بسم ءلله الرحمان الرحيم
الإنسان يزرع نفسه
حدث طبي عظيم . فقد نجح فريق طبي ياباني في تحويل خلايا الجلد العادية الى خلايا جذعية أصيله غير متخصصة (الأمر الذي جعل مجلة العلوم الأمريكية تضعه في المركز الثاني في قائمة أعظم 100اكتشاف علمي)
والخلايا الجذعية هي (أم الخلايا) والاصل الذي تتشكل منه جميع الأعضاء الأخرى في الجسم ؛ فمن هذه الخلايا تتشكل الأطراف والاعصاب والامعاء والعظام وخلايا الجلد والكبد والدماغ... ليس هذا فقط بل تعتبر الخلايا الجذعية خلايا نقية (لم تتبلور بصمتها الوراثية بعد) مما يعني امكانية زرعها في جسم الانسان دون ان يرفضها او يعاملها كجسم غريب !
والقدرة على تشكيل واكثار هذه الخلايا يعنى الحصول على "ماده خام" لصنع قطع الغيار البشرية (كالقلوب والعيون والاثداء) وعلاج امراض خطيرة كالسرطان وفقر الدم والعقم والشلل الرعاشي “
وقبل هذا الاكتشاف المدهش كانت الأجنة المجهضة هي المصدر الاساسي للخلايا الجذعية المستعملة في الطب ,ففي عام 1953اكتشف الطبيبان بيتر مدوار وماكفارلين بيرنت ان التميز الوراثي (الذي يجعل أجسادنا ترفض الأعضاء الغريبة المزروعة فيه) أمر يحدث فى المراحل الأولى من عمر الجنين
وعلى هذا الاساس أعلنا ان خلايا الأجنة ماتزال نقية ولايتم رفضها لأن بصمتها الوراثية لم تتشكل بعد. واعتمادا على هذا الاكتشاف انتشرت زراعة الخلايا الجينية لعلاج امراض "وأعطال" صحية مختلفة في حين نال بيرنت ومدوار جائزة نوبل للطب
ورغم ان الخلايا الجينية المزروعة كانت تؤخذ من اجنة مجهضة أصلا - أو سقطت عفوا - الا ان الاقبال الواسع عليها بلور سوق سوداء تعتمد على قتل الاجنة واغراء الامهات الفقيرات للحمل من أجل الاجهاض (خصوصا في دول العالم الثالث)
وهذه الأجنة المجهضة تشكل اليوم حجر الأساس لصناعة ضخمة تمتد من غرف العمليات وزرع الأعضاء، إلى كريمات التجميل وتجديد البشرة
وتعد مشيمه الجنين نفسها (واسمها العلمى : بلاسنتا) منجم ذهب للخلايا الجذعية النقية في حين تستهلك فرنسا اكبر قدر منها لتحضير مساحيق التجميل وكريمات اعادة الشباب وتجديد البشره !!
وما فعله الفريق الطبي الياباني هو "عكس" ما يحدث في المرحلة الجينية والعودة بالخلايا الجلدية إلى أصلها الأول والأساسي (خلايا جذعية غير متخصصة)
وهذا الانجاز يعني مستقبلا امكانية استعمال هذه الخلايا وتوجيهها (حسب الطلب) كي تصبح كبدا او قلبا او طحالا او أي عضو يعاد زرعه في المريض نفسه. ومجرد النجاح في تشكيل هذه الخلايا يعد بظهور صناعة جديدة مهمتها استنبات الأعضاء المطلوبة بدل انتظار متبرعين او اللجوء لاعضاء الحيوانات , وبناء عليه قد يتاح لكل مريض - في المستقبل القريب - التقدم لأحد المراكز الطبية لاستنبات قلب جديد أو كلية بديلة من خلايا جلدية تؤخذ من جسده هو
ومن يدري... قد يصنعون مستقبلا من كل انسان (سبير كامل) يستعمله "كتشليح" أو أستبن عند الضرورة... !! ولكن..كيف يمكن توجيه خلية جذعية وتحويلها إلى خلية متخصصة؟! كيف نضمن أن نضع خلية جذعية في مكان القلب ويظهر لنا قلب ولا تظهر لنا أذن او أسنان وهناك أشياء كثيرة لم يتوصل إليها الطب ولكن قد يتوصل إليها. فمثلاً لم يتوصل الطب إلى:
1- الدم. وأقصد هنا أن يتم صنع دم يحاكي الحقيقي.
2- الكبد
على أي حال , أجسامنا تمتلك القدرة على العيش للأبد وذلك بانقسام الخلايا لتعويض التالف منها ولكن هذا الانقسام يتباطأ مع التقدم في السن مما ينهك الخلايا القديمة ويؤدي الى ضعف عام بالجسم. والشيء المثير بالنسبة لي هو أننا عندما نعوض الانسان بأعضاء جديدة كلما تلف أحد أعضاؤه سنتمكن من فهم ماهية الموت بشكل أكبر لأننا سنموت بأي حال من الأحوال ولكننا سنقلل من الأسباب العرضية (مثل الأمراض) ونترك مجالا أكبر لأسباب مازالت مجهولة.
أتمنى أكون وصلت وجهة نظري بشكل سليم وعلى فكرة هذا الاكتشاف طبقوه في المملكة في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على فتاه احترقت عينها واخذوا لها من اختها خلايا بدون مايضر اختها شي وزرعوها وكان الخبر نازل بجريدة الرياض
واسم هذا الاجراء (زراعة الخلايا الجذعية) اذا كان هذا الموضوع بسيط ياليت كل المستشفيات العربية تطبقه للناس اللي محتاجة اعضاء كثيره
السلام عليكم.
الإنسان يزرع نفسه
حدث طبي عظيم . فقد نجح فريق طبي ياباني في تحويل خلايا الجلد العادية الى خلايا جذعية أصيله غير متخصصة (الأمر الذي جعل مجلة العلوم الأمريكية تضعه في المركز الثاني في قائمة أعظم 100اكتشاف علمي)
والخلايا الجذعية هي (أم الخلايا) والاصل الذي تتشكل منه جميع الأعضاء الأخرى في الجسم ؛ فمن هذه الخلايا تتشكل الأطراف والاعصاب والامعاء والعظام وخلايا الجلد والكبد والدماغ... ليس هذا فقط بل تعتبر الخلايا الجذعية خلايا نقية (لم تتبلور بصمتها الوراثية بعد) مما يعني امكانية زرعها في جسم الانسان دون ان يرفضها او يعاملها كجسم غريب !
والقدرة على تشكيل واكثار هذه الخلايا يعنى الحصول على "ماده خام" لصنع قطع الغيار البشرية (كالقلوب والعيون والاثداء) وعلاج امراض خطيرة كالسرطان وفقر الدم والعقم والشلل الرعاشي “
وقبل هذا الاكتشاف المدهش كانت الأجنة المجهضة هي المصدر الاساسي للخلايا الجذعية المستعملة في الطب ,ففي عام 1953اكتشف الطبيبان بيتر مدوار وماكفارلين بيرنت ان التميز الوراثي (الذي يجعل أجسادنا ترفض الأعضاء الغريبة المزروعة فيه) أمر يحدث فى المراحل الأولى من عمر الجنين
وعلى هذا الاساس أعلنا ان خلايا الأجنة ماتزال نقية ولايتم رفضها لأن بصمتها الوراثية لم تتشكل بعد. واعتمادا على هذا الاكتشاف انتشرت زراعة الخلايا الجينية لعلاج امراض "وأعطال" صحية مختلفة في حين نال بيرنت ومدوار جائزة نوبل للطب
ورغم ان الخلايا الجينية المزروعة كانت تؤخذ من اجنة مجهضة أصلا - أو سقطت عفوا - الا ان الاقبال الواسع عليها بلور سوق سوداء تعتمد على قتل الاجنة واغراء الامهات الفقيرات للحمل من أجل الاجهاض (خصوصا في دول العالم الثالث)
وهذه الأجنة المجهضة تشكل اليوم حجر الأساس لصناعة ضخمة تمتد من غرف العمليات وزرع الأعضاء، إلى كريمات التجميل وتجديد البشرة
وتعد مشيمه الجنين نفسها (واسمها العلمى : بلاسنتا) منجم ذهب للخلايا الجذعية النقية في حين تستهلك فرنسا اكبر قدر منها لتحضير مساحيق التجميل وكريمات اعادة الشباب وتجديد البشره !!
وما فعله الفريق الطبي الياباني هو "عكس" ما يحدث في المرحلة الجينية والعودة بالخلايا الجلدية إلى أصلها الأول والأساسي (خلايا جذعية غير متخصصة)
وهذا الانجاز يعني مستقبلا امكانية استعمال هذه الخلايا وتوجيهها (حسب الطلب) كي تصبح كبدا او قلبا او طحالا او أي عضو يعاد زرعه في المريض نفسه. ومجرد النجاح في تشكيل هذه الخلايا يعد بظهور صناعة جديدة مهمتها استنبات الأعضاء المطلوبة بدل انتظار متبرعين او اللجوء لاعضاء الحيوانات , وبناء عليه قد يتاح لكل مريض - في المستقبل القريب - التقدم لأحد المراكز الطبية لاستنبات قلب جديد أو كلية بديلة من خلايا جلدية تؤخذ من جسده هو
ومن يدري... قد يصنعون مستقبلا من كل انسان (سبير كامل) يستعمله "كتشليح" أو أستبن عند الضرورة... !! ولكن..كيف يمكن توجيه خلية جذعية وتحويلها إلى خلية متخصصة؟! كيف نضمن أن نضع خلية جذعية في مكان القلب ويظهر لنا قلب ولا تظهر لنا أذن او أسنان وهناك أشياء كثيرة لم يتوصل إليها الطب ولكن قد يتوصل إليها. فمثلاً لم يتوصل الطب إلى:
1- الدم. وأقصد هنا أن يتم صنع دم يحاكي الحقيقي.
2- الكبد
على أي حال , أجسامنا تمتلك القدرة على العيش للأبد وذلك بانقسام الخلايا لتعويض التالف منها ولكن هذا الانقسام يتباطأ مع التقدم في السن مما ينهك الخلايا القديمة ويؤدي الى ضعف عام بالجسم. والشيء المثير بالنسبة لي هو أننا عندما نعوض الانسان بأعضاء جديدة كلما تلف أحد أعضاؤه سنتمكن من فهم ماهية الموت بشكل أكبر لأننا سنموت بأي حال من الأحوال ولكننا سنقلل من الأسباب العرضية (مثل الأمراض) ونترك مجالا أكبر لأسباب مازالت مجهولة.
أتمنى أكون وصلت وجهة نظري بشكل سليم وعلى فكرة هذا الاكتشاف طبقوه في المملكة في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون على فتاه احترقت عينها واخذوا لها من اختها خلايا بدون مايضر اختها شي وزرعوها وكان الخبر نازل بجريدة الرياض
واسم هذا الاجراء (زراعة الخلايا الجذعية) اذا كان هذا الموضوع بسيط ياليت كل المستشفيات العربية تطبقه للناس اللي محتاجة اعضاء كثيره
السلام عليكم.
تعليق