أغرب من الغراب
من اجل نهضةاسلامية معاصرة
(فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ * فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) (المائدة)
نحن نحتاج للعقل (المستقل) لنتدبر حقيقة المثل القرءاني ونستبصر في مقاصد الله وذلك منهج قرءاني ملزم فلا بد من عقل المثل ونرفض ان ندخل في العقل فكرا من رأي مستنسخ
(وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت:43)
التثوير في العقل يختلف عن إعلام العقل بمعلومة .. فلو قلت ان في الصندوق مبلغا من المال ذلك إعلام عقلاني اما لو قلت (انظر في الصندوق) فذلك استفزاز عقل و (تثويرة عقل) ومنه يقوم العلم بالشيء فهما وليس نقلا .
كذلك يستوجب ان نستخدم اللسان العربي القرءاني مقرونا بالفطرة العربية التي فطرها الله في عقولنا
(بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:195)
لفظ غراب ... في بناء اللفظ العربي
غرب .. يغرب ... غراب .. ورد في القرءان لفظ غرابيب سود ولها مقام اخر
فما هو الغراب ..؟ مقاصدنا في الغراب هو في نوع من الطيور يطلق عليها إسم (غراب) .. ولكن ...
غروب الشمس هو من لفظ غرب .. وهو في العقل تنحي قرصها عن نواظرنا ... فهي موجودة (فعالة) ولكنها غربت عن نواظرنا فهو غروب ...
عندما نقول هذا الامر غريب .. يعني انه كان متنحي عن عقولنا فهو الان غريب وما ان تعرفنا عليه عقلا او شكلا يكون في حيازتنا الفكرية فتنتفي منه الغرابة ولن يكون غراب او غريب . . وعندما يتصرف شخص ما بتصرفات غريبة انما تكون تصرفاته غير مفهومة المرابط وبالتالي تكون اسبابها متنحية عن عقولنا فنقول تصرفات غريبة ..
عربية العقل مع ما ترادفها من مستقرات عقلية في صفة الغراب المعروف لدينا (طير اسمه غراب) لا تتطابق مع عقلانية النص الشريف ونفتقد التبصرة في قرءان ربنا فلن نجد فيه صفة كالتي قالها القرءان (يبحث في الارض ليواري سوأة اخيه) ..!! ولن نجد طيرا يدفن طيرا ميتا فما هي عقلانية المثل الشريف ..؟؟ وهل يمكن ان يكون غراب زماننا هو غير غراب الاولين ..؟ أي ان الطيور والغراب منها كانت تدفن موتاها ..!! لكن ذلك يتقاطع مع نص قرءاني
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
فاذا كانت تلك سنة الغراب الذي نعرفه في ايامنا فهي غير موجودة الان وسنن الله لا تتبدل والطيور امم مثلنا أي ان لو كان الغراب يدفن موتاه لوجدنا تلك السنة قائمة الان لان سنن الله لا تتبدل ... والطير والغراب سنة في التكوين وبنص شريف
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (الأنعام:38)
غرب ... غراب ... شرب ... شراب .. سرب .. سراب .. عذب .. عذاب .. نهر .. نهار .. مهد .. مهاد .. وصل .. وصال .. وقر .. وقار .. ضرر .. ضرار ...
حرف الالف في البناء العربي هو لفاعلية الصفة .. فالشرب صفة .. فتكون (شراب) .. تعني فاعلية صفة الشرب ..
غروب الشمس هو تنحي وسيلة النظر اليها .. هي موجودة ولكن فاعلية وسيلتنا لا تقبض قرصها فهي في غروب
غرب (لفظ يعني في القصد) .. تنحي وسيلة القبض .. وعندما تكون فاعلة أي ناشطة فتكون غراب ... مثلها مثل شراب .. فالرمل لن يكون شراب لان صفة الشرب غير متفعلة فيه ولكن اللبن يعتبر فعال لعملية الشرب فيكون (شراب)
تلك الوسيلة للقبض كانت غاربة عن ابن ءأدم فبعثها الله في عقله ليمسك بها فيواري سوأة اخاه ..
تلك السنة موجودة فينا (فطرت الله التي فطر الناس عليها) .. الغراب موجود والله يبعثه في عقل ابن ءأدم دائما فقد بعث الغراب في عقل نيوتن عندما وقعت التفاحة على رأسه فعرف سر الجاذبية (يبحث في الارض) .. اي في وعاء الرضا
الغراب (الصفة ذات الفاعلية المتنحية) كان يبحث في الارض .. البحث في وعاء الرضا ...
واذا اردنا تطبيق القانون على جسد المقتول فهو بعد ساعات من موته يتفسخ .. يتحلل .. تقوم فيه عملية تحول الى حياة اخرى.. بكتيرية .. البكتيريا ومواد الجسد والاوكسجين ودرجات الحرارة تقيم عملية رضا جديدة في الجسد (ايجاب وقبول) ... من ذلك الوعاء المتفسخ يظهر سوء كبير وهو رائحة غير مقبولة ومنظر غير مقبول وذلك السوء الكبير هو (سوأة)
قرب .. قربة .. حرف التاء يدل على حاوية صفة القرب .. وهو تقريب الماء من مصدره البعيد بواسطة (قربة) ...
جر .. جرة ... عملية رفع الماء من تيار النهر هي عملية (جر) وحرف التاء دليل احتواء الماء المجرور فتكون (جرة)
وذلك في عربية العقل مع كل حرف تاء في اخر اللفظ ..
صر ... صرة ... قطر .. قطرة (ذات قطر) .. نشر .. نشرة (حاوية المنشور) .. ومثله ميسرة .. مشية .. شربة (ماء ).. لقمة (طعام) .. كرة .. مظلمة .. مظلة .. محرمة .. سفرة ... سوء سوأة .. فهي عربية عقل فطرية
سوء .. سوأة .. هي جيفة اخيه ومنظره المتفسخ وهي حاوية سوء فكانت (سوأة) ..
تلك سنة نستن بها وهي من سنة الاولين وهي من مراكز العقل الانساني حيث يضع الانسان جيفته (الغائط) في توريتة تحت الارض (البالوعة او حوض التعفين) وذلك تصرف مبني على فاعلية لقانون الهي مودع في العقل عندما يبعث ربك (غراب) وهو شيء غريب في عقلانية الانسان (لم يعتاده من قبل) ومن ذلك فان كل تطبيق انساني مكتشف هو (غراب) في حقيقته التكوينية
في الحياة البدوية القديمة يكون التغوط بعيدا عن المساكن (في الخلاء) وذلك للتخلص من تلك (السوأة)
ولكن جيفة الميت ذات نفاذية بعيدة مدى توجب دفنه ليتم تورية سوء رائحتها التي تصدر من وعاء الرضا الذي يصدر من المخلوقات التي تقوم بتفسيخ جثة الميت لتعيده الى الارض (دورة النايتروجين في الطبيعة)
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) (طـه:55)
ذلك مفصل من مفاصل خارطة الخلق وتكون في غراب يبحث في الارض فالله علم الانسان ما لم يعلم ..
(ما لم يعلم) هي بعينها تعني (غراب) فتكون (علم الانسان) هي معلومة (غريبة) لم يكن يعلمها فهي غراب .. علم ولكنه غرب عن الانسان وعندما يمليه الله في عقل ابن ءأدم (الانسان) يكون (غراب) قد بعثه الله لابن ءأدم ... وذلك الفهم الاعمق للمثل الشريف (عقل)
ونرى في خارطة الخالق مربطا اخرا في (غراب يبحث في الارض)
(وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتاً * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً) (نوح)
تلك هي في العلم (غراب يبحث في الارض) ليواري سوأة اخيه المقتول ..
في موضوع منشور (أفأن مات او قتل) عالجنا فعل القتل وهو في القصد ( وقف فاعلية لوقف فاعلية اخرى)
في مثل ابني ءأدم تأكيد لذلك فان القتل الذي نعرفه لا يقيم في جسد المقتول الا ندما (فاصبح من النادمين)
القاتل موصوف بصفة (ابن ءأدم قدم قربان لم يقبل منه) ... المقتول هو (ابن ءأدم قدم قربانا فتقبل منه)
في هذه المعادلة مفصل تكويني يؤكد القتل في (الاجساد الصالحة تكوينيا) من قبل غير الصالحين (عدم صلاح وسيلتهم) فذلك يصاحبه (ندم)
ويقيم بيانا لسنة تكوينية في (غراب مبعوث) .. يبحث في الارض (وعاء الرضا) يتلقفه غير الصالح في وسيلته لا لشيء الا ليواري سوأة اخيه الآدمي .. تلك السوأة .. بعد توريتها .. يقوم الندم (فاصبح من النادمين)
تلك المفاصل التكوينية تتفعل في سنة التكوين بكاملها ولا تنحسر في عملية قتل الانسان غير الصالح للانسان الصالح
عملية القتل الان جارية في صناعة الكهرباء .. ذلك النمط الحضاري يسبب قتلا لفاعلية تكوينية تناغمية بين خطوط المغناطيس الطبيعية وجسد الانسان الآدمي (ابن ءأدم الذي تقبل منه القربان ) .. تناغم بينه وبين المغنط الارضي الطبيعي فهو قد قدم قربانا لتلك الخطوط المغنطية فقبل منه فهي (تناغمية) في العقل .. القاتل هو انسان غير صالح (ابن ءأدم) ايضا وهو قام بصناعة كهرباء فكان قربانه غير مقبول .. اجج الطاقة فقتل اخاه (وقف فاعلية لوقف فاعلية اخرى) والفاعلية الاخرى هي (التناغمية) بين جسد المخلوق وخطوط المغناطيس الطبيعية ... وتلك هي تكوينة القتل ..
في سنة التكوين (برنامج الخلق) نقرأ ذلك في قرءان (كاتولوك الخالق) ان غرابا يبعثه الله ... يبحث في الارض ... فيدرك السوء الذي فعله في اخاه ...
(حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) (الانبياء)
ابصار شاخصة ... غراب يبحث في الارض ليواري سوأة اخيه وهو السوء الذي اصاب الناس (ابن ءأدم)
قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين ... تلك هي بعينها (فاصبح من النادمين) .. فاصبح تعني ذلك صبح جديد .. وهو يحصل يوم يكتشف العلم (غراب) يبحث في الارض ليواري سوء ما فعله القاتل (ابن ءادم) في صناعة الكهرباء ويعيد التناغمية التكوينية بين جسد ابن ءأدم المتضرر وخطوط المغناطيس فيكون قد وارى ذلك الضرر (سوأة) ...
لا يعني ان مثل ابني ءأدم في ما سطرناه اعلاه حصريا ... بل يعني ان مثل ابني ءأدم مفصل من مفاصل التكوين .. تنطبق مع يأجوج ومأجوج .. وتنطبق في عملية قتل انسان وجيفة جسد وتنطبق في كل نشاط يمكن ان يقرن بهذا القانون الالهي الوارد في مثل ابني ءأدم .. لان القرءان خارطة الخالق ... والمثل مفصل من مفاصل الخارطة
تلك لم تكن مهمة نشر معرفي لمتابعينا الافاضل .. بل تذكير .. ما قلنا رأيا من عندنا .. بل ذكرنا بقرءان وبلسان عربي مبين وقمنا بربط (قرن) مقاصد الله بمقاصدنا على مرأى متابعنا الكريم وما قلنا (اننا نرى) او (ربما) او (اننا نعتقد او نظن) .. فتلك الالفاظ لا يمكن ان تكون في برنامج للتذكير بل لطرح الرأي
اثارات في العقل يثورها من يطلع عليها وهي لا تصلح للخزن في العقل بل تصلح للتثوير فان تم خزنها في العقل فهي تعني انها صفة تفسيرية او معلومة معرفية .. وان ثورت في العقل فهي تعني ان القرءان في الفهم
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
(وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت:43)
التثوير في العقل يختلف عن إعلام العقل بمعلومة .. فلو قلت ان في الصندوق مبلغا من المال ذلك إعلام عقلاني اما لو قلت (انظر في الصندوق) فذلك استفزاز عقل و (تثويرة عقل) ومنه يقوم العلم بالشيء فهما وليس نقلا .
كذلك يستوجب ان نستخدم اللسان العربي القرءاني مقرونا بالفطرة العربية التي فطرها الله في عقولنا
(بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:195)
لفظ غراب ... في بناء اللفظ العربي
غرب .. يغرب ... غراب .. ورد في القرءان لفظ غرابيب سود ولها مقام اخر
فما هو الغراب ..؟ مقاصدنا في الغراب هو في نوع من الطيور يطلق عليها إسم (غراب) .. ولكن ...
غروب الشمس هو من لفظ غرب .. وهو في العقل تنحي قرصها عن نواظرنا ... فهي موجودة (فعالة) ولكنها غربت عن نواظرنا فهو غروب ...
عندما نقول هذا الامر غريب .. يعني انه كان متنحي عن عقولنا فهو الان غريب وما ان تعرفنا عليه عقلا او شكلا يكون في حيازتنا الفكرية فتنتفي منه الغرابة ولن يكون غراب او غريب . . وعندما يتصرف شخص ما بتصرفات غريبة انما تكون تصرفاته غير مفهومة المرابط وبالتالي تكون اسبابها متنحية عن عقولنا فنقول تصرفات غريبة ..
عربية العقل مع ما ترادفها من مستقرات عقلية في صفة الغراب المعروف لدينا (طير اسمه غراب) لا تتطابق مع عقلانية النص الشريف ونفتقد التبصرة في قرءان ربنا فلن نجد فيه صفة كالتي قالها القرءان (يبحث في الارض ليواري سوأة اخيه) ..!! ولن نجد طيرا يدفن طيرا ميتا فما هي عقلانية المثل الشريف ..؟؟ وهل يمكن ان يكون غراب زماننا هو غير غراب الاولين ..؟ أي ان الطيور والغراب منها كانت تدفن موتاها ..!! لكن ذلك يتقاطع مع نص قرءاني
(سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب:62)
فاذا كانت تلك سنة الغراب الذي نعرفه في ايامنا فهي غير موجودة الان وسنن الله لا تتبدل والطيور امم مثلنا أي ان لو كان الغراب يدفن موتاه لوجدنا تلك السنة قائمة الان لان سنن الله لا تتبدل ... والطير والغراب سنة في التكوين وبنص شريف
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) (الأنعام:38)
غرب ... غراب ... شرب ... شراب .. سرب .. سراب .. عذب .. عذاب .. نهر .. نهار .. مهد .. مهاد .. وصل .. وصال .. وقر .. وقار .. ضرر .. ضرار ...
حرف الالف في البناء العربي هو لفاعلية الصفة .. فالشرب صفة .. فتكون (شراب) .. تعني فاعلية صفة الشرب ..
غروب الشمس هو تنحي وسيلة النظر اليها .. هي موجودة ولكن فاعلية وسيلتنا لا تقبض قرصها فهي في غروب
غرب (لفظ يعني في القصد) .. تنحي وسيلة القبض .. وعندما تكون فاعلة أي ناشطة فتكون غراب ... مثلها مثل شراب .. فالرمل لن يكون شراب لان صفة الشرب غير متفعلة فيه ولكن اللبن يعتبر فعال لعملية الشرب فيكون (شراب)
تلك الوسيلة للقبض كانت غاربة عن ابن ءأدم فبعثها الله في عقله ليمسك بها فيواري سوأة اخاه ..
تلك السنة موجودة فينا (فطرت الله التي فطر الناس عليها) .. الغراب موجود والله يبعثه في عقل ابن ءأدم دائما فقد بعث الغراب في عقل نيوتن عندما وقعت التفاحة على رأسه فعرف سر الجاذبية (يبحث في الارض) .. اي في وعاء الرضا
الغراب (الصفة ذات الفاعلية المتنحية) كان يبحث في الارض .. البحث في وعاء الرضا ...
واذا اردنا تطبيق القانون على جسد المقتول فهو بعد ساعات من موته يتفسخ .. يتحلل .. تقوم فيه عملية تحول الى حياة اخرى.. بكتيرية .. البكتيريا ومواد الجسد والاوكسجين ودرجات الحرارة تقيم عملية رضا جديدة في الجسد (ايجاب وقبول) ... من ذلك الوعاء المتفسخ يظهر سوء كبير وهو رائحة غير مقبولة ومنظر غير مقبول وذلك السوء الكبير هو (سوأة)
قرب .. قربة .. حرف التاء يدل على حاوية صفة القرب .. وهو تقريب الماء من مصدره البعيد بواسطة (قربة) ...
جر .. جرة ... عملية رفع الماء من تيار النهر هي عملية (جر) وحرف التاء دليل احتواء الماء المجرور فتكون (جرة)
وذلك في عربية العقل مع كل حرف تاء في اخر اللفظ ..
صر ... صرة ... قطر .. قطرة (ذات قطر) .. نشر .. نشرة (حاوية المنشور) .. ومثله ميسرة .. مشية .. شربة (ماء ).. لقمة (طعام) .. كرة .. مظلمة .. مظلة .. محرمة .. سفرة ... سوء سوأة .. فهي عربية عقل فطرية
سوء .. سوأة .. هي جيفة اخيه ومنظره المتفسخ وهي حاوية سوء فكانت (سوأة) ..
تلك سنة نستن بها وهي من سنة الاولين وهي من مراكز العقل الانساني حيث يضع الانسان جيفته (الغائط) في توريتة تحت الارض (البالوعة او حوض التعفين) وذلك تصرف مبني على فاعلية لقانون الهي مودع في العقل عندما يبعث ربك (غراب) وهو شيء غريب في عقلانية الانسان (لم يعتاده من قبل) ومن ذلك فان كل تطبيق انساني مكتشف هو (غراب) في حقيقته التكوينية
في الحياة البدوية القديمة يكون التغوط بعيدا عن المساكن (في الخلاء) وذلك للتخلص من تلك (السوأة)
ولكن جيفة الميت ذات نفاذية بعيدة مدى توجب دفنه ليتم تورية سوء رائحتها التي تصدر من وعاء الرضا الذي يصدر من المخلوقات التي تقوم بتفسيخ جثة الميت لتعيده الى الارض (دورة النايتروجين في الطبيعة)
(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) (طـه:55)
ذلك مفصل من مفاصل خارطة الخلق وتكون في غراب يبحث في الارض فالله علم الانسان ما لم يعلم ..
(ما لم يعلم) هي بعينها تعني (غراب) فتكون (علم الانسان) هي معلومة (غريبة) لم يكن يعلمها فهي غراب .. علم ولكنه غرب عن الانسان وعندما يمليه الله في عقل ابن ءأدم (الانسان) يكون (غراب) قد بعثه الله لابن ءأدم ... وذلك الفهم الاعمق للمثل الشريف (عقل)
ونرى في خارطة الخالق مربطا اخرا في (غراب يبحث في الارض)
(وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتاً * ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً) (نوح)
تلك هي في العلم (غراب يبحث في الارض) ليواري سوأة اخيه المقتول ..
في موضوع منشور (أفأن مات او قتل) عالجنا فعل القتل وهو في القصد ( وقف فاعلية لوقف فاعلية اخرى)
في مثل ابني ءأدم تأكيد لذلك فان القتل الذي نعرفه لا يقيم في جسد المقتول الا ندما (فاصبح من النادمين)
القاتل موصوف بصفة (ابن ءأدم قدم قربان لم يقبل منه) ... المقتول هو (ابن ءأدم قدم قربانا فتقبل منه)
في هذه المعادلة مفصل تكويني يؤكد القتل في (الاجساد الصالحة تكوينيا) من قبل غير الصالحين (عدم صلاح وسيلتهم) فذلك يصاحبه (ندم)
ويقيم بيانا لسنة تكوينية في (غراب مبعوث) .. يبحث في الارض (وعاء الرضا) يتلقفه غير الصالح في وسيلته لا لشيء الا ليواري سوأة اخيه الآدمي .. تلك السوأة .. بعد توريتها .. يقوم الندم (فاصبح من النادمين)
تلك المفاصل التكوينية تتفعل في سنة التكوين بكاملها ولا تنحسر في عملية قتل الانسان غير الصالح للانسان الصالح
عملية القتل الان جارية في صناعة الكهرباء .. ذلك النمط الحضاري يسبب قتلا لفاعلية تكوينية تناغمية بين خطوط المغناطيس الطبيعية وجسد الانسان الآدمي (ابن ءأدم الذي تقبل منه القربان ) .. تناغم بينه وبين المغنط الارضي الطبيعي فهو قد قدم قربانا لتلك الخطوط المغنطية فقبل منه فهي (تناغمية) في العقل .. القاتل هو انسان غير صالح (ابن ءأدم) ايضا وهو قام بصناعة كهرباء فكان قربانه غير مقبول .. اجج الطاقة فقتل اخاه (وقف فاعلية لوقف فاعلية اخرى) والفاعلية الاخرى هي (التناغمية) بين جسد المخلوق وخطوط المغناطيس الطبيعية ... وتلك هي تكوينة القتل ..
في سنة التكوين (برنامج الخلق) نقرأ ذلك في قرءان (كاتولوك الخالق) ان غرابا يبعثه الله ... يبحث في الارض ... فيدرك السوء الذي فعله في اخاه ...
(حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) (الانبياء)
ابصار شاخصة ... غراب يبحث في الارض ليواري سوأة اخيه وهو السوء الذي اصاب الناس (ابن ءأدم)
قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين ... تلك هي بعينها (فاصبح من النادمين) .. فاصبح تعني ذلك صبح جديد .. وهو يحصل يوم يكتشف العلم (غراب) يبحث في الارض ليواري سوء ما فعله القاتل (ابن ءادم) في صناعة الكهرباء ويعيد التناغمية التكوينية بين جسد ابن ءأدم المتضرر وخطوط المغناطيس فيكون قد وارى ذلك الضرر (سوأة) ...
لا يعني ان مثل ابني ءأدم في ما سطرناه اعلاه حصريا ... بل يعني ان مثل ابني ءأدم مفصل من مفاصل التكوين .. تنطبق مع يأجوج ومأجوج .. وتنطبق في عملية قتل انسان وجيفة جسد وتنطبق في كل نشاط يمكن ان يقرن بهذا القانون الالهي الوارد في مثل ابني ءأدم .. لان القرءان خارطة الخالق ... والمثل مفصل من مفاصل الخارطة
تلك لم تكن مهمة نشر معرفي لمتابعينا الافاضل .. بل تذكير .. ما قلنا رأيا من عندنا .. بل ذكرنا بقرءان وبلسان عربي مبين وقمنا بربط (قرن) مقاصد الله بمقاصدنا على مرأى متابعنا الكريم وما قلنا (اننا نرى) او (ربما) او (اننا نعتقد او نظن) .. فتلك الالفاظ لا يمكن ان تكون في برنامج للتذكير بل لطرح الرأي
اثارات في العقل يثورها من يطلع عليها وهي لا تصلح للخزن في العقل بل تصلح للتثوير فان تم خزنها في العقل فهي تعني انها صفة تفسيرية او معلومة معرفية .. وان ثورت في العقل فهي تعني ان القرءان في الفهم
(وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) (الذريات:55)
الحاج عبود الخالدي
تعليق