العقل البشري والغريزه في نصوص قرءانيه
من اجل بيان الصفة الدستورية لـغرائز الانسان
من اجل بيان الصفة الدستورية لـغرائز الانسان
الانسان ذلك المخلوق الجبار الذي احتار بتكوينته العقلية حملة العلوم المادية والدينية وحملة الفكر الفلسفي فايقنوا ان (علل قيمومة العقل) هي (بلا جواب) مما يدل دلالة كبيرة على ان الانسان لا يعرف ذاته ! واهم ما في ذاته هو (عقله) واذا كان لكل انسان بصمة مادية متفرده له وحده دون غيره من الناس في اصابعه او في بصمة عينيه او في سلسلة جيناته الا ان (بصمة العقل) التي يحملها غير معروفه (عقلا وتكوينا وتفاعلا) فالعقل مملكة مجهولة المالك واذا كان لـ العقل البشري ادارة متفرده عن غيره من المخلوقات فـ (مديرالعقل) مجهول دينيا او فلسفيا او علميا او تطبيقا !
ورد لفظ (الانسان) وبعض تخريجاته اللفظية حوالي 70 مره في القرءان مما يدلل على اهمية ذلك المسمى بصفاته التي ملأت القرءان باسمه انسان او ابن ءادم او الناس او الكافرين او المؤمنين او المشركين وكلها صفات بشرية انسانية محض , وجاء لفظ العقل وتخريجاته حوالي 50 مرة وما يميز القرءان بصفته كتاب سماوي مقروء في خطابه انه موجه حصرا لـ الانسان ورغم جبروت الانسان (خصوصا الانسان المعاصر) نقرأ في القرءان وصفا يحطم ذلك الجبروت الكبير
{ يُرِيدُ اللهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا } (سورة النساء 28)
على ناصية هذا النص الشريف تقوم في العقل صرخة (لماذا) ربنا خلقت الانسان ضعيفا وسبحانك القائل
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا ءاخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } (سورة المؤمنون 12 - 14)
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } (سورة التين 4)
فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَلِقِينَ ... فهو قد احسن الخـُلقين (رحم العقل + رحم الماده) في الانسان حيث ورد رسم لفظ (الخلقين) في المصاحف المنسوخة يدويا وليس (الخالقين) بالف ممدوة !! فاذا كان الله سبحانه قد احسن ذينيك الخلقين في الانسان و (خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) فلماذا وصف خلقه بالضعيف ؟؟ ولماذا كانت وتكون حكمته سبحانه ان يكون الانسان ضعيفا !؟ تلك الاحجية ليست جدلية ايمان ولن تكون جدلية كفر فهو تساؤل علمي يراد منه معرفة مشغل علة تلك الموصوفات التي تبدو متناقضة !! عند ثورة العقل بحثا في القرءان نجد نتائج صفة الضعف تلك في الانسان من نص تذكيري في القرءان حين نقرأ متتالية من ءايتين شريفتين
{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } (سورة التين 4 - 6)
فلو لم يكن ضعيفا لما انحدر الى (أَسْفَلَ سَافِلِينَ) فـ عقل الباحث يتدبر مدى طغيان جبروت الانسان قبل الحضارة وكذلك بعد الحضارة سيجد ضعف الانسان في ايام حضارته السابقة وحضارته المادية المعاصرة بضخامتها في تراجع مستمر في كل شيء انساني الصفه !! ففي يومنا المعاصر نرى ما وصل اليه كثير من الناس لـ وصف مخزي في كثرة (سفك الدماء) من خلال ءالته التقنية القاتلة كالسيارات والطائرات والاسلحة الفتاكة ومن خلال عبثه بسنن الخلق الدستورية فغير جينات كثير من المخلوقات وهو يأكلها فانهكته الامراض وقام بتغيير سنن الخلق في الانجاب (لقاح الانابيب) وقام باعارة الحيامن او بيعها ومثلها بويضات النساء والحيوان بتصرفات خارجة عن طبيعة تلك الثوابت المستقرة في الخلق والتي احسن الله خلقها فهو رغم جبروته الا ان الله وصفه بموصوف (ضعيف) حين سعى لما يضره فاصابه ما وعد الرحمن به (ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ) وبنص دستوري في الخلق ولكن جبروته هذا الذي يراه كل حامل عقل ولكن لا يقبله (العقل المتعادل) فكيف كان سيكون لو خلق الله الانسان قويا وليس ضعيفا ؟؟ وهنا تسقط جدلية المخلوق الضعيف حيث جبروته هو سبب ضعفه فلو لم يتجبر ويغير طبائع الخلق لكان من الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وهم الذين إستثناهم الله من الارتداد لاسفل سافلين وفي بحوثنا رصدنا ضعف الانسان في ماسكة الهية كبرى
{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } (سورة الإسراء 85)
الانسان القديم قبل الحضارة تجبر بقوته البدنية والمالية والعسكرية ولكنه حين يكبر وصف بموصوف قرءاني بالغ الحكمة
{ اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ } (سورة الروم 54)
اما في زمن العلم الذي منح المعاصرين قوة خيالية في سفر او حضر او بناء او صناعة او زراعة فهم ما أوتوا من العلم (مشغلات العلة) الا قليلا فظنوا انهم يحسنون صنعا فاحسنوا حاضرهم ودمروا مستقبلهم بايديهم
{ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا } (سورة الكهف 104)
وصلوا الى الجينات وعرفوا تركيبها ولكن (حراكها) عاجزون عنه فورب السماء والارض لو عرفوا تحريك الجين وقدروا على منحه الحياة لدمروا كل شيء ولكن الروح وهي (حركة اساسية الخلق العضوي) تتصف برابطها مع امر الهي فكان ذلك الضعف لـ الانسان مأتي من ارادة الهية كبرى فلو عرفوا سر تحريك الجينات (مثلا) فلن يموت احدا ! ولن يشيخ احدا فتكون الارض مستعمرة افراد وليست لخلق جعله الله عبدا ومكلف بوظيفة اجبارية عليه ان يؤديها طوعا او كرها لانه مجرد عبد !
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ } (سورة ق 16)
وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ .... وهي لا تعني (معرفة) ما توسوس به نفسه ففي بحوث المعهد ثبتنا ان (العلم بالشيء) لا يعني (معرفته) بل يعني ان هنلك صفة تشغيليه لـ (علة) ما توسوس به نفسه وهنا ادارة إلهية صارمة وجبارة على عقل الانسان رغم تصوراته الشخصية انه مالك لزمام امره الا ان جبارية الجبار مبنية ضمن امهات نظم الهية لا تخطأ ولا تنحرف ولا تتلكأ (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) فالانسان لن يكون عتلة خلق منفلتة في الارض (سيد عقله) بل هو كائن مسيطر عليه سيطرة تامة تبدأ من وسوسة عقله لغاية اعلى قمة في جبروته المتصاعد !
{ وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا } (سورة الإسراء 11)
دعوة الانسان بالشر تتصف بصفه دعاؤه بالخير صفة خطيرة جدا فهو يعمل الشر متصورا انه خير نتيجة ضعف مداركه العقلية لخاتمة سعيه (يومه الاخر) كما سعى في صناعة الآلة عموما فهي الاسرع في الانتاج ليس لانها سريعة اسرع من الصنع اليدوي وكذلك ليخفض كلفة السلع نتيجة لغريزته في الملكية المالية { شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى } الا انه بفعل المكننة اقال طبقة كبرى من العاملين فاصبحوا عاطلين ! وكذلك لان الانسان بصفته مكون عجول بغريزته فصنع السيارات والطائرات والصواريخ والقذائف والمكائن المنتجة السريعة لانه (عجول) فابتلي بالشر وهو ضال لان ما اعتبره خير في السرعة ما كان الا شر وهو لا يدري فكان مكونه الغرائزي داعيا للشر ولكن عقله (الضال) داعيا للخير في سوء فادح للظن قام عنده !! وعقل الانسان يدرك صفة فعل الخير وصفة فعل الشر بطبيعته التي فطرها الله فيه (غريزته) وجاء ذلك في نص شريف
{ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } (سورة القيامة 14 - 15)
وما اكثر اعذاره وهو يدري انها كاذبة فيوم صنع او استخدم السيارة او الالة او الكهرباء او التعديل الوراثي او ادوية الكيمياء يعرف انها ءالات قاتله تسفك دمه ودم الاخرين وتدمر بنيته الجينية وتدخله في موجة امراض لن يقدر على الافلات منها فهي سلسلة لا تنتهي وان اكمل دورة عمره فهو في عذاب ولا نصير ينصره
{ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة 30)
هو اسوأ مدير (خليفة) حين يدمر ادارته بنفسه واسوأ عاقل هو من يدمر عقله بارادته واسوأ انسان هو من يدمر انسانيته بتصرفاته لذلك قال ربنا
{ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا } (سورة الأحزاب 72)
من الصعب ان يكون العاقل جاهلا !! ومن الصعب ان يكون الامين لامانته خائن ومن الصعب جدا جدا ان تكون اعراف الخونة والجهلاء سائدة ناجحة مطلوبة مرغوبة مرفوعة فوق الهامات فينزوي الذين ءامنوا وعملوا الصالحات في ركن لا يرى رقيهم غير الله !! وذلك هو عز ونصر من يعمل الصالحات وهو مؤمن { فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا } وللمؤمن الصالح وعد من الله
{ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا } (سورة طه 112)
{ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (سورة النحل 97)
من المؤلم ان تكون الغرائز الفاسده التي تؤذي من يعمل بموجبها براقة جميلة المنظر رغم ان جذورها خاوية واجلها قريب
من المؤسف ان يكون عامل الخير والصلاح عجولا يريد ثمن صلاحه وقت صلاحه ولكن الله اوصى بالصبر 73 مره في القرءان وبشر الصابرين كثيرا فتلك الغريزة العاجلة في خلق الانسان هي سبب تدهوره ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن عليه ان يدرك ان غريزة العجالة فيه يجب عليه ان يوقفها فيصبر ويصبر ويصابر حتى يرى اليقين من نصرة ربه له
{ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } (سورة العصر 1 - 3)
بيان تلك الاية الشريفة مبين للعقل بشكل كبير وواسع الصلاحيات فالانسان يحمل طبائع الخسران وما اكثر الخاسرين ويستثني ربنا منهم الذين قاموا بتأمين تصرفاتهم وانشطتهم (الذين ءامنوا) وعملوا كل شيء صالح ليس لانفسهم فقط بل لغيرهم ايضا وذلك التدبر يدركه حامل العقل فطرة فمن وجد امام باب منزله صخرة او حجارة فعليه اصلاح تلك الفاسده لانها قد تؤذي اهل بيته ولكن يتوجب عليه ان يرمي تلك الحجارة في موقع لا يضر الناس فصالح عياله مرتبط بصالح الناس الذين يمرون في الطريق فهي عمل (الصالحات) وهو لفظ لا يعني جمع كلمة (صالح) او صالحة بل تعني (محتوى الصلاح) فتكون (الصالحات) فالصالحة لا تفسد صالحة اخرى بل ترتبط بها لتكون (الصالحات)
غرائز الانسان واسعة وسعة عقله وحاجاته وغرائزه وان لا يسيطر الانسان على غرائزه و (يلقي معاذيره) فهو الخاسر الاول ولعل افضل مثل فطري نسوقه ليكون الانسان حذرا من غرائزه ومن اجله هو وليس لغيره ندرك الحراك الغرائزي الجنسي وهو وليد مع الانسان بصنفيه الذكوري والانثوي فان لا يتحكم الانسان بتلك الغريزة ويشبعها وفق منظومة الخلق فانه سيكون اقرب مثلا لـ الحيوان وغرائزه ولكن الاباحية منتشرة وبسرعة طردية !
نأسف ان سطورنا اتخذت منهجا هجوميا ليس لرغبة لنا في الهجوم الكلامي بل بسبب شدة الخطر الذي يواجهه انسان اليوم نتيجة تفوق متسارع لنظم الحضاره فان كان اليوم مسلكا للرجوع الى الله بنفس مطمئنة فان ذلك سوف لن يكون في مستقبل قريب فكل يوم حضاري متصاعد حضاريا يغلق المزيد من طرق الرجوع الى الله
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي } (سورة الفجر 27 - 30)
والله القائل
{ كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } (سورة عبس 11 - 17)
الكفر في طبيعة خلق الانسان (غريزة) تقتل انسانيته
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق