نحن والنفط
إن دام الفساد يسود
إن دام الفساد يسود
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ } (سورة فاطر 5)
مالكي النفط (شعوب) ابتليت بغرور دائم لا حل له لاسباب تكوينية لا خلاص منها فكل الاموال تتراكم فتكون (ثروة) ولكل ثروة سيادة فان كان في قرية غني فهو سيد تلك القرية وبذلك يكون اغنى النجارين سيدهم واغنى التجار سيدهم وذلك قانون سرمدي عالق في طبيعة خلق البشر ولمختلف أمم الارض بلا إستثناء
إلا الغذاء فهو ثروة لا تتراكم فهي تؤكل لتتحول الى عفن مكروه
النفط مثله ثروة لا تتراكم فهو يتحول الى دخان كريه
ميزان الثروات في كل العالم المتمدن عرف تلك الصفات في مكنون قياداته فمن يريد ان يستورد لبلده الغذاء عليه ان يصدر مثله لان الغذاء المستورد ثروة لا تتراكم فكل شيء ذو مال يتراكم من عمران ومعادن ومنشئات الا الغذاء فهو يتعفن في البطون في يوم وليله ومثله النفط يحرق في سويعات !
دول النفط حين تبيعه كما تباع الخيرات تتراكم ثرواتها وتسود العالم المتمدن بطبائع الخلق فكان ان تبتلى شعوب دول النفط بالفتن وبالحروب والسلاح لتتزن ميزانيات الدول التي لا تمتلك النفط ! فالنفط ليس متوفر في كل دولة مثلما يتوفر الزرع والحضارة تحتاج الى النفط
(نيجيريا) دولة افريقية نفطية يسودها الفساد والخراب والفتن وبالقرب منها دولة (جنوب افريقيا) ليس فيها نفط بل حضارة متألقة ... (فنزويلا) دولة نفط فيها فقر واضطراب وفتن ومثلها دول لا نفط فيها مثل (ماليزيا) وغيرها لا نفط فيها ولكنها تنعم بالاستقرار المالي والتقدم الحضاري والفرق بينها وبين دول النفط كالفرق بين قمة الجبل والوادي !
دول النفط ذات الشعوب القليلة التعداد اصبح اهلها اغنياء وهم قلة غير مؤثرة في ميزان ثروات الامم ولكن ثروة النفط تذهب في مسالك حربية ومسارب مجهولة ولكن شعوب دول النفط من ذوي التعداد السكاني الكبير لا يمكن اغناؤهم بالثروة لانهم يشكلون خطرا على ميزان ثروات الامم ! بسب اعدادهم الكبيرة !
النفط (نعمة حضارية) أممية ولكنه (نقمة على مالكيه) والناس جميعا (ظالم او مظلوم) غرتهم الحياة الدنيا ونسوا الله فأنساهم انفسهم ولا سبيل ! .. وان تنازل مالك النفط عن ملكيته وهو في وطنه او في المهجر فهو يبقى (ابن النفط) ويشكل خطرا على ميزان ثروات الامم ولكل أمة (مصلحة وطنية) الا مالكي النفط فـ (مصلحتهم الوطنية) لها مسرب واحد فقط هو (الصمت) وتلقي المصائب على شكل متوالية مترابطة من مهده الى لحده !!
صمت العقلاء وسيلة نجاة تخرج الصامت من غرور دنياه الى سلامة دينه وعرضه
الحاج عبود الخالدي
قلمي يأبى أن تكون ولايته لغير الله
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
قلمي يأبى أن تكون ولايته للتأريخ
تعليق