بسم ءلله الرحمن الرحيم
أنا والديناصور!
يعد متحف التاريخ الطبيعي بنيويورك واحدًا من أعظم المتاحف المتخصصة وأعظمها نشاطا.
وفي مناسبات كثيرة قرأت عن العديد من الاكتشافات والدراسات التي قام بها هذا المتحف للبحث عن سر الحياة وتاريخ الخلق..
وهكذا وخلال تجولي في القاعة الخاصة بالديناصورات على الانترنت... لاحظت أن الهياكل المعروضة غير مكتملة !!!
(وإن كانت مكملة بقوالب بلاستيكية وجبائر خاصة) فسألت المشرفة على الموقع: كموق
كيف أمكن معرفة شكل الديناصور كاملا في حين أن معظم العظام المكتشفة لا تتجاوز عشرة بالمائة من كامل الهيكل!؟
ويبدو أن أحدا لم يسألها منذ فترة طويلة لأنها "انفلتت" في محاضرة حقيقية عن الديناصورات وأنواعها وطرق تركيبها وووو...وبعد الترجمه لا أخفي عليكم ....
لم أميز كثيرا مما قالت إلا أن هناك جملة علقت في رأسي أوضحت كل شيء؛ فقد قالت:
"فمن خلال كاربوريتر السيارة يمكن للميكانيكي تخمين حجمها وموديلها"... وهذا صحيح؛ فمن خلال كاربوريتر السيارة يمكن للميكانيكي الخبير معرفة( قوة المكينة ونوع السيارة وتاريخ صنعها؛)
وعالم الأحافير بدوره يمكنه القيام بعمل مشابه مع الديناصورات والأحياء المنقرضة بتخمين حجمها وشكلها ونوعها من خلال عظمة الساق أو الذراع أو حتى الأنياب. ..
وحين هللت الأوساط العلمية لاكتشاف ديناصور الالترازورس عام 1979ظن العامة ان الدكتور (جميس جنسن )اكتشف كامل الهيكل العظمي في حين أنه لم يكتشف إلا عظمة واحدة لم يزد طولها عن بضعة أقدام. ولكن من خلال تلك العظمة (الخاصة بالكتف) استطاع الدكتور جنسن إنشاء هيكل عظمي كامل فاق طوله الستين قدما وزاد حجمه عن أربعة فيلة ضخمة (ولم يكن حال الدكتور جنسن في هذا العمل يختلف عن حال الميكانيكي مع الكاربوريتر).
فمن المعلوم أن (عظمة الكتف) تؤدي دورا قياسيا مهما في (بناء )الهيكل العظمي، كما تتحمل (وزنا وجهدا )معلوما عند القيام بحركات معينة.. وعلى هذا الأساس يمكن للعالم الخبير استنتاج (بقية الهيكل )بمقارنتها بعظمة الكتف وطريقة اتصال الأوتار والمفاصل الأخرى بها!
أضف لهذا يمكن بمقارنة التركيب الداخلي للحيوانات الموجودة حاليا (مع تلك المنقرضة قديما) معرفة نسبة اللحم والجلد الذي يغطي الهيكل وبالتالي بناء نموذج كامل للحيوان المندثر!
كما أن( العضلات والأربطة) التي تتصل بعظام الهيكل تخبرنا بالطريقة التي كان يتحرك بها الحيوان في حين تكشف المفاصل ونهايات الأطراف عادات الأكل لديه (
فالحيوانات النباتية مثلا تستخدم رأسها فقط لتناول الطعام
بينما تحتاج آكلات اللحوم إلى مخالب وأطراف طويلة لدفع قطع اللحم لداخل الفم)!
أما كيف عرفنا أن ديناصور الالترازورس كان بطيئا في حركته لدرجة كبيرة، فهناك قاعدة بسيطة مفادها ...
أنه كلما كبر حجم الحيوان كلما قلت حركته - فالحيوانات الصغيرة تتحرك بكثرة كي تحافظ على حرارتها بعكس الحيوانات الضخمة التي يكفيها الاسترخاء لتتشرب حرارة الشمس..
وإذا علمنا أن "الالتزازورس" يعتبر أضخم حيوان سار على وجه الأرض (حيث يصل وزنه الى ثمانين ألف كيلو غرام) يمكننا تصور مدى بطء الحركة التي يتنقل بها!
بقي أن أشير الى نقطتين مهمتين وهي:
1/إن كان الدكتور جنسن أفلح في إعادة تركيب الهيكل العظمي (لأضخم حيوان في التاريخ) فكيف بمن أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم!!
2/ هناك معلومة جديدة تقول: أن قوم نوح هم من خلقوها بعد مزج جينات وراثية من أنواع معينة من الحيوانات وإستخدموها في حياتهم اليومية ولا أدري هل توافقون على هذا؟؟؟!
دمتم بود
سلام عليكم ءجمعين
أنا والديناصور!
يعد متحف التاريخ الطبيعي بنيويورك واحدًا من أعظم المتاحف المتخصصة وأعظمها نشاطا.
وفي مناسبات كثيرة قرأت عن العديد من الاكتشافات والدراسات التي قام بها هذا المتحف للبحث عن سر الحياة وتاريخ الخلق..
وهكذا وخلال تجولي في القاعة الخاصة بالديناصورات على الانترنت... لاحظت أن الهياكل المعروضة غير مكتملة !!!
(وإن كانت مكملة بقوالب بلاستيكية وجبائر خاصة) فسألت المشرفة على الموقع: كموق
كيف أمكن معرفة شكل الديناصور كاملا في حين أن معظم العظام المكتشفة لا تتجاوز عشرة بالمائة من كامل الهيكل!؟
ويبدو أن أحدا لم يسألها منذ فترة طويلة لأنها "انفلتت" في محاضرة حقيقية عن الديناصورات وأنواعها وطرق تركيبها وووو...وبعد الترجمه لا أخفي عليكم ....
لم أميز كثيرا مما قالت إلا أن هناك جملة علقت في رأسي أوضحت كل شيء؛ فقد قالت:
"فمن خلال كاربوريتر السيارة يمكن للميكانيكي تخمين حجمها وموديلها"... وهذا صحيح؛ فمن خلال كاربوريتر السيارة يمكن للميكانيكي الخبير معرفة( قوة المكينة ونوع السيارة وتاريخ صنعها؛)
وعالم الأحافير بدوره يمكنه القيام بعمل مشابه مع الديناصورات والأحياء المنقرضة بتخمين حجمها وشكلها ونوعها من خلال عظمة الساق أو الذراع أو حتى الأنياب. ..
وحين هللت الأوساط العلمية لاكتشاف ديناصور الالترازورس عام 1979ظن العامة ان الدكتور (جميس جنسن )اكتشف كامل الهيكل العظمي في حين أنه لم يكتشف إلا عظمة واحدة لم يزد طولها عن بضعة أقدام. ولكن من خلال تلك العظمة (الخاصة بالكتف) استطاع الدكتور جنسن إنشاء هيكل عظمي كامل فاق طوله الستين قدما وزاد حجمه عن أربعة فيلة ضخمة (ولم يكن حال الدكتور جنسن في هذا العمل يختلف عن حال الميكانيكي مع الكاربوريتر).
فمن المعلوم أن (عظمة الكتف) تؤدي دورا قياسيا مهما في (بناء )الهيكل العظمي، كما تتحمل (وزنا وجهدا )معلوما عند القيام بحركات معينة.. وعلى هذا الأساس يمكن للعالم الخبير استنتاج (بقية الهيكل )بمقارنتها بعظمة الكتف وطريقة اتصال الأوتار والمفاصل الأخرى بها!
أضف لهذا يمكن بمقارنة التركيب الداخلي للحيوانات الموجودة حاليا (مع تلك المنقرضة قديما) معرفة نسبة اللحم والجلد الذي يغطي الهيكل وبالتالي بناء نموذج كامل للحيوان المندثر!
كما أن( العضلات والأربطة) التي تتصل بعظام الهيكل تخبرنا بالطريقة التي كان يتحرك بها الحيوان في حين تكشف المفاصل ونهايات الأطراف عادات الأكل لديه (
فالحيوانات النباتية مثلا تستخدم رأسها فقط لتناول الطعام
بينما تحتاج آكلات اللحوم إلى مخالب وأطراف طويلة لدفع قطع اللحم لداخل الفم)!
أما كيف عرفنا أن ديناصور الالترازورس كان بطيئا في حركته لدرجة كبيرة، فهناك قاعدة بسيطة مفادها ...
أنه كلما كبر حجم الحيوان كلما قلت حركته - فالحيوانات الصغيرة تتحرك بكثرة كي تحافظ على حرارتها بعكس الحيوانات الضخمة التي يكفيها الاسترخاء لتتشرب حرارة الشمس..
وإذا علمنا أن "الالتزازورس" يعتبر أضخم حيوان سار على وجه الأرض (حيث يصل وزنه الى ثمانين ألف كيلو غرام) يمكننا تصور مدى بطء الحركة التي يتنقل بها!
بقي أن أشير الى نقطتين مهمتين وهي:
1/إن كان الدكتور جنسن أفلح في إعادة تركيب الهيكل العظمي (لأضخم حيوان في التاريخ) فكيف بمن أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم!!
2/ هناك معلومة جديدة تقول: أن قوم نوح هم من خلقوها بعد مزج جينات وراثية من أنواع معينة من الحيوانات وإستخدموها في حياتهم اليومية ولا أدري هل توافقون على هذا؟؟؟!
دمتم بود
سلام عليكم ءجمعين