بسم ءلله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ءجمعين
أفكار في رئات العالم
حين تقف مستقبلا على شاطئ البحر اغمس يديك في الماء ثم راقب القطرات وهي تسقط على الأرض.. ..
هذه القطرات لابد أنها ذات يوم ضربت شاطئ تايوان أو البرازيل أو تحركت كقطع جليدية في القطب الجنوبي أو صعدت كبخار - ثم سقطت كمطر - في الأمازون أو بحيرة فيكتوريا!
ليس هذا فحسب، بل هناك احتمال قوي بأن تكون هذه القطرات قد مرت في كلية ديناصور أو جرت في دم القيصر أو نزلت كنبيذ في بطن جنكيز أو رشحت كعرق من إبط مسيلمة الكذاب!
وهذا ليس من قبيل الخيال أو المبالغة، فالماء يعاد استعماله وتكراره منذ ملايين السنين في دورة لاتنتهي،
فمن البحار يصعد البخار، ومن البخار تتكون السحب، ومن السحب يسقط المطر، ومن المطر تنمو الثمار وتشرب المخلوقات، ومن المخلوقات تخرج السوائل وتتبخر من جديد!
وكما تشترك المخلوقات في استعمال ذات القطرات تشترك أيضا في استعمال ذات الهواء، فجزيئات الهواء التي نتنفسها مرت قبلنا برئات ملايين المخلوقات خلال ملايين السنين، فمعظم الهواء الذي يدخل رئاتنا مكون من جزيئات الأوكسجين والنيتروجين (بنسبة 1الى 4) وفي كل شهيق تسحب بلايين الجزيئات التي لابد أن جزءاً منها دخل في صدر المتنبي وديفنشي ومجنون ليلى - أو حتى شارون وصوفيا لورين وكوفي عنان.. ..
ويكفي القول اننا في كل شهيق نسحب لترا كاملا من الهواء يضم 24(وأمامها 22صفرا) من جزيئات الاوكسجين والنيتروجين .
، وإذا ضربت هذا العدد الهائل بعدد أنفاسك في اليوم ثم بعدد أيام العام، ثم بالأعوام التي ستعيشها ستخرج بعدد خرافي من الجزيئات التي مرت برئتيك وجرت في دمك وشكلت جزءا من دماغك...
. وهي من الكثرة بحيث لو قسمتها على سكان العالم لأصبح من غير المستبعد مرورها برئات ملايين البشر قبلك.. الأحياء منهم والأموات!!
وهذه الحقائق الغريبة تثبت أن البشر يشتركون في استعمال جزيئات مادية حقيقية تسري في دمائهم وتدخل خلاياهم وتخرج منهم بصور شتى.. ومجرد اعترافنا بهذه الحقيقة قد يفسر كثير من الظواهر الخارقة التي تتطلب وسطاً مادياً تنتقل من خلاله (كالتخاطر والإلهام وحمل بركة القرآن)
فهل الإلهام المفاجئ هو مجرد "اقتباس" وتبادل أفكار بين أدمغة البشر؟؟؟؟!!!!. .
وإن كان كذلك فماهو الوسط (أو الوسيط) الذي ينتقل بواسطته بين الناس؟؟؟؟!!!!!
هل هو الهواء الذي نتنفسه أم الماء الذي نشربه أم الموجات الكهرومغناطيسية التي تخترق أجسادنا بلا توقف!؟؟؟؟
فالبشر لا يشتركون فقط في غلاف جوي ومائي واحد، بل وفي بحر متلاطم من الأمواج اللاسلكية، وحين تبرز الفكرة في رأس أحدنا يتولد نشاط كهرومغناطيسي يمكن رصده وقياسه.. وهذا النشاط يولد موجات (لاسلكية) ضعيفة قد تحمل أفكارنا عبر الأثير إلى أدمغة الآخرين.. .
ومنذ عهد الإغريق تحدث الفلاسفة عما يسمى العقل الكوني أو الجماعي
، فافلاطون مثلا خرج بفرضية "المثل" التي تدعي وجود عقل كلي يربط وينسق جميع العقول، وتحدث الإمام الغزالي (في إحياء علوم الدين) عن طريقتين لتلقي العلم،
الأولى بواسطة الأحاسيس المعروفة (كالسمع والبصر)
والثانية كفتح وتجلي يهبه الله لمن يشاء.
وفي الثقافة المسيحية يوجد نفس المفهوم تقريبا
فالدكتور جورج اينزلي في كتاب)
visions)
يورد أمثلة عديدة على التقاط أفكار مشتركة بين الناس ويقول ان 42% ممن استفتاهم جربوا الاتصال ذهنيا بمن يحبون
و67% فكروا بأمور ظهرت لغيرهم بنفس التفاصيل!
.. إذاً، حين تمر برأسك فكرة (لا تخصك)
فلا تستبعد أن تكون قد التقطتها من جزيئات الهواء أو قطرات الماء أو موجات الأثير التي تدخل جمجمتك صباح مساء!
السلام عليكم ءجمعين
أفكار في رئات العالم
حين تقف مستقبلا على شاطئ البحر اغمس يديك في الماء ثم راقب القطرات وهي تسقط على الأرض.. ..
هذه القطرات لابد أنها ذات يوم ضربت شاطئ تايوان أو البرازيل أو تحركت كقطع جليدية في القطب الجنوبي أو صعدت كبخار - ثم سقطت كمطر - في الأمازون أو بحيرة فيكتوريا!
ليس هذا فحسب، بل هناك احتمال قوي بأن تكون هذه القطرات قد مرت في كلية ديناصور أو جرت في دم القيصر أو نزلت كنبيذ في بطن جنكيز أو رشحت كعرق من إبط مسيلمة الكذاب!
وهذا ليس من قبيل الخيال أو المبالغة، فالماء يعاد استعماله وتكراره منذ ملايين السنين في دورة لاتنتهي،
فمن البحار يصعد البخار، ومن البخار تتكون السحب، ومن السحب يسقط المطر، ومن المطر تنمو الثمار وتشرب المخلوقات، ومن المخلوقات تخرج السوائل وتتبخر من جديد!
وكما تشترك المخلوقات في استعمال ذات القطرات تشترك أيضا في استعمال ذات الهواء، فجزيئات الهواء التي نتنفسها مرت قبلنا برئات ملايين المخلوقات خلال ملايين السنين، فمعظم الهواء الذي يدخل رئاتنا مكون من جزيئات الأوكسجين والنيتروجين (بنسبة 1الى 4) وفي كل شهيق تسحب بلايين الجزيئات التي لابد أن جزءاً منها دخل في صدر المتنبي وديفنشي ومجنون ليلى - أو حتى شارون وصوفيا لورين وكوفي عنان.. ..
ويكفي القول اننا في كل شهيق نسحب لترا كاملا من الهواء يضم 24(وأمامها 22صفرا) من جزيئات الاوكسجين والنيتروجين .
، وإذا ضربت هذا العدد الهائل بعدد أنفاسك في اليوم ثم بعدد أيام العام، ثم بالأعوام التي ستعيشها ستخرج بعدد خرافي من الجزيئات التي مرت برئتيك وجرت في دمك وشكلت جزءا من دماغك...
. وهي من الكثرة بحيث لو قسمتها على سكان العالم لأصبح من غير المستبعد مرورها برئات ملايين البشر قبلك.. الأحياء منهم والأموات!!
وهذه الحقائق الغريبة تثبت أن البشر يشتركون في استعمال جزيئات مادية حقيقية تسري في دمائهم وتدخل خلاياهم وتخرج منهم بصور شتى.. ومجرد اعترافنا بهذه الحقيقة قد يفسر كثير من الظواهر الخارقة التي تتطلب وسطاً مادياً تنتقل من خلاله (كالتخاطر والإلهام وحمل بركة القرآن)
فهل الإلهام المفاجئ هو مجرد "اقتباس" وتبادل أفكار بين أدمغة البشر؟؟؟؟!!!!. .
وإن كان كذلك فماهو الوسط (أو الوسيط) الذي ينتقل بواسطته بين الناس؟؟؟؟!!!!!
هل هو الهواء الذي نتنفسه أم الماء الذي نشربه أم الموجات الكهرومغناطيسية التي تخترق أجسادنا بلا توقف!؟؟؟؟
فالبشر لا يشتركون فقط في غلاف جوي ومائي واحد، بل وفي بحر متلاطم من الأمواج اللاسلكية، وحين تبرز الفكرة في رأس أحدنا يتولد نشاط كهرومغناطيسي يمكن رصده وقياسه.. وهذا النشاط يولد موجات (لاسلكية) ضعيفة قد تحمل أفكارنا عبر الأثير إلى أدمغة الآخرين.. .
ومنذ عهد الإغريق تحدث الفلاسفة عما يسمى العقل الكوني أو الجماعي
، فافلاطون مثلا خرج بفرضية "المثل" التي تدعي وجود عقل كلي يربط وينسق جميع العقول، وتحدث الإمام الغزالي (في إحياء علوم الدين) عن طريقتين لتلقي العلم،
الأولى بواسطة الأحاسيس المعروفة (كالسمع والبصر)
والثانية كفتح وتجلي يهبه الله لمن يشاء.
وفي الثقافة المسيحية يوجد نفس المفهوم تقريبا
فالدكتور جورج اينزلي في كتاب)
visions)
يورد أمثلة عديدة على التقاط أفكار مشتركة بين الناس ويقول ان 42% ممن استفتاهم جربوا الاتصال ذهنيا بمن يحبون
و67% فكروا بأمور ظهرت لغيرهم بنفس التفاصيل!
.. إذاً، حين تمر برأسك فكرة (لا تخصك)
فلا تستبعد أن تكون قد التقطتها من جزيئات الهواء أو قطرات الماء أو موجات الأثير التي تدخل جمجمتك صباح مساء!