دخول

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفة البركة في بيان القرءان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفة البركة في بيان القرءان

    صفة البركة في بيان القرءان
    من أجل الوصول الى اصول بركات الله
    { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } (سورة الأَعراف 96)

    اكثر الاستخدامات الاسلامية للفظ (بركة) يقوم في التحية الاسلامية المنتشرة كثيرا (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) والكل يعلم ان البركة هي صفة حميدة ولكن لا تتوفر ابعاد محددة لتلك الصفة المباركة فهي اما الرزق الوفير او الحظ الحسن فيقال هذا رجل (مبارك) او قد توصف للغني المؤمن او من للذي لا يحتاج الاخرين ويقال في حق الرجل المتعبد الصالح انه (مبارك) ويقال في مناسبات الافراح والنجاح المدرسي والزواج والانجاب وسكن دار جديدة او عمل جديد (مبروك) باذن الله ولكن روابط صفة البركة غير معروفة عند اكثر الناس

    { قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } (سورة هود 48)

    بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ ... ارتباط مبين في مثل نوح بين سلام من الله وبركات عليه وعلى من معه ... من هذه التذكرة تتضح ان البركة لها رابط إلهي هو (سلام) وجاء الرسم القرءاني (بسلم منا وبركت) دون اضافة ألف الفاعلية لكلا اللفظين

    لفظ (سلم) في علم الحرف القرءاني يعني (مشغل غالب النقل) لان في السلم أمان وفي الأمان يكون كل شيء غالب اي حتمي النفاذ لانه (ءامن) وذلك في كل نشاط بشري أمين ... لفظ (بركت) في علم الحرف يعني (احتواء قابض) لـ (ماسكة وسيله) وذلك يعني أن الذي تحل عليه البركة انما تتاح له (حاوية قبض) يقبضها في حيازته وهي (قابضة) بدلالة حرف الباء وهي (ماسكة) بدلالة حرف الكاف لـ وسيلة خلق لان كل وسيلة تكون حصرا من خلق إلهي في زرع او صنع او اي نشاط ءاخر مع التأكيد الفكري ان (الوسيلة) المرجوة هي خلق إلهي دائما فالمخلوق غير قادر على خلق الوسيلة بل استثمارها فقط ذلك لان (الوسيلة) هي مجمل نظم الخلق في فيزياء او كيمياء او خلق عضوي او بتفاعلها وترابطها جميعا كما في تنفس الانسان والحيوان والنبات فهي وسيلة تجمع نظم الخلق في الفيزياء والكيمياء او الحراك عضوي ... من ذلك التثوير الفكري يتضح ان البركة الإلهية هي (قابضة) حيازة يحوزها المبروك فتمسك صفة غالبة لها مشغل ينتقل من نظم الله الى من حلت عليه البركة ونتيجتها (سلم) وهو مشغل نقل غالب

    لفظ الـ (بركة) من جذر عربي (برك) وهو جذر لا يحمل تخريجات كثيرة رغم ان الاستخدام العربي يحمل ايضا ما يختلف عن مفاهيمنا للبركة مثل (بركة الماء) فلفظ (برك) في علم الحرف القرءاني يعني (ماسكة قبض وسيله) والقبض هنا قبض حيازه وحين يكون مبني على عربة عربية فطرية فنقول (برك .. يبرك .. بروك .. بركة .. بركه .. أبرك .. يبارك .. مبارك .. مبروك ... بركات .. ووو)

    برك ... لفظ لـ فعل يستخدم في وضعية جسدية يقال لها (القرفصاء) حين يثني الشخص ساقيه ليجلس عليهما ويستخدم ذلك الوضع لاغراص التصويب بالسهم او بالبندقية وهو انما (يقبض ماسكة وسيله) وهي (التصويب الدقيق) نحو الهدف (فيزياء) وكذلك يستخدم لفظ (بـِركة) بكسر الباء وهي تعني حفرة ماء كبيرة وهي ايضا (حاوية قبض ماسكة وسيلة) وهي وسيلة الاحتفاظ بالماء داخل البركة ولن يهدر ويتشتت

    ورد لفظ (بركات) في القرءان في ثلاث مواقع فقط الاول في سورة الاعراف الآية 96 (بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) والثاني في سورة هود الآية 48 اختصت بمثل نوح (بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ) وفي الموقع الثالث ورد لفظ وبركاته في سورة هود ايضا وفي مثل ابراهيم

    { قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } (سورة هود 73)

    من تلك النوص الشريفة الثلاث يتضح ان (البركة والبركات) هي صفة لـ عطاء إلهي حميد متجدد (إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) وهو (دائم الربط) بدلالة حرف الواو والهاء في لفظ (وَبَرَكَاتُهُ) الوارد في القرءان .. فالبركه اذن هي (ماسكه) (قابضه) لـ (وسيلة إلهية دائمه) اي ان المبروك او ءال البيت الابراهيمي او المؤمنين بمعية نوح ومن بعده من أمم تحل فيهم بركات الله وبذلك تتضح مفعلات البركة الإلهية وهو (الإيمان) اي التأمين بنظم إلهية فقط كما جاء في سورة الاعراف ءاية 96 وكما جاء في سورة هود ءايه 48 وايضا في سورة هود ءايه 73 والخاصه بالصفة الابراهيمية والتي ستكون مفتاح لـ (القابضة الماسكة) لـ الوسيلة وهي (البركة) حيث الابراهيمية هي البراء من كل شيء والتوجه الحقيقي لله بدون شائبه من مفاعلات ومنتجات بشرية صنعها الانسان ولم يخلقها الله

    { إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } (سورة الأَنعام 79)

    التوجه في العقل يعقبه التطبيق والنفاذ هي في (وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) وهي فطرة الخلق اجمالا في السماوات والارض بلا شراكه (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) وهو مدرك فطري لا يحتاج الى ما قيل في التأريخ او ما يقال هنا او فتوى من مفتي او نصيحة من خطيب وهي ببساطه تقوم في العقل ومثلها حين يسأل الشخص نفسه (هل اصلي على ارض من الخرسانه ؟) فيكون جواب العقل (لا ..! لان الخرسانة ليست من فطرة خلق الله بل من صنع بشري) ومثلها حين نأكل مواد عضوية خلقها الله او نشرك معها مواد صناعية صنعها البشر مثل دقيق القمح + (بيكاربونات الصوديم) في الخبز المعاصر فهل ذلك من فطرة الخلق ؟؟ وهل ذلك يتطابق مع (وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) ؟ ولكن !!
    اين نمسك بالبركات التي وعدنا الله بها في مؤمني معية نوح الهاربين الناجين من سوء قومهم و نمسكها في البيت الابراهيمي (وسيلة ابراهيم البريء من قومه) او أهل القرى الذين ءامنوا { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) وعندها نمسك بالبركات بيقين عقلي لا ريب فيه

    صلاح الجسد وتأهيل الولد وضبط الرزق (من السماء) وفطرة المأكل والمشرب والملبس والمسكن وفق طبيعة ما خلق الله بلا شراكة مع مصنوعات تفسد على الفرد أمنه وأمانه والتصرفات جميعا مثلها بما يستوجب ان ترتبط برابط مبين من خلق إلهي وذلك يشمل كل شيء وعندها نرى ما وعد ربنا في قرءانه (خارطة الخلق) وبيقين العابد

    { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (سورة النحل 97)

    وفي البركة حماية إلهية

    { وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا } (سورة طه 112)

    { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ } (سورة الرعد 11)

    لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ .... تلك المعقبات هي نظم إلهية نافذة وفعالة تتابع المؤمن وتتابع الكافر او المشرك وهي ليست خفية بل مرئية لمن يريد ان يراها ويبحث عن اصولها في من يعرفهم من حوله ويعرف صفات تصرفاتهم ويدرك من هو مشمول بالرحمة والبركات ومن هو مشمول باللعنة والعثرات !! انها قوانين إلهية مرئية ببصيرة المؤمن لـ تدخل عقل المؤمن وتدير شؤونه بصفات حسنة سليمة وتدخل كل خلية في جسد كل مؤمن وغير المؤمن فتعمر جسد طالب الامان ومثلها تدخل في كيان كل كافر ومشرك وفاسد فتدمره وهنلك حراك لنظم إلهية (هادية) للخير ويعرفها الناس ويسمونها (توفيق حسن) و منظومة إلهية (ضالة) تضل الانسان لان الله بمكنونات خلقه يمتلك ادوات خلق فـ يهدي ويضل ويعرفها الناس في صفات تسمى (النحس) او (سوء الحض) او (توفيق إلهي سيء)

    { إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } (سورة النحل 37)

    { قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } (سورة طه 123)

    { فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا } (سورة النساء 88)

    سطورنا تحمل دعوة للتعرف على البركات من خلال (فحص الناس) من معارفهم والمقتربين منهم على ان تكون أدوات الفحص ليست في الغنى والمال والجاه فهي قد تكون عقوبة وتحتاج لثقافة صبر واطلاع على سنن الله في إدارة العباد

    { وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا } (سورة المدثر 14 - 17)

    البركة عطاء إلهي (حميد مجيد) ومن يسعى للبركة انما يمسك بكينونة السعادة والسكينة على ان يكون من (المستحقين) لها فتكون بركه دائمه و(سعيد) , من يدرك ان لا إستحقاق له (توفيق سيء) فعليه ان يراجع كل ما يعرفه عن نفسه لـ يصحو ويتوب ويستغفر ليكون من المستحقين لان ابواب السماء لا تغلق إلا حين يغرق غير المستحق في ذنوب لا مغفرة لها لانها عبرت الذروة !! وتلك المعالجة أقيمت من نصوص قرءانية دستورية

    { إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } (سورة النساء 48)

    { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } (سورة التوبة 80)

    { سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } (سورة المنافقون 6)

    ما كان لتلك السطور ان تقوم الا من خلال مشهد قاسي يمر به المسلمون القائلون دوما (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وكثير منهم لم يتصفوا بالسلم والسلام ولم تجد البركات في ساحتهم الا قليلا

    بعض نصوص من القرءان لا تحتاج الى تفسير تأريخي او معاصر :

    { وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } (سورة البقرة 130 – 131)

    { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَاللهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } (سورة البقرة 204 - 207)
    الحاج عبود الخالدي
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
    قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

    قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ


  • #2
    رد: صفة البركة في بيان القرءان

    السلام عليكم

    حسب ما فهمنا من هذا الموضوع (المبارك) ان البركة هي العائدات الحسنة من الله التي تتنزل على عبده المشمول بالثواب على افعاله الحسنة (الخيرة) فهل نستطيع القول ان البركة هي (أجر) فاعل الخير وهو الثواب الذي يناله فاعل الخير من فعله ؟ يعني اذا تعرفنا على شخص مبروك وندرك بركته من افعاله الحسنة واذا اردنا ان نعرف بعض من يشتهر عنه بالبركة مثل بعض الدراويش او مقامات بعض المشايخ نبحث عن افعالهم السابقة ومنها نعرف المبارك الحقيقي عن المبارك الزائف ؟ بل هل يحق لنا ان نقوم بمثل ذلك البحث وهل هنلك مثل قرءاني يجيز لنا مثل ذلك البحث

    سبب سؤالي اني اكتشفت ان فعلا قام به رجل دين وذلك الفعل لا يتطابق مع الاسلام ولكن الرجل مشهور بالبركة الكبرى ويعتبروه الناس ولي من اولياء الله وحين اعلنت عن ما استقرأت من افعال لذلك الولي الشهير واذا احدهم يلومني بان الانتقاص من احد المباركين يغضب الله !

    هل (البركان) من جذر (برك) ... نسأل ربنا أن يرينا النور في هذا المعهد (المبارك)

    سلام عليكم

    تعليق


    • #3
      رد: صفة البركة في بيان القرءان

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      نعم فالبركه هي قابض لوسيله ماسكه نتيجة لفعل خير فعله وعند استمرار وتكاثر الافعال الخيرة يكون الشخص (مبارك) وتلك الصفة لا يراها كثير من الناس عندما يكون المبارك لا يتخذ من الدين صفة مثل رجل دين او متصوف او مفتي بل شخصا كأي شخص من المجتمع فيتصورون ان المبارك محظوظ او ان الصدفة تلعب دورا في مظاهر استراحته في الرزق او الاولاد او غيرها من الصفات الحسنة التي تظهر عليه

      هنلك مظاهر وعادات مجتمعية قديمه وحديثه يتعامل بها الناس مع المبارك كأن يتمسح احدهم بثوبه او عباءته (التبرك به) فاذا كان المتبرك بالمبارك حمال ذنوب فلن ينفعه ذلك اما اذا كان المتبرك قليل الذنوب فـ كذلك لا ينفعه التبرك بالمبارك ولكن قد تقوم (شفاعه) بين المبارك والمتبرك به ليتعض ببركته ويسعى لاطفاء ذنوبه القليلة ... الشخص المبارك يمتلك هالة حياتية عالية (هالة كاليريان) وحين يقترب منه قليل الذنوب يستفيد من تلك الهالة العالية فيمتص منها شيئا تحسن اليه خصوصا في عقلانيته وتتقوى علاقته بنظم الله المرئية وغير المرئية وذلك ما يحدث في الصلاة الجامعة حيث تتألق هالة كافة المصلين ان كان بينهم اشخاص مباركين


      مصافحة المبارك او مجالسته او الحديث معه تفعل فعلا حسنا اما اذا ظهر ان هنلك (مخالفة) او مخالفات في ذلك المبارك فهو يعني ان بركته زائفة ويمكن اختباره ان كان يمكن الاتصال به او بكيانه لغرض البحث عن خفاياه فـ (النية العقلية) عند الباحث عن بركة المبارك حين تتهيأ في عقلانيته لمعرفة شأن المبارك فان الباحث عن بركة المبارك يحصل على مستقرات عقلية تحسم الشك او تقيمه فيعرف حقيقة مدعي البركه ان كان صادقا او لا وقد ورد في القرءان (معيار) ذلك الفحص

      { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ
      فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ } (سورة محمد 29 - 30)

      يُخْرِجَ اللهُ أَضْغَانَهُمْ ... يعني يجعلها مرئية !!! واخراج اضغانهم يخضع لمشيئة إلهية لان اضغانهم السيئة تبقى عالقة فيهم ليزدادوا اثما { إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا } فكشف اضغانهم غير ممكن ولكن تقوم معرفتهم في لحن القول او (بِسِيمَاهُمْ) وهي صفاتهم الغالبة وغلبتها تعني انها تغلب ما تحمله صفة البركات فيه مثل حب كنز المال او الشهوات الدنيوية الفائقة كالنساء والعقار وقد حدثنا صديق لنا عن احد المباركين المشهورين في مدينتهم انه يضع امواله في البنك (صندوق التوفير) وفيه فائدة سنوية !! وحين سأله هل يسحبها وهي فائدة ربوية او لا فقال بلى اسحبها واتصدق بها !! فكيف للصدقة التي ترضي الله من مصدر ربوي محرم !

      امتحان الرسل والاولياء والأئمة حق لكل شخص ومنهم ايضا مدعي البركة ففي روايات المسلمين حصل ان بعض الاعراب واليهود سألوا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام اسئلة يراد منها معرفة حقيقة أمرهم الديني

      أحسنت فان لفظ (بركان) من جذر (برك) فيمكننا القول ان فلان (بركن نفسه في موقع دفاعي) يعني اتخذ صفة البروك دفاعيا ولكن الفرق بين (بركن و بركان) تكمن في صفة حرف النون ففي (بركن) تكون النون صفة تبادلية مع الهدف اما في (بركان) فان حرف النون يحمل صفة التبديل او الاستبدال عندما ينفجر ليتسبدل فاعلية قوته الكامنه بقوة دافعة فيحصل البركان

      السلام عليكم
      قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

      قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

      تعليق


      • #4
        رد: صفة البركة في بيان القرءان

        تحية واحترام

        ما نقرأه ونتابعه في هذا الملف بعنوانه (البركة) يوسع الرغبات لمزيد من البيان لان نسبة المشهورين بالبركة في الاسلام كبيرة وواسعة جدا بما لا نراه في بقية الاديان فكل من ظهر بكثرة الصلاة والتسبيح وملبسه الاسلامي المتميز ولحيته يحكم عليه الجمهور بالمبروك وهنلك ظاهرة في كثير من مجتمعاتنا الاسلامية وهي الركوع للمبروك وتقبيل يده فهل هذا التقبيل عاده مبتدعة ام سنة محمدية ام ماذا يعني تقبيل اليد وهي سنة الملوك والاباطرة فهل تعني التقديس او الولاء للمبارك او الاحترام فقط , مقتبس

        (
        الشخص المبارك يمتلك هالة حياتية عالية (هالة كاليريان) وحين يقترب منه قليل الذنوب يستفيد من تلك الهالة العالية فيمتص منها شيئا تحسن اليه خصوصا في عقلانيته وتتقوى علاقته بنظم الله المرئية وغير المرئية وذلك ما يحدث في الصلاة الجامعة حيث تتألق هالة كافة المصلين ان كان بينهم اشخاص مباركين ) هل البركة بإمام الصلاة أم بالمصلين عند انتشار هالة كاليريان في جماعة المصلين , وهل اذا كان في المصلين فاسق وهو يتظاهر بالصلاة جماعة يقطع أوصال تلك الهالة ؟ يقولون ان الكافر وسط المصلين يقطع الصلة في الصف الذي يصلي فيه

        هل المبارك الذي يعيش في مجتمع صغير او كبير او في أمة من الناس المعترفين ببركته والمستبركين بها وكما قلتم (المستشفعين بها) لتحميهم من غائلة الايام في مرض او عدوان او فيضان او غير ذلك وينجون بفضل بركته ؟

        احترامي




        sigpic

        من لا أمان منه ـ لا إيمان له

        تعليق


        • #5
          رد: صفة البركة في بيان القرءان

          المشاركة الأصلية بواسطة أمين أمان الهادي مشاهدة المشاركة
          كل من ظهر بكثرة الصلاة والتسبيح وملبسه الاسلامي المتميز ولحيته يحكم عليه الجمهور بالمبروك وهنلك ظاهرة في كثير من مجتمعاتنا الاسلامية وهي الركوع للمبروك وتقبيل يده فهل هذا التقبيل عاده مبتدعة ام سنة محمدية ام ماذا يعني تقبيل اليد وهي سنة الملوك والاباطرة فهل تعني التقديس او الولاء للمبارك او الاحترام فقط
          هل البركة بإمام الصلاة أم بالمصلين عند انتشار هالة كاليريان في جماعة المصلين , وهل اذا كان في المصلين فاسق وهو يتظاهر بالصلاة جماعة يقطع أوصال تلك الهالة ؟ يقولون ان الكافر وسط المصلين يقطع الصلة في الصف الذي يصلي فيه
          هل المبارك الذي يعيش في مجتمع صغير او كبير او في أمة من الناس المعترفين ببركته والمستبركين بها وكما قلتم (المستشفعين بها) لتحميهم من غائلة الايام في مرض او عدوان او فيضان او غير ذلك وينجون بفضل بركته ؟
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          مظاهر البركة ليست بالملبس واللحية يقينا لان البركة (ماسك قابضة وسيله تكوينية) تحل في ساحة المبارك وهو يعرفها ان كانت تلك الماسكة رحمانية ام لا ... اما كيف نعرف المبارك فالمعايير مختلفة من حالة لحالة ولا يمكن ان يكون للبركة طيف محدد لغرض وصفه بل هي (صفة او صفات حميدة) تظهر على شخص ما فيها (عجب) واضح مثل من يكون له اولاد صالحين بما يختلف عن غيرهم من اقرانهم رغم انهم من بيئة واحدة وبالحقيقه ان (حامل البركه) يكتشف من خلال (فراسة عالية خاصة) قد يمتلكها من يراقب نشاطه وكيانه

          تقبيل الايدي هي سنة الاباطرة والعبيد ويبدو انها بدأت بالانحسار حيث كانت شائعة قبل الانتشار الواسع للحضارة في تقبيل يد الاب او الجد او عند العرفان بالجميل لمن احسن اليه وقد عشنا فترة من نهاياتها في مجتمعنا ولا نظن انها تقيم رابط كينوني سواء اعلان شيء صامت يعبر عن الرضا او الطاعة لمن يتم تقبيل يده ولكن الغلو فيها قد يدفع الى التعالي غير الحميد وكثير من المحسنين حين يراد تقبيل يده من قبل من أحسن إليه فيرفض المحسن ويسحب يده تواضعا اما قبلة يد المبارك فهي غير متاحة الفائدة كينونة لان البركة تخص المبارك فهو (القابض لماسكة الوسيلة) ولا تخص الاخرين ولكنه قد يكون شفيعا لمن يحتاج الشفاعة فشفاعة المبارك نافذة بنص قرءاني

          {
          لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا } (سورة مريم 87)

          بالنسبة لـ (هالة كاليريان) التي تظهر متألقة في صلاة الجماعة هي بعينها (البركة) حسب مشاهدات مرئية لتلك الهالة من قبل شخص متمكن من رؤيتها بالعين المجردة وحسب ما نقل لنا ان ذو الهالة الباهتة وذو الهالة الصفراء وبمختلف شدتها في كل مصلي تتحول الى هالة متقدة وموحدة عند كل المصلين في صلاة الجماعة وتلك الظاهرة هي من بركات (صلاة الجماعة) لذلك اوصى بها الرسول عليه افضل الصلاة والسلام فجمع المصلين (يمسك بقابضة وسيله) تكوينيه اثناء قيام صلاة الجماعة وذلك يعني ان الكل يستفيد وقد يستفيد ذلك الشخص المرائي الذي يصلي رئاء الناس فيهتدي او لا لانه سيكون (جسرا) للمصلين في يساره ويمينه !! لان ذلك المصلي المرائي هو عبد الله ويخضع لمنظومته القهرية (القهار) الجبرية (الجبار) وان لم يكن مؤمنا بالصلاة !! اما ان يكون مستفيد من تألق هالته أم لا فذلك ما لا نستيطع تقييمه الا من خلال دراسه تخصصية وهو شأن غير متاح بطبيعته فلا نستطيع ان نعرف باليقين من هو الذي يصلي رئاء الناس لنستدرجه لمنهج فاحص

          اما موضوع الاحتماء ببركات شخص مبارك لغرض الخلاص من غائلة الايام في مرض او فيضان او غيره فلا نرى ان تلك الصفة حاكمه او نافذة وهنلك نص قرءاني يربط الارادة الالهية من خلال نظمه في نوعية المكلف وحقيقة استحقاقه ونقرأ

          { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } (سورة يونس 107)

          { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللهُ
          قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ } (سورة الزمر 38)

          المبارك لن يحل محل الله في ما يقضي الله ويقدر من أمر محتوم في عباده , البركة تنفع ماسكها والمتعلقين به على ان يكونوا جميعا او بعضا منهم ضمن درجة تؤهلهم لنيل بركة المبروك ولنا في مثل لوط وإمرأته ونوح وإبنه ! بيان مبين

          السلام عليكم
          قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

          قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

          تعليق


          • #6
            رد: صفة البركة في بيان القرءان

            السلام عليكم

            مقتبس
            { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } (سورة الأَعراف 96)

            اكثر الاستخدامات الاسلامية للفظ (بركة) يقوم في التحية الاسلامية المنتشرة كثيرا (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) والكل يعلم ان البركة هي صفة حميدة ولكن لا تتوفر ابعاد محددة لتلك الصفة المباركة فهي اما الرزق الوفير او الحظ الحسن فيقال هذا رجل (مبارك) او قد توصف للغني المؤمن او من للذي لا يحتاج الاخرين ويقال في حق الرجل المتعبد الصالح انه (مبارك) ويقال في مناسبات الافراح والنجاح المدرسي والزواج والانجاب وسكن دار جديدة او عمل جديد (مبروك) باذن الله ولكن روابط صفة البركة غير معروفة عند اكثر الناس

            حقيقة موضوع البركة والبركات يعتبر مسعى يسعى اليه المؤمن الحق طمعا بعطاء الله وكثير من المسلمين يؤدون الصوم والصلاة والحج والعمرة والزكاة ويقولون الصدق فلا يكذبون ولكنهم لا يأبهون بما يدعو اليه معهدكم الموقر فلا يعتبرون ان ملبس القطن او النسيج التركيبي المصنوع فيه فارق يحاسب عليه الله ومثله الاكل والشرب وغيره فسمعت من بعض من تكلمت معهم ان الله اعطى لابن ادم صلاحية ان يصنع وان يبتكر ولا حرمة او غضب من الله في مثل ذلك لان الله يحاسب ويعاقب على سريرة المؤمن في صدقه وكذبه وأمانه وعدوانه فكيف نرد على مثل تلك الافكار ؟

            مثلما يوجد في مجتمعنا (مبارك) يوجد ايضا (إمام) ونسمع كثيرا عن مسميات رجال الدين بأمام واكثرهم شهرة إمام الصلاة وإمام الجامع وينقلون احاديث او تفسيرات عن الامام فلان والامام فلان فهل هم مشمولين بالبركة او ان الامام يمكن ان يكون مبارك او غير مبارك

            بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

            هل يمكن ان نعرف الفرق بين بركات من السماء وبركات من الارض وهل لكل واحدة من تلك البركات ممسك مختلف عن الاخر يجب على طالب بركة الله ان يقوم به ؟

            في هذا المعهد نسأل بلا تردد لان الجواب دائما يصلح بالنا فجزاكم ربنا خير جزاء المحسنين

            سلام عليكم

            تعليق


            • #7
              رد: صفة البركة في بيان القرءان

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              { ص وَالْقُرءانِ ذِي الذِّكْرِ } (سورة ص 1)

              عندما يكون القرءان (ذي ذكر) فعلينا ان نتدبر النص فندرك ان لا بد ان يكون هنلك (شيء نذكره) فيه شر او فيه خير ولكن دستورية القرءان تعلن عن نفسها كدستور في قوله تعالى {
              وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ } فلا تبتئس حين ينفرون من خلق الله الطبيعي ويتمسكون بمصنوع من إله صناعي او كيميائي او فيزيائي فهم موصوفين في القرءان

              { أُولَئِكَ الَّذِينَ
              طَبَعَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } (سورة النحل 108)

              الامامة صفة ورد ذكرها في القرءان

              { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } (سورة الأنبياء 73)

              { وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ } (سورة القصص 5)

              { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } (سورة السجدة 24)

              وهنلك أئمة كفر { فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ }

              أما أئمة الصلاة فهم أئمة مختارين من قبل المصلين فالمصلين يصادقون على إمامتهم في الصلاة وان كانوا صالحين وذوي تقوى فان الناس يجعلونهم أئمة في الرشاد الديني فمسمى الامام الذي نسميه نحن وليس من جعل إلهي كما جاء في القرءان ورضا الناس عن الامام المختار مختلف عليه وغير موحد الطيف اسلاميا ومن الائمة الذين جعلهم الله جاء في نص

              { وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ
              إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } (سورة البقرة 124)

              مفعل الملة الابراهيمية يكون للناس اماما يهتدون بما تبرهم به واصبح ما يفعله واضحا للناس الذين يريد الله هدايتهم ومن اغلق الله عليهم طريق الهداية فلن يكون المتبرهم امامهم {
              أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا }

              روجنا في منشورات عديدة ان لفظ (السماء) في القرءان تعني (سماء المادة) ويبدأ (الرضا) في الارض من الحراك العضوي في عنصر الرضا بين المادة والعقل في كل شيء فعندما تكون سماء المادة في خدمة المؤمن تصاحبه بركات (الارض) اي (العقل) والعقل يحمل كينونة عنصر الرضا فتقوم البركة عند المبارك بتوافقية كينونية تامة بين العقل والمادة بشكل يؤمن حاجة المبارك (المتميزة) فهي (بركات من السماء وبركات من الارض)


              السلام عليكم
              قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

              قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

              تعليق


              • #8
                رد: صفة البركة في بيان القرءان

                السلام عليكم

                بيانات مباركة تمنحنا الطمأنينة ان الله موجود يحمي ويعطي للمؤمن ما يديم قوته ويصلح باله وينور بصيرته وكلما نقرأ بيانا للقرءان نحس ان دستور الله فوق دستور الدول واقوى من مؤامرات الظالمين على ان يكون العبد قريبا من ربه مستثمرا أوامره الشريفة بصفتها بلسم يدحض مصاعب هذه الدنيا القاسية

                الملة الابراهيمية واضحة في القرءان كما بينتم ويتبين لنا عندما نتلو ايات القرءان ونحاول فهم ملة ابراهيم الكثيرة في القرءان واصعب ما قرأنا (ربي اني اسكنت ذريتي بواد غير ذي زرع) فهي صعبة في زمن الدولة الحديثة التي تمتد اياديها كل مكان مزروع او غير مزروع حتى في الصحراء والاراضي المقفرة

                حول صفة القرءان (ذي الذكر) وذكرتم ان تذكير القرءان لا بد ان يقابله ذكرى في عقل الانسان يعرفها في ما كتب الله في الخلق وسؤالنا عن أن هناك ذكرى في تطبيقات علمية لم يكن لها ذكرى في زمن نزول القرءان مثل (لا الشمس ينبغي ان تدرك القمر) ومثل هذه الذكرى اتيحت لنا اليوم عندما اكتشف العلم ان القمر تابع للارض وليس للشمس فكيف نفهم ما ذكرتم ان لا بد للقرءان موطن للذكرى في عقل الانسان

                هل يتمكن المبارك أن يحس او يمسك بالبركه التي هو فيها وهل يمكنه ان يعرف اسبابها او يعرف انواعها لان ذلك يدفع الشخص ليزيد من قربه لربه لان الانسان بطبيعته يطمع بالمزيد

                احسن الله اليكم وزادكم علما

                سلام عليكم

                تعليق


                • #9
                  رد: صفة البركة في بيان القرءان

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  مقتبس :

                  الملة الابراهيمية واضحة في القرءان كما بينتم ويتبين لنا عندما نتلو ايات القرءان ونحاول فهم ملة ابراهيم الكثيرة في القرءان واصعب ما قرأنا (ربي اني اسكنت ذريتي بواد غير ذي زرع) فهي صعبة في زمن الدولة الحديثة التي تمتد اياديها كل مكان مزروع او غير مزروع حتى في الصحراء والاراضي المقفرة

                  من المؤكد أن الامر صعب ولكن هنلك (ميزان) في عقل الانسان حين (يتنبأ) فيكون نبيا لنفسه ويرى مدى ما يخسر من مصاعب ومتاعب ومدى ما يربح من خيرات في أمنه وصحته وسلامة كيانه وأهله وهي (مهمات كبرى) عليه ان يتعامل معها بميزان فكري دقيق ونقرأ ذلك في القرءان

                  { اللهُ الَّذِي
                  أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ } (سورة الشورى 17)

                  نجاة المؤمن هي كتاب حق منزل وفيه ميزان مرئي بين الحق والباطل والسيء والحسن والمنجي والمدمر وعلى الباحث عن تطبيق الملة الابراهيمية ان يراقب عتلة الميزان في عقله فلن تقف صعوبة بوجهه ويستطيع ان يتأقلم هو وعياله في اي وسط (غير حضاري) يريده لغرض النجاة فـ مثل يونس في القرءان يذكرنا ربنا الحياة (الحوت) فنبذه الله في (العراء) وليس في شقة مفروشة او فيلا مترفة !!

                  { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144)
                  فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } (سورة الصافات 139 - 145)

                  ذلك الميزان نراه في امثال كثيرة ففي الطب حين ينجو شخص من حادث سياره ولكن تبتر ساقه فيحمد الله على نجاته وتسعد عائلته بنجاته وبعدها يبدأ يتأقلم مع عوقه !! من قتل شخصا عمدا يحكم بالاعدام وحين يخفف الحكم الى السجن المؤبد نراه يفرح وعائلته مثله لانه يعيش ولو بزنزانة منفردة !! والصحراء ارحم منها بكثير الا انه يتأقلم على زنزاته !! ... ذلك هو ميزان نراه وهو منزل في عقل كل الآدميين (طبيعتهم) الا ان الناس يحبون ما اعتادوا عليه ولا نبريء انفسنا !

                  مقتبس
                  حول صفة القرءان (ذي الذكر) وذكرتم ان تذكير القرءان لا بد ان يقابله ذكرى في عقل الانسان يعرفها في ما كتب الله في الخلق وسؤالنا عن أن هناك ذكرى في تطبيقات علمية لم يكن لها ذكرى في زمن نزول القرءان مثل (لا الشمس ينبغي ان تدرك القمر) ومثل هذه الذكرى اتيحت لنا اليوم عندما اكتشف العلم ان القمر تابع للارض وليس للشمس فكيف نفهم ما ذكرتم ان لا بد للقرءان موطن للذكرى في عقل الانسان

                  نعم احسنتم فـ القرءان خارطة خلق تغطي مساحة زمن برنامج الانسان على الارض من بداياته الى نهاياته في واقعة (نوح) وبالتأكيد يكون الاولون على نظم حياتية تختلف عن منهج وتطبيقات المتحضرين بعدهم وهذا ما نمسكه يقينا واذا ادركنا ان الله يبين في قرءانه انه كان (نوح) قبلنا واليوم ندرك من خلال التدهور الجيني والبيئي والصحي ان نوح سيأتي بواقعته مرة اخرى {
                  وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً } من اجل ذلك جاء في القرءان بيان دستوري علينا تدبره

                  { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرءانُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101)
                  قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ } (سورة المائدة 101 - 102)

                  فلو سألوا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام عن (لا الشمس تدرك القمر) وقال لهم ان القمر تابع للأرض وليس للشمس لـ كفروا بذلك البيان ... ومثل ذلك كثير كثير وقد نرى مثله حين نتعامل مع خارطة منزل او بناية فان الخارطة تقرأ في النقطة المرحلية التي عليها الانشاء فلا تقرأ خارطة السقوف والاسس لم تنشأ بعد !

                  مقتبس

                  هل يتمكن المبارك أن يحس او يمسك بالبركه التي هو فيها وهل يمكنه ان يعرف اسبابها او يعرف انواعها لان ذلك يدفع الشخص ليزيد من قربه لربه لان الانسان بطبيعته يطمع بالمزيد

                  يحس بها المبارك نفسه ويحس بها القريبون منه ايضا لان (البركه) تحمل معها (إعجاز) عقلي لغرض معرفة السبب فيقال مثلا ان فلان نجا من المرض باعجوبة او نجا من سلطان ظالم باعجوبة ولكن (الاعجوبة) هي صفة لامر إلهي

                  {
                  أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ ءامَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ } (سورة يونس 2)

                  ذلك لأن (الوحي) لا يرى فهو يستقر في العقل ولا يمكن استحضاره على طاولة مختبر ... فاذا كان (عجب) لشيء حسن فهو دليل بركات وان كان العجب لشيء غير حميد فهو ايضا من عند الله وان الشخص مطلوب لنظم ربه العقابية حيث رصد الفحص هذا فيه جانبان لان الله سبحانه يمهد للمخالف ما قد يظهر حميد الصفه ولكن عاقبته سوء كبير {
                  وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا} كما توجد مذكرات قرءانية ترفع من شأن المخالف ليكون سقوطه أكثر ألما { سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا }

                  السلام عليكم



                  قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله

                  قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ

                  تعليق


                  • #10
                    رد: صفة البركة في بيان القرءان

                    السلام عليكم


                    يقول الله تعالى ( ماكان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون )



                    الاب الفاضل الحاج عبود الخالدي ،

                    الى اي مدى يمكن ان نضع بركة ميزان هذه الاية لنجاة القرى ببعض اهل الصلاح فيها.


                    ففي كل قرية او مدينة اهل صلاح واهل فساد ، فهل تنفع الاعمال المباركة لاهل الصلاح في نجاة القرى وان كان فيها اهل فساد !! مع شرط ان لا يكثر الخبث .


                    وكيف نفهم البركة التي اختص بها الانبياء والرسل في التاثير الايجابي على من حولهم وان من كانوا من عتاد الفساد.


                    هل البركة تسري بسحر عقلي بين المجتمعات لتوقظ حتى المفسدين وتخرج من الظلمات الى النور باذن الله.


                    السلام عليكم
                    sigpic

                    تعليق

                    الاعضاء يشاهدون الموضوع حاليا: (0 اعضاء و 5 زوار)
                    يعمل...
                    X