تسبيح الله يفتت المستحيل! العقم !
من أجل بيان قرءاني في زمن الحاجة اليه
من أجل بيان قرءاني في زمن الحاجة اليه
{ فَسُبْحَنَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ } (سورة الروم 17 - 18)
فَسُبْحَانَ اللهِ ... تعني السبح في منظومة إلهية النفاذ ولا تزال السباحة في الماء في منطق عربي مبين محفوظ الذكرى كما ابلغنا ربنا في القرءان ان الذكر محفوظ { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } والذكر يقوم في منطق عربي واللسان العربي المبين هو منطق القرءان , كذلك نحن نعرف السباحة كفعل نمارسه وندرك مكونه وهو حراك (فيزيائي) يستخدمه السابح لكي يعادل محصلة القوى الفارقة بين كثافة جسده وكثافة الماء بحركة اليدين والرجلين بتناسقية تجعل السابح طافيا قادرا على التنفس وذلك يعني كمحصلة فكرية (النجاة) من الغرق فالسبح والسباحة هي استثمار ما سخره الله للبشر من اجل النجاة سواء من غرق في الماء او غرق في مرض او عوق جسدي كما سنرى .. ننصح بمراجعة المنشور التالي :
السبح والتسبيح في ثقافة الدين
نتدبر النص كما يلي 1 ـ حين تمسون 2 ـ وحين تصبحون 3 ــ وعشيا 4 ــ وحين تظهرون
اربع مواقيت قرءانية يعرفها العقل ترتبط بالشمس ولكنها غريبة الترتيب من جهة ومن جهة اخرى هنلك غموض في ممارسة التسبيح والسباحة في تلك المواقيت !! لذلك نحتاج الى وسعة في التدبر وصولا الى المادة العلمية المنشودة لتلك السباحة في نظم الهية موقوته وعلينا ان نبحث عن تذكرة قرءانية اخرى من القرءان مرتبطة بنفس الظاهرة لادراك وظيفة تلك السباحة المتصلة بمواقيت فلكية وماذا يستفيد منها عباد الله الذين يسعون لتأمين انفسهم في نظم الهية دون غيرها
حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ
(فَسُبْحَنَ اللهِ) حِينَ تُمْسُونَ ... اللفظ (حين) في علم الحرف القرءاني يعني (استبدال فائق الحيازة) فنقول مثلا (ساشتري سيارة حين يتوفر المال) فهو استبدال الملاءة المالية بالفراغ المالي الفائق الذي يتيح شراء سياره ومثله فاعلية غياب الشمس تستبدل عنصر الزمن من ءاية النهار الى ءاية حين المساء وهو القصد الشريف في لفظ (حين) فاستبدال حيز النور بالظلام (حين تمسون) بعكس ذلك استبدال حيز الظلام بالنور (حين تصبحون) وهو استبدال فائق في سبح الهي النفاذ (فسبحان الله)
النص الشريف يشير الى صفة (حين تمسون) وليس (حين المساء) فلفظ تمسون تساوي من حيث خارطة اللفظ (حين تمسكون موصوف المساء) اي (تحتوون فعل الاستبدال بين النهار الى المساء) وهو يقينا سيكون زمن غروب الشمس لغاية ظلام القبة السماوية فوق الرأس وهو ميقات صلاة المغرب واحتواء ذلك الحدث يعني التواجد فيه بدون حواجز او موانع تمنع العابد من الاتصال بـ عملية الاستبدال وهي تعني السباحة في تلك الظاهرة الكونية الالهية المنهج والنفاذ
وَحِينَ تُصْبِحُونَ ... النص يبين لنا رابط يربطنا بظاهرتين فلكيتين لـ ءايتين هما ءاية الليل وءاية النهار فـ (حين تمسون) ترتبط الزاميا بـ (حين تصبحون) وهي ترتبط يقينا مع دوران الارض حول نفسها ودلالتها الشمس وهو (ميقات) استبدال صفة المساء بـ (ميقات) الصباح وهو شروق الشمس وعلى العابد ان يكون حاضرا في وعاء الظاهرة وليس قابعا في قمام السكن
فسبحن الله ... لفظ (فسبحن) يعني استبدال فعل تبادلي فائق غالب القبض وهو يعني السباحة في الـ (ظاهرة) التي تستبدل الليل بالنهار والتي تمتلك تبادلية كونية بطبيعتها في الخلق في مواقيت تنظمها دورة ارضية حول نفسها ويمكن قبضها كصفة كينونية حين يكون الشخص حاضرا ذلك الاستبدال ومهيأ لمشاهدته (استثماره) لانه مسخر من اجل خلق الله { وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } حين يتم الاستبدال وهو تطبيق حرفي لـ (فسبحن الله) في (حين تصبحون)
بعد (تسبيح الله) بحضور ميقات مغرب الشمس (حين تمسون) عند فاعلية استبدال النهار بالمساء (غياب الشمس) وهو يرتبط حسب النص مع حضور مشهد السبح عند استبدال الصباح ايضا وهو حضور ومشاهدة مشرق الشمس (حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُون) وأمر السبح جاء في (فَسُبْحَانَ اللهِ) حيث لفظ (فسبحان) هو فعل (تبادلي التسبيح) بما احكم الله تلك الظاهرة اي علينا ان (نسبح) في ظاهرتين هما (غياب الشمس) وهو استبدال النهار بمساء وعندما يستبدل الليل بالنهار (وحين) يكون (شروق الشمس) وفي كليهما فرصة (السبح) في نظام الهي عظيم .. بل عظيم جدا ولكن الناس تركوا القرءان بصفته (يهدي للتي هي اقوم) وذهبوا للتفسير فضلوا واضلونا !! ومهما حافظنا على ادب العلاقة بين المؤمن وربه الا ان طالب الامان بحاجة الى سنن ربه عند الحاجة الى ربه خصوصا في الامراض المستعصية التي لم يجد لها الانسان حلا مثل العقم والعوق وغيرها كثير
الله سبحانه يطلب منا (تبادلية السبح) في نظام الهي عند فعل كينونة المساء (غياب الشمس) وكينونة الصباح (شروق الشمس) وعلينا ان نتفكر في تلك السباحة الكونية في ظاهرتي غياب الشمس وشروقها وماذا يريد لنا ربنا ان نسبح فيهما كمواقيت كونية وماذا نستفيد من ذلك الشأن وهل هو يومي متسمر كالصلاة او ان منسك طاريء لوظيفة محددة فقط وعلينا ان نبحث في قرءان فرقه الله ليقرأ على مكث
{ وَقُرءانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } (سورة الإسراء 106)
(فَسُبْحَنَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) نقرأ ما تفرق في القرءان من ذكرى في مثلها لـ متوالية الايات ادناه والتي تبين صفة الحاجة الداعية لتطبيق ذلك المنسك الغريب
{ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي ءايَةً قَالَ ءايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } (سورة مريم 7 - 11)
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ ... يفهمها المفسرون على انه خرج على الناس من قومه ولكن لم يقل لهم شيء بل اوحى اليهم ولكن تدبر القرءان بلسانه العربي المبين يظهر القصد الشريف (خرج على مقوماته القاسية انه كبير السن وان امرأته عاقرا) وهو يريد غلام يرثه !! فالخروج على مقوماته يعني الاعتراض عليها وعلى السوء فيها (الكبر وعقم الزوجه) مثلما نقول ان فلان خرج على السلطان لظلمه وفساد حكمه ومثله في المثل القرءاني زكريا الذي خرج على مقوماته هو وزوجته
فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ... وفيها بيان مبين ان يكون السبح عند شروق الشمس (بكرة) وكذلك السبح عند الغروب لغاية الظلام (عشيا) فلفظ (أوحى) في علم الحرف يعني (فاعلية مكون) (فائق الربط) اي ان حضور طلوع الشمس وغيابها يمتلك (فاعلية مكون فائق الربط) وتحت ذلك الرشاد الحرفي لنص القرءان يقوم علم القرءان بصفته بالغ الحاجة والحجة بـ (فاعلية مكون فائق الربط ـ أوحى) لجسده المتصدع وهو الكبر ووهن العظم وجسد زوجته المتصدع بالانجاب (عقيم) الى اعادة ربط الجسد المتصدع بمرابط كونيه من خلال الحضور في ظاهرتي المساء والصبح لـ تعيد تأهيل تصدعاته التي قامت فيهما (سنن الخلق في سلامة الانجاب وفاعليته) علما ان تلك النظم التأهيلية الكونية علوية لم يتمكنوا من التلاعب بها كما تم التلاعب بـ مرابط الخلق الاخرى من انسان وحيوان ونبات وكل ذلك عطاء رحيم من الله لغرض نجاة طالبي الايمان
ونؤكد ان صلاة المغرب وصلاة الفجر لا تغني عن هذا المنسك لان الصلاة المنسكية للمغرب تقوم بعد غروب الشمس ومنسك زكريا يوجب الحضور قبل الغروب وبعده حتى الظلام وبذلك المنسك ورد ذكر نتيجة فاعلية المنسك
{ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ ءالِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا } (سورة مريم 2 - 9)
المثل القرءاني يضرب لنا (مثلا) عن رجل كبير واهن وامرأة عجوز عاقر يمارسان السباحة في نظام الهي لظاهرتين (شروق الشمس) و (غروب الشمس) و حضور (الظلام ـ عشيا) و (عندما تظهرون) فيهب الله لهما غلام !! وصفة ذلك الغلام انه { اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا }
ولغرض الوصول الى المادة العلمية القرءانية فلا بد من علم الحرف القرءاني لمعالجة النص الشريف اعلاه فلفظ ــ اسمه ... يعني في علم الحرف (ديمومة مكون لمشغل غالب) وذلك يعني ان هنلك مشغل دائم غالب في تلك الظاهرة التي فطرها الله في فطرة السماوات والارض , لفظ ــ يحيى ... يعني في علم الحرف (فاعلية حيز) لـ (حيازه فائقه) وذلك يعني ان الحضور سبحا في تلك الظاهرة ذات حيازه فائقه , لفظ ــ لم ... يعني (مشغل ناقل) اي حضور تلك الظاهرة يمتلك ناقل تشغيلي وللتوضيح كما نرى مثله عند الحضور في موقع الكتروني مثل (جوجل) الذي ينقل لرواده ما يطلبون من حاجة , لفظ ـــ نجعل ... في علم الحرف يعني (ناقل تبادلي) (ينتج فعل احتواء) اي تلك الظاهرة تنقل تبادلية بين العابد ونظامها الكوني وتجري عملية فحص وللتوضيح كما هي اجهزة الفحص الحديث , لفظ ــ له ... في علم الحرف يعني (ديمومة ناقل) اي ان الناقل ليس لحظي وللتوضيح كما هو جهاز الاشعه او السونار المعاصر بل النظام الكوني يكون دائم الفحص , لفظ ــ من .. في علم الحرفي يعني (تبادلية تشغيليه) وللتوضيح مثل ما يجري في المشفى حيث توجد تبادلية تشغيلية بين مكون المشفى والمريض وفق اختصاص المشفى الطبي , لفظ ــ قبل ... في علم الحرف يعني (ناقل فاعلية ربط متنحية القبض) اي ان العملية الاستشفائية تجري بفاعليتها عن بعد وليس كما في المشفى عن قرب , لفظ ــ سمي .. في علم الحرف يعني (حيز غالب التشغيل) اي ان حيز الظاهرة (الحضور) فيها اي (السبح فيها) يحصل المعاق على (حيز غالب التشغيل) وللتوضيح مثل مشفى غالب التشغيل اي ان الشفاء حتمي
هذا هو القرءان فيه علم يقرأ وينفذ ومن لا يؤمن به فذلك يعني انه خارج الاستحقاق الالهي
{ بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا ءايَةً يَسْتَسْخِرُونَ } (سورة الصافات 12 - 14)
وضوح كبير في الذكرى ان تلك الممارسة (السبح في نظم الهية) محددة ــ بموجب ذكرى قرءانية ــ تحمل دستورية خلق وليس من رواية او حكمة حكيم او ساحر وذلك سهل يسير جدا جدا ازاء حالة العقم او الاعاقات الاخرى من خلال الحضور والتعرض لظاهرة شروق وغروب الشمس والظلام والظهيرة فيحصل تفاعل تبادلي بين جسد المعاق ونظم التكوين الموقوته بميقات تلك الظواهر الاربع الذي يؤدي الى معالجة اي نقص تكويني في جسد الانسان ذكرا كان او امرأة والنقص التكويني سواء كان (ضمور) لبعض اعضاء الجسد (عاقر) عند المرأة والكبر عند الرجل حيث الاعضاء المختصة بالانجاب معطلة فتتفعل بممارسة تلك السباحة (التسبيح) مع تلك الظواهر الفلكية وعلينا ان لا نستغرب من تلك الممارسة فهي (مواقيت) تثبت اهميتها عند (المسلم المؤمن) لانها نفسها هي مواقيت (الصلاة) المنسكية وهي من واجبات المؤمن فرضا عليه لكي تكتمل ادوات أمانه في حيزه فيكون (إيمانه) متصلا بوسيلة تمامه
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ... ( حمد ) تعني في علم الحرف (منقلب مسار فائق التشغيل) اي إن لكل (حد) في نظم الله ينقلب ولن يكون حافة (حد) من خلال عملية تشغيلية فـ (لا حدود لانظمة الله) ويمكن ان نرى بعين فاحصة تلك الصفة التي اختصت بالله سبحانه وحده لا غير (الحمد لله) فعلى سبيل المثال حين يتنفس الانسان والحيوان الاوكسجين يطرح ثاني او كسيد الكربون فاذا كان ذلك حدا فان الاوكسجين ينفد في الارض وفي نظم الله يكون ذلك (لا حد) تراكمي لغاز الكربون بل يأخذه النبات فـ (يتنفس ثاني اوكسيد الكربون) ويختزل منه الكربون لبناء انسجته ويطرح الاوكسجين ليعود فيتنفسه الانسان والحيوان تارة اخرى ويعاد تحميله (الكربون) مرة اخرى ليذهب الى النبات في دورة لا تتوقف عند حد فـ (انظمة الله) (لا حد يحدها) وقد روجنا لتلك الصفة في بحوث المعهد وهنا كانت حاجة لايجازها ضمن هذه التذكرة
{ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ } (سورة الروم 18)
{ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة التغابن 1)
وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .... فهل من كان فيه عوق غير مشمول بصفته سبحانه ذو الحمد (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ؟! كل مرفق او عضو معطل في جسد الانسان يمكن ان يتفعل ويعاد تأهيله بممارسة ذلك التسبيح في نظم الله في شروق الشمس وغروبها وظلمة الليل (عشيا) و (حين تظهرون) ومنها (صلاة الظهيرة) حين يصلي المصلي تحت الشمس وليس تحت سقف فيكون (سابحا) في فلك يشفيه ويعيد ربطه برابط فائق (أوحى) وهو يعني (فاعلية مكون فائق الربط) حين تشغيل (الحد) الذي وقع فيه عند تعطل جزء من جسده فيكون (له الحمد) اي له اللاحدود حين نلتجيء اليه يعني الى (نظمه) و (سننه) الكونية لان الله سبحانه لا يمكن شخصنته في كيان محدد الصفة او الصفات لانه (لا حد له) بل نتعامل مع منظومة خلق الهية فيكون ملجأنا الى الله { أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ } وعندما يقول ربنا في القرءان { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } فدعوته لا تعني شخصيته بل تعني استدعاء مسخراته لنا وهو سبحانه الذي كتب على نفسه الرحمة
مثل زكريا وكبره وهو يعني انه مفرغ من ادوات الانجاب التكوينية وعقم امرأته يعني عدم توفر اداة الانجاب (بويضة) ولكن التسبيح السباحة في سنن الله كانت
فسبحان الله ... حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ , وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ
عند تطبيق منسك التسبيح المطروح تقوم عملية تأهيل كونية لجسد طالب التأهيل والمسـّبـِح في نظام الهي قام ذكراه من دستور قرءاني مبين الذكرى ومن خلال سبح منسكي في نسك الصلاة ومناسك الحج والصوم وكلها مناسك تأهيلية تخدم (العابد) حيث ندرك بيقين كبير ارتباط عملية التأهيل من خلال تسبيح منسكي مع دورة شمية وقمرية فنستنتج ان العلاج بحضور مشهد (تسبتون , تصبحون , وعشيا , وعند الظهيرة ) يحتاج دورة قمرية (تامة) (29 او 30 يوم) على ان لا تكون تلك الدورة المنسكية في شهر من الاشهر الحرم وهي (ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب) واذا كان من يريد تأهيل جسده لاي عطل من اعضاء جسده فليختار اي شهر من اشهر السنه عدا الاشهر الحرم الاربع المشار اليها اعلاه لاسباب تكوينية لا يسع المجال لمعالجة بيانها في هذه التذكرة
من يطالبنا باليقين فلن نستطع توفيره على صفحات المعهد بل يستوجب (حشد مؤمن) بعلوم القرءان يقيمون اليقين من نصوصه ويقولون { ءامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } يضاف اليه (أن ليس كل من سبح بحمد ربه تم قبول تسبيحه) فلكل عبد رابط مع ربه فمن كان حمال ذنوب ومخالفات فعليه ان يستغفر ثم يتوب وحين يتصالح مع سنن ربه فيقدر على ممارسة ذلك التسبيح لينجو من سوء اصاب جسده وذلك الرشاد ليس من نصائح خطيب يدعو الى الله بل من نص قرءاني جعله ربنا مفتاح للشفاء { وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا } والنص لا يشمل الدعاء اللفظي بل يشمل استدعاء نظم الله ليحوزها ويعمل طائعا لها فلن يشقى كما هي ذكرى المثل الشريف سواء كان في عقم او تعطل في جزء من اعضاء جسده او جسد احد اولاده ومنه مثلا ( تلف في الدماغ , انقطاع الحبل الشكوكي , العوق الولادي , صم , بكم , عمى , سرطان , ضمور الكلى او احداهما , ضمور في الاطراف , فتحة القلب الولادية , .. وووو)
{ قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا } (سورة مريم 9)
وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ... فالذي يخلق لا يقدر على التصليح !!؟ هل شركة مرسيدس لانتاج السيارات لا تمتلك قدرة تصليح سيارة من انتاجها وهي التي تصنعها !!
الرجوع الى الله سبحانه محمول على نصوص قرءانية وكل مؤمن يدرك ان بدايته وخاتمته بيد الله ولكن فقه الرجوع الى الله ضامر في فكر المؤمنين بسبب عوق الخطاب الديني وفيه ان منهج تطبيق الرجعة الى الله انحسر في الدعاء اللفظي مع بعض التطبيقات الفرائضية في صوم وصلاة وحج وزكاة وصدقات حيث يتصور الناس ان ذلك التطبيق يمثل رجعة (شاملة) الى الله ولكن الامر مختلف فسنن الله لا تعد ولاتحصى ومن يحتاج تفعيل مرجعيته لله يحتاج منهج علمي مصدره الله (القرءان) ومتعلق بالسنن التي استنها الله اي (سخرها الله) لعباده وبلغنا بها قرءانيا
{ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } (سورة إِبراهيم 33)
والاية اعلاه هي التي ذكرتنا بوجوب النسبيح دورة قمرية كامله وكذلك في الليل والنهار تطبيقات (حين تمسون وحين تصبحون وعشيا وحين تظهرون ) ومن يؤمن بمصداقية القرءان انه من عند ربنا لن يطلب يقين من القائم على التذكرة لان المفروض انه على يقين مطلق حين يقرأ القرءان ويقول (صدق الله العظيم) اما من يقول صدق الله العظيم حين يسمع القرءان انما يردد ارجوزة دينية فهي لا تقيم منهجا دينيا ولا يقينا
نحن على استعداد للتواصل مع اي طالب لتطبيق هذا المنسك لتأمين بيانات ادق لمفاصله التطبيقية
الحاج عبود الخالدي
فَسُبْحَانَ اللهِ ... تعني السبح في منظومة إلهية النفاذ ولا تزال السباحة في الماء في منطق عربي مبين محفوظ الذكرى كما ابلغنا ربنا في القرءان ان الذكر محفوظ { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } والذكر يقوم في منطق عربي واللسان العربي المبين هو منطق القرءان , كذلك نحن نعرف السباحة كفعل نمارسه وندرك مكونه وهو حراك (فيزيائي) يستخدمه السابح لكي يعادل محصلة القوى الفارقة بين كثافة جسده وكثافة الماء بحركة اليدين والرجلين بتناسقية تجعل السابح طافيا قادرا على التنفس وذلك يعني كمحصلة فكرية (النجاة) من الغرق فالسبح والسباحة هي استثمار ما سخره الله للبشر من اجل النجاة سواء من غرق في الماء او غرق في مرض او عوق جسدي كما سنرى .. ننصح بمراجعة المنشور التالي :
السبح والتسبيح في ثقافة الدين
نتدبر النص كما يلي 1 ـ حين تمسون 2 ـ وحين تصبحون 3 ــ وعشيا 4 ــ وحين تظهرون
اربع مواقيت قرءانية يعرفها العقل ترتبط بالشمس ولكنها غريبة الترتيب من جهة ومن جهة اخرى هنلك غموض في ممارسة التسبيح والسباحة في تلك المواقيت !! لذلك نحتاج الى وسعة في التدبر وصولا الى المادة العلمية المنشودة لتلك السباحة في نظم الهية موقوته وعلينا ان نبحث عن تذكرة قرءانية اخرى من القرءان مرتبطة بنفس الظاهرة لادراك وظيفة تلك السباحة المتصلة بمواقيت فلكية وماذا يستفيد منها عباد الله الذين يسعون لتأمين انفسهم في نظم الهية دون غيرها
حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ
(فَسُبْحَنَ اللهِ) حِينَ تُمْسُونَ ... اللفظ (حين) في علم الحرف القرءاني يعني (استبدال فائق الحيازة) فنقول مثلا (ساشتري سيارة حين يتوفر المال) فهو استبدال الملاءة المالية بالفراغ المالي الفائق الذي يتيح شراء سياره ومثله فاعلية غياب الشمس تستبدل عنصر الزمن من ءاية النهار الى ءاية حين المساء وهو القصد الشريف في لفظ (حين) فاستبدال حيز النور بالظلام (حين تمسون) بعكس ذلك استبدال حيز الظلام بالنور (حين تصبحون) وهو استبدال فائق في سبح الهي النفاذ (فسبحان الله)
النص الشريف يشير الى صفة (حين تمسون) وليس (حين المساء) فلفظ تمسون تساوي من حيث خارطة اللفظ (حين تمسكون موصوف المساء) اي (تحتوون فعل الاستبدال بين النهار الى المساء) وهو يقينا سيكون زمن غروب الشمس لغاية ظلام القبة السماوية فوق الرأس وهو ميقات صلاة المغرب واحتواء ذلك الحدث يعني التواجد فيه بدون حواجز او موانع تمنع العابد من الاتصال بـ عملية الاستبدال وهي تعني السباحة في تلك الظاهرة الكونية الالهية المنهج والنفاذ
وَحِينَ تُصْبِحُونَ ... النص يبين لنا رابط يربطنا بظاهرتين فلكيتين لـ ءايتين هما ءاية الليل وءاية النهار فـ (حين تمسون) ترتبط الزاميا بـ (حين تصبحون) وهي ترتبط يقينا مع دوران الارض حول نفسها ودلالتها الشمس وهو (ميقات) استبدال صفة المساء بـ (ميقات) الصباح وهو شروق الشمس وعلى العابد ان يكون حاضرا في وعاء الظاهرة وليس قابعا في قمام السكن
فسبحن الله ... لفظ (فسبحن) يعني استبدال فعل تبادلي فائق غالب القبض وهو يعني السباحة في الـ (ظاهرة) التي تستبدل الليل بالنهار والتي تمتلك تبادلية كونية بطبيعتها في الخلق في مواقيت تنظمها دورة ارضية حول نفسها ويمكن قبضها كصفة كينونية حين يكون الشخص حاضرا ذلك الاستبدال ومهيأ لمشاهدته (استثماره) لانه مسخر من اجل خلق الله { وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } حين يتم الاستبدال وهو تطبيق حرفي لـ (فسبحن الله) في (حين تصبحون)
بعد (تسبيح الله) بحضور ميقات مغرب الشمس (حين تمسون) عند فاعلية استبدال النهار بالمساء (غياب الشمس) وهو يرتبط حسب النص مع حضور مشهد السبح عند استبدال الصباح ايضا وهو حضور ومشاهدة مشرق الشمس (حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُون) وأمر السبح جاء في (فَسُبْحَانَ اللهِ) حيث لفظ (فسبحان) هو فعل (تبادلي التسبيح) بما احكم الله تلك الظاهرة اي علينا ان (نسبح) في ظاهرتين هما (غياب الشمس) وهو استبدال النهار بمساء وعندما يستبدل الليل بالنهار (وحين) يكون (شروق الشمس) وفي كليهما فرصة (السبح) في نظام الهي عظيم .. بل عظيم جدا ولكن الناس تركوا القرءان بصفته (يهدي للتي هي اقوم) وذهبوا للتفسير فضلوا واضلونا !! ومهما حافظنا على ادب العلاقة بين المؤمن وربه الا ان طالب الامان بحاجة الى سنن ربه عند الحاجة الى ربه خصوصا في الامراض المستعصية التي لم يجد لها الانسان حلا مثل العقم والعوق وغيرها كثير
الله سبحانه يطلب منا (تبادلية السبح) في نظام الهي عند فعل كينونة المساء (غياب الشمس) وكينونة الصباح (شروق الشمس) وعلينا ان نتفكر في تلك السباحة الكونية في ظاهرتي غياب الشمس وشروقها وماذا يريد لنا ربنا ان نسبح فيهما كمواقيت كونية وماذا نستفيد من ذلك الشأن وهل هو يومي متسمر كالصلاة او ان منسك طاريء لوظيفة محددة فقط وعلينا ان نبحث في قرءان فرقه الله ليقرأ على مكث
{ وَقُرءانًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } (سورة الإسراء 106)
(فَسُبْحَنَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) نقرأ ما تفرق في القرءان من ذكرى في مثلها لـ متوالية الايات ادناه والتي تبين صفة الحاجة الداعية لتطبيق ذلك المنسك الغريب
{ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي ءايَةً قَالَ ءايَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا } (سورة مريم 7 - 11)
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ ... يفهمها المفسرون على انه خرج على الناس من قومه ولكن لم يقل لهم شيء بل اوحى اليهم ولكن تدبر القرءان بلسانه العربي المبين يظهر القصد الشريف (خرج على مقوماته القاسية انه كبير السن وان امرأته عاقرا) وهو يريد غلام يرثه !! فالخروج على مقوماته يعني الاعتراض عليها وعلى السوء فيها (الكبر وعقم الزوجه) مثلما نقول ان فلان خرج على السلطان لظلمه وفساد حكمه ومثله في المثل القرءاني زكريا الذي خرج على مقوماته هو وزوجته
فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ... وفيها بيان مبين ان يكون السبح عند شروق الشمس (بكرة) وكذلك السبح عند الغروب لغاية الظلام (عشيا) فلفظ (أوحى) في علم الحرف يعني (فاعلية مكون) (فائق الربط) اي ان حضور طلوع الشمس وغيابها يمتلك (فاعلية مكون فائق الربط) وتحت ذلك الرشاد الحرفي لنص القرءان يقوم علم القرءان بصفته بالغ الحاجة والحجة بـ (فاعلية مكون فائق الربط ـ أوحى) لجسده المتصدع وهو الكبر ووهن العظم وجسد زوجته المتصدع بالانجاب (عقيم) الى اعادة ربط الجسد المتصدع بمرابط كونيه من خلال الحضور في ظاهرتي المساء والصبح لـ تعيد تأهيل تصدعاته التي قامت فيهما (سنن الخلق في سلامة الانجاب وفاعليته) علما ان تلك النظم التأهيلية الكونية علوية لم يتمكنوا من التلاعب بها كما تم التلاعب بـ مرابط الخلق الاخرى من انسان وحيوان ونبات وكل ذلك عطاء رحيم من الله لغرض نجاة طالبي الايمان
ونؤكد ان صلاة المغرب وصلاة الفجر لا تغني عن هذا المنسك لان الصلاة المنسكية للمغرب تقوم بعد غروب الشمس ومنسك زكريا يوجب الحضور قبل الغروب وبعده حتى الظلام وبذلك المنسك ورد ذكر نتيجة فاعلية المنسك
{ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ ءالِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا } (سورة مريم 2 - 9)
المثل القرءاني يضرب لنا (مثلا) عن رجل كبير واهن وامرأة عجوز عاقر يمارسان السباحة في نظام الهي لظاهرتين (شروق الشمس) و (غروب الشمس) و حضور (الظلام ـ عشيا) و (عندما تظهرون) فيهب الله لهما غلام !! وصفة ذلك الغلام انه { اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا }
ولغرض الوصول الى المادة العلمية القرءانية فلا بد من علم الحرف القرءاني لمعالجة النص الشريف اعلاه فلفظ ــ اسمه ... يعني في علم الحرف (ديمومة مكون لمشغل غالب) وذلك يعني ان هنلك مشغل دائم غالب في تلك الظاهرة التي فطرها الله في فطرة السماوات والارض , لفظ ــ يحيى ... يعني في علم الحرف (فاعلية حيز) لـ (حيازه فائقه) وذلك يعني ان الحضور سبحا في تلك الظاهرة ذات حيازه فائقه , لفظ ــ لم ... يعني (مشغل ناقل) اي حضور تلك الظاهرة يمتلك ناقل تشغيلي وللتوضيح كما نرى مثله عند الحضور في موقع الكتروني مثل (جوجل) الذي ينقل لرواده ما يطلبون من حاجة , لفظ ـــ نجعل ... في علم الحرف يعني (ناقل تبادلي) (ينتج فعل احتواء) اي تلك الظاهرة تنقل تبادلية بين العابد ونظامها الكوني وتجري عملية فحص وللتوضيح كما هي اجهزة الفحص الحديث , لفظ ــ له ... في علم الحرف يعني (ديمومة ناقل) اي ان الناقل ليس لحظي وللتوضيح كما هو جهاز الاشعه او السونار المعاصر بل النظام الكوني يكون دائم الفحص , لفظ ــ من .. في علم الحرفي يعني (تبادلية تشغيليه) وللتوضيح مثل ما يجري في المشفى حيث توجد تبادلية تشغيلية بين مكون المشفى والمريض وفق اختصاص المشفى الطبي , لفظ ــ قبل ... في علم الحرف يعني (ناقل فاعلية ربط متنحية القبض) اي ان العملية الاستشفائية تجري بفاعليتها عن بعد وليس كما في المشفى عن قرب , لفظ ــ سمي .. في علم الحرف يعني (حيز غالب التشغيل) اي ان حيز الظاهرة (الحضور) فيها اي (السبح فيها) يحصل المعاق على (حيز غالب التشغيل) وللتوضيح مثل مشفى غالب التشغيل اي ان الشفاء حتمي
هذا هو القرءان فيه علم يقرأ وينفذ ومن لا يؤمن به فذلك يعني انه خارج الاستحقاق الالهي
{ بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا ءايَةً يَسْتَسْخِرُونَ } (سورة الصافات 12 - 14)
وضوح كبير في الذكرى ان تلك الممارسة (السبح في نظم الهية) محددة ــ بموجب ذكرى قرءانية ــ تحمل دستورية خلق وليس من رواية او حكمة حكيم او ساحر وذلك سهل يسير جدا جدا ازاء حالة العقم او الاعاقات الاخرى من خلال الحضور والتعرض لظاهرة شروق وغروب الشمس والظلام والظهيرة فيحصل تفاعل تبادلي بين جسد المعاق ونظم التكوين الموقوته بميقات تلك الظواهر الاربع الذي يؤدي الى معالجة اي نقص تكويني في جسد الانسان ذكرا كان او امرأة والنقص التكويني سواء كان (ضمور) لبعض اعضاء الجسد (عاقر) عند المرأة والكبر عند الرجل حيث الاعضاء المختصة بالانجاب معطلة فتتفعل بممارسة تلك السباحة (التسبيح) مع تلك الظواهر الفلكية وعلينا ان لا نستغرب من تلك الممارسة فهي (مواقيت) تثبت اهميتها عند (المسلم المؤمن) لانها نفسها هي مواقيت (الصلاة) المنسكية وهي من واجبات المؤمن فرضا عليه لكي تكتمل ادوات أمانه في حيزه فيكون (إيمانه) متصلا بوسيلة تمامه
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ ... ( حمد ) تعني في علم الحرف (منقلب مسار فائق التشغيل) اي إن لكل (حد) في نظم الله ينقلب ولن يكون حافة (حد) من خلال عملية تشغيلية فـ (لا حدود لانظمة الله) ويمكن ان نرى بعين فاحصة تلك الصفة التي اختصت بالله سبحانه وحده لا غير (الحمد لله) فعلى سبيل المثال حين يتنفس الانسان والحيوان الاوكسجين يطرح ثاني او كسيد الكربون فاذا كان ذلك حدا فان الاوكسجين ينفد في الارض وفي نظم الله يكون ذلك (لا حد) تراكمي لغاز الكربون بل يأخذه النبات فـ (يتنفس ثاني اوكسيد الكربون) ويختزل منه الكربون لبناء انسجته ويطرح الاوكسجين ليعود فيتنفسه الانسان والحيوان تارة اخرى ويعاد تحميله (الكربون) مرة اخرى ليذهب الى النبات في دورة لا تتوقف عند حد فـ (انظمة الله) (لا حد يحدها) وقد روجنا لتلك الصفة في بحوث المعهد وهنا كانت حاجة لايجازها ضمن هذه التذكرة
{ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ } (سورة الروم 18)
{ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } (سورة التغابن 1)
وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .... فهل من كان فيه عوق غير مشمول بصفته سبحانه ذو الحمد (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) ؟! كل مرفق او عضو معطل في جسد الانسان يمكن ان يتفعل ويعاد تأهيله بممارسة ذلك التسبيح في نظم الله في شروق الشمس وغروبها وظلمة الليل (عشيا) و (حين تظهرون) ومنها (صلاة الظهيرة) حين يصلي المصلي تحت الشمس وليس تحت سقف فيكون (سابحا) في فلك يشفيه ويعيد ربطه برابط فائق (أوحى) وهو يعني (فاعلية مكون فائق الربط) حين تشغيل (الحد) الذي وقع فيه عند تعطل جزء من جسده فيكون (له الحمد) اي له اللاحدود حين نلتجيء اليه يعني الى (نظمه) و (سننه) الكونية لان الله سبحانه لا يمكن شخصنته في كيان محدد الصفة او الصفات لانه (لا حد له) بل نتعامل مع منظومة خلق الهية فيكون ملجأنا الى الله { أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ } وعندما يقول ربنا في القرءان { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } فدعوته لا تعني شخصيته بل تعني استدعاء مسخراته لنا وهو سبحانه الذي كتب على نفسه الرحمة
مثل زكريا وكبره وهو يعني انه مفرغ من ادوات الانجاب التكوينية وعقم امرأته يعني عدم توفر اداة الانجاب (بويضة) ولكن التسبيح السباحة في سنن الله كانت
فسبحان الله ... حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ , وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ
عند تطبيق منسك التسبيح المطروح تقوم عملية تأهيل كونية لجسد طالب التأهيل والمسـّبـِح في نظام الهي قام ذكراه من دستور قرءاني مبين الذكرى ومن خلال سبح منسكي في نسك الصلاة ومناسك الحج والصوم وكلها مناسك تأهيلية تخدم (العابد) حيث ندرك بيقين كبير ارتباط عملية التأهيل من خلال تسبيح منسكي مع دورة شمية وقمرية فنستنتج ان العلاج بحضور مشهد (تسبتون , تصبحون , وعشيا , وعند الظهيرة ) يحتاج دورة قمرية (تامة) (29 او 30 يوم) على ان لا تكون تلك الدورة المنسكية في شهر من الاشهر الحرم وهي (ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب) واذا كان من يريد تأهيل جسده لاي عطل من اعضاء جسده فليختار اي شهر من اشهر السنه عدا الاشهر الحرم الاربع المشار اليها اعلاه لاسباب تكوينية لا يسع المجال لمعالجة بيانها في هذه التذكرة
من يطالبنا باليقين فلن نستطع توفيره على صفحات المعهد بل يستوجب (حشد مؤمن) بعلوم القرءان يقيمون اليقين من نصوصه ويقولون { ءامَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا } يضاف اليه (أن ليس كل من سبح بحمد ربه تم قبول تسبيحه) فلكل عبد رابط مع ربه فمن كان حمال ذنوب ومخالفات فعليه ان يستغفر ثم يتوب وحين يتصالح مع سنن ربه فيقدر على ممارسة ذلك التسبيح لينجو من سوء اصاب جسده وذلك الرشاد ليس من نصائح خطيب يدعو الى الله بل من نص قرءاني جعله ربنا مفتاح للشفاء { وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا } والنص لا يشمل الدعاء اللفظي بل يشمل استدعاء نظم الله ليحوزها ويعمل طائعا لها فلن يشقى كما هي ذكرى المثل الشريف سواء كان في عقم او تعطل في جزء من اعضاء جسده او جسد احد اولاده ومنه مثلا ( تلف في الدماغ , انقطاع الحبل الشكوكي , العوق الولادي , صم , بكم , عمى , سرطان , ضمور الكلى او احداهما , ضمور في الاطراف , فتحة القلب الولادية , .. وووو)
{ قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا } (سورة مريم 9)
وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ... فالذي يخلق لا يقدر على التصليح !!؟ هل شركة مرسيدس لانتاج السيارات لا تمتلك قدرة تصليح سيارة من انتاجها وهي التي تصنعها !!
الرجوع الى الله سبحانه محمول على نصوص قرءانية وكل مؤمن يدرك ان بدايته وخاتمته بيد الله ولكن فقه الرجوع الى الله ضامر في فكر المؤمنين بسبب عوق الخطاب الديني وفيه ان منهج تطبيق الرجعة الى الله انحسر في الدعاء اللفظي مع بعض التطبيقات الفرائضية في صوم وصلاة وحج وزكاة وصدقات حيث يتصور الناس ان ذلك التطبيق يمثل رجعة (شاملة) الى الله ولكن الامر مختلف فسنن الله لا تعد ولاتحصى ومن يحتاج تفعيل مرجعيته لله يحتاج منهج علمي مصدره الله (القرءان) ومتعلق بالسنن التي استنها الله اي (سخرها الله) لعباده وبلغنا بها قرءانيا
{ وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ } (سورة إِبراهيم 33)
والاية اعلاه هي التي ذكرتنا بوجوب النسبيح دورة قمرية كامله وكذلك في الليل والنهار تطبيقات (حين تمسون وحين تصبحون وعشيا وحين تظهرون ) ومن يؤمن بمصداقية القرءان انه من عند ربنا لن يطلب يقين من القائم على التذكرة لان المفروض انه على يقين مطلق حين يقرأ القرءان ويقول (صدق الله العظيم) اما من يقول صدق الله العظيم حين يسمع القرءان انما يردد ارجوزة دينية فهي لا تقيم منهجا دينيا ولا يقينا
نحن على استعداد للتواصل مع اي طالب لتطبيق هذا المنسك لتأمين بيانات ادق لمفاصله التطبيقية
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق