلك كانت صفة الظلم ومنهجه التأريخي وعند تدبر منهج العبودية المعاصرة نراه انه منهج غير مختلف بجوهرة الفكري في زمن التحضر ولكن مختلف بجوهره التطبيقي المعاصر ففي تطبيقات عبودية العصر لا توجد ملكية رقيق كما كان سابقا فقد صدر مثلا من عصبة الامم المتحدة عام 1926 قرارا بمنع تجارة الرقيق وانتقل ذلك الميثاق الى المفوضية السامية لحقوق الانسان في الامم المتحدة بعد تحلل عصبة الامم وقيام منظمة الامم المتحده القائمة الان ولكن العبودية قائمة تحت صفة تذكيرية من القرءان (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) الا ان العبودية بقيت قائمة بتطبيقات مختلفة عن الزمن الغابر حيث كثير من شواهد العبودية ظاهرة في الدولة الحديثة مثل (الوظيفة الحكومية) في الدوائر المدنية والتعليمية والصحية والادارية والعسكرية والامنية وكل مفصل من مفاصل الدولة الحديثة مبني على مبدأ (المراتب) بدءا من منظف ارضية الدائرة واثاثها صعودا الى مديرها صعودا الى المديريات الرئيسية صعودا الى الدوائر الوزارية صعودا الى مجلس الوزراء صعودا الى الرئيس فهي سلسلة (بعضهم اولياء بعض) والمستعبد يستعبد الاخرين من افراد الشعب كما كان في زمن الاباطره لان (الموظف) عقد ولايته للدولة الحديثة مقابل اوراق ملونة تدفع له كأجر شهري وهو لا يدري حين يطبق القوانين انه مستعبد كما كان الاباطرة يستعبدون ازلامهم ليكونوا اليد الضاربة على الشعوب فقد اصبح الامبراطور الاكبر هو (الدولة الحديثة)
اشعلوا نشيد الوطنية في الصغار عبر التعليم الابتدائي وقاموا بتأليه الوطن بشكل كاذب فالوطن تتقاذفه اهواء الحكام وخياناتهم ولعل الانقلابات العسكرية المتضاده التي شهدتها اواسط القرن العشرين تنفي صفة ثوار الوطن وتعلن كذب دعواهم من خلال الامعان بالتنكيل بافراد الشعب وقد فعل الاعلام المبرمج فعله الجبار لانجاح تلك العبودية وهو جزء منها والاعلاميون لا يدركون الغاية وان ادركوا الهدف ! فان مات الرئيس او استبدل مجلس الوزراء الا ان الوطن لا يستبدل ! فهو ابدي الوجود ولكن اسياد الشعب يستبدلون
تلك الصفات اصبحت معروفة وقد زوقت وسوقت تحت تطبيقات لمسميات الديمقراطية وحرية الرأي الفردية في كل شيء حتى في الاباحية والمثلية وحرية المعتقد وشفافية اختيار الحكام بمنهج ديمقراطي مفتعل لغاية اخرى مع ما يصاحبها من زخرف حميد في دولة تسعى لرفاه شعبها والدفاع عن مصالحه والاسراع في تطويره ورعاية الصغار والكبار بميزانيات مالية ضخمة (اطنان من الورق وقليل من الحبر) مع ما يصاحبه من قيام الدولة بعمران المدن بشكل يجلب لب الانسان ويجعله مواطنا صالحا كلما شعر ان وطنه يمنحه الامان والطمأنينة وليس خالقه الذي كتب على نفسه الرحمة فنسي ما مودع بفطرته ان عقله امانة مؤتمن عليها , نرى ذلك في فطرة كل انسان يدري انه (يعتز بعقله) ولا يريد ان يتجاوز احد على عقله ولا ينتقص منه شيء الا انه خان عقله لانه غافل عن حماية عقله من الاختراق الممنهج حيث ارتفع مفهوم (الامانة الوطنية) بصفته هدف سامي يسعى المواطنون للتمسك به ونسوا الله خالقهم حتى في الديانات غير السماوية نسوا خالقهم المسمى باسمه وله مجسم يركعون بين يديه وحل محله (الحكومة) بصفتها رب اعلى تحرص على سعادتهم وزقهم وامانهم وطمأنينتهم اي ان البشرية كلها رحلت عن عقيدتها وان كانت وثنية وركعت لحكوماتها رغم انها لم تتنازل عن عقيدتها ولكن العقيدة بقيت وكأنها تراث منهجي فعال !! الا ان البشرية المعاصرة مثقفة بثقافة شبه شامله في ان العقيدة الدينية لا تتقاطع مع مفهوم الوطنية بل ان العقيدة الدينية تدفع المتدين لاحظان الوطنية وقيل في ذلك أن (حب الوطن من الايمان) , المسلمون لهم دستور قرءاني ان قرأوا فيه
{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } (سورة الحشر 19)
نسيان النفس يعني اختزالها او وقف فاعليتها فيصبح الانسان سهل القياد ويستعبد وهو لا يدري
{ أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } (سورة النحل 108)
الله غير طبائعهم (طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ) فاصبحت الدولة الحديثة مقام الخالق في عقول البشرية المعاصرة لذلك نرى الانحدار الفكري واختلاف جوهري في معايير انسانية فنرى الجرائم البشعة في الدول الاكثر تحضرا ونرى صفات التمرد تظهر هنا وهناك وتصاحبها عمليات سلب ونهب وقطع طرقات وهي صور واضحة لـ انسان اليوم في ظل تطور كبير لبنية الدولة الحديثة وقد يتصور البعض ان بعض الشعوب في رفاه وجنة ونعيم وذلك لمن يرى ظاهرها اما الحقيقة فهي سوداء داكنة ودستور (القرءان) يقول
{ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } (سورة الجاثية 23)
حضارة شفافة الا ان باطنها عبودية نافذة ولكن الاستشعار بها مفقود بسبب الجهل بنظام العبودية المعاصر وذلك الجهل اعمى وهو يتجدد بمزيد من الوسائل المستحدثة فيتزايد كماً ونوعاً وقد سمي في خارطة الخلق بـ (الضالين) و (الغافلين) فالغفلة والضلال تعني انتحار العقل في حامله لانه خائن لـ الامانة بامتياز لان العقل هو الامانة العليا التي اودعها الله في الانسان الظلوم الجهول (وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) فاقتران صفة الظلم بالجهل هي خيانة امانه متميزة يمارسها الانسان بجهله الا ان طبيعة عقله كخلق تجعله يدرك خروجه عن طبيعة خلقه في لحظة صحو خاطفه !! لكنه يتأقلم مع جاهليته ويتصور انه انما يمارس صلاحيات طبيعية اودعها الله في خلقه مثله مثل السارق حين يفلسف فقه سرقته ويجعلها حق له بسبب حاجته في مال من يسرقه
الغفلة التي تشكل غلافا سميكا حول طبيعة الادراك العقلاني (الفطنة) هي التي اخرجت الانسان عن مساره الطبيعي حيث استثمرت تلك الصفة من خلال منهجيات ذكية جعلت الارض قرية صغيرة دون استثناء شبر واحد لـ تستعبد شعوب الارض بوسائل دائمة التحديث باسم دولة الوطن فلم تعد العبودية اقليما محددا فقط كما كان اباطرة وسلاطين الامس التأريخي عندما اصبحت البشرية جميعا تقاد من خلال لجام حضاري واحد ومن خلفه بشر مثلهم ظلموا انفسهم وخانوا امانتهم وقد لا نراهم في صورة الحدث بل هم يفكرون بفكر راقي وعقولهم الفطرية بعيدة عنهم الا ان عقولهم الخائنة معهم ويخططون ويقررون باساليب لا يكشفها الا العقل الذي لم تنحره دولة الحداثة فيدرك ان الدولة هي بديل الاباطرة القدماء الذين استعبدوا الشعوب ولكن نوع الاستعباد مختلف الجوهر والغاية
سؤال بسيط يوجه الى العقل في صحوة لحظية ... كيف تستعبدنا الدولة الحديثة من خلال اوراق مطبوعة لا تساوي شيئا ولا تحمل اي قيمة فعلية بل قيمة افتراضية ؟؟! ومن افترضها ؟ هل بنك الاصدار ؟ ومن هو بنك الاصدار ؟ انه ابن الدوله ووليدها وربيبها ؟ من هم هؤلاء الحكام في الدوله ؟ هل مراتب من الذين ظلموا انفسهم وخانوا امانتهم ؟ فكيف يتخذون قرارات بالحرب والتجريم لدول اخرى بعيدة كل البعد عن دولتهم ؟ مثل ما يجري الان على الساحة الدولية ؟ وما هي حكاية البورصة وما هي فائدتها للشعب ؟ وما هي حكاية التسليح الفائق في كل مكان وعلى ذمة اي فئة من الشعب تلك التحالفات العسكرية وذلك الانفاق الهائل على ميزانية الدولة ؟
تلك الاسئلة جميعا يجيب عليها المسئولون في الدولة على اوتار شعارات حضارية يطرب لها المتحضر ويغفل عن الحقيقة وهو لا يدري
مكننة الانتاج الفائق المسمى max prodution خفضت العماله الصناعية بنسب حرجة ومثلها المكننة الصناعية المتطورة في الزرع والانبات والحصاد خفضت استخدام العمالة البشرية بشكل حاد جدا ففقد كثير من جماهير البشر في العالم وظائفهم الاحترافية فضاعت جماهير لا تحصى وتسكعت في المدن الكبيرة في اعمال خارج حرفيتها وقد لا يجد احدهم سوى بضع ساعات من العمل في الاسبوع كذلك ابتكر ما يسمى بالريبوت الالي الذي انتشر بشكل واسع في كثير من الصناعات الرئيسية مثل صناعة السيارات والالكترونيات وغيرها كثير وتلك المنهجية انما تقيل وتعزل وبشكل مفرط اعداد غفيرة من العاملين في الصناعة وساهم الاعلام المضلل الذي يدفع الجماهير نحو هدف غير مرئي يزيد من ضلالية الجماهير في كل مفصل وكأن الدولة إله متأله يبحث عن حلول والحقيقة ان الدولة هي التي صنعت الازمه وذلك يدفع الى اذلال الجماهير الغفيرة واستعباد ضعفاء الوسيله في برامجية قاسية لـ تستعبد البشر بواسطة سلسلة مراتب الظالمين (بعضهم اولياء بعض) وهم خونة الامانه فتكاثرت حشود الجيوش والشرطة والاستخبارات والافراط في العمل الوظيفي الحكومي المستهلك وغير المنتج صناعيا او زراعيا وهي صورة حديثة لـ العبودية تختلف في المنهج عن عبودية الماضي ولكن بشكل اكثر قساوة واصعب مراس
سطورنا لا تدعو الى ثوره او تمرد بشري على دولهم ولكنها تدعو الى صحوة مسلم لا يريد ان يخون امانة خالقه
{ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا } (سورة الكهف 44)
فهل ولاية الدولة الحديثة (حق) ؟ يقول نعم حق من هوخائن لامانته مع الله
مجمل ما سطر اعلاه معزز بنصوص قرءانية وهي سوف لن تؤثر في موقف المستعبدين المعاصر لانهم نيام على سرير عبودية معاصرة ولن تؤثر فكريا بـ عبيد وعباد الحضارة لان الخاضع للتخدير لا يصحو الا حين ينتهي مفعول المخدر عسى ان تكون هذه الذكرى نافعة لطلبة الامان فيذكرون القرءان وفيه
{ فَقَالُوا عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ } (سورة يونس 85 - 86)
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق