سجود الظـِل وكينونة الصلاة ؟
من أجل بيان احكام علل الصلاة الخفية
من أجل بيان احكام علل الصلاة الخفية
{ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ } (سورة الرعد 15)
وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ .... ذكرى قرءانية ليس لها مراشد دينية منسكية او خبرية من السابقين اختصت بالسجود المنسكي رغم ان لفظ (سجود) لا يختص حصرا باتصال الرأس من جهة الجبهة بالارض بل للسجود صفة عقلانية ومادية ايضا ولكنها ليست منسكية كما هي صلاة الفرض اليومية بصفتها كتاب موقوت بدلالة الشمس
{ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا ءامَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى } (سورة طه 70)
سياق النص لا يوحي بسجود منسكي بل بسجود عقلاني اظهره علماء فرعون (سحرة فراعنة) من فروع فرعون كذلك ورد نص
{ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } (سورة الرحمن 6)
لا يمكن ان يكون سجود النجم والشجر سجودا منسكيا كما تتصل رؤوسنا بالارض من خلال ركن السجود في الصلاة الا ان سجود تلك المخلوقات كرها لـ (النجم والشجر) وغيرها هو سجود كينوني مادي اوعقلاني قائم من خلال نظم خلقها الله تكره مخلوقاته على السجود كرها وما نراه منها مثلا قوى الجذب الكونية في كل كوكب وما عليه وهي خاضعة تكوينيا لحراك الفلك الدوار فكل كوكب (وما عليه) وكل جرم دوار (نجم) وما عليه متصل (كرها) بغيره من الاجرام وما عليها من خلال منظومة المغنط الكوني الشامل لكل الخلق المادي ومثلها الدواب والجبال والنبات وغيرها تسجد كرها الا الانسان فهو المخلوق الوحيد الذي يسجد (طوعا) في بعض مفاصل سجوده ويخضع للسجود (كرها) في كثير من مفاصل سجوده جسديا فالمؤثرات الكونية بمجملها قهرية على كافة المخلوقات بما فيها الانسان فهو يتنفس كرها وينام كرها ويأكل كرها الا انه يحتاج الى سجود تطوعي في منسك الصلاة رحمة به ليتقوى بنظم خالقه عندما يكون في منظومة دين الله (الأسلم دينا) وهو دين الاسلام وفيه منسك الصلاة التي تنهي الفحشاء والمنكر عند المصلي
لفظ (سجد) في علم الحرف يعني (منقلب مسار غالب لـ فاعلية الاحتواء) وقد جاء العلم المعاصر وبين لنا حقائق هامة خلقها الله لم تكن معروفة عند السابقين وهي ان نسيج الدماغ الذي في الرأس يمتلك (فاعلية احتواء كهربية) فتمكنوا بواسطة اجهزة استحدثت لغرض تسجيل حراك فعل الاحتواء الكهربي للدماغ وكان الجهاز في البداية يري العلماء كهربية الدماغ على شكل مخطط يظهر على شريط خاص وبعدها اصبح يظهر الحراك الكهربي للدماغ مصورا بابعاده وحركاته على شاشة العرض الالكتروني
فاعلية الاحتواء الكهربية تلك لها (منقلب مسار) الى الارض عند السجود وهي تعني (تفريغ جسيمي كهربي نحو الارض) وذلك الرصد يثبت علميا عندما روجت المدرسة العلمية حقائق تكوينية من ان (شحنة الارض) تساوي (صفر) بسبب كبرها وعظمتها بصفتها كرستالة موصله للتيار الكهربائي كما يقولون اي انها تعمل عمل المكثف الكهربائي , فالارض تمتص كل فاعلية احتواء كهربية وذلك شأن يعرفه الكثيرون بالدليل التجريبي الحاسم حيث يمكن تشغيل جهاز كهربائي من خلال تيار كهربي لقطب واحد والقطب الثاني (مرتجع الالكترونات في دائرة الكهرباء ) يربط بالارض والجهاز يبقى يعمل ! ومثل تلك الظاهرة يعرفها كل الناس عندما يتم تأريث نقاط الكهرباء بالارض لغرض تسريب الشحنات المنفلتة من الطاقة الكهربائية لغرض تفريغها بالارض لتأمين سلامة المتعاملين بالتيار الكهربائي من الصعقة الكهربية المميتة فالتيار الكهربي المرتجع لا يرجع لنفس دائرة التوليد بل تمتصه الارض بدلا من ان يمر في جسد المستخدم لان الارض هي القادرة على الامتصاص اللامحدود لسيل الحراك الكهربي سواء كانت جسيمات او ألكترونات او اصغر صغائر الجسيمات الكهربية كما ثبت ذلك ايضا عند ظاهرة تفريغ شحنات الصواعق في الارض وهي سيل كهربي كبير ينشأ في الاجواء ويفرغ بين الغيوم السالبة والموجبة وما يفيض منها يفرغ في الارض
من ذلك يتضح ان السجود المنسكي هو عملية تفريغ كهربية الدماغ الفائضة من اجل اعطاء فرصة لنسيج الدماغ التخلص من الشحنات التي تفوق المعدل بشكل (فاحش) كذلك تمنح انسجة الدماغ (العاقل) فرصة التخلص من الشحنات التي لا يعرفها ولا يستطيع استغلالها (منكر) لانها ليست طبيعية المنشأ , كما اكدت النصوص الشريفة ان كريستالة الارض العملاقة متسع لشحنات كبيرة جدا فتكون بكينونتها الخاضعة للتبادل الجسيمي المشحون ان تستقطب الشحنات الفاحشة والمنكرة التي يحتوي فاعليتها الدماغ البشري بطبيعة خلقه
{ وَءايَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (41) وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ } (سورة يس 41 - 42)
جاءت تذكرة كريمة في القرءان لتلك الصفة العلمية في وظيفة منسك الصلاة ومنها حكما فعل السجود (اتصال الرأس بالارض) ذلك لاننا محمولين على فلك مشحون
{ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } (سورة العنْكبوت 45)
وهو سبحانه (يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) لذلك جعل من كتاب الرحمة على نفسه لتكون صلاة المنسك تشمل فعل السجود الذي يخلص العبد من التكاثر الجسيمي الفاحش وكذلك الجسيمات التي استحدثت من مصادر حديثة لم يكن لها وجود في زمن ما قبل الوسعة الفائقة لـ الصناعة !! وما التحق بها من حراك الكتروني وموجي غير مسبوق بمثله من سنن الاولين
ذلك النشاط الوظيفي والتكويني لمنسك الصلاة متصل (بموجب ذكرى قرءانية) بسجود ظل المصلي كما يسجد المصلي في منسكه (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ ... وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) وقد استكمل النص حاوية الذكر لتلك الاية بشكل مبين جدا عند تحديد رابط (ظِلَالُهُمْ) (بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) ونحن نعرف صلاة الفجر حيث لا توجد شمس فلا يوجد ظل للمصلي وفي صلاة الظهر عند ميقات حكم عبورها عن خط الهاجرة فوق سمة الرأس فتعبر اشعة الشمس فوق سمة الرأس بعدما يكون قبل قليل اقصر ظل من الجهة المعاكسة للشمس من مسبب الظل وبعدها تأتي صلاة العصر عند (الآصال) ويكون للمصلي ظل ايضا الا ان صلاة المغرب والعشاء لا وجود للشمس لذلك قال ربنا (وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) حصرا وهي قيمومة ذكرى فائقة البيان تربط بين المصلي وظله الساجد لله اي لمنظومة خلق الله وفرائضه
محاكاة العقل مع تلك الذكرى القرءانية حين تتفعل في العقل فيتسائل العقل عن وظيفة (سجود الظل) مع سجود المصلي بجسده وماذا يحدث من فارقة تكوينية لسجود ظل المصلي حين يسجد !! ولا شك ان لا احد يجيب على ذلك التساؤل المفترض لانه لا يمتلك اي ارضية دينية او معرفية او علمية !! ... اذن لا بد ان نستكمل الذكرى في ما فرقه ربنا تفريقا في القرءان لنستنير بذكرى الـ فرقان من قرءان { وَقُرءانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ }
{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ } (سورة النحل 48)
أَوَلَمْ يَرَوْا ... نص واضح البيان في اننا يمكن ان نرى ذلك الفيء المظلل عن يميننا وشمائلنا فنحن حين نكون ساكنين شمال الكعبة فاننا نصلي وتكون الشمس عند الظهيرة والعصر على يميننا وفيء ظلنا سيكون على اليسار والذين يسكنون جنوب الكعبة فتقوم صلاة الظهر والعصر وتكون الشمس على يسارهم فيكون فيء ظلهم على اليمين وكون الشمس على اليمين او اليسار للمصلين لا تعني ان يكون اليم ين واليسار تاما بل يمكن ان نتصور مسار اليمين واليسار لاقل من 180 درجه هندسيه في اليمين ومثلها في اليسار .. يمكن ان نرى تلك الظاهرة في المصلين حول الكعبه في البيت الحرام حين يصلون حوله حينما يكون مصدر الضوء من الشمس حصرا لان المصابيح الصناعية تنير الحرم بكامله فلا تظهر الظاهرة في الليل بل في النهار بوجود الشمس فيكون ظل المصلي واضحا
لعلنا نرى كما بينته الانشطة المادية العلمية في ان ضوء الشمس والضوء عموما هو جسيم مادي مشحون اسمه (فوتون) وان ظل المصلي (الفيء) لا يستلم فوتونات تامة التساقط من الجهة المعاكسة للشمس بسبب ظل المصلي فمنطقة الظل تستلم فوتونات اقل من الجهة الاخرى وان الساجد يقيم صلاته بين جهتين مختلفتين في الكم الفوتوني الساقط على الارض فيكون عند السجود حين افراغ الفائض من شحنات رأسه وهو وسط حوضين من الفيض المشحون احدهما اقل من الاخر مما يؤدي الى فرصة يحصل عليها الرأس ان يفرغ ما يريد من شحنات ويستلم ما يريد من شحنات من خلال قطبين مفترضين للشحنات احدهما ضعيف والاخر اقوى اي ان الساجد يمتلك فرصة طرد الشحنات النكرة والفاحشة كما تقوم عنده فرصة لـ يستلم بديلها شحنات يحتاجها حيث مسار الشحنات دائما لها مسار من خلال فرق في الجهد الجسيمي وهذا الحراك الجسيمي المأخوذ من ما كتبه الله من طيبعة ما خلق في كتابه المكنون نراه في نص (وَهُمْ دَاخِرُونَ)
وَهُمْ ... تعني في علم الحرف (مشغل يديم رابط)
دَاخِرُونَ .... ورد اللفظ في القرءان المنسوخ يدويا (دخرون) بالف مصغرة وليس (داخرون) فلفظ (دخرون) يعني في علم الحرف (تبادلية تقلب مسار) (رابط ساري لـ فاعلية وسيله) والوسيلة الرابطه هي فيزياء الشحنات كما بيناها اعلاه في سنة التبادل الجسيمي بين جهتي المصلي المتفاوته جسيميا اثناء الصلاة ومنها فعل السجود الذي يستثمر وسيلة التبادلية الجسيمية بين جهتي المصلي
في الليل لا يوجد شمس ولا يوجد (ظل) ولكن ورد في الروايات الدينية (كراهة الصلاة في ظلام) فوجود الضوء في الصلاة الليلية يستوجب (لكمالها) ضوء مصنوع لانه يمتلك جسيمات منبثقة من المصباح وتفعل فعلها الفيزيائي سواء كان الضوء على يسار او يمين المصلي اما في الليالي المقمرة وحين يكون المصلي تحت السماء فالكراهة غير متحققه بوجود نور القمر ... من خلال ما جاء اعلاه نستطيع ان نتصل بتلك الرواية (كراهة الصلاة في الظلام) لانها امتلكت معيار علمي قائم بين ايدينا كما جاء في هذه التذكرة لعلوم القرءان
{ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ } (سورة السجدة 15)
لَا يَسْتَكْبِرُونَ ... كثير من المعتادين على اقامة منسك الصلاة كيفما تكون المواقع التي يصلون فيها (قد) يستكبرون امر هذه الذكرى فهي توجب الخروج من قماقم السكن الى فضاء شمسي لاداء الصلاة او التحكم بالانارة المنزلية في مكان الصلاة لكي يتمكن مقيم الصلاة الحصول على ظل لـ يسجد معه
كينونة السجود تقوم حتى لو كان من ضوء مصنوع على ان لا يقطع الضوء المصنوع قبلة المصلي (وجها لوجه) فليكن على يمينه او يساره لتحقيق فارقة جسيمية بين يمينه ويساره تمنح الدماغ فرصة التكامل لوظيفة السجود حيث يتضح من النصوص الشريفة ان كينونة ظل المصلي تقيم كينونة التبادل الجسيمي الاكمل لوظائف المخ للخلاص من الفحش الجسيمي والجسيمات النكرة في وعاء الصلاة المنسكية
تحكيم الانارة الليلة لغرض اداء الصلاة الليلية تستوجب ان لا يكون مصدر الضوء قبالة المصلي اي موقع مسجده فيكفي انحراف مصدر الضوء عن وجه المصلي ليقيم فارقة الكم الجسيمي يسار او يمين مع موقع السجود ليكون ظله على احد جانبي المصلي ونكرر قراءة البيان بتفصيل اكثر
{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ } (سورة النحل 48)
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ .... ولا بد ان نرى لـ (خلق الله من شيء) وظيفته ان (يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل ) ألا وهو (الضوء) الصادر من نار مشتعلة في الماضي وهو عبارة عن مصباح فيه فتيلة تشتعل حين تمتص الزيت (فانوس) او مصباح متوهج في الحاضر !! لان الضوء له (فيئ من ظلال) ويكون عن اليمين وعن الشمائل (اليسار) والله احكم النص ان يكون فيء الظل في اليمين والشمائل عموما بدون تحديد زاوية محددة وهي أفياء ظل الشمس ايضا لان الشمس بعد الظهيرة تنحرف قليلا حتى تكون في العصر منحرفة كثيرا حتى تغيب في اقصى اليمين لبعض الساكنين شمال القبلة في بعض المواقع حسب دائرة العرض الجغرافي وحسب درجة الانقلاب الصيفي والشتوي للارض في مدارها حول الشمس (الفصول الاربعة)
الفائدة التي يستثمرها الساجد وفق تلك الاصول التي بينها القرءان سوف تمنح المصلي عقلا متميزا في التدبر لكل حاجة من شؤونه (العقلية) لان درجة اتصال العبد بنظم الله ترتفع الى معدلات عالية الجودة في النفاذ التكويني واهم ما فيها (تطابق وظيفة الدماغ) مع النظم التكوينية لان مكون الدماغ العقلي والمادي (نسيج المخ) يمتلك وسيلة اتصال العبد بالنظم الالهية القوية الجبارة المخلوقه عبر كهربائية الدماغ لغرض فائق النتيجة لان الانسان خليفة الله في الارض والنص الشريف ادناه يصف الله صفة (الركع السجد) ففي الركوع تتجمع الجسيمات الكهربية للجسد في الرأس نتيجة تدلي الرأس نحو الارض لان الرأس سوف يقترب من متسعة امتصاص كبرى (الارض) فيحصل (حث جسيمي) بين الارض وشعر الرأس بسبب فاعلية (الحث الكهربي) وهي ظاهرة معروفة علميا فيكون المصلي عند السجود مهيأ لتفريغ الشحنات في الارض عبر جبهة الرأس ونقرأ
{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللهِ شَهِيدًا (28) مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } (سورة الفتح 28 - 29)
النص الشريف ربط تلك الصفات الفائقة بالركوع والسجود لترابطهما التكويني مع علة الصلاة في التفاقم الجسيمي كما ونوعا وجعل دلالته (الظل) وهو لفظ يعني في علم الحرف (نقل مكون) (خارج حيازه منقوله) فالظل هو حيز نقلت عنه فوتونات الضوء خارج حيز الارض بسبب الظل وهو نقل نافي للفوتونات ولكن مسبب الظل (المصلي) حصل على فوتونات منقوله كان يجب ان تسقط على مساقطها وهي التي تمنح المصلي صفة (داخرون) لتكون (عامل مساعد) للدماغ ان يفرغ شحنات ويستقبل شحنات من الارض ونقرأ
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضًا يَسِيرًا } (سورة الفرقان 45 - 46)
فلو ان الارض تدور ببطيء حول نفسها لــ تكون دورة واحدة حول نفسها مساوية زمنيا لـ دورة واحدة حول الشمس اي ان اليوم سيساوي زمن سنه كامله لبقي الليل سرمدا و النهار سرمدا في الجهة الاخرى فيكون الظل ساكنا !! ولكن الله قام بتقليب مسار الارض التشغيلي فـ (مد الظل) فجعل الليل ءاية والنهار ءاية فاصبح الظل متحرك غير ممدود لتغطية مرابط كونية لنظم خلق كبرى لا يزال كثير منها غير معروف الاداء والوظيفة مثل (الساعة البايولوجية) لمخلوقات الارض والمجهولة علميا وكذلك ما جاء وصفه في القرءان { إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } وكذلك فيزياء الحراك الكوني بل اسرار ذلك الحراك الجبار وحاكميته في الخلق ... والقرءان يبين الامثال لتحريك مراشدنا الفكرية فنقرأ
{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ } (سورة القصص 71 - 72)
من ذلك يتضح ان (ظل المصلي) له تكوينة علة مودعة في النظام الالهي الاجمالي وعلى من يريد تمامية عبادة ربه فلن يستطيع في زمننا الحضاري ان يعتمد على المادة الدينية التأريخية ولا بد من عصرنة الممارسات الدينية كما تم عصرنة الممارسات المادية وتطورها والصلاة هو منسك مادي يرتبط بالمنظومة العقلية المادية (الدماغ) وعلينا تطوير تلك المرابط التكوينية بدلالة نصوص قرءانية يقينة ترقى فوق علوم العصر لان الدماغ هو ازمة الحضارة القائمة (العقل بلا جواب)
ما كان لنا ان ننشر هذه التذكرة الصعبة على ما اعتاد الناس عليه الا الشعور الملزم بالتكليف الملزم لعدم الكتمان
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلم ي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلم ي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق