تحية واحترام
تسارعت ثلاث دول عربية اعترفت باسرائيل (الامارات , البحرين , السودان) ملتحقة بمصر التي اعترفت باسرائيل بموجب اتفاقية بين انور السادات حاكم مصر واسرائيل بعد حرب 1973 وقامت سفارة اسرائيل في القاهرة عام 1980 وبعد قرابة 40 سنه تفتتح سفارات لاسرائيل في ثلاث دول عربية اخرى كما حصل تشكيل السلطة الفلسطينية عام 1994 والذي يعتبر اعتراف فلسطيني بدولة اسرائيل ويمكن وصف تلك الاعترافات على انها (المريء) الذي ابتلع لقمة السادات وما قبلها ويبتلع مواقف الدول العربية الثلاث الاخيرة واللاحقة فاهل الدار (الفلسطينيون) تأقلموا مع اسرائيل واصبح لكل دول العرب وجاهة المرور في نفس الممر الذي سار به السادات وياسر عرفات
الاعتراف العربي الرسمي باسرائيل ليس حديثا فهو اعتراف دبلوماسي قائم في الامم المتحدة والمؤسسات الدولية جميعا منذ قيام اسرائيل فاسرائيل دولة معترف بها دوليا وبما ان العرب اعضاء في تلك المؤسسات الدولية فان اعتراف الكيانات السياسية العربية باسرائيل يأتي ضمنا ويحمل الصفة القانونية التامة وان مقاطعة اسرائيل ما كانت الا سلعة اعلامية مارستها الدول العربية ومثلها كثير ففي عام 1975 صدر عن مؤتمر الدول الاسلامية في جدة قرار بتشكيل لجنة (القدس) لحماية القدس من التهويد وكانت اللجنة برئاسة ملك المغرب (الحسن الثاني) ومن ثم انتقلت الى ابنه الملك محمد السادس ولكن اسرائيل لم توقف استملاك اراضي الفلسطينيين في القدس ولم توقف المستوطنات اليهودية فيها وبالتالي فان (لجنة القدس) برئيسها واعضائها والمؤتمر الذي اقر بها لم يكن الا سلعة اعلامية لم تقدم للقضية الفلسطينية شيئا يذكر
الاعتراف الرسمي للدول العربية باسرائيل يعني ان هنلك دور اسرائيلي ذو وجه مختلف في المنطقة العربية سيكون معلنا وليس خفيا كما كان سابقا ومن مؤشراته الاولى يتضح ان ذلك الدور لن يكون مسلحا بل سيكون اقتصاديا معلنا وليس خفيا فشعوب العرب (الان) وهم جيل يختلف عن الاجيال السابقة لا يمتلكون وازع قومي او ديني للقضاء على اسرائيل كما كان جيلنا في الخمسينات وما بعدها وبالتالي فان اسرائيل ستكون حاضرة في عروق اقتصاد الدول العربية ولا يسعنا ان نتصور ان ذلك الحضور سيكون حميدا بل سوف يشهد الجيل الاول او الجيل الثاني من البلدان العربية مأساة اقتصادية قد تتحول الى مظاهر مسلحة تستهلك واردات النفط في معارك داخلية لا يمكن ان تغطيها ميزانيات دول بل واردات نفطية غزيرة لتبني السلاح بدلا من الاستقرار والرفاه
نقل عن صحيح البخاري حديث نبوي (ويل للعرب من شر قد اقترب)
اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ـــ سورة البقرة الآية 257
لا توجد اي فرصة لوقف ذلك الامر سوى الرجوع الى الله كأفراد اما الحلول النارية فهي مفقوده منذ اليوم الاول لدخول الهجانة اليهود الى ارض فلسطين
احترامي
تسارعت ثلاث دول عربية اعترفت باسرائيل (الامارات , البحرين , السودان) ملتحقة بمصر التي اعترفت باسرائيل بموجب اتفاقية بين انور السادات حاكم مصر واسرائيل بعد حرب 1973 وقامت سفارة اسرائيل في القاهرة عام 1980 وبعد قرابة 40 سنه تفتتح سفارات لاسرائيل في ثلاث دول عربية اخرى كما حصل تشكيل السلطة الفلسطينية عام 1994 والذي يعتبر اعتراف فلسطيني بدولة اسرائيل ويمكن وصف تلك الاعترافات على انها (المريء) الذي ابتلع لقمة السادات وما قبلها ويبتلع مواقف الدول العربية الثلاث الاخيرة واللاحقة فاهل الدار (الفلسطينيون) تأقلموا مع اسرائيل واصبح لكل دول العرب وجاهة المرور في نفس الممر الذي سار به السادات وياسر عرفات
الاعتراف العربي الرسمي باسرائيل ليس حديثا فهو اعتراف دبلوماسي قائم في الامم المتحدة والمؤسسات الدولية جميعا منذ قيام اسرائيل فاسرائيل دولة معترف بها دوليا وبما ان العرب اعضاء في تلك المؤسسات الدولية فان اعتراف الكيانات السياسية العربية باسرائيل يأتي ضمنا ويحمل الصفة القانونية التامة وان مقاطعة اسرائيل ما كانت الا سلعة اعلامية مارستها الدول العربية ومثلها كثير ففي عام 1975 صدر عن مؤتمر الدول الاسلامية في جدة قرار بتشكيل لجنة (القدس) لحماية القدس من التهويد وكانت اللجنة برئاسة ملك المغرب (الحسن الثاني) ومن ثم انتقلت الى ابنه الملك محمد السادس ولكن اسرائيل لم توقف استملاك اراضي الفلسطينيين في القدس ولم توقف المستوطنات اليهودية فيها وبالتالي فان (لجنة القدس) برئيسها واعضائها والمؤتمر الذي اقر بها لم يكن الا سلعة اعلامية لم تقدم للقضية الفلسطينية شيئا يذكر
الاعتراف الرسمي للدول العربية باسرائيل يعني ان هنلك دور اسرائيلي ذو وجه مختلف في المنطقة العربية سيكون معلنا وليس خفيا كما كان سابقا ومن مؤشراته الاولى يتضح ان ذلك الدور لن يكون مسلحا بل سيكون اقتصاديا معلنا وليس خفيا فشعوب العرب (الان) وهم جيل يختلف عن الاجيال السابقة لا يمتلكون وازع قومي او ديني للقضاء على اسرائيل كما كان جيلنا في الخمسينات وما بعدها وبالتالي فان اسرائيل ستكون حاضرة في عروق اقتصاد الدول العربية ولا يسعنا ان نتصور ان ذلك الحضور سيكون حميدا بل سوف يشهد الجيل الاول او الجيل الثاني من البلدان العربية مأساة اقتصادية قد تتحول الى مظاهر مسلحة تستهلك واردات النفط في معارك داخلية لا يمكن ان تغطيها ميزانيات دول بل واردات نفطية غزيرة لتبني السلاح بدلا من الاستقرار والرفاه
نقل عن صحيح البخاري حديث نبوي (ويل للعرب من شر قد اقترب)
اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ـــ سورة البقرة الآية 257
لا توجد اي فرصة لوقف ذلك الامر سوى الرجوع الى الله كأفراد اما الحلول النارية فهي مفقوده منذ اليوم الاول لدخول الهجانة اليهود الى ارض فلسطين
احترامي
تعليق